حياكم الله شيخنا مرحبا خلاص تبدأون شيخنا الان بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تباعا باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه هذه الدورة المباركة التي تتعلق بجزء جزء من كتب الجمع الصحيح للامام ابي عبدالله الامام البخاري رحمه الله تعالى وقد اخترنا الكتابة المتعلقة بفضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعلق عليه في هذه الدورة المباركة تعليقا موجز لا يفك مقفله ويبجن مجمله باذن الله قال الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب فضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باب فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء رحمه الله تعالى بتعريف بالصحابي وهو تعريف له تبع فيه شيخه من المديني فقال ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم او رآه من المسلمين فهو من اصحابه يعني ان الصحابي هو من صحب النبي صلى الله عليه وسلم او من رآه حتى ولو لم يكن تقررت له صحبة كمن زاره مرة او من لم تتكرر له صحبة لغوية والا بين الصحبة الاصطلاحية هي التي نعرف هنا وتحصل بالرؤية ولو لمرة واحدة عند الجمهور ولا يشترط فيها طول الاقامة ولا الغزو ولا غير ذلك مما شرطه بعضهم وحتى لو كان ايضا من صغار الصحابة واطفالهم الذين بعضهم رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهم لا يعقلون اه كمحمد بن ابي بكر مثلا واضرابه فهؤلاء معدودون في الصحابة و يزاد على هذا انه يشترط للصحابي ان يكون قد مات على الاسلام فيقال ان الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ديني ولو تخللت ذلك ردة على الاصح ويشترط فيه ان يكون لقي النبي صلى الله عليه وسلم الايمان به دون لقياه لا تحصل به الصحبة والمعاصرون له الذين اسلموا ولم يلقوه كالنجاش معدودون بكبار الصحافي كبار التابعين ويسمون بالمخضرمين ولكنهم ليسوا من الصحابة واضرابهم ممن امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو حي ولكنهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء يسمون المخضرمين وهم من كبار التابعين ولكنهم ليسوا معدودين في الصحابة لعدم لقياهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لابد ان يكون هذا الاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم في حال الايمان فمن اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مشركا ثم اسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بينه لا يعد من الصحابة الا ان هذا روايته لها حكم الرفع ويلغث به فيقال ما هو التابعي الذي روايته لها حكم الرفع وذلك اه رسوله رقلة الى النبي صلى الله عليه وسلم تنوخي رسوله الى النبي صلى الله عليه وسلم فانه قد تحمل من النبي صلى الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم تحمل عنه ما وقع بينه وبينه من مكالمتي في شأني رسالتي هرقل ولم يسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه اسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فهو معدود من التابعين لانه في حال لقياه للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسلم لكن روايته هذه لها حكم رفعي لانه اخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة مباشرة بدون واسطة ثم يشترط فيه ايضا كذلك ان يكون قد لاقيه حيا. فرآه حيا فمر ان النبي صلى الله عليه وسلم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته اه ليس معدودا من الصحابة وذلك كابي ذؤيب بن الهدلي فانه وفد على المدينة يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم متوفى مسجن ببرده بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم وآآ لكنه لم يراه حيا فليس معدودا في الصحابة بابو دؤيب بالهدى ليه الشاعر المشهور رأى النبي صلى الله عليه وسلم متوفا فهو ليس معدودا في الصحابة مما يشترط فيه ايضا كذلك ان يموت على الاسلام فمن ارتد الاسلام من الصحابة تنصر ومات على نصرانيته والعياذ بالله واما من ارتد ورجع الى الاسلام فانه معدود في الصحابة سواء كان رجوعه الى الاسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كعن عبدالله بن ابي سرح الذي كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم لما ارتد بمكة ثم هداه الله واسلم اه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فهو معدود من الصحابة بلا خلاف وكذا على الاصح ايضا من آآ رجع من ارتد بعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع في كثير من العرب الذين ارتدوا اه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم او كبعض العرب الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم منهم الاشعث ابن قيس اه ارتد ثم عاود الاسلام اه فهو معدود في الصحابة لانه مات على الاسلام وقد تقررت له صحبة في حياته ثم كرمه البخاري رحمه الله تعالى حدثنا علي ابن عبد الله حدثنا سفيان انا عمرو قال سمعت جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما يقول حدثنا ابو سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان فيغزوه في هام من الناس ويقولون فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم ويفتح لهم هميته على الناس زمان فيغزوه فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نعم فيفتح لهم هميتي على الناس زمان فيغصوا في عام من الناس يقال هل فيكم من صاحب من صاحب رسول الله من صاحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح له قال رحمه الله حدثنا اه علي بن عبدالله وهو علي ابن عبد الله المجيد الشيخ والامام البخاري رحمه الله تعالى ده ناس سفيان هو ابن عيينة. عن عمرو هو ابن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله اي جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام رضي الله تعالى عنه الصحابي الجليل يقول حدثنا ابو سعيد يرويه عن ابي سعيد الخدري وهو من المكنين اي من الذين اشتهروا بكناهم حتى تناسى الناس واسماهم واسمه سعد بن ما لك سعد بن ما لك. العربي كنيته ابي سعيد الخضري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان فيغزوه فئام. اي جماعة لا واحدة لهذا اللفظ من لفظه الفئة والجماعة من الناس فيقولون فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم اي فيفتح الله لهم بفضل صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرتهم له ثم يأتي على الناس في زمان وفيها ظروف من الناس من صاحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم التابعون فيقولون نعم ويفتح له على الناس زماننا جماعة من الناس قالوا هل فيكم من صاحب من صاحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء اتباع التابعين فيفتح له ثم قال حدثني اسحاق قال حدثنا النضر اخبرنا شعبته عن ابي زمرة سمعت زهدا ابن ابن مضرب سمعت عمران ابن حصين رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة بما ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السماء قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا اسحاق هو ابن راهوي على حدث هنا نناظرو اخبرنا شعبة ابن الحجاج عن ابي جمرتك قال سمعت زهدا بوزن جعفر سمعت عمران ابن حصين الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه رضي الله عنه عن ابيه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير امتي قرني قرن اهل زمان واحد متقاربون الامة التي تكون في زمن متقارب تسمى قرنا من الناس قال تعالى وقرونا بين ذلك كثيرا ثم الذين يلونهم وهم التابعون الذين جاءوا بعد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم وهم اتباع التابعين وهذا الحديث ظاهر فيه ان الصحابة جميعا افضلوا بمن اضل افضل ممن جاء بعده وصدر المهاجرين بسيدهم وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خير رجال هذه الامتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منهم بل هو افضلهم وسيدهم ابو بكر مطلقا وان المفضول من الصحابة دا ولو كان ممن اقيم عليه حج افضل ممن جاء بعدهم ولو كان اماما في الدين معروفا وقال بعض اهل العلم ومنهم الامام ابن عبد البر رحمه الله تعالى قال ان هذا التفضيل في الجملة وان انه لا يمنع ان يكون بعض مفضول الصحابة قد فاقهم بالفضل بعض الائمة الذين جاءوا بعدهم لان صحابته وينصرف بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انا منهم من هو مفضول ومنهم من اقيم عليه الحد في بعض في الأمور ونحو ذلك. لكن ظاهر الحديث يقتضي ان الصحبة لها فضل ومكانة ترفع صاحبها وتجعله افضل من كل من جاء بعده لعموم قوله خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران ابن حصين فلا ادري اذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة تكفي في ذلك لكن جاء التصريح بالثلاث في احاديث اخرى لا شك فيها لذلك حديث عائشة الذي اخرجه مسلم انها قالت قال رجل يا رسول الله اي الناس خير؟ قال القرن الذي انا فيهم ثم الثاني ثم الثالث وريني شو كراوي هنا وسيأتيه مثل ذلك في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه دون شك ثم ان بعضكم اي بعد القرون يظهر اناس يشهدون ولا يستشهدون ان يتحملون الشهادة من غير تحميل ويؤدونها من غير طلب والمعنى انهم لرقة دينهم يسارعون الى الشهادة فيتحملونها والى ادائها ولا يرعون لا يتورعون اه عن تعطيل حقوق الناس او عن آآ المس بحقوقهم فهم يسرعون في تحمل الشهادة وفي ادائها ويخونون تظهر فيهم الخيانة ضد الامانة ولا يؤتمنون وينذرون ولا يكون ينذرون ان يلتزمون قربات لله سبحانه وتعالى فلا يخون بذلك تلك النذور التي يلتزمون لله تعالى ويظهر فيهم السمن اي عظم الاسم وذلك لحرصهم على الدنيا وتمتعهم بها حدثنا محمد ابن كثير اخبرنا سفيان عن عن منصور عن ابراهيم عن عبيدة بن عبدالله عن عبدة عن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس في كارنيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه سعادته قال ابراهيم وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار قال حدثنا محمد ابن كثير العبد برنا سفيان هو الثوري عم منصور بني المعتمر عن ابراهيم النخعي عن عقيدة الفتح العين وعبيدة ابن قيس السلماني عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن عبدالله اذا اطلق عبدالله بالصحابة فهو عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اذا قيل عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن مسعود وهذا السند في جزء من السلسلة الذهبية لعبد الله بن مسعود اه عند من يرى السلاسل الذهبية على العراق رحمه الله تعالى وكيل زين العابدين عن ابيه عن جده وابن شهاب عنه به اوفى ابن سيرين عن السلماني عنه طويلة اعمشه عندي شاني النخعي عن ابن قيس علقمة عن ابن مسعود ولمن عممه فعبيدة السلماني عن ابن مسعود هذا من اوثق طرق عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ما يجيء قوم تسبق الشهادة احدهم يمينهم ويمينه شهادته يعني انهم بحرصهم على الشهادة وترويجها لا يبالون اقدموا الشهادة او الحليفة عليها وكأن الامرين وهما اداء الشهادة والحلف عليها يتسابقان لرقة دين هؤلاء وقلة مبالاتهم بالشرع قال ابراهيم النخعي يبين خطورة تحمل الشهادة وخطورة اعطاء العهد لان هذه الاشياء ينبغي للانسان ان يتحملها ان يتحملها بحق وان يؤديها بحق وان يرعى في ذلك حق الله تعالى وان لا يستهين بشيء منها لعظمها في الدين قال وكانوا اي كان الناس وكان اباؤنا الذين يربوننا ويؤدبوننا كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد فاذا سمع اذا اذا سمع احدهم من يقول منا اشهد بالله او اعاهد الله او لك عهد الله يؤدبوننا على مثل هذه الكلمات لعظمها وعظم تحملها لكي لا تكون ديدنا وعادة لنا اذا كبرنا ان نسارع الى مثل هذه الالتزامات العظيمة وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن الصغار باب مناقب المهاجرين وفضله سيتكلم عن مناقب المهاجرين ثم عن مناقب الانصار بعد ذلك تعرى بهذه الكلية مع انه ليس له ولد يقال له بكر فاولاده ثلاثة فقط هم عبدالله عبدالرحمن ومحمد كما ان بناته ثلاث فقط وهن اسماء وعائشة وام كلهم واسم ابي بكر عبد الله وهو عبدالله بن ابي قحافة ابوه ايضا كذلك من المكنين اشتهر بابي قحافة اسمه عثمان وهو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب التيمي نسبة الى تيم بني مرة وهم بطن من قريش رضي الله تعالى عنه واول من امن من رجال المسلمين وامه ايضا مسلمة وهي ام الخير سلمى بنت صخر ابن عامر وقد اكرمه الله تعالى باسلام نبويه وليس في العشرة المبشرين بالجنة من اسلم ابواه الا ابو بكر رضي الله تعالى عنه وحده فان ابويه كانا مسلمين رضي الله تعالى عنهما وقول الله تعالى من عادة الامام البخاري في مقدمة الابواب ان يذكر بعض الايات التي تشير للمراد للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصفون الله ورسوله اولئك هم الصادقون هذه الاية توجد في معرض تقسيم الفي ما افاء الله تعالى على رسوله من اهل القرى والفيء هو ما اخذه المسلمون من غير زحف ولا قتال كما قال الله تعالى فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب وهذا الفيل هو للفقراء المهاجرين. وكذلك ايضا والذين اتلو الدار والايمانا من قبلهم فهؤلاء هم الذين اه يستحقون الفئة ولا يقسم على المجاهدين انما هو لله ولرسوله وللقربى ولفقراء المسلمين وقال تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا هذي لا يأتوا فيها مزية بابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهو انه صحب النبي صلى الله عليه وسلم بالغاء اذ يقول لصاحبه وتشهد بصحبته ابي بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة وابو سعيد وابن عباس رضي الله عنهم وكان ابو بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار اي هؤلاء قالوا ان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار هو ابو بكر الاية دلت على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان له صاحب في الغار عرف بالتواتر انه ابو بكر ذكر ذلك من طرق لا حصر لها منها ما روته عائشة ما روى ابو سعيد وما رواه ابن عباس فما روته عائشة سيذكر ذي باب الهجرة. وما رواه ابو سعيد الخدري وصاره ابن حبان في صحيحه وما روى ابن عباس فاخرجه الحاكم احمد وغير ذلك هذا من المعلوم بتواتر ان صاحب ابي بكر ان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال الامام البخاري رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن البرائي قال اشترى ابو بكر رضي الله تعالى عنه من عازب رحل بثلاثة عشرة فقال ابو بكر لعازب مروا البراءة فليحمل الي رحلي فقال عازب لا حتى تحدثنا كيف اصطنعت انت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم قال ارتحلنا من مكة فاحيينا او سرينا ليلتنا ويومنا حتى اظهرنا وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل ارى من ظل الهاوي اليه فاذا صخرة اتيتها فنظرت بقية ظل لها فسويته ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم مفرشة النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثم قلت له اضطجع يا نبي الله فاضطجع النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت وانظروا مع حولي هل ارى من الطلب احدا فاذا انا براعي غنم يسوق غنمه الى الصخرة يريد منها الذي اردنا فسألته فقلت له لمن انت لمن انت يا غلام؟ قال لرجل من قريش سماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن؟ قال نعم قلت وهل انت حالب لنا؟ قال نعم فامرته اعتقل شاة من غنمه ثم امرته ان ينهض درعها من الغبار ما امرته ان ينفض كفيه فقال هكذا ضرب احدى كفيه بالاخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد جعلت وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اداوة على فمها فرقة فصببت على اللبن حتى برد اسفله فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت قد ان الرحيل يا رسول الله قال بلى فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا احد منهم غير سراقة بن مالك بن جشم على غرس بن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله فقال لا تحزن ان الله معنا قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا رجاء حدثنا عبد الله بن رجاء هو عبد الله بن رجاء الغدان وعودانته حي من تميم حدثنا اسرائيل هو ابن يونس عن ابي اسحاق عن جده اه عمرو بن عبدالله السبعي هو اسرائيل بن يونس بن عمرو بن عبدالله السبيعي واسرائيل يحدث عن جده ابي اسحاق السبيلي عن البراء هو ابن عازب رضي الله تعالى عنه قال اشترى ابو بكر رضي الله تعالى عنه من عازب اي من والدي اي من والد البراء وهو عازب بن الحارث بن عدي الاوسي الانصاري رحلا. الرحل ما يوضع على الناقة لتركب فهو للناقة بمنزلة السرج للفرس وبمنزلة الايكاف للحمار تراه بثلاثة عشر درهما اي هذا ثمنه فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه حين اشترى ذلك الرحل من عازب بن الحارث الانصاري مر البراءة اي مر ابنك البراء فليحمل الي رحي فقال عازب؟ لا اي قال له لا تعجل اني اطلب منك ان تحدثني عن عن شأن الهجرة عن حديث خروجك مع النبي صلى الله عليه وسلم وحدثه ابو بكر رضي الله تعالى عنه عن ذلك قال لا حتى تحدثنا كيف صنعت انت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم جمع الضمير ليطلبونكم لان لانهم اكثر من اثنين الذين خرجوا من الغار اربعة وهو النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى ابي بكر الصديق ودليلهم هو الرابع وهو عبد الله ابن اريقط ولو ارتحدنا اي خرجنا حين خرجنا من الغار فاحيينا او سرينا ليلتنا الشك من الربو ويومنا حتى اظهرنا اي دخلنا في وقت ظاهرة وقام قائم ظهيرته اشتد حره الظاهرة في وقت الزوال فرميت بصري اي نظرت نظرا ابعدت فيه نظرا انا ارى من ظل فآوي اليه فاذا صخرت واذا رأيت صخرة لها ظل فلما رأيتها اتيتها فنظرت بقية واللي انتهى فسويته اي فهيأت في ظلها مكانا يستريح فيه النبي صلى الله عليه وسلم سويت وهيأت في ظلها مكانا يستريح فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من مزايا ابي بكر العظيمة التي لا يشاركه فيها احد الهجرة كلها كانت من تخطيط ابي بكر رضي الله تعالى عنه وامداده رضي الله تعالى عنه فنظرت وقال اه بقية ظل الله فسويته ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم في في ذلك الظل ثم قلت له اضطجع يا نبي الله فاضطجع النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت وان سرت انظر مع حولي هل ارى من الطلب احدا؟ فاذا انا براعي غنم رأيت راعي غنمي يسوق غنمه لم يسمى هذا الراعي ولم آآ يعرف ايضا لم نعرف نحن آآ صاحب الغنم والا فان ابا بكر رضي الله تعالى عنه قد عرف صاحب الغنم حين سأل الراعي ولكن لم يبين ذلك لانه ليس من المهمات بالنسبة لنا قال فاذا انا براعي غنم يصق غنمه الى الصخرة يريد منها الذي اردناه اي من الظل فسألته فقلت له لمن انت يا غلام؟ قال لرجل من قريش سماه فعرفته ابو بكر رضي الله تعالى عنه عالم بقريش يعرفها يعرف انسابها فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قلت فهل انت حالب لنا؟ اي هل لك اذن من سيدك بان تحلب اه للضيف او لمن سألك قال نعم فامرته اي سألته ان يحلب لي اعتقل الساتن ما عليك ما يفعل حالب الشاة بان يضع رجلها اه بين فخذه وساقه ثم امرته ان ينهض درعها من الغبار امره ابو بكر رضي الله تعالى عنه ان ينقض ذلك الضر عن الغبار وان ينفض ايضا كفيه فقال هكذا قال هنا ليست من القول اللسان وانما يعبر بها عن الفعل تارة فهذا هو المراد انه ضرب احدى كفيه على الاخرى اه ليزيل الغبار عنهما قبل ان يحلب له ضرب احداه كفاه بالاخرى فحلب لي كذبة الكذبة القليل من الجبل يعني حلب لي لبنا قليلا وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لداوة اناء من جلد وعاء من جلد وعاء من جلد يجعل فيه الماء كان لابي بكر وعاء من جلد فيهما وكان قد وضع على فمه خرقة قال فصببت على اللبن اي صببت من ذلك الماء على ذلك اللبن حتى برد اسفله وانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته اي وجدته قد استيقظ فقلت اشربي يا رسول الله فشرب حتى رضيت ومعنى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم شرب حتى رويا. لان هذا هو الذي اه يرضي ابا بكر رضي الله تعالى عنه ان يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقصده من ذلك الشراب شرب حتى قال حتى رضيت ثم كنت قد ان الرحيل يا رسول الله قال بلى فارتحلدنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا احد منهم غير سراقة بن مالك اه غير سراقة ابن مالك ابن جعسر وهو رجل من بني مدلج ابن بكر كان هذا الرجل آآ قد بلغه ما قالت قريش من ان من جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم ورده ودل عليه فله مئة من الابل فبينما هو مرتان اذ جاء اه راكب وقال لقد رأيت اه قوما من شأنهم كذا وكذا في موضع كذا فعرف سراقة ان هؤلاء هم اه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيارته فقال اه اولئك بنو فلان يطلبون ضالتهم ثم اراد ان يخرج وخرج وركب فرسته وسار الى ذلك المكان الذي وصف الرجل. وفعلا لقي النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لما كان على مقربة من النبي صلى الله عليه عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الله ان يمنعهم فسقط الرجل وسقطت فرسه سقطة عظيمة وساخت قوائمها في اه في الارض ثم طلب الامانة وفي بعض الروايات انه حاول مرة ثانية فسقط وسقطة اعظم من التي قبلها. فعلم انهم قد عصموا منه ودعاهم ثم جاءهم وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا وقال سارد عنكم الطلب فكان لا يلقى احدا آآ الا ورده بحجة عن النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر و لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم من الطلب غيره فلم يدركنا احد منهم غير سراقة ابن مالك ابن جوعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لاحقنا يا رسول الله قال لا تحزن ان الله معنا قد اختصر الحديث هنا وجاء في السلطان في مواضع اخرى وانه اراد ان يردهم فعصمهم الله تعالى بان سقط هو وسقطت فرسه سقطة عظيمة علم من ذلك انه قد عصموا منه حدثنا محمد ابن سنان حدثنا همام عن ثابت ابن انس عن ثابت عن انس عن ابي بكر رضي الله تعالى عنه قال قلت النبي صلى الله عليه وسلم وانا في الغاري لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا فقال ما ما ظنك يا ابا بكر باثنين باثنين الله ثالثهما البخاري يحدثنا محمد ابن السنان حدثنا همام ابن يحيى عن ثابت هو ثابت ابن اسلم البناني عن انس هو انس ابن مالك ابن النظر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه عن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال اي قال ابو بكر قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وانا في الغار لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا قريش اه ذهبت تبحث في كل مكان انهم وقفوا على غار ثور الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر لكن الله تعالى اعماهم بحفظه لرسوله صلى الله عليه وسلم فحفظ الله نبيه واعماهم فلم يروا لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا ابا بكر ولذلك كان ابو بكر رضي الله تعالى عنه يقول للنبي صلى الله عليه وسلم لو ان احدهم نظر الى لو ان احد النظرة تحت قدميه لابصرنا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما ظنك يا ابا بكر باثنين اثنين لا ثالثهما وهذا معنى قول الله تعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يسد الابواب الا باب ابي بكر قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني عبد الله ابن محمد حدثنا ابو عامر حدثنا فليح قال حدثني سالم ابو النضر عن بسري بن سعيد عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال ان الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله قال فبكى ابو بكر فعجبنا لبكائه ان ان يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد فجر فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان ابو بكر اعلمناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من امن الناس علي بصحبته وماله ابا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ابا بكر ولكن اخوة الاسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب الا سد الا باب ابي بكر قال البخاري رحمه الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم سدوا الابواب الا باب قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم اي ورد من حديث ابن عباس وقد وصله المؤلف من كتاب الصلاة في باب الخوخة والممر قال البخاري رحمه الله تعالى حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر هو عبد الملك ابن عمر العقدي وابن سليمان خزاعي قال حدثني سالم ابو النضر عن بسري بن سعيد عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس اي في مرضه الذي توفي به فكان من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ان قال ان الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده واختار ذلك العبد ما عند الله فبكى ابو بكر رضي الله تعالى عنه لانه فهم ان العبد الذي خيره الله بين ان يبقى ملكا في الدنيا وبين ان ليموت آآ آآ يحصل لهما يحصل له اه ما يحصل له من من الخير عند الله تعالى هذا العبد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم فجر بين ان يبقى ملكا وبين ان يتوفى في الحقب الرفيق الاعلى فاختار ما عند الله تعالى ان العبد ان الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله بكى ابو بكر لم يفهم كثير من الصحابة هذا الكلام. ولذلك تعجبوا من بكاء ابي بكر رضي الله تعالى عنه آآ ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد خير عبدا له ثم فهموا بعد ذلك ان المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابو بكر قال وكان ابو بكر على المنام ان كان ابو بكر رضي الله تعالى عنه اعلمنا مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وباحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وبالاشارات اه التي يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من امن الناس علي من اكثرهم منا اي بذلا وعطاء علي بصحبته وماله ابا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي الخليل هو اخص اصدقائك ومن تلجأ له عند حاجتك والنبي صلى الله عليه وسلم لا يلجأ لغير الله فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم متخذا خليلا غير ربه يلتجأ اليه في حاجته او يعتمد عليه بامره لاتخذ ابا بكر خليلا اه لانه اه اكثر الناس مصافاة له ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قد اتخذ ربه خليلا ولا يعدل بخلة الله خلة قال لاتخذت ابا بكر اي ولكن خلة الرحمن لا تسع مخدة غيره ثم قال ولكن اخوة الاسلام ومودته اي بيني وبين ابي بكر اخوة الاسلام ومودته وهي محبته هي حاصلة وسيأتي في حديث ابن عباس اخوة الاسلام افضل واستشكل كونها افضل لان الخلة افضل وآآ هسه بامن المعنى لكن اخوة الاسلام افضل من غيرها بكل اخوة ومودة ولا يقصد هنا المغاطلة بين آآ الاخوة والخلع فما امر النبي صلى الله عليه وسلم ان تغلق الابواب الشارعة في المساجد في المسجد وان يتخذ الناس لانفسهم ابوابا في دورهم ليست في المسجد ويغلق وخاتي اي القوة والابواب التي تشرع اي تكون مفتوحة من بيوتهم على المسجد مباشرة واستثنى من ذلك خوخة ابي بكر رضي الله تعالى عنه وهذا محل الشاهد في فضل ابي بكر رضي الله تعالى عنه ومزيته على غيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يبقى ان في المسجد باب الا سدة الا باب ابو بكر اي سدوا سدوا كل الابواب الشارعة بالمسجد الا باب ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه باب فضل ابي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم اي بعد النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الامة والا فان الانبياء افضل من ابي بكر لكن ابو بكر هو افضل الناس بعد الانبياء حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله حدثنا سليمان عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير ابا بكر ثم عمر من الخط ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه ولا حد هنا عبدالعزيز بن عبدالله القويسي حدثنا سليمان ابن بلال عن يحيى ابن سعيد الانصاري عن نافع مولاي عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى اه عنه اه عن بلال بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كنا نخير اي نظاضل بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بان نقول فلان خير من فلان كانوا يخيرون بين الصحابتين يفاضلون بين الصحابة ونخير اي نفضل ابا بكر فنقول افضل الصحابة ابو بكر رضي الله عنهم ثم يليه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى ثم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه زاد الطبري في بعض رواياته فيسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكره وهذا اه ان صح فهو استدلال بالاقرار اه ان النبي صلى الله عليه وسلم يقر هذا الكلام لانه كان يسمعه ولا ينكره هي زيادة عند الطبري واقتصر عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه على هؤلاء الثلاث ثم آآ قد انعقد اجماعه للسنة بعد ذلك على ان رابعهم هو الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنهم ومذهب اه جماهير اهل السنة والجماعة ان الخلفاء الراشدين فضلهم بحسب ترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنهم اجمعين روي عن بعض اهل السنة التوقف في المفاضلة بين علي وعثمان. يروى ذلك عن الامام مالك ولكن اه المشهور عنه تفضيل عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه فمذهبوا في ذلك مذهب جماهير اهل العلم من ان ترتيب فضل الخلفاء الراشدين هو على ترتيب وبعدهم الستة الذين يكملون العشرة وهم طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة بن الجراح وسعد بن ابي وقاص والسعيد ابن زيد ثم بعد ذلك اهل بدر ثم اهل احد ثم اهله بعت في رضوان ثم مسلمة الفتح بعد ذلك من مسائر الصحابة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا انا هو ابو سعيد هنا مسلم بن ابراهيم حدثنا ابو هيب بثناء ايوب عن اي كلمة فعل ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت متخذا من امتي خليلا اتخذت ابا بكر قليلة اه لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر ولكن اخي وصاحبي قول الامام البخاري رحمه الله تعالى قاله ابو سعيد اي قاله ابو سعيد الخدري مرفوعا كما تقدم اي تقدم في حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت متخذا قليلا لاتخذت ابا بكر ثم قال احد هنا مسلم ابن ابراهيم الفراهيدي الازدي مولاها حدثنا مهيب بن خالد بن عجلان البصري حدثنا ايوب ابن ابي تميمة السخطياني عن اكرمته ومولى ابن عباس رضي الله تعالى عن عبد الله ابن عباس عن ابيه وامه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت متخذا من امتي خليلا اتخذت ابا بكر خليلا ولكن اخي وصاحبي اي ولكن ابو بكر اخي هذه مجزية عظيمة درسية عظيمة لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ان عبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه بلفظ الاخوة والصحبة فقال ولكن اخي وصاحبي وانه لو كان متخذا من الناس خليلا لاتخذ ابا بكر قليلا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خليل الله كما كان ابراهيم خليل الله حدثنا معلم بن اسد وموسى بن اسماعيل التبوذكي قال حدثنا بهيب عن ايوب وقالوا لو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا ولكن اخوة الاسلام افضل حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب عن ايوب مثله معلق ابن اسد وموسى ابن اسماعيل قال احدثنا وهيب اي بن خالد عن ايوب هو ابن ابي تميم السخطياني والمراد انه حدث عن اكرمته عن ابن عباس بنفس السند السابق وانه قال لو كنت متخذا قليلا لاتخذته اي ابا بكر خليلا ولكن اخوة الاسلام افضل وذكرنا ان معناكم نهى افضل انها افضل من غيرها من كل اخوة ولا يقصد تفضيلها على الخلة حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا عبد الوهاب الثقافي عن ايوب مثله اي مثل هذا الحديث المتقدم حدثنا سليمان ابن حاربين اخبرنا حماد بن زيد عن ايوب عن عبد الله ابن ابي مليكة قال كتب اهل الكوفة الى ابن الزبير في الجد فقال اما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا قليلا من هذه الامة اه لو كنتم متخذين من هذه الامة قليلا لاتخذته انزله اه ابا انزله ابا يعني ابا بكر مثلنا سليمان ابن حرب اخبرنا حماد بن زيد على ايوب هو ابن ابي تميم عن عبدالله بن ابي مليكة قال كتب اهل الكوفة اي كتب بعض اهل الكوفة والمراد هنا عبدالله بن عتبة بن مسعود بن غافل الهزلي كتب الى عبد الله بن الزبير بن العوام دير جدي اي في ميراد الجد يسأله عن ميراث الجد وقد وقع خلاف مشهور بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بميراث الجد والاخوة فمن الصحابة من رأى الجد ابا واسقط به الاخوة وهذا مذهب لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عبدالله بن الزبير وجماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومذهب زيد ابن ثابت ان الجد يرث معه الاخوة ويشتركون معه وتسمى مسائل الجد والاخوة. وهي مشهورة في باب التركة وفقهاء الانصار آآ اعني الائمة الاربعة معظمهم على رأي زيد ابن ثابت من التشريك بين الاخوة والجد وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة وذهب الحنفية الى مذهب ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في هذه المسألة وجعلوا الجد ابا فاسقطوا به الاخوة اه فقال اي قال عبدالله بن الزبير اما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من هذه الامة خليلا لاتخذته يعني ابا بكر الصديق انزله ابا؟ يعني ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه جعل الجد ابا فاذا كان قد جعله ابا فمعناه انه يسقطه الاخوة لان الاب المباشر يسقط كل الاخوة مطلقا ذكورا كانوا او اناثا اشقاء او لاب او لام حدثنا الحميدي ومحمد بن عبيد الله اه بن عبدالله وفي بعض الروايات بن عبيد الله الصواب عبدالله قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن ابيه حميدي هو عبد الله بن الزبير مكي محمد بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابيه هو سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل عن ابيه اي عن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وعلى اتت امرأة اي جاءت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم اه زاد المؤلف في كتاب الاستخلاف فكلمته بشيء فامرها النبي صلى الله عليه وسلم ان ترجع اليه قالت ارأيت الا ان شئت ولم اجدك اخبرني ان جئت ولم اجدك وكأن هذا الكلام اقترنت به هيئة او حالة او قرينة دلت على ان مرادها انه انها تجيء وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم ففهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال الراوي كأنها تقول الموت فقال صلى الله عليه وسلم ان لم تجدني فاتي ابا بكر اي اذا جئت وفي هذا الامر وانا قد يأتي ابا بكر الصديق رضي الله عنه وهذا فيه اشارة الى خلافة وانه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده ولا ينافي هذا ما جاء عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه من انه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستخب لان عمر رضي الله تعالى عنه انما نفى النصاب. والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على خلافة ابي بكر وانما اشار اليها اشارات منها هذا الحديث ومنها تأميره على اركان الاسلام قد امره على الحج في السنة التاسعة وجعله اه اماما للصلاة حين مرض ولم يقبل ان يؤم المسلمين غيره فجعله على الامامة الصغرى فيه اشارة ايضا الى الامامة الكبرى النبي صلى الله عليه وسلم اشار اشارات الى امامة ابي بكر وخلافة ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يصرح بذلك اه اه قال اتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فامرها ان ترجع اليه. قالت ارأيت ان جئت ولم اجدك؟ لانها تقول الموت. قال صلى الله عليه وسلم ان لم تجديني فأتي ابا بكر رضي الله تعالى عنه حدثني احمد بن ابي بن ابي الطيب حدثنا اسماعيل بن مجالد حدثنا بيان ابن بشر عن وبرة ابن عبد الرحمن عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه الا خمسة اعبد وامرأتان وابو بكر حدثني احمد ابن ابي الطيب المروزي ليس له في البخاري الا هذا الحديث فقد اخرج المؤلف هذا الحديث في اسلام ابي بكر من رواية غيره حدثنا اسماعيل بن مجالد ثقة قواه ابن معين وضعفه بعضهم وليس له في البخاري الا هذا الحديث حدثنا بيان ابن بسر عن وبرة بوزن شجرة ابن عبد الرحمن عن همام بن الحارث النخعي قال سمعت عمارا عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ابصرت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه الا خمسة اي خمسة نذر من المسلمين اه اقصد الى خمسة اعبد وامرأتان وابو بكر الا خمسة اعبد وامرأتان وابو بكر بل اعبد الخمسة هم زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنه وبلال بن رباح وعامر بن فهيرة وعبيد بن زيد الحبشي وابوه كيهة مولى صفوان ابن امية هؤلاء اعبد اه عبيد اسلموا في اول الامر وبادروا بالاسلام ومنهم ما ذكر عمارا بدل ابي بكاء وامرأتان هما خديجة وام ايمن ام ايمن بركة بنت ثعلبة حاضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي قديمة الاسلام وخديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى ومنهم من يعد مع خديجة سمية ولعل هذا كان قبل اسلام ال عمار فيكون اه قول اسلام ال ياسر ويكون الاعبد الخمسة كما ذكرنا زيد بن حارثة وبلال بن رباح وعامر بن فهيرة وعبيد بن زيد الحبشي وابوه بيهت ولا صفوان والمرأتان هما خديجة وام ايمن وليس مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل حر يومئذ الا ابو بكر رضي الله تعالى عنه فقط ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك