بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم شرح كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح مع بداية حلقتنا نرحب بصاحب فضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير فاهلا ومرحبا بكم شيخ عبد الكريم حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين في باب فضل الصوم من كتاب الصوم من هذا الكتاب في حديث ابي هريرة رضي الله عنه كنا توقفنا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله تعالى من ريح المسك سقتم شيئا من الخلاف في مسألة قوله فم الصائم هناك من يقول تثبت الميم هنا ومن هناك من يقول الاصل الحذف توقفنا عند هذه المسألة وفصلتم القول فيها لو نذكر بعضها باختصار احسن الله اليكم نعم في الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بقوله فم الصائم يقول الحافظ ابن حجر فيه رد على من قال لا تثبت الميم في الفم عند الاظافة الا في ضرورة الشعر لثبوته في هذا الحديث الصحيح وغيره وذكرنا نقلا عن التهذيب للازهري الذي نقل بدوره عن ابن السكيت قال الفراء يقال هذا فم مفتوح الفاء مخفف الميم وكذلك في النصب والخف. ومنهم من يقول هذا فم بالظم في المواضع الثلاثة واما تجديد الميم فانه يجوز في الشعر نعم آآ قال واما فو وفي وفاء لا تأتي الا في الاضافة فانما يقال في الاظافة فانما يقال في الاظافة. هم. يعني مفهوم كلامه انها لا تثبت الميم في الاظافة فانما يقال في الاظافة اسلوب حصر فانما يقال في الاظافة واما مع عدم الاظافة فيؤتى بالميم نعم يعني في الاضافة كما في حديث حتى ما يضعه في في امرأة. في في امرأته نعم والنهي عن شرب عن الشرب من في السقاء نعم كونه بالاضافة اذا جيء به باعتباره احد الاسماء الخمسة لابد من الاظافة نعم؟ اي نعم. لا بد من الاظافة آآ لغير ياء المتكلم ايضا لانه اذا اضيف الى ياء المتكلم قيل فمي نعم نعم اطيب عند الله من ريح المسك. قال ابن حجر هذه المسألة احدى المسائل التي تنازع فيها ابن عبد السلام وابن الصلاح فذهب ابن عبد السلام الى ان ذلك في الاخرة من ابن عبد السلام العز. العز بن عبد السلام الى ان ذلك في الاخرة كما في دم الشهيد واستدل بالرواية التي فيها يوم القيامة يعني في الاخرة وذهب ابن الصلاح الى ان ذلك في الدنيا واستدل بالرواية المخرجة عند ابن حبان واحمد الصائم حين يخلف من الطعام برواية حين يمسي في الدنيا وترجم عليها ابن حبان في صحيحه بقوله ذكر البيان بان ذلك قد يكون في الدنيا ولا مانع من ان يكون ذلك في الدارين طيب وش وش ما سبب الخلاف يعني هل هل ابن الصلاح يرى ان هذا في الدنيا وانك تشم فعلا رائحة المسك من فم الصائم في اخر الوقت؟ لا نعم؟ لا ما يمكن اذا كيف قال المصطلح انه في الدنيا نعم لانهم يهربون من شيء يهربون من شيء. هم. وهو كون هذا الريح عند الله جل وعلا لان الشم من خواص ليش الاجسام نعم نعم لانه يقتضي حاسم وهم عندهم عندهم شيء من اه شيء من الانحراف في هذا الباب نعم والشراح كلهم اطالوا حول هذا الكلام اطيب عند الله يعني عند خلقه عند ملائكته عند كذا ونزل كذا ومدري ايش كلهم يهربون ان يكون هذا وما دام ثبت في الحديث الصحيح نعم. بعد الهروب. لماذا نهرب منه نحن متعبدون بنصوص فاذا صحت وثبتت لا مناص ولا مفر من القول بها نعم فهذا الذي يجعلهم يختلفون هل هو في الدنيا او في الاخرة؟ وما المانع ان يكون في الدنيا والاخرة؟ ويكون عند الله جل وعلا نعم واما بالنسبة للمخلوقين في الدنيا الرائحة ليست ليست مثل المسك قطعا ابدا كما ان الدم دم الشهيد ليس مثل المسك عند عند الخلق في الدنيا اما في الاخرة كونها تتحول هذه الرائحة حتى عند الخلق ما المانع ما في ما يمنع واما عند الله فالرائحة كذلك مثل عند الله مثل ريح المسك في الدنيا والاخرة وش المعنى؟ هم وقد دل على كونها في الدنيا الحديث الاخير وكونها في الاخرة الرواية التي تقول يوم القيامة نقول مثل هذا لا بد فيه من التسليم نعم لابد فيه من التسليم قدم الاسلام لا تثبت الا على قنطرة التسليم. فاذا جاء عن الله وعن رسوله شيء ما ثبت عن الله وعن رسوله لا مفر ولا لا محيد من من اثباته والمسك نوع من الطيب قال الجوهري وفارسي معرض وكانت العرب تسميه المشموم وثوب ممسك اي مصبوغ به وفي صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة من بني اسرائيل حشد خاتمها مسكا والمسك اطيب الطيب كذا في صحيح مسلم والمسك اطيب الطيب يترك طعامه وشرابه وشهوته اي ان الصائم يترك المفطرات مما يؤكل ويشرب وما يتلذذ به من الجماع و غيره مما يفطر الصائم مما سيأتي تفصيله ان شاء الله تعالى ووقع عند ابن خزيمة ويدع زوجته من اجلي من اجل قال الحافظ فيه التنبيه على الجهة التي يستحق الصائم ذلك يستحق هذا الوعد باي شيء بتركه ذلك من اجل الله جل وعلا فيه التنبيه على الجهة التي يستحق الصائم ذلك وهو الاخلاص الخاص به حتى لو كان ترك المذكورات لغرض اخر كالتخمة لا يحصل للصائم الفضل المذكور نعم اذا صام حمية صام حمية هو صام صوم شرعي عدل عن مجرد الانكفاف عن الاكل والشرب والجماع من اجل الحمية الى الصيام الشرعي بان امسك من طلوع الفجر الى غروب الشمس ناويا بذلك التقرب الى الله جل وعلا بهذا الصيام يؤجر عليه لما تقدمت الاشارة اليه لكن مع ذلك ليس اجره كاجر من امسك عن الاكل والشرب والجماع لا ينهزه الا الصيام الا الصيام ولذلك قال من اجل الصيام لي ووقع في الموطأ فالصيام بزيادة الفاء فاء السببية اي سبب كونه لي انه يترك شهوته لاجلي. وجاء من رواية مغيرة عن ابي صالح عن سعيد بن منصور كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي انا اجزي به وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى الصيام لي وانا اجزي به مع ان الاعمال كلها له وهو الذي يجزي بها الصلاة له لا قل لنا صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله. لله رب العالمين. وهو الذي يجازي بها يعني استشكل اختلف العلماء في السبب في المراد بقوله الصيام لي وانا اجزي به مع ان الاعمال كلها له وهو الذي يجري بها قد اختلف العلماء في المراد بقوله الصيام لي وانا اجزي به مع ان الاعمال كلها له وهو الذي يجزي بها. يقول القرطبي في تفسير به انما خص الله سبحانه وتعالى الصوم ينقص الاجر. نعم لكن في حقوق الله جل وعلا من الصغائر ما ينقص الاجر نعم ما ينقص الاجر لانه ما استفاد ما ما استفدنا من هذه النصوص اذا قلنا ينقص الاجر بانه له وان كانت العبادات كلها له لامرين باينا الصوم بهما سائر العبادات يعني يختلف الصيام مع سائر العبادات في هذين الامرين احدهما ان الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات نعم ما لا يمنع منه سائر العبادات قد يقول قائل الصلاة تمنع يأكل او يشرب او يجامع ويصلي نقول الامر كذلك لكن مدة الصلاة تختلف عن مدة الصيام والانكفاف اثناء الصلاة اقل بكثير من الانكفاء في اثناء الصيام. قد يقول قائل الحج يمنع من اه استعمال الشهوات ويكف عنها لا سيما اذا كان اقتضى ذلك السفر عن اهله ولم يسافر باهله مثلا نعم يمنعه ذلك لكن الصوم لمدة شهر كامل نعم وهو ايضا عمل آآ سر بين العبد وبين ربه كما سيأتي في الامر الثاني يتجه القول بان الحج يمنع من الملاذ والشهوات قد تكون زوجته معه فمنعه منها مدة يسيرة مدة تلبسه بالاحرام نعم لكن مدة تلبسه بالاحرام من ان يحرم بالحج الى ان يتحلل منه اطول من مدة الصيام قليلة يا شيخ احيانا ما تتجاوز ثلاثة ايام لا لا مدة الصيام كم من طلوع الفجر الى الى غروب الشمس قصدك في اليوم يعني؟ في اليوم اما في الليل اي نعم. نعم ما في اشكال لكنها مع الاستمرار يعني كثرت ثلاثين يوما مدته ثلاثين يوما اكثر من مجموع الايام في الحج لا المسألة مثل ما اشار الاخ يعني الحج اذا منع من التلذذ بالجماع ما منع من التلذذ بالاكل والشرب وغيرهما يعني المنع من الامور المجتمعة لا يكون الا في الصيام. نعم الثاني ان الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر الا له فلذلك صار مختصا به وما سواه من العبادات آآ ظاهر ربما فعله تصنعا ورياء فلهذا صار اخص بالصوم من غيره فلهذا صار اخصه بالصوم من غيره قال ابن عبد البر كفى بقوله الصوم لي فظلا للصيام على سائر العبادات يعني الاظافة اظافة تشريف نعم الصيام الصوم لي يعني يكفي بقوله الصوم لي فظلا للصيام على سائر العبادات آآ سر بين العبد وبين ربه لكن قد تظهر اثاره ولذا يعمد كثير من السلف على تغيير هذه الاثار فتجده اذا اراد ان يخرج الى الناس الدهن وتطيب ورطب الشفتين لئلا يظن به انه صائم. الله اكبر نعم ذكرنا مثال ذكرناه في مناسبات كثيرة وهو ان في حديث الاعمال بالنيات من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه والسياق سياق ذم نعم وقلنا انه سياق ذم اذا اظهر انه هاجر لله ورسوله وهو في الحقيقة انما يقصد الدنيا او يقصد المرأة نعم لكن لو هاجر من اجل من اجل الدنيا ضاقت به المعيشة في بلده وانتقل الى بلد اخر طلبا للرزق ذم ولا ما يذم ما يذم وكذلك لو لم يجد امرأة تناسبه في بلده وانتقل الى بلد اخر ليتزوج ما يذم بل قد يؤجر على ذلك تبعا لما يقر في قلبه من نية صالحة. اذا نقول نظير هذا الصيام مثلا نعم بل العكس المثال اللي ذكرناه ونظرنا به الهجرة المذمومة في الحديث من اجل الدنيا ومن اجل المرأة قلنا ان لو ان شخصا في يوم الاثنين من كل اسبوع يأخذ معه التمر والقهوة التمر والقهوة الى المسجد قبيل الغروب ثم ينشر هذا في المسجد وآآ ينتظر حتى واذن والناس داخلين طالعين داخلين في المسجد يقول تفضل يا فلان نعم؟ حفظ الله ثم يرد عليه ويرد عليه بعض الناس انا والله الان مفطر نعم مثل هذا يتظاهر بايش بالصوم لكن هل الاكل في المسجد ممنوع هل انتظار الاكل الى الى الى وقت الاذان ممنوع ليس بممنوع بالاصل. لكنه يظهر للناس من خلال عمله انه صائم فيذم من هذه الحيثية كما يذم من هاجر للدنيا او للمرأة هي التي يتزوجها وقد تظاهر بين الناس انه انما هاجر لله ورسوله وهذا هذا لا اقوله صنيع مثل هذا نعم آآ معارض ومناقض تماما لما يفعله خيار هذه الامة من التظاهر بعدم الصوم اثناء الصوم اه حكى عياض عن ابي عبيد ان الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره نعم كما يقع في غيره من العبادات لانه ترك ما هو بايجاد عمل بروك اخف نعم امور قلبية يعني ما لها آآ شيء يظهر امام الناس. نعم نعم وجاء في خبر مرسل ليس في الصوم رياء لكنه ضعيف. وقيل ان المراد بقوله وانا اجزي به ان اي انفرد بعلمي مقدار ثوابه وتظعيف حسناته واما غيره من العبادات فقد اطعوا عليها بعض الناس قال القرطبي معناه ان الاعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وانها تضاعف من عشر الى سبعمائة نعم من عشرة اظعاف الى سبع مئة ظعف الى ما شاء الله الا الصيام فان الله جل وعلا يثيب عليه بغير تقدير نعم فان الله جل وعلا يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا رواية الموطأ كل عمل ابن ادم له الا الصوم يظاعف الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ظعف الى ما شاء الله قال الله تعالى الا الصوم فانه لي وانا اجزي به نعم اي اجازي عليه كثيرا من غير تعيين لمقداره. قد يقول قائل مثلا الحرف من من القرآن بعشر حسنات نعم والله جل وعلا يضاعف لمن يشاء كذلك في الانفاق الى سبع مئة الى اضعاف كثيرة لماذا خص الصيام بهذا الصيام لجميع الناس وغيره لمن يشاء المضاعفات الكثيرة في الصيام لجميع الناس واما بالنسبة لغير الصيام من العبادات لجميع لبعض الناس لمن يشاء نعم الا الصوم فانه لي وانا اجزي به اي اجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره وهذا كقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب والصابرون الصائمون في قول كثير من العلماء هم الصائمون وقيل سبب الاظافة الى الله ان الصيام لم يعبد به غير الله عز وجل بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك ذلك الصيام لم يعبد به اه غير الله عز وجل بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك وقيل لان جميع العبادات نعم بالصلاة من من يصلي يسجد للشمس مثلا او يسجد لقبر ومنهم من يتصدق نعم اه لغير الله جل وعلا نعم والطواف قد يطوف بقبر قد يطوف بمكان عبادة اخر غير الكعبة نعم حتى الصيام؟ الصوم اه الكهنة والسحرة صيام مخصوص الشرعي الكلام على الحقيقة وين مع الحقيقة العرفية ولا حقيقة لا العبرة بمسمى الصوم. هو هل كان السحرة حتى يأخذه مطلوب واحيانا فيه عنده رياضات. من ضمنها الصوم على نحو عن طريقة معينة التي نعرفها. مم. يصوم على طريقة عالحقيقة نصوم يعني مثل يعني مثل مثل الصلاة يصلون ليست الصلاة على حقيقة الشرعية يعني مثل بعض الاديان الان الموجودين في الصين وغيرها لهم صيام معين البوذيين لهم صيام على كل حال اورد على هذا القول وقيل سبب الاظافة ان الله لم يعبد اورد مثل هذا الكلام. اي نعم ولد مثل هذا الكلام وقيل لان جميع العبادات توفى منها مظالم العباد الا الصيام يعني ان الصيام لا تدخله المقاصة لانه لله جل وعلا هذا مقتضى ايش الاظافة صوم لي معناه ليس لفلان ولعلان منه شيء المفلس يؤخذ من صلاته ناقته لكن ما يؤخذ من صيامه. لا كلوا القرطبي قد كنت استحسنت هذا الجواب الى ان فكرت في حديث المقاصة فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الاعمال حيث قال المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام فظاهره الصيام مشترك مع بقية الاعمال في ذلك نعم؟ مردود على القول بالحديث نفسه نعم ايش معنى اجل كيف يكون له ويأخذه فلان وعلان صيام لله جل وعلا الصوم لي ثم بعد ذلك يأتي هذا الصائم نعم فيؤخذ من صيامه قد يكون المراد به ما فسره بعده اللي هو انا اجزي به انفراده بمعرفة مقدار ثوابه او تضعيفه اما بعده عن الرياء فهذا واظح. هم بعده عن الرياء ما لم يكشفه صاحبه فهذا واضح يقول آآ فظاهره ان الصيام مشترك مع بقية الاعمال في ذلك. وقد اخرج البخاري في التوحيد عن ادم عن شعبة بلفظ يرويه عن ربه بكم قال لكل عمل كفارة والصوم لي وانا اجزي به ومعناه ان لكل عمل من المعاصي كفارة من الطاعات الا الصيام كذا قيل لكن ترجم البخاري بعد هذا بقوله باب الصوم كفارة فليتأمل وقيل غير ذلك فباب قوله الصوم كفارة. ايش معنى كفارة انه يكفر الذنوب نعم يكفر الذنوب. لكل عمل كفارة يعني لكل عمل من المعاصي كفارة من الطاعات الا الصيام فانه لي وانا اجزي به يعني مقتضى كونه كفارة ان ينقص اجره او لا ينقص يعني الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان والعمرة الى العمرة كفارة وينقص منها الاجر في حقوق العباد التي فيها المقاصة فهي كفارات ما لم ترشى كبيرة ما اجتنبت الكبائر فكونها كفارة لا يعني انه ينقص من اجرها شيء والحسنة بعشر امثالها. المقصود بنقصان الاجر هنا احسن الله اليك يعني ما في خلاف بين قوله مثلا ما يكتب له من صلاة لا ربعها ثلثها في نفس الصلاة هذا الخلل في نفس الصلاة. ام اذا وش المراد بانه لا ينقص ثوابها؟ لا ينقص ثوابها مثلا شخص صغائر ثم صلى هذه الصغائر لا تنقص اجرها. لا تنقص الصلاة. اي نعم. لانها كفرت ولا ايش ما الفائدة؟ اذا كانت بتنقص انتهينا ما نحتاج الى مثل هذا النص. نعم وهذا عام في الصلاة في الصيام وغيره لماذا خص به الصيام؟ وين يعني هذا الامر عام لا انا اريد ان اقرر شف هنا يقول اخرج البخاري في التوحيد لكل عمل كفارة والصوم لي وانا اجزي به لكل عمل كفارة يقولون معناه ان لكل عمل من المعاصي كفارة من الطاعات الا الصيام. اي نعم يعني في حال المقاصة كذا قيل لكن البخاري ايضا ترجم بقوله باب الصوم كفارة فالصوم مثل غيره فان كانت المعاصي الذي تكفر بالطاعات تنقص من اجر هذه الطاعات فلتنقص من اجل الصيام نعم لانه كفارة البخاري ترجم بقوله باب الصوم كفارة على كل حال مسألة تحتاج الى مزيد من البسط والوقت لا يحتمل اكثر من هذا. والحسنة بعشر امثالها جاء في الموطأ الى سبع مئة ظرف ومضاعفة الحسنات مما تظافرت عليه نصوص الكتاب والسنة والسيئات من فضل الله وكرمه وجوده واحسانه احاد لا تظاعف فخاب وخسر من زادت احاده على عشراته يعني اذا كانت الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اظعاف كثيرة جاء في المسند الى الى الفي الف ضعف مليونين ضعف نعم لكن الخبر خبر فيه ضعف الخبر فيه ضعف لكن اضعاف كثيرة لا تحد وفضل الله لا يحد. قد يقول قائل كيف هذه اعداد خيالية نعم اعداد خيالية كيف نقول فظل الله جل وعلا لا يحاط به ولا يحد فاذا كان ادنى اهل الجنة منزلة واخر من يدخل الجنة من اهلها يقال له تمنى مثل ملكه فيتمنى فيقال له اترظى ان يكون لك ملك اعظم ملك في الدنيا؟ يقول نعم يقول لك ولا عشرة وعشرة امثاله ففظل الله جل وعلا لا يحد ولا ولا نهاية له ولا يحاط به لكن على المسلم ان يعمل يبذل الاسباب التي يكسب بها هذا الفضل العظيم فان زادت احاده وسيئاته زادت على حسناته وعشراته بل مئاته والافه فهذا لا شك انه علامات الخذلان عليه ظاهرة والله المستعان جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم ايها الاخوة والاخوات كنا مع صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم ابن عبد الله الخضير كنا في شرح كتاب الصوم من كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح لا زلنا في هذا الكتاب باذن الله لاستكماله في حلقة قادمة معكم وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته