محمدا عليه الصلاة والسلام لم يكن مختصا بهذا العلم الذي جاءه. بل هناك من الصحابة من كانوا في منزلته من العلم. بل هم ما بعضهم كان ارفع منه كما يقوله طائفة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس الثاني الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم انا اول من تنشق عنه الارض. وقال صلى الله عليه وسلم اتي باب الجنة فاستفتح. فيقول الخازن من انت؟ فيقول انا محمد فيقول بك امرت الا افتح احد قبلك وقبائله صلى الله عليه وسلم وفضائل امته كثيرة ومن حين بعثه الله جعله الفارق بين اوليائه وبين اعدائه فلا يكون وليا لله الا من امن به وبما جاء به. واتبعه باطنا وظاهرا ومن ادعى محبة محبة الله وولايته وهو لم يتبعه فليس من اولياء الله بل من خالفه كان من اعداء الله واولياءه واولياء الشيطان قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال الحسن البصري رحمه الله ادعى قوم انهم يحبون الله فانزل الله هذه الاية محنة لهم وقد بين الله فيها ان من اتبع الرسول فان الله يحبه ومن دعا محبة الله ولم يتبعوا فليس من اولياء الله وان كان كثير من الناس يظنون في انفسهم او في غيرهم انهم من اولياء الله ولا يكونون من اولياء الله فاليهود والنصارى يدعون انهم اولياء لله وانه لا يدخل الجن. قف ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وكان مشرك العرب يدعون انهم اهل الله مكة ومجاورة البيت وكانوا يستكبرون فيه على غيرهم كما قال تعالى قد كانت آياتي تثنى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكثون مستكثرين به سامرا تهجرون. وقال تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك الى قوله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه ان اولياءه الا المتقون فبين سبحانه ان المشركين ليسوا اولياءه ولا اولياء بيته انما اولياء المتقون. وثبت ففي الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقول من غير سر ان ال فلان ليسوا لي باغنياء. يعني طائفة من اقاربه انما ولي الله وصالح المؤمنين هذا موافق لقوله تعالى فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين وصالح المؤمنين هو من كان صالحا من المؤمنين وهم المؤمنون المتقون اولياء الله ودخل في ذلك ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر اهل بيعة الذين بايعوا تحت الشجرة. صالح المؤمن جميل قال في الشرع ومن قام بحقوق الله جل وعلا الواجبة عليه وقام بحقوق خلقه الواجبة عليه القائم بحقوق الله وحقوق الخلق هو الصالح من عباد الله الصالحون مقتصدون وسابقون فالمقتصد هذا صالح يعني الذي يفعل الواجبات وينتهي عن المحرمات والسابق بالخيرات هذا افضل الصالحين فاولياء الله جل وعلا هم صالحوا المؤمنين الذين يفعلون الواجبات وينتهون على المحرمات و منهم اخصهم الذين يسابقون في الخيرات لكن لفظ الولي خصوصه اطلق على من كان سابقا بالخيرات على من كان الخاصة قال في المؤمنين ففي العرف ليس المقتصدون يعني الذين اقتصروا على اداء الواجبات وتركوا المحرمات يسمون اولياء هم في الحقيقة اولياء لقول الله جل وعلا يعني اولياء لله لقول الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ليه؟ وكانوا يتقون ولقوله ان فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك وهي ان اولياؤه الا المتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون ونحو ذلك من الادلة نعم وسائر اهل بيعة النبوان الذين بايعوا تحت الشجرة وكانوا الفا واربعمائة وكلهم في الجنة كما ثبت في عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل النار احد ممن بايعت احد الشجرة ومثل هذا الحديث الاخر لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة له نظاهر في نصوص الان من استعمال كلمة لا يدخل اما في الجنة او في النار لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة الايمان لا يدخل الجنة قتال لا يدخل الجنة قاطع ونحو ذلك وهذا النفي للدخول عند اهل السنة تارة يراد به نفي الاصل وتارة يراد به نفي تخليد وتارة يراد به نفي الاولية بالنفي هذا في هذا الحديث المراد به ما في الاصل لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة يعني اصلا لا يدخلها اصلا ما جاء ان في دخول الجنة لا يدخل الجنة قساس نمام ونحو ذلك هذا المرور المراد به الدخول الاولي يعني لا يدخلون اولا بل يتأخرون ويقابل هذا النفي تحريم في النصوص يحرم على النار نحو ذلك الجنة فانه يراد به تارة تحريم الابدي وتارة تحريم المؤقت او التحريم الامد هذه يعني الالفاظ ينبغي ان تفهم على ضوء ما ذكرناه ومثل هذا الحديث الاخر ان اولياء المتقون ايا كانوا وحيث كانوا كما ان من الكفار من ولي الله وليس وليا لله بل عدو له. فكذلك من المنافقين الذين يظهرون الاسلام في الظاهر بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وانه محسن الى جميع الانس بل الى الثقلين الانس والجن. ويعتقدون في الباطن ما يناقض ذلك مثل ان لا يضروا بالباطل بانه رسول رسول الله. وانما كان ملكا مطاعا. ساس الناس برأيهم جنس غيره من الملوك او يقولون انه رسول الله الى الاميين دون اهل الكتاب كما يقول وكثير من اليهود والنصارى. او انه الى عامة الخلق وانى لله اولياء خاصة لم يرسل اليهم ولا يحتاجون اليه. بل لهم طريق الى الله من غير جهته. كما كان الخضر مع موسى او انهم يأخذون عن الله كل ما يحتاجون اليه وينتفعون به من غير واسطة. او انه مرسل بالشرائع الظاهرة وهم موافقون له فيها. واما الحقائق الباطنية فلم يوسم بها او لم يكن يعرفها. جاء القد بالمنافقين الذين هذه صفتهم ملتبسا عليه الامر سيكون على ضلال من جهة الباطن الحقه بالمنافقين فان طوائف غلاة الصوفية والاتحادية يقولون نحن في الظاهر متبعون لصاحب الشريعة وفي الباطن مستقلون كما قاله ابن عربي وغيره قالوا ان النبي عليه الصلاة والسلام لما طاف بالبنا اله الانبياء فوجد البناء قد كمل وحسن الا ما موضع لبنة فقال عليه الصلاة والسلام فانا هذه اللبنة يعني التي كمل بها منها الانبياء قال ابن عربي بعد ذلك ولابد لخاتم الاولياء من ان يرى نفسه في موضع لبنتين لبنة ذهب ولبنة فضة فيكون الظاهر لبنة ويكون الباطل لبنة اما اللبنة الظاهرة فتأخذ من صاحب الشريعة واما اللبنة الباطنة فيستقي بها من المعدن الذي اتقى منذ الملأ يعني يأخذ عن الله جل وعلا مباشرة فعندهم في الباطن هم غير متعبدين بالشرع الظاهر متابعون وهؤلاء هم الذين يدعون الولاية فيدعون انهم اولياء ويغتر الناس بهم في كثير من انصار المسلمين هم غلاة متصوفة من الذين يقولون قال اهل الاتحاد واشبه ذلك لهذا تجد عندهم من غرائب الاقوال والاعمال ما يخرجون به عن الشريعة حتى زعم كثير منهم انهم سقطت عنهم التكاليف وكانوا مع مع النبي عليه الصلاة والسلام كالخضر مع موسى حيث وسعه الخروج عن شريعة موسى وهذا كفر وزندقة وهو نوع من انواع النفاق فشيخ الاسلام يريد بالمنافقين في هذا الكلام هذه الطائفة التي كانت محتثرة وهي موجودة الى يومنا هذا هكتفي بهذا القدر. والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كما ان من الكفار من يدعي انه ولي الله وليس وليا لله بل عدو له. فكذلك من المنافقين الذين يؤمنون اثنان يقرون في الظاهر بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وانه مرسل الى جميع الانسائم ويعتقدون في الباطن ما يناقض ذلك الا ان لا يقصرون في الباطن بانه رسول الله وانما كان ملكا مطاعا ذات الناس برأيه من جنس غيره من الملوك او يقولون انه رسول الله الا الاميين دون اهل الكتاب كما يقول كثير من اليهود والنصارى او انه مرسل الى عامة الخلق وان لله اولياء خاصة لم يرسل اليهم ولا يحتاجون اليه بل لهم طريق الى الله من غير جهته كما كان الخضر مع موسى او انهم يأخذون عن الله كلما يحتاجون اليه وينتفعون به من غير واثقة او انهم قسما بالشرائع ظاهرة وهم موافقون له فيها واما الحقائق الباطنية فلم يرسل بها ومن غير طريقته. كل وحدة من هذه قول لفرقة كل وصف من هذه قول لفرقة من الفرق هي ليست من باب الاستفراد فكل واحدة قول لطائف. نسأل الله العافية والسلامة كلها من اول ما قرأنا الى هنا كل قول منها لطائف وقد يقول بعض هؤلاء ان اهل الصفة كانوا مستغنيين عنه ولم يرسل اليهم ومنهم من يقول ان الله اوحى الى اهل الصفة في الباطن ما اوحى الى ليلة منعراج فصار اهل الصفة بمنزلته وهؤلاء من طرف جهلهم لا يعلمون ان نسراء كان بمكة كما قال تعالى سبحان الذي باركنا حوله وان الصفة ينطق الا بالمدينة. وكانت سفة في شماله مسجده صلى الله عليه وسلم تنزل بها الغرباء الذين ليس لهم اهل واصحاب ليس لهم اهل واصحاب ينجون عندهم. فان المؤمنين كانوا يهاجرون الى النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فمن امكنه ان ينزل في مكان نزل به. ومن تعثر ذلك عليه اجا في المسجد الى ان يتيسر له مكان ينتقل اليه ولم يكن اهل الصفة ناسا باعيانهم يلازمون الصفة. بل كانوا يقلون تارة ويكرهون اخرى. ويقيم الرجل بها زمانا ثم منها والذين ينزلون بها هم بنت سائر المسلمين ليس لهم مزية في علم ولا دين. بل فيهم من ارتد عن الاسلام وقتله النبي صلى الله عليه وسلم اي استوخموها فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم امرهم ان يشربوا من اموالها والبانها فلما صحوا قتلوا الراعي واستاقوا الزوج فارسل النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم فاوتي بهم فامر بقطع ايديهم وارجلهم وسمرت اعينهم وتركهم في الحقث يستسقون فلا يسقون. وحديثهم في الصحيحين من حديث انس وفيه انهم ندموا الصحبة فكان يزنها مثل هؤلاء ونزلها من خيار المسلمين سعد بن ابي وقاص وهو افضل من نزل وانتقل منها ونزلها ابو هريرة وغيره وقد جمع ابو عبدالرحمن السنمي تاريخ من نزل الصفة اما الانصار فلم يكونوا من اهل الصفة وكذلك اكابر المهاجرين كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبي وعبدالرحمن ابن عوف وابي عبيدة ابن الجراح المبكر وغيرهم لم يكونوا من اهل الصفة. وقد روي انه كان بها غلام مغيرة شعبة. وان النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا واحد من السبعة وهذا الحديث كذب باتفاق اهل العلم وان كان قد رواه ابو نعيم في الحلية في الحلية وكذا كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم او سبعة او اثني عشرة او اربعين او سبعين او ثلاث مئة او ثلاث مئة وثلاثة عشر والقطب والقطب واحد فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينطق اسم ولم ينطقه السلف شيء من هذه الالفاظ الا بلفظ الابزار وروي فيهم حديث انهم اربعون رجلا وانهم في الشام وهو في المسند. من حديث علي فطم الله وجهه وهو حديث منقطع ليس كتابة ومعلوم ان عليا ومن معهم من الصحابة كانوا افضل من معاوية ومن معهم نعم فلا يكون افضل الناس في عصر معاوية دون عثه عليه وقد اخرج للصحيحين عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تمرق مارقة من الدين على حين فرقة من المسلمين نقتلهم اولى الطائفتين بالحق وهؤلاء مارقون هم الخوارج الحرورية الذين مرقوا لما حصلت الفرقة بين المسلمين في قناة علي فقتلهم علي ابن ابي طالب واصحابه فدل هذا الحديث الصحيح على ان علي ابن ابي طالب اولى بالحكيم واصحابه وكيف يكون الافكار في ادنى عسكري دون اعلاهما وكذلك ما يرويه بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه انشد منشد قد لسعت حية هوى كبدي فانا طبيبا لها ولا راضي. الا الحبيب الذي شرفت به فعنده رقيتي وسنلاقيه وان النبي صلى الله عليه وسلم تواجد حتى سقطت وحتى سقطت سقطت البردة عن منكبه. فانها فانه كذب باتفاق اهل العلم بالحديث واكذب منهم ما يرويه بعضهم انه مزق ثوبه وان جبريل اخذ قطعة منه فعلقها على العرش فهذا مما يعرفه اهل العلم والمعرفة برسول الله صلى الله عليه وسلم انه من اظهر الاحاديث كذبا عليه صلى الله عليه وسلم وكذلك ما يرمونه عن عمر رضي الله عنه انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر يتحدثان وكنت بينهما كالزنجيل وهو كذب موضوع باتفاق اهل العلم بالحديث والمقصود هنا انه فيمن يقر برسالته العامة في الظاهر ومن يعتقد في الباطن ما يناقضه ذلك فيكون منافقا وهو يدعي في نفسه وامثاله انهم اولياء الله. مع حكم في الباطن مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنادا واما جهلا كما ان كثيرا من النصارى واليهود اعتقد انهم اولياء الله وانما اولياء الله الذين وصفهم الله تعالى بولايته بقوله الا ان اولياء الله لخلق عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ولابد في الايمان من ان وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فهذا الكتاب هو كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان والله جل وعلا فرق بين هؤلاء وهؤلاء فوصف اولياء الرحمن ووصف اولياء الشيطان وما ذكره المصنف في هذا المقطع الذي قرأناه فيه بيان ان الكفار من اولياء الشيطان هو ان المنافقين في هذه الامة نظروا الى الولاية ولاية و ما يحصل لهم من اشياء يعجز عنها بل حولهم حتى ذهبوا ان فزعموا ان العلوم الخاصة غير العلوم العامة وان هناك علوما باطلة جعلها الله جل وعلا للفقراء ولهذا مثل باهل الصفة والمقصود بالتمثيل بالفقراء والاعتقاد في الفقراء هذا كثير في البلاد الاسلامية فيظنون ملازمة الولاية للفقر وان الولي لا بد ان يكون فقيرا متنكدا على الدنيا وهذا باطل بل سادة اولياء الله جل وعلا من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم العشرة المبشرين بشرونا بالجنة بمجلس واحد ومنهم ابو بكر رضي الله عنه وكان غنيا ومنهم عمر رضي الله عنه وكان غنيا ومنهم عثمان وكان وليا. ومنهم عبدالرحمن بن عوف وكان غنيا منهم سعد. وكان غنيا فوصف الغناء والفقر ليس من الاوصاف التي يكشف بها الولي فمن ظل ان ولاية اهل الصفة كانت من جراء كونهم فقراء فقط فهذا ليس بصحيح بل الولاية كما قال الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فالولي هو كل مؤمن تقي ليس بدم وليس من اوصافه ان يكون فقيرا او ان يكون من حاله كذا وكذا في امر دنياه بل الولاية راجعة الى امر الدين الى امر اتباع الشريعة واولياء الله جل وعلا ليس لهم علوم خاصة بل علومهم تابعة للشرع. تابعة لمحمد صلى الله عليه وسلم فليسوا محدثين باشياء ليست عند النبي عليه الصلاة والسلام بل علمهم منوط كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قد ذهب المتأخرون من الجهال ان هناك من اولياء الله من يأخذون من المهدئ الذي اخذ منه الملك مباشرة. فبهذا يقولون محمدا صلى الله عليه وسلم يقولون الولي يأخذ عن الله مباشرة واما النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ عن الله بواسطة جبريل كما ذكر عربي هو كما ذكر غيره قال الولي يأخذ من الذي اخذ منه الملك مباشرة كيف لا يحتاج الى واسطة؟ ففضل بهذا النبي فقالوا الولي يمكن ان يخرج عن شريعة النبي لانه في الظاهر متبع للنبي لكنه في الباطن يتلقى تلقيا خاصا طيب ولهذا زعموا ان هناك من تسقط عنه التكاليف وان هناك من يسعه الخروج عن شريحة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى وهذا الاعتقاد في جهال من قديم وفي زمن الدعوة كان هذا موجودا في نجد الاعتقاد في الصوفية وفي الفقراء وفي انهم ربما فعلوا اشياء خارجة عن ويبقون على ولايتهم. على ولايتهم كما ذكر الشيخ رحمه الله في النواقض نواقض الاسلام ان من النواقض من ظن ان احدا من الخلق يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخبر الخروج عن شريعة موسى وهؤلاء الجهال يعتقدون في المجانين ويعتقدون في الفقرا ويعتقدون في الشياطين وربما جعلوهم او جعلوهم اوتادا او جعلوهم ابدانا او جعلوهم نجباء الى اخره. فتجد مثلا انهم يقولون الغوث الاكبر واحد وكل غوث له اقطاب اربعة في الارض لكل واحد منهم قسم الى الارض ولكل واحد من هذه الاربعة سبعة ولكل واحد من هذه السبعة لكل واحد من هذه السبعة اربعون فلن تصل الى الغوث الا عن هذه الطريق وصنفت مصنفة في ذلك في ذكر الاربعين ولي في مصر او الاربعين وست او في المغرب هذه مصنفات موجودة فعنده ان الاربعين هؤلاء يرفعون الى السبعة والسبعة يرفعون الى الاربعة والاربعة يرفعون الى الغوث والغوث يطلب من الله جل وهؤلاء اذا تأملت اسماءهم وتراجمهم وهي موجودة وجدت انه كما ذكر شيخ الاسلام انهم من المنافقين او من المجاري فلا يصح ان يكونوا اولياء فظلا عن ان يكونوا من السادة سادة الاولياء او من المقدرين. وهذه الالفاظ اقطاب اوتاد ابدال توجب الى اخره الغوث هذه كلها لم ترد فالكتاب والسنة وانما جاء لفظ الابدال في بعض الاحاديث وان كان في اسنادها شيء ومن حث لها فان المعنى واضح فان الابدال هم الذين يأتي طائفة منهم بدل من قبلهم ابدال بمعنى انه يبدلون بغيرهم ويبدل غيرهم بهم وهذا كما قال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين حتى يأتي امر الله نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد