من توزيعه واقراء المسلم الجديد له. فمن رآه في مكتبه وكذا ينبهنا ان شاء الله. و نتابع هذا لهم مأمورون به زانت لان الكتاب مع انه طبع في اللفتا في آآ لما كانت المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس الرابع عشر قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى قد وصف الملائكة في كتابه بصحباته حول هؤلاء كقوله تعالى وقال اتخذ الرحمن ايش؟ وقال كفل الرحمن ولدا سبحانه لا بقولهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يتبعون الا لمن اقتضى وهم مفسدين مشركون. ومن يقل منهم كذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين. وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تملأ شفاعتهم شيئا الا من بعدي ان يكره الله من يشاء ويرضى. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة شفاعة عنده الا لمن اذن له. وقال تعالى وله ما في السماوات والاب ومن عنده لا يكفرون عن عبادته ولا يستحسنون يسبحون الليل والنهار لا يفطرون. وقد اخبر ان الملائكة جاءت ابراهيم عليه السلام في سورة البشر وان الملك مثل مريم بشرا سويا. وكان جبريل جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الاعرابي ويراه الناس كذلك. عليه السلام انه قوة عند ذي العرش ما فيه مطاع ثم امير. وان محمدا صلى الله عليه وسلم رآه كل شيء. ووصفه بانه سبيل القوى فاوحى الى عبده ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى بما يلقونه على ما يرى. ولقد رآه نزلة اخرى عند فكرة المنتهى. عندها جنة المأوى اذشت سدرة ما يغشى ما زار وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى. وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يرى التي عليها غير مرتين. يعني المرة الاولى في الاسد الاعلى والنزلة الاخرى عند المنتهى. ووصف جبريل عليه السلام في موضع اخر بانه الروح الامين وانه الروح القدس الى غير ذلك من الصفات التي تبين انه من اعظم المخلوقات الله تعالى الاحياء العظماء وانه جواهر بنفسه ليس خيالا بمنة النبي كما زعم هؤلاء المناحلة المتفلسفة والمدعون ولاية الله وانهم اعلم من الانبياء. وغاية حقيقة لهؤلاء اصول الايمان بان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وحقيقة امرهم بعد الخالق فانهم جعلوا هو وجود القالب وقال الوجود واحد ولم يميز بين الواحد العين الواحد من نوع فان الموجودات تشترك في مسمى الوجود كما تشترك والحيوانات ولكن هذا المشترك الكلي لا يكون مشتركا كليا الا في الذهن والا في الحيوانية القائمة والانسان ليس فيه الحيوانية ليست للحيوانية القائمة بالفرس ووجود السماوات ليس هو بعينه وجود الانسان ومن الوقاية ووجود مخلوقاته وحقيقة قولهم قول فرعون الذي عطل الصانع فانه لم يكن منكر هذا المولود والمشهود انه موجود بنفسه لا صانع له. وهؤلاء وافقوا في ذلك. لكنهم زعموا بانه هو الله. فكانوا اضل منه وان كان قوله هذا هو اصل كان قوله هذا هو امهر فسادا منه. ولهذا جعلوا عباد اصناف ما عبدوا الا الله. وقالوا لما كان فرعون في موسم التحكم صاحب السيف وانجازة العرف الناموس في ذلك القاص انا ربكم الاعلى اي وان كان الكل ارباب لمصلح ما فانا الاعلى منكم اذا ارضيت بالظاهر قالوا ولما عينت فيما قالت اقروا له بذلك وقالوا اقض ما انت قام انما تقضي هذه الحياة الدنيا قالوا فصحى قوم فرعون انا ربكم الاعلى وكان فرعون عين الحق ثم ارسلوا الحقيقة اليوم الاخر فجعلوا اهل النار يتنعمون كما نعم اهل الجنة وصاروا كافرين بالله واليوم الاخر وبملائكته وكتبه ورسله مع دعواهم انهم رفع دعواهم انهم خلاصة خاصة في اهل ولاية الله. وانهم افضل من انبياء. وان الانبياء انما يعرفون الله من مزكاتهم وهذا موضوع الحاد هؤلاء. ولكن لما كان الكلام في اولياء الله والفرق بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. وكان هؤلاء اعظم الناس في الدعاء لولاية الله وبعضهم اعظم الناس ولاية للشيطان. نبهنا على ذلك. هذا الكلام واضح في بيان في استطراد بيان معتقد غلاة المتصوفة اهل ابن اصحاب وحدة الوجود مثل ابن العربي ابن عربي الطائي وامثاله. هؤلاء قالوا ان الوجود واحد وهذا الوجود انما هو وجود الله جل وعلا فينقسم الى وجود مقصود ووجودا غير مقصود وان وجود الله جل وعلا مقصود هو الاصل وعن وجود غيره ووجوده سبحانه اذ لو لم يوجد غيره لم يوجد هو. فصار الامر الى ان الوجود واحد الوجود من حيث هو صفة لا توجد في الظاهر لا توجد فيه ما ترى في خارج الاذهان الا مضافة الى متصف بها مثل المعاني العامة التي ذكرنا لكم فيما سبق المعاني العامة لا توجد من حيث هي عامة الا بالاذهان ان ما يوجد في الخارج شيء اسمه كلام او شيء اسمه وجود او شيء اسمه حياة هكذا بدون موجود او متكلم او حي انما يوجد في الرأس في الذهن تصور الوجود يوجد في الذهن والتصور الحياة لكنها في خارج الاذهان في الواقع لابد ان تضاف الى متصف بها. الاشتراك في المعنى الكلي لا يعني الاشتراك في المعنى الاضافي المعنى الكلي نعم يشترك فيه كل موجود ولكن لكل وجود يناسبه واذا تفرقت الاشياء بالوجود الذي يناسب كل شيء على حدة فان معنى ذلك ان الاشياء تغايرت وتباينت بالذات مثل ما ذكر مثل الانسان والفرس يشتركان في معنى الحيوانية وهي الحياة المتحركة الحياة والحركة يقال في الحيوان اللي للحي المتحرك يعني ان الانسان هو الفرس اشترك في هذه الصفة لكن الحياة والحركة اللي هي الحيوانية هذه هل هي موجودة في الخارج بدون متصف بها؟ لا. فهل يقال ان الانسان والحيوان شيء واحد من جهة الصفة الحياتية لا قائل به حتى اصحاب وحدة الوريد لكنهم يقولون من جهة صفة الوجود نعم وهذا في الحقيقة راجع الى شيء وهو ان اصحاب وحدة الوجود اخذوا هذا من قول الجهمية الذين لا يؤمنون الا بصفة واحدة لله جل وعلا وهي صفة الوجوه. اعظم. فلما لم يصفوا الله بشيء وكانت صفة وجود المخلوق مشكلة على اثبات وجود الله جل وعلا جعلوا الخالق عين المخلوق والمخلوق عين الخالق من جهة الوجود. حتى فرعون جعلوه رمزا او صفة من صفات بوجود الله جل وعلا لانه قال ما علمت لكم من اله غيري وقال انا ربكم الاعلى. ومن هذا المنطلق او من هذا لا والاصل اخذه النصيرية واخذه الدروز واصحاب التناسق والذين يقولون والنصارى من المبدأ في ان هذا وهذا اتحد او كان شيئا واحدة وتفصيل الكلام على مقالهم كما قال شيخ الاسلام ليس هذا موضعه وانما المقصود بيان فساد قول يقولون ما قاله الصاحب داروا اهل الحقيقة ويصلون هي ارض الحياة وتعرف بان الحقيقة التي تكلم فيها خيال محل تفرد الشيطان فان الشيطان يخيب الانسان الامور بخلاف ما هي عليه. قال تعالى ضيعت عن ذكر الرحمن الطيب له شيطان ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا قال ليس بيني وبينك بعدا وان ينفعكم اليوم ان ظلمتم انكم في العذاب. وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك ضلالا بعيدا الى قوله يعدهم ويغنيهم ويعيهم الشيطان الا برورا. وقال تعالى وقال الشيطان لما قوي الامر ان الله وعده بعد الحق ووعدته فاخذته وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمشرككم وما انتم من مفلحين. اني كفرت بما اشركتموه من قبل. ان الظالمين لهم عذاب اليم وقال تعالى وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه رأى جبريل لجعوا الملائكة والشياطين اذا رأت ملائكة ملائكة الله ايش ايش قاعد الشياطين اذا رأت انشئ وقد روي فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه رأى جبريل يدع الملائكة والشياطين اذا رأت ملائكة الله التي يؤيد بها عباده هربت منه والله يؤيد عباده المؤمنين بملائكته. قال تعالى الاذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم وثبتوا الذين امنوا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءته جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا وجنودا لم تروها. وقال تعالى يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله عليه وايده بجنود لم تراها. وقال تعالى اذ تقولوا للمؤمنين ان يكفيكم ان يمدكم ربكم لثلاثة الاف من الملائكة ميزانهم بخمسة الاف من الملائكة المسولين وهؤلاء تأتيهم ارواح تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جنوب الشياطين كالارواح التي تقاتل من يعبد الكواكب والاصنام وكان من اول ما ظهر من هؤلاء للاسلام المختار المختار ابن ابي عبيد الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون في فقير كذاب ومبين وكان كذاب المختارة ابن ابي عبيد والمدير الحاج الحجاج ابن يوسف فقيل ابن عمر ابن عباس ان المختار يزعم انه ينظر اليه فقال صدق ينزل اليك فقال صدق قال الله تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ نزلوا على كل اسفاك اثيم. وقال الاخر وقيل له ان المختار يزعم انه يوحى اليه فقال قال الله تعالى وان الشياطين ليؤثون الى اوليائهم ليجادلوكم. وهذه الارواح وان الذي يدعم صاحب الفتوحات انه القى اليه ذلك الكتاب. ولهذا يذكر انواعا من القنوات بطعام معين. وشيء معين هذا وهذه مما تفتح بصاحبها اتصالا بالجن والشياطين. فيظنون ذلك من كرامات الاولياء وانما هو من الاحوال الشيطانية. واعرف من هؤلاء من كان يحمل في الهواء الى مكان بعيد ويعود. ومنهم من كان يؤتى بالماء المسروق. الشياطين وتأتيه به. ومنهم من كان يحصل له من الناس او لعطاء يعطونه اذا دلهم على سرقاتهم ونحو ذلك. ولما كانت احوال هؤلاء الشيطانية كانوا مناسبين للرجل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم كما يوجد في كلام صاحب الفتوحات المكية والفتوح واشباه ذلك تمدح الكفار مثل قوم نوح وهو اسمه فرعون غيرهم. وينتقص الانبياء فنوح وابراهيم وموسى وهارون. شيوخ المسلمين المحمودين عند المسلمين المنادي بمحمد وسهل بن عبدالله وامثالهما وان تحمل المؤمنين عند المسلمين كالحلاج ونحوه كما ذكره في تجليات الخيالية الشيطانية فان الجنيد قدس الله روحه كان من ائمة الهدى عن التوحيد فقال التوحيد افراد الحدود عن تبين ان التوحيد ان تميز بين القديم والمحجب وبين الخالق والمخلوق. وصاحب الفتوش انكر هذا وقال في مخاصمته الخيالية الشيطانية لا هل يميز بين الوحدة والقبيل؟ الا من يكون الا من يكون غيرهما؟ الخطأ فخطأ فخطأوا اليك تقطعوا زميدة تخطأوا زميد في قوله عن قبل لان قوله هو ان وجود المحدث هو عين وجود القديم كما قالوا بخصوصه بالاسماء الحسنى العلي على من ما تم الا هو وعن ماذا؟ وما هو الا هو؟ فعلوه لنفسه وهو عين المسمى محدثاتها وليست الا هو الى ان قال هو عين ما بطن وهو عين ما طار وما ثم من يراه وما تم من ينطق عنه سواك فهو مسمى ابو سعيد الخراز وغير ذلك من اسماء المحدثات فيقال لهذا الملحد ليس من شر مبين شيئا العلم والقوي ان يكون سائد بينهما. فان كل واحد من الناس يميز بين نفسه في مغربه وليس مؤسسا. فالعبد يعرف انه عبد ويميز والخالق جل جلاله مخلوقاته ويعلم انه ربهم وانهم عبادك كما خلق بذلك القرآن في غير موضع واستشهاد للقرآن عند المؤمنين. الذين به بعضا وظاهرا. واما هؤلاء الملاحية فيزعمون ما كان يزعم وهو عليه الرسول فقال القرآن كله شرك فقيل له فاذا كان الوجود واحدا في مكانة الزوجة الحلال والغسل حراما فقال الكل عندنا حلال ولكن هؤلاء المحبوبون قالوا حرام وقلنا حرام عليكم. وهذا مع فضله العظيم متناسبون ظاهرات وان الوجود اذا كان واحدا فمن من الحاجب ولهذا قال بعض من قال لك ان في الكون سوى الله فقد كذب. فقال هم المريد فمن هو الذي يكذب؟ وقال الاخر وقال وقالوا للاخر هذه مظاهرة هذه مظاهر فقال لهم المظاهر غير المظاهر. نعم ماشي ما في كمل نعم. فقال لهم المظاهر غير المظاهر ام هي؟ المظاهر وغير ظاهر. او المظاهر غير نعم. فقال لهم المظاهر وغير الظاهر هل هي فان كانت فان كانت غيرها فقد قلت بالنسبة وان كان اياها فلا فرق وقد وسطنا الكلام على كشف اسرار هؤلاء في موضع اخر بينا حقيقة قول كل واحد منهم وان صاحب لصوص يقول المعدوم شيء وجود الحق افاض عليهما ليس من قبيل الوجود والسجود هذا الكلام استطراد في بيان بحال المدعين الاتحاد ووحدة الوجود والذي يهمك من هذا اشياء الاول ان ان شاء شيخ الاسلام لهذا الاستطراد وهذه البينات لحال هؤلاء الملاحدة بغرض ان اهل الشام واهل مصر في ذلك الوقت يعظمون اصحاب وحدة الوجود يعظمون ابن عربي وابن والتلمساني اشباه هؤلاء وابن الفارس يعظمونهم جدا اشتهر عنهم انهم يقولون بهذا الكلام ومع ذلك يعظمونهم ولهذا اوجب ان يبين ان هؤلاء ليسوا من اولياء الله فاستطرد ليبين لك فساد قول هؤلاء وانه لا يكون امثال هؤلاء اولياء لله جل وعلا الثاني ان هؤلاء الملاحدة والزنادقة امثال ابن عربي واشباهه شاعت الناس ان لهم كرامات وانهم يخبرون باشياء تكون حقا وان الكهان من اتباعهم والمنتسبين للتصوف عندهم احوال ايمانية ينكشف لهم بها الغيث وانه يوحى اليه وانه تأتيهم معلومات ليست الا عنده فجعلوا هذه الاشياء من كراماتهم تبين رحمه الله فيما ذكر ان هذه الاشياء التي تنسب اليهم صحيحة ولكن ليست هي كرامة تأتيهم من الملائكة وانما هي احوال شيطانية تأتيهم من الشياطين وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوك والشيطان يتنزل على من يواليه. ويخبره بالاشياء ويعلمه ويعطيه معلومات. وربما حمله وربما تصور بصورته وربما طار به في الهواء وربما سخر له بعض الاشياء بما اقدره الله عليه فاذا الشأن ليس هو في انه يخدم او انه يدعى ان الملائكة تخدمه وتعمل له ولكن الشأن هل هو من اولياء الله موافق لشرع الله جل وعلا متبع للسنة ام لا فاذا لم يكن متبعا للسنة ويقول مثل هذه الاقوال الكفرية فنعلم قطعا انه من اولياء الشيطان وان ما قاله وافتراه وادعاه من هذه الاقوال الباطلة هي دليل انه شيطان من الشياطين. وان المؤمن لا يجوز له ان اغتر باحوال هؤلاء وان يجعلهم من اولياء الله جل وعلا والثالث في انشائه من اسباب انشائه لهذا الكلام والاستطراد ان اكثر السحرة والكهنة في ازمنة الاسلام ادعوا الصلاح وادعوا انهم ما ان ما يأتيهم انما هو من جهة الملائكة هذا تسمعه عند كثير من مغفلي المسلمين وجهالتهم فيما يذكرون عن اخبار بعض الناس في بلدي كذا وبلدي كذا وبلدي كذا هم يقولون فلان تأتيه هذه تخبره الملائكة لانه رجل صالح وهذا لا شك انه من براثن تلك الخلفية العامة. فاذا قيل ان فلانا تنزل عليه الملائكة فاعلم ان هذا من جهة اولياء الشيطان. لاننا لا نعلم احدا من الصحابة ولا من التابعين ولا من سادات المسلمين قيل ان الملائكة تنزل عليه فتخبره الى اخره فانما هي دعوة لاولئك الفسقة والفجرة او الزنادقة فيما يروجون على الناس من كهانتهم او سحرهم فالسحرة الان يأمرون الناس بتلاوة القرآن ويتلون عليهم القرآن ثم يخلطون معها غيره يقولون نخبركم الملائكة تأتينا وتخبرنا وهي الشياطين وهم اصلا من اكذب الناس فكيف يصدقون بمثل هذه الاشياء فاذا يبين شيخ الاسلام حال من كان في زمنه وهو الوجه الثاني الذي ذكرنا والوجه الثالث حال كل من ادعى نزول الملائكة عليه فانه الحجة كما قال ابن عباس في حال المختار ابن ابي عبيد قيل له انه ينزل عليه. قال صدق فانها تنزل عليه الشياطين كما قيل انه يوحى اليه؟ قال نعم كما قال الله وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وملخص هذا الكلام او الغرض منه ما ذكرنا من بيان الفرقان العظيم بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. وان مسألة خرق العادات ليست برهانا ليست فرقان ان يحصل للمرء خارق للعادة ان يحصل له شيء لم يحصل لغيره هذا ليس دليل على صلاحه وليس دليلا على فساده حتى ينظر في امره. فان كان من اهل الايمان والصلاح المتابعين للحق فانه يرجى ان تكون هذه كرامة له. وان كان من غير اهل الايمان بل من اهل الفسق والبدعة والفجور. فان ما حصل له يعتبر خارقا شيطانيا وحالا شيطانية وليست بكرامة فاذا هذا كل البحث الذي بحثه في هذا الموضع وفيما قبله ملخصه ان الاحوال والخوارج الطريقة ليست برهانا ولا دلالة وانما البرهان والدلالة هو ما قال الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون والملائكة لا تنزل الا على الرسل او على المؤمنين في تثبيتهم في القتال. اما الاخبار بالمغيبات واشباه ذلك فلا يكون. قد يلقى فيروح المرء شروع المؤمن ان هذا الامر كذا يكون من باب الفراسة الايمانية التي يعطيها الله جل وعلا من يشاء من خلقه لكن تحديث الملائكة ويقول سمعت الملائكة وقالت للملائكة هذا لا شك انه من صنيع الشياطين السؤال الفقهي ممكن يسأله بعدين راكم توضيح ما قلته في الفرق بين المأكول وغيره واستدللتم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه مات ودرهما هنا عند اخوتي البر والشعير من الاصناف الربوية كما هو معلوم والذهب والفضة من الاصناف الربوية والنبي عليه الصلاة والسلام قال فاذا اختلفت الاصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد ففي هذا الحديث اشترط عند اختلاف الاصناف ان يكون مقبوضا يدا بيد اذا ذهب بفضة لابد يكون بيدا يدا بيد ذهب ببرء لابد يكون يدا بيد. ذهب بشعير فظة بشعير يدا بيد. فهل هذا في كل الانواع؟ ام لا هذا ليس في كل الانواع اذا كان احد الانواع احد النوعين نقدا كاد التفاضل والنسا جميع اذا كان احد العوظين نقص يعني مثلا بيشتري شعير روح لازم يدفع فورا؟ لا وان كان ربوي دربوي يعني بيدفع له ذهب او يدفع الريالات يشتري بها شعير حال يقول هذه اذا اختلفت الاصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا يعني انا بشتري صنف ربوي لازم ادفع الحالة تشتري تمر لازم تدفع الجواب لا لا يلزم لان احدا في العوظين اذا كان نقدا فلا بأس من التفاؤل. وهذا ترخيص لاجل الانواع الباقية مطعومة. يحتاج الناس اليها والناس يحتاجون في مطعوماتهم الى اه التأخير ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اشترى شعيرا من يهودي ورهنه درعه واخر الثمن وكما ذكرت لكم من التعالي الاخرى. الا احد الاخوة الاخوة كتب عن كتاب حقيقة التوحيد للدكتور يوسف القرضاوي الكتاب آآ فيه اغلاط كثيرة التوحيد منها عده الذبح والنذر من الشرك الاصغر ومنها ان المقصود توحيد الربوبية واشياء من هذا ومن جهة مكاتب الدعوة والجاليات آآ منبهون الى منعه من التداول ومنعه من مكان النشر والطبع تبع الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله لكن آآ فوت الحرص ولا فيه اعراض كثيرة فمن رآه ينبه صاحب المكتب وكتب الجاليات والدعوة عليه يذكرني بهذا نمنعهم ان شاء الله لان فيه وخلطا كثيرا وفقكم الله لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد