ومعنى ذلك ان ابن اجتهاد كان يميل الى ان هذا الفعل ناسخ. وان الصوم في هي غير مشروعة. ولكن هذا خلاف ما ذهب اليه جماهير اهل العلم. فالذي ذهب اليه ابن مسعود ابن غافل الهذني وهو الذي بين ايدينا الان. وعروة ابن الزبير ابن قوام بن خويلد بن اسد بن عبدالعز بن قصي بن كلاب. والقاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق بسم الله. وحدثني عن مالك عن زيد ابن يسلم ان ابا هريرة وسعد بن ابي وقاص كانا يرخصان في هذا يرويه مالك عن زيد ابن يسرب ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه وهو عبدالرحمن بن صخر الدوسي. وسعد بن ابي وقاص. كانا يرخصان في قبلة للصعب. هذا كما نبهنا على صنيع مالك رحمه الله تعالى بانه بدأ اولا بالاحاديث. الموصولة ثم جاء باثر عمر عمر بن الخطاب ثم بعد ذلك جاء لبقية الصحابة. وبدأ بعائشة رضي الله تعالى عنها لفقهها ولانها ايضا آآ اعلم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية من آآ بقية الصحابة ثم بعد ذلك جاء بذكر كبار الصحابة باب ما جاء بالتشديد بالقبلة للصعد اي عكس الباب الذي قبله حدثني يحيى عن مالك انه بلغه ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت اذا ذكرت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو والصائم تقول وايكم ايكم املك لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه مالك بلع. والبلاوات هي التي يقول بها مالك بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم او بلغني ان عمر وهو حديث صحيح موصول عند الشيخين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها اخرجه البخاري ومسلم وحديث صحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تنبه على هذا الامر يعني انها تفتي بجواز قبلة صعبة ولكنها على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يملك نفسه. فلا يخشى عليه ان يتبادى للقبلة متى يقع بالحرام؟ وليس اه حال غيره كحاله. فهي تنبه على ان من كان من الناس يخشى بالقبلة ان يتمادى في ذلك حتى يقع بالحرام انه لا ينبغي ان وهذا هو الحكم الذي عليه جمهور اهل العلم. منهم من قال بجوازها ومن من قال بكراهتها ولكنهم جميعا على ان ذلك انما هو حيث لم تدعو الى الوقوع بالحرام. فان دعت الى استمناء او وغير ذلك ما هو محرم كانت حرام. لان وسيلة الحرام حرام فقال يحيى قال مالك قال هشام ابن عروة قال عروة ابن الزبير اي روى مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عروة انه افتى فقال لم اره القبلة للصائم تدعو الى خير. اي ارى للصائم ان لا يقابل. فانه لا خير في ذلك فكأنه يذهب الى سد تلك الذريعة. اي ان الانسان ينبغي ان يحافظ على ان لا يقع ويوقع نفسه بالمواقع التي تعرض صومه للخطر وسد ذريعتي على عبدالحميد الوصولي التي اختلف بها العلماء والشارع سد بعض الذرايا فتح بعضها فمن الذرائع بدل المسدودة اجماعا سب الهة المشركين اذا كان يدعو الى سبهم لله. ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله. فيسبوا الله. فسبنا لالهة المسلمين هذا في الاصل جائز. لكن اذا كان ذريعة لانهم هم يسبون الله ذريعة مغلقة وخلاص. اذا يحرم علينا حينئذ ان نسب ومن الذرائع المفتوحة اتفاقا جواز غرس العلب انظر الى حقوق العنب يعصر خمرا ولكن لم يحرم علينا غار سدا يعني بمصلحة التي فيه اكثر من الضرر الذي قد يتصور في بعض الاحيان ان بعض الناس الاسباب زاد نافع غيرهم من من كبار التابعين باب ما جاء في الصيام في السفر قال حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود يعصره خمرا. قال الشيخ عبد الله وانظر تدلي دوال العنب لي في كل من سخر لكل مغربي في العالم كله. فهذه ذريعة مفتوحة. معناها يجوز لك ان تغرس مع ان العنب هو عصر الوسيلة الى عصر الخمر. ولكن هذه الذريعة لم تغلق تجاور البيوت يدعو الى الاطلاع على النعمات. احيانا متجاورة. في الغالب الانسان قد يصادفه ما لا يحل له ان يراه. لكن اعوني هذه الذراع مفتوحة. مفتوحة. هل هناك مفتوحة وزراعة مسجون وزراع مختلف فيها هي اه كما ذكرنا عصر من اصوله. المختلف مالك رحمه الله تعالى وفتوى عروة ابن الزبير هنا اي انه يرعى للصائم ان لا يقبل سدا لزريعة قد توصله الى الحرام. لانه قد يقبله ويتمادى به ذلك حتى يقع الحق. وحدثني عن مالك عن عزيز بن اسلم عن عطاء بن يسار ان عبد الله بن عباس سئل عن القبلة للصائم فارخص بها للشعر وكرهها للشام. هذا الاثر المروي عن ابن عباس روي مرفوعا بسند صحيح الى النبي صلى الله عليه وسلم رواه البيهقي بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم رخص فيها للشيخ والشيخ في كلام الاعرابي هو من تجاوز الخمسين. انسان ذكره بني ادم يقول طفلا ثم غلاما ثم يكون شابا ثم كهلا ثم شيخا فالشاب هو ما بين البلوغ الى الثلاثين والكهن ما بين الثلاثين الى الخمسين وما فوق الخمسين شيخ. والله سبحانه وتعالى ده بشر مريم بان ابنها عيسى سيصل الى مرحلة الكهولة ولكن لن يصل الى مرحلة الشيخوخة. فقال ويكلم الناس في المهد وكهلا. اخبر عن نفسه وكلم على انه سيعيش الا ان يكون كاهلا. ولكن لنصل الى مرحلة الشيخوخة فقد رفع قبله. الخمسين فالانسان اذا كبر طعن في السن آآ كما يضعف جسده فلذلك رخص النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ لانه يرى انه لم تدعوه الى الجماع المحرم مثل او الاستمناء المحرم. ومنع الشاب لانه شاب جد قوي شهوته قعود. فقد ينزع الشيطان فيه اذا قبل فيتمادى بالحرام حتى اقع في ما هو حرام. فلم يرخص له. نحن في لاعب راتب الشاب من حيث السن لانه بعض العبرة بمن تدعوه من كانت تدعوه الى الحرام فهي حرام عليه ومن لا فلا. لانه رب شيخ قوي شهوة رب شاب ايضا ليس كذلك. وحدثني عن مالك العنافع ان عبد الله ابن عمر كان ينهى عن القبلة والمباشرة في الصيف وكأنه كان يميل الى ذلك سدا لذريعة لانه كما ذكرنا لا يوجد نص صريح من النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عليها بل النصوص الواردة في ذلك تدل على ان اه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان يقبل ولكن اه الحكمة واضحة فمتى ادى القبلة الى الوقوع في الحرام فانها حينئذ تكون حرام. وعبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه معروف بالوراء وذلك كان الناس يخرجوا الشدائد لعبدالله ابن عمر لانه كان يفتي دائما بالاحواض يفتي والاحوط آآ يقال ان آآ ابا جعفر المنصور كتب الى الامام مالك رحمه الله تعالى ان اكتب كتابا للناس جنبهم فيه شدائد عبد الله ابن عمر ورخص ابن عباس ابن مسعود. جنبه فيه شدائد الاعمار. ابن عمر كان يأخذ نفسه بالاحوط والاوراق. ولهذا كان يغسل بياض عينيه بالوضوء. يغسل بياض عن الوضوء. وهذا لم يأخذ به احد من العلم. لانه كان يرى ان الوجه مشتق من المواجهة وانت حين تنظر في وجه اخيك ترى بلاغ عينه. فهو كان يرى ان هذا بالوجه والانسان اذا توضأ عليه ان يدخل الماء في عينيه فكان اخونا نفسه دائما بالاحوط والاورى كما هو رضي الله تعالى عنه. وقد عاش عبدالله بن عمر كما قال شيخ رحمه الله تعالى حتى لم يبقى على وجه الارض من هو افضل منه. لانه عاش تحت امره سنة اربعة سبعين في الهجرة. مات كبار الصحابة فبقي عبد الله بن عمر هو افضل رجل على وجه الارض. لان كبار الصحابة الكبار منهم توفوا جماعة وبقية افضل الناس. وهو من العلماء الكبار وقد وصل حديثه الى مالك بعلو. فلذلك كان مالك رضي الله تعالى عنه على كل حال سبيل الاخبار آآ على سبيل الدعاء احسنت بالدعاء انما يقول ابن مالك رضي الله تعالى عنه لم يقل ذلك على سبيل الدعاية ادعوا له ان يرضى الله عنه. معلوم ان هذا سبيل الاخبار لما تقال عن الصحابة لان ذلك ثابت لهم ثابت لهم بالوحي. لكن يمكن ان تدعوه لشخص بان يرضى الله عنه. لا لا اشكال لا اشكال فيه كان كان مالك رحمه الله تعالى يعجبه حديث عبدالله ابن عمر لانه وصل اليه بعلو بل وصل اليه برواية عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الجديدة. ثم افطر فافطر الناس وكانوا يأخذون بالاحدث الى الاحدث من ائمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث مروي بسنة جميل. ما لك محمد بن يوسف من ائمة التابعين. عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود بن غافل من الفقهاء السبعة عبد الله بن عبدالله بن عتبة من الفقهاء السبعة من فقهاء المدينة من ائمته الكبار يا ابن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى مكة عام الفتح. هذا الحديث من مراسد الصحابة قال له عبد الله ابن عباس لم يحضر هذه الغزوة. ادرك عباس كان طفلا مع اهله في المدينة في مكة احسنت. كان طفلا يسكن مع اهله في المدينة. اقصد في مكة ولم يهاجر حتى فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة عندما آآ صلى الله عليه وسلم مكة خرج اليه العباس ابن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه ذلك قالوا انه ختمت به الهجرة عبدالله بن عباس كان طفلا ولكنه روى هذا عن غيره من الصحابة ومعلوم ان مراسل الصحابة لا تضر. كما قال العراقي رحمه الله تعالى هي الفيته لمصطلح الحديث اما الذي ارسله الصحابي فحكمه الرابع على الصلاة. مرسل الصحابة له الحكم الرابع كان صحابي لا يروي الا عن الصحابة وهم عدل كل صحابي فهو عدل. اه مراسله تطوير لعبدالله ابن عباس اننا لم يبين لنا عن من روى هذا الحديث ولكنه قطع الروابط عن الصحابة فهو محمول على الرأي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى مكة عام الفتح من رمضان فصام حتى بلغ الكثير جدا الوقت قد انتهى نكمل بعد الصلاة ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ولقد وصلنا الى قوله باب ما جاء في ايام في السفر. ذكرنا امس ان السفر من الاعذار التي عذر الله تعالى بها وانه شرط وان الاقامة شرط في وجوب الصيام. فالمسافر لا يجب عليه ان يصومه. لان الله قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر انما تجب عليه عدة من ايام اخر. فهو من الاعذار التي عذر الله سبحانه وتعالى بها. فعقد المؤلف هنا بابا للصيام للسفر. وقال حدثني يحيى عن ما لك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه سلم خرج الى مكة عام الفتح في رمضان. فصام حتى بلغ الكديد ثم افطر. فافطر الناس وكانوا يأخذون بالاحدث فالاحدث من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث كما ذكرت سنده جميل. لانه يرويه ما لك عن ابن شهاب محمد ابن مسلم ابن شهاب السكري. من ائمة التابعين. من الائمة الكبار الذين عليهم مدار اسناد هذه الامة وكما قال مسلم عنه مع كثرة حديثه لا يكاد يعلم له غلط. قال مسلم انه انفرد بتسعين حديثا كلها صحاح جياد. كما قال العراقي رحمه الله تعالى في الفيته وقول مسلم روى الزهري تسعين فردا كلها قوي. وهو يروي عن عبيد الله بن عبدالله بن ابن مسعود وهذا امام من الفقهاء السبعة الذين ورثوا علم اصحاب رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم وهم سبعة رجال. منهم عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود بن وابو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن محزون. وسليمان ابن يسار من الموانئ. وخارجة بن زيد بن ثابت هؤلاء يقال لهم الفقهاء السبعة اتحد عصرهم بعد بعد الصحابة وورثوا علم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمنهم عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن غافل الهزلي وابيه عبدالله ابن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يروي عن عبدالله بن عباس عبدالله بن قاسم عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر من كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابوه العباس ابن عبد المطلب وامه ام الفضل لبابة الصغرى لبابة الكبرى بنت رضي الله تعالى عنها. ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح قلنا ان هذا من مراسيل الصحابة لان عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح لان غزوة البدء كانت سنة زمان في رمضان. وكان عبدالله بن عباس يومئذ صبيا مع في مكة وحينئذ كان عمره عشر سنين او احدى عشرة سنة رضي الله تعالى عنه. ولم يهاجر ال العباس ولكن العباس تلقى النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج في الفتح فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق كما هو معلوم ولكن كون هذا الحديث من مراسيم ابن عباس لا يضر. لان مراسيل الصحابة مقبولة وقال العراقي رحمه الله تعالى في الفيته التي عقد بها مقدمة للصلاح. فقال اما الذي ارسله الصحابي فحكمه الرفع على الصواب. فمرسم الصحابة مقبول بان الصحابة عدل كلهم فكل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الرضا. فهو روى هذا الحديث عن غيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح في غزوة الفتح المعروفة التي فتح الله تعالى فيها على نبيه مكة المكرمة. واصبحت دار اسلام بعد ان كان يهاجر منها. وانتهى بها الصلح الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم عقده مع قريش لانهم خانوا ذلك العهد وغدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقد قاتلوا حلفاؤه من خزاعة فجاء بنو خزاعة الى النبي صلى الله عليه وسلم يستنجدون به بعد ان قال قتلتهم قريش وبنو كنانة ونقضوا صلح الحديبية الذي ابرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع والذي كان قد تقرر بمقتضاه ان يضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمل فيها الناس ويكف بعضهم عن ولكن بني كنانة نقضوا العهد فقاتلوا خزاعة واعانتهم قريش كانوا بذلك قد نقضوا صلح الحديبية. وجاء عمرو بن سالم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من وهم عيبة نصح للنبي صلى الله عليه وسلم. فوقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا ربي اني ناشد محمدا حلف ابينا وابيه الاكلدا. قد كنتم ولدا وكنا والدا متى اسلمنا ولم ننزع يتى فانصر هداك الله نصرا اهتدى وذو عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد الرداء ابيض مثل الشمس ينمو صعدا ان قريشا اخلفوا كالموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكد وان لست تدعو احدا وهم اذل واقل عددا. هم بيتونا بالوتير هجدا وقتلونا ركاعا فرأى النبي صلى الله عليه وسلم سحابة في الافق فقال ان هذه السحابة لتتهلل لنصرتك واراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج الى مكة وقال اللهم خذ الاسماع والابصار اي اخفي شأني عن قريش فلا يشعران. واستجاب الله سبحانه وتعالى له ذلك فلم تشعر قريش وهم رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يراسل قريش. وهو حاطب بن ابي رضي الله تعالى عنه وقد كان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا انه وقعت منه هلة فارسل كتابا الى قريش. فارسل فاوحى الله تعالى الى نبيه بشأن الكتاب لارسل في اثر الضعينة التي كان قد ارسل معها ذلك الكتاب حتى ارد اليه. وقال له ما حملك على هذا؟ قال والله يا رسول الله اني امرؤ مؤمن. ولكن في قريش قرابة ومال فاخشى عليهم. وهم بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انا بضرب عنق حاطب بن ابي بلتعة قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمته المشهورة. وما يدري بك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وجاء غلام حاطب حاطب من اهل النار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في عشر خلت من رمضان في السنة الثامنة. الى قريش وخرج في عشرة الاف مقاتل من اصحابه. حتى اذا بلغ الجديد الذي بين امجد وعسفان فافطر صلى الله عليه وسلم وامر الناس ان يفطروا ليتقووا على عدوهم. وهذا هو محل الشاهد من الحديث هنا. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم صام اول المراحل التي بين المدينة ثم افطر بعد ذلك. قال الراوي وهذه الفقرة مدرجة من كلام آآ رضي رحمه الله تعالى قال وكانوا يأخذون الاحدث فالاحدث من رسول الله من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماهير اهل العلم من الائمة الاربعة وغيرهم ان المسافر له ان يصوم وله ان يفطر. فاذا اافطرفه ومأمور حينئذ بالقضاء لان الله تعالى قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. واذا صام فصومه مقبول صحيح. وانما اختلفوا هل الافضل للمسافر ان يصوم او يفطر الذي ذهب اليه المالكية والشافعية والحنفية ان سافر الذي لا يشق به لا يشق عليه السفر الافضل له ان يصوم. هذا مذهب هو مشهور مذهب المالكية والشافعي وذهب الحنابلة الى ترجيح الافطار والادلة في ذلك اه على كل حال عارضة فمن ذهب الى ترشيح الصيام اخذ بظاهر الاية الكريمة وان تصوموا خير لكم فالاية تقتضي اثبات العذر بالمرض والسفر. ومع ذلك تقتضي ان الصوم افضل ومن اخذ بافضلية الفطر اخذ بحديد جابر بن عبدالله الذي اخرجه شيخان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ليس من البر الصيام في السفر. فواهب هذا الحديث يقتضي عدد الصوم في وان الفطرة خير وافضل. والجمهور من المالكية والشافعية الحنفية حملوا هذا الحديث على من كان بمنزلة ذلك الشخص فقالوا ان الانسان الذي يشق عليه الصوم ويحرجه الافضل له ان يفطر. اما فساد سفرا لا يشق عليه ولا يحرجه. فالافضل له عنده ان يصوم. واذا فانه حينئذ الافضل له ان يفطر. فان بلغ الحرج الى مظنة خوفه لموته او فوات عمره ونحو ذلك كان الصوم حينئذ حراما وكان الفطر واجبا لاننا قد ذكرنا في هذه الدروس من قبل انه ولا يجوز للانسان ان لا توجد عبادة يجوز للانسان ان يتمادى فيها حتى يموت بسببها الا الجهاد في سبيل الله فقط فاذا كان الصيام يقتل وجب الافطار. واذا كان الحج يقتل وجب ان تجلس عن الحج لكن الجهاد في سبيل الله يجب ولونت او تيقنت الموت هذه العبادة هي العبادة الوحيدة التي يجوز للانسان يتمادى فيها حتى يموت بسببها. اما غيرها من العبادات فلا يجوز للانسان ان يتبادى فيها حتى يموت بسببها. وحدثني عن مالك عن سمي مولى ابي بكر بن عبدالرحمن عن ابي بكر ابن عبد الرحمن عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الناس بسبره عام الفتح في الفطر وقال تقووا لعدوكم وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا كان اول الامر قبل ان يفطر ولكن انه لما اقترب من مكة افطر كما بينا من قبل. هذا الحديث يرويه مالك عن سمي المولى ابي بكر بن عبدالرحمن عن ابي بكر بن عبدالرحمن عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لم يعين لنا الصحابة فهو من مبهلات الحديث هو من لم يسمى اسمه. قال العراقي رحمه الله تعالى ومبهم الحديث ما لم يسمع كامرأة في الحيض وهي الاسماء ومن رقى زعيم ذاك الحي رائد ابو سعيد الخدري. فالمبهمات بان يقال عن رجل او عن صاحب نحو ذلك. واذا كان ذلك في الصحابة فانه لا يرضى. لان جهالة الصحابي لا تضر. الصحابة كلهم عدل كل من صحب رسول الله من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عدل. وقد بينا قبل وجه عدالة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الله تعالى شهد بمحكم كتابه بانه رضي عنه فقال رضي الله عنهم ورضوا عنه. واخبر وتعالى انه لا يرضى عن القوم الفاسقين فقال ان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. فلما اخبر انه رضي عنهم واخبر انه لا يرضى عن الفاسقين علم انهم غير فاسقين. فاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا فاسدين لان الله رضي عنهم. والله لا يرضى عن القوم الفاسقين اذا هم عدد كل رجل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عده فجهالة صحابي لا تضره فافطر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وامرهم بان يتقووا لعدوهم. ولكن في الحقيقة كما هو الواقع لم يقع بعد ذلك كتاب كبير ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج اليهم بجمع لا قبل لهم به اذ خرج بعشرة الاف مقاتل. فلما كان لا اطراف مكة امر كل مسلم ان يوقد ناره. فاوقد المسلمون عشرة الاف نار لماذا؟ اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يحترم الحرم. وان يدخل الرعب والخوف في نفوس قريش حتى لا يقع يريد ان يفزعه حتى لا يقع قتال احتراما للحرام. لان مكة لم تحد لاحد من قبله ولا تحل لاحد من بعدك. وانما احلت له ساعة من نهار. فمع ذلك اراد ان يحترمها وان لا يقع قتال وقد وقع قتال يسير. ولكن لم يلبث ان فر سفيان وامية وفر عكرمة بن ابي جهاد فر ابطال قريش وانكسرت ودخل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه المغفر وهو مطأطأ رأسه تواضعا لله تعالى بما انعم عليه من الفتح العظيم. صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر قال الذي حدثني لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرش وهي قرية من قرى الطريق يصب على رأسه الماء من العطش او من الحر ثم قيل لرسول الله يا رسول الله ان طائفة من الناس قد صاموا حين صمت قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكديد دعا بقدح فشرب فافطر الناس. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من المدينة امر بان يفطروا ليتقووا لعدوهم ليستعدوا. وصامه ففهم بعض الصحابة هذا على انه امر بالافطار فافطروا وبعضهم فهموه ايضا على انه رخصة وان لهم ان يأخذوا بها ولهم ايضا ان يأخذوا انفسهم بالعزيمة ويصلوا. فلما بلغ الكديد واقترب من مكة رفع الماء فشرب امام الناس جميعا وامرهم امرا امرا عزيما ان يفطروا جميعا فافطروا وحدثني عن مالك عن حميد طويل عن انس بن مالك انه قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يعب الصايمة على المفطر ولا المفطر على الصائم. وحين الى خطأ نعم آآ ان طائفة من الناس قد صاموا حين صمت نعم هو النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج من المدينة امر الناس ان يفطروا وواصل هو الصوم. فهناك طائفة من المسلمين افطروا بامرهم. وطائفة قالت هذه رخصة ولنا ان نصوم ولنا ايضا ان نأخذ بالعزيمة. فصاموا حين صام اي حين واصل النبي صلى الله عليه وسلم صومه واصلوهم وايضا صومه. هناك خطأ عندكم؟ صوم صوم. هنا؟ صمت. صمت؟ لا. انا صمت. انا نسختي تختلف نسختكم جزاك الله خيرا جزاكم الله خيرا انا نسختي تختلف عن نسختي الجميلة اقرأ من الكتاب. نعم جزاكم الله خيرا. وحدثني عن مالك عن حميد الطويل. هذا رجل من التابعين آآ يقال انه ليس بطويل ولكن له جار من قبله حميد كان قصير فكان الناس يقولون له ميت الطويل بالنسبة لغيره طبعا. عن انس بن مالك هو انس بن مالك بن النضر خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان انس بن ما لك عمره عشر سنين وجاءت به امه ام سليم بنت ولحاد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت هذا خادمك انس فخدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين قاله وعنها خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي لشيء فعلته فعلته لم فعلته. ولا لشيء لم افعله. لما لم تفعله وما لمست يدي حريرة الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شربت رائحة من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في العمر والمال واستجاب الله تعالى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه. وهو اخر من مات من الصحابة في البصرة وقال العراقي رحمه الله تعالى في الالفية وانس بن مالك بالبصرة وابن ابي اوفى قضى بالكوفة. توفي سنة اربع وتسعين الهجرة واما اخر الصحابة وفاة على الاطلاق فهو ابو الطفيل عامر بن معادلة. رضي الله تعالى عنه مات على تمام البيئة عندما كملت مئة للهجرة توفي اخر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو ابو الطفيل عامر مماثلة. قال العراقي رحمه الله تعالى آآ ابو الطفيل مات عاما وقال ابني رحمه الله تعالى ابو الطفيل عامر ابن واثلة اخر من مات من الاصحاب له اي اخر من مات من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو الطفيل عامل ابن باثلة. والعراقي قال واخر الاصحاب دون مريتي اض الطفيل ما تعامى بيتي. النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي كان عدد الصحابة مائة واربع عشرة الف. هذا عدد الصحابة اخر وفاة توفي سنة اليتيم للهجرة. انس بن مالك قال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان. واسفار النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان لم تكن كثيرة ساعة اخرى في رمضان في غزوة بدر لانها كانت في شهر رمضان. وكان احدا ان الصمت قد فرض. لكن انس لم يشهد غزوة بدر. وسافر ايضا كذلك في اه حجة اقصد في فتح مكة. فلم يعد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم لان كل هذا صحيح من شاء ان يصم في الستر فصومه صحيح ومن شاء ان يفطر فقد عذره الله سبحانه وتعالى فلا حرج عليه ولكنه مأمور بالقضاء وانما اختلف العلماء في الافضل. اما كون الفطر جائز هذا لا اشكال فيه قطعا الفطر مسافر له ان يفطر ان يصوم وانما الخلاف في الافضل فقط. وحدثني يحيى عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه ان حمزة ابن عمرو الاسلمي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني رجل اصوم افأصوم في السفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شئت فصم وان شئت فأفطر. هذا الحديث رويه مالك عن هشام ابن عن ابيه اي عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبدالعزة آآ ان حمزة بن عمر الاسلمي الحديث آآ منقطع آآ قال ابن عبد البر هكذا روى يحيى ابن يحيى وجميع اصحاب مالك يقولون عن عروته عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان حمزة ابن عمرو الاسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله. حمزة هذا اه كان رجلا كثير الصوم وكان كثير الصغر وسبب كثرة اسفاره انه كانت عنده دواب يكريها للناس فهو دائما يذهب مع دوابه حين يكريها للناس. فكان كثير الاسفار لانه عمله هذا عنده رواح ابل. يكري ظهرها للناس فيقودها حتى يوصل امتعته. فكان كثير السفر. وكثير الصيام بل انه كان يسرد الصيام يواصل الصوم فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالصوم في السفر فقال ان شئت فصمت ان شئت فافطر. لا حرج عليه. معناه ان الصوم في جائز موزع خلافا للظاهرية. الذين قالوا ان الصوم لا ينعقد فصلا في الصغر. وان الانسان اذا صام في صومهم باطل. ويجب عليه القضاء. لانهم اخذوا بظاهر الاية. فالله سبحانه وتعالى قال فمن كان منكم رضا على سفر لم يقل فافطر لكن هذا المحذوف واضح من سياق الكلام يطل عليه الكلام. قال فعدة من فقالوا من سافر عليه عدة من ايام اخرى ولو صام. المهم انه سافر فتجب عليه عدة من ايام اخرين. والجمهور طبعا على ان في الكلام حذف. المعنى فمن هل منكم مريضا او على سفر فافطر؟ اذا اذا صام لا تجب عليه عدة من ايام اخرة. المسافر اذا صام لا تجب عليه عدة الايام الاخرى. وانما عليه اذا افطر. فوالله جروا على ظاهر الاية ولم يقولوا بوجود هذا المحذوف آآ نعم قال وحدثني عن مالك عن نافع ان عبد الله بن عمر كان لا يصوم في السفر. آآ قال بعض اهل العلم انه كان يرى ان ذلك غير مفسد. وآآ يحتمل ايضا ان يكون ترجح عنده ان الصوم في السفر مفضول وان الافضل هو الفطر. آآ حديث حمزة بن عمرو الاسلمي السابق به آآ من ذهب من المالكية والشافعية الى جواز سرد الصوم وصيام الدهر اذا افطر الانسان الايام التي امر الله تعالى بافطارها وهي ايام عيد الفطر والاضحى وان ينتشر. هذه الايام لا تصحى يوم الفطر صوم حرام ويوم عيد الاضحى صمو حرام. وايام التشريق ايام اكل وشرب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فليست ايام صيام فمن افطر هذه الايام وصام غيرها. هنا العلماء يختلفون منهم من يجيز صوم الابد ان يصرد الانسان الصوم وهذا مذهب المالكية وايضا مشهور عند الشافعية. ومن من قال استدل بظاهر حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صام من صام الابد. بل ان ابن حزم قال انه لا ينعقد صومه اصلا وانه اذى. ومن قصد النبي المالكية والشافعية على جواز صوم الدهر آآ حديث حمزة بن عمرو الاسلمي هذا وهو انه جاء في صحيح مسلم انه قال يا رسول والله اني اسرد واصل واصل الصوم. فلم ينهاه عن الشرط. ومع ذلك نهى عنه عبدالله بن عمرو. عبدالله بن عمرو عمر بن العاص نهاه النبي صلى الله عليه وسلم من قال له لا صام من صام الابد فهؤلاء قالوا انما نهى عبدالله بن عمرو لانه رأى او علم حاله انه لا يقدر على ذلك. ومن العلماء من رجح كراهة صوم الابد وهو مذهب الحنابلة. وهو ايضا رأي بعض الحنفية وبعض الشتاء كما هو معلوم اه سنختم بهذا الباب ان شاء الله. حدثني عن مالك انه بلغه ان عمر بن الخطاب كان اذا كان في سفر في فعلم انه داخل للمدينة من اول يومه دخل وهو صائم. اي اذا علم انه داخل بعد الفجر ولا خلاف من اهل العلم ان الانسان اذا دخل قبل الفجر فاصبح في مكانه الذي آآ هو وطنه ان الصوم واجب عليه. لكن اذا دخل بعد الفجر فانه له بقية يومه عند المالك خلافا للحنفية والحنابلة. معناه الانسان كان مسافرا. فدخل نهارا. دخل في النهار في وطنه هل يجب عليه الامساك؟ بالنسبة للمالكية يقولون له بقية يوم يفطر. ما عندي مشكلة. رواه كان في سفر فله بقية يوم. بشربة بالحنابلة والحنفية انه قد زال عذره. ونوى عليه ان يمسك بقية اليوم قال يحيى قال مالك من كان في سفر فعلم انه داخل على اهله من اول يومه وطلع له الفجر قبل ان يدخل دخل وهو صائم وهذا من مالك على سبيل الاستحباب انه لا يوجب آآ فطر من دخل آآ اه بعد طلوع الفجر هم في تقديم وتاخذ؟ هم رمضان مسافر معهم ستة وعشرين عام احسنت. اه انا تجاوزت حديثا صحيح. تجاوزت حديثا من الباب السابق وحدثني عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه انه كان يسافر في رمضان ونسافر معه. كان عروة بن الزبير يسافر ويسافر معه هشام ابنه نصوم عروة ونفطر نحن فلا يأمرنا بالصيام. ذكرنا قبل ان مالكا رحمه الله تعالى من صنيعه في هذا الكتاب انه يقدم في مقدمات الابواب ما ثبت عنده من الاحاديث المرفوعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يرجف ذلك بما ثبت عنده من الخلفاء ان وجد اثرا عن الخلفاء الراشدين ثم يرجف ذلك بما ثبت له عن الصحابة ثم بما ثبت له عن التابعين. ودائما يختم الباب باثر عن تابعي الدائم فهذا الاثر عن تابعي لان عروة ابن الزبير من التابعين ومن الفقهاء السبعة. فختم هذا بعمل رتب الزبير رحمه الله تعالى وهو من التابعين كما هو معلوم. فتوى اخرى لمالك قال يحيى قال مالك واذا اراد ان يخرج في رمضان فطلع الفجر وهو بارض قبل ان يخرج فانه يصوم ذلك اليوم. انه اذا اصبح الانسان في ارضه ووطنه. واراد ان يسافر فان مذهب المالكية والشافعية والحنفية انه لابد ان يتم صيام ذلك اليوم ولا يجوز له ان يفطر وذهب الحنابلة انه يبقي النية حتى يجاوز البيوت له ان يفطر مثلا انت ستسافر نهارا في رمضان الى مصر او الى السعودية او اي مكان. اصبحت هنا وانت ستسافر صلاة الظهر يجب عند المالكية والشافعي والحنفية ان واصل صوم ذلك اليوم ولا يجوز لك ان تفطر عندهم. اما الحنابلة يجوز عندهم ان تفطر بشرط ان تخرج من طبعا انا ما دمت هنا في المطار او في البلجة لا يجوز لك. لكن اذا صعدت خلاص لك ان تفطر حنين. قال يحيى قال بالرجل يعدم في صدره وهو مفطر وامرأته مفطرة حين طهرت من حيضها في رمضان ان لزوجها ان يصيبها ان شاء معناه عموما ان المالكية يرون ان الانسان اذا كان متلبسا بعذر وزال عذره اثناء نهار رمضان فان له بقية يومه. امرأة كانت حائض ثم طهرت اذناء اليوم لها ان تأكل بقية اليوم. ولا يجب عليها عند المالكية ورجل كان مسافرا فقدم في وسط النهار له ان يأكل بقية اليوم ولا يجب عليه الامساك هذا هو مذهب المالكية والشافعي هذا هو بدل المالكية والشافعي. وبنى على ذلك مالك رحمه الله تعالى الصلاة التي ذكرها هنا. وهي انه اذا اتفق ان الرجل قدم من سداده نهارا ووجد امرأته قد طهرت ان له ان يطأها نهارا لانها هي كانت متلبسة بعذر وزاد وهو كان متلبسا ايضا بعذر الوزان ولكل واحد منهما بقية يوم فلا اشكال عنده حين في هذا الامر هذا هو مذهب المالكية والشافعية كما قررت ودابا الحنفية والحنابلة الى ان الانسان اذا زال عذره ان يجب عليه ان ينصرف. وشبهوه بالانسان الذي يصبح لم يشعر برمضان فيأكل وهو يشعر انه برمضان ثم يأتيه الخبر يقين بأن رمضان قد ثبت وانه اليوم مع بعض. فهذا باشماع اهل العلم يجب عليه الامساك. هو اكل اول النهار لعذر لانهم طبعا لم يبلغه الخبر. والتكليف شرطه العلم الله سبحانه وتعالى لا يكلف الانسان احد بشيء حتى يبلغه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا العلم العلم بالشيء شرط في التكليف ان تكون على علم داءك. لكن قد احد ذلك ايتها الشافعية فيها القياس لقادح من قادح التي يسمى الفارق. وهو انهم قالوا ان الذي اصبح وهو لا يشعر لرمضان كان اصلا مفطرا آآ لانه لم يشعر اصلا فلاعلم له بوجود رمضان بخلاف القاتم من السفر او الذي كان متلبسا بعذر فزاد عذره فهو على علم من رمضان وفطره وهو ايضا كان لعذر فيعطى بقية يومه وهذا كما ذكرناه مذهب مالكته والشافعية خلافا للحنابلة ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك بارك الله فيكم نلقاكم غدا ان شاء الله في ختام الدورة