اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا الدرس الثامن من شرح الكتاب الاول لب الاصول لشيخ الاسلام زكريا الانصاري رحمه الله تعالى ورضي عنه وآآ اليوم ان شاء الله نشرع في مسألة جديدة في المقدمة اللغوية التي نحن بصددها والتي تكلم آآ شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيها عن الاشتقاق وكذلك تكلم ايضا عن التراضف فقال رحمه الله تعالى ورضي عنه مسألة الاشتقاق رد لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية وقد يضطرد كاسم الفاعل وقد يختص كالقارورة. ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا فان قام به ما له اسم وجب. والا لم يجز والاصح انه يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن والا فاخر جزء فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس لا النطق ولا اشعار للمشتق بخصوصية الذات الاشتقاق في اللغة معناه الاقتطاع واما الاشتقاق في الاصطلاح فينقسم الى اقسام ثلاثة القسم الاول من اقسام الاشتقاق وهو اشتقاق كبير والاشتقاق الكبير هو موافقة اللفظين في الحروف الاصلية من غير ترتيب موافقة اللفظين في الحروف الاصلية من غير ترتيب مع المناسبة في المعنى يبقى الان عندي لفظ موافق للفظ اخر في الحروف الاصلية في بنية الكلمة ويوجد مناسبة بين المعنيين لكن الحروف في اللفظين ليست على نفس الترتيب مثال ذلك جذب وجبذ جزب وجبز لفظان متفقان في الحروف الاصلية الجيم والذال والباء لكن اختلفا في الترتيب مع موافقة في المعنى جبذ بمعنى جذب فهذا يسمى بالاشتقاق الكبير القسم الثاني من اقسام الاشتقاق وهو اشتقاق اكبر القسم الثاني وهو اشتقاق اكبر الاشتقاق الاكبر هو تناسك اللفظين في الحروف الاصلية من حيث التقارب في المخرج هنلاحز لما اتكلمنا عن الكبير قلنا توافق اللفظين في الحروف الاصلية لكن الاشتقاق الاكبر تناسب اللفظين في الحروف الاصلية من حيث التقارب في المخرج مع المناسبة في المعنى مع المناسبة في المعنى مثال ذلك سلب وسلم عندنا تناسب في اللفظين من حيث النظر للحروف الاصلية باعتبار التقارب في المخرج والمعنى متناسب ايضا فثلب وسلم بينهما توافق في المعنى وكذلك نعيق ونهيق فهذا يسمى بالاشتقاق الاكبر واما القسم الثالث والاخير وهو الذي عاناه المصنف هنا وهو الذي يسمى باشتقاق صغير. اشتقاق صغير هذا هو المقصود عند الاصوليين بالبحث وعرفه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بانه رد لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية فلما نقول مثلا ضرب مشتق من ضرب ضرب هذا مصدر اشتققنا من هذا المصدر الذي هو ضرب الفعل الماضي وهو ضربه واشتقاقنا ايضا من هذا المصدر الفعل المضارع الذي هو يضرب واشتققنا منه اسم الفاعل. ضارب. وكذلك اشتققنا منه اسم المفعول. مضروب ماذا فعلنا في الاشتقاق هنا؟ رددنا لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية رد لفظ الى لفظ اخر لمناسبة بينهما في المعنى بان يكون معنى الثاني في الاول معنى الثاني في الاول فضرب معناه في ضرب وكذلك فيه مناسبة في الحروف الاصلية يعني ايه مناسبة في الحروف الاصلية؟ يعني اللفزان على ترتيب واحد بمعنى ان اللفظان ان اللفظين على ترتيب واحد واحيانا يكون عندنا بعض الحروف الزائدة طيب وجود الحروف الزائدة هل يضر في الاشتقاق؟ لا لا يضر في الاشتقاق فعندنا المصدر ضرب اشتققنا منه ضرب عندنا الان الف زائدة. هل هذا يضر في الاشتقاق؟ لأ لا يضر في الاشتقاق لما نأتي ونقول لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية. خرج بذلك ايش خرج بذلك التراضف فالترادف بينهما تناسب في المعنى لكن لا تناسب بينهما في الحروف الاصلية. تذكرون لما اتكلمنا عن التراضف؟ وقلنا ان التراضف عبارة عن تعدد اللفظ واتحاد في المعنى مثال ذلك انسان وبشر هذه الفاظ متعددة لكن المعنى في النهاية معنى واحد فلما نقول الاشتقاق رد لفظ الى اخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الاصلية اضفنا هذا القيد اللي هو الحروف الاصلية ليخرج بذلك الترادف. لان الترادف فيه مناسبة بين اللفظين في المعنى مع اختلاف الحروف الاصلية قال الشيخ رحمه الله تعالى وقد يضطرد كاسم الفاعل وقد يختص كالقارورة بمعنى ان المشتق قد يكون مضطردا وقد يكون مختصا المشتق قد يكون مضطردا وقد يكون مختصا ما مثال المطرد؟ المشتق المضطرد؟ مثال ذلك اسم الفاعل اسم الفاعل ضارب من المصدر المصدر ضربك لو اخذنا منه اسم الفاعل اسم الفاعل من ضربه هو ضرب. اسم الفاعل هذا يكون لكل من وقع منه ضرب. هل يختص باحد من الناس هل يختص باحد مسلا من الاجناس؟ كل من وقع منه ضرب وهو ضارب كل من وقع منه ضرب فهو ضارب. يبقى ده القسم الاول وهو المشتق المضطرد وكذلك اسم المفعول مضروب ايضا هذا مشتق مضطرد لانه يطلق على كل من وقع عليه الضرب. قد يكون الضارب والدا. قد يكون الضارب صبيا صغيرا قد يكون الضارب غيرهما يبقى هذا اسم فاعل مطرد وقد يكون اسم المفعول مضطرد زي مضروب فهو يطلق على كل من وقع عليه الفعل وقد يكون مضروب صبيا صغيرا لتركه مثلا للصلاة وقد يكون المضروب دابة وقد يكون المضروب امرأة وقد يكون المضروب غير ذلك. فاذا هنا المشتق مضطرد لا يختص بذات معينة. لا يختص بذات معينة القسم الساني وهو المشتق المختص ومثال ذلك كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى القارورة فالقارورة القارورة مشتقة من القرار. لكنها لا تطلق الا على الزجاجة المعروفة لكنها لا تطلق على الا على الزجاجة المعروفة فلا تطلق القارورة على غيرها حتى ولو كان مقرا للسوائل فهي مختصة اذا بذات معينة فلو وضع الماء في وعاء من فخار هل يسمى هذا الوعاء قارورة؟ لأ لا يسمى قارورة. يبقى اذا عندي المشتق اما ان يكون مضطردا واما ان يكون مختصا ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى رحمة واسعة ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا. فان قام به ما له واسم وجب والا لم يجز من لم يقم به وصف لم يجز ان يشتق له منه اثم بمعنى ايه؟ بمعنى انه لا يقال عالم الا من اتصف بالعلم لا يقال قادر الا لمن اتصف بالقدرة لا يقال حكيم الا من اتصف بالحكمة ولهذا الشيخ بيقول هنا ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا. ما معنى ما المقصود بعندنا هنا؟ ها يعني عند اهل السنة خلافا للمعتزلين فالمعتزلة يجاوزون ذلك. يجاوزون اشتقاق الاسم ان لم يقم بالذات وصف من الاوصاف. ولهذا يقولون الله سبحانه وتعالى عليم بلا علم يبقى جوازه اشتقاق الايه؟ ها الاسم مع عدم اتصاف الزاد بهذا الوصف ولهذا الشيخ رحمه الله تعالى اراد ان يبين الخلاف الواقع بين اهل السنة والاشاعرة وبين المعتزلة. فقال ومن لم يقم به وصف لم يشتق منه اسم عندنا. قال فان قام به ما له اسم وجب يبقى اذا لو قام به يعني لو قام الوصف بمن له اسم فانه يجب ان يشتق في هذه الحالة. وجب الاشتقاق في هذه الحالة كاشتقاق العالم من العلم لمن قام به معناه والا لم يجز. يعني وان لم يقم به ذلك الوصف لم يجز اشتقاق الاسماء. ثالث ذلك انواع الروائح هذه لم يوضع لها اسماء استغناء عنها بالتقييد. لكن على كل حال بنقول الان لابد ان يقوم اذا او اذا قام الوصف بزات من في ان انا اشتق من هذا الوصف ايه اسم واذا لم يقم به لم يشتق اذا كنا ضارب ما معنى ضارب نقول ضارب اسم فاعل ومعناها زات ثبت لها الضرب يبقى هنا لما قلنا ضارب معنى كده ان هذه الذات اتصفت بايه بوصف هو انها يصدر منها الضرب. قال رحمه الله تعالى والاصح انه يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن والا فاخر جزء المراد من المشتاق هنا في هذا المقام في قوله والاصح انه يشترط بقاء المشتق آآ المراد بالمشتق هنا يعني اسم الفاعل اسم المفعول وليس المراد كل مشتق. لان العلماء متفقون على ان الفعل حقيقة في معناه بمعنى الفعل الماضي حقيقة في الماضي الفعل المضارع حقيقة في الاستقبال فعل الامر حقيقة في الحال اتفق العلماء كذلك على ان اسم الفاعل او اسم المفعول حقيقة في الحال عند وجود المشتق منه يعني اذا اشتققنا اسم فاعله هو الضارب لابد من وجود الضرب بهذه الذات وهنا اسم الفاعل اطلق حقيقة وهذا بالاتفاق لو قلنا عن زلك مسلا من الزوات انها مضروب يبقى لابد من وقوع الضرب عليها. يبقى اسم الفاعل او اسم المفعول حقيقة في الحال. يعني عند وجود المشتق منه وهذا باتفاق العلماء لا يطلق على ذات بانها ضارب وهي لم يقع منها ضرب. لا يطلق على زاد بانها مضروب وهي الم يقع عليها ضرب. واضح؟ فضارب حقيقة وقت الضرب وكذلك بالنسبة لمضروب. حقيقة عند وقوع الضرب على المفعول. طيب في الاستقبال لو اطلقنا ضارب على من سيقع عليه الضرب اتفقوا حينئذ ان اسم الفاعل يكون مجازا اتفقوا حينئذ على ان اسم الفاعل يكون مجازا. مجاز في حالة اذا كان الضرب سيقع في الاستقبال. احنا اتفقنا الان لو ان الضارب يكون حقيقة اذا وقع الضرب في الحال. المضروب يكون حقيقة وهذا باتفاق. اذا اذا وقع الضرب على المفعول في الحال. طب لو كان في الاستقبال اتفقوا على ان هذا يكون يكون مجازا. طيب ما الذي جرى فيه الخلاف الذي حكاه الشيخ هنا اختلفوا فيما اذا كان المعنى المشتق منه قد وجد في الماضي يبقى لو وجد في الحال يبقى هذا حقيقة. لو كان في الاستقبال هذا مجاز. كل هذا بايه؟ بالاتفاق الذي جرى فيه الخلاف فيما لو كان المعنى المشتق منه قد وجد في الماضي. يعني قبل الوقت الذي اطلق فيه ولم يستمر هذا المعنى الى وقت الاطلاق الى وقت النطق. هل يكون حقيقة ولا يكون مجازا المسألة الان واضحة ولا لأ واضحة ان انا تاني ؟ نعيدها تاني ؟ طيب احنا بنقول دلوقتي لما نقول على شخص هذا ضارب. يعني ايه؟ يعني وقع منه الفعل في الحال. والان يضرب. لذلك قلنا عنه انه ضارب. نقول على شخص انه مضروب لان الضرب يقع عليه الان. اتفقوا على ان اطلاق الضارب او المضروب في هذه الصور هذا اطلاق حقيقي طيب سيقع منه الضرب بعد ذلك ومع ذلك قلنا انه ضارب يبقى هذا مجاز بالاتفاق سيقع عليه الضرب في المستقبل وقلنا انه مضروب. يبقى هذا برضو ايه؟ هذا مجاز. الخلاف فين؟ الخلاف فيما لو وقع الضرب على هذه الذات في الماضي. ولم يستمر الضرب الى وقت الاطلاق هل يكون حقيقة ولا مجازا؟ يعني صبي صغير ضرب منذ ايام. هل يصح ان نقول هذا مضروب لو قلنا انه مضروب هل يكون حقيقة ولا مجازا؟ لانه الضرب لا يقع الان ولن يقع في المستقبل. لكن وقع في الماضي وانتهى. لو وقع في الماضي واستمر الضرب الى وقت النطق فهنا سيكون حقيقة. لكن هو الان وقع في الماضي ولم يستمر. هل يطلق عليه مضروب يعتبر انه ضرب قبل ذلك هذا فيه خلاف والشيخ رحمه الله تعالى قال يشترط بقاء المشتق منه في كون المشتق حقيقة ان امكن. يعني لابد من وجوده عند وقت التكلم والنطق يعني اذا وقع في الماضي لابد من استمراره الى وقت التكلم والنطق. والا فلا يكون حقيقة. مثال على ذلك. زيد كان جالسا فقام فقلت زيد قائم زيد القائم ده حقيقة ولا مجاز؟ الان زيد قام في الماضي. صح؟ لكن استمر القيام الى وقت النطق. يبقى هذا قال حقيقة. طب لو انه قام ثم جلس فقلت زاد قائم هل هذا حقيقة ولا مجاز؟ الاصح ان هذا ليس بحقيقة انما هو مجاز لانه لم يستمر الى وقت النطق. بنقول ان لم يبق المعنى او جزءه الاخير يكون المشتق مجازا قال رحمه الله تعالى فاسم الفاعل حقيقة في حال التلبس لا النطق اسمه الفاعل اللي هو المشتق حقيقة في حالة تلبس بالمعنى. او في جزءه الاخير. المهم لابد من الاستمرار. لا حال النطق يبقى اهم شيء اللي هو ايه؟ انه يستمر الى آآ في حالة تلبس ولا ينقطع ذلك بحد. ومعنى قولي هنا لا حال النطق يعني حال النطق بالمشتق فلو قلت مثلا زيد قائم وهو حال النطق ليس بقائم. فهذا مجاز طب لو كان متلبسا بالقيام فهذا حقيقة فالاعتبار في الحقيقة والمجاز بزمان التلبس لا بزمان النطق قال رحمه الله تعالى ولا اشعار للمشتق بخصوصية الذات وهذه مسألة اتكلم عنها الشيخ بالنسبة للاشتقاق ليس في المشتق اشعار بخصوصية الذات يعني ايه الاسود الاسود مثلا ذات متصفة بالسواد. لما نطلق على شيء انه انه اسود. ما معنى ذلك؟ انها ذات متصفة بالسواد هذا فقط الذي يفيده هل لما نقول هذا اسود تعرضنا بذلك الى شيء اخر ولى الى هذا الوصف فقط اردنا بذلك هذا الوصف فقط. فلما نقول اسود المربي ذلك زات متصفة بالسواد ولا تعرض الى كون هذا الاسود جسما او غير ذلك. لاننا قلنا اسود. اما لو قلنا هذا جسم اسود يبقى هنا تعرضنا الى هنا تعرضنا الى شيئين. الى انها ذات متصلة بالسواد. وان هذه الزات جسم فالشيخ بيقول هنا ولا اشعار للمشتاق خصوصية الذات. يعني فقط يقتصر على ما جاء به الوصف قال بعد ذلك مسألة الاصح ان المترادف واقع وان الحد والمحدود ونحو حسن بسا ليس منه والتابع يفيد التقوية. وان كلا من المترادفين او المرادفين يقع مكان الاخر وهذه مسألة اخرى في الترادف. والترادف في اللغة مأخوذ من الرديف. وهو ركوب اثنين معا على دابة واحدة سمي بذلك لان اللفظين قد دل على معنى واحد. لان اللفظين قد دل على معنى على معنى واحد ما معنى الترادف في الاصطلاح. التراضف في الاصطلاح توالي الالفاظ المفردة الدالة على معنى واحد باعتبار واحد توالي الالفاظ المفردة الدالة على معن واحد باعتبار واحد. ما معنى توالي الالفاظ؟ ايه معنى هذا التعريف؟ بنقول هو توالي الالفاظ. يعني تتابع الالفاظ لافظين او اكثر. باعتبار ان اقل ما يتحقق به الترادف لفظان. لا يكون الترادف في اقل من ذلك. لزلك قلنا هو توالي الالفاز لو زان فاكثر توالي الالفاظ المفردة. وهذا قيد اول. خرج به الالفاظ المركبة فالترادف يقع في الالفاظ المفردة. زي مسلا الانسان وبشر زي اسد واسامة زي سيف ومهند فالترادف يقع في الالفاظ المفردة الدالة على معنى واحد فخرج بذلك الالفاظ المفردة التي تدل على اكثر من معنى فهذه لا تدل على الترادف وانما تدل على التباين فلو كل لفظ من الالفاظ يدل على معنى مختلف. يبقى هذا ترادف ولا تباين؟ هذا تباين. زي مسلا ارض زي سماء زي نهر زي بئر هذه الفاظ مفردة لكن دلت على معاني متعددة. وهذا تباين وليس بترادف. فشرط الترادف ان تدل على معنى واحد باعتبار واحد خرج بذلك ما لو دل على معنى واحد اعتبارين مختلفين زي اسد وشجاع بالنسبة للانسان القوي هل هذا تراضف لا هذا ليس بتراضف فالشجاع يدل على الانسان القوي حقيقة والاسد يدل على الانسان القوي مجازا فده معنى الترادف في اللغة والاصطلاح ما الفرق بين التراضف والتأكيد. البعض قد يظن ان التأكيد وان التأكيد هو هو التراضف. يعني مثلا اذا قال قائل جاء زيد نفسه هذا توكيد نفسه هذا نفسه هذا توكيد. هل زيد ونفس مترادفان هل زيد والنفس مترادفان لأ ليس بمترادفين ففرق بين التوكيد وفرق بين ها وفرق بين الترادف نفس الكلام الحد والمحدود. لما نيجي مسلا نعرف الانسان بانه حيوان ناطق هل هذا تراضف لا هذا ليس بترادف. فبنقول فرق بين الحد والمحدود باعتبار ان المحدود يدل على الماهية اجمالا. والحد يدل على الماهية تفصيلا. الحد اللي هو الانسان الناطق. ده حد واضح؟ المحدود اللي هو الانسان. الانسان يدل على ما هي اجمالا. مثال اخر. قل مسلا الفرس حيوان صاهل يبقى المحدود يدل على الماهية اجمالا. اللي هو الفرس. واما الحد فانه يدل على الماهية تفصيلا. فهما متغيران فلا ترادف بينهم وكذلك لا ترادف في نحو حسن بسد فهذا اسم وتابعوا. زي مسلا آآ خراب يباب خراب يا باب هذا ايه؟ توكيد هذا باب هي تابع لخراب. خلاص؟ دي من ضمن الالفاظ التي تأتي على وجه التتابع دائما. فهذا ليس بترادف فالترادف هو ما عرفناه لابد من توالي هذه الالفاظ وآآ تدل على معنى واحد باعتبار باعتبار واحد. اما الالفاظ المتتابعة او التي جاءت على وجه التأكيد فهذا ليس بترادف وكذلك التأكيد مع المؤكد. قال الشيخ رحمه الله تعالى والاصح ان المرادف واقع الترادف واقع وهذا باتفاق العلماء والخلاف المحكي في هذه المسألة يعني يكاد يكون ضعيفا او هو ضعيف. فاتفق العلماء الذين يعتدوا برأيهم على ان التراضف جائز عقلا على ان الترادف جائز عقلي لانه لا يترتب على فرض وقوعه محال. لو افترضنا انه واقع هل يترتب على ذلك محال؟ في العقل؟ هل العقل يحيل لوقوع التراضف عندنا الفاظ متعددة تدل على معنى واحد هو جائز عقلا وهذا باتفاق العلماء الذين يعتدوا برأيهم. وكذلك هو واقع في في اللغة. ما الذي يدل على وقوع التراضف في اللغة الوجود يدل على وقوع التراضف في اللغة. وكذلك الاستقراء لو تتبعنا واستقرأنا الالفاظ التي آآ جاءت في اللغة لا وجدنا ان الترادف موجود وواقع. زي الاسد والغضنفر زي البر والقمح من الناس من منع الترادف بين الالفاز واستند على ذلك الى ان القول بوجود الترادف معناه ان احد اللفظين سيكون بلا فائدة. سيكون بلا فائدة. والصواب ان انه جائز عقلا وواقع في اللغة. ولهذا الشيخ بيقول والاصح ان مرادي في واقع. اذا قلنا هو واقع وهو جائز في العقل ما سبب وقوع التراضف الترادف له سببين السبب الاول لوقوع التراضف وهذا هو الاكثر. الاكثر شيوعا ان يكون اللفظان المترادفان من وضعين يعني ايه من وضعين او من واضعين؟ يعني تأتي احدى القبائل فتضع لفظة وتريد به معنى وتأتي قبيلة اخرى وتضع لفظة اخرى لنفس الايه لنفس المعنى. فلما نأتي ونستقرأ كلام العرب فنجد ان عندنا الفاظ مترادفة على معنى واحد زي البر والقمح بعض القبائل مثلا اطلقت على هذا الحب بر والبعض الاخر اطلق على هذا الحب قمح. فوقع الترادف باختلاف الوضع وقع التراضف باختلاف الوضع. ده في الاصح وهذا من حيس الاصل لكن مش معناه ان كل هذه اللغات حتى التي حدثت بعد ذلك هي توقيفية. يعني مثلا لو جئنا مثلا واخترعنا اختراعا جديدا او اكتشفنا شيئا جديدا سنسميه باسم جدير ولا لا؟ زي هذه الاجهزة. هذه الاجهزة كانت موجودة في الزمن الاول؟ ولا وجدت بعد ذلك؟ اه فهنا وضعنا لها الفاظا جديدة مفهوم؟ لكن اصل لغات توقيفي على ما ذكرناه هنا من كلام شيخ الاسلام. اه ده السبب الاول وهذا الاكثر شيوعا لوقوع الترادف السبب الساني وهو ان يكون الوضع للفظين واحدا وانما قصد من وضع اللفزين لمعنى واحد تكفير وسائل الاخبار عما في النفس يبقى هنا الواضع واحد. لكن اراد ان يكسر وسائل الاخبار عما في النفس لزلك مسلا بيقولوا احيانا ينسى الشخص لفظا من اللفظين فيعبر عن المعنى باللفظ الاخر فيحصل بذلك التراضف هذه صورة صورة اخرى سورة اخرى يصعب عليه النطق باحد اللفظين. فيأتي بلفظ اخر على نفس المعنى زي مثلا الالثغ الالسغ يعسر عليه النطق بالراء فيعبر عن النبات المعروف بالقمح حتى يخرج من ايه؟ حتى يخرج من النطق بالراء في كلمة البر فهذا سبب اخر من اسباب وقوع الترادف ايضا الوضع يكون واحدا لاجل التوسع في مجال البديع فقد يكون احد اللفظين محققا لمحسن بديعي بينما اللفظ الاخر لا يحقق هذا هذا المعنى مثلا يقول ما ابعد ما فات وما اقرب ما ابعد ما فات وما اقرب مما هو ات لو قال مثلا ما ابعد ما مضى بس هنا سيضيع المحسن الايه؟ البديع. فبدل ما يقول ما ابعد ما مضى قال ما ابعد ما فات. وما ما هو ات او يقول اخر اشتريت البر وانفقته في البر تأتي هذه الالفاظ من اجل مراعاة محسن البديه لو قال مسلا اشتريت القمح وانفقته في البر سيضيع بذلك التجانس وربك فكبر لو قال والله فكبر لذهب بذلك ايضا يعني المعنى الجمالي في الاية. وهكزا. فالحاصل يعني ان التراضف واقع وهو جائز عقلا وواقع في اللغة وله اسباب قال الشيخ رحمه الله تعالى قال وان الحد والمحدود ونحو حسن بسن ليس منه. والتابع يفيد التقوية التابع الذي يأتي بعد اللفظ هذا يفيد التقوية للمتبوع والا لم يكن لذكره فائدة. قال وان كلا من المرادفين يقع مكان الاخر. وهذه ايضا مسألة جرى فيها الخلاف المرادفين هل يقع مكان الاخر في الكلام ولا لا يجوز ذلك اتفق العلماء على ان كلا من المرادفين يجوز وضعه مكان الاخر في حال الافراد فيمكن ان ينزع كلمة قمح ويضع كلمة بر ويمكن ان ينزع كلمة غضنفر ويضع كلمة اسد ويمكن ان ينزع كلمة جلوس ويضع قعود وهكذا لكن حصل الخلاف في وضع احد المترادفين موضع الاخر في حالة تركيب. وجرى في الخلاف على ذلك على اقوال ثلاثة الاصح هو ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى هنا انه يجوز وضع احدهما مكان اخر مطلقا. ليه؟ لان المقصود من التركيب معناه دون اللفظ. طيب عندي في الترادف المعنى متحد ولا مش متحد عندي في التراضي في المعنى متحد وبالتالي لو نزعنا احد التركيبين ووضعنا الاخر مكانه فالمعنى سيكون واحدا وهذا يدل على هذا يدل على الجواز مثال ذلك. تقول مثلا حضر الليث فهذا تركيب. طيب لو جئت وقلت حضر الاسد هل هذا جائز ولا غير جائز هذا جاز لان المعنى لان المعنى واحد باعتبار انه لا يغير في المعنى. دي اخر مسألة اتكلم عنها الشيخ رحمه الله تعالى هنا ونتوقف عند ذلك وان شاء الله في الدرس القادم آآ نشرع في مسألة جديدة وهو الكلام عن المشترك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يوم القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى ونسأله عز وجل ان يجعل عملنا كله صالحا مقبولا. وان يجعله في موازين حسناتنا آآ جميعا يوم ان نلقاه ربنا يتقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم