فكيف يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويقول خشيت ان تفرض عليكم؟ معنى ذلك انه يمكن ان تفرض صلوات اخرى غير هذه الصلوات الخمس بدلالة هذا الحديث فاجاب العلماء عن ذلك بجملة من الاجوبة من احسنها ان ذلك في كل يوم وليلة فلا ينافي فرضية غيرها من الصلوات من السنة فالذي نفاه صلى الله عليه وسلم هنا او خشاه صلى الله عليه وسلم ان تفرض عليهم هذه الصلاة يعني في كل سنة وذلك في رمضان اما بالنسبة لكل يوم وليلة فالله سبحانه وتعالى انما افترض علينا خمس صلوات في اليوم والليلة صلاة التراويح عشرون ركعة في كل ليلة من ليالي رمضان فعلى ذلك وقت صلاة التراويح ما بين صلاة العشاء الى طلوع الفجر. لو صلى التراويح قبل فرض العشاء بطلت ومن هنا نقول الان اذا اراد الشخص ان يصلي صلاة التراويح اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكانوا يقومون بالمئينة وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان من شدة القيام وهذا الاثر ايضا رواه الامام البيهقي هذا بالنسبة للصحابة الذين كانوا في مكة الذين كانوا في مكة كانوا يقومون وهذا هو المجلس الواحد والثمانون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين لشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى ورضي عنه واليوم ان شاء الله نشرع في فصل جديد من فصول هذا الباب المبارك وهو الفصل الذي عقده المصنف رحمه الله في صلاة التراويح وصلاة التراويح من الصلوات التي تشرع فيها الجماعة وصلاة التراويح هي قيام الليل في رمضان فتسمى قيام رمضان وتسمى بصلاة تراويح لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يتروحون عقب كل اربع ركعات يعني كانوا يستريحون يصلون ركعتين ثم يصلون ركعتين ثم يستريحون ثم بعد ذلك يصلون ركعتين ثم يصلون ركعتين ثم يستريحون وهكذا على هذا النحو فسميت التراويح من اجل ذلك والاصل في مشروعية صلاة التراويح انها ثابتة بالسنة النبوية في احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها الحديث الذي رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير ان يأمرهم بعزيمة فيقول صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وروت عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة او الرابعة فلم يخرج اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اصبح قال رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني الخروج اليكم الا اني خشيت ان تفرض عليكم وكان ذلك في رمضان زاد في رواية قال فتعجزوا عنها فهذا يدل على مشروعية هذه الصلاة صلاة التراويح. فالنبي صلى الله عليه وسلم صلاها بالصحابة رضي الله تعالى عنهم في بعض الليالي فلم يخرج اليهم في الليلة الثالثة او في الليلة الرابعة فقال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن سبب امتناعه عن الخروج؟ قال خشيت ان تفرض عليكم. هنا حصل الاشكال اي عند العلماء قول النبي صلى الله عليه وسلم خشيت ان تفرض عليكم قد تقرر قبل ذلك ان الله تبارك وتعالى قد افترض على هذه الامة خمس صلوات في اليوم والليلة دل على ذلك ما رواه البيهقي وغيره انهم كانوا يقومون على عهد عمر رضي الله تعالى عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة هذا الحديث اسناده صحيح. رواه البيهقي باسناد صحيح وجاء ايضا في موطأ الامام ما لك رحمه الله تعالى ورضي عنه قال كان الناس في زمن عمر يقومون في رمضان بثلاث وعشرين ركعة طب كيف نجمع بنا الروايتين؟ جمع بينهما البيهقي رحمه الله بانهم كانوا يقومون بعشرين ركعة ويوترون بثلاث وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا مرفوعا انه كان يسمع زلك عليه الصلاة والسلام انه كان يصلي بهم عشرين ركعة لكن هذا الحديث ضعفه الامام البيهقي رحمه الله تعالى وانما روى جابر رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ثمان ركعات ثم اوتر طيب اين بقية الركعات العشرين قالوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكمل هذه الركعات في بيته طيب ما الذي دلنا على ذلك؟ دلنا على ذلك ما فعله عمر رضي الله تعالى عنه في خلافاته بعد ذلك لما جمع الناس للصلاة لصلاة التراويح امرهم ان يصلوا على هذا النحو عشرين ركعة وثبت عن علي رضي الله عنه ايضا انه قام رمضان عشرين ركعة. وجاء عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال كانوا يقومون على عهد عمر في شهر رمضان بعشرين ركعة هذا القيام عشرين ركعة في رمضان. وهذا هو السنة وهذا الذي صنعه الصحابة رضي الله تعالى عنهم بلا نكير من احد منهم في نفس الوقت كان اهل المدينة اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون التراويح ستا وثلاثين ركعة وبه اخذ الامام ما لك رحمه الله. طيب لماذا كان اهل المدينة يصلون بهذا العدد سبب ذلك ان اهل مكة كانوا يطوفون بين كل ترويحتين يجعلون بين كل ترويحتين طوافا يبقى هنا بيصلوا ركعتين ركعتين ثم استراحة وبعدين ركعتين ركعتين ثم استراحة ويطوفون ثم يصلون ركعتين ثم ركعتين ثم يتراوحون ثم يصلون ركعتين ثم ركعتين ثم يتراوحون ثم بعد ذلك يصلون بقية صلاتهم فجاء اهل المدينة وارادوا ان يساووا اهل مكة فيما يصنعون لان هو اهل مكة بيصلوا التراويح عشرين ركعة وكذلك طواف بين كل ترويحتين فاراد اهل المدينة ان يتساووا مع اهل مكة فجعلوا مكان كل طواف اربع ركعات فزادوا ستا فزادوا ستة ستة عشرة ركعة واوتروا بثلاث. قال النووي رحمه الله قال اصحابنا ليس لغير اهل المدينة ان يفعلوا في التراويح فعل اهل المدينة فيصلوها ستا وثلاثين ركعة لان لاهل المدينة شرفا بمهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدفنه بخلاف غيرهم وقال الشافعي رحمه الله فاما غير اهل المدينة فلا يجوز ان يماروا اهل مكة ولا ينافسوهم يعني هذا الزيادة هذه الزيادة اللي هي ستة وتلاتين ركعة هذه خاصة باهل المدينة فقط اما غير اهل المدينة فيقتصرون في صلاتهم في صلاة التراويح على عشرين ركعة وهذه هي السنة وصلاة التراويح كما قلنا صلاة يسن لها الجماعة. طب لو اراد الشخص ان يصلي هذه الصلاة منفردا؟ هل يجوز له ذلك؟ نعم تجوز صلاة التراويح منفردا لكن الافضل ان تكون في جماعة لحديث عائشة رضي الله عنها لما روت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامه وقيامه بالناس عليه الصلاة والسلام في رمضان فصلاها عليه الصلاة والسلام بالناس في جماعة وصلى عليه الصلاة والسلام بعد ذلك في بيته منفردا فدل هذا على جواز الانفراد وعلى جواز الجماعة لكن الجماعة افضل وجاء عن عبدالرحمن بن عبدالقاري رحمه الله قال خرجت مع عمر في رمضان الى المسجد قال خرجت مع عمر في رمضان الى المسجد فاذا الناس اوزاع يعني جماعات متفرقون. يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. والرهط هو ما دون العشرة من الرجال يبقى منهم من كان يصلي منفردا ومنهم من كان يصلي في جماعة. فقال عمر اني ارى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان امثل ثم عزم فجمعهم على ابي بن كعب رضي الله عنه قال ثم خرجت معه ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر رضي الله تعالى عنه نعمة البدعة هذه والتي ينامون عنها افضل من التي يقومون يعني اخر الليل وكان الناس يقومون اوله فهذا يدل على ان الافضل ان يصلي الناس في جماعة ولو انهم صلوها منفردين لجاز ذلك. ولهذا نقل النووي رحمه الله عن بعض الاصحاب ان صلاة التراويح جماعة افضل من الانفراد. لماذا لان اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم منعقد على ذلك. وايضا اجماع اهل الامصار على على ذلك وجاء عن عروة ابن الزبير رحمه الله تعالى ورضي عنه ان عمر رضي الله تعالى عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان ان عمر جمع الناس على قيام شهر رمضان الرجال على ابي بن كعب والنساء على سليمان بن ابي حسن وفي رواية جمع النساء على تميم الداري فكان ابي يصلي بالرجال وجعل عمر رضي الله تعالى عنه صحابيا اخر وهو تميم الداري يصلي بالنساء وعن عرفج الثقفي رحمه الله قال كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال اماما وللنساء اماما. فكنت انا امام النساء واما بالنسبة لوقت التراويح فوقت التراويح ما بين صلاة العشاء الى طلوع الفجر ويصلي الوتر بعدها جماعة في رمضان فالوتر في رمضان يسن فيه جماعة بخلاف بخلاف غيره في بقية العام يصلي منفردا وآآ لو اراد ان يصلي في جماعة فهذا لا يسن لكنه جائز. اما بالنسبة لصلاة الوتر في رمضان فهذا يسن له الجماعة كما فعل بذلك الصحابة رضي الله عنهم جميعا لابد ان يراعي الكافية التي صلاها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب السؤال الان كيف صلى الصحابة هذه الصلاة؟ نقول هذه هذه الصلاة صلاها الصحابة على النحو الاتي صلوها عشرين ركعة في عشر تسليمات يبقى اذا اذا اراد شخص ان يصلي هذه الصلاة صلاة التراويح لابد ان يصلي ركعتين ركعتين كبقية الصلوات فعلى ذلك لو صلى التراويح اربع ركعات بتسليمة واحدة لم لم تصح صلاته لو صلى التراويح اربع ركعات بتسليمة واحدة لم تصح صلاته. لماذا؟ لانه خلاف الوارد لم ترد هذه الصلاة على هذا النحو طيب يسأل سائل ان عائشة رضي الله تعالى عنها سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت عائشة رضي الله عنها كان يصلي اربعا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يصلي اربعا فلا تسل عن طولهن وحسنهن ثم يوتر بثلاث مش ده دليل على مشروعية صلاة اربع ركعات بتسليمة واحدة؟ نقول نعم هذا ورد في قيام الليل مش في صلاة التراويح صلاة التراويح هذه صلاة مستقلة صلاة التراويح هذه صلاة مستقلة لها كيفية معينة تصلى بحسب الوارد فلو صلى شخص بخلاف ما ورد فنقول صلاته لا تصح بالنسبة للتراويح فيصلي ركعتين ركعتين يجعل في آآ بين كل ركعتين تسليم لو صلى على خلاف ذلك لم تصح هذه الصلاة. لانه خلاف المشروع بخلاف سنة الظهر سنة العصر تصح باربع ركعات في تسليمة والافضل ان يفصل بين كل ركعتين بتسليمة. يعني لو اراد ان يصلي سنة الظهر القبلية اربع ركعات بتسليمة واحدة. هل يجوز له ذلك اه يجوز ما فيش مشكلة لو اراد ان يصلي ركعتين ركعتين هل يجوز له ذلك؟ برضو ما فيش مشكلة وهذا هو الافضل ان هو يسلم من كل ركعتين طب ايه الفرق ما بين صلاة التراويح وبين صلاة السنة المتعلقة بالظهر مثلا او بسنة العصر. ايه الفرق بين هذا وذاك؟ قالوا التراويح شرعت في جماعة فاشبهت الفرض التراويح شرعت في جماعة فاشبهت الفرض فلابد ان نتقيد فيها بما ورد وهذا هو الفرق وهذا هو الفرق. فلا تغير عما وردت طيب الان بناء على ذلك لو اراد ان يصلي التراويح ماذا ينوي ينوي سنة التراويح او ينوي صلاة التراويح او ينوي قيام رمضان ويروي في كل ركعتين من صلاة التراويح لا يصح ان يصلي هذه الصلاة بنية مطلقة علشان الاتفاق والاصل اللي احنا اصلناه ان هذه صلاة مستقلة لها هيئة ولها نية متعينة ليست هي قيام الليل ليست هي التهجد ليست هي من النفل المطلق انما هي صلاة مستقلة خاصة برمضان ولهذا سميت بقيام رمضان ولهذا سميت بالتراويح الى اخره هذه الصلاة يسن فيها اذا قرأ آآ ان يطيل القراءة كما جاء ذلك عن السلف رحمهم الله تعالى. جاء عن عبدالرحمن الاعرج قال ما ادركت الناس الا وهم يلعنون الكفرة في رمضان قال وكان القارئ يقوم بسورة البقرة في ثمان ركعات واذا قام بها في اثني في اثنتي عشر ركعة رأى الناس انه خفف يبقى البقرة كانت تقرأ في تمن ركعات لو انه صلاها في اتناشر ركعة الناس يروا يرون انه خفف في صلاته وروى عبدالله ابن ابي بكر قال سمعت ابي يقول كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر وروى السائب بن يزيد قال امر عمر رضي الله تعالى عنه ابي ابن كعب وتميما الداري ان يقوم للناس وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصا من طول القيام وما كنا ننصرف الا في فروع الفجر وروى ابو عثمان النهدي قال دعا عمر رضي الله تعالى عنه بثلاثة قراء فاستقرأه فامر اسرعهم قراءة ان يقرأ للناس ثلاثين اية وامر اوسطهم ان يقرأ خمسا وعشرين. وامر ابطأهم ان يقرأ عشرين اية. يعني شف ولاة الامور كيف كانوا يراعون ادق الامور حتى في صلاة الناس يعني هذه صلاة مسنونة ومع ذلك عمر رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنه وجمعنا به مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة. عمر رضي الله عنه حتى في صلاة الناس في هذه السنة كان يدقق هذا التدقيق من سيصلي بالناس ويستمع الى قراءتهم من كان مسرعا منهم في القراءة كان يجعله يقرأ بايات اكثر. من كان متوسطا كان يتوسط في القراءة. من كان بطيئا في القراءة كان يقلل عدد الايات التي يصليها في الركعة رضي الله تعالى عن عمر رضي الله تعالى عن سائر اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فالشيخ رحمه الله تعالى هنا بيقول وصلاة التراويح وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان يبقى هذه الصلاة خاصة برمضان. قال ولخبر من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال ويجب التسليم من كل ركعتين. لانها هكذا وردت فلا تغير هذه الصلاة عما وردت ولانها شرعت في جماعة فاشبهت الفرض قال فلو صلى اربعا منها بتسليمة لم تصح بخلاف سنة الظهر والعصر والضحى والوتر وينوي بها التراويح او قيام رمضان. وفعلها اول الوقت افضل من فعلها اثناءه بعد النوم فعلها اول الوقت هذا افضل من فعلها اثناء اثناءه بعد النوم خلافا لما وهمه الحليم رحمه الله تعالى. لماذا قال فعلها افضل الوقت اولى لان هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى بالناس وهذا ايضا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وآآ خلافا للحليم فانه رأى ان فعل هذه الصلاة في اول الوقت يعني بعد العشاء مباشرة رأى ان هذا هو فعل الكسالى او من بدع الكسالى لكن الصواب ان صلاتها في اول الوقت اولى وافضل كما اه صلاها الصحابة رضي الله تعالى عنهم جميعا قال الشيخ رحمه الله وسميت تراويح لانهم كانوا يستريحون لطول قيامهم بعد كل تسليمتين بعد كل تسليمتين يعني بعد كل اربع ركعات تسليمة في الركعتين الاولى وبعدين تسليمة اخرى بعد ركعتين ايضا فبعد كل اربع ركعات كانوا يتروحون قال الشيخ رحمه الله وسر العشرين ان الرواتب المؤكدة في غير رمضان عشر فضعفت فيه لانه وقت جد وتشمير ودي فائدة ايضا جميلة الشيخ رحمه الله آآ يأتي بها لماذا شرعت هذه الصلاة في عشرين ركعة قال علشان الرواتب في غير رمضان كم؟ عشر ركعات زي ما تكلمنا قبل كده فضعف عدد الرواتب في رمضان لان رمضان وقت جد وتشمير. قال وتكرير قل هو الله احد ثلاثا ثلاثا في الركعات الاخيرة من ركعتها بدعة غير حسنة لان فيه اخلالا بالسنة كما افتى به شيخنا ثم قال بعد ذلك فصل في صلاة التهجد قال ويسن التهجد اجماعا وهو التنفل بعد النوم هو التنفل ليلا بعد النوم. قال الله عز وجل ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. قال ورد في فضله احاديث كثيرة وكره لمعتاده تركه بلا ضرورة لو ان شخصا اعتاد ان يصلي التهجد اعتاد ان هو يقوم في منتصف الليل مثلا او في ثلث الليل الاخر من اجل ان يصلي صلاة التهجد لو اعتاد على ذلك يكره له ان ان يتركه دل على ذلك ما جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان لا تكن مسل فلان. كان يقوم الليل فترك قيام الليل والنبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الحديس يعلمنا اننا لا نتهاون في شأن السنن والمستحبات. طالما انك اعتدت على شيء فلا تتركه لا تكن مسل فلان ليس لنا مثل السوء كما قال عليه الصلاة والسلام لو كان لشخص ورد من الليل لو كان لشخص ورد من مجالس العلم لو كان لشخص ورد من قراءة القرآن لو كان لشخص ورد من الاذكار لو كان لشخص ورد من صلاة النافلة ورد من صلة الارحام ورد من عيلة المرضى وصلاة الجنائز لو كان لشخص وردي من هذه السنن لا يتركها. لا تكن مسل فلان كان يقوم الليل ثم ترك قيام الليل قال ويتأكد ان لا ويتأكد الا يخل بصلاة في الليل بعد النوم ولو ركعتين لعظم فضل ذلك يعني حتى لو هيصلي فقط ركعتين في صلاة التهجد فيحافظ على هاتين الركعتين لعظم هذه الصلاة قال ولا حدد ولا حد لعدد ركعاته وقيل حدها اثنتا عشرة. ولا حد لعدد ركعته لانها من قبيل النفل المطلق لو اراد ولو ان يصلي مائة ركعة فلا حد لها قال وان يكثر فيه من الدعاء والاستغفار وهذا لخبر مسلم ان في الليل ساعة لا يوافقها رجل لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من الدنيا والاخرة الا اعطاه الله عز وجل ما اراد. وذلك في كل ليلة ولان الليل محل الغفلة. الناس الان كلهم نائمون وهو قائم لله تبارك وتعالى يدعوه ويستغفره ويصلي لله عز وجل فهذا وقت غفلة فيدعو ربه سبحانه وتعالى ويصلي لله عز وجل قال ونصفه الاخير اكد ونصفه يعني نصف الليل الاخير اكد بالدعاء فيه والاستغفار قال وافضله عند السحر يعني افضل ما ذكر من الدعاء والاستغفار ان يكون عند السحرة وذلك لقول الله عز وجل وبالاسحار هم يستغفرون وللخبر الصحيح ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له فينزل ربنا سبحانه وتعالى نزولا يليق بجلاله عز وجل فيقول من الذي يدعو فاستجيب له تخيل بقى ان انت نائم في هذا الوقت ولم تدعو ربك سبحانه وتعالى ولم تستغفره فكأنك في استغناء عن الله تبارك وتعالى فلا ينبغي ابدا لمؤمن ان يغفل عن هذا الوقت الشريف. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام شرف المؤمن قيامه بالليل شرف المؤمن قيامه بالليل. وقال الله عز وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب قال وان يوقظ من يطمع في تهجده يعني يسن ويتأكد ان يوقظ من يطمع في تهجده من اجل ان يتهجد معه قال الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى وجاء في مسند الامام احمد وفي سنن ابي داوود عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فصلت فان ابت نضح في وجهها الماء قال ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وايقظت زوجها فصلى فان ابى نضحت في وجهه الماء وجاء في سنن النسائي وابي داوود عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اذا استيقظ الرجل من الليل وايقظ اهله وصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات يبقى يتأكد الاستيقاظ للتهجد وكذلك يتأكد ايضا ايقاظ من يرجو او من يطمع في تهجده ومن باب اولى الاستيقاظ من اجل الراتبة. لو فاتته مثلا راتبة فالاولى ان ويتأكد له ان هو يقوم من اجل ان يأتي بهذه الراتبة. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاته من الليل وانا معترضة بين يديه فاذا بقي الوتر ايقظني فاوترته علشان ما تنامش من غير ما تكون اوترت رضي الله تعالى عنها وارضاه قال ويندب قضاء نفل مؤقت اذا فات كالعيد والرواتب والضحى لا لسبب ككسوف وتحية وسنة وضوء يستحب قضاء النوافل والاصل في قضاء النوافل هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها ولان النبي عليه الصلاة والسلام قضى بعد طلوع الشمس ركعتي الفجر وبعد العصر صلى الركعتين اللتين بعد الظهر كما رواه مسلم وغيره وجاء في سنن ابي داوود قال صلى الله عليه وسلم من نام عن وتره او سنته فليصلي اذا ذكره فده ايضا يدل على استحباب قضاء النوافل لكن هل اي نافلة يستحب قضاؤها ولا لابد من توفر شروط معينة لابد ان يكون هذا النفل نفلا مؤقتا. هذا الذي يستحب قضاؤه اما لو كان نفلا له سبب زي صلاة الكسوف زي تحية المسجد زي سنة الوضوء فهذا لا يقضى فهذا لا يقضى لانه مشروع لسبب فاذا فات فات آآ فاتت المشروعية بخلاف المؤقت فانه يستحب قضاؤه قال الشيخ ككسوف ومثل على ذلك ايضا بالتحية وسنة الوضوء ثم قال ومن فاته ورده اي من النفل المطلق نودب له قضاؤه وكذا غير الصلاة يستحب ايضا قضاء النفل المطلق لئلا تميل نفسه الى الدعوة والرفاهية. فيتعود على تركه وكذلك الحال بالنسبة لغير الصلاة فيندب ايضا قضاء الورد الفائت من قراءة القرآن ونحو ذلك من الاذكار قال ولا حصر للنفي المطلق والنفي المطلق هو ما لا يتقيد بوقت ولا سبب لماذا قلنا لا حصر للنفل المطلق؟ يعني لو واحد عايز يتنفل نفلا مطلقا في الليل او نفلا مطلقا في النهار او ما بين العشائين يتنفل ويصلي ما شاء بعد ما خلصنا الان مسلا مجلس هذا المجلس الزي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله مجلسا مباركا مقبولا عنده لو انتهينا الان مسلا من هذا المجلس واراد شخص ان يتنفل نفلا مطلقا حتى وهو جالس هل يجوز له ذلك؟ يجوز له ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة خير موضوع فليستكثر احدكم او ليستقل او استكثر منه او اقل قال رحمه الله وله ان يقتصر على ركعة يعني من النفل المطلق فقررنا الان انه لا حد له. طب لو عايز يصلي ركعة واحدة يصلي حتى لو ركعة واحدة قال وله ان يقتصر على ركعة بتشهد مع سلام بلا كراهة فاذا نوى فوق ركعة فله التشهد في كل ركعتين وفي ثلاث واربع فاكثر واو نوى قدرا فله زيادة ونقص النوايا قبلهما والا بطلت صلاته يبقى اللي عايز يصلي ركعة صلي ركعتين تلات ركعات اربع ركعات. لا حرج يصلي كيفما شاء. وباي عدد من الركعات وله ان يجعل التشهد في كل ركعتين وله ان يجعل التشهد في ثلاث وفي اربع وفي اكثر له ان يزيد في عدد الركعات بخلاف ما نواه وله ان ينقص عن عدد الركعات بخلاف ما نواه. وهو الان مسلا قام من اجل ان يصلي النفل المطلق وانتوى ان يصلي عشر ركعات في اثناء الصلاة اراد ان يقتصر على خمس ركعات هل يجوز له ذلك؟ نعم يجوز له ذلك ولا حرج لكن بشرط لكن بشرط وهو ان هو ينوي الزيادة او النقصان قبل الاتيان بها فلو نوى النقص لابد ان يكون هذا قبل ان يشرع في النقص. زي مسلا نوى ركعتين وبعدين قبل السلام نوى الزيادة فقام واتى بها او نوى اربعا وعند رفع رأسه من السجدة الثانية نوى الاقتصار على ركعتين لا بأس لانه لم يشرع في فيما بعده لكن نفترض الان انه نوى اربع ركعات وسلم من ركعتين او من ركعة او قام الى خامسة متعمدا قبل ان يغير النية فهنا بطلت صلاته لانه خالف ما نواه بغير نية لان الزيادة هذه صلاة ثانية فتحتاج الى نية واضح الان؟ يبقى يجوز ان ينقص او يزيد لكن قبل الشروع فيما آآ هو بصدده قال فلو نوى ركعتين فلو نوى ركعتين فقام الى ثالثة سهوا ثم تذكر قال فيقعد وجوبا ثم يقوم للزيادة انشاء ثم يسجد للسهو اخر صلاته لو نوى ركعتين هذه صورة من السور نوى ركعتين شيخ كأن الشيخ يبين لنا الآن محل بطلان نوى ركعتين فقام الى الثالثة ثم تذكر قال فيقعد يعني تذكر انه لم ينوي الا ركعتين. وان قيامه هذا الى الثالثة هذا سهو. قال فيقعد وجوبا لان ما اتى به وقع لغوا ثم يقعد للزيادة ثم يقعد للزيادة انشاء يعني انشاء الزيادة قبل قيامه ثم يسجد لايه؟ السهو اخر صلاته لانه اتى بما يبطل عمده قال وان لم يشأ قعد وتشهد وسجد للسهو وسلم يبقى حيسلم وينتهي الامر على ذلك باعتبار انه نوى ركعتين فقط. لكن نوى ركعتين وبعدين يقوم الى الثالثة من غير ما قبل ان يغير النية هذا تبطل صلاته قال ويسنن للمتنفل ليلا او نهارا اي ان يسلم من كل ركعتين للخبر المتفق عليه صلاة الليل مثنى مثنى وفي رواية صحيحة والنهار قال في المجموع اطالة القيام افضل من تكفير الركعات وقال فيه ايضا افضل النفل عيد اكبر فاصغر فكسوف فخسوف فاستسقاء فوتر فركعتا فجر فبقية الرواتب فجميعها في مرتبة واحدة فالتراويح فالضحى فركعتا الطواف والتحية والاحرام فالوضوء هذا بالنسبة لافضلية هذه الركعات افضل النفل عيد الاضحى لماذا؟ لان عيد الاضحى وما بعده من النفل الذي يشرع في جماعة اولا حصل الخلاف بين العلماء في كونه هل هو فرض على الكفاية ولا هو مسنون ولانه ايضا اشبه الفرد في استحباب الجماعة. وفي تعين الوقت فلهذا قلنا هذا افضل النفل وكذلك بالنسبة للكسوف هذا يتلو العيدين في الافضلية وذلك الاتفاق على انهما على انها صلاة مشروعة بخلاف صلاة الاستسقاء فانها في مرتبة متأخرة لان ابا حنيفة يرى انها مكروهة وينكر هذه الصلاة اصلا قال فوتر فركعتا فجر فوتي يعني يتلو الاستسقاء الوتر لانه قيل بوجوبه كما هو مذهب ابي حنيفة رحمه الله ثم بعد الوتر اه ركعتا الفجر لما صح من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب على هاتين الركعتين ولقوله صلى الله عليه وسلم انهما خير من الدنيا وما فيها قال فبقيت الرواتب يعني يتلو الوتر في الافضلية بقية الرواتب لان النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها. قال فجميعها في مرتبة واحدة يعني البقية قال فالتراويح لانها مشروعة في جماعة. قال فالضحى لانها اشبهت الفرض في تعيين الوقت قال فركعتا الطواف والتحية والاحرام يعني هذا يتلو في الافضلية وهم على مرتبة واحدة كما هو ظاهر عبارة الشيخ وليس كذلك بل ركعتا الطواف افضل من ركعتي الاحرام والتحية للخلاف في وجوبهما وركعتا التحية افضل من ركعتي الاحرام ايضا لان سببها متقدم. وهو دخول المسجد قال فالوضوء يعني يتلو الجميع في المرتبة سنة الوضوء ثم بعد ذلك يأتي النفل المطلق. قال الشيخ رحمه الله فائدة اما الصلاة المعروفة ليلة الرغائب اما الصلاة المعروفة ليلة الرغائب ونصف شعبان ويوم عاشوراء فبدعة قبيحة واحاديثها موضوعة قال شيخنا كابن شهبة وغيره واقبح منها ما اعتيدة في بعض البلاد من صلاة الخمس في الجمعة الاخيرة من رمضان عقب صلاتها زاعمين انها تكفر صلوات العام او العمر المتروكة وذلك حرام وذلك حرام. صلاة الرغائب هذه من البدع المذمومة التي يذم فاعلها خلافا لابن عبدالسلام رحمه الله فانه كان يرى مشروعيتها وجرى سجال عريض بينه وبين الصلاح في مشروعية هذه الصلاة فهذه من البدع القبيحة وبهذا انتهى الشيخ رحمه الله من الكلام عن آآ صلاة النفل ثم شرع بعد ذلك في فصل اخر في صلاة الجماعة ان شاء الله نتكلم عنه في الدرس القادم ونكتفي بذلك في الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل هو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا جميعا الى البر والتقوى. ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل. انه ولي ذلك ومولاه اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا متقبلا