يبقى اذا نقول لا ترخص وضحت الان؟ طيب فقال آآ الشيخ رحمه الله يجوز لمسافر سفرا طويلا قصر رباعية مؤداة. طيب قوله هنا يجوز نأخذ منه ان هذا القصر رخصة بين في كل هذه الاحوال وان كان الشخص يعتريه من المشقة والتعب لانه مسافر وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام السفر قطعة من العذاب يعني السفر لا يخلو من مشقة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو الدرس الحادي عشر بعد المئة بشرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين وما زلنا في آآ الكلام عن فصل صلاة الجمعة والشيخ رحمه الله تعالى ختم الكلام عن اه احكام الجمعة بحرمة السفر بعد فجر يوم الجمعة وتعرضن لهذه المسألة في درس آآ امس وقلنا ان المسافر اذا اراد ان يسافر في يوم الجمعة فانه ينزر لو كان سفره هذا بعد صلاة الفجر حرم عليه ذلك ان تيقن او ظن فوات الجمعة واما واما لو انه سيؤديها في طريقه يقينا او ظنا فلا يحرم عليه ذلك واما لو كان سفره في ليلة الجمعة فلا يحرم عليه سفر لكن يكره لاحاديث وردت في ذلك وقلنا وان كانت ضعيفة لكن يعمل بها ويستأنس بها لانها ليست شديدة الضعف فلما فرغ الشيخ رحمه الله من الكلام عن ذلك استطرد في آآ ذكر احكام صلاة المسافر وبدأ الشيخ رحمه الله بالكلام اولا عن قصر الصلاة ومعلوم ان الاسلام قد جاء باليسر وعدم المشقة بل ان الله تبارك وتعالى بين ووضح لنا في كتابه الكريم انه قد رفع الحرج عن هذه الامة. ولهذا شرع الله عز وجل لنا جملة من رخص واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه ومن هذه الرخص التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا في السفر على وجه الخصوص الجمع والقصر في الصلوات وقبل ان نتكلم عن خصوصي ايضا هذه الرخص سنجد ان الله تبارك وتعالى قد رخص لنا رخصا اخرى هذه الرخص منها ما يتعلق بالسفر الطويل وعندنا رخص اخرى تتعلق بمطلق السفر سواء كان سفرا طويلا او كان سفرا قصيرا والرخص المتعلقة بالسفر الطويل اربعة والسفر الطويل ما كان يعني آآ مرحلتين فاكثر يعني اتنين وتمانين كيلو آآ متر فاكثر من ذلك هذا هو السفر الطويل الرخص التي تتعلق بالسفر الطويل اربعة اول هذه الرخص وهي قصر الصلاة فلا تقصر الصلاة الا في سفر طويل الساني وهو الجمع بين الصلاتين. فلا يجمع بين الصلاتين الا في سفر طويل الثالث وهو الفطر في رمضان فيما اذا خرج من بلده قبل طلوع الفجر وده فسرناه في احكام الصيام وهذا ايضا لا يكون الا في السفر الطويل. الفطر في رمضان اذا خرج من بلده قبل طلوع الفجر. بخلاف ما لو طلع عليه الفجر. فلا يجوز له ان الخصم الرابع لا يعلمون كثيرا من احكام الشراب فانت الان لو قصرت في الصلاة وبينت لهم هذا الحكم بلا شك انك بذلك ترفع حرجا ومشقة عن هؤلاء الناس وهذا فيه تخفيف كما هو واضح وهو آآ مسح الخفين ثلاثة ايام بلياليها. هذه ايضا رخصة خاصة بالسفر الطويل اما لو كان مقيما فانه يمسح يوما وليلة. ولا يتلخص بهذه الرخصة الا على هذا النحو طيب هذه الرخص الاربعة خاصة بما اذا كان السفر طويلا. طيب اذا كان السفر قصيرا او كان طويلا يعني مطلق السفر عندنا ايضا رخص اخرى. هذه الرخص في مطلق السفر. يعني اي مسافر يترخص بهذه الرخص اولا التنفل على الراحلة يجوز لي المسافر سواء كان سفره طويلا او كان قصيرا ان يتنافل على الراحلة ايضا بالضوابط التي ذكرناها فيما مضى. معنى الامر الثاني وهو ترك الجمعة. فالمسافر لا يجب عليه ان يصلي الجمعة. وهذا ايضا سبق وتكلمنا عنه سواء كان سفره طويلا او كان قصيرا الثالث وهو اكل الميتة للمضطر فالمسافر اذا اضطر الى اكل الميتة ابيح له زلك سواء كان سفره طويلا او كان قصيرا الرابع اسقاط الصلاة بالتيمم. يعني لا يطالب باعادة هذه الصلاة مرة اخرى لانه قد برئت زمته بهذه الصلاة التي صلاها حالة كونه مسافرا بهذا التيمم اما لو كان هذا الشخص مقيما بمكان يغلب عليه وجود الماء فنقول هذه الصلاة لا تسقط بهذا التيمم ولهذا لابد ان يعيد الصلاة مرة اخرى فعندنا الان رخص تتعلق بالسفر الطويل وعندنا رخص مشتركة بين السفر الطويل والقصير. وبعض العلماء يزيد آآ رخصا اخرى في مطلق السفر ومن ذلك السفر بالوديعة لعذر السفر بالعارية وكذلك عدم القضاء لضرات زوجة اخذت بالقرعة طيلة مدة السفر كل هذه الرخص شرعها الله سبحانه وتعالى لنا من باب التيسير والتخفيف مصداقا لقوله عز وجل وما جعل عليكم في الدين من حرج وكذلك في قوله سبحانه وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله سبحانه وتعالى يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا من اسباب الترخص السفر من اسباب الترخص السفر لماذا؟ ذلك لان المسافر ينتابه التعب اه التعب والمشقة مع عدم الاستقرار واحيانا هذا المسافر يواجه جملة من لاخطار حالة سفره حتى ولو كان في آآ سفره يعني آآ مرفها كان مسلا يسافر في طائرة او ما شابه ذلك الا انه مع ذلك ينتابه من التعب ومن المشقة ما جعل الله سبحانه وتعالى يرخص له في هذه الرخص صار الان مقيما لم يعد مسافرا فلابد ان يصليها تامة فلابد ان يصليها تامة فالقصر تخفيف تعلق بعذر السفر فاذا زال السفر وزال هذا العزر يبقى اذا نقول لا ترخص وآآ احكام السفر ايضا تختلف فالسفر يعتريه جملة من الاحكام قد يكون السفر واجبا قد يكون السفر مندوبا مستحبا وقد يكون السفر مباحا وقد يكون السفر مكروها وقد يكون السفر محرما هذه الرخص التي رخص الله سبحانه وتعالى لهذه الامة لا تكون في جميع حالات السفر لذلك دائما ما يتكلم العلماء عن احكام السفر حتى يميز المسلم بين السفر الذي يجوز له فيه الترخص وبين السفر الذي لا يجوز له فيه الترخص فيقولون السفر قد يكون واجبا كالسفر مثلا من اجل فرض الحج او العمرة وكذلك السفر من اجل طلب العلم الواجب فاذا كان السفر واجبا هل يجوز للانسان ان يترخص بشيء من هذه الرخص؟ نعم بلا شك طيب هل يشرع الجمع في غير ذلك اه ما رأيكم؟ لو جاء شخص وجمع بين الصبح والظهر او ما بين العشاء والفجر هل يجوز له هذا الجمع؟ ولماذا؟ لان هذه مسألة مهمة جدا هو الان خرج لاداء واجب شرعي هذا اولى ان يترخص برخص الشرع من غيره النوع الثاني من انواع السفر وهو السفر المندوب المستحب كأن يسافر مثلا لصلة الرحم كان يسافر لصلة الرحم هذا سفر مندوب. يثاب عليه بلا شك ومثل هذا المسافر نقول له ايضا يجوز لك ان تترخص برخص الشرع الثالث وهو السفر المباح السفر المباح كأن يسافر مثلا لتجارة سافر من اجل ان يبيع او ان يشتري او نحو ذلك هذا سفر مباح الرابع وهو السفر المكروه كأن يسافر مثلا للهو. واللعب ونحو ذلك مما يضيع الاعمار بلا فائدة نقول هذا سفر مكروه الخامس وهو السفر المحرم. كأن تسافر امرأة بغير اذن زوجها والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها قرب او كما قال عليه الصلاة والسلام فلذلك سنجد ان الله سبحانه وتعالى سواء كانت هذه المشقة حسية او كانت مشقة معنوية. المشقة الحسية زي مسلا طول الطريق مشقة معنوية زي مفارقة الاحباب والاقارب وبهذا فسر امام الحرمين هذا الحديث السفر قطعة من العذاب قال لما فيه من مفارقة الاحباب فهذه مع مشقة معنوية تعتري اي شخص مسافر فبنقول لذلك رخص الله سبحانه وتعالى هذه الرخص لمن كان مسافرا الا اذا كان سفره هذا محرما. هو النوع الاخير الذي ذكرناه من احكام السفر. لو كان سفره محرما فلا يجوز له ان يترخص بشيء من هذه الرخص لاننا لان الشرع لو اجاز له الترخص بهذه الرخص وهو سافر من اجل ان يعصي الله سبحانه وتعالى هذا سيكون فيه اعانة لهذا الشخص على ارتكاب المعصية فمن سافر من اجل ان يعصي الله سبحانه وتعالى فلا يحل له بحال ان يترخص بشيء من هذه الرخص. لان في الترخص اعانة لهذا الشخص على معصية الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقعد العلماء قاعدة مهمة يقولون الرخص لا تناط بالمعاصي الرخص لا تناط بالمعاصي والمقصود بذلك يعني سفر المعصية فعرفنا الان ان الشرف قد رخص للمسافر جملة من الرخص منها ما يتعلق بالسفر الطويل ومنها ما يتعلق بالسفر القصير طيب سؤال ما هو حد السفر القصير السفر القصير هو السفر الذي ليس بالطويل. يعني احنا قلنا السفر الطويل ما كان مرحلتين فاكثر. اتنين وتمانين كيلو ما كان اقل من ذلك هو سفر قصير من هذه الرخص التي رخصها الله سبحانه وتعالى للمسافر القصر في الصلاة الرباعية القصر في الصلاة الربعية. قصر الصلاة ما معنى قصر الصلاة قصر الصلاة معناها اختصار عدد ركعات الصلاة الرباعية من اربع ركعات الى اثنتين يختصر عدد ركعات الصلاة الرباعية من اربع ركعات الى اثنتين فيؤدي الظهر والعصر والعشاء ركعتين بدلا من ان يصلي اربع ركعات وهذا من باب التخفيف وهذا من باب الرخصة والاصل في مشروعية قصر الصلاة قول الله تبارك وتعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا طيب ما وجه الدلالة في آآ هذه الاية؟ ما وجه الدلالة على جواز القصر في السفر لا احد يعرف ما وجه الدلالة هنا وجه الدلالة ان الله سبحانه وتعالى يقول واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة. قوله سبحانه وتعالى واذا ضربتم في الارض الضرب في الارض معناه السفر فليس عليكم جناح يعني ليس عليكم اثم فهذا يدل على ان القصر رخصة من رخص السفر. فعلى ذلك من لم يكن مسافرا فلا يقصر فلا يقصر في الصلاة الرباعية يدل كذلك على مشروعية القصر في الصلاة حديث يعلى ابن امية قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه قال الله عز وجل فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم اي يفتنكم الذين كفروا قال وقد امن الناس. يعني الان صرنا في امن. لماذا مع ذلك نقصر في الصلاة اذا كنا مسافرين؟ وقد امنا قال عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته فهذا يدل على ايش؟ يدل على ان القصر رخصة في السفر لكنه ليس خاصا بحالة الخوف ليس خاصا بحالة الخوف واجمعت الامة على جواز القصر في الصلاة في السفر سواء كان السفر هذا في البر او كان في البحر او حتى كان في الجو طالما انه مسافر جاز له ان يترخص بهذه الرخصة قال الشيخ رحمه الله يجوز لمسافر سفرا طويلا قصر رباعية مؤداة. فبدأ الشيخ رحمه الله بالكلام عن المسألة الاولى ما هي الصلوات المقصورة علمنا من خلال ما يذكره الشيخ الان ان قصر الصلاة ينحصر في الصلاة الرباعية المكتوبة المؤداة في السفر لابد من ضبط هذه الالفاظ قصر الصلاة ينحصر فيه الصلاة الرباعية المكتوبة المؤداة في السفر سواء كانت هذه الصلاة ظهرا او عصرا او عشاء فعلى ذلك هل يجوز قصر صلاة الصبح هل يجوز قصر صلاة الصبح؟ الجواب لا. لانها ليست رباعية. طيب هل يجوز قصر صلاة المغرب؟ الجواب ايضا لا. لانها ليست رباعية وهذا قد انعقد عليه الاجماع وهذا قد انعقد عليه الاجماع لماذا قالوا لان الصبح اذا آآ قصرت لم تكن شفعا فخرجت بذلك عن موضوعها وكذلك المغرب المغرب لا يمكن قصرها الا ركعتين. لان المغرب لا تكون الا وترا وكذلك لا يجوز ان تقصر الى ركعة واحدة لانها ستخرج بذلك عن باقي الصلوات فلهذا اذ عقد الاجماع على ان صلاة الصبح وصلاة المغرب لا تقصر وكذلك الحال من خلال برضو ما ذكره الشيخ هنا بيقول قصر رباعية مؤداة. نأخذ من ذلك ان الصلاة المنذورة ايضا لا تقصر فلو انه نذر ان يصلي اربع ركعات هل يجوز له ان يقصرها في السفر لركعتين نقول لا يجوز لك ذلك وايضا من خلال ما ذكره الشيخ رحمه الله نأخذ ان صلاة النافلة لا تقصر لانه قال قصر رباعية مؤداة والكلام هنا عن المكتوبة كما ضبطناها في الكلام. قلنا ينحصر القصر في الصلاة الرباعية المكتوبة المؤداة في السفر فعلى ذلك لو صلى نافلة فلا يجوز له ان يقصر هذه النافلة كاربع ركعات مثلا قبل الظهر او قبل العصر لا تقصر الى اثنتين لانه لم يرد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا من خلال ما ذكرناه يتضح لنا انه لا تقصر الفائتة التي فاتته في الحضر فيما اذا قضاها بعد ذلك في السفر لماذا؟ لانها ثبتت في ذمته تامة. فلو فاتته صلاة الظهر وهو مقيم ثم انه سافر ولم يصلي هذه الصلاة هل يجوز له في اثناء السفر ان يصلي الظهر الذي فاته الى آآ ركعتين يصليه ركعتين نقول لا يجوز له ذلك لانه ثبت لانها ثبتت في ذمته رباعية. فلابد ان يصليها فلذلك بنقول هذه الفائتة التي فاتته في الحضر لانها ثبتت في ذمته تامة لا يجوز له ان يصليها ركعتين اذا كان مسافرا. طيب فائتة السفر فائدة السفر هل يجوز له ان يصليها قصرا وهو مسافر فائتة السفر يعني هو الان نام وهو مسافر ففاتته صلاة الظهر فاستيقظ بعد صلاة العصر هل يصلي الظهر اربع ركعات تامة ولا يجوز له ان يصلي صلاة الظهر التي فاتته ركعتين فائتة السفر يجوز قصرها في السفر نفسه في الازهر او في سفر اخر لماذا؟ لانه تخفيف تعلق بعزر ما هو العزر؟ العزر هو السفر طيب السفر موجود وباقي ولا غير موجود؟ السفر موجود السفر باقي. يبقى لذلك يجوز له ان يقصرها حتى وان كانت فائتة حتى وان كانت فائتة. طالما انه قد فاتته وهو في السفر لكن نفترض ان صاحبنا هذا قد وصل الى بلده او نوى الاقامة هل يصليها قصرا ولا لابد ان يتم؟ اه هنا نقول العلة انتفت. هو الان زال هو الان زال عذره لكن يأتي بقى السؤال المهم ايهما افضل؟ القصر ام الاتمام احنا قلنا الان انعقد الاجماع على مشروعية القصر. لكن هل هو افضل ولا الاتمام نقول القصر افضل هو انه رخصة وهذه هي السنة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان مسافرا فالقصر افضل لكن يستثنى من ذلك حالات يستثنى من ذلك حالات الحالة الاولى اذا كانت مسافة سفر اقل من ثلاث مراحل فلو كان السفر هذا اقل من ثلاث مراحل يعني مية تلاتة وعشرين كيلو لو السفر اقل من ذلك فنقول الاتمام افضل لماذا قلنا الاتمام حينئذ افضل خروجا من خلاف ابي حنيفة خروجا من خلاف ابي حنيفة. ابو حنيفة رحمه الله عنده اذا بلغت مسافة السفر ثلاث مراحل مية تلاتة وعشرين كيلو يقول القصر حينئذ يكون واجبا القصر حينئذ يكون واجبا. فاحنا بنقول ايضا لو ان الشخص سافر هذه المسافة مية تلاتة وعشرين كيلو فالافضل له القصر خروجا من خلاف من اوجب ذلك كابي حنيفة رحمه الله تعالى. يبقى هنا الان بيفعل القصر سنة مستحبة ويتأكد ذلك في حقه لان ابا حنيفة يقول بالوجوب في هذه الحالة. طيب اقل من ذلك اقل من ذلك؟ نقول لو اقل من ذلك الافضل له ان يتم الافضل له ان يتم لكن لو انه قصر هل يجوز؟ نعم يجوز لاننا قلنا القصر متعلق بالسهر الطويل وهو ما كان مرحلتين فاكثر لكن قلنا والله لو انه آآ اتم كان اولى لان ابا حنيفة رحمه الله لا يقول بقصر الصلاة في هذه المسافة في هذه الحالة نقول اذا بلغت هذه المسافة فيتم طالما انه اقل من ثلاث مراحل وايضا آآ الافضل له القصر في بعض الحالات منها اذا كان ممن يقتدى به بحضرة الناس فحينئذ نقول لهذا الشخص الافضل لك ان تقصر في الصلاة من اجل ان ترفع الحرج والمشقة عن من معك لان احيانا مسلا يخرج الانسان في بعض الاسفار ومعه عوام من الناس فاذا كان ممن يقتدى به فالافضل له ان يقصر في الصلاة هذه يعني جملة من الاحوال التي فيها نقول القصر افضل واحيانا كما قلنا في الحالة الاولى يكون الاتمام افضل الا على التفصيل الذي فصلناه قال الشيخ رحمه الله يجوز للمسافر سفرا طويلا قصر الرباعية مؤداة وفائتة سفر قصر فيه قال وجمع العصرين والمغربين تقديما وتأخيرا. وهذه الرخصة الثانية التي تتعلق بالسفر الجمع بين الصلاتين ما معنى الجمع بين الصلاتين الجمع بين الصلاتين معناه ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في وقت احدهما بمعنى ايش؟ بمعنى انه يصلي الظهر والعصر في وقت الظهر او في وقت العصر او يصلي المغرب والعشاء في وقت المغرب او في وقت العشاء هذا هو المقصود بالجمع بين الصلاتين والجمع بين الصلاتين ايضا رخصة من رخص السفر كما بينا وهي خاصة بالسفر الطويل والاصل فيها هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم والاصل فيها هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وآآ جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر اذا كان على ظهر سير يعني اذا كان مسافرا ويجمع بين المغرب والعشاء ايضا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاة في سفر سافرناه في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى ورضي عنه قلت لابن عباس ما حمله على ذلك؟ قال اراد الا يحرج امته وآآ لذلك امام الحرمين الجوهيني رحمه الله بيقول في اثبات الجمع اخبار صحيحة هي نصوص لا يتطرق اليها تأويل. كلها يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع جمعا حقيقيا بين الصلوات. خلافا لابي حنيفة رحمه الله ايضا لانه يخالف في هذه المسألة. ويرى ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع جمعا سوريا جمع جمعا صوريا لان الله تبارك وتعالى يقول ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وتفصيل مذهب ابي حنيفة رحمه الله يعني ليس هذا آآ موطنه فبنقول من الرخص ايضا الجمع بين الصلاتين طيب ما هي الصلوات التي يجمع آآ المصلي او المسافر بينها وردت في هذه الاحاديث ان هذه الصلوات التي يجمع بينها هي الزهر مع العصر والمغرب مع العشاء الظهر مع العصر تقديما وتأخيرا. ايه معنى جمع التقديم؟ يعني يصلي الظهر والعصر في وقت الاولى. اللي هو في وقت الظهر. ده اسمه جمع تقديم واما جمع التأخير فهو ان يصلي الظهر والعصر في وقت العصر وكذلك بالنسبة للمغرب مع العشاء ايضا يجمع بين الصلاتين تقديما فيصلي الصلاتين في وقت المغرب ويجمع بين الصلاتين تأخيرا فيصلي الصلاتين في وقت العشاء وهو اصل في مسألة الرخص ها هل يجوز له زلك ولا لا يجوز الصواب انه لا يجوز له ذلك. لان الاصل في الرخص الاتباع. عرفنا الان عرفنا الان اهمية هذه القاعدة فلذلك نأتي في بعض الاحوال وننظر في الرخص التي ترخص اه بها النبي صلى الله عليه وسلم كيف ترخص بها؟ ثم اننا نتقيد بما جاء في الرخص ثم اننا نتقيد بما جاء في الرخصة مثال ذلك ما نحن بصدده الان وجدنا ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ترخص الا على هذا على هذا النحو كان يجمع بين الظهر والعصر بين المغرب والعشاء. لهذا لم يقل احد من اهل العلم بان الجمع يجوز بين العشاء والصبح او بين الصبح والظهر لانه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرخص لا يتعدى بها النص رأينا الان كيف ان دراسة الفقه على مذهب من المذاهب يجعل الانسان منضبطا فيما آآ يدرس وفيما يتكلم وفيما يتعلم لا يمكن ان تضبط الفقه الا ان تدرسه على مذهب من المذاهب شف الان هذه القاعدة ما تكلمنا في رخصة من الرخص الا وطبقنا هذه القاعدة. الاصل في الرخص الاتباع وسنجد ان الكلام كلام العلماء منضبط في كل الابواب ما تجد احدا منهم يقول هنا الاصل في الرخص الاتباع ويقول فيه مثلا في باب اخر يجوز لك ان تفعل كذا وكذا مع انه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرخصة هذا الاضطراب ناشئ عن ايه؟ اه ناشئ على انه ترك التفقه على مذهب من المذاهب. فصار يفتي برأيه في كل مسألة ولهذا وقع منه هذا الاضطراب على هذا النحو لكن احنا بنقول دايما عندنا قواعد معمول بها في الرخص. منها الاصل في الرخص الاتباع. لما نتكلم عن المسح على الخفين نطبق هذه القاعدة وسنجد ان الكلام ايضا يعني آآ نفسه هو الكلام الذي نتكلم به الان في الجمع بين الصلاتين وفي قصر الصلاة. دائما نتقيد بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الاصل في الرخص الاتباع الاصل في الرخص الاتباع ولا يقاس عليها شيء اخر الا اذا عقل معناه وهذا ايضا سيأتي معنا ان شاء الله بعد ذلك فالحاصل هنا لو اراد ان يجمع فليجمع بين هذه الصلوات ولا يشرع له ان يجمع في غير ذلك. طيب هل يجوز له ان يجمع بين العصر والمغرب هل يجوز له ان يجمع بين العصر والمغرب؟ ايضا لا يجوز له ذلك. لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا هنلاحظ مع قرب الصلاتين مع قرب صلاتين الا انه لا يجوز له ذلك لان هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير معقول المعنى وعلى هذا جماهير العلماء قالوا بمشروعية الجمع بين الصلاتين بسبب السفر وكذلك المطر في اي وقت من العام وكما اشرنا فيما مضى خالف في ذلك ابو حنيفة رحمه الله فقال لا يجمع بين الصلاتين الا بين الظهر والعصر في وقت الظهر اذا كان بعرفات وبين المغرب والعشاء في وقت العشاء اذا كان بمزدلفة سواء كان المصلي مسافرا او كان مقيما حاضرا. واما الجمع في غير ذلك عند ابي حنيفة فلم يقل به. قال وانما هو جمع صوري يعني ايه؟ يعني يصلي كل صلاة في وقتها لكن يؤخر الظهر الى قرب العصر ويؤخر المغرب مثلا الى قرب العشاء وهكذا هذا يسمى عنده بالجمع السور. اما الجمع الحقيقي فلا يكون الا في هذين الموضعين اذا كان في عرفات واذا كان في مزدلفة ولهذا الخلاف الذي وقع بين الشافعية والحنفية سنجد ان الشافعية يقولون بجواز الجمع والافضل عند الشافعية تركه خروجا من خلاف ابي حنيفة رحمه الله تعالى وهذه ثمرة الخلاف الشافعية يقولون الجمع جائز لان الادلة دلت عليه لكن مع ذلك الافضل تركه خروجا من خلاف ابي حنيفة رحمه الله تعالى. ويستثنى من ذلك موطن من المواطن التي فيها يقول ابو حنيفة بالجمع وهو اذا كان في الحج يستثنى من ذلك الحج فالجمع بعرفة والجمع بمزدلفة افضل وهذا على سبيل القطع وهو مستحب لان النبي صلى الله عليه وسلم فعله لكن عند الشفاهية يقولون سبب هذا الجمع هو السفر في الازهر وليس من اجل النسك. فمن كان مسافرا او له حكم المسافر فليجمع بين الصلاتين في عرفة. وليجمع بين الصلاتين بمزدلفة. واما ما اذا لم يكن مسافرا يبقى هنا لا يجمع بين الصلاتين. ومع ذلك الامام النووي رحمه الله تعالى صحح ان آآ سببه النسك وليس السفر طيب قال الشيخ رحمه الله وجمع العصرين والمغربين تقديما وتأخيرا. وهذا شروع من المصنف في الكلام عن اقسام الجمع. فالجمع قسمان جمع تقديم والثاني وهو جمع تأخير. وعرفنا ما المقصود بجمع التقديم هو ان يقدم المتأخرة الى وقت الاولى جمع التأخير ان يؤخر المتقدمة الى وقت السانية. كل هذا دل عليه فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اه بدأ الشيخ بعد ذلك في الكلام او شرع الشيخ رحمه الله في الكلام عن بدء القصر. متى يبدأ قصر الصلاة؟ فقال بفراق خاص ببلد سفر وان احتوى على خراب ومزارع. نتكلم ان شاء الله عن اه بدء القصر في الدرس القادم نتوقف هنا ونكتفي بذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى. ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا ان هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه جزاكم الله جميعا خير الجزاء. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال. لو فيه حد عنده اي سؤال فيما ذكرناه او