لا ما جناش هذا الخبر على سبيل التواتر. هكذا لفظيا وانما الاحاديث بمجملها تدل على هذا المعنى على انه صلى الله عليه وسلم كان اذا دعا الله سبحانه وتعالى رفع يديه في الدعاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الثالث من شرح الكتاب الثاني من لبي الاصول لشيخ الاسلام زكريا الانصاري رحمه الله تعالى ورضي عنه وما زلنا في الكلام عن مسائل الاخبار الدرس الماضي كنا تكلمنا عن مدلول الخبر وتكلمنا ايضا عن اقسامه وعرفنا ان الخبر يقسمه الاصوليون الى اقسام ثلاثة القسم الاول هو الخبر المقطوع بكذبه القسم الثاني وهو الخبر المقطوع بصدقه والقسم الثالث والاخير وهو الخبر المظنون صدقه ذكرنا في الدرس الماضي ان القطع بكذب الخبر له عدة طرق من هذه الطرق الخبر المعلوم خلافه بالضرورة ومن هذه الطرق كذلك الخبر المعلوم خلافه بالاستدلال وكذلك من هذه الطرق قلنا كل خبر نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم واوهم باطلا وذكرنا مثالا على ذلك في الخبر المروي ان الله تبارك وتعالى خلق نفسه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وايضا من هذه الطرق ما نقل احادا مع توافر الهمم على نقل هذا الخبر فهذا يدل على انه خبر مكذوب. وذكرنا يعني اسبابا لوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك نسيان الراوي لما وكذلك غلط الراوي. وايضا خبر مدعي النبوة الشيخ رحمه الله بعدما انتهى من الكلام عن القسم الاول وهو الخبر المقطوع بكذبه شرع في الكلام عن القسم الثاني من اقسام الاخبار وهو الخبر المقطوع بصدقه فقال رحمه الله تعالى واما بصدقه كخبر الصادق وبعض المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم والمتواتر وهو خبر جمع يمنع تواطؤهم على الكذب عن محسوس وحصول العلم اية اجتماع شرائطه ولا تكفي الاربعة القسم الساني من الاخبار وهو الخبر المقطوع بصدقه ولما نقول الخبر المقطوع بصدقه يعني من جهة العقل كما ان المراد بقوله الخبر المقطوع بكذبه يعني من جهة العقل. نظير ما سبق وبيناه وانما يكون ذلك لامر عارض وللقرائن التي تحتف بالخبر لا لذات الخبر لا لذاتي الخبر. لان الخبر في ذات نفسه هو ما يحتمل الصدق والكذب فاذا احتفت القرائن والعوارض الخارجية التي تدل على انه يدل على الصدق اننا نقطع بذلك قلنا خبر مقطوع بصدقه. وكذلك لو كان العكس. فاذا هذا كله بالنظر الى القرائن الخارجية والعوارض التي قد تعرض لهذا الخبر ذكر الشيخ رحمه الله ان الخبر المقطوع بصدقه له انواع منها الخبر المعلوم وجوده بالضرورة الخبر المعلوم وجوده بالضرورة. مثال ذلك الواحد نصف الاثنين هذا خبر معلوم وجوده بالضرورة الثاني الخبر المعلوم وجوده من جهة الاستدلال واحنا فرقنا فيما مضى بينما هو معلوم بالضرورة وما هو معلوم بالاستدلال فالذي معلوم بالضرورة لا يحتاج الى بحث ولا نظر ولا يحتاج الى تأمل واما المعلوم بالاستدلال فهذا الذي يحتاج الى بحث والى نظر هل هذا دليل الاجماع الحاصل على هذا الحكم. دليل على ان هذا الخبر مقطوع بصدقه لأ ليس هذا معناه ان هذا الخبر مقطوع بصدقي لماذا ممتاز لانه قد يكون مستند الاجماع نص اخر فعندنا اخبار نقطع بصدقها وعلمنا ذلك من خلال الاستدلال مثال ذلك العالم حادث. المثال المشهور الذي يذكره المتكلمون دائما العالم حادث هذا خبر مقطوع بصدقه ما سوى الله سبحانه وتعالى كله مخلوق. كله حادث. طيب توصلنا الى هذا باي طريقة من ناحية النظر والبحث والاستدلال النوع الثالث وهو خبر الله تبارك وتعالى وخبر الانبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام. قال الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا. ومن اصدق من الله حديثا. فخبر الله تبارك وتعالى هذا خبر نقطع بصدقه ذلك اخبار الانبياء فالنبي معصوم من الوقوع في الكذب. لا يمكن ان يكذب ابدا بحال من الاحوال. فكل ما اخبر به نبي من انبياء الله تبارك وتعالى هذا خبر نقطع بصدق كذلك الامر الرابع مما يقطع بصدقه بعض ما نقل الينا من خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض ما نقل الينا من خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا قلنا بعض ما نقل الينا لانه ليس كل خبر وصل الينا او نقل الينا من النبي عليه الصلاة والسلام مقطوع بصدق عندنا اخبار مقطوع بصدقها عندنا اخبار مقطوع بكذبها عندنا ما اه دون ذلك ما سوى ذلك من هذان القسمين فهنا بنقول بعض ما نقل الينا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا من جملة ما نقطع بصدقه. نقطع بانه صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من حيث الاجمال هذا من حيث الاجمال الامر الخامس الذي نقطع بصدقه وهو الخبر المتواتر وهو الخبر المتواتر والمتواتر في اللغة من تواتر الشيء اذا تتابع اذا تتابع واما المتواتر في الاصطلاح فيعرفه العلماء بانه خبر رواه جمع عن جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب. تحيل العادة ان يتواطؤوا يعني ان يتفقوا على الكذب مستندهم في ذلك الحس مستندهم في ذلك الحزب. فلو توفرت هذه الشروط في هذا الخبر قلنا هذا خبر متواتر وبالتالي نقطع بصدق هذا الخبر تاني بنقول الخبر المتواتر هو الخبر الذي نقل الينا من من جمع عن جمع تحيل العادة ان يتواطؤوا على الكذب. مستندهم في ذلك الحسة ولما نقول مستندهم في ذلك الحس خرج بذلك ما لو كان مستند هؤلاء امر معقول كان كان مثلا امر ناشئ عن اجتهاد خبر ناشئ عن اجتهاد فهذا لا يكون متواترا ولا يكون مقطوعا بصدقه لان الاجتهاد يحتمل الصواب ويحتمل كذلك الخطأ. بخلاف ما لو كان الامر هذا محسوسا يعني باحدى الحواس الخمس بالنظر باللمس بالسمع الى اخره فهذا لو كان هو مستند الخبر حكمنا بان هذا الخبر متواتر وانه مقطوع بصدقه ثم ان المتواتر ينقسم الى قسمين القسم الاول وهو المتواتر اللفظي والقسم الثاني هو المتواتر اه من يكمل؟ المتواتر المعنوي القسم الاول وهو المتواتر اللفظي القسم الساني هو المتواتر المعنوي. اما المتواتر اللفظي فمعناه ان يتفق الجمع المذكور اللي ذكرناه في التعريف ان ان يتفق الجمع المذكور في اللفظ والمعنى باللفظ والمعنى وهذا القسم عزيز الوجود وصورة ذلك ان يأتي جماعة كثيرون. زي مسلا الف شخص يحدث هؤلاء عن الف اخرين او يزيدون عن الف او او يزيد ان مثلا الحاكم الفلاني قد مات وهذا الخبر تناقله هؤلاء على هذا النحو بهذه الكثرة بنفس الصيغة وبنفس المعنى كلهم قالوا مات بمرض كذا في يوم كذا وكل واحد بينقل بنفس اللفظ وبنفس المعنى. هذا الخبر من قول والمستند محسوس ولا هو امر معقول ها موت فلان من الناس هذا امر محصوص هذا يدرك بالحس فلذلك نقول هذا متواتر ونقطع بصدق هذا الخبر. لا يشترك كما سيأتي معنا ان يكون هؤلاء من بلد واحدة ولا يشترط ان يكونوا مثلا متفقون في الملة كأن يكونوا مسلا مسلمين هذا كله سيأتي معنا ان شاء الله اما القسم الساني فهو المتواتر المعنوي القسم الثاني هو الفواء المتواتر المعنوي وهو ان يتفقوا جميعا في القدر المشترك مثال ذلك ما جاء متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دعا رفع يديه في الدعاء انه اذا دعا رفع يديه في الدعاء. هذا جاء متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن جاء متوترا تواترا معنويا كل الاحاديث تدل على هذا المعنى. يعني ما عندناش حديث مثلا انه دعا في آآ وقت معين او في ساعة معينة. وجاء هذا الخبر الينا بالتواتر فهذا من التواتر المعنوي وليس من التواتر اللفظي. واغلب المتواتر الموجود هو من القسم الثاني من المتواتر المعنوي من المتواتر المعنوي وليس من من المتواتر اللفظي فمتى حصل العلم في النفوس بمضمون خبر فذلك علامة على اجتماع شرائط المتواتر في هذا الخبر لو حصل في النفس القطع بصحة هذا الخبر وصدق هذا الخبر فهذا علامة على ان هذا الخبر قد توافرت فيه شروط المتواتر طيب ذكر الشيخ رحمه الله بعد ذلك جملة من المسائل التي تتعلق بالخبر المتواتر ومنها ان الاصح انه ليس للمتواتر عدد معين انه ليس للمتواتر عدد معين. وهذا مما اختلف فيه العلماء على قولين فزهب جماعة من العلماء الى ان المتواتر يشترط عدد معين لو توافر عندنا هذا العدد حكمنا على هذا الخبر بانه متواتر ثم ان هؤلاء اختلفوا فيما بينهم فبعضهم قال يشترط ان يتوفر عندي راويان بعضهم قال اربعة وبعضهم قال خمسة وبعضهم قال عشرة على اقوال كثيرة القول الثاني وهذا الذي آآ اعتمده المصنف رحمه الله هنا انه لا يشترط في المتواتر عدد معين لا يشترط ان يكون عندي عدد معين فقال الشيخ رحمه الله ولا تكفي الاربعة. يعني لو كان عندي اربعة من الرواة هؤلاء الاربعة نقلوا خبرا من الاخبار هل نحكم بان هذا الخبر متواتر وبالتالي نقطع بصدقه يقول لا لا يكفي ذلك مع عدم اشتراطنا للايه للعدد الا اننا مع ذلك نقول لا يكفي الاربعة في الحكم على هذا الخبر بانه متواتر طيب ما سبب ذلك؟ سبب ذلك هو ان الشهود الذين اوجب الله سبحانه وتعالى وجودهم في الزنا اربعة الله سبحانه وتعالى اوجب علينا في حق هؤلاء الاربعة في الشهود لابد ان يكونوا عدولا ايه معنى لابد ان يكونوا عدولا يعني؟ لابد من تزكية في حق هؤلاء. طيب في الخبر المتواتر هل يحتاج الرواة الى تزكية هل نحتاج الى ان يكون الرواة عدولا في الخبر المتواتر لا يشترط شيء من ذلك حتى لو كان الجمع هؤلاء كفار فهو خبر متواتر ونقطع بصدقي. طالما ان العادة تحيل ان يتفق هؤلاء على الكذب فلو جاء مثلا جماعة من الكفار جماعة كثيرون من الكفار من الناحية الفلانية واخبروا ان الملك الفلاني قد مات وجاء جماعة اخرون واخبره بنفس الخبر وجاء كذلك غيرهم واخبروا بنفس الخبر. كل هؤلاء كفار لكن مستحيل ان يتفق هؤلاء جميعا على الكذب فنقول هذا خبر متواتر ونقطع بصدقه مع ان الناقل من جملة الكفار زي كده مسلا يعني في الواقع بتاعنا وكالات الانباء على اختلاف مشاربها من الشرق والغرب عندنا مسلا وكيلات انباء شرقية واخرى غربية واخرى من اوروبا واخرى من بلاد عربية لو كل هؤلاء اجتمعوا على خبر ما نقلوا خبر معين وكلهم يعني اجتمعوا عليه وتحيل العادة ان يتفق هؤلاء جميعا على اختلافهم وعلى اختلاف الاتجاهات التي هم يعني يتبنونها اتفقوا جميعا على هذا الخبر فهذا مما نقطع بصدقه بغض النزر عن كونهم عدولا او ليسوا بعدول او كونهم مسلمين او ليسوا بمسلمين. اهم شيء ان هم جماعة كثيرون نقلوا الينا هذا الخبر والعادة تحيل ان يتواطأ هؤلاء على الكذب فلذلك بنقول لا نشترط في المتواتر عددا معينا وفي نفس الوقت نقول لا يكفي الاربعة لان الله سبحانه وتعالى اوجب اربعة في الشهادة على الزنا ومع ذلك اوجب سبحانه وتعالى ان كونوا عدولا ولو كان خبرهم مقطوعا به لما لما اشترط سبحانه وتعالى التزكية في حق هؤلاء لان الخبر متواتر كما قلنا لا يشترط فيه عدالة الرواة. فهمنا ولا لأ طيب طيب المسألة الثانية وهو انه لا يشترط في المتواتر لا يشترط في المتواتر اسلام رواته لا يشترط في المتواتر اسلام رواته وكذلك لا يشترط فيهم العدالة وكذلك لا يشترط ان يكونوا من بلدان متفرقة فلو كانوا من بلد واحدة او كانوا كفارا او كانوا فسقة المهم انهم كثرة تحيل العادة ان يتواطؤوا على الكذب لا يشترط شيء من ذلك لان الكثرة الكاثرة مانعة من احتمال التواطؤ على الكذب. الكثرة كاثرة وليس خصوص هذا النص مفهوم كده؟ لانه قد يكون مستند الاجماع نص او اه يكون مستند الاجماع نص اخر وليس هذا النص بخصوصي المسألة السابعة وهو ان بقاء خبر الاحاد مناعة من احتمال التواطؤ على الكذب المسألة الثالثة وهو ان الخبر المتواتر يفيد العلم الضروري وعرفنا ان العلم الضروري هو العلم الذي لا يحتاج الى نظر واستدلال الخبر المتواتر يفيد العلم الضروري يعني الذي تضطر النفوس الى قبوله. والى تصديقه دون نزر دون بحث دون استدلال دون طلب للدليل فهذا هو الخبر المتواتر. وبعض العلماء ايضا ينازع في ذلك لكن هذا هو الاصح الذي اعتمده الشيخ رحمه الله تعالى في ذلك المسألة الرابعة وهي ان الرواية المتواتر اذا اخبروا عن امر عاينوه بانفسهم اذا اخبر رواة المتواتر عن امر عاينوه بانفسهم فهذا كافي لحصول العلم فهذا كافي بحصول العلم حتى وان اخبروا عن من عاين بنفسه. يعني مش هم اللي عاينوا بانفسهم. وانما اخبروا عن من عاين بنفسه. ايضا هذا يكفي في حصول العلم. لكن بشرط مهم وهو وجود الكثرة في كل طبقة من الطبقات لماذا؟ لان وجود هذه الكثرة في كل طبقة من الطبقات هذا يمنع من تواطؤ هؤلاء على الكذب يمنع من تواطؤ هؤلاء عن الكذب. فلو جاء جماعة من الناس وعينوا خبرا وبعدين نقلوا الينا هذا الخبر. هذا الخبر عاينوه بانفسهم فهذا معناه اننا نقبل هذا الخبر الذي نقلوه. طب لو هم نقلوه عن غيرهم؟ نقول هذا ايضا نقطع به ويقبل هذا الخبر لكن بشرط وجود الكسرة. الكثرة التي تمنع يعني التواطؤ والاتفاق على الكذب قال الشيخ رحمه الله وانه لا يشترط اسلام ولا عدم احتواء بلد وان العلم فيه ضروري ثم ان اخبروا عن محسوس لهم فذاك يعني هم عاينوا شيئا بانفسهم والا كفى زلك. يعني يكفي النقل لكن بشرط كما قلنا الكثرة المسألة الخامسة هو ان العلم تارة يحصل بالكثرة الكاثرة التي تنقل هذا الخبر وهذا مما يشترك الناس في حصول العلم به. يعني اي انسان لو جاءه الخبر عن كثرة كافرة فهذا يحصل عنده العلم بصدق هذا الخبر. هذا مما يشترك فيه الناس وتارة يحصل العلم بان ينضم الى اقل المتواتر قرائن. تدل على صدق هذا الخبر يعني تارة نحتاج الى قرائن وتارة اخرى لا نحتاج الى قرائن. متى لا نحتاج الى قرائن؟ اه اذا كان الرواة كثرة كاثرة تمنع العادة تواطؤ هؤلاء على الكذب طيب اذا لم يكونوا كذلك؟ نقول قد يحصل العلم عندنا لكن من جهة اخرى وهي من جهة القرائن كما يعني مثل له البعض بالخبر المروي في الصحيحين وبعض العلماء يرى ان الخبر اذا رواه الشيخان هذه قرينة على القطع بصحة هذا الخبر واضح الان فقالوا لو اتفق الشيخان البخاري ومسلم على اخراج حديث ما فهذه قرينة يعني ايه هذه قرينة؟ يعني الخبر في ذات نفسه هو خبر مفيد للظن لكن لما جاءت هذه القرينة انه جاء الشيخان واخرج اخرج هذا الحديث في الصحيحين مع جلالة قدر الشيخين فهذا مما يجعلنا نقطع بصحة هذا الخبر فاذا تاني بنقول الخبر اما ان يفيد العلم بمجرد الكثرة الكاثرة واما ان يفيد العلم لا بالكثرة ولكن بايش بالقرائن التي تحتفي بهذا الخبر وهذا لا يشترك فيه جميع الناس. هذا القسم الثاني هذا لا يشترك فيه جميع الناس لانه موقوف على العلم بالقرائن يعني من الذي من من الناس يقطع بصحة هذا الخبر الذي اتفق عليه الشيخان العلم العالم بجلالة قدر الشيخين لكن الذي لا يعلم جلالة قدر البخاري ومسلم وقرأ هذا الخبر او آآ سمع هذا الخبر هل يقطع بصحة هذا الخبر لأ ، فاذا هذا لا يشترك فيه الناس بخلاف القسم الاول هذا يشترك فيه جميع الناس. اي خبر من قول من هذا الطريق بكثرة رواه جمع عن جمع الى اخره فهذا الجميع متفقون على ان هذا الخبر خبر مقطوع به ولا يمكن رده بحال سواء كان هذا الشخص عاميا او كان عالما ايا كان يعني آآ هذا الشخص الامر السادس هو مسألة سالسة وهي ان اجماع الامة اجماع الامة على وفق خبر احاد لا يدل على انه قطعي لو اجمعت الامة على وفق خبر احاد هذا لا يدل على انه قطعي بمعنى ايش؟ بمعنى ان الخبر المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجمعت الامة على ما تضمنه هذا الخبر من حكمه عندنا خبر من قول عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الخبر متضمن لحكم من الاحكام هذا الحكم مجمع عليه هذا الحكم مجمع عليه الذي تتوفر الدواعي على ابطاله بقاء خبر الاحاد الذي تتوفر الدواعي على ابطاله لا يدل على انه قطعي لا يدل على انه قطعي. طيب بالمثال يتضح المقال جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه قال اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى. الا انه ليس بعدي نبي بعض الزيدية احتجوا على ان هذا الحديث قطعي ده امر واضح جدا لان الزادية عندهم غلو في علي ابن ابي طالب. كما نعلم جميعا وهم من جملة طوائف الشيعة وان كانوا اقرب الى اهل السنة من غيرهم الغلو في علي ابن ابي طالب عند الزيدية في انهم يقدمونه على الشيخين على ابي بكر وعمر وليس فقط على عثمان وانما كذلك يقدمونه على ابي بكر وعمر رضي الله عنه وارضاه ويحتجون بادلة على احقية علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه بالخلافة وانه اولى الناس بذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الاحاديث بمثل هذه الاحاديث اهل السنة يقولون هذا الخبر قد سمعه بنو امية ونعلم جميعا ما كان بين بني امية ما هو منسوب اليها معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه. نعلم جميعا ما بين بني امية وبين علي رضي الله عنه انا وارضاك فهذا الخبر قد سمعه بنو امية. ومع ذلك لم يبطلوه مع ما في نفوسهم من علي رضي الله عنه وارضاه فلو امكنهم ان يبطلوا هذا الخبر لفعلوا فدل هذا على ان الحديث كان معلوما عند الناس ولا سبيل الى ابطاله ولا سبيل الى ابطاله وصوله الينا احدا هو دليل على انه قطعي الصدور يعني له خبر قطعي هذا ما قالته الزيدية قالوا ده يعني وجود هؤلاء ممن آآ ابغض علي رضي الله تعالى عنه وارضاه. في زمانه ومع ذلك ينقل الينا الخبر ولم يبطله احد منهم هذا دليل على ايش على انه خبر قطعي يعني مقطوع بصدقه فهمنا؟ طيب كيف اجاب اهل السنة على ذلك اجاب اهل السنة بان هذا ليس دليل على قطعيته هذا ليس دليلا على قطعيته بل هو دليل على امر اخر وهو انه دليل على ظنهم صدق هذا الخبر ولهذا لم يبطلوا لم يروا في هذا الحديث شيئا مخالفا للشرع مخالفا للدين فضل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه معروف للقاصي والداني ولا يستطيع احد ان يرد هذا الفضل فكونهم لم يبطلوا هذا الخبر مع بغضهم لعلي ابن ابي طالب رضي الله وارضاه لا يدل بالضرورة على انهم يعني آآ قطعوا بصدقه ولهذا تركوه ولم وانما يدل على امر اخر وهو انهم زنوا صدقه. ولهذا لم يبطلوه ونقلوه هم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الثامن او المسألة الثامنة ولان افتراق العلماء بين الاحتجاج بخبر وبين تأويله ايضا لا يدل على انه قطعي افتراق العلماء او اختلاف العلماء بين الاحتجاج بخبر وبين تأويله لا يدل على انه قطعي غاية الامر انهم اعتقدوا صدق الخبر ولهذا لم يردوه فمنهم من احتج به على ظاهره ومنهم من تأوله فيكفي هنا اعتقاد الصدق ولا يشترط امر زائد. لا يلزم منه امر زائد هو ان يكون مقطوعا به وان يكون مقطوعا به المسألة التاسعة وهو اذا اخبر شخص عن امر محسوس بحضور قوم بلغوا حد التواتر يعني كثرة تحيل العادة ان يتواطؤ على الكذب اخبر شخص عن امر محسوس بحضرة هذا الجمع ولا حامل لهؤلاء على السكوت يعني عن تكذيبه كخوف مثلا او طمع في جاه او ما شابه فاذا لم يكذبوا هذا الخبر. هل معنى ذلك انه هذا شخص مقطوع مقطوعا به او مقطوعا به؟ قالوا نعم خبر هذا الشخص على هذا على هذه الصورة يدل على انه خبر مقطوع به اذا اخبر شخص عن امر محسوس عندنا جمع كثيرون كلهم قبلوا هذا الخبر ولم يردوه مع قدرتهم على رد هذا الخبر فهذا يدل على ايش ؟ على انه امر مقطوع به وبعض العلماء قال لا يلزم ذلك. بعضهم قال لا يلزم ذلك. قال رحمه الله تعالى قال وان علمه لكثرة العدد متفق. وللقرائن قد يختلف وان الاجماع على وفق خبر وبقاء خبر تتوفر الدواعي على ابطاله وافتراق العلماء بين مؤول ومحتج لا يدل على صدقه وان المخبر بحضرة عدد التواتر ولم يكذبوه ولا حامل على سكوتهم او بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولا حامل على سكوته صادق. يعني نقطع بصدقه والشيخ زكر هنا سورة اخرى وهو اذا اخبر شخص بخبر. والنبي صلى الله عليه وسلم يسمعه ولا ينكر هذا الخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما عنده شيء يحمله على السكوت ورد هذا الخبر اذا كان كاذبا فكونه صلى الله عليه وسلم يسكت ويقبل هذا الخبر ولا يرده فقالوا هذا دليل على انه خبر صادق ولهذا سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرده ولو آآ وكذلك في حالة الجمع الكثير الذي يعني جاءهم هذا الخبر وسمعوه وسكتوا عنه. قالوا هذا ايضا دليل على انه خبر صادق عندهم ولهذا قبلوه. طيب الان لو جمع كثير حكموا بان هذا الخبر صادق مش هنا هذا معناه ايش معناه القطع بصدق هذا الخبر انه قد بلغوا مبلغ التواتر. كذلك النبي صلى الله عليه وسلم احنا قلنا خبر الصادق مقطوع بصدقي صح؟ فلما يأتي واحد وشخص ويخبر بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بخبر. النبي صلى الله عليه وسلم لو علم انه كذب لرده ومع ذلك لم يرده. فمعنى ذلك انه مقبول عنده عليه الصلاة والسلام. وبالتالي لا نحكم بصدق هذا الخبر. وهذا بناء على الاصل الذي ذكره اولا وان عندنا طرق نعرف من خلالها صدق هذا الخبر واه بل نقطع كذلك بصدقه ثم تكلم الشيخ بعد ذلك عن مسألة اخرى وهي المظنون صدقه المظمون صدقه هو آآ يعني خبر الاحاد وما واقسام الخبر خبر الاحاد. نتكلم عنه ان شاء الله في المجلس القادم ونكتفي بذلك ونتوقف هنا وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وحسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين