وفا كل من فعل هذا بان عكف عند هذا الجهاد في الساعات الطويلة فان هذا عبادة لغير الله جل وعلا هذا لا شك انه ابتعاثا على الدين وقول بلا علم وخروج المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات الدرس السادس عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ويقال ايضا اذا كان الاولون لم يذكروا الا انهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول والقرآن وانكار البعث فما معنى الباب الذي ذكر العلماء في كل مذهب؟ باب حكم مرتد وهو المسلم الذي يكفر بعد اسلامه. ثم ذكروا انواعا كثيرة كل نوع منها يكفر ويحل دم الرجل وماله حتى انهم ذكروا اشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه او كلمة يذكرها على وجه واللعب وكذلك ويقال ايضا الذين قال الله فيهم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم ما سمعت الله كفرهم مع كونهم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. ويجاهدون معه ويصلون ويجاهدون معه ويصلون ويزكون ويحجون هنا ويوحدون ويقال وكذلك الذين قال الله فيهم قلا بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فهؤلاء الذين صرحوا الله فيهم انهم كفروا بعد ايمانهم وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قالوا كلمة ذكروا انهم قالوها على وجه المزح فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم تكفرون من المسلمين اناسا يشهدون ان لا اله الا الله ثم تأمل جوابها فانه من انفع ما في هذه الاوراق من الدليل على ذلك ايضا ما حكى الله عن بني اسرائيل مع اسلامهم وعلمهم وصلاحهم انهم قالوا لموسى اجعل لنا اله اجعل لنا الها كما لهم الهة وكذلك الذين قوى قول اناس من الصحابة اجعل لنا ذات انوار فحلف النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا نظير قول بني اسرائيل اجعل لنا اله ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة جبهة ولكن المشركين شبهة يدرون بها عند هذه القصة وهي انهم يقولون ان بني اسرائيل لم يذكروا بذلك وكذلك الذين قالوا للنبي صلى الله وعليه وسلم اجعل لنا ذات انوار لم يذكروا. فالجواب فالجواب ان نقول ان بني اسرائيل لم يفعلوا ذلك. وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ذلك ولا خلاف ان ولا خلاف ان بني اسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا وكذلك لا خلاف في ان الذين نهاهم النبي صلى الله عليه عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات انواط بعد ان بعد نهيه لكفروا. وهذا هو المطلوب. ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم ان بل العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها. فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من والرجال ومكائد الشيطان السحر تحرش نعم هم تحرز نعم لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا من العلم والعمل يا ارحم الراحمين. اللهم اجعلنا من المتقين لك المنيبين اليك عليك المؤمنين بك الصادقين في دينهم يا اكرم الاكرمين نسألك اللهم ان تعيذنا من مظلات الفتن وان تجنبنا ما ظهر منها وما بطن وان تحملنا على الحق وان تعيننا عليه وانت على كل شيء قدير اما بعد فهذه تتمة للاجوبة التي ساقها امام هذه الدعوة على الشبهة التي اوردها المشركون الذين عبدوا غير الله جل وعلا ولم يعترفوا بانهم يعبدون غير الله جل وعلا وهذه الشبهة هي قولهم كيف تكفرون وتحكمون بالشرك على من يقول لا اله الا الله محمد رسول رسول الله ويصلي ويصوم ويزكي ويحج البيت الحرام ويؤمن بكثير ويؤمن بما انزل الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم فاجاب عن هذه الشبهة باجوبة متعددة الى ان قال في جواب هذه الشبهة ولعله يكون الجواب السابع او الثامن من الاجوبة قال ويقال ايضا اذا كان الاولون لم لم يكفروا لم يكفروا الا لانهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن وانكار البعث وغير ذلك. فما معنى الباب الذي ذكر العلماء في كل مذهب؟ باب حكم باب حكم المرتد وهو المسلم الذي يكفر بعد اسلامه ثم ذكروا انواعا كثيرة كل نوع منها يكفر ويحل دم الرجل وماله حتى ان حتى انهم ذكروا اشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه او كلمة اذكرها على وجه المزح واللهي وتحصيل هذا ان العلماء من جميع المذاهب المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية كل هؤلاء من المذاهب المتبوعة الباقية ومن المذاهب المنقرضة ايضا كمذهب ابن جرير ومذهب السفيان ومذهب الاوزاعي ومذهب الليث الى غير ذلك هؤلاء عندهم ان المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قد يكفر بعد اسلامه وجماع انواع الكفر عندهم يعني عند جمهور هؤلاء ترجع الى اربعة الاول الاعتقاد والثاني القول والثالث الفعل والرابع الشك فيرجعون جميع انواع المكفرات الى احد هذه الانواع اما باعتقاد يضاد لا اله الا الله محمد رسول الله ولوازم الشهادتين واما قول يضاد الاسلام او بفعل يضاد الاسلام او بشك في ما انزل الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم فمن اعتقد عقيدة تضاد الاسلام من اصله خرج من الدين ومن قال قولا يباد الاسلام من اصله خرج من الدين وكفر بعد اسلامه. ولهذا قالوا باب حكم المرتد وهو المسلم الذي كفر بعد اسلامه. قالوا تكفر المسلم وبعضهم يقول يرتد المسلم باعتقاد ككذا وكذا او قولا ككذا وكذا او فعل او شك. فهذه الاربعة جعلوها انواعا لوصول المكفرات. واذا كان كذلك فان العلماء بهذا مجمعون على ان من كان مسلما فانه قد يكفر ببعض ما يعرض له مما يضاد الايمان من اصله او يضاد الشهادتين من اصلهما او يضاد الاسلام من اصله والجميع بمعنى واحد فاذا كان كذلك لم يكن لهذه الشبهة معنى عند الائمة وعند اتباع الائمة لانهم نصوا على كفر المسلم اذا اتى بشيء من المكفرات. فاذا قولهم لا يكفر من عبد غير الله لا يكفر من استغاث بالاموات لا يكفر من ذبح لغير الله لا يكفر من استعاذ بغير الله بشرطه لا يكفر من استغاث بالاموات لا يكفر من استعاذ بالاموات لا يذكر من توكل على ميت لا يدخل كذا وكذا لانه مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فنقول هذا باطل ثمان شيخ الاسلام ابن تيمية وجماعة من اهل العلم تتابعوا على نقل الاجماع على ان من اتخذ مع الله جل وعلا وسائط يدعوهم او يتوكل عليهم فقد كفر اجماعا وهذا اجماع اقره عليه علماء الحنابلة وطائفة من علماء الشافعية وغير هؤلاء من علماء المذاهب الاخرى وهذا من مع المعلوم من الدين بالظرورة المعروف لان معنى التوحيد معنى الشهادتين ان يوحد الله جل وعلا في العبادة. فمن اتخذ مع الله جل وعلا وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم. فمعنى ذلك انه بالعبادة لغير الحق جل وعلا. ومن توجه بالعبادة لغير الحق جل وعلا فانه مشرك من الاجماع المعلوم من الدين بالضرورة المعروف لان معنى التوحيد معنى الشهادتين ان يوحد الله جل وعلا في العبادة. فمن اتخذ مع الله جل وعلا وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم. فمعنى ذلك انه توجه بالعبادة لغير الحق جل وعلا. ومن توجه بالعبادة لغير الحق جل وعلا فانه مشرك كافر. فاذا هذه السبعة التي اوردوها يقال لهم فيها ما معنى الباب الذي ذكر العلماء في كل مذهب؟ باب حكم المرتد ولهذا من العلم الجيد ان يفرد كل ان يفرد من كل مذهب انواع المكفرات التي يقولها ائمة ذلك المذهب في كتبهم سواء منهم المتأخرون او متقدمون فانك ستجد ان الجميع قد اقر بان المسلم الذي ثبت اسلامه قد ينتقل عنه بنوع من انواع المكفرات. قال الشيخ رحمه الله هنا ثم ذكروا انواعا كثيرة كل نوع منها يكفر ويحل دم الرجل وماله واحلال الدم والمال في المكفرات فيه تفصيل منها ما يحتاج معه الى اقامة حجة ومنها ما لا يحتاج معه الى اقامة حجة ومنها ما يستتاب فيه ومنها ما لا يحتاج معه الى استتابة فمثل المعلوم من الدين بالضرورة يعني الذي لا يحتاج فيه الى الاستدلال يعلم ضرورة لا يحتاج لاثباته استدلال اذ كل مسلم ثبت اسلامه فانه يعلم هذه المسائل الاضطرار يعني علمها لان اصل دخوله في الدين متوقف عليها الا في حالات نادرة من نشأ ببادية بعيدة او ما اشبه ذلك لكن المسائل المعلوم المعلومة من الدين بالضرورة يعني التي لا لا يحتاج لاثباتها الاستدلال بل هي شائعة في المسلمين مثل وجوب الصلوات الخمس ووجوب الزكاة في الجملة وتحريم الزنا تحريم الخمر وما اشبه ذلك فان هذا لا يحتاج معه الى دليل. لان كل مسلم نشأ على الاسلام او دخل في الدين وفهمه فانه يقر بوجوب هذه ويحرم تلك المحرمات فليست مما تقع فيه الشبهة. فاذا التكفير قد يكون في مسائل يحتاج الى اقامة حجة وفي مسائل لا يحتاج معه الى اقامة حجة والذي يكفر ويحل الدم والمال هو الحاكم الشرعي يعني القاضي او العالم المفتي فانه هو الذي يفتي بكفره وحل دمه وماله. وهذا ليس الى احاد الناس لان التكفير حكم شرعي يحتاج يحتاج في اثباته الى وجود شرائط وانتفاع موانع وازالة شبهة فيما يحتاج معه الى ازالة شبهة الى غير ذلك فيحتاج في ذلك الى حكم حاكم ثم كما ذكرت لك منها ما يحتاج فيه الى استتابة ومنها يعني في القتل ما لا يحتاج فيه الى استتابة فلو تاب يكون تكون توبته بينه وبين ربه جل وعلا. واما في الظاهر ففي مسائل لا تقبل التوبة ظاهرا وان كان يجوز ان تقبل باطنه يعني اذا صدق في توبته قال حتى انهم ذكروا اشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه وهذا متفق عليه ما بين علماء المذاهب الاربعة والائمة الاربعة في ان الكفر قد يكون بالكلمة دون اعتقاد القلب فليس من شرط الخروج من الدين ان يعتقد بقلبه بل قد يقول كلمة يذكرها بلسانه دون اعتقاد القلب بما دلت عليه فيكون كافرا بذلك. او كلمة يذكرها على وجه المزح اللعب ولا يواطئ قلبه عليها. لان حماية الشريعة واجبة ولان من فعل ذلك فقد ترك التعظيم الواجب واصل الديانة والتوحيد هو تعظيم الله جل وعلا. فاذا وقع في كلمة مكفرة فان بعض الكلمات لا يحتاج معها الى اعتقاد القلب. مثل سب الله جل وعلا او سب الرسول صلى الله عليه وسلم معينا او سب دين الاسلام هكذا بالاطلاق او ما اشبه ذلك فان هذا لا يحتاج معه الى ان يعتقد. بل اذا سب الله جل وعلا كفر ولو لم يعتقد وكذلك اذا سب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر ولو لم يعتقد كما حقق ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الصادق المسلول فعلى شاتم الرسول او كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب هذا من جنس المستهزئين الذين قال الله جل وعلا فيهم قلها بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. قال الشيخ رحمه الله بعد ذلك ويقال ايضا وهذا جواب اخر لعصر الشبهة الذين قال الله فيهم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم اما سمعت ان الله كفرهم بكلمة مع كونهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاهدون معه ويصلون ويزكون ويحجون ويوحدون. وهذا الذي نسبه الامام رحمه الله اليهم قد يكون باعتبار الظاهر والباطل جميعا وقد يكون باعتبار الظحك فان العلماء اختلفوا هل هؤلاء كانوا من المنافقين اصلا او لم يكونوا من المنافقين. يعني الذين نزل فيهم قوله يحلفون بالله ما قالوا. ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وعلى كل فان قوله وكفروا بعد اسلامهم حيث جعل الكفر بعد الاسلام والاسلام هو الظاهر دل على ان الكفر حصل منهم بمنافاة ما قالوا للاسلام الظاح وهذا يشمل ان يكونوا منافقين او ان يكونوا غير منافقين. لان المنافق اسلم ظاهرا ولم يؤمن باطنا وهو اذا اظهر شيئا مما يخالف اصل الدين يكفر بعد اسلامه. وكذلك اذا كان من غير المنافقين فان كلمته تلك جعلته يكفر بعد اسلامه. قال ولقد قالوا كلمة كفر وهذا يدل على ان الكفر يكون بالكلمة. ولم يشترط هنا ولا في اية الاستهزاء الاعتقاد. ولهذا ثنى العلماء قولهم ان المسلم يكفر باعتقاد او قول او فعل او شك على ادلة منها فهذه الاية قال الامام رحمه الله وكذلك الذين قال الله فيهم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون يضاف الى ما سبق في تقرير الجواب الاول انهم قالوا انه قال جل وعلا يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر. قوله جل وعلا يحلفون بالله ما قالوا. دل على ان الكفر معتبر فيه القول ولو كان يحميهم منه عدم الاعتقاد لنفوا عن انفسهم الاعتقاد واقروا لانهم يقصدون البعد عن الكفر. فلما لم يحتجوا باعتقادهم الباطل. ولا بايمان الباطن دل على حصول الكفر منهم بالظاهر بالكلمة الظاهرة. فقوله جل وعلا يحلفون بالله ما قالوا احتاجوا الى الحلف بالله انهم لم يقولوا بان الكفر يعلمون انه يحصل بقولهم ولو علموا انهم لو حلقوا بانهم لم يعتقدوا او لم يقر بهذا او يلتزموه في قلوبهم يعني لو علموا انهم لو احالوا على ما في قلوبهم لنجوا لاحالوا على ما في قلوبهم. ولكن الله جل وعلا بين انهم اله على انتفاء قولهم اصلا وذلك لاجل ان يسلموا من الكفر. وقد قال جل وعلا بعدها ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم كذلك الذين قال الله فيهم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ففي هذه الاية صرح الله جل وعلا انهم كفروا بعد ايمانهم وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قالوا كلمة ذكروا انهم قالوها على وجه المزح وهؤلاء كانوا من المنافقين. كما قال الله جل وعلا يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما فيهم بقلوبهم قل استهزءوا ان الله مخرج ما فاحذرون ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفوا عن طائفة منكم نعذب طائفة فدلت هذه الايات على ان هؤلاء كانوا منافقين وان تكفيرهم لاجل ما حصل منهم من الاستهزاء بالله والايات والرسول صلى الله عليه وسلم فتعليق حكم التكفير في الاية بالاستهزاء بهذه الثلاثة دل على ان المسلم الذي يحكم باسلامه ظاهرا اذا استهزأ بالله فانه يكفر بعد ايمان او استهزأ باي الله المتلوة يعني بالقرآن فانه يكفر بعد ايمان او استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم فانه يكفر بعد ايمانه. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ فدل هذا على تعليق التكفير بالاستهزاء بهذه الثلاثة وهي الاستهزاء بالله كما نتوجه لله جل وعلا في السماء اجعل لنا الها كما لهم الهة واحد نتوجه اليه في الارض تمثال او وثن او صنم فقال لهم موسى عليه السلام انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء مكبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ويدخل في ذلك السب واللعن واشباه ذلك. واو الاستهزاء بالقرآن بنفس الايات بالايات نفسها او بالهاء نفسها او بسورة من القرآن او استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم او سب القرآن او سب الرسول صلى الله عليه وسلم فانه لا يقبل منه اعتذاره بان انه لم يعتقد او انه انما قالها على وجه الملح واللعب لا تعتبر قد كفرتم بعد ايمانكم فدل هذا على ان من حصل منه كلمة الكفر من حصلت منه كلمة الكفر فانه يكفر بعد اسلامه ويكفر بعد ايمانه وهذا هو المراد من تقرير هذا الجواب قال رحمه الله بعد ذلك فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم تكفرون من المسلمين اناسا يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون ويصومون. ثم تأمل جوابها فانه من انفع ما في هذه الاوراق. وهذه الاجوبة اظنها تبلغ تسعة او عشرة التي ذكرها الشيخ رحمه الله في جواب بهذه الشبهة وهي لا شك مثل ما وصفها الامام رحمه الله انها من انفع ما في هذه الاوراق لان الاكثرين ممن اقروا بالتوحيد واعتقدوا صحته صعب عليهم ان يخرجوا احدا ممن اظهر الاسلام عن اسلامه بدعوة غير الله ودعاء الاموات والذبح لهم واشبه ذلك مما فيه صرف العبادة لغير الله لاجل ان هؤلاء مسلمون يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون الى اخره. حتى ان بعضهم في جبهته اثر العباد. وحتى ان بعضهم يصوم يوما ويفطر يوما. فيقول كيف تحكمون عليه الخروج من الدين وهذه حاله هذا ديدنه في العبادة وفي الطاعة وقيام الليل والصيام وكثرة التلاوة. وكثرة الصلاة لاجل انه دعا غير الله او استغاث بغير الله او اعتقد في الولي الفلاني انه يملك له نفعا او ضرا او انه يتصرف في شيء من العالم كيف يكفرونه وهو من اهل الصلاح؟ والجواب ان العلماء كما ذكر ذكروا اجوبة كثيرة على هذا وكل مسلم مهما كان كانت منزلته مهما كانت منزلة منزلته فانه يكفر بعد اسلامه بالشرك. باعتقاد بعض او بقول باطل. يضاد الاسلام من اصله او بعمل يضاد الاسلام من اصله كالسجود لصنم او رمي المصحف في القاذورات متعمدا عالما واشباه ذلك فانه يكفر بعد اسلامه لانه فعل هذه الاشياء والله جل وعلا قال لنبيه عليه الصلاة والسلام وهو اكرم الخلق. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال لئن اشركت يا محمد ليحبطن عملك وفسر الشرك بعد ذلك بقوله بل الله فاعبد. يعني ان من عبد غير الله فهو المشرك الذي حبط عمله فقال لئن اشركت ليحبطن عملك. ولتكونن من الخاسرين. يعني الذين خسروا عبادتهم وخسروا وخسروا اخرتهم بل الله فاعبد ان اعبد الله وحده دون دون ما سواه بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ثم ذكر تطبيقا لهذا الاصل وهو ان المسلم قد يكفر بعد اسلامه باشياء مثلين او حادثتين الاولى لاصحاب موسى عليه السلام. والثانية لبعض اصحاب موسى بعض اصحاب عليه الصلاة والسلام قال ومن الدليل على ذلك يعني على الجواب الاخير ما حكى الله تعالى عن بني اسرائيل مع اسلامهم وعلمهم احيانا قوله حكى الله تعالى ما حكى الله تعالى يعني قص الحكاية هنا بمعنى القصة. حكى الله تعالى عن بني اسرائيل يعني قص الله تعالى عن بني اسرائيل مع اسلامهم وعلمهم وصلاحهم هربوا من فرعون وامنوا بموسى وهاجروا معه وصاروا في التيه حتى حصل منهم ما حصل قال الله جل وعلا فهل هم انهم قالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال سبحانه وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام اللهو قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء ما هم فيه. وباطل ما كانوا يعملون وجه الاستدلال ان المسلم والمتبع للنبي المؤمن به طيب يتخذ الها مع الله جل وعلا. حيث قالوا لموسى عليه السلام اجعل لنا الها كما لهم الهة وهؤلاء فهموا وهم اهل الفهم والادراك ان طلب العكوف على التماثيل او على الاصنام او على الاوثان او على القبور او ما اشبه ذلك ان العكوف عند هذه الاشياء تقربا لاصحابها عبادة وانه اتخاذ اله مع الله جل وعلا. فقال ان لنا الى ان يعني نتوجه اليه في الارض فطلبوا فلما انكر عليهم موسى وعلمهم الصواب عليه السلام تركوا طلبهم و رجعوا الى توحيدهم قال الشيخ رحمه الله وهو المثال الثاني وقول ناس من الصحابة اجعل لنا ذات انوار فحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا نظير قول بني اسرائيل اجعل لنا اله. وهذا حديث ذات الانوار انه لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه الى حنين وجدوا للمشركين هدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يعكفون ويعلقون الاسلحة رجاء البركة هذان الفعلان وهو العكوف ونوط الاسلحة ونوط الاشياء بالشجر لتنتقل البركة من الشجر الى الاسلحة فينتفعون بذلك في الدنيا والاخرة جميعا هذان نوعان من العباد العكوف والاعتكاف عبادة مستقلة وطلب البركة والانتفاع في الدنيا والاخرة ايضا عبادة اخرى فهؤلاء طلبوا الها مع الله جل وعلا حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام اجعل لنا ذات انواع كما لهم ذات انواع وذات الانوار تلك فعل عندها المشركون فعلين الاول العكوف والثاني تعليق الاسلحة للتبرك بها يعني لينتفعوا بالتبرك في الدنيا بمظاهر اسلحتهم وفي الاخرة بثوابهم على ذلك او طلب القربى عند الله قال الله اكبر الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده ما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم اله فدل على ان العكوف عند شيء غير ما اذن الله جل وعلا به وهو البيت الحرام وفي المساجد لله جل وعلا وتقرب به الى الله وحده ان هذا هذا صرف للعبادة لغير الله. فمنعكف عند شيء يتقرب باعتكافه وعكوفه عند لهذا الشيء. لان هذا شرك اكبر وكذلك طلب البركة في الدنيا والاخرة جميعا من احد بفعل من الافعال فان هذا شرك اكبر هل كفر اولئك الذين قالوا تلك الكلمة؟ قال اهل العلم طلبوا شيئا ولم يفعلوه تفسير المشركين حصل بشيئين بالعكوف طلب البركة ونوط الاسلحة بالشجرة وهذان الفعلان التكفير بهما والحكم بالشرك بهما راجع الى العمل ولذلك من قال هذه الكلمة فانه لا يكفر لانه لم يفعل فكفر اولئك بالعمل وهؤلاء لم يكفروا لانهم لم يعملوا. وطلبهم انكر عليهم فرجعوا الى توحيدهم فلم يحصل منهم ذلك. ولهذا من طلب هذا الطلب من طلب شيئا او قال شيئا كفره بالعمل يعني كفره بفعل ما ولم يحصل منه الفعل وانما حصل منه القول فقط فانكر عليه او علم اذا كان جاهلا قال انكم قوم تجهلون فرجع فانه لا يكفر ولا يخرج عن دينه بمقالته مثل مثلا يقول احد لماذا ما نذهب الى الولي الفلاني ندعو عنده ندعوه ونسأله ان ان يحصل لنا كذا وكذا فبمجرد القول اذا انكر عليه فالتزم وفهم الصواب ووحد فانه لا يكفر. لانه بالقول طلب شيئا. ومن طلب شيئا كفره بالفعل فانه ولا يكفر بالقول لان القول كبيرة اسكت يا اخي لان القول كبيرة وليس بكفر في هذه الصورة قال ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة وهي انهم يقولون ان بني اسرائيل لم يكفروا بذلك كذلك الذين قالوا اجعل لنا ذات انواط لم يكفروا وهذا صحيح يعني هذا الايراد كما ذكرت لكم صحيح لكن ليس على ما ارادوا من لزوم هذا الايراد على شبهتهم فاجاب عنها الامام بقوله فالجواب ان نقول ان بني اسرائيل لم يفعلوا ذلك فاذا لم يكفروا لا لاجل انه لا يكفر المسلم ولكن لاجل انهم لم يفعلوا بل هم قالوا اجعل لنا الها واتخاذ اله مع الله جل وعلا ينادي لا اله الا الله قال وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ولا خلاف يعني بين اهل العلم في ان بني اسرائيل لم يفعلوا ذلك ولو فعلوا ذلك لكفروا وكذلك لا خلاف يعني بين العلماء لان الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه واتخذوا ذات واقم بعد نهيه لكفروا وهذا هو المطلوب. وهذا تقرير عظيم وجيه صحيح. متفق كما ذكر الشيخ مع كلام اهل العلم في تقريرهم على الاية وعلى الحديث. فان اهل العلم مجمعون كما ذكرت لك على ان ما كان كفره بالفعل فان طلبه بالقول دون ممارسة بالفعل لا يكفر صاحبه بذلك يعني اذا طلب قال وهذا استطراد من الامام رحمه الله وهذا استطراد مهم وعظيم قال ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم بل العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد التوحيد ومعرفة ان قول الجاهلية التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكائد الشيطان توحيد فان يعني فهمنا التوحيد وهذا الاستفراد مناسب جدا لان قصة بني اسرائيل وقصة من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ خرج الى حنين وكانوا حدثاء عهد بكفر طائفة منهم هم الذين طلبوا ذلك من مسلمة الفتح ممن تأخر اسلامهم ولم يعلموا حقيقة الدين بعد هذا يفيد شيئا عظيما وهو ان الموحد الذي دخل في الاسلام وهو يعلم معناه كلمة التوحيد قد تقع له بعض الافراد في التوحيد يجهلها ولا يفهمها فيقع في قول كفري وهو لا يعلم قال تفيد ان المسلم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها وهذا ظاهر فانهم لو لم يكن معهم النبي صلى الله عليه وسلم قد يكونون يفعلون ما طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأذن لهم به. وهذا راجع الواقع على كثير من اهل العلم ومن المنتسبين للديانة فانهم على ديانتهم وعلى علمهم قد استحسنوا بعض الافعال الشركية سواء بالنبي صلى الله عليه وسلم او بغيره من الصالحين او الانبياء كابراهيم الخليل ونحو ذلك فدل على ان الصحابة الذين هم افضل هذه الامة بالاجماع افضل من علماء هذه الامة بالاجماع انهم لما وقعوا في ذلك لا يؤمن ان يقع فيه من هو دونهم في الرتبة والمنزلة فاذا وقع فيه عالم لا يقال هذا عالم كيف تقول انه وقع في ذلك. بل نقول قد يقع فيه اصحاب انبياء عليهم الصلاة والسلام كما حصل من اصحاب موسى وحصل من بعض اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم على فضلهم وصحبتهم لكن جهلوا بعض افراد التوحيد واذا جهل فان تعليم والانكار على الجاهل والانكار على المعاند وتعليم الجاهل واجب ولا يجوز ان يقال ان العالم لا يخطئ في هذه المسائل البتة بل قد يقع الغلط في هذه المسائل من ممن هو في المرتبة العليا. في زمنه او في بلده فانما وانما المقصود ان الامة لا يمكن ان تجمع على ظلالة فاذا وجد من قام بالحق فبين له ان قوله ذلك يقود الى باطل او الى شرك كفعل بعض المتأخرين حيث ذكروا في كتبهم الفقهية بعض الصور الشركية التي استحسنوا ان تفعل عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم كما يذكرون قد ذكره طائفة من الكبار والعلماء في كتب الحج سواء الفقهية المطولة او المناسك المخصوصة بالحج ذكروا انه اذا اتى المسلم قبر النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يستحب له ان يدنو منه وان يناديه بقوله يا خير من دفنت القاء اعظمه فطاب من طيبهن القاع والاكم الى اخر الابيات التي فيها استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم طلبوا منه ذكروا انه يفعل اشياء هي من الشرك بالله جل وعلا. لا يقال هؤلاء علماء كيف نقول انهم تحسموا هذا الامر؟ نقول من هو افضل منهم؟ قد يخفى عليه. ولا ينقص هذا من منزلتهم لان الصحابة الذين قالوا ذلك وطلبوا هذا الطلب الكفرية لما انكر عليهم وعلموا تركوا هذا القول وانابوا هم على منزلتهم وفضلهم وعظم مكانتهم في هذه الامة فهم خير الناس لانهم صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا وقع العالم في شيء من ذلك فان العالم اذا لم يكن داعيا الى الشرك وانما وقع منه هذا في بعض كتبه من جهة الغلط فانه قد يغلط الكبير قد يغلط العظيم غلطة واشبه ذلك وهذا لا ينزل من مرتبته لان هذا لو قيل به لكان معنى القول بعدم غلط العالم انه معصوم مطلقا والصحابة رضي الله عنهم لم يعصموا وكذلك من بعدهم اولى بالا تكون لهم العصمة. لكن الاجماع لا تجمع هذه الامة على ضلالة. بل لا يزال في الارض قائم لله بالحجة يدلي بالحجة الشرعية الصحيحة ويبينها للناس فاذا قوله هنا رحمه الله هذه القصة تفيد ان المسلم بل العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها فتفيده تعلمه تفيد التعلم لان افراد التوحيد كثيرة وربما سمعتم ورأيتم وقرأتم في هذا الزمن من بعض من ينتسبون الى الدعوة في بعض البلاد وبعض الانصار من فعلوا اشياء كثيرة وعملوا اشياء كثيرة يريدون بها نصرة دين الله جل وعلا. ولكن عندهم بعض شركيات تجد عندهم بعض الافعال او الاقوال التي فيها شرك فمن استحسن الاستغاثة ببعض الاموات اما بالنبي صلى الله عليه وسلم او بابي بكر او بعمر وكمن طلب ان يحضر الى النبي صلى الله عليه وسلم فتتلى عنده ابيات معينة فيها الاستغاثة به واشبه ذلك فالداعية وصاحب المقام اذا كان يريد هو نصرة دين الله اذا كان يريد نصرة دين الله فلا يعني انه لا يقع في ذلك بل عليه ان يخاف اشد الخوف ان يقع في الشرك وهو لا يعلم كما قال الشيخ رحمه الله هنا فتفيد في التركيب متفقان نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. فالعلم هو شفاء الجهل. فالتعلم لابد منه. ومن قال توحيد امر فطري لا نحتاج الى ان نتعلمه ولا الى ان نبذل فيه الوقت ولا الجهد فهذا جاهل بنفسه وجاهل بحق ربه جل وعلا بل التوحيد يحتاج العبد الى ان يتعلمه دائما حتى لا يقع في شيء من نواقض ذلك التوحيد واعجب ما يكون من ذلك قول ابراهيم عليه السلام بربه في دعائه المخبت المنيب واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس. فدعا ربه ان ان يجنبه وبنيه عبادة اصنام. يعني عبادة غير الله جل وعلا وابراهيم هو خليل الله قال ابراهيم التيمي من سادات التابعين رحمه الله تعالى لما تلا هذه الاية قال ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم فالعبد يجب عليه ان يتعلم وان يخاف ويتحرز. فمن علامات سعادة المؤمن وطالب العلم الى الله جل وعلا ان يكون دائم التعلم للتوحيد والقراءة في مسائله لانه اعظم حق لله جل وعلا والثاني ان يكون دائما خائفا من الشرك ووسائله فيكون متحرزا خائفا. كما قال الشيخ رحمه الله هنا في وصيته العظيمة فتفيد التعلم وهذا واحد والتحرزا وتفيد ايضا معرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكائد الشيطان. فانه لا يقال التوحيد فانه نريد شيئا غير التوحيد لان التوحيد ينسى وتتشابه مسائله وصور الشرك تتجدد مع الازمنة فلا بد ان يتعلم وتبين مثاله والشيطان ينسي الناس اصل التوحيد ومسائله حتى يقعوا في الشرك. ولهذا تعلمون في حديث ابن عباس الذي في الصحيح صحيح البخاري لما عبد عبد الصالحون من قومه نوح قال ابن عباس في اشارة عظيمة قال لما اتخذوا صور اولئك الصالحين جاءهم الشيطان الى اخر القصة حديث عطاء من ابن عباس قال فلما تنفخ العلم عبدت لما تنفخ العلم عبد. ففي قوله تنسخ فائدتان. الاولى ان العلم بعد وجوده قد يذهب وانما يذهب باهمالك والفائدة الثانية ان قوله فلما تنسخ العلم يعني ذهب شيئا فشيئا يدل على ان العلم بالتوحيد لا يذهب من الناس وانما يذهب شيئا فشيئا لانه يتنسخ ما ينسخ ما يرفع فجأة ولكن يتنسخ شيئا فشيئا يزول لاهمال وعدم رعايتهم لهذا الاصل العظيم قال تفيد معرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكائد الشيطان. وهذه الكلمة قالها توحيد فهمناه قالها بعض تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب امام الدعوة قالوها له في درسه فانه لما اتم يقرأ كتاب التوحيد وبيان مسائله فاراد ان يعيد الكرة ثالثة ورابعة قالوا له يا شيخ نريد كتابا اخر نريد الفقه او الحديث قال لم قال قالوا التوحيد فهمناه. نريد علما اخر فقال لهم انظروني حتى انظر في هذه المسألة فلما اتى بعد بضعة ايام سألهم جلس في في مجلس درسه وبدأ على وجهه التكدر جدا فقالوا له عسى ما شر وش في الشيخ قال ابلغت بشيء كدرني فقالوا له وما هو؟ قال بلغني ان بيتا في الدرعية ذبح اصحابه عند الباب ديكا لاجل نزولهم البيت ارادوا ان ينزلوا البيت وقبل النزول ذبحوا عند الباب ديك. يسال الدم على عتبة الباب وانا ارسلت من يتثبت في الامر و نقوم في ذلك بما يجب فلما اتى من غد قالوا له ماذا حصل يا شيخ وش صار في هذا؟ قال وجدت الامر غير ذلك قال ماذا وجدت قال قالوا له قال لهم وجدت ان اهل البيت ما حصل منهم ذلك ولكن فلان وقع على امه او اعوذ بالله وقع على امه اعوذ بالله وقع على امه قال المسألة ما كانت فقالوا قالوا اللي امس هانت لكن هذا وقع على امه فالشيخ قال هذه الكلمة قال منه فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب بما فيه اختبار للتلاميذ هل يعتبر من الكذب؟ من اجل العلم والتعلم وهل هو جائز نستفيد من فعل الشيخ انه جاهز هذا للتعلم الكذب للمصلحة الشرعية ان قول الجاهل التوحيد فهمناه من اكبر الجهل ومكايد الشيطان. لانهم استعظموا كبيرة من الكبائر واما الشرك الاكبر بالله المخرج الملة ما انكرته قلوبهم. لماذا ما انكرت قلوبهم هذه الصورة؟ وهو اسالة الدم عند عتبة الباب عند النزول. نزول الدار لانه لا يعلمون ان هذه الصورة لاجل تقرب الى الجن بدفع شرهم او بدفع شر اصحاب العين الذي هو تقرب بالذبح الى غير الله الذي هو شرك اكبر بالحق جل وعلا. فاستعظموا كبيرة من الكبائر ولم يستعظموا الشرك الاكبر بالله جل وعلا. كما يحصل وترون ذلك من بعض الجهلة من انهم اذا رأوا بعض الكبائر تغيظوا وقاموا وقعدوا واما اذا سمعوا بالشرك الاكبر بالله جل وعلا فلا يتحرك لهم فتجد انهم اذا رأوا او سمعوا ببعض المنكرات والاخلاق او الزنا او وسائل الزنا في بعض البلاد او او النسا او بعض الفجور او بعض الظلم او نحو ذلك. قاموا وقعدوا واصبحوا يتكلمون. لكن الشرك الاكبر بالله كونه يرى قبة تحتها من دون الله جل وعلا او يرى الناس يذبحون لغير الله او يقرأ هذا في مجلة او يقرأ هذا في كتاب لا يحرك قلبه لحق الله الاعظم. وهذا دليل اهله ودليل انه لم يعرف مصلحة نفسه لان هذا الجاهل اذا لم يتعلم التوحيد ويتغير قلبه لسلب بحق الله جل وعلا بعبادته وحده دون ما سواه فانه على شر. فمن وجد في نفسه انه اذا رأى منكرا من الكبائر تغير واما اذا رأى الشرك الاكبر بالله جل وعلا لا يتحرك قلبه فليعلم انه ما فهم التوحيد ولا عظم الله جل وعلا حقه وهؤلاء الذين قالوا التوحيد فهمناه هذا هؤلاء جهلة ودخل اليهم الشيطان من اكبر مكائده كما قال الشيخ رحمه الله واجل له المثوبة ومع تفيد التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكائد الشيطان نقف عند هذا ولا شك ان هذه المسائل عظيمة تحتاج منكم الى درس ونظر وترديد لان هل مسألة في هذا الامر عظيمة جدا اسأل الله جل وعلا ان يعيذنا واياكم من الجهل بحقه والجهل بتوحيده وان يجعلنا ممن يكثرون من قراءة التوحيد وتعلمه وتعلم مسائله الادمان المطالعة في كتب ائمة هذه الدعوة الذين له اكثر من قرنين من الزمان يتتابعون في تجلية مسائل هذا واختصوا به وتفرغوا له حتى غدت مسائله بايضاحهم وبيانهم واضحة جلية لا لبس فيها. فالله الله في هذا الامر الجلل والمداومة على فهم التوحيد وعلى مطالعة كتبه وحفظ ذلك ومدارسته فانه نعم العلم ونعمة العاقبة لاصحابه والعاقبة للمتقين هل يكفر قوما بان عندهم عادة سب الدين والرسول؟ ومنهم جاهل بان ذلك كفر وانه منكر؟ هل يكفر بالجهل من سب الاسلام من سب الاسلام الذي انزله الله جل وعلا على محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب ولا يعذر بالجهل ولا بأن يقول انا قلتها على وجه المزاح واللعب او غضبت ما علمت الى اخذ ذلك سب الله جل وعلا كذلك فسب الرسول صلى الله عليه وسلم فان تعظيم الله جل وعلا وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم القرآن وتعظيم دين الاسلام هذا واجب من الواجبات ويعلم بالضرورة من دين الاسلام. فاذا سب فمعناه انه نافى ذلك التعظيم وهذا كفر بمجرده اما سب دين فلان. فهذا لا يكفر به اذا سب دين معين من الناس مثلا تخاصم اثنان فقال احدهما للاخر كذا دينك فسب دينه فهذا لا يكفر لان هذا يحتمل ان يريد تدينه والديانة التي هو عليها فلا يكفر الا اذا سب الاسلام مطلقا اما اذا سب الدين المضاف الى بعض الناس فانه لا يكفر به لان هذا فيه لكن يعذر ويؤذن يذكر آآ الدرس الجديد متى سيكون لربما ان يكون ليلة الاثنين او ليلة الاربعاء وربما الراجح ان يكون ليلة الاثنين لكن الى الان ما تحدث ولا متى سنبدأ به ونبلغكم في حينه ان شاء الله يقول هناك بعض الاخوة في المنطقة الشرقية في مدارس يكونوا مديروها من الرافضة او مدرسوها اما اذا كان المدير من الرافظة فهذا يجب عليك ان تبلغنا به نسعى ان شاء الله في امره اما المدرس الذي يدرس فهذا احكام معاملة المبتدع معروفة في كتب اهل العلم وفي فتاويهم يمكن ان ارجع اليها اما المدير فلا يجوز ان يسكت عليه. لان المدير موجه وامر ناهي. فتبلغنا بذلك ان شاء الله جائز كما هو معلوم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الكذاب الذي يقول خيرا. او خيرا وهذا الذي فعله الشيخ من اعظم الخير لهم وليس هذا من الكذب وهذا بالمناسبة نذكر ان بعض المدن الاخوة يكثر من الاعتراف وهذا لا ينبغي فان افعال ائمتنا والراسخين في العلم نستفيد منها الاصل فيها الاستفادة والسلامة. الا اذا عارضت نصا او دليلا من الكتاب والسنة او الاجماع او فعل الصحابة او نحو ذلك فانهم لا عصمة لهم. لكن الاصل فيها السلام. واننا نستفيد من اقوالهم ومن افعالهم قل ما رأيكم في من يزور اماكن الشرك للوقوف على حقيقة الشرك دون ان ينكر عليهم بحجة انه سيتعرض للخطر اذا هو انكر لا يجوز له ان يحضر مكان يعبد فيه غير الله يعبد فيه غير الله يستغاث فيه لغير الله يصلى فيه للميت يتجه اليه بالقبلة يطاف على قبره ويسكت ولا ينكر. لان هذا اعظم المنكر وهو الشرك. لكن كيف ينكر؟ هذا يحتاج الى بياع الشيخ رحمه الله محمد في امام الدعوة لما كان يحضر عند الذين يعبدون زيد ابن الخطاب كان يقول لهم في اول الدعوة الله خير من زيك فينبههم ان دعوة الله جل وعلا وحده انها افضل. وهذا من التدرج في الدعوة. فاذا كان يرى ان الانكار عليهم لن ينفعهم وانه اذا قال مثل هذه الكلمة انها انفع لهم فهذا بما يرى ان المصلحة الشرعية فيه. اما ان يحضر مثل هذه الاماكن ولا ينكر البتة فهذا حرام عليه. ولا يجوز ونسأل الله لنا ولاخواننا العفو والعافية والمغفرة سياحة تفرج على اللي يعبدون غير الله لا لا اعوذ بالله هذا شرك يتغيب الواحد من رؤية قبة من دون ان يعرف ماذا تحته فكيف يذهب وينظر ويجلس معهم ويسكت على طبعا مفهوم الشرك بالصور المختلفة هذا يختلف فيه الناس لكن ينبغي الا بل يجب الا يأخذ الشباب هذه المسائل من غير الراسخين في العلم لان كون صورة ما لان كون صورة ما صورة شركية هذه انما يعلمها اهل العلم في المسائل الحادثة الجديدة فهذا يسأل عن بعظ ما يذكر من الانظمة الرأسمالية والشيوعية والوطنية وتهجير الماضي او او تمجيد الماضي الى اخره وغيرها من الصور فهذه تعرظ المسألة على اهل العلم. فان قالوا ان هذا حكمه كذا فيشار اليه. لان المسائل تختلف والاوضاع تختلف وليس كل ما ظنه المرء شركا يكون شركا بل قد رأيت في بعض الكتب كتابه النسمة الاوثان او شيء ان مؤلفه جعل التلفاز وسنن وان حال الجالسين امامه لينظروا انهم عاكفون عند هذا الوثن عن ما يجوز فان القول على الله بلا علم اكبر من الكبائر العملية قل ما رأيك يا شيخ في من ينكر اهمية هذا المتن؟ ويقول ان كان له اهمية تذكر فهي للدعاة في الخارج. ونحن تكفينا قراءته هذا كلام الشيخ فيه ومنه تعلم ان قول الجاهل التوحيد بهن من اعظم الجهل واكبر مكائد الشيطان فليحذر على نفسه ذكرت ان من سجد للصنم فانه كافر هل هذا يكون بعد الاستفصال بمعنى مدري كذا لا شك من سجد للصنم فانه كافر ظاهرا سجود للصنم من الكفر العملي الذي يضاد الايمان. فان الكفر قسمان كفر اعتقادي يكون بالاعتقاد وكفر عملي والكفر العملي قسمان كما ذكر ابن القيم في اول كتابه في الصلاة قسم يضاد الايمان من اصله كسب الدين يعني الاسلام او سب الله وسب رسوله او السجود للصنم او القاء المصحف في القاذورات متعمدا عالما واشبه ذلك فهذا كفر عملي. يعني كفر بعمله وهو مخرج من الملة لانه مضاد للايمان. وقسم اخر من الكفر العملي ما لا يضاد الايمان مثل المسائل التي ذكروها ترك الصلاة عند طائفة كثيرة من اهل العلم ومن للحكم بغير ما انزل الله ومثل آآ سباب المسلم قتاله قتال سباب المسلم والكتب فسوق وقتاله كفر. قتال المسلم يعني تقاتل المسلمين واشباه ذلك مما جاء في الشريعة انه كفر. فاذا من فهم ان تقسيم الكفر الى اعتقاد وعمله ان العمل لا يكفر هذا غلط عظيم حتى غلط على ابن القيم رحمه الله فان ابن القيم في كتابه الصلاة الذين نقلوا عنه هذا وكفر عملي مثل السجود للصنم كذا وهذا يضاد الامام ومثل كذا. وقال وكفر عملي ومنه ما يضاد الايمان كالسجود للصنم ومسكن الى اخره ومنه ما لا يضاد الايمان كترك الصلاة والحكم بغير ما انزل الله الى اخر كلامه. فالعلماء حين يقسمون الى اعتقادي وعملي هذا تقسيم لمورد الكفر فان الكفر مورده قد يكون جهة الاعتقاد وقد يكون جهة العمل. والاعتقاد منه الشك ايضا والكفر العملي منه القول والفعل. ومنه ما لا يكفر. فاذا قول العلماء ان الردة تكون باعتقاد او قول او فعل او شك راجع الى هذين القسمين. اعتقاد او عمل ولكن الكفر العملي منه ما يضاد الايمان من اصله كما ذكرنا ومنه ما لا يضاد الايمان من اصله. فليس معنى كفر اعتقادي وكفر عملي انها مساوية للكفر الاكبر والاصغر. كما يظنه طائفة هذا غلط عظيم على اهل العلم. فان الكفر قسمان كفر اكبر واصغر باعتبار. كفر اكبر يعني مخرج من الملة وكفر اصغر. يعني غير مخرج من الملة باعتبار حكم هذا الكفر فانه يكون اكبر ويكون اصغر. وباعتبار مورد الكفر قد يكون اعتقاديا. وقد يكون عمليا. والاعتقاد اكبر وقد يكون بعض اقسامه اصغر. العملي قطعا منه اكبر ومنه اصغر. فقول بعض اهل العلم الكفر العملي هو الكفر الاصغر هذا غلط. بل الكفر العملي منه اكبر ومنه اصغر. فتقسيمات العلماء متداخلة مثل ما نقول في الشرك اكبر واصغر والشرك يكون بالاعتقاد ويكون بالعمل. فان من ذبح لغير الله فهو مشرك بالعمل. ومن نذر لغير الله فهو مشرك بالعمل ومن استغاث بغير الله فهو مشرك بالعمل وهذا الفعل منه قد يؤول الى اعتقاد وقد لا يؤول الى اعتقاد فالمكفرات العملية الكفر الاكبر او الاصغر من الكفر العملي قد ترجعها الى اعتقاد وقد ترجعها الى عمل مجرد فاذا ليس كل ما قيل فيه انه كفر عملي يساوي الكفر الاعصار بل قد يكون هذا وقد يكون هذا ونرى بعض الاشخاص يستشهد بما يحصل له من مواقف في حياته اليومية ببعض الايات والاحاديث. ليضحك من حوله وهو في تلك الحالة ليس بمستهزئ. وانما قالها لمناسبة الموقف ما حكم هذا الفعل؟ وبماذا ينصح هؤلاء اما من جهته فاذا كان اوردها ايرادا عاديا وهم الذين ضحكوا فهو ليس عليه حرج. اذا لم يتعمد اضحاكهم بما بما اورده. وهم على قسمين ينضحك بفعله فهذا مما هو سافر مما هو مباح وان ضحكوا على استشهاده بالاية او ضحكوا على الايات فهذا يدخل في في الاستهزاء وهنا يستفسر ضحكوا لاي شيء هل ضحكوا لفعله لما حصل له او ضحكوا على الايات ان ضحك اه على الاية فهذا داخل في الاستهزاء بالايات على الفعل ليس على الاهل اذا ضحكوا على استدلاله فهذا ضحك على فعله فلا قد يكون ذلك من خلاف الادب فقط يقول لما لا يكفر بعينه من فعل كذا وكذا كل هذا التكفير حكم شرعي فقهي. راجع الى اهل العلم ليس لمن سمع فمن سمع كهرا يجب عليه انكاره لكن لا يكفر الا بعد حكم عالم التكفير ليس احاد الناس حكم غسوة من يمثل في مسرحه وتمثيلية يمثل دور احد الكفار فيسب الممثل النبي صلى الله عليه وسلم هل يكفر بذلك؟ هذا من المنكر الاعظم يمثل سد النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا شك انه منكر معه ومصاحبه ان لم يكن له شبهة في ذلك فانه يجب ان يعزر وان يقام عليه لانه لا يجوز ان يمثل سب النبي صلى الله عليه وسلم هذا من الاستهزاء بعض الاسئلة وبتاخد وقت كلها في الاستهزاء كتيهة تفرق ما بين اه تفسير الذين نزل فيهم قول الله قلى بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. وبين الصحابة الذين ورد ذكرهم في حديث لكن واضحة ان اولئك كفروا بمجرد القول وهؤلاء قالوا واعتقدوا ولم يكفروا الفرق بينهما ما ذكرت لك ان التكفير قد يكون باعتقاده او بقول او بعمل او بشك فالذي قال تلك المقالة وطلب كفرا وطالب الكفر الجاهل ليس بكافر اما من عمل العمل المكفر فهذا انتقل الى العمل المكفر فقول المستهزئين هذا داخل في في قسم القول المكفر واما من سألوا ذات انوار فقولهم لا يدخل في القول المكفر ولكن يدخل في العمل المكافأة. بالتقسيم يجعل فرقا بين هذا وهذا لان مرد هؤلاء الا الفعل واولئك مردهم الى القول وبهذا القدر كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا يا محمد اللهم اغفر لنا