بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا وقدوتنا وقرة عيوننا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى واما ما احدث بعد الصحابة من العلوم التي توسع فيها اهلها وسموها علوما وظنوا ان من لم يكن عالما بها فهو جاهل او ضال فكلها بدعة. وهي من محدثات الامور المنهي عنها. فمن ذلك ما احدثته المعتزلة من الكلام في القدر وضرب الامثال لله. وقد ورد النهي عن الخوض في القدر وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا لا يزال امر هذه الامة موافيا ومقاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر وقد روي موقوفا ورجح بعضهم وقفة. وخرج البيهقي من حديث ابن مسعود ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا. اذا ذكر اصحاب فامسكوا واذا ذكر النجوم فامسكوا. وقد روي من وجوه متعددة في اسانيدها مقال وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لميمون ابن ابن مهران اياك والنظر في النجوم فانها تدعو الى الى الكهانة واياك والقدر فانه يدعو الى الزندقة واياك وشتم احد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيكب الله بالنار على وجهك وخرجه ابو نعيم مرفوعا لا يصح رفعه والنهي عن الخوف في القدر يكون على وجوه منها ضرب كتاب الله بعضه ببعض. فينزع المثبت للقدر باية والنافي له باخرى. ويقع التجادل في وهذا قد روي انه وقع في عهد بعهد النبي صلى الله عليه وسلم. وان النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك ونهى عنه وهذا من جملة الاختلاف في القرآن والمراء فيه. وقد نهى عن ذلك ومنها الخوض في القدر اثباتا ونفيا بالاقيسة العقلية. كقول القدرية لو قدر وقضى ثم عذب كان ظالما وقول من خالفهم ان الله جبر العباد على افعالهم ونحو ذلك. ومنها الخوض في سر القدر. وقد ورد النهي عنه عن علي رضي الله عنه وغيره من السلف فان العباد لا يطلعون على حقيقة ذلك ومن ذلك اعني محدثات الامور ما احدثه المعتزلة. ومن حدا حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بادلة العقوق وهو اشد خطرا من الكلام في القدر. لان الكلام في القدر كلام في افعاله. وهذا كلام في ذاته وصفاته وانقسم هؤلاء الى قسمين احدهما من نفى كثيرا مما ورد به الكتاب والسنة والسنة من ذلك لاستلزامه عنده التشبيه بالمخلوقين كقول المعتزلة لو رؤي لكان جسما لانه لا يرى الا في جهة. وقولهم لو كان له كلام يسمع لك كان جسما ووافقهم من نفى الاستواء فنفوه لهذه بهذه الشبهة وهذا طريق المعتزلة والجهمية. وقد اتفق السلف على تبديعهم وتضليلهم. وقد سلك سبيلهم في بعض الامور كثير ممن انتسب الى السنة والحديث من المتأخرين. والثاني من رام اثبات ذلك بادلة العقول التي لم يرد بها الاثر ورد على اولئك ورد على اولئك مقالتهم كما هي ورد على اولئك مقالتهم كما هي طريقة مقاتل ابن ابن سليمان ومن تابعه ابن ابي مريم وتابعهم طائفة من المحدثين قديما وحديثا. وهو ايضا مسلك الكرامية فمنهم من اثبت لاثبات هذه الصفات الجسم اما لفظا واما معنى. ومنهم من اثبت لله صفات لم يأت بها الكتاب والسنة. كالحركة وغير ذلك مما هي عنده لا الصفات الثابتة وقد انكر السلف على مقاتل قوله في رده على جهم بادلة العقل وبالغوا في الطعن فيه. ومنهم من استحل قتله منهم مكي بن ابن ابراهيم شيخ البخاري وغيره. والصواب ما عليه السلف الصالح من امرار ايات الصفات واحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل. ولا يصح عن احد منهم خلاف ذلك البتة. خصوصا الامام احمد ولا خوضا في معانيها ولا ضرب ولا ضرب مثل من الامثال لها وان كان بعض من كان قريبا من زمن احمد فيهم من فعل شيئا من ذلك اتباعا لطريقة مقاتل فلا يقتدى به في انما الاقتداء بائمة الاسلام كابن المبارك ومالك والثوري والاوزاعي والشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد ونحوهم وكل هؤلاء لا يوجد في كلامهم شيء من جنس كلام المتكلمين فضلا عن كلام الفلاسفة. ولم يدخل ذلك في كلام ولم يدخل ذلك من كلامه من سلم من قدح وجرح وقد قال ابو زرعة الرازي كل من كان عنده علم فلم يصن علمه واحتاج في نشره الى شيء من السلام فلستم منه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذه امثلة من علم الخلف الذي يكون مذموما بالنسبة الى علم السلف رحمهم الله الذي احدث بعض الصحابة علوم توسع فيها اهلها وسموها علوما وهي في الحقيقة جهالات وسموها علم الكلام واعتقدوا انه من العلوم الشرعية الغزالي رحمه الله لما تكلم في مقدمة كتابه المصطفى على تقسيم العلوم ذكر علم الكلام فقال العلوم الشرعية القرآن وعلم السنة وعلم الكلام فجعله من العلوم الشرعية والحقيقة انه ليس من العلوم الشرعية بل انه من العلوم البدعية ولذلك كان السلف رحمهم الله ينهون عنه نقل شيخ الاسلام في اخر كتابه الحموية الشافعي رحمه الله انه قال في اهل الكلام يعني يطاف بهم بالعشائر ان يضربوا بالجريد والنعال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك القرآن واقبل على الكلام يعني على علم الكلام اهكذا وعامه علم الكلام بان بعضه يمكر بعضا كل من تكلم وتوسع في علم الكلام يجيء اخر وينقضه بعلم كلام اخر ونزلوا ايضا علم المنطق ولذلك يحذر منه العلماء من علم المنطق ثم ان الذين توغلوا فيه وفي علم الكلام نهايتهم الحيرة انهم في اخر امرهم تحيروا ولم يعلموا يقولونه ذكر شيخ الاسلام في مقدمة الحموية هذا الكلام او الخراب اذا ترى انهم يقولون طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم ورد هذه المكانة وكان من طريقة السلف اسلم واعلم واحكم ثم ذكر ان هؤلاء الذين سألوا هذه المقالة اذا كان حقيقة يدعون ان السلف مثلهم ان السلف الصالح الذين هم القرون الثلاثة علماء الحديث مثلنا الصفات الا انهم سكتوا يعتقدون انه ليس لله صفات في نفس الامر ان الله ليس فوق العرش وانه ليس فوق عباده وانه ليس له وجه ولا يدر نحو ذلك انه لا يحب ولا يغضب ولا يرضى يكفرون الموافقون لنا الا انهم سكتوا ونحن تجرأنا وتكلمنا هكذا يدعون ثم يقول من هم هؤلاء الخنب اناس غرض عن معرفة الله حجابهم عن معرفة الله حجابهم وكثر في دين الله اضطرابهم ووقعوا في اخر امرهم في الحيرة وذكر لا كلاما لاحدهم وهو الخطيب الرازي صاحب التفسير الكبير وصاحب كتاب التأسيس او تأسيس التقديس من مشاهير المتكلمين انه قال في كتاب له يقول لقد تأملت اه الكلام وجدت اقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى النفي اليس كمثله شيء ولا يحيطون به علما من جرب مثل تجربة عرفة مثل معرفتيه وانشد قوله نهاية اقدام العقول اثقال واكثر سائر العالمين ضلال ولم يستفد من بهجنا طول عمرنا سواء جمعنا فيه قيل وقال ونقل ايضا عن احدهم وهو صاحب كتاب الارشاد هذا من هو ابو امام الحرمين ابو المعالي الجوهيني يقول لقد صرت البحر الخضار وتركت اهل الاسلام علومهم الذي نهوني عنه والان ان لم يتدار ان تدارتني رحمة الله فالويل لابن جوعينيك وها انا ذا اموت على عقيدة امي وعلى عقيدة عجائز نيسابور هكذا ايوا كذلك غيرهم ونقل هذا الكلام وهذا الشعر ابن ابي العز في كتابه شرح العقيدة الطحاوية كل ذلك دليل على خطأ هؤلاء الذين توسعوا في علم الكلام وانه ان هذا من العلوم الشرعية من لم يكن عالما بهذه العلوم الجديدة فهو جاهل او ظال يقول المؤلف كلها بدعة كلها من محدود هذه الامور التي ينهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة المحدثات هي هذا العلو يقولون نحلف ونجزم ان الصحابة ما تكلموا في الجوهر والعرب وان هذا شيء محدث ولا حاجة الى تقسيم الموجودات انها ائمة جواهر واعراض وكذلك ايضا ما تكلموا الحيز والجهة لا حاجة الى الكلام فيها ولا حاجة الى الخوف في هذا قد يقال ان بعض العلماء بعض في علم الكلام كابن تيمية صحيح انه رحمه الله اعطي ذكاء اذا كان من اثار ذلك نحتاج الى مجادلتهم فليرد عليهم كلامهم على العقول على امور عقلية ظنها قطعية وهي في الحقيقة وهمية احتاج الى ان يرد عليهم بقواعدهم هذا حقيقة الرد عليهم لذلك في كلامه شيئا غير مفهوم اذا قرأت مثلا كتابا رد على المنطقيين ما فهمته ولكن الذين تعلموا علم المنطق يفهمونه لانه قواعدك عدوها فرد عليهم بالمنطق رد المنطقة بالمنطق مع انه هناك من يمدحه اذا كان قبل وثلاثين اذا كان يا شيخ مصريا جاء يدرس ونحن في الدراسات التخصصية المعهد العالي تعرض علينا ان يدرسنا في علم المنطق وقال انه مفيد وانه يسمى علم الميزان واخذ يمدحها ولكن كنا نسمع من مشايخنا انه لا حاجة اليه فهم يمزحون ويكبرون من لم يعرف المنطق لم ينطق فنقول ان هذا غير صحيح كذلك كان احد المشائخنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله صاحب كتاب اروع البيان تخصص في علم المنطق ثم انه فرد على اخر في مقالة خاطئة واستعمل في رده المنطق احد المشايخ هذا واستعمل فيه شرع والادلة الشرعية لكان اولى وذلك لانهم يقدر غيرها يرد عليه يقدر فلان ان يرد عليه لانه قد يكون مثله او امكن منه كذلك اه ذكر اه ابن تيمية وغيره ان هؤلاء علومهم بعضها يفسد بعضا يقول في لان هؤلاء الذين يخوضون في في هذه العلوم يقول اوتوا علوما وما اوتوهما اوتوا ذكاء وما قوته زكاة سمع وابصار وافئدة فما اغنى عنه سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اهكذا ثم انشد كونه حجج ثقافة كالزجاج كانها تخالها حقا وكل كاسر مكسور شبه حجج بعضهم ببعض انها مثل الزجاج الزجاجتان اذا ضربت احداهما بالاخرى انكسرت الضاربة والمغروبة تهامة الزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور وتكلم ايضا عليها ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة طبع بعضها لم يطبع كله قد اختصره الموصلي وذكر اضطرابهن في هذه العلوم ثم انه عظم ابياتا التهافتهم وضرب بعضهم بحجة بعض واضرب لهم مثلا بعميان خلوا في ظلمة لا يهتدون سبيلا يتصادم باكفهم وعصيهم القتال طويلا حتى اذا ملوا القتال رأيتهم مشدوجا او مبعوجا او مقتولا يتسامى العميان حتى اقبله للصلح فازداد الصياح عويلا هكذا الخوض في هذه العلوم هي من محدثات الامور المعتزلة احدثوا من علم الكلام الكلام في القدر وتوسعوا فيه وقد ظهر في اول القرن في القرن الاول من انكر نوعا من القدر الذي هو علم الله السابق معبد الجهني والى الدمشقي ادعوا خلقا وقالوا كيف يعلم الله الامور المستقبلة سألوها حتى تحدث هذا مما اكثروه والله تعالى رد عليهم رد هذه المكانة بقول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض الا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها وكان الله تعالى عندهم مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وقال تعالى وما تكونوا عيسى القرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا تفيضون فيه. وما عن ربك بمثقال ذرة وكذلك قول الله تعالى والله خلقكم من تراب ومن نكتة ممن جعلكم ازواجا ما تحمل من انها ولا تضع الا بعلمه قد علم ذلك قبل ان تعلقوا قبل ان تخلق ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير هذه كلها ترد على هؤلاء الذين ينكرون علم الله حدث مذهب جديد في القدر وهو انكار قدرة الله الدعوة المعتزلة ان الله لم يخلق على العباد ولا يقدر على ان يهدي ولا يقدر ان يظل هؤلاء انكروا قدرة الله رد عليهم الامام احمد رحمه الله قال القدر قدرة الله الله تعالى ذكر نفسه بانه على كل شيء قدير المعتزلة يا كورونا ما خلق افعال العباد ينكرون علم القدر جاء في هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال امر هذه الامة موافيا ومكاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر حديث صحيح يعني لا يزال امرهم غالبا وعلى صواب اذا خاضوا الحديث يظهر انه موفود هذا بعض الصحابة هكذا يكون رؤيا موقوفا قد تكلموا في البلدان والاولى يوكل امرهم الى الله وقد تكلم في ذلك ابن القيم رحمه الله واطال في كتابه الطريق الهجرتين وتعرض لذلك ايضا ابن كثير في التفسير عند قول الله تعالى في سورة الاسراء وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا استشهدوا الولدان بلدان الكفار اولاد المشركين ما ذهبتهم ماذا نقول فيهم الذين يموتون وهم صغار وكذلك ايضا الذين ما بلغتهم الدعوة او اهل الفترات ماذا يقال فيهم ابن كثير عند هذه الاية فرجح انه في الاخرة يمتحنون لانه ان الله تعالى يخرج له نارا فيقول ادخلوها فمن علم الله سعادته دخلها ولن تضره ومن علم الله شقاوته عصى فيقول الله امرتك فعصيتني فكيف لو جاءت رسلي عند هذه الاية وكذلك بالكلام ابن القيم الراجح الكف عنهم ويقال الى الله كذلك الخوض في القدر الاولى التوقف في ذلك كذلك حديث عن ابن مسعود مرفوعا كان اليأس عن ايديه مقال اذا ذكر اصحابي فامسكوا واذا ذكر النجوم فامسكوا يعني امسكوا عن الخوظ والصحابة فيهم فلا تكفروهم وامسك عما شجر بينهن من القتال والخلاف يقولون كله مجتهد ولا نخطئه امسكوا وكذلك الخوض في النجوم كما سبق الا تخوض في ذلك اذا فكرت النجوم فامسكوا ذكر انه روي عن ابن عباس انه قال الامام لابن مهران اياك والنظر في النجوم فانها تدعو الى الكهانة يعني قد تقدم ان الذين ينظرون فيها قد يستدلون بها على امور مستقبلة ويعرضون ذلك بانه الاستدلال بالاحوال الفلكية على الحوادث الارظية وهذا يقولون اذا اجتمع نجم كذا وكذا حدث رياح تعددت امراض الغيب لا يعلمه الا الله يكفر واياك والقدر فانه يدعو الى الزندكة يعني الكلام في القدر لا تتعرضوا له لانه يسبب انكار قدرة الله تعالى وانكار اياك وشتم احد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يكبك الله من نار على وجهك كما يفعل ذلك الرافضة لا شك ان مثل هذا واضح انه انه يدل على احترام الصحابة اهكذا النهي عن الخوف في القدر يكون على وجوه منها وظرب كتاب الله بعظه ببعظ ينزع المفلتون القدر باية والنافلة وباخرى اياك والتجادل في ذلك وهذا قد روي انه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وان النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك ونهى عنه ذكر عبد الله ابن عمرو ابن العاص انه جاء مرة وهو اخوه وعد الصحابة متهالكون جمع قد يكون لخمسة او عشرة واذا هم يتكلمون في القدر فيقول مثلا كيف يقدر الله الامور المستقبلة هذا قد يكون غير واقع ينزع باية يقول كيف يخلق الله افعال العباد العبادة هم الذين يخلقون افعالهم ينزع باية يقول الله يغفر لمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر كذلك في هذا سمع صوتهم النبي صلى الله عليه وسلم واذا هم يضربون الايات بعضها ببعض خرج مغضبا وكان لامرتم بهذا انتظروا كتاب الله بعضه ببعض انما لك من كان قبلكم بترتيبهم بهيئة كتاب الله ما علمتم به فقولوا وما لم تعلموا فكلوه الى عالمه كما في الحديث الذي في الصحيح هكذا انما لك من كان قبلكم اه الى اخره هذا من الاختلاف في القرآن والمراء فيه وقد نهي عنه الذراع يعني الجدال جاء في حديث المراء بالقرآن كفر يعني المناهكة والمجادلة في ايات القرآن علينا الا نخوض في شيء من ذلك الذي نعلمه فنقول به والذي انا اجهله اه نقول امره الى الله كذلك ايضا الخوف في القدر العقلية الناس في القدر ثلاثة اقسام يعني القدر الذي هو افعال العباد القدرية ينكرون قدرة الله على افعال العباد لهم الجبرية الذين يقولون ليس للعبد قدرة العبد مجبور على افعاله اليس ذو اية قدرة اهل السنة وكانوا الله تعالى هو الذي قدر الاشياء وهو الذي يهدي من يشاء ويظل من يشاء ولكن لقد اعطى العباد قدرة يزاولون بها الاعمال وتنسب اليهم فلا نوافق معتزلة الذين يقولون لا قدرة لله يقولون الله لا يقدر ان يهدي ولا يقدر ان يضل وقدرة العباد اعظم من قدرة الله والعاصيون يعصون الله قصرا لا يقدر ان يهدي هذا ولا ان يضل هذا هذا معتقد المعتزلة وهو النجوس هذه الامة ويقولون لو قدر وقضى ثم عذب كان ظالما قد احتجوا بعضهم ويقول اليس ان يا رب انت الذي اوقعتني في الذنب انت الذي خلقت هذا الذنب فيا انت الذي دفعتني اليك كيف تعذبني على ذلك قالوا سننزه الله عن الظالم لا نقول انه هلك افعال العباد هكذا قولهم وقعوا في التنفس انهم يتنقص ربهم واجعلوا قدرة العباد اقوى من قدرة الله هناك من خالفهم وقال ان الله جبر العباد على افعالهم هؤلاء هم الجبرية يدعون ان العبد مجبور على افعاله ليس له اية اختيار ولا اية قدرة هو مثل الشجرة التي تحركها الرياح حتى يقول قائلهم القاه في البحر مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء هؤلاء الجبرية دخل احدهم هذا شيخ الاسلام واعطاه ابياتا يحتج فيها بالقدر يقول فيها اذا ما قضى ربي وشكوتي هو حرماني الخير كما وجه حيرة او كما قال وسد الباب دون ادخلي سبيل بين لي قضيتي ورد عليه شيخ الاسلام ابي نظم انه اه مئة وعشرين او اكثر بيتا في نفس المجلس تسمى التائية وقد شرح الشيخ بن سعدي رحمه الله وكذلك شرحنا يقول في اولها سؤالك يا هذا سؤال معاند وخاصنا رب العرش دار البرية وتدعى خصوم الله يوم عادهم الى النار فرا معشر القدرية الى اخرها وكذلك اختصر الشيخ الدوسري عبد الرحمن بن محمد رحمه الله اختصرها ثلاثين بيتا او نحوها كل هذا على انه لا حجة القدرية المجبرة الذين يقولون انهم مجبورون الله تعالى اعطاكم قوة وان كانت تلك القوة خاضعة لقوة الله يقول شيخ الاسلام الواسطية يقول وللعباد قدرة على افعالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم هكذا يعني ان قدرتهم داخلة في قدرة الله يقول ومنها الخوض في سر القدر قد ورد النهي عنه معنى السلف ينهون عن الخوض فيها ويقول الطحاوي في عقيدته القدر شر الله في خلقه بمعنى اننا لا نتصور قدرة الله ولا قدرة العبد ولكننا نؤمن بها كما وردت ورد النهي عن الخوض في سر القدر عن علي رضي الله عنه وعن غيره من السلف العبادة لا يطلعون على حقيقة سهام السر اهكذا القدر