او لا يكون عنده نقص في العمل في بعض الاشياء هذا ليس من شرط ولي الله جل وعلا ان يكون كاملا اذ لو شرط هذا لقيل ان الولي في مرتبة النبي المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس الثامن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخنا الاسلامي رحمه الله تعالى في السنن عن عائشة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اشقاه فبعثه الى اليمن فقال يا معاذ اتق الله حيثما كنت واثبت ايات الحسنة وخالف الناس وقال يا معاذ اني لاحبك ولا تدع ان تقول في كل صلاة. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فقال له وهو رفيقه وانت اتدري ما حق الله على عبادك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقوا عليهم ان يعوجوه ولا يشركوا به سيئات اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم. وقال ايضا وعموده الصلاة. وقال يا معاذ انا اخبرك بعنوان البر كما في جوف الليل ثم قرأ وتجافى جنوبهم عن يدعون ربهم خوفا وطمعا ثم رزقناهم من سجود فلا تعلموا نفس ما اخفي لهم من صغرة تعليهم جزاء بما كانوا يعملون ثم قال يا معاذ الا اخبرك بما هو ان نكن لك من ذلك؟ فقال انفس عليك لسانك هذا فاخذ قال يا رسول يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال لتذكروا فيا معاذ وهل وان يكتبوا الناس في الدنيا كلها وان يكبوا الناس في الله على مناخرهم الا حصائد السنتهم وتفسير هذا ما ثبت في الصحيحين عنهم صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت التسمم بالخير خير من السكوت عنه والصوت عليه هنا وكذلك الانتماء على اكل الكتب واللحم وذلك من البدع المذمومة ايضا. وما ثبت في صحيح البخاري عن ابن رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا خادمة الدم فقال ما هذا؟ فقالوا ابو اسرائيل نظر ان ولا يحتضر ولا يتكلم ويصوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نورك يجدد وليستظل ونتكلم ويسم صومه في الصحيحين عن انس ان الرجال سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهم تقال فقالوا واينا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم قال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر. وقال الاخر اما فانا فاقوم ولا انام. وقال الاخر اما انا فلا اكل اللحم. فقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال نداء يقول احدهم كذا وكذا ولكني اصوم واخبركم وانام واكل اللحم واتجول النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني. اي سلك غيرها ظالم ان قراءتين منها ومن كان كذلك فهو بريء من الله ورسوله. قال تعالى ومن يرغب بعدين الا ان تسأل نفسه يجب على كل مسلم ان يعتقد ان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. كما ثبت عنه الصحيح لو كان يحكم ذلك كل يوم جمعة هذا ما قرأناه من اولا الى هذا الموضع يعني ان هو القراءة في اليوم تتمة لما سبق في بيان ان اولياء الله جل وعلا ليس لهم وقت غير الايمان والتقوى والسعي في تكميل ما اوجب الله جل وعلا عليهم والابتعاد عن ما نهى امتثال الاوامر واجتناب النواهج وان هؤلاء لهم صفات متعددة فاكرمهم عند الله اتقاهم. واعلاهم منزلة عند الله جل وعلا. امثلهم واكثرهم امتثالا لشرعه ودينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فليسوا بالاسم يكونون اولياء باسم الفقير او باسم الصوفي او باسم العالم او باسم المحدث او باسم المؤلف او او باسم كذا يكونون اولياء. وانما يكونون اولياء. بتقربهم الى الله جل وعلا بالطاعات الواجبة والمستحبة وابتهادهم عما نهى الله جل وعلا عنه ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم هذه هي صفته نعم ان يكون معصوما لا يموت ولا لطف. هل يجوز ان يخفى عليه بعض علم الشريعة؟ ويجوز ان يستسلم عليه حتى يحسم بعض الامور بما امر الله به. وبما نهى الله عنه. ولا يجوز ان يمن في بعض الخوارج انها من كرامات لله تعالى وتبدو من الشيطان ثبتها عليه درجة. ولا يعرف انها من الشيطان وان لم يخرج بذلك عنه الله تعالى فان الله سبحانه وتعالى اذا وعد بهذه الامة عن خطايا عليه. فقال تعالى امن كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا يفرق بين احد من مسلم وقال واطعنا وقالت ربنا واليك المصير. لا يسلط الله نفسا الا وسعها. لها ما كتبت علينا ما اكتسبت. ربنا لا تعافينا الدينارون او ربطنا ربنا ولا تحمل علينا اسما كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على قوم جاهلين. امين قد ثبت في الصحيح ان الله سبحانه استجاب هذا الدعاء وقال قد فعلت. وفي صحيح مسلم عن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فنزلت هذه الاية فيكون من يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير قال دخل قلوبهم منها شيء لم يسكنها قبل ذلك شيء اشد منه قبل ذلك الشيء الاشد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا. قال فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله تعالى لا يخلف الله نفسا الا وسعها وما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اثم كما حملته على الذين من قبلنا. قال قد فعلت ربنا ولا تحرمنا ما طاقة لنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على قوم كافرين. قال فقدت عنك. وقد قال تعالى وليس فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة عن ابن العاص رضي الله عنهما مرفوعا انه قال فاصابت فله الازداد وان اخطأ فله اجر. فلم يؤدي مجتهدا مفسد بل جعل له اجرا على اجتهاده. وجعل خطأه مغفورا له ولكن ولكن فهو افضل منه. ولهذا لما كان ولي الله يريد ان يغلب بل يجب على ان يغلط ولهذا لما كان ولي الله حدود ان يغلط ان الماضي غلق من باب عمل غلط يغلط خلاص لا يعمل همه الماضي غلق والمضارع يغلط. نعم ولهذا لما كان ولي الله يجوز ان يغلط لم يجد لم يجب على الناس الايمان بجميع ما يقوله منه من هو ولي من الله الا ان يكون نبيا بل ولا يجوز لوجه الله ان يعتمد على ما يلقى اليه في قلبه الا ان يكون موافقا وعلى يقعونه مما يراه اماما ومحادثة من الحق. بل يجب عليه ان يعلم ذلك جميعه على ما جاء به محمد صلى الله الله عليه وسلم فان وافقه قبله وان خالفه ان لم يقبله وان لم يعلم الله به او مخالف توقف فيه والناس في هذا الباب هذا التفصيل اصل في مسألة الولاية وهو انه ليس من شرط ولي الله جل وعلا انه لا يخطئ البث او لا يغلط ابدا او لا يكون عنده التباس في بعض المسائل المهمة في العقيدة او في الشريعة لان النبي هو الذي لا يغلط وهو الذي لا ينقص عن الكمال في مسألة الطاعة ولا يلتبس عليه شيء. اما اولياء الله جل وعلا في هذه الامة وفي الامم فهم اكمل اقوامهم اكملها اقوامهم واكمل اتباع الانبياء فقد يحصل لهم غلط والتباس واشتباه بعض القصور في عمل ولا ينفي ذلك ان يكونوا اولياء لله جل وعلا لكن من كان اتم في العلم والعمل كان اكثر واعظم ولاية لان الولاية تتبعظ كما ذكرنا في الدروس الماضية ومن المهم في هذا الباب ان الولي كما ذكر قد يحصل له اشتباه فيما يحصل له من انواع الكرامات او الخوارج فانه يأتيه خارق قد يحصل له اشتباه بان يظنه كرامة وهذا لا يقدح في ان يكون وليا ولو كان هذا الخارق شيطانيا لان هذا راجع الى العلم التفرقة ما بين العارض الشيطاني والعارض الرحماني او الكرامة الرحمانية والخارق الشيطاني هذا يحتاج الى العلم في التفريق فيما بين هذا وهذا فاذا لم يفرط كان ذلك بسبب اصول العلم وقصور العلم لا ينفي ان يكون وليا لله جل وعلا في مثل هذا لان الالتباس وقع على كثير من الصفوة في مثل هذه المسائل سيقع لهم اشياء صارت من خوارق الشيطان وقد يكون ضعيفا عن العلم بها القاضي يكون وليا لله جل وعلا وقد يقتل في اجتهاده فيقتل خطأ لكنه حين اجتهد استفرغ وسعه. او يعطي مالا لغير مستحقه في نفس الامر. لكنه حين اعطى استفرغ وسعه في الاجتهاد. وبذل طاقته. والله لو علا رفع عن هذه الامة الخطأ والنسيان وثبت كما قال شيخ الاسلام في الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال اذا حكم الحاكم اصاب او اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران بحجر الاجتهاد واجر الاصابة. وان اخطأ فله اجر واحد وهو اجر الاجتهاد وبذل الوسع في معرفة حكم الشرع في هذه المسألة فهذا يعني ان من رؤي عليه نقص في العلم والعمل مما لا يقوده الى معصية فانه لا ينفي ان يكون وليا لله جل وعلا وقد يكون عنده قصور في السنة في بعض المسائل او قصور في العلم في بعض المسائل ويكون عنده من الخير والعبادة وتحقيق الايمان والتقوى ما به يكون وليا لله جل وعلا. والاولياء مراتب ودرجات. ليسوا مرتبة واحدة اما ان واما ان لا تحصل بل هم متفاوتون في ذلك. كما قال جل وعلا هم درجات عند الله نعم والناس في هذا الباب ثلاثة اصناف منهم من شخص انه ولي الله وافقه في كل ما يظن انه به القلب مع ربه وسلم اليه جميع ما يفعله. ومنهم من اذا رآه قد قال او فعل. يا ليتني موافق للشرع اخرجه عن وان كان مجتهدا مفصلا اوصافها وهو الا يجعل معصوما ولا ثم اذا كان مجتهدا مخطيا فلا يستمع في كل ما يقوله ولا يحكم عليه بالخب والبسط واجتهاده والواجب على الناس اتباع ما بعث الله به رسوله واما اذا خالف القول فعل الفقهاء فقال ان وافق قول اخرين لم يكن لاحد ان يعني المقصود مع اجتهاده فيما يسوغ فيه اما الاجتهاد في المسائل المجمع عليها او في العقيدة عقيدة اهل السنة او ما اشبه ذلك فهذه لا يتركها في هذه ومن خالف وانتهت بما ليس مجالا للاجتهاد فهو ملوم ومؤثم اما المسائل التي يقبل ويقبل فيها الاجتهاد هذا نعم. لا يلام صاحبها بل يشكر ولا يؤثم اذا اخطأ فيقال اخطأ واراد الخير حيث اجتهد فيما يسوغ فيه الاجتهاد اما من جهة المواجهة فلا. لانها مدح وسنى فلا يكون في وجهي الرجل اما في ذكره وخلف خلفه يعني فيما لا يكون مواجهة فلا بأس اذا كان المرء قالها عن علم لا عن هوى لان مسألة الولاية تدخل فيها الاهوة. وقد يقول لمعجب له هذا ولي الله ليرفع مقامه بين الناس هذا حكم حكم عليه بانه ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لا يجوز التجري في مثل هذه المسألة الا بعلم هدي السلف ترك المقولة هذه الا في اشخاص نقل انهم قالوا فلان من الابدال فلان من اولياء الله في قليل لمن اشتهرت امامته وعلمه وتقواه وصلاح ظلاله. اما ان تدخل الاسماء هذه ادخل الاهواء هذه الاسماء فكل معجب باحد يقول هذا ولي الله. واذا لم يكن هذا ولي لله فليس لله ولي او اشبه هذه العبارات هذا من التجري على الدين وعلى ما يحب الله جل وعلا. نعم الولاية ما يظهر التفريق ما هذا تعليل جيد لكن ليس في هذا المقام يعني اذا قيل ولي لله باعتبار الحال نعم قد يكون ولي ثم يرتد كان وليا يظاهر في ظاهر الامر ثم حصلت له انفكاك نعم والواجب على الناس اتباع ما بعث الله به رسوله. واما اذا خالف القول بعض الفقهاء ووافق قول اخرين لم يقل لاحد ان يلزمه بقول مخالف ويقول هذا خلف الشرع وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قد كانت السنن قبلكم محدثون فانكم في امتي منهم احد فامر منهم وروى الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم. محدث يعني ملهم فيلقى الصواب في روحه فيدركه يأتيه مثل السيارة يدرك هذا الصواب عبر عنه بلفظ المحدد لان صاحبه يشعر بانه يحدث بهذا الصواب ان يحدث كان احدا يكلمه في داخله ويقول كذا وكذا وكذا يعني من كلام في المسألة مثل ما حصل لعمر رضي الله عنه فانه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله القى الحق على لسان عمر وقلب وعمر رضي الله عنه حدث بحال سارية فتكلم به يا سارية الجبل الجبل يعني الزم الجبل. حدث بحاله فاوصاه. بهذا وكشف له حجاب البصر فرأى ما افعى الفارية فاوصى فاذا التحديث راجع الى علم سمعي قد ذكرنا لكم ان الكرامات منها ما يحصل من جهة العلم ومنها ما يحصل من جهة ان ومنها ما يحصل من جهة البصر. ومنها ما يحصل من جهة القدرة فهي اربعة اقسام كرامات علمية وكرامات سمعية وكرامات بصرية وكرامات قدرية فالعلمية مثل ما حصل لابي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال لامرأته ان في بطنها انثى هذا من جهة العلم يدخل في قول عمر يا سارية الجبل الجبل والسمعية مثل سماع تارية لكلام عمر رضي الله عنه فسمع كلام عمر فهذا كرامة من جهة السمع جهات البصر يرى ما لا يرى غيره او يحجب عنه ما يرى بالبصر مثل ان الشرف دخلوا على الحسن يريدونه فبحثوا في البيت فبحثوا فلم يجدوا احدا. فخرجوا وهو في فناء الدار جالس يسبح امامه فحجب عنهم ان يبصروه. هذا من جهة الكرامات البصرية. والكرامات القدرية من جهة القدرة ان يقدر على ما لا يقدر غيره يقدر على ان يمشي على الماء باقدار الله جل وعلا واكرامه له يقدر على ان يحيى له الميت مثل ما حصل للصحابي مع فرسه او حصلت له من جهة القدرة انه يرفع فلا يعرف له مكان او يدخل النار فلا يضره ذلك واشبحها. اذا هي اقسام يمكن ان ترجع انواع الكرامة الى واحد من هذه الاقسام وكل قسم منها ايضا من قسم الى نوعين لازم ومتهدي وحصول اللازم والمتعدي لمن حصلت له لا يدل على قوة ايمانه ولا قوة ايمان من حصلت له او فيهم لانه قد يكون محتاجا الى ذلك. فيثبت في الكرامة قد يكون الناس محتاجون وقد يكون الناس محتاجين فيثبتون بالكرامة اذا حصلت لبعض نعم روى الطيبين وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو لم ابعث فيكم لبعث فيكم عمر في حديث اخر ان الله ضرب الحق على نساء عمر وقلبه. وفيه سكان من بعدها كان عمر. وكان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول ما كنا نزعج ان وكنا نبعد ان السكينة تنطق على لسان عمر ثبت هذا عنهم بوادي الشعبي. السكينة اسم لما يسكن اليه من الاقوال والاعتقادات والاعمال ويسكن اليه لانه الحق كما قال جل وعلا في الاعتقادات هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين. ليزدادوا ايمانا مع ايمانكم فقوله ليزدادوا ايمانا دل على ان السكينة حصل بها زيادة ايمان له. فهي نوع الاعتقاد نتج عنه الطمأنينة والراحة. كذلك ما يسكن اليه من الحق في الاقوال يقال له سكينة وما يسكن اليه من الحق وما يسكن اليه من الاعمال للحق يقال له سفيان. مثل التابوت مثلا قال فيه سكينة من ربكم وبقية ما كنا نبرأ ايه تمام تفكيرك تنطقه وهذه سكينة ايش؟ قولية. نعم وقال ابن عمر ما كان عمر ما كان عمر يقول في شيء اني لاراه كذا الا كان كما يقول وابقيتني فارق قال كنا نتحدث ان عمر ومن هذا الموافقات وافق حكم عمر حكم الرب جل وعلا في مواضع في القرآن. هم وعن بيت ابي طالب قال كنا نتحدث ان عمر مسقط على لسانه ملك. وكان عمر يقول اقتربوا من افواه المطيعين. واسمعوا منهم ما يقولون. فانه تتجلى لهم امور وهذه الامور الصادقة التي اخبر بها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انها تتدلى للمطيعين هي الامور التي يكشفها الله عز وجل ودلناهم فقد ثبت ان لاولياء الله مخاطبات ومكاشفات مخاطبات مخاطبة ان الاولياء لله مخاطبات ومكاتبات وافضل هؤلاء في هذه الامة بعد ان يمكن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم وقصده بالمخاطبات ليست المخاطبات التي يخاطب بها الرب عباده او تخاطب بها الملائكة العباد فان هذا للانبياء وانما يقصد بالمخاطبات الالهام القولي الذي يحس به الولي المحدث لنفسه فيحس انه يخاطب بشيء وان كلاما يقال له في اذنه او في قلبه. وهذا نوع من الالهام له قد يكون بواسطة الملك الذي يلازمه وقد يكون بواسطة ملك اخر. المهم انه ليس وحيا اليه ولا مكاشفة قولية من الرب جل وعلا كما يزعم الصوفية قد ثبت في الصحيح تعيين عمر بانه محدد محدث بهذه الامة اذا كيف الصحيح يحتمل ان يكون المراد البخاري او مسلم او هما معا ومراده هنا مسلم لا وقد ثبت في الصحيح تعيين عمر بانه محدث في هذه الامة. فاي محدث ومخاطب ومخاطب فرض في امة محمد صلى الله الله عليه وسلم وعمر افضل منه ومع هذا كان عمر رضي الله عنه كان عمر رضي الله عنه يفعل ما هو الواجب عليك عمر عن ذلك وما رجع يوم الحديبية فلما كان قد رأى محاربة المشركين والحديث معروف في البخاري وغيره فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمر السادة في الهجرة ومعه المسلمون نحو الف واربعمئة وهم الذين بالعمر بعد مراجعته بينه وبينهم على ان يرجع بذلك العام ويعتمر من العام القادم وشرف له مطروحا فيها نوع غضاضة على المسلمين في الظاهر وشق ذلك على كثير من المسلمين. وكان الله ورسوله اعلم. وكان الله ورسوله اعلم واحسن بما في ذلك من المصلحة. وكان عمر في من كره ذلك. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله السنا على الحق وعدو على الباطل؟ قال بلى. قال افليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال بلى. قال فعلى ما نعطي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اني رسول الله وهو ناصري ولست اعصيه ثم قال افلم تكن تحدث تحدثنا انا نأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى قال لك انك تأتيه العام قال لا قال انك اتيهم ومفوج به فذهب عمر الى ابي بكر رضي الله عنهما فقال فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم ورد عليه ابو بكر النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم ابو بكر يسمع جواب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابو بكر رضي الله عنه اكمل. وكان ابو بكر رضي الله عنه اكمل موافقة لله وللنبي صلى الله عليه وسلم من عمر وعمر رضي الله عنه رجع عن ذلك وقال فعملت بذلك اعمالا وكذلك لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ان ترى عمر ولده اولا فلما قال ابو بكر انه مات رجع عمر وانفاده وكذلك في كتاب مانع الزكاة. قال عمر لابي بكر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ امرت ان اقابل الناس قال اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. فقال له ابو بكر رضي الله عنه الم قل الا بفصلها فان الزكاة من حقها. والله لو منعوني عناقا كانوا يأمنون عناقا عنق. والله لو منعوني على قلب كانوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر ووالله ما هو الا ان رأيت الله وانه الحق. الشيك في قراره