المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الدرس التاسع. وعلى اله وصحبه اجمعين يقول الامام رحمه الله تعالى لماذا يا غافل تبين تقدم على هواه ان عمر رضي الله عنه فانما في المرتبة والمحدث ويحتاج ان جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا كان عمر رضي الله عنه يسأل الصحابة رضي الله عنهم واياكم ويدعونني في بعض الامور. وينازعونه في اشياء فيحتج عليهم ويحتجون عليه بالكتاب والسنة. ويقرون هم على منازعته ولا يقول لهم انا محدث منهك كما قال سبحانه ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون لا هي قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا كذلك في اية سورة الشعراء القرآن محدث بمعنى حديث فقط دعا او ادعى له اصحابه انه ولي الله. وانه مخاطب يجب على ما يجب على اتباع من يحمل منه عندما يقول ولا يعالجهم ويسلموا له حاله من غير اعتزال بالكتاب والسنة. فهو هم يحسبون حيث هذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حقا وهو امر المسلم وكان فيما يقوله وهو وهم على الكتاب والسنة. مم. وائمتها على ان في احد يؤخر من قوله ويترك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من الفروق بين الانبياء وغيرهم بين الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه يجب لهم الايمان بجميع ما يقدرون به عن الله عز وجل فتجب طاعته فيما يأمرون به من خلاف الاولياء فانهم لا تدر طاعة في كل ما يأمرون به ولا الايمان بجميع ما يقدرون امره وقدرهم على الكتاب والسنة. وما وافق الكتاب والسنة وجد قبوله. وما خالف الكتاب والسنة كان مردودا لو كان صاحبه من اولياء الله وكان مجتهدا معذورا فيما قاله له اجر على اجتهاده ولكنه اذا خالف الكتاب والسنة فكان مفسدا وكان من الخطأ المرفوع اذا كان صاحبه قد اتقى الله ما استطاع ان الله تعالى يقول واتقوا الله ما استطعتم ولا تفسدوا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. قال ابن مسعود الصديقات المضاعفة لا يعطى وان يشترى فلا ينسى وان يشترى فلا يكفر اي بحسد بحسن استطاعتكم فان الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كتبت وعين وقال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لا من خير نفس الا وسعها اولئك اصحاب الجنة فيها خالدون وقال تعالى وقد ذكر الله وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الايمان بما جاءت به الانبياء في غير موضع كقوله تعالى قولوا امنا الله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويقول وما اوتي من لا يفرق بين احد منهم. قال تعالى ذلك الكتاب نار الذين لا اله الا الله اولئك على هدى المخلصين واولئك هم المفلحون وقال تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر وملائكته والكتاب والنبيين وهذا المال على حبه ذوي القربى واقام الصلاة واتوا الزكاة والمسلمون اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون وهذا من ذكرته ان اولياء الله يجب عليهم الكتاب والسنة وانه ليس به او لغيره اتباع ما يقع في القلب من الكتاب والسنة ومما اتفق عليه اولياء الله عز وجل ومن خالف بهذا فليس من اولياء الله سبحانه للذين امر الله اتباعه فاما ان يكون كافرا واما ان يكون مسنطا بالجهل كقول الشيخ انه لا يقع في القلب لا يقبلها الا الكتاب والسنة وقال ابو قاسم يعني نكتة من نكت القوم يعني يأتي في خاطره وفي قلبه شيء مما يتصل بالايمان والاحوال وتزكية النفس ورؤية الاشياء وتفكر واشباه ذلك فيقع في الخاطر اشياء قال فلا اقبلها الا بشاهدين من الكتاب والسنة. لانه قد يكون هذا الخاطر الذي جاءه ليس بحق قد يكون هذا التأمل الذي جاءه باطل قد يكون هذا الاستنتاج الذي استنتجه باطل فاذا شهد له الكتاب والسنة وهما القاضيان والشاهدان والمعدلان والمزكيان في الافكار والاراء فانه يقبل. واذا لم يشهد واذا لم يشهد له فانه باطل نعم يعني ايه مستكبر بايبائه واستكماله اما انه يعلم وخالف عن علم هذا من اهل الاباء والاستغفار مثل حال ابن عربي والعفيف التلمساني واشباههم الذين يقولون لاقوامهم ما نقول لكم وحي من الله نحن معصومون ان نخطئ لا في اللفظ ولا في العمل ولا في الفكر هؤلاء اما ان يكونوا علماء فهؤلاء كفار لانهم ابوا واستكبروا على انقياد الحق واما ان يكونوا جهالا هؤلاء قد يعذرون قال ابو قاسم رحمة الله عليه سيدنا هذا محمد بالكتاب والسنة من لم يرفع القرآن ويصلح له ويتكلم في ديننا فقال وقال ابو عثمان من امر السنة على نفس او المطيع صدقا الحكمة. ومن امر الهوى على نفسه قولا وفعلا بدعة. لان الله وقال ابن عمر ابن زيد في وجه لا تدعو الكتاب والسنة فهو خاطئ وفي هذا الموقع. ويقول عندك لان الله تعالى ايش؟ يقول فيك. قديم نعم علق عليها الحب علق من مثل هذا المرفوعة لان الله تعالى يقول في كلامه الخبير ولم ترد هذه الزيادة في المراجع ولذا لم اثبتها في النص وفي كلامه القديم غلط لان القرآن محدث. ليس بقديم بسم الله حديث النزول من ربه جل وعلا حديث العهد بربه جل وعلا تكلم الله به فسمعه جبريل فبلغه للنبي عليه الصلاة والسلام واما الذي يقال انه قديم هو كلام الله ليس القرآن الكلام كلام الرحمن جل وعلا نقول قديم النوم حادث الاحاد ويجوز ان تقول ان كلام الله قديم يعني قديم النوم لا بأس بهذا لان الله جل وعلا اول وكذلك صفاته سبحانه وتعالى ازلية عن الصفات الذاتية بلية قديمة فهو سبحانه وتعالى يتكلم كيف شاء اذا شاء وكلامه قديم ولا يزال يتجدد كلامه لتجدد الاحوال متعلقا بمشيئته سبحانه وتعالى وقدرته القرآن لا يسوغ وصفهم بانه قديم. بل هذا مذهب الاشاعرة فانهم يجهلون القرآن قديما تكلم الله به وفرغ الازل ككل كلام اراده الله ثم يتعلق هذا الكلام الارادة وبالزمن الذي يصلح له يتجدد فليس عندهم ان القرآن كلام الله جل وعلا الذي تكلم به اين انزل القرآن ولهذا اعترض الآمن عليهم في هذه المسألة اه في كتابه ابكار الافكار وفي كتابه نهاية واية المرام وفي غيرهما لان قول الاسائرة باطل بل اما ان يكون الحق يعني من جهة التقسيم قول اهل السنة واما ان يكون قوي معتزلة الذي هو من القرآن مخلوق ثم استدل على بطلان قول المعتدلة فبقي الحق هو قول اهل السنة. لانه يلزم من ان القرآن قديم بحسب الهامدي قال تأملت هذه المسألة وهو اشعري من من كبارهم ومن علماء الكلام قال تأملت من يقول القرآن القديم فاذا في القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وفي القرآن قد نرى تقلب وجهك في السماء. وفي القرآن قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون نحو ذلك مما فيه ذكر صيغة الماضي. قد سمع الله فان كان هذا الكلام قديما فان الله يقول قد سمع لشيء لم يستر وهذا لا يجوز لانه نوع من ايش الكذب وهذا يدل على بطلان هذا القول. المقصود ان القول هذا في كلامه القديم هذا غلط موافق لطريقة الاشاعرة لعله من اضافاتهم نعم كثير من الناس في هذا الموضع فيذهب في شخص انه ولي لله ويظن انه عند الله يقبل منه كل ما يقول وصلنا اليه كل ما يقوله وصلنا اليه فيما يفعله ويخالف الكتاب والسنة الله اكبر وطاعته وجعله الفارق بين اوليائه واعدائه بين اهل الجنة واهل النار وبين السعداء والادعياء ومن اتبعه كان من قوم يا الهي نستقيم وعباده الصالحين. ومن لم يستمعه كان من اعداء الله الخاسرين المبين وموافقة ذلك الشخص الاول من البدعة والضلال واحسنوا في انفسهم من قوله تعالى هذا الكلام الذي سبق كله تفرح على ما ذكر في اول الفصل من ان اولياء الله جل وعلا ليس من شرطهم ان يكونوا معصومين من الغلط بل قد يكون المرء يغلط في العمل وقد يكون عنده بعض غفلة بعض نسيان قد يغلط في بعض ما يجتهد فيه. سواء في امور العمليات او العلميات فكل هذا يحصل وهم على نوعين منهم من يغلط بعد استفراغ الوسع والطاقة في الاجتهاد فهذا معذور وله اجر على اجتهاده لانه نظر واجتهد وافرغ الوسع والطاقة قال والله سبحانه وتعالى يقول فاتقوا الله ما استطعتم ومنهم من لا يفرغ الوسع والطاقة ولا يجتهد عن بذل لتحري الحق وبذل لطاقته في تحصيل الحق. وانما يثق باول خاطر او اذا ظهر بدر عليه شيء وعرض لذهنه شيء او لقلبه نطق به وتكلم ذكر ذلك عن نفسه او حث الناس اليه دون الاجتهاد والرجوع الى النصوص. فهذا مذموم وان كان يسمي نفسه مجتهدا فهو مذموم. فاولياء الله جل وعلا لا يشترط فيهم عدم الغلط بل يكون وليا وان كان عنده نوع معصية او غفلة لا يقيم عليها او عنده نوع اجتهاد يغلط فيه ويبقى على غلطه بعدم ظهور الحجة له او لتأوله او الاجتهاده وهذا بخلاف حال الانبياء فان الانبياء هم الذين لا يتكلمون الا بحق ولا يوافقون او يقرون على اجتهاد باطل وهذا من الفروق ما بين الانبياء كما ذكر وما بين الاولياء وهذا يبين لك ضلال قول من قال ان الاولياء ارفع رتبة من الانبياء مثل ما قاله الضالة الزنديق حيث يقول ان الاولياء ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف بناء الانبياء فوجد لبنة في زاوية منه لم تكمن فقال فانا تلك اللبنة. قال فيرى الولي او خاتم الاولياء نفسه في مقام لبنتين في البناء لبنة ظاهرة من ذهب ولبنة باطلة زي فضة او العكس ويظهر له ويأخذ يأخذ من المسكاة التي اخذ منها الرسول فهو في الظاهر متبع وهو في الباطن يأخذ من المعدن الذي اخذ منه الرسول. عليه الصلاة والسلام يعني يأخذ من الله مباشرة او من جبريل وهذا رفع لمقام الاولياء على مقام الانبياء وهو من انواع الزندقة فمن فضل وليا على نبي فانه كافر بالله جل وعلا لان الانبياء هم افضل الخلق والاولياء تبع لهم بل ما ارتفع الاولياء الا كونهم اتباعا للانبياء. فدليل ولاية الولي انه تابع للنبي كيف يكون افضل منه او يأمر بشيء لم يجئ بالكتاب والسنة او ينهى عن شيء قد جاء الامر به في الكتاب والسنة اشبه ذلك لا شك ان هذا ليس من صنيع اولياء الله ومثل هذا الكلام ربما هنا ما نعرف ابعاده لكن في البلاد التي يكثر فيها الصوفية وولاة الصوفية يرون من هذا عجيبا حتى ان الشعراني ذكر بان فلانا الولي يقول ومنهم يعني من الاولياء سيدي فلان الفلاني كان رظي الله عنه يتلو ايات ليست في القرآن وكان فلانا وكان فلانا من الاوليا يخطب الجمعة في سبع قرى. يعني في نفس الوقت ونحو ذلك من ما يفضلون به الاولياء على الانبياء مثل ما قال قائلهم مقام النبوة في برزخ هويق الرسول ودون الولي. يعني ان اعلى المقامات الولي ثم يليه النبي ويليه الرسول عاكته بقي كثير على الفصل هذا هذي اطراف الحموية بعض الاخوان كتب رحمه الله تعالى قال ابو عمر وقال ابو عامر بالماضي كل وزن ناشف له الكتاب والسنة فهو باطل وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع يغلط يغلط في هذا الموضع ويظن في شخص انه ولي ولي لله ويظن ان ولي الله يقبل منه كل ما يقوله ويسلم اليه كل ما يقوله ويسلم اليه كل ما يفعله وان خالف الكتاب والسنة ويوافق ذلك الشخص له ويخالف ما بعث الله به رسوله الذي ضرب الله على جميع الخلق تسبيقه فيما اخبر وطاعته فيما امر وجعله الفارق بين اوليائه واعدائه وبين اهل الجنة واهل النار وبين السعداء والاشقياء فمن اتبعه كان من اولياء الله المتقين ودن به المفلحين وعباده الصالحين. ومن لم يتبعه كان من اعداء الله الخاسرين المجرمين. وتجرهم مخالفة الرسول وموافقة ذلك الشخص اولا الى البدعة والضلال. واخرا الى الكفر والنفاق. ويكون له نصيب من قوله تعالى ويوم يعض يعض الظالم ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتقصت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم استسلم هناك قليلة فقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا وقوله تعالى يوم تقلب وجوههم في النار يقولون اليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا انا فاضلونا السبيل ربنا اتهم من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. وقوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ رون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة سنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وما هم بخارج قيل من النار وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله تعالى فيهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. وفي المسند وصححه الترمذي عن علي ابن حاتم في تفسير هذه الاية لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال ما عبدوهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم احل لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال. فاضاعوهم وكانت هذه عبادة اياهم ولهذا قيل هذه عبادتهم اياهم ولهذا قيل في مثل هؤلاء الاستعراض عبادتهم واياهم نعم. ولهذا قيل في مثل هؤلاء انما حرموا الوصول انما حرموا الوصول بتضييع الاصول. فان اصل الاصول فان اصل اصول تحقيق والايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فلا بد من الايمان بالله ورسوله وبما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد من الايمان بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جميع الخلق انسهم ودينهم عربي عربيهم وعجمهم علمائهم وعبادهم ملوكهم وسوقتهم وانه لا طريق الى الله عز وجل لاحد من الخلق الا لمتابعته باطن وظاهرا حتى لو ادركه موسى وعيسى وغيرهما من الانبياء لوجب عليهم اتباعه كما قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقررتم واخذتم على ذلكم فكري؟ قالوا اقرنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون قال ابن عباس رضي الله عنهما ما بعث الله نبيا الا اخذ عليهم ميثاق لئن بعث محمد وهو حي لا يؤمن لا يؤمن من النبي ولينصرنه وامره ان يقبض على امته النساء لان بعث محمد وهم احياء ليؤمنون به ولينصرنه وقد قال تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يذكروا وقد امروا ان يذكروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول. رأيت المنافقين حين يفضون عنك سجودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ ثم جاءوا فيحلفون بالله ان اردنا الا احسانا توفيق اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وما ارسلنا من الا ان يطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول. رأيتم يصدون عنك سدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسان وتوفيق اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وما رسول الا ليطاع باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وكل من خالف شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام. مقلدا في ذلك لمن يظن انه ولي الله فانه بنى امره على لعله ولي الله وان ولي الله لا يخالف يخالف في شيء ولو كان هذا الرجل من اكبر اولياء الله كاكابر الصحابة والتابعين لهم لم يقبل منه ما خالف الكتاب والسنة. فكيف اذا لم يكن كذلك وتجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله انه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الامور او بعض التصرفات للعادة مثل ان يشير يشير الى شخص فيموت. او يطير في الهواء الى مكة او غيرها. او يمشي في الماء احيانا او يملأ بيطا من الهواء او ينفخ بعض الاوقات من الغيب او يختفي احيانا عن اعين الناس او ايش ينفخوا ينطقها ينفق ينطق ينطق الرسم مشابه الرسم والمتقاعد بس عن خطأ ابو الانسب ينفذ انه ينفخ ينفق من الغيب يعني ينطق من الغيب او ينطق بعض الاوقات من الغيب او يختفي احيانا عن اعين الناس او ان بعض الناس قد استغاث به وهو غائب وهو غائب او ميت فرآه قد جاء فقضى حاجته او او يخبر الناس بما سرق لهم او بحال غائب لهم او مريض او نحو ذلك او نحو ذلك من الامور وليس ففي شيء من هذه الامور ما يدل على ان صاحبها ولي ولي الله. بل قد اتفق بل قد اتفق اولياء الله على ان الرجل لو في الهواء او مشى على الماء لم لم يغتر به حتى يوم برأ. متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وموافقته لامره ونهيه. هذا الكلام مبني على تفصيل ما ذكره في الفصل وان اولياء الله جل وعلا لا يكونون اولياء حتى يكون من المتبعين للكتاب والمتبعين للسنة. فليست الولاية دعوة بل لها برهان فمن الناس من يغلط في هذا الموضع ويقول هذا ولي لله فيقبل منه ما جاء به كما ذكر على اساس هذه المقدمة انه ولي لله فلا يكون وليا لله في الواقع لمخالفته للامر والنهي وقوعه فيه مفسقات او في امور بدعية او شركية الى غير ذلك فيسلم له الامور الشركية والبدعية على اساس انه ولي لله جل وعلا. وهذا هو الذي جعل البدع والشركيات تنتشر في الامصار من جراء الاعتقاد في الاوليا. فانه يكون هذا الولي حيا ويكون فاسقا فيحبب للناس بعض المنكرات او بعض البدع ليحصل منهم على مال او على جاه او الى اخره يعتقد الناس انه ولي فيتبعونه على ذلك ويقولون قالها الولي الفلاني والذي يحطم هذا الامر هو اقامة البرهان عند الناس ان الولاية لا تكون الا للمؤمنين اوكي الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. فالمؤمن الذي حقق الايمان باركانه المتقي الخائف من الله جل وعلا الذي يمتثل الواجب وينتهي عن المحرم ويجل قلبه من الله ويستعد للقائه فهذا هو وهو المؤمن الذي يرجى ان يكون وليا لله جل وعلا. وهؤلاء الذين اتوا بالبدع والشركيات ليسوا من اولياء الله فراجع امرهم في الناس والناس لا ينظرون هل هو ولي ام ليس بولي؟ انتشرت الناس انه ولي فقبلوا كل ما جاء به. ولهذا ذكر لك في اول الكلام قول ابي عمرو بن الجنيد آآ ها؟ نعم. ابي عمرو بن نجيد ود لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل. يعني الود يعنون به ما يظهر للمرء. من استحسان في العبادة او في التأملات والتفكر او في السلوك مع الناس فكل وجد ليس عليه دليل فهو باطل ومن عجائب ذلك ما ذكره بعض العلماء ان رجلا من احفاد احد الاولياء كما يزعمون في المغرب زعم عند بعض الناس انه من اولياء الله وان جده حدثه بكذا وكذا وكذا فعظمه اه من حل بهم واسكنوه عندهم فصار يأمرهم وينهالهم وهم يطيعون فقال لا اكافئكم حتى الا بان تحجوا معي اه هذا العام قالوا او تحج؟ قال نعم وستحجون معي. جميعا فلما وهم في المغرب والزمن يحتاج الى فلما صار وقت الحج قرب واحد ذي الحجة قالوا لها الا نحج قال سوف نحج الامر عند الاولياء يسير والثاني والثالث والرابع حتى يأتي يوم عرفة فقالوا لها لا نحج؟ قالوا بلى اذا اتى بعد العصر ذهبنا الى عرفة فلما اتى بعد العصر امرهم بالاستعداد لما تجهزوا هم واهليهم آآ هم واهلهم واولادهم قال هلموا فصعد بهم الى سطح البيت فقال لهم سبحان الله هذا جبل عرفة فقالوا له اين جبل عرفة؟ قال وهل تريدون ان تروا ما يرى الاولياء هذا جبل عرفة فادعوا هنا فدعوا فلما مكث مدة قال غابت الشمس في عرفة فارحلوا فرحلوا قليلا قال افعلوا كذا اتريدون ان نطوف هذه الكعبة؟ فطوفوا فاخذ يعمل به مثل هالحركات وهم يسلمون له الولاية يعني ان الدرجة الاولى التي يبطل بها صنيع الدجالين والمشعوذين والكهنة واشباه هؤلاء ان وقال فللناس وان يعلم الناس ان الولي لا يكون الا مؤمنا تقيا فاذا كان حي في الناس يأمرهم وينهاهم ويدعوهم الى اشياء ويعتقد الناس فيه فيقال لهم المؤمن هو الولي هو المؤمن التقي وهذا من افعاله كيف وكيت وكيت من المحرمات والاولياء الدجالين اشاعوا في الناس ان الاولياء اعمالهم الظاهرة غير اعمالهم الباطنة حتى ما يأتي مثل هذا. فيقال هو في الظاهر يعمل اشياء وفي الباطن قلبه وعمله لله جل وعلا. ومنهم طائفة تسمى الملامتية او الملامية وهم الذين ادعوا انهم لاخلاصهم يظهرون خلاف التوحيد او خلاف الاستقامة خلاف الاخلاص لاجل الا يتهموا بالرياء يقال نظهر هذا في الناس لاجل الاخلاص حتى لا يقال هم مراءون. فيخفون الطاعات ويظهرون الفسوق لاجل الا يراؤوا الناس وفي مثل هؤلاء قال الفضيل ابن عياض والجماعة العمل لغير الله هي وترك العمل ترك العمل لغير الله شرك لان هؤلاء يزعمون انهم هربوا من الرياء ووقعوا في الشرك لانهم تركوا العمل لاجل الناس. العمل لغير الله رياء وترك العمل لاجل الناس حول هذا غير الله هذا شرك يعني ترك العمل الصالح الواجب لا شك المقصود من هذا ان تأصيل شيخ الاسلام عظيم ببيان هذه المسألة المهمة هم وكرامات اولياء وفي كثير وصل باقي الكثير عليك يدخل في الكرامات الان بارك الله فيك نكتفي بهذا القلق في شيء نعم ايه الهروي اللي تكلمنا عنه المرة الماضية هو ابو اسماعيل صحيح مثل ما هو موجود عندكم فالكتاب ابو اسماعيل عبد الله محمد الهروي ليس اسماعيل اسماعيل ذاك رجل اخر غير اللي المنقول عنه ابو ابو اسماعيل عبد الله محمد الهار صحيح حساب انما ما اعرفه وهو شيخ الاسلام ينقل عن كتب كثيرة غير موجودة