فهذا يقتضي انه خلق قبله غيره ثم قال فبك اخذ وبك اعطي ولك الثواب وعليك العقاب. فذكر اربعة انواع من الاعراض جواه العالم العلوي صدر عن ذلك اين هذا من هذا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس الثالث عشر الحمد لله رب العالمين اذعنوا ان النبوة لها خصائص ثلاثة من اتصف بها فهو نبي الاولى ان تكون له قوة ان تكون له قوة علمية اخوتكم ثانيا وان يكون له قوة خيرية يخيل له ما يعقد في نفسه حيث يرى في نفسه صورا او يسمع في نفسه اصواتا كما يراه الناس ويسمعه ولا يكف ولا يكون لها وجود في الخارج. وزعموا وزعم ان تلك الصور يا ملائكة الله انما كلام الله تعالى الثالثة وان يكون له قوة فعالة يؤثر بها فيها الى العالم وجعل معجزات الانبياء وكرامات الاولياء السحرة ونحو ذلك جهد هذا وقد بسطنا الكلام على هؤلاء في مواضع وبين ان كلامهم هذا افهم الكلام وان هذا الذي جعلوه في خصائص النبي تحصل ما هو اعظم من دون احات عامة ولاتباع الانبياء. وان الملائكة التي اكثرت بها الرسل احياء واخلاق اعظم مخلوقات الله وهم كثيرون كما قال كما قال تعالى وما يعلم دون جنود ربك الا هو وليسوا عشرة وليسوا اعراضا لا سيما وهؤلاء يزعمون ان الصادر الاول هو العقل الاول وليسوا اثم ما يعلم جنود ربك الا هو ليسوا وليسوا اكبر ايش؟ عشرة عشرة يعني ايه عشرة ها نعم ويسوا اعراضا لا سيما وهؤلاء يزعمون ان الصادر الاول هو العقل الاول وعنه صدر كل كل ما دونه والعقل الفعال والعقل الفعال العاشر رب كل ما تحت فلك القمر وهذا كله يعلم فساده بالاضطرار من دين الرسل فليس احد من الملائكة مبدع لكل ما سوى الله وهؤلاء يزعمون. فليس احد من الملائكة مبدع لكل ما والله كيف اموت يعني ها لا ابو النحو بيحب النحو مبدعا انت عندك مبدعا؟ لا مبدعا ما في مشكلة عندي لكن مبدع فيه الف ايش قاعد العبارة؟ وليس احد ليس احد من الملائكة قيسون الف مدة مبدع لكل ما تولى لعل مبدعا مبدعا من حيث النحو مبدعا لكن كل نسخ كذا المبدع لانها خبر ليس وليس كل ايش وليس احد من الملائكة عند كل ما سوى النهر نعم ليس احد من الملائكة مبدعا لكل ما سوى الله. وهؤلاء يفهمون ان العقل مشهورة في حديث يروى ان اول ما خلق الله فقال له فقال له اقبل فاقبل فقال له ادبر فادبر فقال وعزتي ما خلقت خلقا اكرم علي منك وبك وبك اخذ وبك اعطيك ولك الثواب وعليك العقاب. ويسمونه ايضا القلم. لما روي ان اول ما خلق الله القلم الحديث رواه الترمذي والحديث الذي ذكره في العقل كذب موضوع عند اهل المعرفة بالحديث. كما ذكر ذلك ابو حاتم والدار القطني وابن الجوزي وحاتان البسطي عن ابن حبان وحاكم البستيان بالحكمة قطني وابن الجوزي وغيرهم وليس في شيء من دواوين الحديث التي يعتمد عليها. ومع هذا فيطلب لو كان ثابتا حجة لو كان ثابتا حجة عليه فان لفظه اول ما خلق الله تعالى العقل قادم ويروى لما خلق الله العقل قال له فمعنى الحديث انه خاطبه في اول اوقات في خلقه وليس معناه انه اول المخلوقات واول منصوب على الظرف كما في اللفظ الاخر لما وتمام الحديث لما وتمام الحديث ما خلقت خلقا اكرم علي منك. فهذا ان لفظ العقل في لغة ان لفظ العقل في لغة المسلمين ليس هو لفظ العقل في لغة هؤلاء اليونان فان في لغة المسلمين مصدوعة عقل يعقل عقلا. كما في القرآن وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ان في ذلك لايات من قوم يعقلون. افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها. ويراد بالعقل غريزة التي جعلها الله تعالى في الانسان يعقل بها. واما اولئك فالعقل عندهم جوهر قائم بنفسه كالعاقل. وليس هذا مطالبا وليس هذا مطابقا للغة للغة الرسل والقرآن. وعالم الخلق عندهم كما يذكره ابو حامد عالم الاجسام عالم الايتام العقل والنفوس فيسميها عالم الامر وقد يسمي العقل عالما عالم الجبروت والنفوس عالم عالم الملكوت والاجسام عالم الملك. ويظن من لم يعرف لغة الرسل. ولم يعرف معنى الكتاب والسنة ان ما بالكثاب والسنة من ذكر ملكوش والجبروت موافق لهذا وليس الامر كذلك وهؤلاء يلبسون على المسلمين تلبيسا كثيرا كاطلاقهم ان الهدك محدث اي معلول فلك. ان الفلك محدث اي مع انه قديم عندهم والمحدث لا يكون الا مسبوقا بالعدم. ليس في لغة العرب ولا في لغة احد انه يسمى القديم الازلي. انه يسمى اما القديم الازلي محدثا والله قد اخبر انه خالق كل شيء وكل مخلوق فهو محدث وكل محدث كائن بعد ان لم يكن لكن لكن ناظرهم اهل السلام من الجهمية والمعتزلة مناظرة قاصرة لم يعرفوا بها ما اخبر بها به الرسول ولا احكم فيها قضايا العقول فلا للاسلام نصروا ولا للاعداء كسروا وشاركوا اولئك في بعض قضاياهم الفاسدة ونازعهم في بعض المأكولات الصحيحة فصار قصور هؤلاء في العلوم السمعية والعقلية من اسباب قوة لاولئك كما قد نصب في غير هذا الموضع وهؤلاء المتفلسفة قد يجعلون جبريل هو الخيال الذي يتشكل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم والخيال التابع للعقل فجاء الملاحدة الذين شاركوا هؤلاء الملاحدة المتفلسفة وزعموا انهم او انهم اولياء الله وان اولياء الله افضل من وانهم يأخذون عن الله بلا واسطة ابن عربي صاحب الفتوحات والفصوص فقال انه يأكل من المعدن الذي اخذ منه الملك الذي يوحي به الى الرسول والمعدن عنده هو العقل. النبي يوحى به الى الى الرسول والمعزم عنده هو العقل. والملك هو الخيال والخيال تابع للعقل. وهو بزعمه يأخذ عنه الذي هو اصل عن الذي هو اصل الخيال والرسول يأخذ عن الخيال فلهذا صار عند نفسه فوق النبي ولو كان خاصة النبي ما ذكروه ولم يكن هو من جنسه فضلا عن ان يكون من فوقه. فكيف وما ذكروه يحصل لاحاد المؤمنين. والنبوة امر وراء ذلك ان ابن عربي فان ابن عربي وامثاله وان ادعوا انهم من الصوفية فهم من صوفية ملاحدة الفلاسفة ليسوا من صوفية اهل العلم فضلا عن ان يكونوا من مشايخ اهل الكتاب والسنة الفضيل ابن عياض وابراهيم ابن ابراهيم ابن يدهم يعني ولاهل الكلام احسن ليس ايش ان ابن عربي امثاله الصوفية الفلاسفة ليسوا من صوفية اهل العلم. اهل الكلام مثل ما في النسخة الثانية بانه ايدها لان اهل الكتاب والسنة هم اهل العلم. هم اهل العلم. نعم حفظي ابن عياض وابراهيم ابن يذهب وابي سليمان الداراني معروف وجنيد ابن محمد وسهل بن عبدالله الدستوري وامثالهم وامثالهم تسألي وامثالهم رضوان الله عليهم اجمعين لقوله تعالى الرحمن ولد المقصود من هذا اتمام الاية الصلة بما سبق الكلام عليه من الفرق ما بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكرامات الاولياء مخاليق السحرة ومعجزات الانبياء فان الخوارق كما ذكرنا التي تحصل في الارض ثلاثة اصناف خوارق انبياء وهذه تسمى ايات وبراهين وايات الانبياء قسمان ايات كبرى وايات صغرى والثاني من الخوارق ما يختص بالاولياء وهذه يقال لها كرامة وهذه تكون من الايات الصغرى للانبياء او من جنس الايات الكبرى مع اختلافها معها بالذات والقدر والصفة والثالث خوارق جرت على ايدي ان السحرة والكهنة على ايدي اتباع الشياطين فهذه مخاريق شياطين ليست من الله جل وعلا امدادا لهم وانما هي من الشياطين ابتلاء لهم الاول ايات وبراهين والثاني كرامات والثالث خوارق شيطانية اما ايات الانبياء فانها لا تشبه كرامات الاولياء ولا تشبه مخارق السحرة والشياطين والكهنة فربنا جل وعلا قال في وصف الايات التي اعطاها نبيه صلى الله عليه وسلم محمدا قال لقد رأى من ايات ربه الكبرى فدل على انقسام ايات الله جل وعلا الى كبرى وما هو ادنى من ذلك الصغرى وغيرها. كذلك قوله جل وعلا في موسى عليه السلام فاراه الاية الكبرى فكذب فاراه الاية الكبرى تدلى بالمفهوم على ان هناك ايات دون ذلك الايات الكبرى هذه لا يشركهم فيها حتى الاولياء. لا يمكن ان يعطى الولي اية كبرى لان هذه الاية الكبرى دليل نبوة النبي دليل رسالة الرسول عليهم صلوات الله وسلامه اما الايات الصغرى مثل نبع الطعام نبع الماء قليل مثلا من الاصابع او مثل سماع الاخبار او مثل المشي على الماء او اشبه ذلك هذي ايات تحصل للانبياء او تكثير الطعام قليل تحصل للانبياء وتحصل للاولياء واما الايات الكبرى فانها ان حصل للولي فانما يحصل له ما هو من جنسها لكن لا يماثلها قدرا ولا لاتا ولا صفة مثل النار التي جعلت لابراهيم عليه السلام فانجاه الله منه. والنار التي جعلت لابي مسلم الخولاني بنجد فانجاه الله منها فما بين النار والنار فرق وما بين الصفة والصفة فرق وما بين سبيل النجاة وسبيل النجاة فرط فاذا هنا يعني بهذا التفصيل يزول اشكال من قال انه لا كرامة للوجه بانه لو قلنا بالكرامات لاشتبهت خوارق الانبياء واياتهم بكرامات الاولياء كما هو مذهب المعتزلة من وابن حزم وجماعة ممن انكر كرامات الاوليا وانكر الخوارق وكذلك يبطل قول من قال ان كل خارق يحصل لحكيم او لولي. فانها قد تحصل للشياطين. لكن ما يحصل للشياطين فليس معجزا الا لمن كان مثله اما من لم يكن مثلهم يعني لم يكن معجزا الا لمن لم يكن مثله. اما من كان مثلهم فانه لا يعجب. لانه ليس باقداره هو ليس بمقدرته ليس باقداره هو وانما بمقدرته يعني ان الشياطين اعطته ذلك حصل له ذلك بالسحر بالكهانة اما الكرامة فهي الله جل وعلا لعبده السحرة مثلا الذين جاؤوا لموسى جاؤوا بسحر عظيم ارهبوا الناس وجاؤوا بسحر عظيم. هؤلاء سحرهم العظيم. انما كان خالقا على من لم يكن ساحرا اما من كان ساحرا فليس عليه بخالقه وعملت اهل الكرامات كرامات الاولياء الاولياء الذين لهم الكرامات فانهم جنسها يختلف جنسها يختلف ما بين ولي وولي. وما بين مكرم بهذه الكرامة واخر. وكل اجناسها يكون معجزا او او خارقا لا في زمانهم فقد يكون حصل لناس في الزمن الاول كرامة هي في وقتنا الحاضر ليست كرامة لانها تحصل لاحاد الناس مثل الطيران في الهواء مثل المشي على الماء واشبه ذلك او ان يكون في الشتاء القارص بملابس خفيفة هذا قد يحصل الان باختلاف الزمن فاذا كرامة الولي تحصل خارقة لناس زمانهم ليس للناس جميعا او للجن والانس جميعا وانما لنا في زمانه يعني في ارضه. ومن هو عنده ليدل ما حصل له على كرامته على الله جل وعلا او على تأيده. اما خوارق الانبياء اياتهم وبراهينهم الكبرى فانها خارقة لعادة الولي تحصل خارقة لناس زمانهم ليس للناس جميعا او للجن والانس جميعا وانما لناس زمانه يعني في ارضه. ومن هو عنده ليدل ما حصل له على كرامته على الله جل وعلا او على سعيد. اما خوارق الانبياء اياتهم وبراهينهم الكبرى فان انها خارقة لعادة الجن والانس جميعا. ولهذا ينبغي ان يضبط قول من قال خالق للعادة في الكرامات او في الخوارق او في ايات الانبياء او في المعجزات خارق للعادة العادة هذي عادة من فان فسرت بانها عادة الجن والانس جميعا سيكون الخارق اية وبرهانا لنبي. لان الله جل وعلا قال في سورة الاسراء قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم ببعض ظهيرة فجعلها معلقة بالجن والانس جميعا اهل الكرامات يكون خارقا لعادة الناس في بلدهم وزمانهم ولقد لا يكون خالقا بالنسبة لاناس في طرف من الارض اخر يكون الخارق بالنسبة لاهل زمانه ما ما يحصل لهم مثل هذا مثل مثلا كونه يحضر له عنب في وقت الصيف او في وقت الشتاء هذا بالنسبة لاهل مكة ليس عندهم لكن لو تذهب الى بلد اخر يكون فيه فهذا ينبغي ان يقيد خط العادة بادم. اما السحرة والكهنة الخوارق الشيطانية. فتقيد بانها خارقة لعادة من لم يكن مثله يعني ان الناس من لم يكن ساحر ولا يدخل في ذلك من هو اعلى منهم قدرا في المعجزات والبراهين مثل الانبياء مقصود شيخ الاسلام بما مر اثبات الكرامات وعنا الكرامة انما هي قارف ايد به ولي او اعطيه ولي وان جنس الخوارق قد يحصل للشياطين وان قول طائفة من الصوفية او اكثر الصوفية على ان كل خارق دليل كرامة ان هذا غلط كذلك من شاركهم في ذلك مثل الفلاسفة واشباه الفلاسفة الذين قالوا ان الخوارق تحصل بالرياضات فاذا اجتمعت القوة العلمية والتخيلية والفعلية قال للعبد الخوارق وان هذه تحصل بالرياضات والجوع والسهر فبالعلم تحصل القوة العلمية بانكشاف المعلومات وبالجوع والسهر تحصل القوة التخيلية وصدق من قال انها تحصل القوة التخيلية كما قال الذهبي في السير وفي غيرها لانهم اذا اداموا الجوع وعادوا فان العقل ينقلب والادراك يختلف فقد يتصورون اشياء يتخيلون صورا فيسمونها ملائكة ويسمعون اصواتا من جراء اضطراب ابدانهم وعقولهم فيجعلونها نداء من الملأ الاعلى وهي الشياطين اغوتهم او خاطبتهم الى غير ذلك هذا فرقان عظيم ما بين ما يعطاه الولي من الكرامة وما يكون عند الكهنة اولياء الشياطين من الخوارق اخ كونوا عند الفلاسفة من الخوارق. الفلاسفة يقولون لا فرق فانها تحسب النبوة علم وعمل علم قوة علمية وعمل قوة فعلية وتخيلات هذا يحصل للفيلسوف ويحصل للنبي فالانبياء انما هم فلاسفة اصلاح العالم نسأل الله جل وعلا العفو والعافية وعليهم من الله ما يستحقون معلوم ان الفرق كبير جدا ما بين هذا وهذا لا يستوي الليل والنهار نعم يعني المادة تفسير قريب هم لكن هيولد شيء ما منه يتكون قد تكون مادة قد يكون بس المادة هي لبها فهيولا العالم مم يعني مكونات العالم ونبه شيخ الاسلام على مسألة مهمة فيما سمعت تقاليد في العلوم جميعا وهي ان المصنف لعلم قد يستخدم عبارات يتلقاها المتلقي بما عنده من معنى هذه العبارات والمصنف عنى بها معنى اخر فيصبح يردد كلام هذا المؤلف او هذا الذي قرأ كلامه والمراد مختلف مثل قول الفلاسفة ان هذا العالم وحده او قولهم في العقل العقل عندهم غير العقل عند العرب غير العقل اللي جاء في الكتاب والسنة العقل في منطق اليوناني وفلسفة اليونان ومن فلسفتهم له معنى اخر له معنى اخر غير العقل في النصوص العقل في النصوص له مراد والعقل هناك له مراد اخر ولهذا لما جاء اهل الكلام الجمع ما بين الفلسفة والشريعة فظنوا ان العقل هناك هو العقل في النصوص فجمعوا بينها على ما ترون فيما سمي بعلم الكلام فعلم الكلام خليط ما بين فهم الفلسفة وفهم شريعة والجامع المشترك عندهم الالفاظ التي جاءت هنا وهنا مثل ما نبه شيخ الاسلام فاذا استعمال في معنى لم يرده من وضعه او من استعمله فيه هذا لا شك انه يحدث بنايات وهذا من انواع استعمال المصطلحات التي تحدث بنايات في الامة كذلك لفظ المحدث يقولون يقول الفلاسفة مثلا هذا العالم محدث نحن قد نستعمل محدث ونريد به انه مخلوق خلق واحدث من غير مثال سابق. احدث هم يريدون بكلمة محدث انه معلول لان المحدث عندهم لا بد ان يكون عن علة احدثته عندهم المحدث هو المعلوم. فاذا قالوا العالم محدث او هذا الملكوت الذي تراه محدث لا يعنون انه مخلوق وانما يعلون انه معلول لعلة سبقته. والعلة سبقتها علة الى ان نأتي الى العقل الفعال ثم العقل الاول الذي صدرت عنه العلل ومعلولات العلم فهذا يعطيك تحسبا في ان استعمال الالفاظ الشرعية لا بد منه بل هو المتعين وان طالب العلم اذا احتاج الى استعمال الفاظ القوم فلا بد ان يفهم مرادهم منها اولا ثم المراد منها لغة ثانية في استعمال غيرهم ثم ينزلها فمنزلة ثم ينزلها منزلتها اللائقة بها. اما ان يسمع لفظا ثم يستعمله بدون معرفة لابعاده ومعنى الاستعمال الاول له فهذا يحدث فسادا ويحدث خلل مثل الفاظ الان اللي تستعمل محدث الان قد يستعملها المرء ويظن انها سليمة لكن مراد الاول غير مراد المراد الثاني بها فانت تنشر لفظا اريد به باطل لفهمك له فهما صحيح هذا ليس سليما لان المتلقي له قد يفهمه فهم الاول او قد ينشر في الناس الفهم الاول فتصبح انت ناقل لمصطلحات الناس. مثل لو قلنا مثلا في الناس انه ان الله جل وعلا ليس بجسم من المعنى ليس بجسم يدخل فيه قول من قال ان الله لا يتصف بالصفة معنى ليس بجسم هذه كلمة لم يرد نفيها ولم يرد اثباتها ولو قلنا ليس بجسم يعني كالاجسام لكانت صحيحا لكن اطلاق هذا اللفظ يجعل هذه الكلمة وسيلة تقرير عقاري باطلة الالفاظ المحدثة الكثيرة والمصطلحات في هذا متنوعة. فاذا استعمال لفظ العقل النصوص غير العاقل عند الفلاح استخدام لفظ الخارق عند اهل السنة غير الخارق عند الصوفية غير الخارق عند الفلاسفة استخدام النبوة لفظ النبوة عندنا غير النبوة عند الفلاح المعاد عندنا غير المعاد عند الفلاسفة الخطاب الوحي عندنا غير الوحي عنده فاذا معنى كل كلمة لابد له من استدلال وبعضهم بعض المعاصرين في من قرن بعض كتاباتهم لم يفهموا هذا فهما جيدا فاصبحوا ينقدون بعض كلام شيخ الاسلام او كلام المحققين يقولون بل نص فلان في كتابه الفلاني فان العالم محدث وقال انه ان النبوء اقر بالنبوة او ابن سينا اقر بموضع بالمعاصي. ولا يعرف معنى كلمة المعاد حيث ورد كلمة النبوة حيث وردت كلمة العقل حيث وردت كلمة الى اخره. فاذا فهم معنى كلام المتكلم على غير استعماله للعبارات قد يستعمل عبارة لها مدلول عنده خاص والمدلول عندنا يختلف محاكمته على مدلولاته لا على ما اختلاط اللغات في العلم يسبب خللا الفهم والتقييم والادراك نقف عند هذا واسأل الله جل وعلا لي ولكم العفو والعافية. الخميس القادم نقف الان اختبارات وكذلك قصدت عندنا الدرس ان شاء الله اسباب العشاء ثم نقفها لاجل الاختبارات بارك الله فيك