الشرك هو التنبيه وهو اتخاذ الشريك مع الله جل وعلا. والتنديد قسمان تنديد اعظم هو ان يجعل ما هو محض حق الله جل وعلا للمخلوق. وتنديد اصغر وهو ان يجعل المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات الدرس السادس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى اذا اردت ما ذكرت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وعرفت دين الله الذي ارسل به الرسل من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد سواه وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل ان العموم عند الاصوليين على ثلاثة مرات. هموم باق على عمومه. وعموم مخصوص. وعموم به الخصوص فيكون اللفظ عاما ولكن المراد به شيء خاص كما في قوله جل وعلا الذين بهذا افادك فائدتين الاولى الفرح بفظل الله وبرحمته كما قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك افراحه هو خير مما يجمعون. الله اكبر. نعم. وافادك ايضا الخوف العظيم. فانك اذا اردت ان الانسان يفقه بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله تعالى كما ظن المشركون خصوصا خصوصا ان الهمك الله ما قسط عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم وعلمهم انهم اتوه قائلين اجعل لنا اله كما لهم الهة فحينئذ يعظم حرصك وخوفك على ما يخلصك من هذا وامثاله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمدك واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لمجده واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد قال امام الدعوة الاصلاحية السلفية في هذه القرون المتأخرة الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بعد ان ذكر اصولا ومحكمات في فهم التوحيد وفهم الشرك وما كان عليه اهل الجاهلية من الاشراك بالله جل وعلا وصفة ذلك الشرك وما يتصل بذلك قال اذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب يعني ايه؟ ان الذي سلف يحتاج الى العلم والعلم منه ما يعلم ادراك لاول وهلة ثم يترك ومنه ما يعرف معرفة قلبه فيكون مدركا ومستقرا في القلب. ومعلوما ادلته وبراهينه قوله هنا رحمه الله اذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب. المعرفة هي العلم في هذا الموضع يعني اذا انت ما ذكرت لك علم قلب والعلم والمعرفة في ابن ادم متقاربان اما في حق الله جل وعلا فانما يوصف سبحانه وتعالى بالعلم دون المعرفة والمعرفة في القرآن اكثر ما جاءت في سبيل التهجين لها. وانها لا تنفع لانها معرفة بالظاهر الى معرفة القلب كما قال جل وعلا يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وكما قال يعرفونه الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فاتت المعرفة لا في مقام المدح في القرآن بل في مقام الذل وهذا لاجل ان المعرفة لا يتبعها العلم بالحق دائما والاذعان له والعمل به وانما قد تكون قاعدة لذلك وقد لا تكون وهو الاغلب وعامة العلماء على ان المعرفة والعلم في ابن ادم متقاربة لكن يختلفان في ان المعرفة قد يسبقها بل المعرفة يسبقها جهل بالشيء او ضياع لمعالمه فجهل ثم عرف او ضاعت معالم الشيء عليه ثم اهتدى اليه وعرفه كما قال جل وعلا في قصة يوسف فعرفهم وهم له منكرون. هذا من جهة العلامات والصفات فاذا المعرفة والعلم بمعنى واحد. ولهذا جاء في حديث معاذ حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن انه قال عليه الصلاة والسلام فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يعرفوا الله فاذا هم عرفوا الله فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة في بعض الفاظ ذلك الحديث. نعم المحفوظ فيه فاعلمهم فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. لكن عبر عن ذلك تعرف بالتوحيد وتعرف بالمعرفة وهذا يدل على ان المعنى عند التابعين الذين رووا بهذا وهذا متقارب. ولهذا العلماء كلمة المعرفة وكلمة العلم متقاربة وهذا هو الذي درج عليه الشيخ رحمه الله تعالى هنا بانه يخاطب من ليس عنده ذلك التفريق الدقيق بين المعرفة والعلم. قال اذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب. وهذا المقصود به علم القلب لان المعرفة معرفة اللسان او معرفة الظاهر قد لا تقود للاذعان للحق. لكن معرفة القلب مع الاستسلام لذلك الحق. قال وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا هذه المعرفة الثانية عرفت الشرك من حيث دلالته وصفته وحكمه وما كان عليه المشركون في اشراكهم بالله جل وعلا فاذا هذا النوع الثاني من المقدمات. فالشيخ رحمه الله في هذا الكلام يقدم في مقدمات للنتيجة التي اليها وهي قوله بعد ذلك افادك فائدته قال وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الشرك اتخاذ الشريك واتخاذ الشريك قد يكون على جهة التمديد الاعظم وقد يكون على جهة التمديد العصا فحقيقة الشرك ان يتخذ الند مع الله جل وعلا. واتخاذ الند مع الله جل وعلا. قسمان اتخاذ للند فيما يستحقه الله جل وعلا على العبد من توحيده بالعبادة وهذا التنديد هو الشرك الاكبر. كما جاء في حديث ابن مسعود حين سأله اي الذنب اعظم؟ قال عليه الصلاة والسلام ان تجعل لله ندا وهو خلقك. وكما قال جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ونحو ذلك. وهناك تنديد هل يعني ان يجعل للمخلوق شيء من الندية ولكن لا تصل الى صرف العبادة لغير الله. وهذا من جهة التعلق بعض الاسباب التي لم يأذن الله جل وعلا بها او تعظيم بعض الاشياء تعظيم الذي لا يوصل الى ما طعم الى ما يناسب مقام الربوبية مثل الحلف بغير الله ومثل قول لولا الله وفلان واسباب ذلك. فاذا للمخلوقين شيئا مما يجب ان يكون لله لكن لا يبلغ ان يصل الى درجة الشرك الاكبر لهذا اختلف العلماء في تعريف الشرك الاصغر. وفي ضابط الشرك الاصغر ما هو؟ كما سبق ان مر معكم في كتاب التوحيد فمنهم من قال الشرك الاصغر هو ما دون الشرك الاكبر مما لم يوصف في النصوص بانه مخرج من الملة او ان فيه صرف العبادة لغير الله جل جلاله. وقال اخرون الشرك الاصغر هو كل وسيلة الى الشرك الاكبر. والثاني ينضبط في اشياء ولا ينضبط في اشياء اخرى. فمدار ضابط الشرك الاصغر على اشياء. ورد النص بتسميتها شركا. او ان حقيقتها في التشريط فلا تبلغوا التنديد الاعظم في صرف العبادة لغير الله جل جلاله فقوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ظاهر في التحذير والتخويف من الشرك لان الشرك لا يغفر. ان الله لا يغفر ان يشرك به واما الذنوب فهي على رجاء الغفران. كما قال هنا جل وعلا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وكما قال جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. اجمع العلماء ان قوله مع العلماء على ان قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا نزلت بحق من تاب. فاذا قوله جل وعلا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء في حق من مات على غير التوبة مصرا على معصية. فهو على رجاء الغفران تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه بذنبه واما من تاب فانه لا يدخل تحت المشيئة لغسل قوله جل وعلا ان الله يغفر الذنوب جميعا. ولقوله جل وعلا واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى في ايات كثيرة في هذا المقام. وكما قال جل وعلا قل يا عبادي يا الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. اجمع العلماء ان قوله اجمع العلماء على ان قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا نزلت بحق من تاب. فاذا قوله جل وعلا ويغفر ما ذلك لمن يشاء في حق من مات على غير التوبة مصرا على معصية. فهو على رجائي الغفران تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه بذنبه واما من تاب فانه لا يدخل تحت المشيئة لقوله جل وعلا ان الله يغفر الذنوب جميعا. ولقوله جل وعلا واني لعفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. في ايات كثيرة في هذا المقام. وها هنا في هذه الاية بحث وهو ان قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به فيه نكرة في سياق النفي ومن المتقرر في الاصول اصول الفقه وفي علم العربية ان النكرة في سياق النفي تعم هنا وقعت النكرة في سياق النفي والنكرة هي المصدر المنسبك من هم والفعل المضارع يشرك لان معنى الكلام ان الله لا يغفر شركا به. والمصدر نكرة وهذا يعني العموم عموم الشرك. فيكون المراد هنا ان الله جل وعلا لا يغفر اي نوع من انواع فالشرك على هذا لا يدخل تحت الغفران. سواء اكان اكبر ام كان اصغر ام كان في شرك الالفاظ واشبه ذلك بل انما يقع فيه اما الموازنة بين الحسنات والسيئات واما ان يؤخذ العبد به فيعلب عليه. وهذا اختيار جمع من المحققين. منهم شيخ الاسلام ابن تيمية ومنهم اكبر ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى. بناء على دلالة القاعدة الشرعية على ذلك. قال اخرون من اهل العلم ان قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به هو عام لان ان يشرك نكرة اتت في سياق النفي فهي دالة على العموم. لكن العموم تارة يراد به الخصوص امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فهنا قوله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم هذه نشرة ايضا في سياق النفي بلمع وهذه تدل على عموم الظلم. لهذا فهم الصحابة ذلك فقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ قال ليس الذي تذهبون اليه وانما ظلم الشرك الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. فافهمهم عليه الصلاة والسلام ان المراد هنا الظلم نصوص الشرك فاذا يكون اللفظ عاما ولكن المراد به خصوص الشرك وهذا ما يسميه الاصوليون عموما مراد به الخصوص. ففي هذه الاية قال طائفة من اهل العلم اللفظ عام ولكن المراد بخصوص الشرك الاكبر لانه هو الذي نعلم من النصوص انه لا يغفر وان صاحبه متوعد بالنار كما قال جل وعلا مثلا في سورة الحج انه من يشرك بالله فكأنما خر من السماء الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. وكما قال جل وعلا في سورة المائدة وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله لي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه النار وما للظالمين من انصار. قوله في المعهد من يشرك الا فقد حرم الله عليه الجنة من هذه شرطية ويشرك فعل فيه الحدث فيه المصدر وهو نفي وهذا يدل على العموم لكن لما رتب الاثر وهو ان الله حرم عليه الجنة ومأواه النار علمنا ان المراد خصوص الشرك الاكبر. فقالوا هذه الاية مثل تلك. قال الاولون هذه الاية فيها عدم وعدم المعذرة لا يستلزم الخلود في النار. وهذا غير الايات التي فيها الخلود في النار تلك الايات دالة على ان المراد بالشرك الخصوص خصوص الشرك الاكبر لان السياق يقتضي. واما هذه فلا دليل وعلى العموم كما ذكرنا القول الاول هو قول الاكثرين. وعليه يتم الاستدلال هنا وهو ان عرف ان الشرك الاكبر والاصغر في قول الاكثرين من اهل العلم لا يدخل تحت المغفرة افاده الخوف من الشرك بالله جل وعلا لانه ليس ثم شركا على هذا القول يدخل تحت المغفرة. بل ان الله جل جلاله لابد ان يؤاخذ بالشرك. فان كان شركا اكبر فالخوف عظيم منه. فلابد من معرفته ومعرفة وسائله. ومعرفة حتى يحذره العبد. وان كان شركا اصغر فلابد ايضا من معرفته ومعرفة ومعرفة وسائله حتى يحترق او العبد لان الجميع لا يدخل تحت المغفرة. فاذا قول الشيخ رحمه الله تعالى هنا وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يريد منه ربوح صورة الشرك ثم الخوف من الشرك واثر ذلك الخوف وهو ان يسعى العبد في تعلمه التوحيد وتعلم ظده الذي هو الشرك الاكبر والاصغر حتى لا يخاطر بدينه وبنفسه وبمستقبله في الاخرة لاشياء يتساهل فيها في هذه الدار الفانية هذه النقطة الثانية التي تكلم عنها الشيخ الثالثة من المقدمات قال وعرفت دين الله الذي به الرسل من اولهم الى اخرهم الذي لا يقبل الله من احد سواه. دين الله الذي ارسل به الرسل هو الاسلام والاسلام المراد به هنا الاسلام العام الذي يشترك في الدعوة اليه كل رسول كل رسول اتى بالاسلام. العام واما محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام. فاتى بالاسلام العامي الاسلام الخاص الذي هو شريعة الاسلام. فالرسل من قبل مسلمون واتباع محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام مسلمون. واسلام من قبلنا دخول في الاسلام العام. واما اسلام هذه الامة فهو اسلام من جهة العقيدة ومن جهة الشريعة. فما هو الاسلام العام؟ الاسلام العام هو الاستسلام لله بالتوحيد هو الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. هذا التاريخ للاسلام دعا اليه الرسل جميعا. ان ان استسلم لله بالتوحيد وان ينقاد له بالطاعة والطاعة هنا بحسبها طاعة لكل رسول جاء كل امة بحسب الرسول الذي جاءها والبراءة من الشرك واهله فاذا هذا الاصل هو الدين عند الله جل وعلا الذي قال الله فيه ان الدين عند الله الاسلام في قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. قبل بعثة محمد عليه الصلاة والسلام كل محافظة بالاسلام الذي بعث به الرسول الذي ارسل الى تلك الطائفة. وبعد محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام لا يقبل من احد الا الاسلام الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام. فاذا دين الله الذي ارسل به الرسل مشتمل على تحقيق التوحيد لله وخلع الانداد والكفر بالطاغوت. كما قال جل وعلا في سورة النحل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال وان من امة الا خلى فيها نذير. ونحو ذلك من الايات. فاذا العلم بدين الرسل هذا مهم للغاية. اتعلم دين نوح عليه السلام وتعلم دين ابراهيم عليه السلام. وما خالف به نوح قومه وما خالف به ابراهيم قومه وكذلك دين موسى عليه السلام ودين عيسى وما خالفوا به اقوامهم وكذلك الدين الذي بعث به سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. وما خالف به اقوامه. اذا عرضت حقيقة دين المرسلين فانه يسهل عليك ان تعرف ما عليها الناس في الازمان التي طالب فيها الجهل. قال بالنسبة للقول الاول لا يدخل في منطقة يقولون انه يدخل تحت المواجهة. طيب اه وقول الله عز وجل انقتلنا. يعني الشرك الاكبر. الشرك الاكبر الاية او في الشرك الاكبر قال وعرفت ما اصبح هذه الاخيرة الرابعة من المقدمات وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا افادك عائلته التوحيد تركه ممن تركه عادا الى احد شيئين او هما معان في بعض الاحوال. الاول في الجهل به والثاني العبادة والجهل قد يكون بعدم وجود من ينبه وقد يكون للاعراب عن البحث فيه العناد والاستثمار هذا يكون مع العلم واقامة الحجة. وكل من الامرين مكفر. فمن لم يأت بالتوحيد عن اعراض منه وجهل فهو كافر. ومن لم يأتي بالتوحيد ويترك الشرك بالله جل وعلا عن عناد واستكبار فهو كافر لهذا قال العلماء الكفر كفران كفر اباء واستكبار كقوله جل وعلا فهذا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. والنوع الثاني الاعراب. كما قال جل وعلا بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. فليس كل من كفر كفر عن عناد اكبار بل قد يكون كفره عن الاعراب. ولهذا جاء في اخر نوافظ الاسلام التي كتبها امام الدعوة رحمه الله الناقد العاشر الاعراض عن دين الله. لا يتعلمه ولا يعمل به. لا يهمه ان يتعلم التوحيد ولا يهمه ان يعرف الشرك. ولا يهمه المسائل معرض عن دين الله اصلا. واذا تقرر ذلك فهنا ما اصبح الناس في غالب الناس فيه من الجهل بذلك هذا من جهة الحكم على الواقع ذاك الذي تكلمنا عليه من جهة التأصيل ان الكفر قد يكون من جهة الاعراض والجهل وقد يكون من جهة الهباب والاستكبار. ومن جهة الواقع يعني الحكم على الناس فان المتلبس بالشرك يقال له مشرك سواء اتانا عالما ام كان جاهلا. والحكم عليه بالكفر يتنوع فان اقيمت عليه حجة فهو بحجة الرسالية من خبير بها ليه؟ ليزيل عنه الشبهة ويفهمه ان وليفهمه بحدود ما انزل الله على رسوله في التوحيد بيان الشرك. فترك ذلك مع اقامة الحجة عليه انه يعد كافرا ظاهرا وباطنا واما المعرض فهنا يعامل في الظاهر معاملة الكافر. واما باطنه فانه لا نحكم عليه بالكفر الباطن الا بعد قيام الحجة عليه لانه من المتطرف عند العلماء ان من تلبس بالزنا فهو زاني وقد يؤاخذ وقد لا يؤاخذ اذا كان عالما بحرمة الزنا فزنا فهو مؤاخذ. واذا كان قد اسلم للتو زنى غير عالم انه محرم فالاسم باق عليه. لكن يعني اسم الزنا. باق انه زان. واسم الزنا عليه باطل. لكن لا يؤاخذ بذلك لعدم علمه. وهذا هو الجمع بين ما ورد في هذا الباب من اقوال مختلفة. فاذا يفرق او في هذا الباب بين الكفر الظاهر والباطن. والاصل انه لا يكفر احد الا بعد قيام الحجة عليهم لقول الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. والعذاب هنا انما يكون بعد اقامة الحجة على العبد في الدنيا او في الاخرة ان يعامل معاملة الكافر استبراء للدين وحفظا له من جهة عدم الاستغفار يظهر له ومن جهة عدم التضحية له والا يزوج واشبه ذلك من الاحكام. فاذا كلام ائمة الدعوة في هذه المسألة فيه تفصيل ما بين الكفر الظاهر والكفر الباطن. ومن جهة التطبيق في الواقع يفرقونه. فاذا اتى للتأصيل قالوا هو كفر سواء اكان كفره عن اعراض وجهل او كان كفره عن اتباع واستكبار. واذا اتى للتطبيق على المعين اطلقوا على من اقيمت عليه الحجة الرسالية البينة الواضحة اطلقوا عليه الكفر واما من لم تقم عليه فتارة لا يطلقون عليها الكفر. كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في موضع وان كنا لا لا نكفر من وقبة الكواف وقبة البدوي لاجل عدم وجود من ينبههم. الشيخ ما كفر اهل الجبيلة ونحو ونحو ممن بعض الاوثان في اول الامر لاجل عدم لاجل عدم بلوغ الحجة الكافية لهم. وقد يطلق بعضهم على هؤلاء كفر ويراد به ان يعاملوا معاملة اهل الكفر حرزا ومحافظة امرت الشريعة والاتباع حتى لا يستغفر لمشرك حتى لا يضحي عن مشرك او يتولى مشركا ونحو ذلك من الاحكام فاذا نخلص من ذلك ان قوله وعرضت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا ان هذا الجهل بالتوحيد مذموم غاية الدم سواء اطلقنا عليه بحكم الكفر ونعني به الظاهر لا الكفر الكامل الذي هو ردة مخرج من الدين اصلا وانما الكفر الظاهر الذي تترتب عليه الاحكام الظاهرة في الدنيا او قلنا انه في هذا اتى بخطر عظيم في جهله بالتوحيد فهذا ينبئك على ان غالب الناس اليوم كما قال الله جل وعلى وما يؤمن واكثرهم بالله الا وهم مشركون. وكما قال بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. فالحق وواضح وجلي من اراده ادركه ولكن سبب عدم علمهم بالحق ليس هو خفاء الحق في نفسه لكن سببه اعراض من اعرض. قال بل اكثرهم لا يعلمون الحق. لم؟ هل لاجل ان الحق خاطئ؟ او يحتاج الى معلومات خاصة بل السبب انهم معرضون بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون لذلك سبب عدم علمهم بالحق الاعراب. فهذا الاعراب على الدين والاعراض عن التوحيد وعدم تعلم التوحيد والجهل به هذا قد تجده في اناس من الخاصة. وقد تجده في دعاة وقد تجده في بعض طلبة العلم فمن انعم الله جل وعلا عليه بمعرفة التوحيد ومعرفة ضده ومعرفة انواع التوحيد وبيان ذلك والادلة عليه وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه بل اكثر واكثر واكثر الناس فيه من الجهل بالتوحيد حتى وان زعموا انهم من اهله افادك فائدتين. الاولى فرحوا بفظل الله ورحمته. فانه لا شيء يعدل العلم بالتوحيد. والعلم بظده والاستجابة لامر الله بالتوحيد والاستجابة لنهي الله جل وعلا عن الشرك ووسائله. فان العلم بذلك هو اصل الاعتقاد. والعمل بذلك هو اصل الملة واصل بعدك الانبياء والمرسلين وجبدة الرسالات الالهية. فمن رأى ما من الله به عليه من الاقبال على هذا العلم وفهمه وفهم حدوده ادلته وكلام اهل العلم فيه افاده هذه الفائدة العظمى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وخير مما يجمعون. ولهذا الفرح بفضل الله وبرحمته يعني بالدين وبالتوحيد وبتعلمه والاقبال عليه لهو خير من كل ما يغشاه الناس. من امور الدنيا ومن الامور التي يظنون انها فاضلة بامور الدين كمان بعلوم مختلفة او بالاهتمام باشياء متنوعة. فاصل الملة ان تعلم التوحيد وتتعلمه لهذا خاب ابراهيم على نفسه من عبادة الاصنام. فدعا ربه بقوله واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. خاف على نفسه وخاف على دمه قال ابراهيم التيمي رحمه الله ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم لهذا بوب الشيخ رحمه الله في كتاب التوحيد باب الخوف من الشرك فهنا اذا عرفت هذه المقدمات الاربع وعرفت ما اصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا التوحيد والجهل بالشرك وعدم اعارة ذلك او الاهتمام بذلك الاهتمام الواجب الذي يليق به بعظم مسألة التوحيد افادك فائدتين الاولى الفرح بفضل الله ورحمته. والحق اننا اذا تدبرنا ذلك فاننا نرى انه لا شيء لنا وانما هو فضل الله جل جلاله. فالله ساق لنا هذا الفضل ويسر لنا ذلك. بفضله وبرحمته. ثم نفرح بفظل الله وبرحمته كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية وجها لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان. لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن. اذا عرفت هذا الفضل وهذه الرحمة التي غشيت بها ومن الله عليك بها فلا تتركنها الى غيرها البثة حتى يأتيك اليقين لان هذه اعظم نعمة انعم بها على العبد ان يكون عالما بالتوحيد عالما بوجه مخالفا لاهل الجهل هو الجهالة. قال افادك فائدتين الاولى الفرح بفضل الله ورحمته. كما قال تعالى قل بفضل الله فبذلك فليفرحوا وخير مما يجمعون. وفضل الله ورحمته في الدين. والقرآن وفقه الدين وفقه القرآن والتوحيد والاستسلام ونحو ذلك. ولهذا روى ابن ابي حاتم وغيره عن عمر رضي الله عنه انه دعا غلامه يوما الى ان يخرج الى ابل الصدقة في الزكاة فجمعت له خارج المدينة فلما ذهب اليها اهتال غلامه من كثرتها. فقال لعمر فقال لامير المؤمنين يا امير المؤمنين هذا فضل والله ورحمته فغضب عمر وقال كذبت ولكن فضل الله ورحمته القرآن. قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته يعني القرآن في نزوله وتشريعه وما حبى الله هذه الامة به فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فان كان ثم فرح فليفرح المرء بهداية الله جل وعلا له. الالتزام بدين الله وبمعرفة التوحيد العلم به وما يتصل بذلك فهذا هو الفضل وبه تعلم ان المحروم من حرم واكثر الخلق حرموا منها هذا الفضل العظيم. ثم الفائدة الثانية قال وافادك ايظا الخوف العظيم. فانك اذا عرفت الى اخره. الخوف العظيم ملازم. لان الشيطان اضل الاكثرين فتفرح بفضل الله وبرحمته وتخاف. فالفرح بفضل الله وبرحمته يعني بمعرفة التوحيد والعلم به ومعرفة الشرك ووسائله والابتعاد عن ذلك الدعوة الى التوحيد والدعوة الى النهي عن الشرك جملة او اجمالا وتفصيلا هذا الفرح بفضل الله وبرحمته يفيد الثبات. على ذلك فكلما استحضرت الفرح هذا وكنت فرحا به كنت مستمسكا به. ثم الخوف وهو الفائدة الثانية الخوف يجعلك لا تلتفت عنه يمينا ولا شمالا فكلما التفت كلما رجعت لاجل شدة الخوف مستحمرا خوف ابراهيم وخوف عباد الله الصالحين. والخوف من الشرك لاجل ان لا يقع العبد فيه وانت ترى اليوم ان اهل هذه البلاد مثلا مع ما هم عليه من اثر هذه الدعوة الاصلاحية العظيمة التي طلبتهم الى الله جل جلاله بالتوحيد وبالبعد عن الشرك ووسائله. لكن لاجل عدم الخوف من الشرك وقعوا في شركيات من الشركيات الالفاظ وبعضها من من الشرك الاصغر. وبعضها قد يكون من الشرك الاكبر في حق بعض الناس وهذا نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية لاجل عدم الخوف من الشرك. يكثر عند الناس ان يقولوا هذا نحن اهل وها الناس في هذا البلد اهل فطرة سيستمرون الفطرة الى متى؟ الاجيال التي بعد ادم عليه السلام كانوا على الفطرة ثم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. اذا ما امن احد على دينه وهو عالم بحقيقة عداوة الشيطان. بل ما يأمن الا من يخاف. من يستحضر الخوف دائما يحذر ويحذر ويستحظر الحذر فاذا غابت عنه مسائل التوحيد راجع وتأكد وهكذا وتفهم وحسب وراجع ودعا حتى يثبت وحتى يستقيم له دينه ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل. يشير الشيخ رحمه الله في ذلك الى ما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله. لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا. فقول الشيخ رحمه الله يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل من جهة انه لا يلقي لها بالا. لانه لا يعلم انها مكفرة. فقوله عليه الصلاة والسلام لا يلقي لها بالا بها سنتهوي به في النار سبعين حديثا يعلم انها منهي عنها لكن لا يلقي لها بالا من شدة الخوف منها. لهذا قال فانك اذا ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه. بكلمة يحصل الكفر. سواء كان معتقدا لها يعني لما دلت عليه او كان قوله لهذه الكلمة من الكفر بالله ناتج عن الاعراض عن دين الله وهو متمكن من معرفته. فاذا الاعراب لا يعذر به العبد اذا كان اعراضا مع التمكن من المعرفة عنده اهل العلم يمكنه ان يسأله عنده اهل الديانة يستطيع ان على الحق ثم هو لا يبحث عن ذلك فهذا يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا. قال وقد يقولها وهو فلا يعذر بالجهل. لانه اعرض مع تمكنه من المعرفة. اعرض مع ارضي الحجة منه فجهله لا بسبب خفاء الحق. او بسبب عدم وجود من ينبهه. وانما جهله بها لاجل اعراضه. فاذا هنا ملحظ التفريق في الجهل ما بين الجهل الذي سببه عدم وجود من ينبه الحق والجهل الذي سببه الاعراب. فالجهل الذي سببه الاعراض مع وجود من ينبه هذا لا يعذر به العبد. واما الجهل الذي يكون لاجل عدم وجود من ينبه. فانه يعذر به حكما في الاخرة حتى يأتي من يقيم عليه الحجة ولا يعذر به في احكام الدنيا فهو على كل حال متوعد هذا التوحد العظيم. اذا كان الانسان قد يهوي في النار سبعين خريفا. يعني يكون في حق عقارها. هذا يعني ان من حلقة مثلا ان لا يخبر احد عن هذا السر او الخبر ثم اخبر فهل عليه كفارة؟ وما شروط الكفارة؟ مم. حلف؟ الى اخره اذا حلف الا يخبر احد بهذا الشيء ثم اخبر او فارق نار الموحدين بكلمة يقولها هذا من خاف هذا الشيء يلزمه ان يتعلم اسباب الردة واسباب الكفر والكلمات التي قد بها وهو لا يشعر بذلك. وهذا مربوط بضوابطه الشرعية. فانه ليس كل من قال كلمة الكفر كفر لهذا الشيخ قال هنا اذا عرفت ان الانسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جهل. قد يقول ذلك وهو جاهل فلا يعذر بالجهل يعني في بعض احواله. وقد يقولها وهو يظن انها تقربه الى الله تعالى كما ظن تيكون المشرك في اي زمان ومكان ما اشرك محادة لله ورسوله محادة لله ولرسله في في المحادة وانما حصلت المحادة نتيجة لشركه فهو اذ اشرك محال. ولكن اذا قلت المشرك الجاهلي قلت انت مبغظ لله كاره لله جل وعلا محاد لله. يقول لا. لانه يقول انا ما فعلت هذه الافعال الا بقصد التقرب الى الله ليرتفع مقامي عند الله. فاذا لا يتصور في المشرك انه اشرك للبعد عن الله. بل اشرك ليتقرب الى الله كما قال جل وعلا ما نعبدهم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال رحمه الله بعد ذلك خصوصا ان الهمك الله ما قطع من قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم انهم اتوه اجعل لنا الها كما لهم الهة قوم موسى فروا على قوم يعبدون الهة ويعبدون معبودات. فنظروا الى ذلك فظنوا انه محمود. لانه مخالف لدين فرعون. فقالوا لموسى اجعل لنا الها فما لهم الهة فقال موسى لهم انكم قوم تجهلون ان هؤلاء مثبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون. وفي حديث ابي واقض الليثي المعروف انه قال مررنا ونحن حدثاء عهد بكفر بسدرة وكان للمشركين سدرة ينوطون بها اسلحتهم. فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار فقال النبي عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال العلماء اصحاب موسى لم يكفروا واصحاب محمد عليه الصلاة والسلام الذين كانوا حدثاء لم يكفروا بتلك الكلمة. ولكن لو تبعها عمل لكفروا. لانهم طلبوا شيئا عن جهل فلما بين لهم انتهوا. وهذا يفيد يعني قصة قوم موسى وقصة لا اهل عقد في ان الموحد قد يخفى عليه بعض افراد التوحيد وهذا يفيده الخوف. لان قوم موسى وهم خاصة اصحاب موسى. منهم من قال تلك الكلمة واصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ممن اسلم حديثا منهم من قال تلك الكلمة مع انهم يعلمون معنى لا اله الا الله يعلمون ما يدخل تحتها من الافراد لكن جهلوا بعض الافراد. هذا يفيد ان من دونهم لا بد ان يخافوا الخوف الشديد لان جهله ببعض الافراد اولى من جهل غيره. فان انعم الله عليه بمنبه له بعد الكلام يحجزه عن عمل وينبهه فهذا من نعمة الله عليه. وان لم يجد بل قال ذلك الكلام واتخذ الها مع الله فانه يكون قد ناق بفعله توحيده. قال فحينئذ يعظم حرصك وخوفك على ما من هذا وامثاله. وهذا لا شك انه يوجد الخوف الشديد. اذا هذا المقطع من كلام رحمه الله تعالى فيه تهيئة نفس الموحد لكسب الشبهات التي ياتي بيانها فهيأ نفسه ببيان حال المشركين الذين اشركوا من اقوام كل رسول وبين ديانة كل رسول بين معنى التوحيد ومعنى ضده وبين ان اكثر الناس مخالفون للتوحيد معرضون عنه جهال به. وبين ان هذه المقدمات تفيدك اولا الفرح. والثاني اوف وهذا تهيئة لنفسية حين تتلقى كشف تلك الشبه فكشف الشبه اذا الذي سيأتي يكون مع فرحك بالتوحيد وخوفك من الشرك. وهذا يقيم حاجزا نفسيا قوية من ان تتلقى الشبهة تلقي تلقيا من ان تتلقى الشبهة تلقيا عقليا بحثا كما عليه علماء واشباههم دون وضع تعبدي نفسي من الوجل والخوف والفرح والرضا ثم ان تكون حين تعرض لك جواب الشبه يكون في نفس الفرح بفضل الله بالتوحيد والفرع والفرح بفظل الله جل وعلا او برحمته ان كشفت لك الشبهة. فاذا الشبه مزلة اقدام من جهة عرضها ومن جهة كشفها. فلابد لها من قاعدة تقوم عليها نفس الموحد. وهذه هذا هي التي قدمها الشيخ رحمه الله. فاول كلام قواعد علمية الان هذا الفرح هو الخوف قواعد نفسية حتى وانها ندبة فيها النداء هناك امر منتشر عندنا وهو انه احيانا اذا سقط الطفل على الارض يرش مكان سقوطه في الماء البارد فما حكم ذلك؟ ما اعلم لا اعلم معنى هذا ولا مراد اولئك منه هنا في ما تستكبر من حوض الشبه ونقدها وكشفها تكون بين قواعد علمية محكمة لا تزيع بعدها وما تحصينات نفسية لا تتأثر بالشبهة مهما جاء. فاذا جاءت الشبهة صار عندك خوف من ضد التوحيد وفرح بما انت عليه منه توحيد هذا يجعلك في قوة وتحسن وامان. بفضل الله وبرحمته فالحمد لله جل جلاله على ما انعم به علينا من نعمة التوحيد ودراسته وتعلمه ونبذ الشرك والبراءة منه وبغض الشرك وبغض اهله ومعاداة اولئك وتبرأ منهم قولا وعملا واعتقادا ونسأله جل وعلا كل اسم له حسن وبصفاته العلا ان يديم علينا هذا الفضل وهذه الرحمة وان يجعلنا فرحين خائفين من ضده ما حيينا نسأله جل وعلا ان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان ينعم علينا ويتم نعمه ذلك بان يتوفانا وهو راض عنا غير مغيرين ولا متبدلين نعوذ بك اللهم من كل فتنة نعوذ اللهم من كل فتنة تسدنا عن هذا الامر الجلل في التوحيد ودعوة الانبياء والمرسلين هذا اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ناخذ بعض الاسئلة بالمناسبة في مواقف السيارات اهل المسجد يودون من الاخوة ان يقفوا في المواقف. الشرقية في المواقف الجنوبية في هذه الجهة لان الوقوف في في الجهات الضيقة قد تضيق على من يريد ان يخرج من بيته ونحو ذلك من بعض الاخوة قال هنا في سيارتين مضيقة على اصحابها سيارة كابرس. رغمها مئتين وخمسة صفر ثلاثة وخمسين. وانيت سبع مئة عشرين اربعة وخمسين خمسة وتسعين استحضر دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار لا تضر اخوانك قد يكون واحد عندهم موعد يريد ان يستفيد بعض الوقت من العلم ثم يذهب الى موعد مهم له اما لمستشفى او موعد ضروري في مصالحه او لاهله او نحو ذلك فلا تفترض ان الذي يحظر يحظر كل الفترة وانهم جميعا سيخرجون خروجا واحدا لا تستغرب هذا بل استحضر ان منهم من سيخرج مبكرا منهم من عنده كذا ولا يفترض ان الذي سيحضر يتخلص من كل المشاهد. بل يقول احضرت نصف ساعة استفيد بعض الشيء ثم اذهب الى بعض الاعمال فليؤن بعضكم بعضا على امر دينه ودنياه هل صفة العلو ذاتية ام فعلية؟ صفة علو الله جل وعلا ذاتية هو جل وعلا لم يزل عاليا على خلقه سبحانه وتعالى له علوا اللات وعلو الصفات نسأل الله بكل اسم له حسن. فهل هناك لله بعظ الاسماء السيئة؟ اعوذ بالله. اعوذ بالله. فاسماء الله جل وعلا حسنى حسنة. والشر ليس الى الله جل وعلا ما في ذاته وما في اسمائه ولا صفاته ولا افعاله يعني لو قال الداعي اسألك اللهم باسمائك الحسنى هل يفعل من اهمها الشيعة الله الحسنى لا يعان ذلك. هنشوف من اول سلف الكفر والظاهر والباطن هذا سؤال فيه طول بعض الشيء. ونقل قول بعضهم ذكور الله والباطل هو قلت لكم اه تفصيلا. وان الجاهل قد يكفرك قد يكون جهله عن اعراض مع وجود من ينبه مثل مثلا واحشاء هذه البلاد. يجهل التوحيد ويعمل الشرك مع قيام الحجة وقيام الدعوة و كل يبلغ اهل يبلغون وهم موجودون في المجلات وفي الصحف وفي مناهج التعليم وفي كلماتهم وفي الاذاعة الى اخره. فهذا من اعرض مع اتمكنه مع تمكنه من السؤال وطلب الحق هذا لا شك انه لا يعذر بالجهل في هذه المسألة لان لان جهله لا بسبب عدم وجود من ينبهه ولكن بسبب اعراضه اصلا عن هذا الامر. اما هناك من ينبهه اما اذا جهل لاجل انه لم يأتي من ينبهه فهذا هو الذي ذكرنا لكم قول الشيخ رحمه الله فيه وان كنا لا كثروا من عند قبة الكواز لاجل عدم وجود من ينبههم. والكفر انما قلنا كفر ظاهر وباطن. اتبع لقول بعض ائمة الدعوة بتاع الشيخ ابن معمر وغيره هو ظاهر كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بعض المواضع وتفصيل هذه المسألة يأتي ان شاء الله تعالى في مسألة الايذاء والاعراض وما اشبه ذلك هل هناك فرق بين المشرك والكافر؟ نعم الكافر قد يكون كافرا بلا شرك فكن كافرا بلا شرك. مثل ما ارتكب شيئا من الامور التي يرتد بها غير الشرك فانه يكون كافرا ولو لم يحصل منه شرك. فالشرك تشريك في العبادة. والكفر قد يكون ببعض ما يحكم عليه بالكفر والردة ولكن ليس ثم تشريك. اذا لو راجعت باب حكم المرتد في كتب اهل العلم اوجدت ان من احوال الردة في الشرك. قد يكفر بغير ذلك هذا ينبه على ان الشيخ محمد العثيمين حفظه الله قد نقل اللقاء اليومي او الدرس اليومي من من مسجد علي ابن المديني الى جامع ذي النورين الذي امامه الشيخ عبد الله الحماد وذلك في حي السلام اعتبارا من غد يوم الاحد المشكلة يعني خط دقيق وطويل ما نقدر نقراه بسرعة في هذا نؤجله ان شاء الله لا يكون الذي يطوف في القبور ويسألهم ويدعوهم. الطريقة سام في الدعوة رحمهم الله والعلماء انهم يحكمون عليهم بالشرك. وهؤلاء مشركون قبوريون خرافيون لكن الحكم بالكفر هذا ادق. فاذا حكمت عليهم بالشرك عددت القبور مشركون. او نقول هؤلاء الذين عند قبة كذا او عند مشهد كذا هؤلاء اه مشركون خرافيون قبوريون وما اشبه ذلك. اما التعبير بالكفر هذا اخف لهذا يحتاج اليه يحتاج اليك الحكم وهو لاهل العلم. فطالب العلم يستعمل لفظ الشرك والخرافة والقبولية. كما هو اهل العلم في ذلك. اما التكفير فله شروطه وله ضوابطه والتفصيل ما بين الشرك الظاهر في الكفر الظاهر والباطن في مثل هذه الاحوال طبعا في فرق بين يعني قاعدة معروفة عندكم ان هناك فرق بين تكفير الجنس تكفير المعين تكفير يقول عباد القبور الذين يعبدون يعبدونها ويتقربون الى المسائل بانواع العبادات اقول هؤلاء كفار لكن اذا احتجنا للكلام على معين لابد ان يكون ثم تفصيل فيه. فاذا الحكم على الجنس غير الحكم على المعين. كذلك الحكم هم على الفعل غير الحكم على الفاعل وليس كل من قام به الكفر كافر. وليس كل من قام به الفسق فاسق من جهة الحكم الاخروي. هو فاسق من جهة القاعد. مشرك من جهة الظاهر. كافر من جهة الظاهر. لكن قد لا يكون من جهة الحكم يعني الدنيوي والاخروي الى اخره. فاذا هناك فرق بين الاحكام الدنيوية الظاهرة والاحكام الباطنة في امثال ذلك. هم اذا مات احد جهلك القبورية عامر في الدنيا معاملة فاسدة انت مثل ما قلت لك اذا مات قبوري تعرف منه انه مشرك بالله يدعو غير الله يستغيث بغير الله يذبح لغير الله هذا فلا يجوز لك ان تستغفر له لان الله جل وعلا قال ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. والمشرك هو اسم فاعل الشرك. هذا لا يجوز الاستغفار له بعينه ولا يجوز التضحية عنه ويعامل في الظاهر معاملة المعتاد لكن لا نشهد عليه باطنا لانه من اهل النار ونرتب عليه احكام المرتد كاملة وانما تترتب عليه بعض الاحكام دون في تفاصيل يعلمها اهل العلم. وهذا معنى قول من قال لا حتى تقوم الحجة الرسالية يعني الكفر الكامل الذي تترتب عليه جميع الاحكام الفقهية وهذا مرجعه الى الفقه يحتاج الى عالم يحكم على المعين في الفقه. وانا اوصي اوصيكم بان طالب العلم يفهم العمومات في هذا واما من جهة الحكم على المعين فيتركه لاهل العلم لان مسألة التكفير خطيرة لانها اخراج من الايمان فهي اعظم من الفتوى في الطهارة وفي الصلاة وفي الحج وغيره فاذا كان الورع يتورى عن وفي تلك الاشياء فتضرعه عن هذا وبعده عنه لا شك انه من باب اولى فيترك لاهل العلم. فهذا لابد منه يعني تعلم الاحكام حتى تصل الى فهم هذا العلم. ما هو ضابط اقامة الحجة؟ يأتينا في موضعه ان شاء الله من الرسالة ما كيفية الحجة ومن يقوم بها واذا اعرض فهل يكفر من اول اعراضه ام يمهل؟ لابد ايضا من تفصيل يأتينا في موضع وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بجهله وبينما ذكرت انا اللي ذكرت توضيح لكلام الشيخ. لا يعارض كلامه بل هو توضيح له ما حكم لعن الشيطان ده مختلف فيه من اهل العلم ان يزيده لان الله جل وعلا لعنه. قال جل وعلا وان يدعون من دونه الا شيطانا مريدا لعنه الله. ومن اهل العلم من منعه بمعنى على حديثا في الباب لا تلعنه الشيطان فانه يتعاظم وهذا الحديث صححه بعض اهل العلم من المعاصرين وان كان غير في كتب السنة المشهورة وانما رواه تمام في فوائده وغيره. المقصود انه مختلف فيه لعن الشيطان و في الجملة المسلم لا يكون لعانا لا يلعن حتى من يستحق اللعن لا يختار لعنه لان استحقاق اللعن من جهات الجواز لا من جهة الوجوب ما حكم في قول الشعر ربما هذا مر معنا قول اموات معتصمة هانتا فيما حلف فيه فعليه الكفارة والكفارة كفارة اليمين معروفة لا يؤاخذكم الله على التأخير بين ثلاثة اشياء. ليس كما يقول العوام الصيام لا. بالتأخير بين ثلاثة اشياء. فكفارته اطعام في مساكين ومن ابسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. عشرة مساكين من اوسط ما تطعم اهلك. يعني من جهتك الغذاء المعتاد. كماله ان يكون رز مثلا ودجاج وطماط يعني الاشياء اللي تؤكل وتطبخ تطبخ فتؤكل ويجزئ ان تعطيه. تطعم عشرة مساكين برز وحده. يعني غير مطبوخ يشبع ذلك ويكون لكل مسكين مسحوب من الرزق. نعم. كفارة الصيام. او يعني اطعام الجماعة العشرة كلهم وعشاهم يغسل كذا او غداهم يجزئ اذا كان وضع لهم ما يكفي فهو مجزي على الصحيح لكن الاحسن آآ ان يملكوا خروجا من الخلاف بقيت الاسئلة نرجعها وانا وراي موعد ما يحلفني احد من الاخوة ان جزاكم الله خير حاجة كلها خاصة؟ انت اللي منسقها؟ طيب