طيب الان احنا بنقول ارجاها من جلوس الخطيب الى اخر الصلاة ما معنى ذلك؟ او ما الذي ينبني على ذلك؟ ينبني على ذلك ان هذه الساعة تتعدد وتختلف. ذلك لان الخطباء بعضهم يتأخر وبعضهم يتقدم ولهذا قال بعض المتأخرين ساعة الاجابة في حق كل خطيب وسامعين ما بين ان يجلس الى ان تنقضي الصلاة كما صح في الحديث ولا مدخل للعقل فاذا وجد فرجة لا يكره له التخطي مطلقا سواء كانت قريبة او بعيدة رجا ان يتقدم اليها احد او لم يرجو ذلك هذا هو الموضع الاول الذي يستثنى من كراهة التخطي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو المجلس التاسع بعد المئة من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى ورضي عنه وهي ما زلنا في الكلام عن صلاة الجمعة وما زلنا بصدد الكلام عن سنن واداب يوم الجمعة وليلتها والدرس الماضي الدرس الماضي تكلمنا عن بعض هذه المستحبات التي تتعلق بهذه الصلاة ومن ذلك استحباب ومن ذلك استحباب قراءة الكهف والاكثار من ذلك لكن لا يجهر بها اذا حصل بهذا الجهر تأذن لمصل او نائم كما صرح به النووي في كتبه بل صرح العلامة ابن حجر رحمه الله تعالى الى حرمة الجهر اذا حصل من ذلك تأذن او قال ينبغي ان يقال بحرمة الجهر وحمل ما قاله النووي رحمه الله تعالى من الكراهة على ما اذا كان التأذي خفيفا او كان قد جهر به المسجد او في غير المسجد وكذلك من هذه السنن الاكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك للاخبار الصحيحة الواردة في ذلك وايضا من هذه المستحبات الاكثار من الذكر على وجه العموم ثم ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ايضا جملة من هذه المستحبات فذكر فقال ودعاء في يومها رجاء ان يصادف ساعة الاجابة وارجاها من جلوس الخطيب الى اخر الصلاة وهي لحظة لطيفة سيذكر الشيخ رحمه الله تعالى ايضا هنا جملة من المستحبات ثم بعد ذلك سيذكر بعض المكروهات والمحرمات التي ينبغي ان تجتنب فسيذكر من جملة هذه المستحبات الدعاء فعل الخير والاكثار منه قراءة بعض السور المخصوصة وسيذكر جملة من المكروهات والمحرمات من نحو تخطي الرقاب او ان يقيم احدا من اجل ان يجلس مكانه او ان يؤثر غيره بمحله وكذلك التبايع بعد الشروع في اذان الخطبة وكذلك السفر في ذلك اليوم فقال الشيخ رحمه الله تعالى ودعاء. يعني من المسنونات التي تتعلق بهذا اليوم المبارك الاكثار من الدعاء. فيستحب ويسن الاكثار من الدعاء رجاء ان يصادف ساعة الاجابة رجاء يصادف ساعة الاجابة. وهذا تعليل لاستحباب الاكثار من الدعاء في ذلك اليوم طيب الان نجد في كتاب الله سبحانه وتعالى وعدا بان من دعا ربه سبحانه وتعالى فان الله عز وجل يستجيب دعاء او قال الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان طيب اذا ما هي الميزة الموجودة في ذلك اليوم في يوم الجمعة والتي من اجلها حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاكثار من الدعاء رغم ان الدعاء مستجاب في كل وقت كما وعدنا ربنا سبحانه وتعالى بذلك نقول في الاجابة عن مثل ذلك ان في يوم الجمعة ميزة وهي ان الله تبارك وتعالى جعل فيه ساعة اجابة. ومعنى ساعة الاجابة ان هذا الوقت او هذا الزمن يستجاب فيه الدعاء حالا يقينا يستجاب فيه الدعاء حالا يقينا وهذه هي الميزة الموجودة في ساعة الاجابة والتي من اجلها حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الاكثار من الدعاء في ذلك اليوم فقال الشيخ رحمه الله ودعاء في يومها رجاء ان يصادف ساعة الاجابة. وجاء في حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ايضا في حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال عليه الصلاة والسلام فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي. يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه زاد قتيبة في روايته قال واشار بيده يقللها. يعني هي لحظة لطيفة وقت يسير زمن ليس بالكبير فعلى كل مسلم ان يستغل ذلك الزمان بالدعاء والاكثار منه قال وارجاها من جلوس الخطيب الى اخر الصلاة وهي لحظة لطيفة يعني ارجى هذه الاوقات هو من وقت جلوس الخطيب الى اخر الصلاة في زمن يسير من هذا الوقت او من هذا آآ الزمن فيه ساعة اجابة طيب الان يسأل سائل ويقول احيانا تتعدد الجمعات واحنا عرفنا حكم تعدد الجمعات عند الشافعية وقلنا ان الجمعات اذا تعددت لعذر من الاعزار جازت اذا تعددت لعزر من الاعزار جازت وعرفنا آآ صور تعدد الجمعات في ذلك بعد صحة النقل صح النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انها من وقت جلوس الخطيب على المنبر الى ان تنقضي هذه الصلاة فتقدم خطيب على اخر او تأخر خطيب عن اخر ساعة الاجابة متعلقة بجلوس هذا الخطيب وسماع هؤلاء لهذا الخطيب فاذا وافقها عبد مسلم ودعا الله سبحانه وتعالى بما اراد من امر الدنيا او الدين فان الله تبارك وتعالى يستجيب له حالا يقينا طيب الان بنقول فيما زكرناه قبل ذلك انه يستحب الانصات للخطيب. طب كيف سينشغل المأموم بالانصات وفي نفس الوقت نقول ساعة الاجابة من من جلوس الخطيب على المنبر الى الفراغ من الصلاة اه كيف سنامره بالانصات؟ وبالدعاء في ان واحد اجاب عن ذلك البلقيني رحمه الله تعالى بان الدعاء ليس من شروطه التلفز الدعاء ليس من شروطه التلفز بل يستحضر ذلك في قلبه وهذا يكفيه يبقى هو جالس الان يسمع الخطبة ينصت الى الامام ويمر الدعاء على قلبه لعله يصادف ساعة اجابة فيستجيب الله سبحانه وتعالى له فيستجيب الله سبحانه وتعالى له قال الشيخ رحمه الله وهي لحظة لطيفة يعني ساعة الاجابة لحظة لطيفة وكأن الشيخ رحمه الله تعالى اراد ان يبين لنا ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بالساعة ليس الزمان الطويل وانما هو زمان يسير ليست مستغرقة لكل الزمان من بين الجلوس الى اخر الصلاة طيب لماذا قلنا بذلك؟ قلنا بذلك للرواية التي جاءت التي آآ زادها قتيبة قال واشار بيده يقللها. فهي زمنها زمان يسير. زمنها زمان يسير وليست من اول ان يجلس الخطيب على المنبر الى ان يفرغ من الصلاة. لأ هي لحزة لطيفة من ذلك الزمان وليست كل هذا الزمن. فهذه المسألة من الاهمية بما كان ومن العلماء من رأى ان ساعة الاجابة في وقت اخر من يوم الجمعة فقال الشيخ رحمه الله وصح انها اخر ساعة بعد العصر وآآ دليل ذلك ما جاء عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة ثنتا عشرة يريد ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا الا اتاه الله عز وجل فالتمسوها اخر ساعة بعد العصر فمن اجل هذا الحديث ذهب جماعة من اهل العلم الى ان ساعة الاجابة اخر ساعة بعد العصر فايضا ينبغي عليه ان يكثر الدعاء من آآ في ذلك الوقت ولهذا كما قلنا ذهب جماعة من من اهل العلم الى ان هذه الساعة هي اخر ساعة في آآ يوم الجمعة طيب الان عندنا احاديث تقول هي من ساعة جلوس الخطيب على المنبر الى الفراغ من الصلاة. وعندنا احاديث اخرى زي حديث جابر بيقول هي اخر ساعة بعد العصر ما هو الصحيح في هذه المسألة؟ الاصح في هذه المسألة هو معتمد الشافعية. القول الاول انها من جلوس الخطيب الى اخر الصلاة وبعض العلماء يرى انها ساعة متنقلة انها متنقلة بمعنى انها تختلف من اسبوع الى اخر. تارة تأتي هذه الساعة ساعة الاجابة من جلوس الخطيب الى اخر الصلاة وفي اسبوع اخر في جمعة اخرى يكون وقت الاجابة اخر ساعة بعد العصر وهذا قال به جماعة من العلماء. لكنه ضعيف عند الشافعية خلاف للمعتمد هو مخالف للمعتمد وآآ قالوا من قال يعني بالجمع بين هذه الاحاديث قالوا مثلها مثل ليلة القدر ليلة القدر جاءت احاديث انها في ليلة الحادي والعشرين في ليلة السابع والعشرين وفي غير ذلك فقالوا مجموع الاحاديث يدل على ان متنقلة ولا آآ تتعين في ليلة من الليالي. لكن ايضا هذا ضعيف عند الشافعية والمعتمد انها متعينة كما ان ساعة الاجابة في يوم الجمعة متعينة من جلوس الخطيب الى الفراغ من الصلاة لكن على كل الاحوال الخلاف في هذه المسألة خلاف قوي ولهذا ينبغي على الانسان ان يراعي مثل ذلك ويجتهد في الدعاء طيلة هذا اليوم ويجتهد في الاكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. فان من انشغل بالصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام عن غيره من الادعية فان الله تبارك وتعالى يكفيه ما اراد كما آآ جاء في حديث ابي قال يا رسول الله ارأيت ان آآ جعلت لك صلاتي كلها. يعني ساجعل كل دعائي صلاة عليك فقال عليه الصلاة والسلام اذا تكفى همك ويغفر ويغفر ذنبك فمن انشغل بالاكثار من بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام اعطاه الله سبحانه وتعالى ما اراد وفوق ما اراد قال الشيخ رحمه الله قال وفي ليلتها يعني كذلك ويكثر الدعاء في ليلة الجمعة اه يعلم الناس او من اجل ان يرد الامام مثلا اذا اخطأ في صلاته او نحو ذلك اتجه انه لا كراهة في ذلك لانه راعى في هذه الحالة المصلحة العامة لماذا؟ قال لما جاء عن الشافعي رضي الله عنه انه بلغه ان الدعاء يستجاب فيها وانه استحبه فيها. يعني الشافعي رحمه الله يروي انه آآ بلغه عن السلف ان الدعاء ايضا مستجاب في ليلة الجمعة ان الدعاء مستجاب في ليلة الجمعة. بلغه زلك فينبغي عليه ان يتحرى هذا الوقت ايضا بالدعاء والاكثار من من ذلك يبقى اذا من جملة المستحبات الاكثار من الدعاء في يوم الجمعة وفي ليلتها قال رحمه الله وسن اكثار فعل الخير فيهما كالصدقة وغيرها وان يشتغل في طريقه وحضوره محل الصلاة بقراءة او زكر وافضله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الخطبة وكذا حالة الخطبة ان لم يسمعها كما مر للاخبار المرغبة في ذلك وهذه ايضا من جملة المستحبات يستحب له الاكثار من فعل الخير في ذلك اليوم. الاكثار من الصدقة في ذلك اليوم. الاكثار من آآ عيادة المرضى واماطة الاذى عن الطريق. الامر بالمعروف النهي عن المنكر ونحو ذلك من هذه الاعمال الصالحة يكثر من ذلك في هذا اليوم. قال وان يشتغل في طريقه وحضوره محل الصلاة بقراءة او ذكر يعني يكثر كذلك من الانشغال من ذكر الله سبحانه تبارك وتعالى. فيكثر من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ويكثر من قراءة سورة الكهف وعرفنا في الدرس الماضي ان الاكثار من الصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام وهذه السور المخصوصة افضل من غيرها من الاذكار حتى افضل من القرآن من غير سورة الكهف فالانشغال بمثل ذلك والاكثار منه مرغب فيه كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال كل ذلك قبل الخطبة. طيب حالة الخطبة حالة الخطبة هو مطالب بالانصات. بالانصات الى الخطيب طيب اذا كان هذا المأموم لا يسمع الخطبة ايضا اذا كان لا يسمع الخطبة لبعد مثلا فينشغل حينئذ بالاذكار فينشغل حينئذ بالأذكار ينشغل بذكر الله سبحانه وتعالى من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك الإكثار من قراءة سورة الكهف ونحو ذلك. وهو اولى من غيره من الاذكار حتى من القرآن كما بينا. فالحاصل انه ينبغي ان يجعل يوم الجمعة للاخرة. يبقى هذا اليوم يومك لان تجعل كل ساعة فيه لاخرتك تجعل هذا اليوم للاخرة. تكف عن جميع اشغال الدنيا. تكثر فيها من الاوراد وفعل الخير. كما هو عادة السلف طب لو اراد الانسان ان ينشغل بشيء من امر الدنيا؟ هل يمنع من ذلك؟ لا لا يمنع من ذلك. الله سبحانه وتعالى يقول فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. لكن بنقول الاولى له هو الافضل ان ينشغل بما ينفعه في الاخرة كما هي عادة السلف في مثل ذلك. كما هي عادة السلف في مثل ذلك. ولهذا سنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على التبكير الى المساجد في يوم الجمعة تبدأ من اول اليوم بالانشغال بذكر الله سبحانه وتعالى والعبادة قال الشيخ رحمه الله تعالى وان يقرأ عقب سلامه من الجمعة قبل ان يثني قبل ان يثني رجليه قبل ان يثني رجليه وفي رواية قبل ان يتكلم الفاتحة والاخلاص والمعوذتين سبعا سبعا لما ورد ان من قرأها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر واعطي من الاجر بعدد من امن بالله ورسوله فهذه ايضا من جملة المستحبات. بعد ما يسلم من الجمعة وآآ قبل ان يقوم يسن له ان يقرأ هذه السور قبل ان ينصرف من هيئته التي سلم عليها يقرأ هذه السورة. يقرأ الفاتحة ويقرأ الاخلاص ويقرأ كذلك المعوذتين سبعا سبعا سبعا سبعا يعني كل سورة سبع مرات يكررها سبعا سبعا وذكر فضلا لزلك وهو ان من قرأها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر واعطي من الاجر بعدد من امن بالله ورسوله بعدد من امن بالله ورسوله قال الشيخ مهمة قال يسن ان يقرأها يسن ان يقرأها الضمير هنا عائد على ايش؟ يعني عائد على ما مضى. يقرأ ما مضى الفاتحة والاخلاص والمعوذتين. قال واية الكرسي وشهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم بعد كل مكتوبة وحين يأوي الى فراشه. يقرأ الفاتحة ويقرأ الكرسي ويقرأ الاخلاص والمعوذتين ويقرأ هذه الاية بعد كل صلاة مكتوبة وحين يأوي الى فراشه مع اواخر البقرة والكافرون ويقرأ خواتيم الحشر وهي لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون الى اخر السورة واول غافل وهو حا ميم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافل الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير قال وافحسبتم انما خلقناكم عبثا الى اخرها وهي آآ خواتيم هذه السورة سورة المؤمنون صباحا ومساء مع اذكارهما. يعني يقرأ ذلك صباحا ومساء ويقرأ مع ما ذكر اذكار الصباح والمساء والامام النووي رحمه الله تعالى ذكر مثل ذلك ايضا في كتابه الاذكار واستوعب ذلك والاحاديث التي وردت فيها قال الشيخ رحمه الله ووردت في كلها قال وان يواظب كل يوم قال وان يواظب كل يوم على قراءة الف لام ميم السجدة وياسين والدخان والواقعة وتبارك والزلزلة والتكاثر وعلى الاخلاص مائتي مرة والفجر في عشر ذي الحجة وياسين والرعد عند المحتضر. يعني يسن ان يقرأ سورة ياسين وسورة الرعد قالوا لانها تهون من خروج الروح. تهون عليه خروج الروح قال ووردت في كلها احاديث غير موضوعة كأن شيخ رحمه الله يذكر ان هذه وان وردت فيها احاديث فيها ضعف لكنها ليست موضوعة ليست شديدة الضعف والاحاديث اذا اذا لم تكن شديدة الضعف فانها يعمل بها في فضائل الاعمال قال رحمه الله وحرم تخطي رقاب الناس للاحاديث الصحيحة فيه والجزم بالحرمة ما نقله الشيخ ابو حامد عن نص الشافعي رضي الله عنه واختارها في الروضة وعليها كثيرون لكن قضية كلام الشيخين الكراهة وصرح بها في المجموع الان الشيخ سيبدأ في الكلام عن الاعمال غير المشروعة او التي ينبغي ان يتجنبها المصلي او مريد الجمعة في ذلك اليوم فبدأ الشيخ رحمه الله بالكلام عن تخطي الرقاب تخطي الرقاب رقاب الناس هذا منهي عنه جاء فيه حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه وجاء فيه ايضا حديث عبدالله بن بصر صاحب النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس فقال عبدالله بن بصر جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال عليه الصلاة والسلام اجلس فقد اذيته قال اجلس فقد اذيته. وهذا الحديث رواه ابو داوود والنسائي فاذا لا يشرع تخطي رقاب الناس في ذلك اليوم. لان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك لما فيه من الايذاء طيب وهل هو على التحريم؟ ولا هو على الكراهة؟ تخطي الرقاب هذا على التحريم ولا على الكراهة؟ هذه المسألة اختلف فيها العلماء فزهب جماعة الى انه على التحريم لان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك وبين انه يترتب عليه ايذاء والايذاء محرم ومن العلماء من زهب الى انه مكروه الى انه مكروه. فقالوا يكره تخطي الرقاب وهذا هو معتمد المذهب عند الشافعية. ان تخطي الرقاب مكروه. وهو قضية كلام الشيخين وصرح به وصرح بذلك في المجموع وصرح بذلك في المجموع طيب ما المقصود بتخطي الرقاب؟ احنا قلنا الان يكره تخطي الرقاب. ما المقصود بتخطي الرقاب المقصود بالرقاب هنا يعني المناكب المقصود بالرقاب يعني المناكب وانما عبر بالرقاب لان المقصود ان يرفع رجله بحيث يحاذي في تخطيه اعلى منك بالجالس بحيث يحاذي في تخطيه اعلى منكب الجالس فقالوا هو هذا مكروه وليس بمحرم طيب لماذا قالوا هو مكروه مع حصول الايذاء قالوا ليس كل ايذاء محرم. لماذا؟ قالوا لان هذا المتخطي للرقاب له غرض صحيح في التقدم وهو تحصيل الفضيلة فلذلك قالوا يكره له ذلك مع حصول الايزاء طيب اذا قلنا يكره له ذلك فهل آآ هذا في جميع الاحوال ولا هناك مستثنيات؟ لأ هناك مستثنيات فمحل الكراهة اذا لم يجد فرجة قدامه طيب لو وجد فرجة واراد ان يسعى من اجل الجلوس في هذه الفرجة يبقى في هذه الحالة لا يكره له التخطي لا يكره له التخطي الموضع الثاني وهو الامام لا يكره للامام ان يتخطى الرقاب. لماذا؟ لانه مضطر الى ذلك. من اجل ان يصل الى المنبر او من اجل ان يصل الى المحراب فاذا لم يستطع الوصول الى المنبر او الى المحراب الا بتخطي الرقاب فلا كراهة. طيب لو وجد سبيلا غير تخطي يصل به الى المنبر او الى المحراب يبقى يكره له تخطي الرقاب حينئذ. طالما انه وجد سبيلا غير تخطي الرقاب. اما اذا لم يجد سبيلا الا تخطي رقاب فلا كراهة عليه لانه مضطر الى ذلك الامر السالس الذي يستثنى من كراهة تخطي الرقاب اذا رضى الجالسون بذلك اذا رضى الجالسون بذلك. لانهم ارتضوا ادخال الضرر على انفسهم طيب لو انهم اذنوا حياء لو اذنوا لهذا الشخص ان يمر حياء منه. ايضا يكره له ان يمر يكره له ان يمر الصورة الرابعة السورة الرابعة التي تستثنى من كراهية التخطي وهو اذا كان الشخص معظما في النفوس اذا كان الشخص معظما في النفوس كان كان مثلا من اهل العلم والصلاح وبهذا قيد الازرعي رحمه الله تعالى. فحينئذ لا يكره له التخطي سواء كان له موضع يألف الجلوس فيه او لم يكن له موضع يألف الجلوس فيه فالشيخ رحمه الله تعالى ذكر صورا اربعة فقال هنا لا لمن وجد فرجة قدامه. فله بلا كراهة تخطي صف واحد او اثنين ولا لامام لم يجد طريقا الى المحراب الا بتخط ولا لغيره يعني ايه ولا لغير الامام اذا اذنوا له فيه لا حياء على الاوجه ولا لمعظم الف موضعا. وقوله هنا الف موضعا هذا ليس بقيد. هذا ليس بقيد. طيب هل هناك مواضع اخرى ايضا فيها استثناء لكراهة تخطي الرقاب؟ نعم هناك مواضع اخرى ومن ذلك اذا آآ حضروا الى الجمعة اذا حضر الى الجمعة من لا تنعقد الجمعة به. جاءوا مبكرين زي مسلا اه العبيد او المسافرون هؤلاء جاؤوا الى الجمعة مبكرين وجاء من تنعقد بهم الجمعة بعد ذلك ولكن جلسوا بعيدا بحيث انهم لم يسمعوا الخطبة فنقول هؤلاء الذين تنعقد بهم الجمعة من اجل ان يسمعوا الخطبة من الامام ولا كراهة في تخطي الرقاب حينئذ هذه صورة خامسة سورة سادسة ايضا لا كراهة فيها في تخطي الرقاب ومن ذلك اذا بعث رجل ولده من اجل ان يحجز له مكانا او بعث سيد عبده. من اجل ان يحجز له مكانا. من اجل ان يحجز له مكانا فجاء هذا السيد او جاء هذا الوالد من اجل ان يجلس في هذا المكان. ايضا لا كراهة في تخطي الرقاب. لكن اذا جلس في هذا الموضع تأخر العبد او الولد مش هما الاتنين يجلسوا في نفس المكان وبعدين على حساب آآ شخص اخر بجانبهم. لا. اذا جاء الوالد جلس وقام هذا الولد وتأخر اذا جاء السيد جلس وقام هذا العبد وتأخر فهذه صورة سادسة ايضا فيها عدم كراهة لتخطي الرقاب بهذا الضابط الذي ذكرناه قال الشيخ رحمه الله ويكره تخطي المجتمعين لغير الصلاة يكره تخطي المجتمعين لغير الصلاة ايضا لما فيه من الايذاء ايضا لما فيه من الايذاء قال ويحرم ان يقيم احدا بغير رضاه ليجلس مكانه يحرم ان يقيم احدا بغير رضاه. والاصل في ذلك هو ما ورد في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن يقول تفسحوا وتوسعوا فان قام الجالس باختياره واجلس غيره فلا كراهة على الغير فلا كراهة على الغير فاذا لا يجوز له ان يقيم احدا بغير رضاه ليجلس مكانه. طب لو انه ارتضى بذلك؟ فلا حرج لو انه ارتضى بذلك فلا حرج قال الشيخ رحمه الله تعالى ويكره ايثار غيره بمحله. الا ان انتقل لمسله او اقرب منه الى الامام وكذا الايثار بسائر القرب. الايثار بالمحل الذي جلس فيه للغير. هو الان جاء مبكرا واقترب من الامام هذا مستحب حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورتب على ذلك ثوابا عظيما. جاء شخص متأخر فاراد هذا المبكر ان يقوم من اجل ان يجلس هذا المتأخر مكانه. نقول هذا مكروه. يكره لك ان تؤثر غيرك بهذا المكان ومعنى الايثار يعني ايه؟ تفضيل الغير على النفس فمن سبق الى مكان في الصف الاول مثلا يكره له ان يقوم منه ويجلس غيره فيه الا وهذا مستثنى ان انتقل لمثله يعني لا يكره اذا انتقل هذا المؤسر لمكان مثل المكان الذي كان فيه يبقى هنا لا يكره هذا الايثار او انتقل هذا المؤسر الى مكان اقرب الى الامام هذا ايضا لا كراهة فيه. طيب لو انتقل الى مكان ابعد؟ اه هنا يكره له زلك يكره له ذلك. قال وكذا الايثار بسائر القرب. يعني يكره الايثار بسائر القرب والطاعات اما قول الله تبارك وتعالى ويؤثرون على انفسهم فالمراد بذلك الايثار في حظوظ النفس لكن مع ذلك نقول لو انه اثر قارئا او عالما من اجل ان هو ممكن يكون رجل رجل آآ آآ يكون رجل مثلا آآ لا يحفظ آآ كثيرا من القرآن وهذا الامام ربما غلط في قراءته. فيأتي هذا الشخص ويؤثر احدا من طلبة العلم او من العلماء او من القراء من اجل ان يصلي هو امام اه الناس او يصلي هو في الصف الاول لاجل ان يصلي في الصف الاول من اجل ان يفتح على الامام ان اخطأ. هذا المتجه انه لا كراهة فيه لانه راعى المصلحة العامة قال الشيخ رحمه الله وله تنحية جادة غيره بنحو رجله. والصلاة في محلها ولا يرفعها ولو بغير يده لدخولها في ضمانه طيب نتكلم عن هذه المسألة ان شاء الله في الدرس القادم وحكم البيع والسفر في يوم الجمعة ونتوقف هنا ونكتفي بذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيف الا وهو حسبنا ونعم الوكيل. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم الى ما يحب ويرضى. وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى ونسأل الله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل. انه ولي ذلك ومولاه