المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات اندشوا الثامن عشر والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه رحمه الله تعالى. وله شبهة اخرى وهي اها وهو ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا والجواب ان نقول سبحان من طبع على قلوبنا سبحان من طبع على قلوب اعدائه. فان الاستغاثة فان الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لم ننكرها. لا ننكر. لا ننكرها كما قال الله تعالى في قصة موسى فاستغاثه الله فاستغاثه لمشيعته على الذي من عدوه وكما يستغيث الانسان باصحاب وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب او غيره في اشياء يقدر عليها المخلوق في الدنيا جائزة وهذا هو الذي ذكره الشيخ رحمه الله هنا حيث ساق ما ساق قال في اخر كلامه قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركاء والجواب ان نقول ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء او في غيبتهم في في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله. اذا ثبت ذلك اذا ثبت ذلك فان استغاثتهم بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان يدعوا الله ان يدعوا يريدون منهم ان يدعوا الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف وهذا جائز في الدنيا والاخرة وذلك ان تأتي عند رجل صالح عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك فتقول له ادع الله لي كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه ذلك في حياتهم اما بعد موته فكلا وحاشا فانهم فكلا وحاشا فانهم لم يأت احد منهم فانهم فحاشى وكلا انهم سألوا فحاشى وكلا انهم سألوا ذلك عند عند قبره بل انكر السلف الصالح بل انكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف بدعائه نفسه نفسه فكيف بدعائه نفسه؟ ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام لما القي في النار اعترض له جبريل في الهواء له الك حاجة. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الا ولهم شبهة اخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بادم ثم بنوح ثم ابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذرون حتى ينتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا. فالجواب ان نقول سبحان من طبع على قلوب اعدائه. فان الاستغاثة بالمخلوق على ما يقدر عليه لا ننكرها كما قال تعالى في قصة موسى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب وغيرها من الاشياء التي يقدر عليها المخلوق. ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله. اذا ثبت ذلك فالاستغاثة بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان ادعوا الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرم الموقف من كرب الموقف وهذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك وتقول له ادعو الله لي كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته واما بعد موته فحاشى وكلا انهم سألوه ذلك عند قبره بل انكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف دعاؤه هو نفسه كيف بدعائه؟ فكيف بدعائه نفسه؟ نفسه نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا من عبادك المتقين اما بعد فهذه شبهة اخرى جديدة ذكرها الامام المجدد رحمه الله تعالى لان اهل الشرك في زمانه من العلماء واشباههم كانوا يريدونها على الشيخ رحمه الله مستدلين بهذه الشبهة على ابطال توحيد لله جل وعلا عبادة الاستغاثة والمشركون حين احتجوا بهذه الشبهة وجادلوا بها يريدون ابطال الاصل الذي يعتمد عليه الموحدون وهو ان صرف العبادة لغير الله جل وعلا شرك اكبر فهم استدلوا ببعض ما ورد لابطال توحيد العبادة ويريدون بعد هذا ان يقصروا الشرك في عبادة الاصنام وفي عبادة الاوثان التي كان عليها اهل الجاهلية في الزمن الاول على ما من عبادة الاصنام والاوثان وهذا الايراد الذي ذكره الشيخ رحمه الله من العجب انه تتابع عليه الذين ردوا على الشيخ قبله يعني في زمانه وبعده رحمه الله تعالى. الذين كتبوا في تجويد الاستغاثة بالقبور وبالمقبورين ومن اولياء الصالحين وغير الصالحين. هؤلاء احتجوا بهذا الدليل وهو ان الناس يوم القيامة يستغيثون بهذا هذا النوع من الاستغاثة هي استغاثة بعد الممات فيقولون الممات حل والاستغاثة هذه بعد الممات وحياتهم في قبورهم كحياتهم في الموقف ولا فرق اذ هذا وهذا حياة لهم فيستدلون بالاستغاثة بادم وبنوح وبابراهيم بموسى ثم بعيسى ثم بالنبي صلى الله عليه وسلم يستغيث يستدلون بذلك على ان الاستغاثة بغير الله جل وعلا ممن ليس في الحياة وقبل سياق جواب الامام رحمه الله تعالى نذكر اصلا في جواب شبه المشبهين من المشركين وذلك ان توحيد العبادة ادلته كثيرة محكمة والمجيب على الشبه اذا اذا اشتبه عليه جواب فانه يعود الى الاصل وهو تقرير الادلة التي جاءت في توحيد العبادة. ثم يدخل الصورة هذه التي اوردها المشبه في تلك الادلة حتى يبطل الاستدلال من وجه اجمالي وهذه طريقة نافعة ثم بعد ذلك يأتي الى الجواب الذي يكون فيه تخصيص لتلك المسألة التي احتجوا عليها ببعض الادلة ومسألة الاستغاثة راجعة الى الدعاء فان الاستغاثة طلب ودعاء لان الاصل في فعل استفعل اي طلب الشيء وقد يكون لغير الطلب في مواضع متعددة فاذا اوتي افعل فانها تحمل على الطلب لانها تدل عليه في مواضعه. فاستسقى طلب السقيا واستغاث طلب الموتى. واستهان طلب العون الى اخر امثاله لذلك فاذا كان الطلبا فانها سؤال وانها دعاء ولهذا الادلة العامة في الكتاب والسنة تمنع السؤال لغير الله جل وعلا تملأ دعاء غير الله تمنع طلب الطلب من غير الله جل وعلا كما في قوله سبحانه وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا وكما في قوله جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وفي خصوص الاستغاثة قال جل وعلا اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم وكما في قوله اليه ادعو واليه مثاب ونحو ذلك من الايات التي فيها افراد الله جل وعلا بالطلب واذا كان كذلك في القرآن فهذا عام يشمل ما يقدر عليه. المطلوب منه وما لا يقدر عليه وكذلك ما جاء في السنة. من قوله عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله فالسؤال والطلب من مخلوق لا يجوز بل يجب افراد الله بالطلب ادلة الكتاب والسنة في هذا بخصوصه. لكن هذا العموم او هذا الاطلاق ورد ما يقيده في النصوص فالنصوص العامة كما ذكرنا لك او المطلقة تمنع السؤال مطلقة اذا سألت فاسأل الله بلا تفصيل هل يقبل او لا يقبل؟ هل هو حي؟ ام ليس بحي؟ هل هو حاضر؟ ام ليس بحاضر؟ اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله وكذلك وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. لكن جاء في القرآن وفي السنة تقيدا جعلتنا نقيد هذا العموم نقيد هذا الاطلاق او نخص هذا العموم ببعض الصور ولهذا القيود في الادلة ظاهرة فجعلوا تلك المطلقات مشروطة بشروط ولهذا قال العلماء تلك المطلقات ينظر في النصوص هل قيدت ام لا؟ كشأن العام فانه يبقى على عمومه حتى يرد مخصص. كشأن المطلق فانه يبقى على اطلاقه حتى يرد ما يقيده. فنظرنا في فوجدنا ان الرب جل وعلا ذكر عن نبيه موسى عليه السلام في اول سورة القصص ذكر قوله جل وعلا فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فعلمنا بذلك ان موسى عليه السلام وهو نبي الله وكليم الله وان كان هذا قبل ان يوحى اليه فهو ليس اذ قال ذلك بمشرك الشرك الاكبر لان الانبياء منزهون عن الشرك الاكبر قبل حياة قبل النبوة وبعدها من باب اولى كما هو واضح ظاهر فاذا قوله فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه هنا الله جل وعلا ذكر الاستغاثة فدل على ان هذا النوع من الطلب خارج عن الاطلاق فهذا ننظر في هذا الحال في بساط الحال لهذه الاية فنقول هذا طلب الغوث من موسى وهو حي امامه وهو قادر لانه وكزه فقضى عليه او انه في محل القدرة يعني في حكم القادر وكذلك انه يسمع خطابه فظهر لنا من هذا الدليل قيودات وكذلك نعلم ان الصحابة رضوان الله عليهم استغاثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته في مواقف واذا كان كذلك فانهم استغاثوا بمن يسمع وهو حي ويقدر على ان يغيثه وكذلك اجازة طلب الغوث طلب الغوث في هذه فيما يستغيث المرء بمن هو يقدر على ازالة ما به من كرب يعني بشروطه فدلنا ذلك على ان تلك العمومات اذا سألت فاسأل الله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا مقيدا فلهذا قيد العلماء بهذه النصوص المقيدة العموم فقالوا اذا كان المستغاث به المسؤول المطلوب اذا كان حيا يخرج الميت اذا كان قادرا على الانفاس او في حكم القادر اذا كان حاضرا يسمع فان الادلة دلت على جواز الطلب منه وعلى جواز الاستغاثة به وعلى جواز الاستعانة. فان كان غائبا فانه يبقى العموم على بابه يبقى المطلقات على بابها فان كان غير حي فيبقى فاذا هنا العمومات بالاجماع يعمل بها والمطلقات بالاجماع يعمل بها العموم مثل قوله ومن يدعو مع الله الها اخر ومثل قوله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا واشباه ذلك يعمل للعموم حتى يرد المخصص. وهنا المخصصات المنفصلة كما هو مقرر بالاصول. دلتنا على اعتبار الشروط. فاذا من منع هذا منع الاستغاثة بغير الله جل وعلا فيما لا يقدر عليه ذلك المستغاث به مستمسك بالاصل مستمسك بالعمومات مستمسك بالادلة محكمة في هذا الباب. فمن اجاز صورة من الصور فهو الذي عليه الدليل ولهذا نقول هذا الدليل الذي اوردتموه لا يخرج عن القيود التي ذكرناها هذه الشبهة بالاستدلال هذا الدليل لا يخرج عما ذكرناه بل هو مؤيد ودليل من السنة على ما ذكرناه من القيود واستدلالكم به على ان الحياة التي بعد الموت لا تسمى حياة وانما هو اهي حياة الدنيا ثم بعده موت وما ويوم القيامة والبعث له حكم ما قبل الموت لان هؤلاء احياء في قبورهم ثم بعد ذلك هم احياء فلا فرق نقول هذا لا يستقيم مع الادلة الكثيرة في القرآن في ان الناس احيوا حياتين واميتوا ميتتين. قال جل وعلا كيف تكفرون بالله ايش؟ وكنتم امواتا. يعني في في بطون الامهات كنتم امواتا. فاحياكم بنفخ الروح. ثم يميتكم بذهاب الروح ثم يحييكم بعود الروح وكذلك قوله جل وعلا في سورة اغافر ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل؟ فدل على ان ان النصوص فيها حياتان وفيها ميتتان فمن جعل الموت والحياة حالة واحدة كحال هؤلاء المشبهة الذين اوردوا هذه الشبهة فان النصوص تبطل هذا الايراد فهذا الايراد هذه الشبهة مبطلة كما ذكرنا من هاتين الجهتين اولا من حيث ان هذا الدليل هو لنا وليس علينا لان فيه القيود لان هؤلاء احياء يتكلمون قادرون ادم قادر على الدعاء نوح قادر على الدعاء وموسى قادر على الدعا ومحمد عليه الصلاة والسلام قادر على الدعاء وعيسى عليه السلام قادر على الدعاء ثم نقول ان هؤلاء كانوا في حياة ثم صاروا الى موت وهم مع موتهم في حياة برزخية اكمل من حياة الشهداء لكن فرق بين احكام الموت واحكام الحياة ثم يصيرون الى حياة. فدل على تنوع الاحوال فلكل حال دليلها الذي يخصها فاذا اولا جواب الشبهة هذه العمومات باقية الادعاء ان هذا الدليل يصلح لجواز الاستغاثة بغير الله جل وعلا باطل. لانه استدلوا بشيء استدلوا بدليل في الحياة والكلام معهم في الممات قالوا الممات وما بعده من يوم القيامة كل هذا يعتبر نوع واحد من الحياة نقول النصوص دلت على ان ثمة حياتين وثمة موتين فاذا يحتاجون الى دليل اخر ولا دليل عندهم. هذا تقرير لهذه المسألة ولك ان تنظر مثلها في كل انواع مع الطلب كل انواع التي استدلوا بها في انواع الطلب تستدل بمثل هذا لانهم يوردونه الادلة والاثار والاسرائيليات في مثل هذا فلك ان تطرد تطرد هذا في امثاله. قال الامام رحمه الله تعالى واجل له المثوبة والجواب. ان تقول سبحان من طبع على قلوب اعدائه وهذا تنزيه لله جل وعلا في مسألة عظيمة وهي مسألة القدر. لانهم طبع على قلوبهم فلا يفقهون الا قليلا فان الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها تستدلون بشيء ليس هو في في المسألة التي فيها البحث المسألة التي فيها البحث الاستغاثة بالاموات. الاستغاثة بمن لا يقدر وانتم تستدلون بدليل ليس في محل الدعوة. ولا شك ان هذا باطل عند جميع العقلاء. استدلال بدليل ليس في قال للدعوة استدلال باطل فان الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها. وتلحظ هنا قوله فيما يقدر عليه وفي اخرها قال في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله وبين العبارتين فرق هنا فيما يقدر عليه وهناك فيما لا يقدر عليه الا الله والجواب عن هذا الايراد ان ضابط الاستغاثة كما ذكره في اول الكلام ان الاستغاثة بالمخلوق جائزة فيما يقدر عليه والاستغاثة الشركية وان يستغيث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق او فيما لا يقدر عليه الا الله. لان بين العبارتين فرقا قد هو لا يقدر ولكن الاخر يقدر قد لا يقدر هو ولكن الاخر يفطر وهذه من حيث الاستغاثة بغير الله جل وعلا فيما لا يقدر عليه ذلك الغيب تحتاج الى تفصيل وقد ذكرنا شيئا من تفصيلها في شرح كتاب التوحيد كما هو موجود في شروح كتاب التوحيد. وخلاصة الامر ان الظابط الايسر ان تقول فيما لا يقدر عليه الا الله وهما فيما يقدر عليه المخلوق في انه جائز وفيما لا يقدر عليه المخلوق لانه شرك هذه تحتاج الى ضوابط فمثال ذلك لو استغاث ب مهندس للعمارة فيما يتعلق بامر طبي هو لا يقدر على ذلك صحيح؟ انما يقدر عليه الطبيب لكن هنا الاستغاثة لا نقول انها شركا اكبر انها شرك اكبر. لان هذا جنسه يقدر ليست القدرة على ما يقدر عليه الطبيب بخصوصه. بل القدر متنوعة يأخذه يأخذه يذهب به الى طبيب يكون معه الى اخر الأنواع ولهذا بعض اهل العلم يعبروا بقوله ان الاستغاثة بالميت فيما لا يقدر عليه او الاستغاثة بالغائب فيما لا يقدر عليه انها شرك اكبر. وهذه لا تنضبط عند اكثر الناس هي صحيحة لكن تحتاج الى عالم يضبطها لان المسائل متشابهة. فالذي يضبط المسألة هو قول الشيخ في اخر الكلام او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله. يعني اذا طلب من المخلوق الميت او الغائب شيء لا يقدر عليه الا الله فانه يكون شركا اكبر. اما فيما يقدر عليه المخلوق لكن هذا المخلوق المعين لا يقدر عليه قد تكون وقعت شبهة عند المستغيث وحال الاستغاثة يكون هناك ضعف وقد يكون هناك ظن ان هذا يقدر ان يظيف الى اخر ما يتصل بهذا مما ذكرنا شرحه. المقصود من هذا ان الضابط الاخير اللي ذكره الشيخ في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله هذا ضابط صحيح كما ذكره الشيخ في الحكم بالشرك والاول في الحكم بالجواز. لهذا الشيخ نوع العبارة فقال الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائز والاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله الشرك. اكبر وهذا ضابط صحيح وهو احسن من ان نقول في المقامين فيما يقدر عليه المخلوق او فيما لا يقدر عليه بما يحصل معها من الاشتباه. قال رحمه الله وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب او غيره في اشياء يقدر عليها المخلوق. ونحن انكرنا استغاثة العبادة. التي يفعلونها عند قبور الأولياء او في غيبتهم استغاثة العبادة يعني طلب الغوث من الغائبين مع اعتقاد ان لهم تأثيرا في غيبتهم. هذه استغاثة العبادة. ويكون معها رجاء وخوف او رجاء ومحبة او خوف ومحبة او فاذا الاستغاثة منها ما هو عبادة ومنها ما ليس بعبادة. وما انكرناه هو استغاثة العبادة. وهو ان يستغيث بغائبه اما ميت او حي غائب فيما لا يفطر عليه الا الله جل وعلا. يستغيث به في شفاء مرضه يستغيث به في ليخلص منه المدلهمات التي اصابته في كشف الكربات في ازالة المصائب التي اصابته في في مغفرة الذنب في اتيانه بولد في تأمينه مما يخاف الى اخر ذلك قال اذا ثبت ذلك يعني الجواب الاول اللي ذكره الشيخ وجه الاستدلال لصالحه قال هذا الدليل لنا وليس علينا ثم قال اذا ثبت ذلك فاستغاثتهم بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان يدعوا الله ان يحاسب الناس حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف وهذا جائز للدنيا والاخرة جوازه في الدنيا لانه يجوز ان تطلب من احد في الدنيا ان يدعو لك لانه يقدر على هذا الشيء. كذلك في الاخرة يجوز ان تطلب منه ان يدعو لك لانه يقدر على ذلك وهاتان حياتان والكلام في الموت. الكلام في الموت او حين الغيبة هو محل النزاع. قال وذلك ان عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك وتقول له ادعو الله لي كما كان اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه ذلك في حياتك واما بعد موته فحاش وكلا انهم سألوا ذلك عند قبره. يعني ان الصحابة لم يرد عنهم شيئا بتة وحاشاهم وكلا انهم اتوا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاستغاثوا به او اتوا قبره فاستشفعوا به. طلبوا منه الدعاء فهذا لم يكن يفعله الصحابة رضوان الله عليهم. بعد موته البتة قال بل انكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره. فكيف بدعائه عليه الصلاة والسلام نفسه؟ يعني السلف كما في قضية علي علي بن الحسين آآ قضية وعدة حوادث في هذا عن السلف انهم انكروا من يأتي الى القبر للدعاء وانما من دخل المسجد فسلم كفى او من اتى من سفر كما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يأتي فيسلم على النبي عليه الصلاة والسلام سلام. اما ان يتخذ القبر محلا للدعاء يعني ما حول القبر او انه يدعى النبي عليه الصلاة والسلام نفسه فهذا لم يكن عند السلف. بل بعضهم غلط ودعا الله جل وعلا وحده عند القبر فانكر عليه بعض السلف كما ذكرت لك اذا انكروا على من قصد القبر لدعاء الله جل وعلا فكيف لا ينكرون من قصد القبر لدعاء المقبول نفسه؟ لا شك ان هذا اولى بالانكار. المقصود من هذا ان الشبهة هذه ليست بمستقيمة بل هي داحضة كما هي شبه اهل الشرك ولله الحمد اهل السنة واهل التوحيد ليس لهم غرض في هذا الامر لم يأتوه عن هوى لم يأتوه عن شهوة وانما اتوه تطبيقا لما جاء في الكتاب والسنة. ورعاية لما ورد وتعظيما لحق الله جل وعلا. فلو اجاز الله جل وعلا ذلك لاتبعناه كما قال سبحانه قل ان كان للرحمن ولد فانا اول الهابدين. لو اجاز الرب جل وعلا ذلك لاتبعناه ولكن لا دليل البتة يجيز هذا لان هذا هو الشرك الاكبر بعينه. وهذا عند اهل التوحيد بوضوح ولهذا قال معروفة ان رجلا حاج بعض اهل الشرك فيما هم عليه من الشرك فقالوا له انتم يقولون هذا لاجل ان محمد بن عبد الوهاب قال تعصبا له وقال هذا الموحد كلمة التوحيد الصحيحة الخالصة التي هي عن بينة لا عن تقليد قال لو قام محمد لوحة من قبره فقال ما قلت لكم غلط لما اتبعناه لم؟ لانهم اخذوه بالحجة ليس بالحجة من قول محمد بن عبد الوهاب انما بالحجة من قول الله جل وعلا وقول رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع السلف والامام محمد بن عبد الوهاب امام مصلح مجدد دل الناس على معاني النصوص وهذه وظيفة اهل العلم اهل العلم الراسخون منهم يؤخذ قولهم لانهم دلوا الناس على معاني النصوص. وفي فقههم للنصوص وفهمهم قالوا هذا معنى الاية وهذا ما دل عليه القرآن هذا ما دلت عليه السنة او تارة يجتهدون ويذكرون من قواعد ما يكون في نفوسهم من دلالات النصوص فيفهمون من الشريعة بمجموع ادلتها وبروح الشريعة ان الشريعة اتت بكذا. يقولون هذا ويقبل كلامهم لانهم هم الفقهاء بالكتاب والسنة. والايمان المصلح رحمه الله انما قال للامة معنى الايات كذا. ومعنى حديث كذا ودلت على هذا. فاذا هو ناقل ليه؟ الكتاب والسنة وموضح لمعناهما لما اتاه الله جل وعلا من متابعة السلف الصالح ومن الرسوخ في العلم وفهم الادلة. فاذا ليست المسألة عن تقليد وانما هي عن وضوح عن وضوح حجة ووضوح برهان. ولله الحمد والمنة نعم قال ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم لما القي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال له الك حاجة؟ فقال ابراهيم اما اليك فلا قالوا فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرضها على ابراهيم. فالجواب ان هذا من جنس الشبهة الاولى. فان جبريل عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه. فانه كما قال الله فيه شديد القوى. فلو اذن الله له ان ياخذ نار ابراهيم وما حولها من الارض والجبال ويلقيها في المشرق او المغرب لفعل. ولو امره ان يضع ابراهيم في مكان بعيد عنه نفعا. ولو امره ان يرفع الى السماء لفعل وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلا محتاجا في عرض عليه ان في عرض عليه ان ان يقرض ان يقرضه او ان يهبه شيئا يقضي به حاجته فيابى ذلك الرجل المحتاج ان يأخذ ويصبر الى ان يأتيه الله برزق لا منة فيه لاحد. فاين هذا من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون وهذه الشبهة هي اضعف من الشبهة الاولى ولكن المشرك والعياذ بالله يتشبث بخيط العنكبوت لابقائه على ما هو عليه. قصة ابراهيم هذه ذكرها بعض المفسرين ان جبريل عليه السلام اعترض له في الهواء لما القي في النار فقال له يا ابراهيم لك حاجة فقال ابراهيم عليه السلام هو امام الحنفاء قال اما اليك فلا قالوا لو كانت الاستغاثة شركا لم يعرضها على ابراهيم كما ترى ان الاستدلال ليس في محل الدعوة والدليل ليس في محل الدعوة فالكلام بالاستغاثة بالاموات وهم الاستغاثة في اصلها كما قلنا دلت الادلة على جوازها بشروطها واما الاستغاثة التي نتكلم فيها الاستغاثة بالغائبين الاستغاثة الاموات ولهذا لو قال قائل لهم لهؤلاء اذا كنتم تقولون ذلك فهل يجيز احد منكم ان يستغيث بانسان اليوم مجمع على حياته بين المسلمين وهو عيسى عليه السلام ورسول من اولي الحزم من الرسل. فهل تجيزون الاستغاثة والطلب من عيسى عليه السلام؟ وهو حي في السماء رفعه الله جل وعلا اليه ولا قائل بين المسلمين البتة انه تجوز الاستغاثة والطلب من عيسى عليه السلام. وانما كلامهم في الاولياء المقبولين. ولهذا نقول هذه الشبهة ها؟ لانه عرض جبريل على ابراهيم ان يغيثه هذه لنا وليست علينا لان جبريل عليه السلام قوي فقد اتى بل شديد القوى فقد اتى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له يا محمد لو شئت لاطبقت على اهل مكة الاخشبين فقال عليه الصلاة والسلام وهو الرؤوف الرحيم لا لعل الله ان يخرج من من اصلابهم من يعبد الله عليه الصلاة والسلام فجبريل عليه السلام يخلص إبراهيم من النار هذا امر سهل ميسور عليه باقدار الله له ذلك. وجبريل كان حاضرا عرض الاغاثة على ابراهيم. هذه بلا شك في خارج محل الدعوة. لكن كما ذكرت لك المشرك يتشبث خيط العنكبوت قال فالجواب ان هذا من جنس الشبهة الهول. فان جبريل عليه السلام عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه فانه كما قال الله تعالى فيه شديد القوى. علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى. فلو اذن له ان يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويلقيها في المشرق او المغرب لفعلت ولو امره ان يضع ابراهيم عليه السلام في مكان بعيد عنهم لفعل. ولو امره ان يرفعه الى السماء لفعل ولكن ابراهيم عليه السلام في هذا ارادها من الله جل وعلا وهذا يدل على الاصل الذي ارسلناه ودلت عليه النصوص وهو انه من استغنى عن الخلق فهو احمد فهو المحمود لان الاصل ان يستغنى عن الخلق لكن الناس لا تستقيم امورهم الا بحاجة بعضهم الى بعض. ولهذا ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم او عددا من اصحابه ان لا يسألوا الناس شيئا قال فكان احدهم يسقط سوطه وهو على دابته فلا يسأل احدا ان يرفعه اليه بل ينزل ويأخذ منه وذلك الكمال. والنبي عليه الصلاة والسلام كان قلما يحتاج الى غيره اذا كان الشيء يمكن ان يعمله بنفسه عمله بنفسه عليه الصلاة والسلام يعني في العصر واما اه غير ذلك فهو جائز لكن ليس هو الاصل يعني ان هذا الدليل الذي اوردوه وان لم يستقم دليلا لكن هذا لنا وليس علينا قال من حيث التمثيل وهذا كرجل غني لهما كثير يرى رجلا محتاجا فيجب عليه ان يوقظه او ان يهبه شيئا يقضي به حاجته متى سيأبى ذلك المحتاج ان يأخذ؟ ويصبر الى ان يأتيه الله برزق لا منة فيه لاحد. رأينا هذا من استغاثة العبادة والشرك لو وكانوا يفقهون هذا الجواب واضح الدلالة واضح القوة ولكن المشركون طلع الله على قلوبهم نكتفي بهذا القدر بقي معنا ويكون بقي درسان او ثلاثة في صح لم نفهم حكم الاستغاثة بالمهندس بامر طبي؟ لا. ليس شركا لانه يغيثه بغير العملية هل المرأة التي قالت وامعتصمة؟ ارتكبت شركا اكبر؟ لا. ليس ذلك الشرك الاكبر وقد يكون اذا كان ارادت النداء وهي تعلم انه لن يصل اليه وليست متفجعة قد يحصل ذلك لكن الاصل فيها انه ليس شركا اكبر كلهم يسألون عدد هل القصة هذه ثابتة؟ يحتاج الى الى مراجعة نرجى ان شاء الله بعض الاسئلة تحتاج الى تفصيل ماذا تعني بقولك ان عيسى مجمع على حياته في السماء فيها عيسى عليه السلام ما مات وما قتل وما صلب ولكن الله جل وعلا توفاه يعني استوفى له مدته الاولى في الارض قال اني متوفيك ورافعك الي فرفع الى السماء حيا والقي الشبه مكانه فقتل اليهود الشبه. وصلبوا الشبح. واما عيسى عليه السلام فهو حي في السماء وينزل ونزوله من اشراط الساعة الكبرى ينزل عليه السلام يعيش في الارض مدة بعضهم قال سبع سنين وهم قال اقل او اكثر ثم يموت. ويدفنه المسلم يصلي عليه المسلمون ويدفنونه فهو الان عليه السلام حي في السماء باجماع الامة بلا خلاف ولا قائل انه يجوز الاستغاثة به وهو الان في السماء حي ما احد يقول هذا يعني الزام لهم. لو قالوه لصرحت عليهم جميع المراجع التي يرجعون اليها بان هذا شرك وان هذا مظاحي لفعل النصارى هل الاستغاثة بعيسى عليه السلام شركنا لا شك هل طلب الدعاء من الشخص سنة وطلب الدعاء من الحي يعني ترى من ترجو ان يجاب اما لكونه صالحا او لانه يتحرى اوقات الاجابة او لانه في سفر او ذلك من اسباب الاجابة فتطلب منه ان يدعو لك. الاولى الا تطلب منه واذا طلبت فان السنة ان تنوي نفعه ونفعك جميعا. لا تنوي ان يعني حين تطلب انك محتاج الى ان يدعو لك هذا خلاف السنة السنة ان تنوي ان تنوي النفع يعني حين تطلب منه الدعاء تريد ان تنفعه بان يهمن بان يؤمن الملك ويقول ولك بمثل وتنفع نفسك ايضا باجابة الدعاء هذا هو التحقيق عليه يحمل ما ورد من في السنن من حديث اه من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ان يدعو له لا تنسنا يا اخي من دعائك مع انه حديث ضعيف وكذلك طلب الدعاء من وان بقي علينا يسأل متى نقف؟ ننتهي ان شاء الله من المتن وفيها درسا ان شاء الله وننتهي ولماذا قول المرأة وام معتصماه شرك قصده ليس بشرك مع انها استغاثت بغائب ليس بموجود. لانه آآ ومعتصماه وهذه ليست متمحرة للنداء ولا للاستغاثة في اللغة تحتمل انها للتفجع تحتمل انها للندبة وفي اللغة اللفظ محتمل وادرأوا الحدود بالشبهات. بارك الله فيكم وصلى الله وسلم على نبينا