ولكن لا يدري انه يصير كافرا بذلك فهذا لا يعذر به مثل من يقول ادري ان القذف محرم لكن لا ادري اني اجلد فهذا لا يعذر بجهالة يقول ادري قد طف اخوه في بنو حنيفة الذين قاتلهم الصحابة قاتلهم ابو بكر رضي الله عنه فيما قدمنا واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون لا اله الا الله وان محمدا رسول الله المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات الدرس السابع عشر والله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى. وتفيد ايضا ان المسلم المجتهد اذا تكلم كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته انه لا يكفر كما فعل بنو اسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وتفيد ايضا انه لو لم يكفر فانه يغلظ عليه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم والمشركين شبهة اخرى يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة انكر على اسامة قتل رجل قال لا اله الا الله انكر على اسامة قتل رجل قال لا اله الا الله وقال له فقتلته بعد وقال وقال له اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله؟ وكذلك قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله واحاديثه واحاديث اخرى في الكف عن من قالها. ومراد هؤلاء الجهلة ان من قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل ولو فعل ما فعل ومراد هؤلاء الجهلة ان من قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل فيقال لهؤلاء لهؤلاء الجهال معلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا اله الا الله وان وان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويصلون ويدعون الاسلام. وكذلك الذين حرقهم علي ابن ابي طالب بالنار. وهؤلاء الجهلة مقرون ان ان من انكر البعث هؤلاء الجهلة يقولون وهؤلاء الجهلة يقرون ان من انكر البعث كفر هم وقتل ولو قال لا اله الا الله ان من انكر شيئا من اركان الاسلام شيئا وان من جحد شيئا من اركان الاسلام كفر وقتل ولو قالها فكيف تنفعه؟ فكيف لا تنفعه اذا جحد فكيف لا تنفعه اذا جحد شيئا من الفروع؟ اذا جحد فرعا من الفروع ولا تنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اصل دين الرسل ورأسه. ولكن فان اعداء الله ما فهموا فكيف لا تنفعه اذا جحد فرعا من الفروج؟ وتنفعه وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اصل دين الرسل ورأسه ولكن اعداء الله ما فهم مو معنى الاحاديث فاما حديث اسامة فانه قتل رجل فانه قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب انه ظن انه ما ادعى الاسلام الا خوفا على دمه وماله والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. وانزل الله تعالى في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اي فتثبتوا والاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت. حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. حتى فاذا تبين منه وما يخالف ذلك قتل لقوله فتبينوا. ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن للتثبت معنى لم يكن للتثبت معنى وكذلك الحديث الاخر وكذلك الحديث الاخر وامثاله معناه ما ذكرناه ان من اظهرت ام ان من اظهر التوحيد والاسلام وجب الكف عنه حتى الى ان يتبين منه ما يناقض ذلك. والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم. نعم. اه اقتلته بعد ما قال لا اله الا الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان ادركتم لاقتلنهم مع كونه من اكثر الناس عبادة وتهليلا وتسبيحا وحتى حتى ان الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم لا اله الا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة وكذلك اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغزو بني مصطلح لما اخبره رجل انه منع الزكاة حتى انزل الله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وكان الرجل كاذبا علي كل هذا؟ كل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم من الاحاديث التي احتج بها ما ذكرنا. بارك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه صلة الجواب عن الشبه التي ادلى بها المشركون في ان من قال لا اله الا الله فانه لا يكفر ابدا ولو فعل ما فعل لان لا اله الا الله تدخله في الاسلام. وفي اثناء ذلك ساق الشيخ رحمه الله قصة ذات انواط والحديث في ذلك واخذ منها كفروا من قبل فدل على ان قول لا اله الا الله مع عدم تطبيقها مع عدم عملي ما دلت عليه لا ينفع صاحبه لا ينفع صاحبه لانه خالف مقتضاه كذلك ثلاثة فواحد تذكرنا الفائدة الاولى في تلك القصة ان المسلم بل العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكائد الشيطان وقد تقدم لنا الكلام على هذه الجملة قال رحمه الله تعالى واجلل له المثوبة ورفع درجته في الجنة في الفائدة الثانية وتفيد ايضا يعني تلك القصة قصة النواب تفيد ايضا ان المسلم اذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته انه لا يكفر لان هذا الكلام الذي طلبوه قال في معناه عليه الصلاة والسلام قلت والذي نفسي بيده اجعل لنا اله كما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة من طلب الها مع الله جل وعلا فانه يطلب عبادة ذلك الاله فكفره يكون بعبادته غير الله جل وعلا ومعلوم ان الطلب متصل بالمطلوب اتصال لازم الملزوم ولهذا نستفيد منه ان الكافرة ان الكفر اذا كان مورده القول فان صاحبه اذا نبه عليه وهو جاهل به فتاب من ساعته فانه لا يؤاخذ بذلك يعني لا يكفر قول كفري. لانه جاهل بهذا القول. وذلك اذا نبه فتنبه اذا قيل له هذا كفر والدليل على ذلك كذا او اجمع العلماء على كذا او قال الائمة كذا تتنبه فانه لا يكفر بذلك لان مورد الغلط في اللسان والجهل يعذر عنه يعذر به صاحبه في مثل هذا مع عذر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في قولهم بل انكر عليهم عليه الصلاة والسلام وغلظ الكلام عليهم شديدا. فافاد كما قال الشيخ رحمه الله تعالى ان المسلم اذا تكلم بكلام كفره وهو لا وقوله وهو لا يدري راجعة الى انه لا يدري انه مؤاخذ بقوله ذلك لا يدري ان كلامه كفر وان كلامه لا يجوز له ان يقوله و الجهل راجع الى جهتين جهة الحكم الحكم بان قوله لا يحل او ان قوله كفر والجهة الثانية راجع الى الحكم عليه بما قاله والاحكام الشرعية متعلقة بالنوع الاول لا بالنوع الثاني يعني انه اذا كان جهله وعدم درايته راجعة الى انه لا يعلم ان هذا الكلام لا يحل له لا يعلم ان هذا الكلام لا يجوز له. لا يعلم ان هذا الكلام كفر. فانه اذا نبه فتنبه فانه يعذر بذلك واما اذا علم انه لا يجوز له ذلك. ويقول اعلم ان هذا كفر ان هذا لا يجوز. ولكن لا ادري ان هذا اوصل القائل الى درجة الكفر لا ادري اني اصير كافر بك كافر اني اصير كافرا بذلك. فهو يدري انه محرم فاذا هنا عدم الدراية بالاحكام بالاحكام الشرعية اذا كان مردها الى عدم الدراية بحرمة القول عدم الدراية ان القول حرام كبيرة كفر فهذا يعذر به في مسائل كثيرة واما اذا علم الحكم ولكن جهل انه يجب عليه الحد بهذا او انه يكفر بهذا فانه لا يؤاخذ يكفي فانه يؤاخذ فيكفي عدمه فيكفي درايته انه لا يحل له هذا القول وهذا له تطبيقات كثيرة في القواعد الفقهية في تقسيم عدم الدراية او الجهل الى جهل بالحكم والى جهل بعاقبة الحكم معلوم ان انه اذا كفر فانه يصبح مرتدا يستثاب فان تاب والا قتل وفي بعض سور الكفر يقتل زندقة ولا تقبل منه توبته. فلو قال انا اعلم ان الكلام حرام. لكني اجهل انني اذا قلت ذلك اصبحت مرتدا او اني اصبحت زنديقا اقتل بهذا الكلام فانه لا يعذر فانه يعذر اذا كان يجهل الحكم. فاذا قال مثلا في الزنا انا اعلم ان الزنا حرام لكني لا ادري ان الزاني المحصن يرجم فهنا لا يعذر بجهالته ولكن يعذر اذا قال انا لا اعلم انه حرام. وهذا تفريق مهم في مسائل كثيرة عند العلماء والفقهاء في عدم دراية بعض المسائل. فان عدم دراية الحكم اصلا شيء وعدم دراية الحكم على صاحبه او العقوبة المقدرة على صاحبه واشباه ذلك هذا شيء اخر. فلهذا قال الشيخ رحمه الله هنا تفيد ايضا ان المسلم اذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته انه لا يكفر كما فعل بنو اسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فان بني اسرائيل نبهوا فتنبهوا وان الصحابة الذين كانوا حدثاء بكفر نبهوا فتنبهوا. الفائدة الثالثة قال وتفيد ايضا انه لو لم يكفر فانه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلب عليه الكلام تغليظا شديدا وجه التغليط الشديد ان ذاك تعذيب ومعلوم ان باب التعذير يكون يعني التعذير في الشريعة يكون بالقول ويكون بالفعل ويكون بالمال القول بان يقال له كلام يؤنبه كلام شديد قوي وبالفعل اما بضرب او بهجر او باشباه ذلك. وبالمال باخذ بعظ ماله تعذيرا له. وهذا من جهة القاظي فاذا كان كذلك فالتعذير في الشريعة مطلوب لمن وقع منه المنكر بحسب الحال فهؤلاء كان قولهم قبيحا وكان طلبهم قبيحا اذ طلبوا اله مع الله جل وعلا. فلهذا قال النبي عليه الصلاة كلام الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم اله وهذا الكلام قد يقال ان ظاهره ليس بشديد وان ظاهره ليس فيه تعذير ولكن هذا ليس بصحيح بل المسلم الموحد اذا قيل له الذي احب التوحيد دخل في دين الله بلا اله الا الله وقد فقه هذه الكلمة اذا قيل له انت طلبت الها مع الله جل وعلا فان هذه كلمة تتفطر لها القلوب فهي اعظم مما لو قيل له اسكت او قيل له انت كذا وكذا بل قيل له انت طلبت الها مع الله جل وعلا ومع انه ما دخل في الدين الا للتوحيد الا لاسلام الوجه لله جل وعلا وحده دون الالهة المتعددة فلهذا الوضوح في حال الواقع في المنكر نوع من التعزير. فمن وقع في باطل فقيل له انت وقعت في كذا وكذا وكذا تأنيبا له فان هذا نوع من التعزير الشديد. وتغليظ تغليظ الكلام بما يناسب الحال اذا افادت انه لو لم يكفر فانه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا انتهاء احد الاجوبة على تلك الشبهة ويتصل بتلك الشبهة التي مرت معنا قبل درسين وهي قولهم انتم تكفرون بالشرك من قال لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وصام وصلى وزكى وحج ويكون له اعمال صالحة فلهم شبهة متصلة بتلك الشبهة وهي قولهم وللمشركين وهي قوله وللمشركين شبهة الاخرى يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة قتل من قال لا اله الا الله وقال له اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله وكذلك قوله الى اخره. وهذا الكلام مع جوابه افاد ان شبهة من احتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله جواب على هذه الشبهة مترتب في امور الاول ان يقال لا اله الا الله تدخل في الاسلام ومن دخل في الاسلام بلا اله الا الله فانه ينتظر له حتى يرى ايكون اتيا بحقوق لا اله الا الله ام لا فلا اله الا الله لها حقوق واعظم حقوقها التوحيد بل هي في التوحيد مطابقة واذا كان كذلك فان قول القائل لا اله الا الله محمد رسول الله ينتظر به اذا كان خاله في معركة او استسلاما او نحو ذلك ولا يعاقب على ما كان منه من الكفر وانما ينتظر به ولهذا قال عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وجاء في الحديث الاخر ايضا قال حرم دمه وماله الا بحقها لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الا باحدى ثلاث. السيد الزاني و قاتلوا النفس والتارك لدينه المفارق للجماعة وقوله الا بحقها التارك لدينه. المفارق للجماعة وهنا امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله كلها متفقة غير مختلفة ولهذا نقول في جواب هذه الشبهة ما ذكره الشيخ رحمه الله ان من قال لا اله الا الله فيما ظاهره انه او فينتظر به فان اتى بحقوق لا اله الا الله طفلت وان خالف حقها من التوحيد فانه دل على نفاقه وعلى انه انما قالها تعودا. واسامة ابن زيد رضي الله عنهما قتلا قبل التثبت قاتل قبل ان يستفصل وان يرى هل هذا قالها تعوذا او قالها على الاسلام حقيقة والجواب الثاني عن هذه الشبهة ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم سواء هم يهود قريظة او بني النظير او يهود خيبر قاتلهم عليه الصلاة والسلام وهم يشهدون ان لا اله الا الله او يقولون لا اله الا الله بحسب تفسيرهم بلا اله الا الله فعليه الصلاة والسلام قاتلهم على الشرك. قاتلهم على انهم اتخذوا الها مع الله جل وعلا. كما قال تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله. وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهون قول الذين ويصلون ويدعون الاسلام لكن لما لم يلتزموا حكم اداء الزكاة الى خليفة لمين؟ قتلوا وكان قتالهم قتال ردة لا قتال بغاة لانهم ادعوا انهم غير بحكم الله جل وعلا باداء الزكاة لخليفة المسلمين كذلك الذين حرقهم النبي صلى الله عليه الذين حرقهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالنار فيما تقدم هم كانوا يقولون ظاهرا لا اله الا الله محمدا رسول الله وهؤلاء الجهلة يقولون ان من انكر البعث كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وان من جحد شيئا من اركان الاسلام لام كفر وقتل ولو قالها. يعني ان هؤلاء الذين احتجوا بفعل اسامة قالوا ما قاله الفقهاء والعلماء بان من جحد البعث كفر وهنأ من جحد شيئا من اركان الاسلام كفر. فكيف اذا تقولونه هنا يكفر؟ مع قوله للا اله الا الله وان محمدا رسول والله واتيانه بالصلاة والزكاة والصيام والحج الى غير ذلك. وفي هذه المسألة العظيمة مسألة التوحيد تقولون لا يكفر لا شك ان هذا خلق من القول وتناقض والقاعدة عند اهل العلم واحدة. وهي انه من اتى بمكفر قوليا او عمليا او اعتقادا او اعتقادي او شك فيما انزل الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم مما كانت دلالته قطعية فانه يكفر ولو كان اصلح الصلح بل قد قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد. وكن من الشاكرين. قال اه المصنف رحمه الله في بيان تناقض اهل هذه الشبهة فكيف لا تنفعه اذا جحد فرعا من الفروع؟ يعني كيف لا تنفعه لا اله الا الله؟ محمد رسول الله لذا جحد فرعا من الفروع مسألة من المسائل جحد الصلاة جحد الزكاة جحد الحج جحد تحريم الربا جحد حل البيع الى اخر ذلك وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اساس الملة واساس دين الرسل ورأسه لا شك ان هذا تناقض بل الباب باب واحد الاصول في هذا السواء فمن جحد التوحيد كفر ومن جحد الصلاة كفر ومن جحد الزكاة كفر الى اخر فاعبد وكن من الشاكرين. قال اه المصنف رحمه الله في بيان تناقض اهل هذه الشبهة فكيف لا تنفعه اذا جحد فرعا من الفرون؟ يعني كيف لا تنفعه لا اله الا الله؟ محمد رسول الله اذا جحد فرعا من الفروع مسألة من المسائل جحد الصلاة جحد الزكاة جحد الحج جحد تحريم الربا جحد حل البيع الى اخر ذلك وتنفعه هذا التوحيد الذي هو اساس الملة واساس دين الرسل ورأسه لا شك ان هذا تناقض بل الباب باب واحد. الاصول والفروع في هذا سواء. فمن جحد التوحيد كفر ومن جحد الصلاة كفر ومن جحد الزكاة كفر الى اخر الامور. فالباب باب واحد ولا ينفعه قوله لا اله الا الله قال ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث ولن يفهموا اما قولهم ما فهموا فهذا واظح لما قدمنا. اما كونهم لن يفهموا لان الشبهة اذا قامت بالقلب والبدعة اذا قامت بالروح وبالقلب فان صاحبها يصعب عليه الخلاص منها ولهذا جاء في الحديث ان الذي رواه ابو داوود وغيره ان اهل الاهواء تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه مفصل ولا عرق الا دخله ذلك. فاهل البدع استغرقت البدع في قلوبهم حتى حجبتهم عن نور فهم الكتاب والسنة وهذه من انواع العقوبات التي يعاقب بها من ترك الكتاب والسنة الى غيره فهذا ملاحظ تجد ان طائفة منهم من الاذكياء ومن العلماء وممن عنده علوم مختلفة في التفسير وفي الفقه وفي الحقائب الى غير ذلك ومع ذلك يقعون في هذه المسألة. واذا فهمتهم لن يفهموا وهنا بحث في انه اذا لم يفهموا فانهم لا يعذرون بذلك لان فهم الحجة ليس بشرط بل الشرط هو اقامة الحجة في التكفير يعني لا يكفر الا من قامت عليه الحجة الرسالية التي يكفر من انكرها او ترك مقتضاه. واما فهم الحجة فانه لا يشترط. لهذا قال شيخنا رحمه الله ما فهموا ولن يفهموا واذا كانوا لن يفهموا فانه لا يعني انه يسلب عنهم الحكم بالشرك الاكبر لان فهم الحجة ليس بشرط وهذا مبحث بحثه علماء الدعوة والعلماء قبلهم هل فهم الحجة شرط ام ليس بشرط والله جل وعلا قال في كتابه وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه يعني جعلنا على قلوبهم اكنة وحجب ان يفهموا هذا البلاغ وهذا الانذار. وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه فدل على ان المشرك لم يفقه الكتاب ولم يفقه السنة يعني لم يفهم وتحقيق المقام هنا لان بعض الناس قال كيف لا تشترطون فهم الحجة وكيف تقام الحجة بلا فهم؟ وتفصيل المقام هنا ان فهم الحجة نوعان النوع الاول فهم لسان والنوع الثاني فهم احتجاج اما فهم اللسان فهذا ليس الكلام فيه فانه شرط في بلوغ الحجة لان الله جل وعلا قال وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم والله جل وعلا جعل هذا القرآن عربيا لتقوم الحجة به على من يفقه اللسان العرب واذا كان كذلك فان فهم اللسان فهم اللسان هذا لابد منه. يعني اذا اتاك رجل يتكلم بغير الهربية. فاتيت بالحجة الرسالية باللغة العربية. وذاك لا يفهم منها كلمة. فهذا لا تكون الحجة قد قامت عليه بلسان لا يفهمه حتى يبلغه بما يفهمه لسانه والنوع الثاني من فهم الحجة وفهم احتجاج يعني يفهم ان تكون هذه الحجة التي في الكتاب والسنة حجة التوحيد او في غيره ارجح واقوى واظهر وابين او هي الحجة الداحظة لحجج الاخرين وهذا النوع لا يشترط لانه جل وعلا بين لنا واخبر ان المشركين لم يفقهوا الحجة فقال جل وعلا وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وقال سبحانه وما كانوا يستطيعون سمعا ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون فهم لا يسمعون سمع فائدة وان سمعوا سمع كذب ولا يستطيعون ان يسمعوا سمع الفائدة وان كانوا يسمعون سمع اذن. وقد قال جل وعلا ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. وقال سبحانه ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا استمعوه وهم يلعبون الا اجتمعوا وهم يلعبون حتى وسطهم بانهم يستمعون وليس فقط يسمعون بل يستمعون يعني ينصتون ومع ذلك نفى عنهم السمع بقوله وما كانوا يستطيعون سمعه وبقوله ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انهم الا كالانعام. وقوله جل وعلا في سورة تبارك وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. فاذا هم سمعوا سمع لسان لكن لم يسمعوا الحجة سمع قلب وسمع فهم للحجة يعني انها راجحة. فلم يفهموا الحجة ولكنهم فهموها فهم لسان فهموها لانها اقيمت عليهم بلسانهم الذي يعلمون معه معاني الكلام ولكن لم يفهموها بمعنى ان الحجة هذه راجحة على غيرها ولهذا قال تعالى وجعلنا على قلوبهم مكنة ان يفقهوه الوجه الثاني ان الكفر والكفار انواع منهم من كفره كفر عناد ومنهم من كفره كفر تقليد انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مهتدون. وانا على اثارهم مقتدون ومن الكفار من كفره كفر اعراض معرض عن الحق بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون واذا اشترط فهم الاحتجاج للحجة فمعنى ذلك المصير الى مخالفة الاجماع بالقول بانه لا يكفر الا المعاند اذا قيل انه يشترط فهم الاحتجاز يعني ان يفهم من اقيمت عليه الحجة ان هذه الحجة اقوى تدحض حجة الخصوم فمعنى ذلك ان يصير القول الى انه لا يكفر الا من كان معاندا فقط ومعلوم ان الكفار ليسوا كلهم معاندين بل منهم المعاند ومنهم غير المعاند فمنهم من جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ومنهم المقلد ومنهم المعرض الى غير ذلك. فاذا فهم الحجة ليس شرطا في اقامتها ونعني بفهم الحجة فهم الحجة من حيث كونها داحظة بحجج الخصوم. ومن حيث كونها اوظح حجج الخصوم. فلو قال بعد اقامة الحجة عليه وبيان الادلة من الكتاب والسنة وبيان معنى العبادة ويقيم الحجة عالم يعلم كيف يقيم الحجة ويزيل لهذا يقول العلماء الحجة الرسالية مثل ما يقول شيخ الاسلام في مواضع كثيرة ويكفر من قامت عليه الحجة الرسالية حجة الرسالية يعني التي يقيمها الرسل او ورثة الرسل. ممن يحسن اقامة الحجة سمع بالحجة وانصت لها ثم لم يقتنع قال انا لم اقتنع فعدم الاقتناع هو عدم الفهم ليس بشرط في تمام اقامة الحجة. لهذا الشيخ رحمه الله نبه على ذلك بقوله ولن يفهموا و كونهم لم يفهموا بما اشربت قلوبهم من حب الشرك وحب البدع ومخالفة السنة. ثم بين رحمه الله فقال فاما حديث اسامة فانه قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب انه ظن انه مدعا الاسلام الا خوفا على دمه وماله. والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه فيتبين منه ما يخالف ذلك وانزل الله تعالى في ذلك ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. ولا تقولوا لمن نلقى اليكم السلامة لست مؤمنا. الاية الى ان قال تعالى في اخرها كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم تبين يعني ان الله جل وعلا يمن فمن قال هذه الكلمة فينتظر في شأنه حتى يرى ما يأتي به من حقوق لا اله الا الله قال في الاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت. فاذا تبين منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل لقوله تعالى فتبينوا. ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن للتثبت معنى وكذلك الحديث الاخر وامثاله فمعنى ما ذكرناه ان من اظهر التوحيد والاسلام وجب الكف عنه الا ان تبين منه ما يناقض ذلك وهذا الذي قاله الشيخ رحمه الله محل اجماع بين اهل العلم في تفسير حديث اسامة ابن زيد في قتله للرجل وغير هذا الحديث اصبح واما الاحاديث التي علق فيها قتال الناس بقول لا اله الا الله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها فان في الحديث الاستثمار نعم بقوله الا بحقها. واعظم حقوقها الواجبة التي تدل عليها الكلمة المطابقة التوحيد قال والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله؟ قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وهذا واضح ايضا وهو الذي قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. مع كونهم من اكثر الناس عبادة وتهليلا وتسبيحا الى اخر الكلام. وهنا تنبيه على انه ليس ثم تلازم ما بين القتال والحكم بالكفر يحكم بالكفر ولا يقاتل وقد يقاتل وليس بكافر يعني ليس كل من قوتل فانه كافر بل تقاتل الطائفة التي تمتنع عن اظهار شعيرة من شعائر الاسلام الذي التي تمنع شعيرة من شعائر الاسلام تقول انا لا اظهر الاذان لا اظهر الصلوات جماعة لا ندعو كل يصلي مثلا في بيته لا نقيم المساجد ونحو ذلك من شعائر الاسلام فانهم وان كانوا مقرين لكن ان منعوا هذا فانهم يقاتلون وان كان تركهم لبعض السنن لان الطائفة المانعة لشعيرة من شعائر الله تقاتل حتى تظهر شعائر الله. واظهر منه الطائفة الممتنعة التي لم تلتزم حكما من احكام الله فانها تقاتل قتال كفر وردة. اذا فمن حكم عليه بان انه يقتل او يقاتل لا يلزم منه انه يكفر. وكل من كفر فقد يقتل وقد لا يقتل ايضا فاذا قد يكون الحال ان ان الكافر يقتل وقد يؤخر فلا يقتل. وكذلك حال القتال فقد يقاتل من كان كافرا وقد يقاتل من ليس بكافر ومن النوع الاخير هذا الخوارج فان الخوارج لا يحكم بكفرهم لان علي رضي الله عنه سئل عنهم اكفار هم؟ فقال من الكفر فروا. وفي كفرهم روايتان عن الامام احمد ابن حنبل رحمه الله والمنصور من الروايتين انه لا يطلق القول بتكفير الخوارج لان يعني الخوارج الذين قاتلوا اليا رضي الله عنه الذين قاتلوا عليا رضي الله عنه وحصل منهم ما حصل مما هو معروف قال وهم تعلموا العلم من الصحابة الم تنفعهم لا اله الا الله الصحابة رضوان الله عليهم علموا العلم في المدينة وفي مكة وفي مصر وفي الشام وفي اليمن والخوارج اجتمعوا من هذه الاقطار اتى طائفة منهم من اليمن وطائفة من المدينة وطائفة من مصر وطائفة من الشام فتجمعوا على هذا فلا يزكون بانهم من تلاميذ الصحابة فان التلمذة شيء والثبات على الحق شيء اخر بل ان عبدالرحمن بن ملجم قاتل علي رضي الله عن علي كان في المدينة من اكثر الناس احسانا للقرآن فكتب عمر رضي الله عنه الى عامله على مصر عمرو بن العاص. فقال له اني مرسل اليك برجل اثرتك به على نفسي وهو عبدالرحمن ابن ملجم اجعل له دارا يعلم الناس فيها القرآن فلما وصل المكتوب الى عمرو استأجر له دارا او اشترى له دارا فجعله يعلم الناس وكان من اكثر الناس عبادة عبدالرحمن بن ملجم ومن اكثر الناس صلاحا في اول امره حتى دخلته الفتنة القيام على عثمان رضي الله عنه. ثم سار مع علي الى ان حصل اخر امة بقتل علي رضي الله عنه. حتى انه لم لما قتله وارادوا القصاص منه قال لا تقتلوني دفعة واحدة بل قطعوني الزائن حتى ارى جسدي يقطع وانا صابر في سبيل الله ولساني يلهج بذكر الله وهذا من اعظم الفتن التي حصلت لطائفة بعده حتى قال بعض اصحابه بعده ممن غرهم هذا المظهر قال يا ضربة في مدح عبد الرحمن ابن ملجم قاتل علي يا ضربة من تقي يعني عبد الرحمن ابن ملجم يصفه بانه تقي صالح يا ضربة من تقي ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانه اني لاذكره حينا فاحسبه اوفى البرية عند الله ميزانا هذا من قول عمران ابن حطام ابن حطان و قد تاب فيما يقال في اخر عمره من قول الخوارج. المقصود من هذا ان قول الشيخ رحمه الله حتى ان الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة يدل على ان تعلم العلم ممن هو على الحق لا يعني ان يوصف صاحبه بانه على الحق دائما فان المعلم لا يكون حكما على من تعلم منه دائما. فكم خرج من من ممن علمهم اهل السنة والائمة واهل والعلم ممن ليسوا على طريقة اهل السنة. بل راحوا الى البدع والى الضلالات بل والى بعض الكفريات. نسأل الله جل وعلا العافية. حتى بعض من درس التوحيد في هذه المدارس والجامعات الى وعرف السنة وعرف العقيدة الصحيحة. ذاق عنها بعد ذلك. فليست التزكية بان شيخه فلان. وانما التزكية بانه ثبت على قول الاشياخ من اهل السنة وهذا ظاهر والحمد لله وفي قصة الخوارج عبرة لمن اعتبر. قال هم تعلموا العلم من الصحابة. فلم تنفعهم لا اله الا الله يعني في الكف عنهم بان لا يقاتلوا. ولا كثرة العبادة ولا ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة. فاذا ظهرت مخالفة الشريعة فانهم يقاتلون سواء ما قلنا بكفرهم ام لم نقل بكفرهم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم لمن فلهم اجرا عند الله جل وعلا. وقال لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. قال وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال قادة بني حنيفة من هذا الباب. وكذلك اراد صلى الله عليه وسلم ان يغزو بني المصطلق. لما اخبره رجل منهم انهم منعوا حتى انزل الله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنمر فتبينوا وكان الرجل كاذبا عليهم وكل هذا يدل ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم الاحاديث التي يحتج بها ما ذكرناه. وهذا تطويل من الشيخ رحمه الله للايضاح واستطراد للبيان بان قول لا اله الا الله محمد رسول الله لا ينفع صاحبه الا اذا اتى بحقوقه الا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. فاذا لم يأتي بحقها فان انه لا يقبل منه ذلك بل اما ان يقاتل قتال كفر اذا كان الذي ترك من حقها توحيد واما ان تقاتل الطائفة قتال طغاة اذا كان الذي تركه من حقها دون التوحيد فمنعوه ولم يمتنع منه نكتفي بهذا القدر يعني موجودة عندنا لم يفهموا ولن يفهموا مثل ما ذكرت لك لان صاحب البدعة ما يرجع عن بدعته اذا دخلت قلبه اذا استحكمت منه لا يرجع مثل ما جاء في بعض الاحاديث ابى الله ان يقبل من صاحب بدعة توبة وفي لفظ اخر ان الله حجز التوبة عن كل صاحب بدعة وزاد في بعضها الفاضح حتى يدع بدعته والملاحظ ان الذين دخلت فيهم البدعة واستحكم فيهم انهم لا يرجعون لان اولئك يرونها تدينا يرون ان هذا هو الحق وان غيره باطل. ولهذا لا يدعه الى غيره فالعبرة بالحق المطلق لا بالحق الاظافي آآ ذكرت ان للامام احمد روايتين في تكفير الخوارج في تكفير الخوارج الذين خرجوا على علي الحرورية واما الخوارج الذين ظهروا بعد ذلك ولهم اعتقادات مختلفة فان هؤلاء يعامل كل بحسب حاله هل هناك فرق بين الجهل والجهالة؟ نعم الجهالة تعد والجهل عدم العلم اليس ظاهر كلام الشيخ انه يرى كفر الخوارج؟ كما ذهب اليه بعض العلماء من السلف نعم هو ظاهر كلامه وهو كلامه على القتال وعدم انتفاع الانتفاع بلا اله الا الله في ترك مقاتلتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هل يدل على كفرهم؟ استدل به من رأى كفر الخوارج لكن الصواب انه لا يدل على ذلك لان المروءة من الدين كما يمرق السهم من الرمية قد يكون مروقا مع بقاء الاصل وقد يكون مروقا كاملا فهو محتمل من عمل عمل كفر سواء اكان قوليا او فعليا لكنه يجهل الحكم ان هذا كفر جرت عادة بلده بهذا. يعني السؤال غير منضبط كيف يكون عمل كفره قولي او فعلي لابد يحدد الصورة التي يسأل عنها لمقام ابن ملجم بامر اصحابه بتقطيع نفسه حتى الموت وما امر اصحابه ان يقطعوه وقال طلب طلب من ورثة علي من الحسن والمسلمين ان لا يقتلوه دفعة واحدة وهم قتلوه بالسيف ضربة واحدة نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد