المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات قديش السابع والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان الله من حكمته انه لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زقوف القوم غرورا. وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج. كما قال اه كما قال الله تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. اذا عرفت ذلك وعرفت ان الطريق وعرضت ان الطريق الى الله لابد له من اعداء قاعدين عليه لابد لهم من اعداء قاعدين عليه اهل فصاحة اهل فصاحة وعلم وحجج اهل فصاحة وعلم وحجج فالواجب عليك ان تتعلم من دين الله ما يصير سلاحا لك تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين قال امام ومقدمهم لربك عز وجل. لاقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن عن جماهيرهم ولا تجدوا اكثرهم شاكرين ولكن اذا اقبلت على الله واصغيت الى حججه وبيناته واصغيت الى حججه وبيناته فلا تخف ولا تحزن. ان كيد الشيطان كان طيب والعامي من الموحدين يضرب الالف من علماء هؤلاء المشركين. كما قال الله تعالى وان جندنا لهم الغالبون. فجند الوعي هم يغالبون بالحجة واللسان كما انهم الغالبون بالسيف والسنان. وانما الخوف على المؤمن الذي على المؤمن على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح كما وليس معه سلاح وانما الخوف على المؤمن الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى وبشرى ورحمة وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. ولا يأتي اهل ولا يأتي اهل الباطل بحجة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى ما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. نعم اذا اردت ذلك واردت ان الخروج الى الله لابد. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. حق الحمد واوفاه. واشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له وولي من تولاه. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا. ودعاء مسموحا اللهم اعنا على الحق اللهم اعنا على الحق اللهم اعنا على الحق اللهم لا تجعل لنا الى الباطل سبيلا نعوذ بك من الحول بعد الكور نعوذ بك من الضلال بعد الهداية نعوذ بك ان نضل او نضل او نذل او نذل او نجهل او يجهل علينا. قال الامام رحمه الله تعالى في مقدماته العظيمة الفائدة بين يدي كشف وهات المشركين التي لبسوا بها على عقول الجهلة في توحيد الله جل جلاله وما يستحقه سبحانه وتعالى من افراده العبادة وحده دون ما سواه. وان يكون الامر كله له. وان يكون الحكم كله لله جل وعلى فيما يختص بالشرعيات وفيما يختص ما يعمله المكلف فالحكم جميعا لله جل وعلا فالواجب على العبد ان يجعل الفيصل فيما يطلبه وفيما يريد الصواب فيه ان يجعل الفيصل كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. فكما انه سبحانه الحكم بامره في ملكوته كذلك هو الحكم فيما يختلف الناس فيه وفيما يطلبون العلم فيه والصواب والحق فيه في الشرعية هذا هو العمليات قال رحمه الله بعد ان ذكر المقدمات التي سلفت واعلم انه سبحانه من حكمته لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداء. كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه قد يأتي الشيطان للعبد بسمعة ان التوحيد والدين اذا كان من عند الله حقا. واذا كان ذلك فيه مرضاة الله جل وعلا والله ينصر اولياءه ويعز اولياءه ويخذل اباءه. فالمفترض ان يكون يعني في ايقاع الشيطان في النفوس ان يكون اهل التوحيد هم الغالبين. وان يكون رسل ليس لهم اعداء لانهم من عند الله جل وعلا. وهذا الظن قد ظنه طائفة من المشركين فرغبوا في انزال ملك حتى يتفق عليه ورغبوا في ان يكون للنبي كذا وكذا من الاشياء التي يكون معها الاتفاق وعدم المعاداة له وعدم الجحود لما جاء به. كما قال جل وعلا وقالوا ان نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوءا. الايات في سورة الاسراء. وكذلك الايات في سورة الفرقان وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها. وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا. انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا فمن حكمة الله جل جلاله انه بعث الرسل وجعل لكل رسول اعداء واعداء قل من الانس والجن. لان بعثة الرسل ليه اقوامهم وللجن الذين يسمعون حديثهم. الا محمدا عليه الصلاة والسلام فان بعثته للعالمين جميعا في الانس كافة وللجن كافة. فلكل رسول اعداء. وهؤلاء الاعداء جعلهم الله جل وعلا اداء لحكمة لان امر التوحيد عظيم. ولهذا قال سبحانه وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا سيعطين الانس والجن. وقال جل وعلا في الاية الاخرى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا. فحكمة الله جل وعلا اقتضت ان يجعل لكل نبي اعلم وهكذا لكل اتباع الرسل والانبياء جعل لهم هدان. لان حكمة الله سبحانه وتعالى اراد ان يفرق بين حزب الله وحزب الشيطان. وهذا الفرق بين حزب الله وحزب الشيطان قد يكون شرعا بالعلوم وقد يكون فرقا السيف والسنان. ولهذا القرآن قرآن فرق الله جل وعلا فيه بين علوم الحق وبين علوم المشركين. المقصود ان حكمة والله اقتضت ان يكون لكل نبي عدوا. فلا ينظر الموحد في زمن ما الى ان اهل التوحيد قلة او الى انهم مزدرون او الى انهم لا يأبه لهم او الى انهم مكثوا زمنا طويلا لم ينسوا او نحو ذلك من الاشياء او انهم يعذبون او انهم يطردون او ما يفعله الاعداء باهلهم التوحيد لا ينظر الى ذلك وانما ينظر الى الحق في نفسه. وحكمة الله عرفها اهل السنة بان وضع الاشياء في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها. وضع الاشياء في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها. والله جل وعلا اذن بالشر في ملكه والشر ليس اليه ليظهر طيب الطيب وليظهر طيب اهل الحق على خبث غيرهم فاذن به جل وعلا اذن بالشر فداء للخير حتى يظهر. فلولا هذه العداوة ما ظهر المستمسك التوحيد من غيره ما ظهر النبي على قناعة تامة من توحيد الله جل وعلا من المتردد الذين هم في ريبهم ونحو ذلك من الحكم العظيمة. فالله جل وعلا انزل العداوة في موضعها وهذه العداوة موافقة لغاية محمودة منها. فجعلوا بعض الجن والانس بل الاكثر من شياطين الانس سوى الجن اعدى للرسل هذا فيه غايات محمودة. ومن هذه الغايات المحمودة التي هي حكمة الله جل وعلا ان يظهر انصار الله جل وعلا الذين يستحقون فضله ومنته ودار كرامته. ومنها ان يظهر الفرقان. بين اهل الحق واهل الباطل. بشيء بشريا وليس بسماوي. وربما ينعم الله جل وعلا بشيء من عنده من السماء كتأييد بملائكة او نحو ذلك ومنها ان يظهر ان هؤلاء الذين نصروا دينه ليس عندهم شك ولا شبه مع كثرة المعادين ومع كثرة الشبه ومع كثرة ما يرد فان استمساكهم بالحق دليل على صحة التوحيد فالرسل مع قلة من استجاب لهم استمسكوا بالحق وبعضهم مكث مددا طويلا. فظهر ان هؤلاء الذين امسكوا بالحق وثبتوا عليه حتى ان احدهم ليؤخذ فينشر بالمنشار نصفين ما يرده ذلك عن دينه هذا شهادة عظيمة بان هذا الذي حملوه حق لان الله جل جلاله جعلهم مكرمين بهذا الامر ومكرمين باتباع رسله واتباع الحق في حكم شتى والشيخ رحمه الله هنا قال لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له بعدها وهذا الحفر مأخوذ من الاية وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا فلفظ كل ظاهر في العموم وهو بمعنى لم لم يبعث نبيا بهذا التوحيد الا جعل له اعداءه. واعداء توحيد اعداء الانبياء والرسل على قسمين اعداء رؤساء واعداء تبع فالرؤساء اما اهل الريافة والتدبير في امور الدنيا واما اهل الرياسة في امور الفكر والدين هؤلاء هم الذين تزعموا العداوة وصدوا الناس عن الدين من اصناف الاعداء. والصنف الثاني منهم الاتباع. الرعاة الذين اعرضوا عن الحق او الذين اخذتهم الحمية والعصبية في الا يقبلوا التوحيد وان فاروق رؤساءهم فلا يوصف بالعداوة على العلما فقط او الرؤساء فقط بل اعداء التوحيد العامة والرؤساء جميعا لان من لم يستجب للتوحيد فقد سب الله جل جلاله. كل مشرك بالله فهو متنقص للرب جل وعلا شاب له فمن ادعى ان مع الله الها اخر يتوفق به ويسدل الى الله جل وعلا عن طريقه بوساطته وشفاعته سواء كان ذلك عالما او لم يكن عالما وانما كان سبعا لرؤسائه فانه عدو للتوحيد. وربما كان هؤلاء من جهة انتشارهم في الناس ابلغ في احياء عداوة التوحيد وبثها من الخاصة. وهذا ظاهر بين بان العامة ينشرون من الاقوال والاكاذيب اعظم مما يبثه الخاصة واذا نظرت الى دعوة محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام فان الذي نشر انه صابر والذي نشر انه ساحر والذي نشر انه او مجنون اتباع الكبار اتباع الرؤساء والملأ في العرب. وكذلك اذا نظرت في دعوة الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فان الذي نشر في الناس مقالة اعداء الشيخ من علماء زمانه انما هم العامة. فالعامة عداوتهم تأتي من جهة التعصب. ومن جهة نصرة الباطل بقناعتهم بمن قال لهم ذلك. فعند هم علماء معظمون ورؤساء معظمون فيقتدون بهم ويستجيبون لمقالهم دون نظر وتدبر. فهؤلاء اعداء لتوحيد الله جل وعلا. وكل من هذين الصنفين يجب الحذر منه. ويجب على الموحد ان يعاديه. فليس عداوة الموحد لعلماء المشركين خاصة او الذين اعلنوا الحرب على التوحيد خاصة هؤلاء لهم نصيب من العداوة وكل من لم يوحد الله جل وعلا انغمس في براتن الشرك واشرك بالله فهو عدو لله جل وعلا. فكل مشرك عدو. لله جل وعلا كما قال سبحانه وتعالى وما كان قول ابراهيم لابيه وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه قال جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا شياطين الانس جمع شيطان والشيطان هو البعيد عن الخير. مأخوذ من الى بعد فالشاطئ هو البعير والشيطان النون فيه اصلية وهو البعيد من الخير والخير بما يناسبه. ولهذا قيل بعض الحيوانات شيطان لما يناسبه من بعده الحقيقة وما يلائمه وقيل للحمامة في الحديث شيطانا في قوله شيطان حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه ابو داوود وغيره شيطان يفزع شيطانه فالشيطان هو البعيد عن الخير. والخير في كل بما يناسبه وقد قال الشاعر في ذلك ايامكن يدعونني الشيطان من غزل وكن يهوينني اذ كنت شيطانا يعني كنت بعيدا عن الخير مع بقاء اسم الاسلام عليه. لكن يكمل البعد عن الخيط بالكفر. فالكافر والمشرك شيطان من شياطين الانس ولابد ان يمده شيطان من شياطين الجن. لانه ما من احد الا وابتلاء به القريب. قال عدوا شياطين الانس والجن. شياطين الانس يرون وشياطين الجن لا يرون. وهم الذين هنا ايضا بعض الشبه في نفوس شياطين الانس من جهة الوسواس والقلي. قال يوحي بعضهم الى بعض الزخرف القول غرورا. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. في قوله زخرف القول ما ينبع على ان علوم المشركين وشبه المشركين فيها رونق ولها زخرف والزخرف هو الشيء النافع البين الجيد ومنه قيل للذهب زخرف لانه ناصح واضح فالزخرف القول هو القول الذي له نصوص وظياء يبصره ببصيرته متأمل له فيخدعه. فقال جل وعلا هنا يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول. بهذا ان ما عند المشركين من العلوم لها زخرف فليحذر منها. لا يتصور لا يتصور في هذا المقام وهو مقام كشف الشبهات. ان شبهة مشرك ليس لها وجه البتة. لا تتصور هذا فان المشرك يوحي بعضهم يوحي بعض المشركين الى بعض بزخرف القول حتى تزين الشبهة. فلا يقال هذه الشبهة فيها نصيب من الحق ستكون حقا. او ان يظن ان شبهة المشرك ليس لها نصيب منه. النظر البتة بل يكون لها زخرف ويكون لها نظر فاذا تأملها اهل العلم وجدوها داحضة كما قال جل وعلا والذين حاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم. وعليهم غضب ولهم عذاب شديد. فالحجج التي يدلي بها اهل الشرك فيها زخرف وفيها تدليس وفيها تلبيس ولها بعض لها بعض الشبه لها بعض ما يجعلها ملتبسة في الحق. ولهذا لا تتصور ان الشبهة التي ستأتي التي ادلى بها اعداء التوحيد ان كل واحدة لا تدخل العقل اصلا. بل منها اشياء خدع بها الشياطين هؤلاء. من خدعوا اممي الانس والجن ولكن هذا القول غرور يعني انه يظهر وينفع ويتزهرب عند سماعه او عند رؤيته ولكنه عند التحصيل غرور ليس وهذا لانه اذا اذا تدبر وفحص وجد ان حججهم داحضة قال وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج. وهذه مقدمة مهمة ايضا في سبيل كشف شبهات التي ادلى بها علماء المشركين قد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج. العدو للتوحيد لا تتصور خاصة من امة محمد صلى الله عليه وسلم من العلماء الذين جاءوا في هذه الامة لا يتصور ان عدو التوحيد لا يكون عنده علم البهجة لا يتصور ان عدو التوحيد لا يكون فقيها. لا يكون محدثا لا يكون مفسرا لا يكون مؤرخا بل قد يكون مبرزا في فن من هذه او في فنون كثيرة. كحال الذين ردوا على هذه الدعوة فان فانهم كان يشار اليهم بالبنان فيما اختص فيه من العلوم منهم من كان فقيها ومنهم من كان مؤرخا وهذا حال ايضا من رد عليهم ائمة الدعوة. فلا تتصور ان عدو التوحيد لا يكون عالما. وهذه شبهة القاها الظلال في نفوس الناس. فجعلوا اعتراض العالم على العالم دال على صحة كل من مذهبين هذا وهذا والامر واسع. ولهذا بعضهم يقول في مسائل التوحيد هذا من القول الثاني او في اصح قول العلماء هو كذا وكذا. وهذا لا يسوغ ان يقال في مسائل التوحيد لان من خالف في مسائل التوحيد فانه ليس من علماء من علماء التوحيد الذين ولا علماء السنة الذين يصح ان تنسب لهم مقالة او ان يؤخذ بقولهم في الخلاف. بل التوحيد دلت عليه الدلائل الكثيرة من الكتاب والسنة. واجماع سلف الامة وبينه الائمة من خالف ولو كان من العلماء الكبار في الفقه او في التاريخ او في الحديث او غيره فان مخالفته لنفسه ولا ولا يقال قالوا ان في المسألة خلافا. لهذا لابد ان تنتبه الى ان عدو التوحيد من علماء المشركين ليس من صفته ان يكون غير عالم. بل قد يكون عالما في فن من الفنون لمن في التفسير لمن في الفقه مرجع في القول ونحو ذلك مثل اعداء الدعوة الذين عارض الشيخ رحمه الله وعارض الدعوة كحال مثلا من المتأخرين داوود ابن جرديس فانه كان على علم واسع ولكن من علماء وكحال محمد بن حميد الشرقي صاحب كتاب السحب الوادي له على برائح الحنابلة ايضا كان من اعداء وحيد تصنف ردا على المشايخ فيما تكلموا فيه على منظومة البوصيري المعروفة المينية ابطل ان يكون ذلك شركا وقرر ما قاله البوصيري الى اخر ذلك وللشيخ عبد الرحمن بن حسن صاحب كتاب فتح المجيد المجدد الثاني رحمه الله له في ذلك رسالة رد بها على صاحب هذا الكتاب فهو بارز في الفقه واشير اليه التفسير وفي التراجم الى اخره ولكنه من علماء اعداء انا احب من علماء المشركين لانهم نافحوا عن الشرك وردوا على اهل التوحيد وردوا التوحيد وملوا الناس في تعريف التوحيد والشرك وبيان ما به يكون المسلم مشركا فاضل الناس في ذلك. فاذا المقدمة المهمة بين يدي هذه الرسالة الا تظن ان العلماء الذين يشار اليهم بالبنات ان هؤلاء لا يكونون مشركين بل في زمن الشيخ رحمه الله وما بعده كان هناك علماء يشار اليهم ولكنهم كانوا مشركين. مثل مفتي الشافعية ايضا في مكة احمد الزيني دحلان واشبه هؤلاء فالناس يرجعون اليهم ويستفتونهم فيفطرون عنهم فلا يتصور ان الشرك ليس له علماء تحميه. فاذا كمقدمة لا تقل في مسألة من المسائل التي يأتي كشف الشبهة فيها قالها العالم الفلاني وقالها الامام الفلاني وكيف يفعلها الامام فهذا اما ان يكون جاهلا ما حرر المسألة كبعض العلماء المشهورين المذكورين بالخير واما ان يكون قد علم عداء وعارمة وصنف في تحسين الشرك. مثل ما فعل مثلا الرازي فخر الدين الرازي صاحب التفسير المسمى الغيب حيث صنف في تحسين دين الطابعة ومخاطبتهم للنجوم كتابا سماه سر المكتوم في اسرار القلاس مخاطبة النجوم وبه كفره طائفة من اهل العلم فيحسن كيف تخاطب النجوم وكيف يستغاث بها وكيف تستنطر الى اخره. وصنف في ذلك ليدل اهل هي ادلة صابعة حرانة على ذلك. وهذا لا شك انه من الضلال البعيد. فلا يقال في اي شبهة يأتي ردها او ردها عليها ائمة السنة والتوحيد لا يقال كيف العالم الفلاني قالها؟ كيف راجت على العالم على العالم الفلاني؟ وهؤلاء اما ان يكونوا جهالا فلا يصنفون في اعداء التوحيد واما ان يكونون واما ان يكونوا صنفوا في الشرك وتحسينه فهؤلاء هم الذين عناهم الشيخ وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة. وكتب وحجج. اذا رأيت نقولهم قد تكون عن شيخ الاسلام وعن ابن القيم مثل ما فعل داوود بن جرجيس مثلا صنف كتابا سماه صلح الاخوان نقل فيها شيخ الاسلام وابن القيم مقولة ونقل عن التهنئة عن اقوال المفسرين واقوال كثير من العلماء مثل في هذا العصر ما صنف مثلا محمد بن علوي المالكي كتابا حسب فيه اقوال نحوا من مئتين وثلاث مئة من العلماء الذين اخروا بعض الشركيات وبعض التوسلات ونحو ذلك في كتبهم هذا ليس هو العبرة فاذا القاعدة التي يجب ان يكون تكون عليها قدم الموحد ان علماء المشركين قد يكون لهم علم كبير وحجج لانه ليس الشرك سببا في انسلاحهم من العلم. كما قال جل وعلا عن قوائلهم فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم. وقد يكون هذا العلم في الالهيات كما قالوا وجعل الالهة الها واحدا هذا اعتراظ شبهة. وقالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقد يكون في الفقهيات كما قالوا انما البيع مثل الربا ونحو ذلك. فجنس العلوم جنس العلوم التي وجدت في هذه الامة موجودة عند اعداء الرسل اما من جهة الاهيات واما من جهة الشرعيات. تعارضوا الرسل بما عندهم من العلم بل ان الله جل جلاله ما قولهم حجة فقال وذلك تعظيما له من جهة قوة الشبهة فيه قال والذين يحاجون ان في الله من بعد ما استجيب له حجتهم. داحضة عند ربهم وقد يكون لاعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحدد. هل هذه الكتب الكبيرة التي له؟ والفقهيات والتراجم والتفسير وما اشبه ذلك يجعله ليس عدوا للتوحيد اذا صنف في عداوة التوحيد وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس الى ذلك لا فانه يكون عدوا للتوحيد ناصرا للشرك ولا كرامة ولو كان اثر السجود في جبهته ولو كان عنده من المؤلفات اكثر مما عند المفسدين كالسيوف وغيره فهذا ليس بعبرة. وكلامه بالتالي ليس بعبرة لانه ليس من علماء التوحيد فعلومه ضارة وليست نافعة. قال بعد ذلك رحمه الله اذا عرفت ذلك يعني ما تقدم من ان اعداء الرسل قد يكون لهم علوم وكتب يصنفونها وحجج يدلون بها قد يكون يحتجون بالكتاب قد يكونوا يحتجون بالسنة واشبه ذلك وبأقوال المحققين من اهل العلم. مثل ما يقولون عن احمد بعض الأشياء ينقلون عن شيخ الإسلام ينقلون عن ابن القيم ينقلون عن ابن حجر ينقل ينقلون وهذا كله من العلوم الضارة وليست من العلوم النافعة. قال اذا عرفت ذلك وعرفت ان الطريق الى الله لابد له من اعداء. قاعدين عليه اهل فصاحة وعلم وحجج انتبه لهذه الكلمة. لابد له لابد لطريق التوحيد. طريق الى الله. طريق التوحيد لابد له من اعداء كما ذكرنا وهؤلاء الاعداء قد يكونون علماء وهؤلاء العلماء اهل فصاحة وعلم وحدث لابد ان تكون حاجزا من ان يصدوك عن اهل الهدى ويدخلوك في الضلال او ان يلبسوا الدين اليست الفصاحة هي المعيار فابليس كان فصيحا. وليس العلم في نفسه هو المعيار. بل لابد ان يكون العلم هو العلم النافع وليست الحجج وجود حجج وايرادات وجواب هو المعيار فاذا كان هذا موجودا فانتبه الى وصية الشيخ رحمه الله في مقدمة هذه الرسالة العظيمة الشبهة قال الواجب عليك اذا علمت انها ثم اعداء والاعداء قد يكون العلماء عندهم فصاحة وعلم وحجج معناه ان العداوة استحكمت وتوجه الظراب عليك وتوجه الاسلحة عليك اعظم. فما الذي يجب عليك؟ هنا يجب عليك ان تصون نفسك وان تحمي نفسك اعظم حماية في هذا الامر الجلل الذي من ضل فيه كان من الخاسرين ابد الدهر. قال فالواجب عليك وجوبا شرعيا ان فتعلم من دين الله ما يصير لك سلاح. وقوله من دين الله هذا للتبعير. لان العلم منه واجب عيني ومنه واجب انتفاعه. وقوله الواجب عليك ان تتعلم من دين الله يعني به ما كان من الدين فرضا علميا على كل احد وهو الذي لا يعذر احد بالتقليد فيه وذلك في معنى الشهادتين و تحقيق مسائل القبر الثلاث من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فهذا العلم واجب بادلته وهو الذي وصف لك وصنف فيه الشيخ الرسالة العظيمة ثلاثة الاصول بنجاتك في هذا الامر الخطير بين العلماء المشركين قال فالواجب عليك ان تتعلم من دين الله ما يصير لك سلاحا. تقاتل به هؤلاء الشياطين تقاتل به ابتداء او تقاتل به دفن كلاهما لا بد من الدفع في حينه ولابد من الابتلاء في حينه مقاتلة بالحجة والبيان. اذا لم تكن ذات سلاح فالخوف ثم الخوف عليك ولهذا تجد ان بعض اهل الفطرة واهل هذه البلاد واهل التوحيد الذين يفترض فيهم ويظن فيهم ان يكونوا حماة في هذا الامر العظيم توحيد رب العالمين جل جلاله الذي هو حق الله على العبيد ان لا يصغوا لشبهة في التوحيد. والان تجد ان منهم من عنده شبه في السحر. من عنده شبه في الكهانة وتجد من يردد كلاما في ان هؤلاء الذين يعبدون القبور ويعبدون الاوثان وينادون الموتى والغائبين فيما بما لا يقدر عليه الا الله جل جلاله او فيما لا يقدرون عليه. يقول هؤلاء لا فيهم كذا تكفيرا حكم عليهم بالشرك صعب ولها صلاة يعرفون الله عندهم آآ عندهم محبة للدين ونحو ذلك من الكلام. وهذا يزلزل نفس الموحد. لانه يظن ان المسألة ده اذا ما دام صاحب صلاة صاحب زكاة وعندها حب للخير وكذا الا يحكم عليه بحكم الشرك او الكفر مع انه ساء لله جل جلاله وذلك بعبادته غير الله جل وعلا. فنفس موحدي في هذا المقام تأتيها انواع كثيرة من الهجوم تارة في اشياء نفسية وتارة بشبه علمية وتارة اشياء راجعة الى الطاعة الذي في نفس بعض اهل التوحيد. فاذا لا بد من الانتباه لهذا وهو ان الواجب ان يتعلم المرء من دين الله ما له سلاحه يقاتل به هؤلاء الشياطين. ما هو هذا السلاح؟ هو تعلم التوحيد وضده؟ وتعلم الشرك بانواعه كما صنف فيه الشيخ رحمه الله في كتابه كتاب التوحيد ثم ان كان بين قوم عندهم بمجادلة فنفس الموحد في هذا المقام تأتيها انواع كثيرة من الهجوم تارة في اشياء نفسية وتارة بشبه علمية وتارة اشياء راجعة الى الضعف الذي في نفس بعض اهل التوحيد. فاذا لا بد من الانتباه لهذا وهو ان الواجب ان يتعلم المرء من دين الله ما يصير له سلاحه يقاتل به هؤلاء الشياطين. ما هو هذا السلاح؟ هو تعلم التوحيد وضده؟ وتعلم الشرك بانواعه كما صنف فيه الشيخ رحمه الله في كتابه كتاب التوحيد. ثم ان كان بين قوم عندهم بمجادلة التوحيد لا بد من الاطلاع على ردود الائمة على علماء المشركين. الذين شبهوا بالتوحيد كما قدمت لكم المقدمة ان معرفة هذا الباب يعني كشف الشبهات مبنية على اشياء منها مطالعات كتب العلماء في رد شبه المشبهين الذين عرضوا الدعوة وعارضوا التوحيد. قال تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين فقال امامهم ومقدمهم لربك عز وجل لاقعدن لهم صراطك المستقيم يعني قد تكون سائرا على افتراض ويكون ابليس الشيطان ومن معه من الانس والجن يأتونك في هذا الصراط المستقيم يحرفوك عنه. قال ثم لاهاتينهم يعني وهم على الصراط من بين من بين ايديهم بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين. يعني هجوم من كل جهة. وهذا يعظم المصيبة ويعظم الابتلاء لا فيكون اذا التعلم واخذ السلاح واجب وجوبا لا نحيد عنه قال بعد ذلك رحمه الله ولكن اذا اقبلت على الله اقبلت على الله بصدق واخلاص وانابة وتخلص من الحول والقوة وانطراح بين يدي الله جل وعلا ان يخلصك من كيد الشيطان وكيد اعدائه بالشبهات والشهوات قال واصغيت الى حججه الى حجج الله وبيناته فلا تخف ولا تحزن. يعني اذا فعلت السبب الواجب عليك بتعلم الحجج والبينات التي بينها الله جل وعلا في كتابه واقبلت على الله بقلب منيب صادق مخلص محب لما عند الله راغب في الخير ملتمس له فلا تخف ولا تحزن الشيخ حينما صنف ذلك استحوذ زمنه واستحضر بعض البلاد بلاد هذا الزمن التي فيها قلة من اهل التوحيد واكثر من حولهم واكثر اقاربهم واكثر العلماء في في بلدهم ينافحون عن الشرك ويدعون اليه فانه يجد نفسه في خوف وفي حزن في خوف من ان يصاب وقد يكون اذا كان ضعيفا قد يكون يأتيه التردد في هذا الامر الا اذا اقبل على هذا الامر الجلل ولم يحد عنه قال واصغيت الى حججه وبيناته فلا تخف ولا تحزن ان كيد الشيطان كان ضعيفا. والله جل وعلى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. قال والعامي من الموحدين يغلب الفا او قال الالف من علمائه هؤلاء كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون. العامي من الموحدين عنده محاكمات وهي العلم الواجب الذي ذكرناه انه لا يصح اسلام العبد الا به. عنده من المحكمات ما يرد بها شبه المشبهات وشبه علماء المشركين مثاله ما ذكره بعض ائمة الدعوة ان رجلا من عوام الموحدين كان في المدينة في المسجد النبوي فقال له احد العلماء لما عرف انه من هذه الجهة هذا في الزمن الاول قال له انتم تقولون لا يطلب من الموتى هؤلاء الشهداء احياء بنص القرآن والله جل وعلا يقول ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فهؤلاء احياء وليسوا باموات. فلماذا لا نطلب منهم قال له العامي هذا من الموحدين لو قال الله جل جلاله احياء عند ربهم يرزقون لطلبنا منهم. ولكن قال اخونا فهم يرزقون مثل ما نرزق نحن فنطلب من الرزاق. وهذا رجوع الى المحكمات. فالموحد ولو كان عاميا لا بد ان يستمسك في هذا الباب العظيم بالمحكمة. من المحكمات مثلا تعريف كلمة التوحيد. من تعريف العبادة التي ترجع اليها مهما شدة المشبة. من المحكمات اجماع اهل العلم على ان صرف العبادة لغير الله كفر. وان من صرف العبادة بغير الله فهو مشرك من المحكمات ان المسلم قد يرتد باشياء. كما نص عليه العلماء في باب حكم المرتد من المحكمات التي ترجع اليها ان مشركي العرب كانوا يعبدون الاصنام والاوثان لا لان حجارة ولكن عبدوها لان فيها ارواح الصالحين تحيس الاصنام ارواح الصالحين والاولياء هل اتخذوا من دونه اولياء قل اتخذتم من دونه اولياء ونحو ذلك اتخذوا الاوثان اما او انبياء او صالحين. فاذا من المحكمات التي ترجع اليها في هذا المقام ان شرك مشرك العرب ليس هو بعبادة الصلاة هذه مهمة من المحكمات والاساسيات. فاذا تقرر هذه الاربع محكمات ومن الله عليك باشياء زيادة على ذلك من حفظ بعض الايات في هذا المقام كقوله جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من تثمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. وكقوله جل وعلا وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. في ان هذا فيمن يبعث في ان هذه الايات فيمن يحشر يوم القيامة فيجيب وهو غافل عن الدعاء في الدنيا واذا حشر الناس يوم القيامة كانوا لهم اعداء. يعني لمن عبدهم فمن المحكمات ان ترد على كل من قال ان عبادة المشركين لغير الله هي عبادة الاصنام. كما يدلل حوله اكثر. المفسرين المتأخرين. كل ما اتت اية فيها عبادة غير الله. يجعلونها في الاصنام بينما اذا رأيت تفسير ابن جرير رحمه الله تجد ان كل نص فيه عبادة غير الله جل وعلا يجعله في الاصنام والاوثان والانداد. جميع. وهذا لا شك انه فقه عظيم بنصوص القرآن اذا عرفت المحكمات التي ترجع اليها. فلا يحتاج العامي من الموحدين الى ان يعلم التفاصيل كلها. فاذا علم ثلاثة الاصول بادلة وهل من الذي ذكرنا المقدمات الاربعة هذه فانه يغلب الالف من علماء المشركين؟ لما؟ لان معه المحكم واولئك معهم متشابه والذي معه المحكم يغلب من معه المتشابه لانه واضح. والمتشابه غير واضح. المتشابه مشتبه واما المحكم فواضح بين فكل شيء شبه عليك به ارجع به الى اصله الى المحكم منه فتجد ان المسألة اتضحت. فتدع المتشابه في النظر او في الجبال وترجع الى المحكمات تعلو الحجة. قال كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون قال فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان كما هم الغالبون بالسيف والسلاح. هذه الاية وان جندنا لهم الغالبون قال فيها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجماعة ممن بعده ان الامة ظاهرة لا تزال طائفة من امتي ظاهرة على الحق. ظاهرة وغالبة في كل زمن. وانه لا يتصور هو وجود زمن لا يكون في هذه الامة طائفة ظاهرة على الحق غالبة. لان الله جل وعلا قال وان ان جندنا لهم الغالبون. فاكد ذلك بهن واكده بالله. وهذا وهذان نوعان من المؤكدات وهذه الغلبة وهذا الظهور قد يكون بالحجة والبيان وقد يكون بالسيف والسنان. فان عدم اهل الحق الظهور بحجة السيف والسناد. فهم غالبون في كل ذنب بالحجة والبيان ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم مكث مدة في مكة وهو يجاهدهم بالقرآن. فاذا الجهاد والقتال قائم في كل حين حتى في لحظتنا هذه بيننا المشركين وبين اعداء الملة والدين اما بحجة وبيان نجاهدهم بها واما بشيء وسناء. والسيف والسنان له شروطه المعتبرة شرعا الحجة والبيان قائمة في كل زمان. فاذا هذه الامة منها طائفة ظاهرة على الحق. لا يضرها فمن خالفها ولا من خذلها الى قيام الساعة وهم ظاهرون بالحجة والبيان. واهل التوحيد ظاهرون على اعدائهم بالحجة واللسان الحجة والبيان بان حججهم محكمات واضحات ولان حجج غيرهم لاحظة لانها شبهة. قال وان الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح. من الان كل هذه المقدمات فيها وصف يأتي بعد ان شاء الله الدرس القادم ارتداء دخول في لب الكتاب وتفاصيل الشبه وتقعيد الردود عليها في تبيان كلام الشيخ رحمه الله. قال وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح. وهذا والله حق. فالخوف على الموحد ان يأتي ويسلك طريقا ليس معه سلاح. فقد سمع من بعض اهل التوحيد والمنتسبين اليه. من يسهل بين خلاف الاديان. وربما بعضهم سماها الاديان السماوية ثلاثة وسمع منهم من يسهل في امر اتيان السحرة وسمع منهم من يشكك في كفر اهل الشرك وكفر عباد القبور والاوثان وهكذا بل حرك ترى في الناس. فقد يكون في هذا الزمان عندنا في هذا البلد بخاصة فكيف بغيره؟ من اذا حركته في مسائل توحيد ربما سلم لك شيئا او اشياء وجادلك في اشياء كانت من الواضحات. وهذا لانهم خاضوا الطريق واختلطوا بالناس وذهبوا وجاءوا وسافروا انفتحوا على الاقوال المختلفة وسائل الاعلام المختلفة دون سلاح. مثل ما قال الشاعر رحمه الله هنا. وانما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح بس كل يصيبه ما مع السلاح هذا يصيبه بطعنة وهذا يصيبه بطانة من الشبهات حتى يكون ذهنه قائما على غير الحق نسأل الله جل وعلا العافية. قال وقد من الله علينا بكتابه الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة في المسلمين. هذه الكلمة تأصيل لي ان الردود على المشركين وكشف الاصل فيها كتاب الله جل وعلا كل حجة عندنا فانما هي في القرآن في هذا الامر العظيم امر التوحيد ومضادة الشرك واهله هي في القرآن لما؟ لان القرآن كما قال جل وعلا تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين فقوله تبيانا لكل شيء فما فيه بيان كل الاشياء. واعظم الاشياء حاجة الى تبيانها مسألة توحيد والشرك وبيان التوحيد وبيان الشرك. وهذا هو اعظم ما يحتاج اليه العباد. فكان هذا داخلا دخولا اوليا في قوله تبيانا لكل شيء. فاذا الرجوع في التبيان والبيان والحجة الى القرآن. وهذا كما سيأتي في ان كل انما هي من القرآن. والسنة مبينة للقرآن. قال فلا يأتي صاحب باطل بحجة الا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها. وهذا قاعدة هامة في كل شيء في مسائل العقيدة والتوحيد وكل مسألة يحتاج فيها الى حكم الشرع فانها في القرآن كما قال جل وعلا ما فرطنا في الكتاب على احد ولهيئة تفسير. قال الا هو في القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جيناك بالحق واحسن تفسيرا. المثل ليس المراد به ما يسير مسير كما يقال في الامثال كذا وكذا. وانما المثل هو القول الذي اي القول الذي يسير في الناس القول اذا كان له حجة وله مسير في الناس من جهة القناعة به لشبهة فيه قيل له مثل. ولهذا قال جل وعلا هنا ولا يأتونك بمثل يعني بحجة باطلة في التوحيد في ابطاله او في تحسين الشرك او في ايراد الشبه وانه ليسوا بكفار ولا مشركين الا جئناك بالحق يعني في رده وبيان بطلانه وبيان الحق في ذلك واحسن تفسيره واوضح تبيانة واحسن تأويلا وشرحا لذلك المثل وللحق الذي فيه لان القرآن غالب. قال بعض المفسرين هذه الاية عامة في كل حجة يأتي بها اهل الباطل الى يوم القيامة. نقف عند هذا وما بعده يبدأ الكلام الذي يدخل في العلم العظيم. وما ابى مقدمة. هذه المقدمات مهمة. مهمة للغاية نجيب على بعض الاسئلة انا سؤال جيد ونرجو عندما تذكر قول شيخ الاسلام او او غيره ان تذكر الكتاب الذي يوجد فيه هذا القول حتى يسهل الرجوع الاستفادة وتدوينه. بالنسبة لاقوال شيخ الاسلام ابن تيمية احيانا يتذكر يتذكر مثلا او يتذكر الذي ينسب لقول شيخ الاسلام ويعزوه اليه تذكر المرجع يعني مظنته يقول ومثلا في فتاوى في كذا او في اقتضاء الصراط المستقيم او في كتاب كذا من كتب شيخ الاسلام. وتارة يحفظ القول وينسى مكانه. بالنسبة الشباب اللي يطالعون مثلا قريبين من من كتب شيخ الاسلام دائما لقرب عهدهم بالمطالعة تجد عند التذكر مستمر للقول الى اخره لكن اذا تطاول العهد كلام شيخ الاسلام او كلام غيره فانه يذكر قول وقد ينب عن الذهن المرجع فلا بأس اذا حصل من التذكر للمرجع نذكره ان شاء الله تعالى. واذا صار في هناك تردد فيه او نسيان فنرجعه او يمر على من ذبح عند قبر مثلا متى يحكم عليه انه مشرك؟ اذا ذبح عند القبر متقربا لصاحب القبر فهو مشرك تحكم عليه الشرك بذبحه لانه فرض العبادة لغير الله. ثم تطل عليه الحجة فاما بعد قيام الحجة فهو خالد مخلد في النار. يقول ومتى يعذر بالجهل؟ سبق لنا بعض كلام في هذه المسألة ما رأي ما رأيكم بمن يقول اللهم لا تشغلنا الا في قاعتك لا تشغلنا عن طاعتك او لا تشغلنا الا في طاعتك دعاء طيب. لقول الله جل وعلا فاذا فرغت فانصب. يعني في الله والى ربك فراغ. فشغل الانسان بالنية يكون طاعة. فاذا دعا بهذه الدعوة يعني يدعو لتحسين النية في كل عمل حتى يكون طاعات تقول في هذا العصر نجد من الدعاة الى الله من مكث سنين طويلة يكتب للاسلام بنية صلح حتى وفاته عليه بعض الاخطاء في العقيدة والمنهج هل يمكن ان نقول كل ما فعل بان منهجه غير اسلامي بالنسبة للذين يكتبون وعليهم اخطاء ننظر فيه يعني فيما يخص بحثنا اليوم ننظر هل هو معاد للتوحيد هل هو يحسن الشرك؟ او يهون من شأنه؟ فان كان كذلك فلا كرامة. او على الاقل نقول مثل ما يقول علماؤنا في الاوائل الى واحد مثلا ما يعرفون بتحقيق التوحيد ولا بنصرة التوحيد ما نعرفه شيء يسكتون عنه لا يمدحون ولا يذمون. اذا ما حقق التوحيد ولا دعا اليه في بلد فيها الشرك بالله جل وعلا وكلمة اه مفكر في الشذوذ. منهجه غير اسلامي لكن كلمة اسلامي هذه دخل فيها فئات كثيرة تخليها عرفناك من الناس منهم من هو قريب ومنهم من هو متوسط ومنهم من هو بعيد. فيه كلمة لا تقال. ما هي منهج غير اسلامي كلمة فيها لقد قلت ان احمد زين الدحلان من الذين يدافعون عن الشرك لهذا المذكور كتب في علوم الالة مثل النحو فهل ننتفع بها؟ لا. علماء المشركين لا انتفع منهم بشيء لان الانتفاع منهم بشيء يجعل في القلب شيء من من التعاطف له على فيما يجب من البراءة منه فمثل كتاب احمد تيمية الدحلان هذا فيه في النحو ليس بشيء واما كتب كبيرة جدا بالمئة تغنيات احنا جايين دحلان له كتاب سماه بالدرر الثانية في الرد على الوهابية وكان مفتي الشافعية في مكة وبسببه بسبب هذا الكتاب وبسبب مؤلفه انتشرت الدعايات السيئة على هذه الدعوة وعلى امامها رحمه الله تعالى. كان اذا اتى الناس الى الحج جمعهم مفتش يجمع مثلا ويجمع اهل مصر ويجمع اهل الشام ويجمع اهل افريقيا ويجمع ويجمع ويعطيهم نسخ من هذا الكتاب فيقول ظهر في جهتنا رجل يقال له كذا واصحابه يقال لهم وهابية هؤلاء خوارج وهؤلاء آآ يدعون الى كذا الى اخره. ولهذا الناس جميعا ما كتبه احمد زين الدحلان في كتاب هذا الدرر السامية. قد قال عن شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذا الرجل يأمر بحلق يأمر النساء اللاتي يتبعنه بحلق رؤوسهن وكان يختار منهن الزوجة التي يريد. والظاهر من حاله بالقرائن انه يدعي النبوة هذا في الكتاب. وقد روى بعضهم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه يخرج في ثاني عشرة قرن من الزمان رجل يلعق براطمة يحدث فتنة يعتز فيها الاراضي والسفل ويذل فيها اهل الفضل والكمأ او شيء من هذا. وهي فتنة تتجارى بها الاهواء. وما شابه ذلك. قال دعوة هذا الحديث وان لم يعرف من خرجه لكن شواهد الصحة تدل عليه. مو موجود الا في كتابه ومن نقله هؤلاء علماء مشركون حقيقة يعني حسنوا الشرك دافعوا عنه ردوا على اهل التوحيد طعنوا في الدعوة وفي ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى فماذا في حالهم لا شك انه اقل ما يجب العداوة القوية والمفاصلة والبراءة منهم اذ هذا هو على قوله انا برعاء منكم ومما تعبدون من دون الله الى قوله وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله الله المستعان اذا مات عالم يروج سمعة فما موقف اهل السنة والجماعة منه؟ هذه الشبهة التي يروجها ان كان ان كانت في الشرك يحسن الشرك فهو مشرك فهذا يتبرأ منه وليس موحد لان كل عالم حسن الشرك ودعا اليه فهو مشرك لان الحجة قامت عليه. لكونه عالما بالقرآن وبالسنة والقوة عند قريبه. فلا يعذر بعدم البحث او يعذر اذا كان حسن الشرك فعله ودعا اليه. مثل تحسين الاستغاثة بغير الله. ومثل الدعاء الى الاشراك بالموتى واشباه ذلك. بخلاف من عنده شبهة ارادت عليه في مسائل يعظم الاشتباه فيها مثل مسألة في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. فهذا لا يتبع فيما وقع فيه وما اورده دعت الى ذلك فيرد عليه الا اذا كانت الشبهة كما ذكرنا في التوحيد فانه يخرج من الدين اذا كان حسن الشرك ورد على التوحيد هناك من العلماء من اخطاء في توحيد الاسماء والصفات قد اولوا بعض الصفات. وهؤلاء العلماء لهم جهود كبيرة في خدمة هذا الدين والعلم. والعلماء فهل نحكم عليهم حكما على اهل الشرك من العلماء لا حاش وكلا. الذي يخطئ بتوحيد الاسماء والصفات يمول بعض الصفات. لا نحكم عليه بالكفر بل هو مبتدع قالوا عاصي فهو ممن خلط عملا صالحا واخر سيئا و يجب النهي عن ما اخطأ فيه. اذا كان ما اخطأ فيه متعديا على الناس بما انه منتشر في الناس يجب التحذير من ذلك انكارا للمنكر حتى لا يقتدي الناس به فيما اخطأ فيه. وبعض الائمة منهم احمد وغيره قيل له ترد على فلان وفلان ولهم من المقامات كذا وكذا يعني من الصلاح والطاعة فقال انا خير لهؤلاء من ابائهم وامهاتهم. الا ترى كيف ادفع عنه من يقتدي به في سوءه حتى لا تعظم عليه ذنوبه يوم القيامة قل انا خير لهؤلاء من ابائهم وامهاتهم. الا ترى كيف ادفع عنهم الاقتداء بهم في السوء حتى لا تعظم ذنوبهم يوم القيامة؟ هذا فقه فقه عظيم لان النصيحة لائمة المسلمين ولعامتهم توجب ان يبين خطأ المخطئ. حتى لا يتبعه الناس بخطأه. الذي صنف او الذي دعا اذا اخطأ واخطأ بخطئه اقتدى به الامم مع قرب الحق منهم وان كان الوصول اليه فلم يقتنعوا بالحق ولم يأخذوا به فكما قال النبي عليه الصلاة والسلام ومن دعا الى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اوزارهم شيء. وقال ايضا في الحديث الاخر من سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها. فاذا التحذير من خطأ المخطئ في توحيد الاسماء والصفات او بدعة المبتدعة من ظل في بعض المسائل هذا في مصلحة الاسلام اغلى من فلان او فلان حتى ولو كان من من يشار اليهم من مصنفين القدماء او المحدثين لان المقصود حجب التأثير فيما اخطأ فيه على النفعان ان يتبع في ذلك تنبيه لابد منه وكل رد له مقام. فاحيانا يكون المقام بذكر حسناته والسيئات وتارة يكون المقام لا يجوز فيه ان تذكر حسناته في مقام الرب. والسلف رحمهم الله تعالى في على المخالفين تارة يذكرون ما لهم وتارة لا يذكرون ما لهم بل يذكرون ما عليهم وهذا لاجل تنوع المهارة. فان كان ذكر ما له في مقام الرد عليه يغري به ويوقع الشبهة في كلامه فانه يكون ذلك شبهة توقنها في الناس. مثلا ترد على الرازي مثلا في الاسماء والصفات او في التوحيد بعامه او ترد على فلان فتقول كان اماما مبرزا وكان ذا علوم وكان العلماء لا يصلون الى شيء من علومه وحفظ اللي بيقراه بيندهي كل هذا ثم بعدين تريدني اصدقك انه اخطأ؟ انت من انت؟ هل انت في مقامه وهذا وقع في بعض من كتب في ردوده مدحا لمن رد عليه. يأتي القارئ له ولا تتصور القارئ طالب علم الشيء اذا نشر يقرأها العامي ربما يقرأها واحد في بيت او يقرأها مثقف عادي يقرأها يقول طيب العلماء هذا عالم تلهم مجدت هذا التمجيد واخطأ اذا كلش انا اخذ كلامك ولا اخذ كلامي فتفعل الشبهة لهذا هدي السلف في الردود انه بحسب المقام. تارة يذكرون ما له وما عليه. مثل ما ذكر شيخ الاسلام في قال مال المخالفين وما عليه. وتارة لا يحسن ان يذكر ما له. لانه قد يغري ذلك الجاهل بالاقتداء به او بان تكون المسألة فيها قولان واختلاف علماء وكل يأخذ ما يشتهي هذا تحقيق في مسألة ما اشيع او كثر الكلام فيه في مسألة الحسنات والسيئات و في آآ ذكر الحسنات والسيئات فيكون تحقيق المقام ان هذا يختلف. فاذا كان المقام مقام تقييم له في ذكر ما له وما عليه واذا كان المقام مقام رد عليه فلا تذكر حسناته اذا كان في ذكرها اغراء بقبول ما قال ولو عند بعض لان هذا يحجز عن قبول الحق الذي يأتي به الرأس هذا يتكلم عن المنهجية في طلب العلم لا يحتاج الى تفصيل بعض الشيء ما رأيكم في قراءة كتب شبهات المشركين او الشبهات التي يلقيها بعض المسلمين على العلماء والدعاة بحجة التحذير منها والرد عليها؟ لا هذه لا تؤخذ ولا تقرأ الا لا لمحكم امر عالم يمكن ان يرد عليها. اما الذي يأخذ في هذا الميدان بلا سلاح او يعرف ان سلاحه ضعيف لابد ان يحترق ولا تعرق دينه وعقيدته ويقينه بالتردد والتدبر من المعلوم ان العقيدة من الامور التي لا يجوز فيها التقليد البتة. وهناك من العلماء من اراد الوصول الى الحق ولم يعرف بعباده للتوحيد ولكن بمعرفته بان العقيدة لا بد فيها التحرير حصل ما كان مخالفا للصواب. يعني نحمل ذلك على التعويل او انه وانه كان متعودا فرض البيان علما ان من اعداء الدعوة من قصد الوصول الى الحق ولعله ولعل منهم من رجع وتاب الى اخره. هذا راجع الى تفصيل في الكلام في مسألة الظاهر والباطن بالنسبة الى اجتهاده في الوصول الى الحق هذا بينه وبين الله جل وعلا. لكن اذا كان مشركا دعا الى وحسنه وابطل حجج اهل التوحيد وهذا توحيد اهله فلا شك انه مشرك كافر ولا كرامة اذا كان من العلماء لان الحجة عليه قام. والقوة عنده قريبة يمكن ان يبحث يبحث والحق موجود في الكتب. بل هناك من قال من اهل العلم في هؤلاء ان الله جل جلاله قال في القرآن لانذركم به ومن بلغ لينذركم به من بلغ؟ وهؤلاء العلماء بلغهم القرآن وفهموا معناه فان كانوا اعرضوا عن القرآن مع علمهم فهؤلاء قد قامت عليهم الحجة ان الرؤساء هؤلاء رؤساء الضلال والكفر والشرك من الذين حسنوا الشرك ودعوا اليه وعطلوا التوحيد او عطلوا حدث على التوحيد ودعوا الناس بمعاداة اهل التوحيد هؤلاء طواغيت مشركون الذين خلطوا في باب الاسماء والصفات قسمان منهم علماء وصل اجتهادهم الى ذلك ومنهم من يؤول على جهل اتباع هواء وفكر فهل يساوي بينهم؟ لا اشك المخطئون والظلام ليسوا على درجة واحدة في ابواب الاعتقاد ما جعل الله جل وعلا واياكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد