وعرفنا ان المندوب ايضا فيما سبق بيانه في شرح عمدة السالك وغيره. عرفنا ان المندوب منه ما هو يجبر بسجود السهو فيما لو تركه ومنه ما لا يجبر بسجود السهو رحمه الله وتجب نية فرض فيها اي في الفرض ولو كفاية او نذرا وان كان الناوي صبيا ليتميز عن النفي. وتجب نية فرض فيها يعني اذا اراد ان يصلي فرضا اه جزاكم الله جميعا خير جزاء واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بكم وان يجعل ذلك في موازين حسناتكم قال رحمه الله تعالى وكعيد الاضحى او الاكبر او الفطر او الاصغر يعني العيد الاكبر او العيد الاصغر وده يدل على انه لا حرج لان بعض ناس بتتحرج من اطلاق اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا الدرس السادس والاربعون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين شيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى رحمة واسعة اه الدروس اللي فاتت كنا فرغنا فيها بفضل الله تعالى من الكلام عن شروط صحة الصلاة ذكر الشيخ رحمه الله تعالى شروطا خمسة ثم ذكر ايضا ما يتعلق بالعلم بفرضية الصلاة وانه ايضا من جملة الشروط ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل في صفة الصلاة فبعدما فرغ رحمه الله تعالى من الكلام عن آآ شروط صحة الصلاة شرع في الكلام عن الاركان وما يتعلق بها وما يتبعها من سنن وهيئات. ذلك لان الشرط متقدم عن العبادة فكان من المناسب ان يبدأ الشيخ رحمه الله تعالى بالكلام عن صحة وعن شروط صحة الصلاة ثم بعد ذلك يشرع في الكلام عن اركان الصلاة وما يتعلق بها من سنن وهيئات. فبدأ اولا بالكلام عن الشروط لانها متقدمة ثم شرع بعد ذلك في الكلام عن الاركان لانها داخل ماهية الصلاة وما يتبع ذلك من الكلام عن السنن والهيئات قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل في صفة الصلاة والمراد بالصفة هنا يعني الهيئة الهيئة الحاصلة للصلاة اللي هي الكيفية. قوله رحمه الله تعالى فصله في صفة الصلاة يعني في كيفية الصلاة. وليس المراد بالصفة هنا المعنى الحقيقي والمعنى الحقيقي للصفة هو ما كان زائدا على الشيء. زي مسلا اه السواد او البياض او الاحمرار الى اخره فهذه صفة زائدة على الشيء. طيب هل المراد هنا المعنى الحقيقي للصفة او الكيفية؟ ولا المراد بذلك معنى اخر؟ لاراد هنا رحمه الله تعالى ما معنى اخر للصفة وهي الهيئة الحاصلة للصلاة او الكيفية المتعلقة بالصلاة. وذلك لان ما سيذكره الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الفصل انما هو واجب او مندوب الذي هو ذات الصلاة. باعتبار طبعا ان اه كما درسنا قبل ذلك عرفنا ان الصلاة تنقسم الى ما هو واجب وما هو مندوب والمقصود بالواجب هنا يعني ما لابد منه فيشمل الشرط الذي يكون قبل الصلاة ويشمل كذلك الركن الذي يكون داخل الصلاة اذا تركه فالذي يجبر بسجود السهو سنن الابعاد وما لا يجبر بسجود السهو هو سنن الهيئات فالحاصل عندنا الان هنجد ان الصلاة تنقسم او تتكون من امور اربعة. الامر الاول الشروط الامر الثاني الاركان الامر الثالث سنن الابعاد الامر الرابع سنن الهيئات. فهذه امور اربعة تنقسم او تتكون منها الصلاة. فلما نقول الصلاة تتكون من واجب ومندوب. ايه معنى الواجب هنا؟ يعني ما لابد منه. علشان يشمل الشرط الذي يكون قبل الصلاة ويشمل كذلك الركن الذي يكون داخل طيب فلما الشيخ يقول هنا فصله في صفة الصلاة يعني في كيفية الصلاة الذي يشمل الواجبات وكذلك المندوبات. والفقهاء يشابهون صلاة بالانسان فيقولون الركن ركن الصلاة كرأس الانسان. والشرط الذي يكون قبل الصلاة كحياته والبعض اللي هو سنن الابعاد كاعضاء الانسان واما الهيئات فهي كشعره فهي كشعره. فشبه الصلاة بالانسان على هذا النحو يقول الشيخ رحمه الله تعالى فصل في صفة الصلاة قال اركان الصلاة اي فروضها. اربعة عشر بجعل الطمأنينة في محالها ركنا واحدا. اركان الصلاة يعني اجزاء الصلاة التي تتركب منها حقيقة اجزاء الصلاة التي تتركب منها حقيقة وعرف الاركان بقوله اي فروض الصلاة. فالاركان الاركان والفروض الاركان والفروض بمعنى واحد. الاركان والفروض بمعنى واحد لكن عبر هنا بالاركان ولما تكلم عن الوضوء عبر بالفروض من باب الاشارة طيب اراد ان يشير الى ماذا اراد ان يشير الى انه لا يجوز تفريق افعال الصلاة بخلاف الوضوء يجوز الانسان ان يفرق افعال الوضوء لاننا درسنا فيما مضى ان الموالاة ليست من فروض الوضوء. يعني لا يجب عليه ان يتابع بين افعال الوضوء ممكن مسلا يغسل الوجه وبعد ساعة يكمل وضوءه ولا حرج عليه. وان كان طبعا الاولى والسنة ان يوالي بين الافعال. طيب هل هذا ينطبق على امر الصلاة؟ ولا امر الصلاة مختلف اه نعم الامر الصلاة مختلف لابد ان يوالي بين افعال الصلاة. لا يجوز ان يفرق بين افعال الصلاة كما هو الحال مسلا في افعال الوضوء. فالشيخ رحمه الله تعالى عبر هنا بالاركان التي هي بمعنى الفروض ايضا وعبر في الوضوء بالفروض علشان يشير الى هذه المسألة المهمة قال الشيخ رحمه الله تعالى اي فروضها. قال فروضها اربعة عشر وهذا على ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى بيقول ان اركان الصلاة فروض الصلاة اربعتاشر. اربعتاشر ركن او اربعتاشر فرض والذي عليه الاكثرون ان اركان الصلاة ثلاثة عشر تلتاشر ركن لابد ان يأتي بهذه الاركان في صلاتي. لو اختل عندي ركن من هذه الاركان او فرض من هذه الفروض لا تصح صلاته طيب لما نقول ان اركان الصلاة تلتاشر طيب كيف حسبناها على هذا النحو حسبناه على هذا النحو بجعل الطمأنينة هيئة تابعة لهذه الاركان اللي هنتكلم عنها. لما نأتي مثلا هنتكلم عن الركوع الركوع ركن من اركان الصلاة فرض من فروض الصلاة لو لم يركع لم تصح صلاته وهنعرف ان الطمأنينة في هذا الركوع ايضا واجب لكن هو ركن مستقل ولا هيئة تابعة للركوع؟ اه هنا على هذا التفصيل لو قلنا ان اركان الصلاة تلتاشر يبقى هنا الطمأنينة هيئة تابعة للركن ومن العلماء من يقول الاركان سبعة عشر ركنا. سبعتاشر ركن. طيب جابها منين؟ اه جعل الطمأنينة ركنا مستقلا. فلو جعل انها يعني لو جعلنا طمأنينة هيئة تابعة للركن هيبقى عندي اركان الصلاة او فروض الصلاة تلتاشر بس لو جعلنا الطمأنينة فرضا مستقلا يبقى عندي اركان الصلاة كم اه سبعتاشر سبعتاشر او سبعتاشر فرض الشيخ رحمه الله تعالى جعل الطمأنينة في جميع المواضع ركنا واحدا ولهذا جعل اركان الصلاة اربعتاشر فقال اي فروضها اربعة عشر بجعل الطمأنينة في محلها يعني في محلها وفي مواضعها الاربعة ركنا واحدا. قلنا مسلا ان اركان الصلاة تلتاشر ركن وان الطمأنينة هذه هيئة تابعة لهذه الاركان في محالها الاربعة فلابد ان نعلم كذلك ان الاركان تنقسم الى اقسام ثلاثة عشان نضبط هذه المسألة. مسألة مهمة جدا. اركان الصلاة تنقسم الى اقسام تلاتة اركان الصلاة تنقسم الى اقسام تلاتة الركن الاول او القسم الاول عندي اركان قلبية. القسم التاني وعندي اركان قولية القسم التالت وعندي اركان فعلية. ما هو الركن القولي وما هو الركن الفعلي؟ وما هو الركن القلبي او القسم القلبي والقسم الفعلي والقسم القوي. المقصود بذلك يعني ما يفعل بالقلب وما يفعل الجوارح والاعضاء وما يفعل باللسان. فلما نأتي مسلا ونقول القسم الاول الذي هو القسم القلبي المراد به هو النية. فالنية ركن من اركان الصلاة وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. طيب النية هذه هل تكون باللسان ولا تكون بالقلب؟ ها ما رأيكم ان هي تكون بالقلب ولا تكون باللسان ولا تكون بالاعضاء؟ الاصل فيها ممتاز يا شيخ ابراهيم. احسن الله لك النية تكون بالقلب ولهذا جعلناها من ضمن القسم القلبي ممتاز واضح الان ممتازة احسنت يا محمد احسنت يا دكتور يبقى الان عندي القسم القلبي وهو النية ممتازة براءة القسم القلبي هو النية القسم الثاني وهو القسم الساني هو القسم القولي. لان الذي يعتمد على القول لابد فيه من القول لابد فيه من التلفظ وهذا لابد منه القسم القولي في الصلاة خمسة اولا التكبير اللي هي تكبيرة الاحرام اللي هي اول تكبيرة نستفتح بها الصلاة طيب بقية التكبيرات في اثناء الصلاة واجب ولا مش واجب؟ لا مش واجب. يعني لو تركها الانسان صلاته صحيحة. التكبيرة الوحيدة التي يجب عليه ان يأتي بها كما سيأتي معنا ان شاء الله هي تكبيرة الاحرام. فهي من ضمن الاركان القولية. طب احنا قلنا ان الاركان القولية خمسة. اولها تكبيرة الاحرام. الركن الثاني قراءة الفاتحة هذه ايضا من فروض واركان الصلاة. اذا لم يقرأ الفاتحة لا تصح صلاته. سواء كان اماما او كان مأموما. سواء كان في صلاة جهرية او كان في صلاة سرية سواء كان يصلي فرضا او يصلي سنة. لابد من الاتيان بتكبيرة الاحرام ولابد كذلك من قراءة الفاتحة. الركن القولي الثالث ما هو الركن القولي الثالث التشهد الركن القولي الثالث هو التشهد. طيب انهي تشهد؟ هل التشهد الاول ولا التشهد الاخير اه ما رأيكم يا جماعة؟ ممتاز احسنت يا دكتور. احسنت يا براء. التشهد الاخير. ممتاز. التشهد الاخير ممتاز يا شيخ ابراهيم احسن الله اليك التشهد الاخير هذا هو اه المقصود بالركن القولي طيب التشهد الاول ليس من جملة الاركان؟ لا ليس من جملة الاركان هو من جملة السنن يعني من السنة ومن المستحب الاتيان به. لكن اذا لم يأتي به المصلي صلاته صحيحة. صلاته صحيحة. كما سيأتي معنا ان شاء الله. لكن بالنسبة للتشهد الاخير اه نعم التشهد الاخير لابد منه هو من اركان الصلاة. ده الركن القولي الثالث. اما الركن القولي الرابع فهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الاخير. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الاخير. هذا ايضا من اركان الصلاة هذا ايضا من اركان الصلاة. طب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الاول؟ هل هو من جملة الاركان؟ لأ ليس من جملة الاركان وانما هو من جملة المستحبات زي ما هنعرف ان شاء الله بعد ذلك. الركن الخامس الركن القولي الخامس وهو السلام. الركن القولي الخامس من اركان الصلاة وهو السلام. طب لما نقول السلام ما المقصود بذلك المقصود بالسلام هنا يعني تسليمة الاولى ولا التسليمة ثانية ولا التسليمة الاولى والثانية؟ اه ممتاز. المقصود بالسلام هنا يعني؟ التسليمة الاولى. طيب التسليمة الثانية؟ هذه مستحبة. هذه مستحبة اهدى يا شيخ حسام احسنتم ممتازة يا براء احسنت يا شيخ ابراهيم. فعندنا الان ركن قلبي وهو النية وعندنا خمسة اركان قولية وهي تكبيرة الاحرام الفاتحة التشهد الاخير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الاخير والسلام والمقصود بالسلام كما قلنا يعني التسليمة اولى. يتبقى عندنا القسم الثالث والاخير من اقسام الصلاة وهي الاقسام الفعلية الاركان الفعلية. والاركان الفعلية سبعة الاركان الفعلية سبعة اول هذه الاركان اول الاركان الفعلية ها من يأتي به؟ ما هي اول الاركان الفعلية في الصلاة؟ ايهاب القيام. ممتاز يا شيخ ايهاب احسنت الوقوف اللي هو القيام احسنت يا شيخ ابراهيم احسن الله اليك احسنت يا محمد احسنتم اول هذه الاركان الفعلية هو القيام القيام ممتاز يا براء احسنت يا دكتور احسن الله اليك القيام فقلنا ان الاركان الفعلية سبعة اول هذه الاركان الفعلية هو القيام. هو القيام الركن الفعلي الثاني وهو الركوع الركن الفعلي الثاني وهو الركوع الركن الفعلي الثالث وهو الاعتدال من هذا الركوع. اللي هو الرفع من الركوع يعني والاعتدال فهذا ايضا من اركان وفروض الصلاة. من لم يعتدل بعد ركوعه صلاته لا تصح وبعض الناس اه يفعلون هكذا. بعض الناس لما بيركع لا يعتدل من الركوع يدوبك يرفع شيئا قليلا وبعدين ينزل مباشرة الى السجود هذا صلاته باطلة لا تصح لابد ان يعتدل قائما اطمئني في هذا الاعتدال زي ما هنعرف ان شاء الله فالركن الفعل الثالث وهو الاعتدال. الركن الفعلي الرابع بعد الاعتدال هو السجود الركن الفعلي الرابع هو السجود الخامس وهو الجلوس بين السجدتين. لان طبعا نعلم جميعا ان المقصود بالسجود هنا يعني المقصود به السجدتان. السجدة الاولى وبعدين في جلوس ثم فيسجد سجدة ثانية السجود الاول والثاني هذا ركن والجلوس بين السجدتين هذا ركن ايضا من جملة الاركان من لم يجلس بين السجدتين صلاته لا تصح الركن قبل الاخير وهو الجلوس في التشهد الاخير. يعني لابد ان يأتي بالتشهد الاخير حالة كونه جالسا لابد ان يأتي بالتشهد الاخير حالة كونه حالة كونه جالسا يتبقى عندنا الان الركن الاخير من الاركان الفعلية اه من يأتي بهذا الركن احسنتم ممتاز ممتاز جدا احسنتم الترتيب الترتيب على هذا النحو يعني لابد ان يأتي بافعال الصلاة على هذا النحو لابد ان يقوم اولا وبعد القيام ركوع وبعد الركوع اعتدال من هذا الركوع وبعد ذلك سجود وبعد السجود جلوس ثم سجود مرة اخرى ثم جلوس في الركعة الاخيرة من اجل التشهد فالمقصود بالترتيب يعني على هذا النحو وهذا هو ركن الفعلي الاخير يبقى احنا عندنا ركن قلبي واحد وعندها خمسة اركان قولية وعندنا سبعة اركان فعلية يبقى المحصلة كم هنا تلتاشر ركن. هذه اركان الصلاة طيب الطمأنينة في الركوع وفي الاعتدال وفي السجود وفي الجلوس بين السجدتين نقول هذه الطمأنينة هيئة تابعة للاركان وليست ركنا مستقلا. هذا باعتبار او لو احنا عددنا او اعتبرنا ان اركان الصلاة تلتاشر ركن فقط. طيب لو احنا قلنا ان اركان الصلاة سبعتاشر كما ذهب اليه جماعة من العلماء اه هل يختلف الامر؟ لا لا يختلف فقط سنضيف الطمأنينة باعتبارها ركنا مستقلا بالمواضع الاربعة واضح الان؟ فنقول عندنا مسلا الركوع ركن من اركان الصلاة والطمأنينة في هذا الركوع ركن يبقى عندنا الان ركنان والاعتدال من الركوع ركن والطمأنينة في هذا الاعتدال ركن اخر. يبقى عندنا كم في هذا الموضع عندنا ايضا ركنان وهكذا بالنسبة للسجود وكذلك الجلوس بين السجدتين وهكذا لكن المصنف رحمه الله تعالى قال فروضها اربعة عشر يبقى هنا تلتاشر ركن اللي احنا عرفناها اللي هو الاركان القلبية والقولية والفعلية مع اضافة الطمأنينة في محالها الاربعة يعني في مواضيعها الاربعة ركنا واحدا وضحت؟ قال الشيخ رحمه الله تعالى احدها يعني احد الاركان قال نية لانها واجبة في بعض الاركان او في بعض الصلاة. فالنية من اركان الصلاة لانها واجبة في بعض الصلاة فاشبهت الركوع واشبهت كذلك السجود فالسجود والركوع من اركان الصلاة. طيب لما نقول هي من اركان الصلاة يعني من اول الصلاة لحد اخرها الانسان بيبقى راكع او الانسان بيبقى ساجد ولا هذا في بعض الصلاة فقط؟ لا في بعض الصلاة فقط. كذلك النية لما كانت واجبة في بعض الصلاة صارت ركنا من اركان الصلاة لانها اشبهت الركوع واشبهت السجود الى اخره قال الشيخ رحمه الله تعالى احدها نية قال وهي القصد بالقلب وهي القصد بالقلب هذا معنى النية في اللغة واما معنى النية في الشرع يعني النية التي امرنا الله عز وجل بها شرعا هي قصد الشيء مقترنا بفعله. يعني يكون قاصدا للشيء الذي يريد ان يفعله. حالة كونه مقترن بفعل هذا الشيء. يعني هو الان مسلا يريد الصلاة اول ركن من اركان الصلاة كما عرفنا الاركان القولية اللي هو تجويد الاحرام فهو يقول وهو يقول تكبيرة الاحرام لابد ان يكون منتويا لفعل الصلاة. لابد ان يكون منتويا لفعل الصلاة. فقال الشيخ رحمه الله تعالى وهي القصد بالقلب قال لخبر انما الاعمال بالنيات. وهذا هو الاصل في وجوب النية. قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات يعني انما صحة الاعمال متوقفة على وجود النية وايضا يدل على ذلك قول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الامام المواردي رحمه الله كان يقول الاخلاص في كلامهم هو النية وايضا اجمع العلماء على اعتبار النية في الصلاة فقال الشيخ رحمه الله تعالى وهو يبين كيفية النية قال فيجب فيها اي النية قصد فعلها اي الصلاة لتتميز عن بقية الافعال قال وتعيينها من ظهر او غيرها لتتميز عن غيرها يعني من الصلوات. فلا يكفي نية فرض الوقت. الان الشيخ كما قلنا اخذ في بيان كيفية النية. لو احنا قلنا ان النية هذه من اركان الصلاة. ما كيفيتها طب ينطوي ازاي بنقول النية تختلف باختلاف الصلاة يعني الصلاة اما ان تكون فرضا. الصلاة اما ان تكون فرضا واما ان تكون سنة اللي هو النفل يعني نفل مقيد بوقت او بسبب واما ان يكون نفلا مطلقا. والنفل المطلق اللي هو غير مقيد لا بوقت ولا بسبب تاني بنقول الصلاة اما ان تكون فرضا واما ان تكون نفلا مقيدا بسبب او بوقت واما ان تكون هذه صلاة نفلا مطلقا. يعني غير مقيدة بوقت ممكن الانسان يصليها في في اي وقت وغية مقيدة بسبب يعني لا تتعلق بسبب من الاسباب طيب لو قلنا الصلاة التي هي فرض ما كيفية النية في الصلوات المفروضة النية في الصلوات المفروضة لابد فيها من امور ثلاثة. اول هذه الامور لابد من نية الفعل ولابد من التعيين تعيين الصلاة التي سيصليها ولابد كذلك من نية الفرضية احنا بنقول لابد من نية الفعل ايه المقصود بالنية الفعل؟ يعني لابد من قصد فعل الصلاة علشان تتميز عن بقية الافعال التي يأتي بها الانسان. ما هو الانسان مسلا ممكن بيقف ينتظر شخصا اخر صح ولا لأ او يقف مثلا من اجل آآ ان يصنع شيئا والصلاة ايضا فيها وقوف. طب ايه اللي هيميز الصلاة عن هذا الشخص الاخر؟ الذي يقف انتظارا لشخص ما ايه اللي هيميز هذا الوقوف الذي في الصلاة عن الوقوف من اجل الانتزار؟ اه الذي سيميز بين هذا وذاك هو النية. فلابد من قصد فعل يبقى هو واقف من اجل الصلاة يركع ويسجد الى اخره ويكبر الاحرام ابتداء من اجل الصلاة. فلابد اولا من قصد الفعل من اجل ان تتميز الصلاة عن بقية الافعال الامر الثاني لابد من التعيين واذا صلى صلاة فرض لابد من التعيين يعني ايه التعيين هنا؟ يعني لابد ان يعين الصلاة التي سيصليها. هيصلي صبح ولا هيصلي الظهر ولا هيصلي عصر ولا سيصلي مغرب ولا عشاء لابد من التعيين حتى تتميز الصلوات عن بعضها البعض. باعتبار احنا عندنا مسلا الظهر والعصر سورة الصلاة واحدة الضهر اربع ركعات والعصر كذلك اربع ركعات. ونفس الكيفية اللي موجودة في الظهر ايضا موجودة في العصر. طب اللي هيميز هذا وذاك ما هو؟ اه النية امر اخر صلاة المغرب تلات ركعات الوتر ايضا تلات ركعات طب ايه اللي هيميز المغرب عن الوتر؟ ايضا النية صلاة الصبح ركعتان والسنة القبلية اللي هي صلاة الصبح راتان. اللي هيميز ما بين آآ السنة القبلية وما بين صلاة الصبح ايضا النية. فلابد اذا من تعيين صلاة التي سيصليها. لابد من تعيين الصلاة التي سيصليها من اجل تمييز الصلاة عن غيرها فقال الشيخ رحمه الله تعالى وتعيينها قال من ظهر او غيرها قال لتتميز يعني الصلاة عن عن غيرها قال رحمه الله تعالى فلا يكفي نية فرض الوقت يعني لا يكفي ان ينطوي فرض الوقت المطلق. لان هذا يصدر بكل الاوقات. لابد ان يعين الصلاة. قال رحمه الله تعالى ولو كان كانت الصلاة المفعولة نفلا غير مطلق كالرواتب والسنن المؤقتة او ذات السبب فيجب فيها التعيين بالاضافة الى ما يعينها كسنة الظهر القبلية او البعدية. وان لم يؤخر القبلية ومثلها كل صلاة لها سنة قبلها وسنة بعدها وكعيد الاضحى او الاكبر او الفطر او الاصغر. فلا يكفي صلاة العيد والوتر سواء الواحدة والزائدة عليها. الان الشيخ شرع في القسم الثاني من اقسام الصلوات وهي النفل المقيد بوقت او المقيد بسبب المقيد بوقت يعني له وقت محدد شرعا صلاة سنة هي سنة ليست بفرض. لكن هذه الصلاة المسنونة لها وقت محدد شرعا او صلاة لها سبب يعني ان الشرع شرعها لنا لسبب معين طيب لو هو سيصلي صلاة هي نفل مقيد بوقت او بسبب. ما الواجب في النية؟ الواجب في النية امران فقط. الامر الاول قصده الفعل الامر الساني وهو التعيين. طيب ونية الفرضية اللي احنا زكرناها اولا اه النية الفرضية لا تجب لان هذه الصلاة نفل وليست بفرض. لان هذه الصلاة نفل وليست بفرض يبقى اذا صلى نفلا مقيدا زي مسلا السنن. السنن الرواتب التي تكون قبل الصلوات او بعد الصلوات زي صلاة العيد زي صلاة الوتر زي صلاة الكسوف كل هذه زي صلاة الضحى كل هذه سنن مقيدة بوقت او بسبب. فعند النية لابد ان ينطوي فعل الصلاة وينطوي كذلك او يعين ذلك الصلاة التي سيصليها. يعين الصلاة التي سيصليها. ومثل الشيخ رحمه الله تعالى على ذلك قال بسنة الظهر القبلية. او السنة البعدية لصلاة الظهر يجب فيها نية الفعل ويجب فيها كذلك ويجب فيها كذلك التعيين هذا الاسم على العيد عامة الناس يقولون عن العدة عيد الفطر هو العيد الصغير او العيد الاصغر وعيد الاضحى هو العيد الكبير اول عيد آآ الاكبر هذا لا حرج فيه لا اشكال في ذلك اصلا وهذه مسألة تعارف عليها الناس ولا تتعارض مع الشرع فالزام الناس بتسمية العيد بالفطر وتسمية العيد بانه الاضحى هذا مما لا ينبغي ابدا هذا مما لا ينبغي ابدا. قال وكعيد الاضحى او الاكبر يعني انتوى انه سيصلي عيد الاضحى او العيد الاكبر او الفطر او الازهر واضح هذا ايضا يكفيه في التعيين هذا ايضا يكفيه في التعيين. لكن لو قال صلاة العيد يعني كبر لصلاة العيد وانتوى فعل الصلاة لكنه لم يعين هل هي عيد الاضحى ولا عيد الفطر؟ هل هذا يكفيه؟ لا لا يكفيه ذلك. لابد من تعيين الاضحى او الفطر في او مع تكبيرة الاحرام قال يا شيخ رحمه الله تعالى والوتر والوتر يعني كذلك يعين صلاة الوتر اذا اراد ان يصلي صلاة الوتر. قال سواء الواحدة والزائدة عليها. يعني لا فرق في كون التعيين في صلاة الوتر بين آآ الواحدة وبين ما يزيد على الواحدة. سيصلي مسلا الوتر ركعة واحدة فقط. او سيصلي الوتر تلات ركعات او اكثر من ذلك لا فرق في ذلك. المهم ان هو يعين الصلاة التي سيصليها. قال ويكفي نية الوتر من غير عدد ويكفي نية الوتر من غير عدد. باعتبار ان الوتر صلاة مستقلة ويكفي فيه النية ولا يشترط فيه العدد. قال رحمه الله تعالى وتحمل على ما يريده على الاوجه. يعني هو والان كبر من اجل صلاة الوتر ولم يعين عددا معينا. قلنا هذا يكفيه وتصح صلاته. وآآ ترجع الى ترجع الى نيته في تحديد العدد. لو اراد مسلا ركعة واحدة لو اراد تلات ركعات خمس ركعات الى حداشر ركعة باعتبار ان اكتر الوتر حداشر ركعة ولا يجوز له ان يزيد على ذلك. قال الشيخ رحمه الله تعالى ولا يكفي فيه نية سنة العشاء او راتبتها. لا يكفي فيه يعني لا يكفي في الوتر نية سنة العشاء. لماذا؟ لان صلاة الوتر غير تابعة للعشاء وانما هي صلاة مستقلة. قال والتراويح والضحى والتراويح والضحى. يعني اذا اراد ان يصلي التراويح او يصلي الضحى ايضا لابد من التعيين. فهذه من جملة الصلوات التي هي نفي والنفل هنا مقيد. قال كاستسقاء وكسوف شمس او قمر. وهذه ايضا امثلة على النفي المقيد. صلاة الاستسقاء كسوف الشمس خسوف القمر لابد في كل كل هذه الصلوات من التعيين. قال الشيخ رحمه الله واما النفل المطلق فلا يجب فيه تعيين بل يكفي فيه نية فعل الصلاة. كما في ركعتي التحية والوضوء والاستخارة وكذا صلاة الاوابين على ما قاله شيخنا ابن زياد والعلامة السيوطي رحمهما الله تعالى والذي جزم به شيخنا في فتاويه انه لابد فيها من التعيين كالضحى. وهذا هو القسم الثالث من اقسام الصلوات. وهي الصلاة التي هي نفل لكن غير مقيد. نفل مطلق غير مقيد لا بوقت ولا بسبب. ومثل الشيخ رحمه الله تعالى على ذلك بسنة الوضوء وسنة الاستخارة وركعتي تحية المسجد. كل هذه صلوات هي نفل مطلق غير مقيدة بوقت. فمتى دخل المسجد صلى؟ ومتى توضأ صلى؟ ومتى اراد ان يستخير الله سبحانه وتعالى ايضا صلى هاتان الركعتين فهنا غير مقيدة بوقت وكذلك غير مقيدة بسبب وكذلك غير مقيدة بسبب. وهذا على ما قاله الشيخ رحمه الله تعالى قال على ما قاله شيخنا ابن زياد والعلامة السيوطي. ثم قال والذي جازم به شيخنا في فتاويه انه لابد فيها من التعيين كالضحى. ثم قال الشيخ لابد ان ينوي نية الفرضية حتى ولو كان هذا الفرض كان على الكفاية. زي مسلا صلاة الجنازة لابد من النية الفرضية في صلاة الجنازة. قال او نذرا يعني نذر ان يصلي ركعتين. فلابد من نية الفرضية. قال وان كان الناوي صبيا يعني حتى لو كان المصلي والناوي صبيا فلابد من هذه النية من النية الفرضية من اجل ان يتميز عن النفي. يبقى هي ليست فرض في حقي لانه صبي غير مكلف لكن اشتراط نيتي الفرضية من اجل امر اخر وهو حصول التمييز بين هذه الصلاة التي يصليها وبين غيرها من النوافل قال الشيخ كاصلي فرض الظهر مثلا او فرض الجمعة وان ادرك الامام في تشهدها وان ادرك الامام في تشوهه. يعني ينوي فرض جمعة حتى وان ادرك الامام في التشهد. لكن لو ادرك الامام في التشهد في صلاة الجمعة هل سيكمل صلاة جمعة ولا يتمها ظهرا؟ ظهرا. لانه اقل ما يدرك به الانسان الجمعة هو ركوع. هو الركوع مع الامام ثم قال بعد ذلك وسنة في النية اضافة الى الله تعالى خروجا من خلاف من اوجبها وليتحقق معنى الاخلاص يسن اضافة النية الى الله سبحانه وتعالى. فيقول نويت ان اصلي الظهر فرضا لله تبارك وتعالى. هذه الاضافة تسن خروجا من خلاف من اوجب ذلك خروجا من خلاف من اوجب ذلك. ومن اجل كذلك ان يتحقق معنى الاخلاص في الصلاة. قال وتعرض لاداء وقضاء يعني يسن كذلك ان يتعرض في نيته الى الاداء والقضاء. يعني هل سيصلي مثلا الظهر اداء ولا سيصليها قضاء؟ فيسن ان يتعرض لمثل ذلك في النية لكن لا يجب عليه قال ولا يجب وان كان عليه فائتة مماثلة للمؤداة خلافا لما اعتمده الازرعي قال والاصح صحة الاداء بنية القضاء يعني لو انه صلى اداء وانتوى القضاء. او صلى قضاء وانتهى الاداء. صح ذلك. ليه؟ لان الاداء والقضاء كل منهما يقوم مقام بعضهما البعض في اللغة فيطلق الاداء على القضاء ويطلق القضاء على الاداء قال وعكسه ان عذر بنحو غيم والا بطلت قطعا لتلاعبه. يعني لو كان آآ فعل ذلك لعذر فلا حرج. اما لو فعل ذلك متلاعبا بطلت صلاته من اجل التلاعب قال الشيخ وتعرض لاستقبال يعني يسن التعرض لاستقبال القبلة يعني مستقبلا للقبلة وعدد ركعات للخروج من خلاف من اوجب التعرض لهم قال وسنة نطق بمنوي قبل التكبير ليساعد اللسان القلب وخروجا من خلاف من اوجبه. ولو شك هل اتى بكمال النية او لا؟ او هل نوى ظهرا او عصرا فان ذكر بعد طول زمان او بعد اتيان بركن ولو قوليا كالقراءة بطلت صلاته او قبلهما ولا طيب لو شك هل اتى بكمال النية او لم يأتي او هل نوى ظهرا او عصرا الشيخ بيقول فان ذكر بعد طول زمان او بعد ما اتى بركن من الاركان حتى ولو كان هذا الركن قولي بطلت صلاته اما لو انه تذكر قبل ان يأتي بركن من الاركان قبل ان يطول الزمان يكمل صلاته ولا حرج عليه واضح؟ يبقى الكلام هنا عن الشك في النية والشك في النية يعني بعد الصلاة او في اثناء الصلاة الشك في النية بعد الصلاة لا عبرة بها فكل شك يقع بعد العبادة لا اعتبار به طيب لو كان هذا في اثناء الصلاة؟ عندنا الان تفصيل شك في النية؟ هل اتى بكمال النية هل انه هل نوى ظهرا او نوى عصرا؟ شك في مثل ذلك. فبنقول لو انه وقع في شك وآآ ذكر ذلك بعد طول زمان بطلت صلاته هذه صورة. صورة اخرى شك في النية واتى بركن بعدها حتى ولو كان ركنا قوليا. ايضا بطلت صلاته طيب سورة ثالثة شك في النية لكن تذكر بعد مدة يسيرة في العرف صلاته صحيحة ويكمل صلاته ولا شيء عليه وثانيها تكبير تحرم للخلق المتفق عليه اذا قمت الى الصلاة فكبر طب نتكلم عن هذا الركن اللي هو تكبيرة الاحرام في الدرس القادم حتى لا نطيل عليكم اكثر من ذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيله حسبنا ونعم الوكيل. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى اه ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه