لما انا اخرج من الاعتكاف هل خروجي من الاعتكاف هذا يبطل الاعتكاف طيب لو انا عدت مرة اخرى ودخلت الى المسجد هل لابد ان انوي نية جديدة من اجل آآ صحة الاعتكاف انا انزلناه في ليلة القدر جاءت هذه الاية توضح ان القرآن انزله الله سبحانه وتعالى في ليلة القدر وجاء في سورة البقرة كذلك قوله تبارك وتعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا الدرس الثالث عشر من شرح باب الصوم من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى رحمة واسعة وما زلنا في فصل في سنن الصوم في الدرس اللي فات كنا اتكلمنا عن آآ بعض هذه السنن ومن ذلك سنية الاكثار من الصدقة والتوسعة على العيال والاحسان الى الاقارب والجيران وكذلك من هذه السنن افطار الصائمين واكثار تلاوة القرآن وكذلك كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى والاعتكاف خصوصا في العشر الاواخر من رمضان. ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ثم قال فيتأكد لك اكثار الثلاثة المذكورة للاتباع واراد بذلك ما سبق ذكره من الاعتكاف وتلاوة القرآن وكذلك الاكثار من الصدقة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من التعبد لله سبحانه وتعالى برمضان لا سيما هذه الامور الثلاثة فكانت من اكد العبادات التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ثم قال الشيخ رحمه الله ويسن ان يمكث معتكفا الى صلاة العيد يعني في العشر الاواخر من رمضان يسن ان يمكث كذلك ولا يخرج من معتكفه الا الى صلاة العيد وهذه سنة مهجورة كثيرا من المعتكفين اذا غربت آآ شمس اخر آآ يوم من رمضان خرجوا من المعتكف الى بيوتهم وهذا لا بأس به لكن السنة اولى بالاتباع. فالسنة ان يمكث في معتكفه الى ان يخرج الى مصلاه كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا الشيخ رحمه الله تعالى بيؤكد على هذا الامر فيقول ويسن ان يمكث معتكفا الى صلاة العيد قال وان يعتكف قبل دخول العشر ويتأكد اكثار العبادات المذكورة فيه رجاء مصادفة ليلة القدر وآآ قال القدر يعني الحكم والفصل او الشرف وهذه كلها وجوه في تفسير كلمة القدر. لماذا سميت بذلك؟ قالوا ليلة القدر يعني الحكم والفصل ومنه قول الله عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم بعض العلماء يقول القدر يعني الشرف هي ليلة شريفة كما وصفها ربنا سبحانه وتعالى بذلك في قوله وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى ما طلع الفجر. قال والعمل فيها خير من العمل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر وهي منحصرة عندنا فيه. يعني ليلة القدر منحصرة العشر الاواخر من رمضان قال فارجاها اوتار يعني ارجى ليالي التي هي ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان ارجى هذه الليالي في العشر الاواخر من رمضان هي الوتر من هذه الليالي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم التمسوها في العشر الاواخر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان قال وارجى اوتاره عند الشافعي رضي الله عنه ليلة الحادي او الثالث والعشرين هذه ارجى الليالي التي قد تكون ليلة القدر الواحد والعشرين او الثالث والعشرين قال واختار النووي وغيره انتقالها اختار النووي رحمه الله تعالى انها تنتقل ليست في الوتر خاصة وليست في الحادي او الثالث والعشرين وانما هي تنتقل عند الامام النووي رحمه الله تعالى وبه قال جماعة من الشافعية كذلك ومعنى انها تنتقل يعني تأتي تارة في ليلة الحادي والعشرين في سنة اخرى تأتي في ليلة السابع والعشرين في ليلة ثالثة تأتي في ليلة التاسع والعشرين في ليلة الرابعة تأتي في ليلة الخامس والعشرين وهكذا وهذا جمعا بين الادلة الواردة في هذا الباب وتعيين ليلة القدر مما اختلف فيه العلماء اختلاف اختلافا شديدا وهل هي معينة ولا هي متنقلة كما اختار النووي رحمه الله تعالى جمهور العلماء على انها معينة واكثر العلماء على انها ليلة السابع والعشرين من رمضان وآآ كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى والشافعي يرى انها اما ان تكون الحادي او الثالث والعشر كما دلت على ذلك ايضا ادلة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة انه رأى ليلة القدر وانه سجد فيها في ماء وطين. فالصحابة اخبروا انها كانت الحادي او الثالث والعشرين وصرح النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات بهاتين الليلتين قال وهي افضل ليالي السنة. وصح من قام ليلة القدر ايمانا اي تصديقا بانها حق وطاعة واحتسابا اي طلبا لرضا الله سبحانه وتعالى وثوابه غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية وما تأخر وهذا اه من اعظم ما ورد في فضائل الاعمال انه من قام هذه الليلة فانه يغفر له ما تقدم من ذنبه كما في البخاري ومسلم عن ابي هريرة. وفي رواية في مسند الامام احمد وما تأخر يعني وما تأخر من ذنبه. فهذه من افضل وارجى الاحاديث التي جاءت في فضائل الاعمال. طيب مغفرة الذنوب الواردة في هذا الحديث. هل المراد بذلك مغفرة الذنوب يعني الكبائر والصغائر ولى المربي ذلك الصغائر فقط دون الكبائر؟ هذه المسألة مما آآ جرى فيها ايضا آآ الخلاف بين اهل العلم ظاهر الحديث انه آآ يغفر للانسان كبائر الذنوب وكذلك الصغائر لكن الارجح ان مراد بذلك الصغائر دون الكبائر وهذا الذي حمل عليه اكثر العلماء هذا الحديث وغيره مما وردت فيه شأن المغفرة ويعني الكلام في هذه المسألة يطول لكن في كل الاحوال الانسان في احوج ما يكون الى ان يغفر له ذنوبه سواء كانت الصغائر او كانت الكبائر والله سبحانه وتعالى لكرمه وجوده جعل في مقابل ذلك ان يقوم الانسان ليلة واحدة وهي ليلة القدر. فاذا فعل ذلك غفر الله سبحانه وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رحمه الله تعالى وروى البيهقي خبر من صلى المغرب والعشاء في جماعة حتى ينقضي شهر رمضان فقد اخذ من ليلة القدر بحظ وافر وهذا رواه البيهقي في شعب الايمان وروى ايضا يعني البيهقي من شهد العشاء الاخيرة في جماعة من رمضان فقد ادرك ليلة القدر قال وشذ من زعم انها ليلة النصف من شعبان يعني من العلماء من شذ واغرب وزعم ان ليلة القدر هي ليلة النصف من شعبان الاصح في ذلك انها منحصرة في رمضان كما دل على ذلك قول الله عز وجل فدل ذلك على ان ليلة القدر من شهر رمضان وصرح النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بانها في العشر الاواخر من رمضان وصرح في احاديث اخرى كما اشرنا الى انها منحصرة في الوتر من هذه الليالي والاحاديث في ذلك كثيرة. ولكن اكثر العلماء على انها في رمضان في العشر الاواخر منها هذه الليلة باقية الى يوم القيامة بعض الصحابة كعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه كان يرى ان ليلة القدر هي ليلة من ليالي السنة ولهذا لما جاءه آآ رجل وسأله عن ليلة القدر قال من قام السنة ادرك ليلة القدر فهم من ذلك بعض العلماء ان ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه يرى ان ليلة القدر ليست في رمضان خاصة وانما قد تكون في غير رمضان. وبعض العلماء يرى ان ابن مسعود رضي الله عنه انما قال ذلك من اجل ان يشحز الهمم لقيام الليل وان الانسان اذا تعود على قيام الليل فانه سيدرك هذه الليلة وهذا الفضل لا محالة. الله سبحانه وتعالى حكيم ما ابهم ربنا سبحانه وتعالى هذه الليلة ولم يعينها الا لحكمة ومن ذلك ان يجتهد الانسان قدر المستطاع في اه هذه الايام وهذه الليالي المباركات يكون له اوفر الحظ والنصيب من الاجر عند الله سبحانه وتعالى بهذا الاجتهاد بخلاف طبعا ما لو جاءت النصوص وتوضح ان ليلة القدر في ليلة كذا وجاء النص صريحا في هذه المسألة ولم يختلف العلماء في شأن هذه الليلة ما المتوقع من الناس او من اكثر الناس؟ المتوقع منهم انهم سيتركوا قيام رمضان كله حتى اذا اتت هذه الليلة قاموها وصلوا فيها. هذا ادعى الى التكاسل والى آآ ترك القيام وهذا ليس مقصودا في الحقيقة الله سبحانه وتعالى انما شرع الصيام اصالة في هذا الشهر ونحو ذلك من العبادات كصلاة التراويح والصدقة والاكثار منها ونحو ذلك انما لغاية وهي تحقيق التقوى. كما قال الله سبحانه وتعالى لعلكم تتقون لو ان انسانا تكاسل عن الطاعة حتى في رمضان فلا يمكن ابدا ان يصل الى هذه الغاية التي من اجلها شرع الله سبحانه وتعالى لنا هذه العبادات. قال الشيخ رحمه الله تعالى وشذ من زعم انها ليلة النصف من شعبان. ثم قال بعد ذلك تم في بيان حكم الاعتكاف قال يسن اعتكاف كل وقت. وهو لبس فوق قدر طمأنينة الصلاة ولو مترددا في مسجد او رحمته التي لم يتيقن حدوثها بعده وانها غير مسجد بنية اعتكاف قال ولو خرج ولو لخلاء من لم يقدر الاعتكاف المندوب او المنظور بمدة بلا عزم عود جدد النية وجوبا ان اراده وكذا اذا عاد بعد الخروج لغير نحو خلاء من آآ من آآ قيده بها كيوم فلو خرج عازما العود فعاد فلم يجب تجديد النية ولا يضر الخروج في اعتكاف النوى تتابعه كأنه اعتكاف اسبوع او شهر متتابع. وخرج لقضاء حاجة ولو بلا شدتها وغسل جنابة وازالة نجس وان امكنهما في المسجد لانه اصون لمروءته ولحرمة المسجد واكل طعام لانه يستحي منه في المسجد. وله الوضوء بعد قضاء الحاجة تبعا له. لا الخروج له قصدا ولا لغسل مسنون ولا يضر بعد موضعها. ولا يضر بعد موضعها. الا ان يكون لذلك موضع اقرب او يفحش البعد قال فيضر ما لم يكن ان اقرب غير لائق به ولا يكلف المشي على غير سجيته وله انتظار صلاة على جنازة ان لم ينتظر ويخرج جوازا في اعتكاف متتابع لما استثناه من غرض دنيوي كلقاء امير او اخروي كوضوء وغسل مسنون وعيادة مريض وتعزية مصاب وزيارة قادم من سفر ثم تكلم بعد ذلك عن مبطلات الاعتكاف فقال ويبطل بجماع وان استثناه او كان في طريق قضاء الحاجة وانزال مني بمباشرة اه بشهوة كقبلة وللمعتكف الخروج من التطوع لنحو عيادة مريض وهل هو افضل او تركه او سواء؟ قال وجوه والاوجه كما بحث البلقيني ان الخروج لعيادة نحو رحم وجار وصديق افضل واختار ابن الصلاح الترك لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ولم يخرج لذلك قال مهمة قال في الانوار يبطل ثواب الاعتكاف بشتم او غيبة او اكل حرام. الشيخ رحمه الله تعالى لخص كثيرا من احكام الاعتكاف في هذه التتمة التي اه تكلم فيها عن بعض المسائل الاعتكاف باعتباره اه مسنون من مسنونات شهر رمضان المبارك والاعتكاف لغة هو لزوم الشيء ولو شرا ومنه آآ قول ابراهيم عليه السلام ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون وبعض العلماء يرى ان الاعتكاف لا يطلق في اللغة الا في خير. واما الاعتكاف في الشرع فهو مكث مخصوص لشخص مخصوص في مكان مخصوص بنية مخصوصة تاني بنقول الاعتكاف في الشرع هو مكث مخصوص لشخص مخصوص في مكان مخصوص بنية مخصوصة فجمع هذا التعريف جميع اركان الاعتكاف طب نقول هو مكث وهذا هو الركن الاول من اركان الاعتكاف وهذا المكث لشخص وهذا هو الركن الثاني هو المعتكف وهذا الشخص يمكث في مكان مخصوص وهذا هو الركن الثالث اللي هو المعتكف فيه ولابد كذلك من نية مخصوصة وهذا هو الركن الرابع والاخير من اركان الاعتكاف ورد في فضل الاعتكاف احاديث وهذه الاحاديث لا تخلو من ضعف لكن مع ذلك يسوقها العلماء استئناسا باعتبار انها جاءت في فضائل الاعمال والاعتكاف اصله ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك وما جاء في شعب الايمان للبيهقي رحمه الله تعالى من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين. لكن في ذلك هو فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه اعتكف عليه الصلاة والسلام اه عشرين يوما من رمضان ثم لما علم بان ليلة القدر منحصرة في العشر الاواخر من رمضان اعتكف العشر الاواخر من رمضان وواظب على ذلك حتى توفاه الله تبارك وتعالى. واعتكف نساؤه ايضا واعتكف الصحابة رضي الله تعالى عنهم جميعا فعل النبي صلى الله عليه وسلم الاصل فيه الاستحباب ولهذا قلنا هو مشروع ومستحب وهذا هو الاصل فيه لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن مع ذلك قد يعتري الاعتكاف احكام اخرى غير الاستحباب. الاعتكاف له احكام اربعة فقد يكون الاعتكاف واجبا وقد يكون مندوبا وهذا هو الاصل فيه وقد يكون مكروها وقد يكون محرما متى يجب الاعتكاف يجب الاعتكاف بالنذر. فلو نذر ان يعتكف وجب عليه زلك وعمر رضي الله تعالى عنه لما نزر ان يعتكف ليلة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن ذلك فقال او في بنذرك الحكم الثاني وهو الندب وهذا هو الاصل فيه كما اشرنا ويتأكد ذلك في العشر الاواخر من رمضان معنى ذلك ايش؟ معنى ذلك ان الاعتكاف في اي وقت مستحب في اي وقت من السنة من ليل او نهار هو مستحب لكن يتأكد هذا الاستحباب فيما اذا كان في العشر الاواخر من رمضان. والحكم الثالث وهو الكراهة. فقد يكون الاعتكاف مكروه ومن ذلك اعتكاف المرأة باذن الزوج اذا كانت من زوات الهيئة مع امن الفتنة اذا كانت من ذوات الهيئة مع امن الفتنة. وقد يكون الاعتكاف محرما. الاعتكاف المحرم اما ان يكون حراما مع الصحة واما ان يكون اراما مع عدم الصحة. طب متى يكون حراما مع الصحة كاعتكاف المرأة بدون اذن زوجها او كانت قد استأذنت زوجها لكنها من ذوات الهيئات وآآ مع خوف الفتنة فالاعتكاف هنا يكون محرما في حالة اذا لم تستأذن الزوجة زوجها في هذا الاعتكاف او استأذنت وكانت تخاف الفتنة لانها من زوات الهيئات مثلا بهذا الاعتكاف فيحرم الاعتكاف حينئذ مع صحته. وقد يكون حراما مع عدم الصحة ومن ذلك اعتكاف الجنب لانه لا يجوز له ان يمكث في المسجد وكذلك اعتكاف الحائض والنفساء. آآ الاعتكاف يعتريه هذه الاحكام. هل يمكن ان يكون مباحا قعدنا قاعدة قبل ذلك وهو ان ما ما كان الاصل فيه الندب فلا يعتريه الاباحة ما كان الاصل فيه الندب فلا يعتريه الاباحة. لذلك قلنا احكام الاعتكاف اربعة. ليس منها الاباحة آآ من خلال التعريف احنا زكرناه الاعتكاف عرفنا ان الاعتكاف له اركان اربعة. اول هذه الاركان النية الركن الساني اللفظ والمكث في مكان مخصوص الذي هو المسجد وهذا هو الركن الثالث والركن الرابع وهو المعتكف نفسه. ويشترط للاعتكاف شروط. اول هذه الشروط لابد ان يكون قد انتوى التقرب الى الله سبحانه تبارك وتعالى وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى كذلك يشترط للاعتكاف قال له ومعنى اللبس يعني المكس المكس في هذا الاعتكاف فوق طمأنينة الصلاة. وما معنى المكث او اللبس؟ معناه الوقوف فلا يصح الاعتكاف مع المرور دون وقوف لو كان مترددا يعني كان يذهب ويجيء لكن كان في مسجد. وانتوى بذلك الاعتكاف هل يصح له ذلك؟ اه نعم يصح له ذلك طالما انه متردد في المسجد. اما اذا كان مارا فقط مرة فقط كان اتخذ مسلا المسجد ممرا الى مكان اخر وانتوى الاعتكاف نقول لا يصح الاعتكاف في هذه الحالة لانه لم يمكث فيه كذلك يشترط الطهارة عن الحدث الاكبر. لابد ان يكون طاهرا عن الجنابة. لانه يحرم عليه المكث في المسجد مع كونه جنبا وكذلك لابد ان يكون طاهرا عن الحيض وعن النفاس الى اخره ويشترط كذلك لصحة الاعتكاف العقل فعلى ذلك لا يصح من المجنون ولو جن المعتكف ولو لحظة بطل الاعتكاف وكذلك يشترط للاعتكاف الاسلام فلا يصح من كافر وهل يجوز للكافر ان يدخل المسجد؟ لا يجوز لا يجوز للكافر ان يدخل المسجد الا بشرطين. الشرط الاول ان يأذن له مسلم او الشرط الثاني ان يأمن الفتنة ان يأمن المسلم الذي اذن له او يأمن المسلمون من دخول هذا الكافر الى المسجد الفتنة. الا المسجد الحرام فلا يجوز لكاف ان يدخله ابدا وذلك لقول الله سبحانه وتعالى قال فلا يقربوا المسجد انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا فهذه الشروط خمسة الشرط السادس وهو ان يكون في مسجد خالص المسجدية فعلى ذلك لا يصح في مصلى او في رباط واضح؟ كل هذا لا يصح. لابد ان يكون في مسجد خالص المسجدية. في قول آآ اخر يصح اللي اعتكاف للمرأة فقط فيما اذا عينت مكانا في بيتها من اجل الصلاة وهذا هو معتمد مذهب ابي حنيفة رحمه الله تعالى وهذا يعني قول حسن فيه سعة للنساء. لو تعذر على المرأة الخروج من اجل فعل هذه السنة سنة الاعتكاف فيسعها ان تقلد الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى وتأخذ بقوله وتعتكف في مسجد بيتها. مسجد البيت اللي هو المكان المعد للصلاة داخل البيت مسلا في غرفة هذه الغرفة اذا اراد الواحد من اهل البيت ان يصلي يصلي في هذه الغرفة. ده يسمى بمسجد البيت. مكان مخصص من اجل الصلاة يجوز للمرأة تقليدا لمذهب ابي حنيفة رحمه الله تعالى ان تأخذ به وتعتكف في مسجد بيتها. وهذا كما قلنا هذا خاص بالمرأة فقط فالحاصل الان احنا بنقول هذه الشروط لابد ان تتوفر لصحة الاعتكاف. اما بالنسبة للمعتكف المعتكف فيه اللي هو المسجد فيشترط كما قلنا ان يكون كله مسجدا فلا يصح الاعتكاف في غيره وكذلك لا يصح في ما يحتاج اليه مع ضيق المسجد الا اذا كان منسوبا ومعدودا من المسجد. يعني احيانا مسلا لما يضيق المسجد بالمصلين يفترش الناس بعض الطرقات من اجل الصلاة هل يصح الاعتكاف في هذه الطرقات؟ لا ليه؟ لانها ليست منسوبة وليست معدودة آآ من المسجد بخلاف الاماكن التي هي معدودة من المسجد زي صحة المسجد مسلا الساحة هذه هي تبع المسجد لكن لا يلجأ للصلاة فيها الا مع الحاجة لكنها معدودة ومنسوبة اليه؟ نعم. فيصح الاعتكاف فيها حينئذ فلابد ان يكون مسجدا فيشمل ذلك السطح وكذلك ساحة المسجد التي هي من المسجد وآآ صحن المسجد كذلك كل هذا يصح الاعتكاف فيه غير المسجد وغير ما ذكرنا لا يصح الاعتكاف فيه حتى ولو كان وقفا لله سبحانه وتعالى زي مسلا الاربطة وزي المدارس اللي كانت موجودة قديما لتدريس العلم لا يصح الاعتكاف في مثل ذلك حتى لو كانت وقفا لله سبحانه تبارك وتعالى. يبقى عرفنا الان شروط الاعتكاف عرفنا كذلك ما يشترط في المعتكف في المكان الذي يعتكف فيه. كذلك بالنسبة للبس والمكث يشترط فيه كما اشرنا لابد ان يكون فوق الطمأنينة طمأنينة الصلاة طمأنينة الصلاة مقدار تسبيحة فلابد ان يمكث فوق هذا المقدار ليسمى ماكسا او لابسا. لزلك قلنا مجرد المرور فقط هذا لا يعد اعتكافا اما لو كان وقف ولو لحظة فوق مقدار الطمأنينة في الصلاة ونوى الاعتكاف صح اعتكافه وهذا على المذهب فلزلك بنقول على مذهب الشافعية اي واحد يدخل المسجد ولو هيمكث فيه دقائق معدودة ينطوي الاعتكاف حتى يؤجر بزلك ويحصل ثواب هذه السنة لا يشترط ان يمكث بالساعات. لا يشترط ان يمكث يوما باكمله. لا يشترط ان يمكث يوما وليلة كما ذهب اليه جماعة من العلماء. فقط ولو هذا المقدار اليسير يكفيه ويحصل ثواب هذه السنة. سنة الاعتكاف. حيزهب مسلا عشان يسمع مجلس علم او يسمع آآ شيئا من القرآن او سيسمع ويقرأ شيئا من القرآن او زهب الى الصلاة وهو منتظر لاقامة الصلاة ينطوي في كل ذلك الاعتكاف ويؤجر على هذه السنة. طب لماذا قلنا ان اقل الاعتكاف المجزئ هو ما كان فوق الطمأنينة الصلاة قالوا لان حده لم يأتي في الشرع يعني مقداره لم يأتي في الشرع الرجوع فيه حينئذ الى العرف ونحو ذلك قال بعد ذلك يسن بعد ما تكلم عن لص فوقه قدر طمأنينة ولو كان مترددا قال في مسجد او في راحبته التي لم يتيقن حدوثها بعده وانها غير مسجد بنية اعتكاف. يعني هنا بيتكلم عن المعتكف فيه ان يكون في مسجد وكذلك في رحبة المسجد الا اذا كانت هذه الساحة او رحبت المسجد هذه قد بنيت بعد المسجد. لانها لو بنيت بعد المسجد وحدثت بعده يبقى هنا ليست منهم وبالتالي لا يصح له ان يعتكف ان يعتكد فيها. عرفنا الان اركان وشروط الاعتكاف سنن الاعتكاف كثيرة جدا منها ان يكون في جامع. احنا انفا قلنا يشترط فيه ان يكون مسجدا ثم لما تكلمنا الان عن السنن نقول يسن ان يكون في جامع ما الفرق بين المسجد والجامع؟ المقصود بالجامع هنا يعني تقام فيه جمعة يسن ان يعتكف في مسجد تقام فيه جمعة. طب لو اعتكف في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة؟ هل يصح اعتكافه؟ نعم يصح اعتكافه لكن الافضل ان يكون في جامع. ليه؟ لكثرة الجماعة فيه. هذا اولا الامر الثاني لانه سيستغني عن الخروج منه من اجل ان يصلي الجمعة هذا ثانيا. وكذلك خروج خروجا من خلاف من اوجب ذلك مروجا من خلاف من اوجب ذلك هذه هي السنة الاولى. السنة الثانية من سنن الاعتكاف ان يكون يوما كاملا. والافضل ان يضم الليلة الى ذلك اليوم طب لماذا قلنا ذلك خروجا ايضا من خلاف من اوجبه علشان يبقى اخذ بالاحوط في هذه العبادة يعتكف يوما كاملا والافضل ان يضم الليلة الى اليوم. ويسن كذلك ان يكون صائما ايضا خروجا من خلاف من اوجب واشترط الصيام لصحة الاعتكاف. استدلوا على ذلك لا صيام او لا اعتكاف بغير صيام. وحمله الجمهور على ان المراد بذلك لا اعتكاف كامل لان النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في شوال. في اليوم الاول من شوال واليوم الاول من شوال كما نعلم جميعا يحرم صومه. فدل ذلك على صحة الاعتكاف مع عدم الصيام. لذلك نقول يسن ان يكون صائما حالا للاعتكاف خروجا من خلاف من اوجب ذلك او اشترط ذلك وكذلك من هذه السنن الاكثار من الدعاء والذكر والعبادة. ومن هذه السنن ترك المكروهات واللغو ومن هذه السنن كما ذهب اليه جماعة ايضا من اصحابنا قالوا من السنة ان ينذر سواء ينظر هذا الاعتكاف من اجل ان يثاب عليه ثواب الفرض قل نذرت الاعتكاف من اجل ان يثاب عليه ثواب الفرض. لو انه نزر ذلك تجب نية الفرضية فيقول لله علي ان اعتكف في هذا المسجد مدة اقامتي فيه ثم ينويه يعني بلسانه فيقول نويت الاعتكاف المنظور او فرض الاعتكاف ده بالنسبة لسنن الاعتكاف اه الشيخ رحمه الله تعالى تكلم هنا عن مسائل اه مهمة جدا متعلقة الخروج من المعتكف شخص دخل المسجد ونوى الاعتكاف وخرج منه ثم رجع الى المسجد مرة اخرى هل ينوي الاعتكاف مرة اخرى ولا تكفيه النية الاولى دي مسألة مهمة كما اشرنا ويكثر السؤال عنها هذه المسألة فيها تفصيل. ننتبه لهذا التفصيل لانه مهم جدا. بهذا الذي سنذكره الان نجمع شتات ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى هنا في هذه المسألة فبنقول المعتكف تارة يطلق المدة مدة الاعتكاف وتارة يقيد مدة الاعتكاف وتارة يكون الاعتكاف منزورا واجبا وتارة يكون مندوبا طب نتكلم عن الحالة الاولى التي يفعلها اغلب المعتكفين خصوصا في العشر الاواخر من رمضان انه يطلق الاعتكاف. يعني ايه يطلق الاعتكاف؟ يعني يدخل المسجد وينطوي الاعتكاف ولا يقيد هذا الاعتكاف بمدة يبقى هنا الاعتكاف بالنسبة له مندوب ولا هو واجب الاعتكاف هنا مندوب مستحب وهنا آآ قد اطلقه لم يقيده بمدة. فنقول هذا الشخص لو خرج من المسجد بلا عزم على العود عند عندما خرج فانه يلزمه استئناف نية الاعتكاف اذا عاد اليه مرة اخرى سواء خرج لقضاء حاجة او لم يخرج لقضاء حاجة ليه؟ لان ما مضى عبادة تامة وهو الان يريد اعتكافا جديدا لذلك يلزمه ان يستأنف نية الاعتكاف اذا دخل مرة اخرى لو خرج من المعتكف وهو عازم على ان يعود يعني خرج مسلا من الاعتكاف وهو عازم بعد قضاء الحاجة بعد شراء شيء معين او قضاء الحاجة اذا لم يقضيها مسلا في المسجد انه يعود مرة اخرى الى المسجد. يبقى هنا بنقول لو خرج عازما على العود لا يلزمه استئناف نية الاعتكاف اذا دخله مرة ثانية ليه؟ لان العزم يقوم مقام النية هنا ده فيما لو اطلق الاعتكاف ولم يقيده بمدة طيب اذا قيد اعتكافه بمدة يعني ايه قيد اعتكاف مدة يعني اراد ان يعتكف يوما او عشرة ايام او شهرا ولم يشترط التتابع وخرج من المعتكف. هل ينوي مرة اخرى لما يعود الى المعتكف برضو هنا نقول هذا الشخص الذي قيد اعتكافه بمدة ولم يشترط التتابع لو خرج لقضاء حاجة زي مسلا بول او غائط فهذا لا يلزم استئناف النية حتى وان طال زمن تلك الحاجة ليه؟ لان هذه امور لابد منها فهذا كالمستثنى عند النية لو كان قد خرج من معتكفه لغير قضاء حاجة مع العزم على العود عندما خرج يبقى هنا برضه لا يلزمه استئناف نية الاعتكاف ليه؟ لان العزم هنا يقوم مقام النية كما قلنا في المرة الاولى اما لو خرج لغير قضاء حاجة مع عدم العزم على العود فهذا يلزمه استئناف نية الاعتكاف هذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله وذكر بعد ذلك قال ولا يكلف المشي على غير سجيته. يعني لا يكلف الاسراع اذا خرج من معتكف على غير طبيعته المعهودة. قال وله صلاة على جنازة ان لم ينتظر يعني هو الان خرج ووجد جنازة هل يصلي عليها يجوز له ان يصلي على هذه الجنازة اذا لم ينتظر اذا لم ينتظر يعني للصلاة على هذه الجنازة قال يخرج جوازا في اعتكاف متتابع لما استثناه من غرض دنيوي يعني لو انتوى التتابع في الاعتكاف لكن استسنى الخروج من هذا الاعتكاف لامر دنيوي او لامر اخروي زي مسلا ما بيفعلوا برضو بعض اخواننا من الاستسناء للعمل او للدراسة يجوز لهم زلك؟ نعم يجوز له الخروج من الاعتكاف حتى لو كان متتابعا اذا استثنى ذلك لغرض دنيوي او لغرض اخروي. غرض دنيوي قال كلقاء امير وغرض اخروي قال كوضوء وغسل مسنون وعيادة مريض وتعزية مصاب وزيارة قادم من سفر لو استثنى انه سيخرج لشيء من هذه الاغراض فهذا جائز ولا حرج عليه. ثم تكلم بعد ذلك عن مبطلات الاعتكاف. والاعتكاف له مبطلات ستة اول هذه المبطلات الجنون وكذلك الاغماء والمقصود بالجنون والاغماء هنا يعني الذي طرأ على المعتكف بتعد منه طب لو كان من غير تعدي هل يبطل به الاعتكاف نعم يبطل به الاعتكاف لكن لا يحسب زمن الجنون من الاعتكاف لو ظل في المسجد بخلاف الاغماء. الاغماء يحسب من زمن الاعتكاف اه المبطل الثاني وهو سكر سكر المتعدي فلو انه شرب خمرا او شرب مسكرا بطل اعتكافه بذلك وزمنه لا يحسب من الاعتكاف حتى وان ظل في المسجد المبطل السالس الحيض والرابع الردة والخامس الجنابة التي تفطر الصائم زي الجماع او الاستمناء. خرج بذلك الجنابة التي لا تفطر الصائم زي الاحتلام فهذه لا تبطل الاعتكاف والمبطل السادس والاخير وهو الخروج من المسجد بلا عذر ومعنى الخروج هنا يعني الخروج بكل البدن. والعبرة في الخروج بما اعتمد عليه. سواء كان كان برجليه او بغير ذلك فلو خرج بما اعتمد بكل البدن بما اعتمد عليه بطل اعتكافه بذلك اذا كان عالما عاملا مختاره الشيخ بيقول ويبطل بجماع وان استثناه او كان في طريق قضاء الحاجة. يعني حتى وان استسنى لو اعتكف واستسنى انه سيخرج الجماع فيبطو الاعتكاف بذلك لانه منافي للنية ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد قال وانزال مني بمباشرة بشهوة كقبلة. قال وللمعتكف الخروج من التطوع لنحو عيادة المريض. وهذا سبق وبين الشيخ رحمه الله تعالى لان هذه عبادة وهذه عبادة. الاعتكاف عبادة وحياة المريض عبادة. وصلاة الجنازة كذلك عبادة. فيجوز ان يخرج من التطوع الذي هو فيه الى تطوع اخر لكن ما هو الافضل ان يمكث في المعتكف ولا يخرج لهذه العبادة الاخرى هذا جرى فيه الخلاف. الخلاف في الافضل آآ الاوجه كما بحث البلقيني ان الخروج لعيادة نحو رحم وجار وصديق افضل. ليه؟ لان النفع فيها متعدي. واختار ابن الصلاح ان المكثف المعتكف افضل لان النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف ولم يخرج من ذلك الاعتكاف. لم يشهد جنازة او لم يتبع جنازة ولم آآ يعد مريضا آآ مع قدرته على ذلك واتباع السنة اولى ولهذا اختار ابن صلاح رحمه الله تعالى هذا هذا القول. ثم آآ نقل بعد ذلك بطلان ثواب الاعتكاف بالشتم او الغيبة او اكل الحرام ونحو ذلك من هذه المعاصي كما ذكرنا تماما في الصوم فقلنا يبطل الصوم بالمعاصي زي مسلا الغيبة والكذب وشهادة الزور الى اخره فهذا يبطل الثواب مع صحة الصوت كذلك هنا بالنسبة للاعتكاف الاعتكاف صحيح. لكن ثواب الاعتكاف يبطل بمثل هذه الافعال. نتوقف هنا وان شاء الله في الدرس القادم نشرع في اخر فصول هذا الباب وهو فصل في صوم التطوع وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمني القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وحسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا للعمل بما نقول ونسمع ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولى جزاكم الله جميعا خير الجزاء واسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقكم جميعا لما يحب ويرضى وان يرزقنا واياكم خيري الدنيا والاخرة