المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح كشف الشبهات الدرس التاسع. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال شيخ الاسلام رحمه الله. واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهما اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه منها قولهم نحن لا نشرك بالله قل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عن عبد القادر او غيره ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله. واطلب من الله واطلب من الله بهم. فجاوزه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا. وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليهم ما ذكر الله في كتابه وضحه. فان قال هؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح من قلب الخاشع. ربنا اجعل ما علمتنا حجة لنا نعوذ بك ان نضل دعونا ظل او نذل او نذل او نجهل او يجهل علينا لما ذكر امام الدعوة رحمه الله تعالى ورفع درجته ان جواب اهل الباطل من طريقين مجمل ومفصل ذكر المجمل ثم ذكر محصلة ومن المعلوم في سن التأليف ان التقاسيم اذا وردت فانه يناسب ان يقدم ما كان الكلام عليه مختصرا وما كان الكلام عليه مطولا فانه يؤخر ولهذا الشيخ رحمه الله قدم المجمل على المفصل لاعتبارات منها ان الكلام على المجمل قليل والكلام على المفصل كثير ولو اخر الكلام القليل فذهب الذهن في المفصل ونسي انه سيأتي المجمل ومن فوائد تقديم المجمل على المفصل ان المجمل يفهمه كل احد. يحتاجه كل موحد وسهل الفهم الى علم عقيدة التوحيد وفهم بعض ادلتها فانه يمكنه ان ان يجعل ذلك محكما. فاذا اتى من يشبه عليه دينه. ومن يجعله ليترددوا في بعض هذه او يشككه او يورد عليه الشبه فانه يحتج عليه بالمحكم فلا يجب ذلك صعبا واما المفصل فيحتاج الى علم يحتاج الى مقدمات تارة لغوية وتارة اصولية وتارة من واقع بحال العرب فقال رحمه الله تعالى ابتداء ليه المفصل بعد المجمل ابتداء رد شبهة وهي شبهة تحتاج الى تأمل لان اكثر الذين يكون عندهم نوع قرب او قبول للتوحيد ربما تروج عليهم هذه اكثر من غيرها فقال واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس هذه الكلمة واما الجواب المفصل ليست موجودة في كثير من النسخ المطبوعة ولم ارى في النسخ الخطية حتى نتثبت هل هي موجودة ام لا وعلى العموم فان الشبهة على الجواب المفصل الشبهة التي سيجيب عليها بالمفصل هي قولهم نحن لا نشرك بالله الى اخره فقوله اذا واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كبيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه هو ايران في هذه الاعتراضات الكبيرة على التفصيل. ويلزم من ايراد الاعتراضات ايراد الاجوبة. فقوله فان الله لهم اعتراضات هذا لاجل انه سيورد بعد الاعتراضات الاجوبة. هذا من ناحية من ناحية الاسلوب ومن ناحية التأليف لكن المعنى ظاهر. قال منها قولهم نحن لا نشرك بالله نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فظلا عن عبد القادر او غيره ولكن انا مذنب. والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم قال فجاوبه بما تقدم فهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون بان اوثانهم انهم لا تدبروا شيئا وانما ارادوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه. هذه الشبهة يمكن تقسيمها الى اقسام. القسم الاول قولهم او الجملة الاولى قولهم نحن لا نشرك بالله وهذا القول منهم نحن لا نشرك بالله يريدون به الاشراك بالله في ولهذا قالوا بعده ان نشهد انه لا يخلق ولا يرزق الى اخره. وقولهم نحن ولا نشرك بالله راجع الى ان الشرك له حقيقة شرعية جاءت النصوص ولكن خرست هذه الحقيقة وصرفت عن وجهها. ففي النصوص الاشراك والشرك هو اتخاذ النت مع الله جل وعلا في المحبة والعبادة الاشراك او الشرك هو ان يجعل لله شريك. اما في ربوبيته او في الوهيته او في اسمائه وصفاته يعني ان يعتقد ان له مماثلا في اتصافه وفي اسمائه. هذا معنى الشرك ولهذا الشرك في النصوص تارة يتوجه الى الشرك الالهية وتارة ان يتوجه الى الشرك في الربوبية اما الشرك في الربوبية فقوله كقوله جل وعلا في سورة سبأ مثلا وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير. يعني من شرك في التدبير والتصحيح. وتارة يكون نفي الشرك او النهي لاجل الالوهية. كقوله جل وعلا في اخر سورة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا شرك في الالوهية في العبادة. والايات في هذا ايضا كثيرة. والشرك الثالث في الاسماء والصفات كقوله جل وعلا ولا يشرك في حكمه احدا. وكم قوله فلا تضربوا لله الامثال وكقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكقوله ولم يكن له كفوا احد هذا هو الذي يعلمه اهل العلم ما تدلت عليه بالتنصيص الايات فكان ذلك معلوما عند العرب تفهمه بلغتها. لما اتى اليونان الى بلاد المسلمين بكتبهم يعني استقدم بعض المسلمين كتب اليونان في قصة معلومة ولا بأس ان الكرعة اي ان احد ولاة العباسيين ارسل وفدا الى ملك الروم وطلب منه ان يرسل اليه بكتب الهواء التي عنده. كتب الاوائل المقصود بها كتب الروم واليونان. وكتب من يسمونهم الحكماء والفلاسفة. فعرظوا هذا على الملك من الوالي المسلم من ولاة العباسيين قال امهلوني فاستشار علماء النصرانية وعلماء بلده له هذه وكانت موجودة في بيت للكتب. قالوا قالوا هذه هي زينة مملكتنا. فكيف تعطيهم اياها؟ فاجبه بالنفي. فان هذه لا يجوز ان تخرج من بلدنا. وسكت واحد منهم فقال له ما لك سكت؟ وكان من حكمائهم وحداث علماء نحلتهم وملتهم فقال يا عظيم قومنا ارى ان ترسل بالكتب اليه. ولا تمنعهم منها فقال له ولم؟ قال لان هذه الكتب ما دخلت الى امة الا افسدت عليها دينان ووافقه عليه البقية فحصل انها ارسلت الكتب كتب اليونان وترجمت الى اخر ذلك. اليونان فلاسفة ليرسلت كتب ارسطو والى اخره وافلاطون. هذه في الفلسفة غايتها توحيد الربوبية غايتها ان ينظر في الملكوت ينظر في الوجود فيثبت ان هذا الكون له صانع. لان هذا غاية الحكمة يثبت ان هذا هون محلول العلة. وهذه العلة حافلة فيسمونها علة العلل او العقل الاول. في كلام الفلسفة يعني له تفاصيل. فدخل هذا على المسلمين. فلما دخل رأى من قرأ تلك الكتب ترجمتها ان هذه هي كتب الحكمة وكتب الحكماء وكتب الفلسفة يعني طلب الحكمة قالوا ان هذه هي الغاية فكيف نوجد وسيلة للجمع ما بين الشريعة ما بين الاسلام وقرآن وما بين الى هذه الكتب وفلسفة اليونان. فاخرجوا ما يسمى بعلم الكلام. وهو خليط من الشريعة من النصوص وما بين اعقل الفلاسفة. وهذا الخليط جعلت فيه الشريعة والعقل جعلت فيه الشريعة والعقل هذا يقارن هذا وهذه تقارن ذاك. يعني ما قدموا الشريعة على العقل ولا العقل على الشريعة فنظروا في هذا ونظروا في هذا لكن ينظرون في الشريعة بالعقل وينظرون في العقلانيات بالشريعة هنا نظروا الى ان غاية الغايات هو النظر في الملكوت فلهذا اجمع المتكلمون على ان اول مهمة هي انا اول واجب على العبد ان ينظر في الملكوت ويثبت وجود وجود الله ويثبت وجود الله جل وعلا هذا الاصل صار مستغرقا عندهم لا محيد عنه. وخاصة بعد مرور عقيدة جهل وان الغاية عنده اثبات الله ايضا في مناظرته مع طائفة الصومالية كما ذكرت لكم فيما سبق. هذا الخليط الذي نتج صار هو عند كثير من الناس فبالتالي نظروا في تفسير كلمة التوحيد الشريعة فيها لا اله الا الله. هذه اصل التوحيد. وكلام الحكماء كما يقولون في ان الغاية هو اثبات وجود الله. والنظر في علة العلل. والنظر في الملكوت حتى يطلب الحكمة فيما وراء الطبيعة فقالوا اذا معنى هذا لان ذاك عقل صحيح وهذا وهذه الشريعة الصحيحة معناه ان يفسر الى بالعلة علة العلل. لان اول واجب في الشريعة لا اله الا الله. اول واجب في الفلسفة ان ينظر في الملكوت يثبت ان لهذا الملكوت او لهذا الكون الا نتج عنها. فخلطوا ما بين هذا وهذا فقالوا اذا ولا يمكن العقل يكون مخطئا لان عندهم نتاج الفلاسفة عقل ولا يمكن ان تكون الشريعة ايضا فاسدة فهذا صحيح وهذا صحيح فقالوا اذا نفسر الاله بانه الخالق. بانه القادر على الاختراق. قالوا الهنا نظروا. قالوا لكن اله اللغة ليس معناها الخالق فتأملوا فيما جاء في كتب اللغة فوجدوا ان هناك من قال الى هذا بمعنى الف اذا جعل غيره متحيرا فعلى الرجل تحير وتردد وهذه مادة ربما تكون موجودة في بعض استعمالات العرب الا الرجل يعني تحير وتردد فقالوا اذا لا اله الا الله اذا كان معنى الاله هو الخالق القادر على الاختراع فهو الذي فيه تتحير لان قصدهم هناك ان ينظر وهم اذا نظروا وتأملوا تحيرت الافهام حتى يثبت الوجود. فقالوا هنا اللغة مع الشريعة مع العقل. وهذا قرروه في كتبهم فحصل منه ان معنى لا اله الا ان الله عندهم يعني لا قادر على الاختراع الا الله. لا خالق الا الله واذا كان كذلك فيكون الشرك الذي يخرج من من كلمة التوحيد هو ان يقول تم قادر على الاختراع ثم رازق ثم من تحيرت في حقيقته غير الله جل وعلا. فمتى يكون مشركا عندهم اذا لم يثبت لا اله الا الله. ومتى لا يثبت لا اله الا الله اذا قال اذا قال انه تم غير الله جل وعلا. هذا الخليط من العقل واللغة الضعيفة التي نقلوها او القليلة والشرع فيما نظروا فيه يعني في بعض النصوص انتج لهم ان الشرك هو الشرك في الربوبية يعني اعتقاد ان ثم خالق ان ثمة خالقا مع الله جل جلاله ودون هذا في كتب المتكلمين الاوائل ونقله عنهم الاشاعرة واثبتوا ذلك اي كتبهم. ولهذا الاشاعرة يقولون والماتوريدية اول واجب على العبد النظر. وبعضهم يقول الشك وبعضهم يقول القصد الى النظر. فهذا اول واجب. والاله من هو؟ الاله منهم من يقول الاله هو القادر على اختراع ومنهم من يقول الاله هو المستغني عما سواه. المفتقر اليه كل ما عداه. ومنهم من يقول الاله بمعنى اله وهو المحير. فلا يوصل الى حقيقته. وهو الله جل وعلا خرج من هذا وهو موجود في كتب المتكلمين وكتب الاشاعرة والماتورديات الى يومنا هذا نتج من هذا انحراف خطير في الامة وهو ان الاله ليس هو المعبود. وان لا اله الا الله معناها لا قادر على الاختراع الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله. لا متحير في حقيقته الا الله. فنتج من ذلك اخراج العبودية. عن ان تكون في كلمة التوحيد. ونتج من ذلك الانحراف الخطير ان لا اله الا الله ليست نفيا لاستحقاق احد العبادة مع الله جل جلاله فنتج وهي النتيجة التي قدم لها الشيخ هنا ان طوائف كثيرة من المؤمنين يعني من المسلمين فشى فيهم كلام الاشاعرة هذا وكلام المتكلمين وكلام المبتدعة هذا في معنى كلمة التوحيد فيكون معنى الشرك عندهم راجع الى او واحد مما دلت عليه النصوص. وهو الاشراك في الربوبية الذي جاء مثلا في سورة سبأ وفي غيرها اما الاشراك في العبادة ولا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد فهذا عندهم لا ينقض كلمة التوحيد. طيب نظروا بعد ذلك فيما فعلته العرب وسيأتي تأتي الشبهة التي تليها. فيما فعلته العرب بما اشركت العرب قالوا اشركت بعبادتها الاصنام. وبانها ما وحدت الله في ربوبيته فقل لا اله الا الله بل قالت ان الاصنام لها نصيب من الالهية يعني لها نصيب من الربوبية ولهذا من اعظم ما راج على كثير من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين على كثير من علماء الانصار ان الالوهية تفسر بالربوبية. وان لا اله الا الله تفسر بمقتضيات الربوبية المقتضيات الربوبية هذا نتيجة لهذا الانحراف. لهذا هذا المشرك الذي قام في شبهته قد يكون عالما وقد غير عالم يقول نحن لا نشرك بالله. هو قال هذه بحسب اعتقاده. هو لا يشرك الا بحسب اعتقاده لان الشرك انما هو الشرك في الربوبية وليس في الالهية. وهذا نتيجة لما ذكرت لكم. فاذا هذه الكلمة لا نشرك بالله ردك عليها كشف هذه الشبهة كما ذكر الشيخ رحمه الله في اخر الكلام بما اوضحت لك في انه اولا توضح موارد الشرك في القرآن. ما الذي نفي من الاشراك بالله؟ نفي الثلاثة التي ذكر وكل واحدة عليها ادلة حبذا تجمع هذه الادلة في كل موضع يعني في كل نوع وتحفظ ذلك. هذا نوع الثاني معنى الاشراك في النصوص. الثالث ان تبين ان الانحراف وقع. فصرف الاشراك معنى الاشراك هل معناه في النصوص الى المعنى الباطن؟ ونتج عنه ان كلمة التوحيد فهمت ايضا غلطا ففهم منها انها نفي ربوبية غير الله جل وعلا وهذا باطل. فاذا قولهم نحن ولا نشرك بالله هذه كلمة جملة يمكن ان تردها تفصيلا وهذه الشبهة التي اوردوها لا اردت بما اورده الشيخ رحمه الله. الشيخ ما اجاب عن كل جملة جملة لكن اجاب عن النتيجة التي وصلوا اليها بهذه المقدمات الباطلة. قالوا نحن لا نشرك بالله لم لا تشركون بالله؟ قالوا لاننا نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له يعني لا يخلق ولا يرزق استقلالا ولا ينفع ولا يضر استقلالا الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. كما جاء في النصوص يقولون نحن نقول ذلك. فهو عليه الصلاة والسلام لا يملك نفعا ولا ضرا في العالم ما يمكن ان يعطينا شيء. ولكن يعطينا ولكن هو عليه الصلاة والسلام يمكن ان يعطينا عن طريق وساطة عن طريق التقريب. عن طريق التزلف. يعني ان يقربنا زلفى. وهذه الشبهة اول من اوردها فيما اعلم في كتب في كتابه اخوان الصفا. في كتابهم ورسائلهم المشهورة رسائل يا اخوان الصبر رسائل الخمسين المعروفة فانهم قرروا ان التوحيد هو الربوبية وان هؤلاء الاموات من الانبياء والصالحين انهم لا يملكون نفعا ولا ضرا كما قال هنا هذا الذي اورد الشبهة ولكن تتوسط بهم. لم تتوسط بهم؟ عللوا بان ارواحهم عند الله. لان الله قال انا واحد الشهداء احياء عند ربهم. والعندية معناها انها انهم لهم القربى عند الله. فلهم الجاه ولهم الزلفى عند الله جل وعلا فاذا سألتهم اذا دعوتهم فانما تتوسط بهم لا تسألهم استقلالا فيقول هؤلاء نحن لا نعتقد ان هذا ينفع ويضر بنفسه ينفع ويضر استقلالا يخلق استقلالا يرزق استقلال حاشا وكلا ولكن يمكن ان يخلق الله ان يخلق الله بواسطته. الولد في رحم الام اذا سألناه يمكن ان يرزق الله بواسطة شفاعته لانه مقرب عند الله جل جلاله. هذا التقريب عند الله جل جلاله وصفوه بقوله ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله. فقدموا هاتين المقدمتين يقول انا مذنب والمذنب لا يمكن ان يكون وليا لله او مقربا عند الله. فعلى اعتقاده لا يمكن ان يصل الى الله مباشرة واولئك قالوا اولئك والصالحون لهم جاه عند الله. هذا الجاه ماذا يفعل؟ قالوا هذا الجاه بمعنى انه لو سأل لم يرد وان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره. فاتى من هذه الشبهة ورد التوحيد باعتبار ان هذا الصالح اللي عنده هو عند الله جل وعلا مقرب وهذا الصالح الذي هو عند الله له الزلفى والمقام الاعظم بحيث انه لو سأل لم يقعد فقال الشيخ رحمه الله هنا اه او تكملة الشبهة قالوا واطلب من الله بهم اطلب من الله لا منهم يعني انا لا اسألهم ولكن اطلب من الله بهم كلمة بهم هنا ليس معناه التوسل بهم يعني بجاههم يقول اسأل الله النبي اسأل الله بالولي اسأل الله بابي بكر وعمر لان سؤال الله بي الصالحين هذا بدعة ووسيلة الى الشرك وليس شركا اكبر. لكن هو قصد القصد من قولهم واطلب من الله بهم يعني اطلب من الله بوساطتهم وبشفاعتهم وبتغريبهم اياي عند الله زلفى اذا كلمت بهم لا يقصدون لا يقصد بها التوسل بالجاه لان هذا بدعة وليس شركا وانما يقصدون بها الشفاعة والتقريب ذلة قال فجاوره بما تقدم. هذه الشبهة تلحظ شكلها مركبة لا شك انها شبهة. وهي التي تروج عند جميل كيف واحد يؤمن بالله ويقول ان الله واحد في ربوبيته لا ينفع الا هو ولا يخلق الا هو ولا يرزق الا هو الى اخر ويقول انا مذنب ولكن اتوسل يعني اتقرب الى الله بالصالحين بشفاعتهم اسألهم ان يدعوا الله لي اتقرب اليهم بالدعاء حتى يشفعوا لي عند الله جل وعلا هذا لا يجعلني مشركا فانا على حد قولهم يقول هو لا يشرك بالله وهذا ليس شركا بالله فما الجواب؟ قال فجاوبني بما اخذته وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت. فهذا الان الدرجة الاولى من اقول الان له نحن معك فيما ذكرت لكن ننظر الى حال المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وحكم عليهم بالكفر والشرك ما حالهم؟ ننظر الى القرآن ماذا فيها؟ القرآن فيه انهم مقرون بان الله فهو الخالق وحده وهو الرازق وحده وحده وهو الذي ينفع وحده وهو الذي يضر وحده اذا قال ما الدليل على هذا؟ هل المشرك كان يعتقد هذا؟ نقول نعم. مشرك العرب كان يعتقدون ذلك كما قال الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. وفي الاية الاخرى خلقهن العزيز العزيز. وقال جل وعلا قل لمن الارض ومن فيها. ان كنتم تعلمون يقولون كل من الارض ومن فيها ان كنتم تنامون سيقولون لله. وفي ايات قل من من يرزقكم آية سورة يونس قل من يرزقكم من السماء والأرض. امن يملك السمع والابصار. ومن يخرج الحي من الميت اخرجوا الحي من ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله اذا في ايات كثيرة هذا الاعتقاد الذي وصفت انك لست مشرك بعت لست مشركا باعتقاده نقول هذا وصف الله جل وعلا به مشرك العرب. مشركي اهل الجاهلية. على الدرجة الاولى من جواب هذه الشبهة الدرجة الثانية ومقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا. الاوثان جمع وثن وهو المتجه اليه بالعبادة وفي غالبه لا يكون على هيئة صورة والاصنام ما كان على هيئة صورة وقد يقال للاصنام او كان باعتبار انها معبودة من دون الله جل وعلا. كما قال جل وعلا في سورة العنكبوت في قصة ابراهيم انما تعبدون من دون الله اوثانا وتخلقون افكا. وفي الايات الاخر في قصة قال ما هذه الاصنام التي انتم لها عاكفون. فاذا هي اصنام واوثان فالاوثان ما لم يكن على هيئة صورة. فاذا نذهب الى تلك المشركين ونقول له المشركون مقرون بان اوثانهم لا تدبر شيئا. اذا المشرك مقر بان ان الوتن ليس له نصيب في التدبير فاذا ما رفضه من كلمة لا اله الا الله وصار به مشركا ليس من جهة اعتقاده ان ثم مدبرا غير الله جل جلاله. لان الله جل وعلا قال ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذا المقدمة التالية. المقدمة الاولى اعتقاد المشركين في الربوبية. في الله جل وعلا انه هو المتفرد بالامر. كما قال ذلك عن نفسه يعني كما قال المشرك عن نفسه انه يشهد هذه الشهادة. الخطوة الثانية اعتقاد اولئك في الاوثان بما قال فتقد في الاوثان العرب انه انها لا تدبر شيئا اذا استدللت له بهذه الايات وبحال العرب يأتي النتيجة وهي وانما ارادوا الجاه والشفاعة. لماذا ارادوا الجاه والشفاعة؟ فقط؟ لان الله جل وعلا قال والذين يدعون والذين اتخذوا من دونه اولياء لا نعبدهم الا ليقربنا الى الله زلفى. ومن المتقرر في اللغة ان كلمة وبعدها الا ما النافية التي يأتي بعدها الا هذه تفيد ايش؟ الحصر فكأنه قال عن قولهم لا نعبدهم لشيء ولا لعلة من العلل لا لانه يملكون الرزق ولا يملكون الموت والحياة ولا لانهم يدبرون الامر ولا نعبدهم الا لشيء واحد وهو ان يقربونا الى الله زلفى. فاذا ينتج من ذلك ان المشركين كان شركهم باعتقاد ان هذه الاوهام تقرب الى الله زلفى. باعتقاد ان هذه الاوثان لاجل ان لها منزلة عند الله وان لها جاه عند الله فهي تقرب. ما هذه الاوثان التي عبدت؟ الملائكة اليس كذلك؟ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون. قالوا سبحانك انت ولينا من وقال جل وعلا في الاولياء ام اتخذوا من دونه اولياء وقال جل وعلا في قصة عيسى عليه السلام واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الى حين لله وقال للنبي عليه الصلاة والسلام وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. اذا نوعت المعبودات المنسية. ولما نزل قول الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. لو كان هؤلاء الهة ما وردوها. فرح المشركون قالوا اذا سنكون مع الصالحين سنكون مع الله وسنكون مع عيسى وسنكون مع زيد وسنكون مع كذا وكذا مع من عبث. فانزل الله جل وعلا قوله من المتفق عليه الى ما هو اقل. اختلافا ثم الى ما هو اكثر وهكذا. المسألة التي يقوى الاختلاف فيها لا تبتدأ بها ابتدأ بالواضح واظح جدا ثم انتقل بعده درجة الى الاقل وضوحا ثم الى الاقل ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا يسمعون حثيثها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون الايات فاذا ترتب على ما ذكرناه ان ما قاله صاحب الشبهة هي دعوة. لا تجابحه بان تقول هذه دعوة بل انت مشرك لا. تقول له نأخذها واحدة واحدة انت الان تقول انا لا اشرك بالله وانك تشهد كذا وكذا فنقول ننظر الى حال المشركين في الايات فاذا تأملت حال المشركين وقصصت عليه وتلوت عليه الايات وافهمته اياها كيف كانت حالة المشركين وانهم مقرون بما اقر هذا به فاذا تنقله الى الخطوة الثانية وهي ان المشركين كانوا لا يعتقدون في اوثانهم انها تدبر شيئا تنقله بعد ذلك للخطوة الثالثة فيما قدمت لك ثالثا في معنى الشرك ما معنى الشرك؟ ومعنى كلمة لا اله الا الله ثم تنقله الى ان اولئك لم يرضوا بلا اله الا الله لانهم انما ارادوا الزلفى بنص الاية وارادوا الشفاعة بنقص ايات في الزمر ايضا من اتخذوا من دون الله شفعاء قل اول كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا فهي لهم وحدة دون ما سواه يعني ملكا هو الذي يخبرك عن حكمها جل وعلا. لا تبتدأ انت بتصريف امرك في الشفاعة كما تريد لا. هي لله جل وعلا سبحانك استحقاقا وله جل وعلا ملكا وملكا وامرا ونهيا قال واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووالله لهذا يتبين لك ان هذه الشبهة وهي من الشبهة التي قد تواجهها. كثير من الناس تروج عليه قلت كيف انا مؤمن وانا كذا وكذا؟ يعني علشان توسل ذهبت الى رجل من الصالحين من الاولياء عند قبره وقلت له اشفع لي فان لك جاها عند الله ولك مقاما عند الله. فاسأل الله لي ان يرزقني ولدا فاسأل الله لي ان يعطيني وظيفة اسألي الله لي ان اكون مشركا كأبي جهل وكذا فليتعود على كثير من جهة العاطفة ومن جهة التقرير انا اصلي وانا ازكي وانا كذا واعتقد ان الله هو الخالق الرازق. انا لا اشرك بالله جل وعلا. فينفي شيئا هو في حقيقته واقع فيه. ولهذا على الصنعان في رسالته وكذلك الشوكاني في رسالته تطهير الاعتقاد على الصنعاني وكذلك الشوكاني في رسالته في توحيد العبادة المعروفة قالوا فيما جابه في اليمن قالوا ان الاسماء لا تغير الحقائق يعني ان غير المشركون وعلماء المشركين الاسمى فان الحقائق لا تتغير اذا سموا طلب الشفاعة وطلب الزلفة توسلا فان هذا لا يغير الحقيقة اذا سموه سؤالا بهم كما قال عنهم قالوا واطلب من الله بهم فهذا لا يغير حقيقة الامر وهو انهم يطلبون من الله صحيح ولكن متوسلين بشفاعة اولئك لا بذواتهم. والتوسل بشفاعتهم اشفى لي واسأل الله لي اطلب لله اطلب من الله لي واسأل الله لي واشباه ذلك هذا كله هو اطلال الزلفى او يتقرب اليهم ليشفعوا من دون التنصيص على الشفاعة يقول انا اتقرب اليه اذبح صحيح للولي لكن انا اقصد الذبح لله لكن للولي حتى اذ تنعطف قلب هذا العبد الصالح عليه لاني ذبحت فيسأل الله لي. فاذا مقصود من عبد غير الله من عبد الاوثان من عبد الاصنام من عبد القبور من عبد الاولياء من عبد الموتى مقصودهم ان يشفع اولئك لهم. ليس مقصود اولئك ان يتخذوا هذا اربابا او الهة استقلالا. ما هذا المقصود؟ احد ممن هجره. ولكن هذا مقصود اولئك من انهم يريدون القربى والزلفة. فاذا تحتاج في رد الشبه الى ان تتدرج في المقدمات. اولا الثاني ان تفهم كيف ترد الشبهة بعمومها وكيف تفصل جمل الشبهة؟ فترد عليها بخصوصها. الثالث ان تقدم الرد المجمل او الرد الاجمالي على ما اورد له من الشبهة برد مفصل على تفصيل كل جملة جملة مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله هنا قال حالة اذكر لهم حالة المشركين. لا تجادله بانه لست انت مشرك لانه كذا وكذا اولا لا. ولكن صف له حال المشركين. على الكلام الذي ذكرناه ثم انتقل بعد ذلك الى معنى كونه مشركا الى معنى كونه نافع كلمة التوحيد الى اخره ما تخف هذه من المهمات في ان تتصور كيف تتدرج في رد الشبهة واحذر من ان تنساق في رد الشبهة مع العاطفة فتشبهه بكلام قد يقوي الشبهة عنده. فلا بد ان يكون الانتقاد كما عليه قواعد اقامة البرهان واقامة الحجاز مع المخالف ان تنتقل في شأنه رح ما ادري اذا كان مستقلقا هل مشكلة يعني صعب اني اكثر من كذا بس ما ودي اللي اتضح له الشبهة واتضح له الرد يعني يشير باصبعه يشير بيده المعارف يعني يرفع فوقه وضوحا وهكذا. اما اذا ابتدأت بما هو اكثر اشكالا فانه لن يقتنع. لان ما هو اكثر اشكال يحتاج الى مقدمات كثيرة. فاذا ترتد بما هو اكثر وضوحا والاكثر وضوحا وصف حال المشركين مشرك العرب من جهة اقرارهم بالربوبية واحد الثاني افعلهم بان اوثانهم لا تدبر شيئا. الثالث بان بانهم انما ارادوا الزلفى والشفاعة بنصوص القرآن في ذلك لكن لو ابتدأت ما بمعنى العبادة ربما يأتيك في مخالفات يقول لك لا العبادة هي كذا. اذا اتيت معه في التكفير هنا يخالفك يقول لك لا هي كذا وكذا وكذا. فتبتدأ مع بتقرير شرك المشركين. وترد عليه شيء شبهته هذه بان اولئك ما ارادوا الا الذلة. فالتدرج اذا مهم وبعض الذين دعوا الى التوحيد مع الاسف اوقعوا في شبهة اعظم مما كانت عنده. لانه جاء للمستغرق من المسائل فاراد ان يجيب عليها بما عنده لكنه ليس بواضح فاراد ان يجيب فزاد الاشكال اشكال شو ما يا اخواني تحتاج الى وقت ايضا؟ وهي قول قال هؤلاء الايات نزلت فيمن يعبد الاصنام. كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ هذي تحتاج الى رد ايضا مفصل ننبه الى انه لاجل قرب الحج والمدة القادمة اكثر الوقت ربما يكون في مكة ان شاء الله فالدروس تقف بعد اليوم ونبدأ ان شاء الله في عشرين اثنا عشر ان شاء الله هل توزيع كتابك كشف الشبهات في موسم الحج المناسب؟ نعم مناسب ما في شك. بالمناسب لانه هو وضع في اهل العبارة واضح البيان هل يمكن لاهل السنة والجماعة ان يستخدموا كلمة اله بمعنى محير؟ لا لا يمكن لانها صارت لها معنى شرعي. جاءت في النصوص بمعنى معبود خلاص لا تستخدم تلك الكلمة في غير ما جاءت في النصوص. لكن نقول هذا المعنى هم قالوا انه وردت في اللغة على شكل شاذ. بمعنى اذا ورد في نص يعني في شعر او في خطبة من خطب العرب او نحو ذلك فنفهم المعنى مواجهة كتب اللغة اما كلمتي لا فهي لن لا نستخدمها الا بمعنى المعبود. الى بمعنى مألوء معبود يقول ما الفرق بين ان يدعو احد الله بابي بكر او بعمر؟ او ان يدعو بواسطة ابي بكر وعمر؟ انا نبهتكم هذا. التوسل توسل غير الله في الدعاء له قسمان. الاول ان يسأل الله بذات فلان ان يسأل الله بجاهه يعني يقول اللهم اني اسألك في دعائك في المسجد او في بيته او في اي مكان اللهم اني اسألك محمد عليه الصلاة والسلام. اسألك برسولك محمد. اسألك بابي بكر. اسألك بعمر. اسألك اللهم بعثمان ان تعطيني كذا وكذا يكون هو قد سأل الله ولكن جعل وسيلته فلان يعني عمل فلان وعمل فلان له عمل النبي عليه الصلاة والسلام له عمل ابي بكر له عمل عمر له فلا مناسبة بين سؤالك وسؤاله والنبي عليه الصلاة والسلام ما ارشد الى هذا. لهذا نقول هذا النوع بدعة. ولا يجوز لانه لا مناسبة بين عمل فلان وعمل ما بين ما عمله وقدمه وما بين ما عملت. او يسأله بجاهله فيقول اسألك اللهم بجاه نبيك. بحرمة نبيك بجاه ابي بكر بجاه فلان من الصالحين ان تعطيني كذا وكذا هذا ايضا بدعة واعتداء في الدعاء ووسيلة الى الشرك. وهو القسم الثاني. القسم الثاني اللي هو شرك اكبر ان يكون معنى التوسل ان يسأل الله متوسطا باولاك ما يقول اللهم اعطني بفلان؟ لا. يقول يا فلان اشفع لي عند الله. اللهم اعطني كذا وكذا. بشفاعتي فلان لي هذا التركيب جميعا او يقول يا نبي الله اسأل الله لي كذا وكذا يا حسين ليس فهمي عند الله بكذا وكذا يا عبد القادر اسألك انا تسأل الله في كذا اشفع لي بكذا يكون قد صلى مثلا عند قبته عند قبره ركعتين تقربا او طاف او ذبح او نذر او من دون ذلك. فهذا معنى الوساطة. الوساطة يعني انه طلب منهم الوساطة. طلب منهم الزلفة. طلب منهم الشفاعة فرق بين ان يسأل الله بهم وما بين ان يتوسط عند الله بهؤلاء. فالسؤال بهم ان يقول اللهم اسألك بنبيك اسألك بابي بكر هذا بدعة ووسيلة الى الشرك واعتداء في الدعاء. اما لو سأل هذا ان يشفع له عند الله او تقرب اليه بشيء من العبادات ليشفع له عند الله فهذا هو الشرك الاكبر الذي عناه الشيخ ما ذكر. هل المعبودات من الاحجار والاشجار تكون في النار مع من عبدها؟ نعم كلها والاصنام والجن الذين عبدوا ورضوا بالعبادة مع الاخ يقول انا ما اتضحت لها الشبهة ولا ردها. قال اجتهدت ان يكون اكثر ان يكون الاسلوب باكثر سهولة واكثر طيب جزاكم الله خير. الذي هي واضحة عنده جدا واضحة جدا ايراد الشبهة وورد ايضا في رفع اسمه جدا طيب وضوح متوسط واضحة لكن بتوسط التوسط قد يحتاج معناه انه يحتاج الى مراجعة يعني انه فيما اوردت يحتاج يراجع يراجع حتى يفهمه طيب الاخير اللي ما اتضحت له يعني كانت القصور عنده في ايراد الشبهة او ايراد الرد عليها. ها يرفعه ما في عيب يعني لان هذا عشان اجتهد لكم اكثر ولا اشوف النا طريقة الحمد لله حين يقول لماذا لا تصاغ الشبهة باسلوب اكثر وضوحا مما عليه ثم يكون الجواب باسلوب اوضح كذلك. انا عندي اني اوضحته وربما يعتب علي كيف اوضح الشبهة بمثل هذه يعني انا اللي جعلني في فيما مضى اتردد في شرح الكتاب كثيرا لانها تعليم الشبهات مشكلة ايضاح الشبهة ثم الرد عليها صعب وليس منهجا لكن برجاء انكم من دعاة التوحيد ممن سينافحون عنه فلابد من ايضاحها لعل الله جل وعلا يجعل منكم مجاهدين في سبيل الله هل تدخل المناظرات التي تقوم اليوم بين بعض الدعاة مع النصارى وغيرهم؟ ميراث الشبهة على المدعو واضاعته. طبعا المحاجة والمجادلة فن ولا علم خاص بها علم البرهان وعلم الحجاج وهي من علوم المنطق. او من علوم الفلسفة بالعموم وعلوم المنطق بخصوص تحتاج الى الى فهم لان لابد من ترتيب المقدمات. يعني تهتم في الجواب سواء في الفقه في اي حجة تريد ابطالها او تريد مناقشتها اولا تأتي بالمقدمات جميعا وتنظر هل النتيجة بنيت على هذه المقدمات مجتمعة؟ او على واحد واحد منها. فان كانت عليها مجتمعة نظرت في صلة المقدمات بعضها ببعض فان وجدت سبيلا الى الطعن فيها كان هذا اقوى حجة. يعني شيخ الاسلام مع المتكلمين والفلاسفة يأتي للمقدمة ويطعن فيها لما بنيت عليه النتيجة يطعن فيها بالعطش ويطعن فيها ايضا بالنقل. اذا كانت المقدمات كل واحدة انتجت نتيجة ناقش كل مقدمة على حدة اذا كانت هذه المقدمة تظنية ناقشتها مناقشة الظنيات. اذا كانت انها قطعية ايظا نظرت في النتيجة التي نتجت عنها وتناقشها هنا ترتب الحجاز بالاسهل فالاسهل لا تأتي بالاصعب ثم اسهل ثم اخر شيء اسهل لا. تبدأ بالمتفق عليه. بالاسهل قبولا. ثم بما بعده فاذا بتناقش واحد حتى عندك في البيت او في مجلس يأتيك مثلا في كلامك يأتي الى جزئية ويمسكها تأتي انت تنشغل عن الكلام كله وهو مهم. ويشغلك بجزئية في كلامك تروح تناقشه في الجزئية ويضيع لب الموضوع. هذا تكون انت ضعيفا. اذا في الحجاب وفي النقاش لانه اضاع عليك الاصل بجعلك التفت الى جزئية هذا الان اللي مع الاسف اهل الصحف واهل المجلات اغرقوا كثير من الذين يكتبون كتابات اسلامية بشبهات صغيرة. والتأصيل العام لا يناقص. ياتي في كلام يعني شبهة فرعية من فروع فرع من الفروع او كذا ويستغرقون ويسلطون عليهم ويناقشونه ويناقشه. وتناقض ورد واخذ وعطا ليشغلوا بذلك لكن اين اصول الاسلام هناك تحجب لانها لو نوقشت الاصول صار الكلام فيها اقرب. واوضح وصارت الحجة فيها من جهة اقوى واقامة الحجة على المخالف اوضح. خلاف الفرعيات يذكرون كثير الخلاف فيها والجزئيات قد ما تصل مع المخالف بها الى نتيجة واضحة فينتبه الذي يجيب على الشبهات او يحاج اي مخالف او اي صاحب شبهة سواء في موت الوصول يعني في التوحيد او في الفروع في الفقه انه ينبغي له ان ينتبه كيف يورد الجواب. وكيف يرتب الاجوبة حتى يكون ذلك ابلغ في التأثير لا هنا الاعتذار لا تأتي في في رد الشبه المحاجه بتقديم العذر لمن تحاجه لا تكن لهمس معذور هذا يقويه هو يخلي استماعه لك ضعيف. فالاخر يقول الا اقول اه له النقمة ان هؤلاء معذورون لانهم جهال؟ لا ما تقول له معذور تقول له المسألة عظيمة وهذا كفر ايمان شرك وايمان لابد تفهمها لابد ان نتكلم عنها روح اذا سهلت لها الامر تفعل وصار ما عنده قلق من وضعه نفتدي بهذا القدر. نسأل الله جل وعلا ان يجمعنا واياكم بعد الحج في ثبات على الطاعة وقبول للعمل. وصلى الله وسلم واورد الجواب عليها فقال فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام ام كيف تجعلون الانبياء اصناما قال فجاوبه بما تقدم فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها الى اخر كلامه يعني بقوله تجاوبه بما تقدم ما قدمه في المقدمات بما سبق وقوله فانه هذا تفصيل لذلك الجواب قال اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله. فاول ابطال لقولهم ان ان يقام عليه حال الكفار مع الربوبية. والله جل وعلا بين لنا ان افراد الربوبية كان الكفار افراد توحيد الربوبية كان الكفار يقرون بها. فلما كان الكفار مقرين بتوحيد كان شركهم جائيا من جهة توحيد الالهية قد بين ذلك جل وعلا في ايات كثيرة كقوله جل وعلا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم وكقوله والذي سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وكقوله قل من نزل من السماء ماء الاية وكقوله قل من يرزقكم من السماء والارض؟ ام من يملك السمع والابصار؟ الايات وكقوله الايات التي في اول الجزء في النمل والايات ذكرناها وهي كثيرة في بيان اقرار المشركين بالربوبية اذا كان كذلك واقر بهذا فان جزءا من شبهته قد زال حتى يعلم ان شرك مشرك العرب لم يكن من جهة اعتقادهم ان هذه الاصنام تخلق او قادرة على الاختراع او لها نصيب في الملك فاذا كان كذلك نقول هم من هذه الجهة ارادوا من الاصنام هذه الشفاعة كما قال جل وعلا والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وكقوله جل وعلا هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وكقوله جل وعلا اجعل الالهة الها واحدا. ان هذا لشيء عجاب فاذا المشركون لهم اعتقاد في الهية هذه الاصنام ويرون انهم انما يتقربون اليها لاجل التوسط لاجل الشفاعة. فهذا برهان ثان فالبرهان الاول على هذه الشبهة حال المشركين مع اقرار الربوبية والبرهان الثاني على في الرد على هذه الشبهة بيان انهم مع الاصنام ما قصدوا الا التوسط والشفاعة لان الله جل وعلا بين لنا انهم لا يعتقدون في الاصنام انها تخلق وترزق وتأتي بالمطر وتسير الرياح الى اخر ذلك بل انما قصدوا منها الشفاعة اتخاذ الاصنام وساء البرهان الثالث ما ذكره الشيخ بعد ذلك بقوله ولكن اذا اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء كما اسلفنا ان عبادة المشركين لغير الله كانت متجهة الى اربعة انواع ذكرناها لكم فيما سلف وتلخيصها انهم عبدوا الاصنام المصورة وعبدوا الملائكة وعبدوا الانبياء والاولياء وعبدوا الاشجار الانبياء والاولياء والملائكة وعبدوا الاشجار والاحجار يعني اعتقدوا فيها وعبدوها فهذه جملة الانواع ويدخل في الاشجار والاحجار عبادة الشمس والقمر والكواكب ان هذا البرهان ورد هذه الشبهة بما ذكرنا واضح ولكن يبقى نتيجته وهو فهم معنى التوسط وفهم معنى التوسل وفهم معنى الشفاعة وهذا سيأتي في جواب الشيخ الذي او في تكملة كلام الشيخ لان لها نصيبا من كونها احجارا. ويدخل في عبادة النوع الثاني اصناف ويدخل في النوع الاول اصناف الى اخره. فاذا لم تكن عبادة العرب منصبة على نوع واحد اذا اراد الدليل فنقول له من جهة ان العرب غير العرب من المشركين والكفار عبدوا ساعة وعبدوا صالحين فالآيات في هذا كثيرة كقوله جل وعلا ما المسيح ابن مريم؟ ما المسيح ابن مريم وامه؟ ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان يأكل فلان الطعام وكقوله جل وعلا ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونه وكقوله جل وعلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. وكقوله جل وعلا واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله وكقوله جل وعلا افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى على القراءة اللات والعزى ورجل وهو رجل صالح كان يلت السويق فما تتعكف على قبره الى اخر ذلك. اذا فنجمع لهم الايات التي هي صريحة في ان الصالحين عبدوا ثم الدرجة الثانية من هذا البرهان الثالث ان نقول في القرآن ايضا بين جل وعلا ان الذين عبدهم المشركون كانوا امواتا غير احياء كما قال جل وعلا في سورة النحل في وصف ذكر قول في ذكر الحجاج مع المشركين قال في وسط الالهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون هنا اموات غير احياء وما يشعرون ايام يبعثون. فهذه الاية فيها بيان ان الذين عبدهم المشركون والكفار من العرب كانوا لا يخلقون شيئا وهم يخلقون وانهم اموات غير احياء ومعنى قوله اموات غير احياء انهم الان ليسوا على وصف الحياة بل هم على وصف الموت. وهذا يعني انهم كانوا قبل هذا الوصف احياء لان الذي يوصف بانه ميت هو من كان حيا قال جل وعلا هنا اموات غير احياء ثم اكد ذلك بقوله وما يشعرون ايان يبعثون. يعني ما يشعرون متى يبعث والذي يبعث هو الميت الذي يوصف بانه كان حيا فمات وهذا واضح في خروج الجمادات والاصنام عنها. الذي يبعث لو الذي يبعث ذو النفوس الجن والانس والحيوان. وهنا معلوم ان المقصود من عبد من الانس فاذا كان كذلك بطل ادعاء ان العرب انما عبدت اصناما لها وصف الحجارة فقط وقد ذكرنا لكم لم تعلق العرب ومن قبلهم بالاصنام لانهم يعتقدون ان هذا الصنم الذي هو مصور على هيئة صورة ما تحله روح او كما يقولون روحانية تلك الصورة. فاذا كانت الصورة صورة بشر حلت فيه حين الخطاب واذا كانت الصورة صورة كوكب حلت فيه روحانية الكوكب حين الخطاب. واذا كانت الصورة صورة ملك حضر الملك حين الخطاب وهكذا. فيما يزعمون وكل الذي الذين يحضرون ويخاطبونهم وهم صادقون. حين يقولون خاطبنا الصنم فخاطبنا وكلمناه فكلمنا وسألناه فاجابنا ولكن لم تجبهم الارواح الطيبة وانما اجابتهم الارواح الخبيثة ارواح الشياطين والجن. ولهذا قال جل وعلا في اية سبأ بل كانوا ويوم يحفرون جميعا ثم يقول الملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون. قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم مؤمنون يعني ان الحقيقة ان الذي خاطبهم واوقعهم في هذا انما هم شياطين الجن. وقد قال جل وعلا لم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وهل اعبدوني هذا صراط مستقيم ولا فاضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون. وكان اظلال الشيطان ليس من جهة الشهوات فحسب بل هو في اعظم اضلال وهو في عبادة غير الله جل وعلا. اذا جواب هذه الشبهة ترتب على ثلاث انواع من من البراهين مرتبة الاول كما ذكرنا في ان عبادة المشركين كانت في ان اقرار المشركين بالربوبية على وجه التقصير وتسوق الايات الثاني انهم ما ارادوا ممن عبدوهم ولو كانت الاصنام الا التوسط والشفاعة فما هي الايات ان الايات فيها ذكر ان تلك المعبودات لم تكن اصناما فحسب بل كانت تلك المعبودات من البشر والملائكة والجن يعني ان غير الله جل وعلا عبد بجميع انواع غير الله عبدت الملائكة وعبد الصالحون وعبد الاولياء وعبد الانبياء اذا تبين ذلك واتضح فنأتي الى خاتمة هذا البرهان قبل ان نمشي مع كلام الامام رحمه الله تعالى فنقول رحمه الله لكن المقدمة قبل هذا انه ان سلم بهذه البراهين الثلاث مرتبة تنتقل معه الى الكلام على الشفاعة ولا تتكلم بالشفاعة قبل هذه البراهين لان الكلام في الشفاعة الشبه القولية فيه والعملية والنقلية كثيرة فيحتاج الى محكم والى واضح حتى يرجع اليه عند الاختلاف فاذا حين الحجاز مع المشركين يقدم لهم اذا قالوا ان الاولين ما عبدوا الا الاصنام البراهين الثلاثة ولا يتكلم في الشفاعة الا بعدها ما معنى الشفاعة؟ وكيف توسلوهم؟ ومعنى التوسل ما شابه ذلك نعم متفرقيه تنويع تنويع ان هو الرد هو يسأل يقول ما الفرق بين درجتي البرهان التالي قلنا الاول الايات الدرجة الاولى في البرهان الثالث الايات التي فيها ذكر عبادة الانبياء والصالحين صراحة والدرجة الثانية منه كالاستحضار بان قال لا هذا ليس بصحيح انما عبد الاصنام عبدوا اصنام هؤلاء ما عبدوهم مباشرة فيقال له الله جل وعلا بين ان الذين دعاهم المشركون اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون والايات في اول الاحقاق ايضا واضحة في الدلالة على هذا فاذا الدرجة الثانية من البرهان لتبين انهم ما عبدوا صور الصالحين اصنام فقط وانما عبدوا من كان حيا فمات ومن لا يشعر متى يبعث واضح واضح لك؟ نعم كمل عبادة الانفس هذه الاغنياء نعم ايه الملائكة والاولياء والانفس يعني عبادة الانفس كلها واحد لا فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر. لا اريد الا منه. والصالحون ليس لهم من الامر شيء ولكن ان اقصد اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله طيب هذا هذه الشبهة وانهم ما قصدوا الا الشفاعة تحتاج الى شيء من التقرير فان المشركين واشباه المشركين والمدافعين عن المشركين يقولون ان الاسباب جعلها الله جل وعلا منتجة لمسبباتها فجعل العكسية سببا لدفع الحرب في دفع البرد وجعل القلم سببا للكتابة وجعل الطعام سببا لدفع الجوع وجعل الشراب والماء سببا لدفع الظمأ الى اخر ذلك وجعل بيتك سببا وجعل العصا التي تحملها سببا وجعل كذا وكذا سبب قالوا فكيف يعقل ان تكون هذه الاسباب نافعة الانبياء والاولياء والصالحون بعد الموت لا ينفعه فلا شك انهم اعظم قدرا وسببيتهم اعظم من هذه الاشياء فكيف يقال ان الطعام ينفع؟ والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفع كما يقولون وكيف يقال ان الاكسدة تنفع؟ والنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته لا ينفع او الاولياء والصالحين لا تنفع فيدخلون لك في تقرير الشفاعة والتوسل من جهة الاسباب والارتباط بالمسببات وجواب هذا يكون بمعرفة حال المشركين فان المشركين حين اشركوا ما ارادوا الا ان يتخذوا هذه الاسباب مسببات حينما توجهوا الى عيسى عليه السلام والى امه والى والى اللاتي والى الصالحين والى القبور لم توجهوا هل يعتقدون فيها الاستقلالية انما اعتقدوها اسبابا. فاذا شبهة السببية هي مقدمة شبهة الشفاعة فانهم يقررون السببية حتى يصلوا منها الى انه لا بأس ان تتشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم او تتشفع بالاولياء والصالحين فاذا فهمك لعبادة المشركين يقضي على هذه الشبهة من اساسها وتستطيع بفهمك لعبادة المشركين ان ترد على من اتى بهذا بهذه الشبهة التي هي مقدمة للقول بالشفاعة الاسباب كما هو معلوم في الشرع نوعان اسباب مأذون بها واسباب محرمة فليس كل سبب جائز في الشرع ان يتعاطى كون النبي صلى الله عليه وسلم سببا بعد موته او كون الصالحين اسبابا بعد موتهم هذا عند الجدال والبرهان نقول هذا احتمال احتمال ان يكونوا اسبابا واحتمال الا يكونوا اسبابا لان الصبر والتقسيم ومقتضى الجدل الصحيح يقضي ان نقسم لانه احتمال ان يكونوا كذلك واحتمال ان لا يكونوا كذلك فننظر في حال الاولين نقول الله جل وعلا بين لنا ان ارواح الشهداء عنده في مقام عظيم وانه لا يجوز لنا ان نقول ان الشهيد ميت كما قال جل وعلا ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموال. بل احياء عند ربهم يرزقه بل احياه ولكن لا تشعرون وقال جل وعلا في اية ال عمران ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله. واولهم شهداء بدر وشهداء احد وهم كثير ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم من السنة الثانية الى وفاته عليه الصلاة والسلام ننظر في هذا السبب هل كان شيء من النبي عليه الصلاة والسلام او فيما تنزل من القرآن وجهنا الى الانتفاع بهذا السبب على فرض انه سبب نافع فهذا باليقين لا يقول احد ان ثمة اية او حديث او سلوك للصحابة بانهم توجهوا الى ارواح الشهداء وهم احياء بنص القرآن للانتفاع بهذا السبب وحال الصالحين والاولياء والاولياء الذين توجه لهم المشركون غير الانبياء لا شك انهم اقل حالا من هؤلاء الشهداء الذين شهد الله جل وعلا لهم بانهم احياء عند ربهم يرزقون لان اولئك ما شاركوهم في وصف الشهادة الانبياء اعظم وارفع درجة من الشهداء. فاذا كان كذلك صار هذا اجماعا قطعيا في زمن النبوة وهو اعلى انواع الاجماع صار هذا اجماعا قطعيا في زمن النبوة ان هذا السبب ولو فرض انه ينفع فانهم تركوه قصدا ولم ينزل فيه شيء فدل على انه سبب غير نافع. وانه سبب غير مأذون به هذا من جهة والدرجة الثانية انه بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وكونه كونه عليه الصلاة والسلام في الرفيق الاعلى او مع الرفيق الاعلى واضحا كان هذا عند الصحابة ومع ذلك لم يتوجه الصحابة ولا التابعون قطعا الى روح النبي عليه الصلاة والسلام يطلبون منها او يجعلونها سببا فهذا اجماع ثالث توالت عليه اعصى والاجماع الثالث في حادثة نقلت ان عمر رضي الله عنه لما اصاب الناس في عام الرمادة سنة سبعة عشر لما اصاب الناس الضيق والكرب والجفاف والجوع كان يستسقي كما في الحديث المعروف في البخاري وفي غيره فلما دعا او فلما خطب قال انا كنا لاستثقي برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في حياء والان نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباس قم فادعو. فقام العباس ودعا وامن الناس على دعائه وهذا يدل دلالة قطعية على انهم انتفعوا بسبب دعاء العباس ولم يطلبوا الانتفاع بسبب دعاء النبي عليه الصلاة والسلام. لعلمهم بان ذلك السبب غير مشروع وهنأه من توجه الى النبي صلى الله عليه وسلم طالبا منه ان يدعو انه مخالف للشريعة وانه شرك لانه لا يمكن ان يتوجهوا الى المفضول ويتركوا الفاظ. لا يمكن ان يتوجهوا الى الاقل ويتركوا الاعلى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هذا لو كان لغير المصطفى صلى الله عليه وسلم وهم في حياته كانوا يستغيثون به فيما يقدر عليه ويستشفعون به فيما يقدر عليه عليه الصلاة والسلام الى اخر ذلك وهذا اجماع ثالث لان الحديث صحيح فيه اذا تقرر هذا فنقول هذا كله على فرض ان السبب نافع ولكنه لم يؤذن بالسبب فقد تكون الخمرة نافعة لكن لم يؤذن بها والله جل وعلا قال في الخمر والميسر فيهما اثم كبير ومنافع للناس ومع ذلك حرمها وقال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام وقال ان شفاء امتي ان الله لم يجعل شفاع امتي فيما حرم عليها. حديث ابي داوود وفي غيره اذا تبين ذلك فنقول اذا على فرض ان هذا السبب ينفع فانه سبب محرم غير مأذون به في الشرع لتلك انواع الثلاثة من الاجماعات ثم ننتقل الى درجة ثانية من الحجاج معهم فنقول في الحقيقة هذا السبب غير نافع في الدنيا وهو ما تعلقوا به من جهة الشفاعة ايضا نقول تقرر انه ان هذا السبب غير مأذون به وانه مردود في الشريعة لانه شرك المشركين نقول الدرجة الثانية نقول هذا السبب في الحقيقة غير نافع لما نقول للاتي اولا ان الله جل وعلا بين ان رح عيسى عليه السلام وروح امه لا تنفعهم ولا تضرهم بنص القرآن فقال جل وعلا ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون قل اتعبدون. يعني عيسى وهم قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرة برا ولا نفع والله هو السميع العليم فاذا في هاتين الايتين من سورة المائدة والتي ساقها الشيخ رحمه الله في الاولى بيان التوجه الى ارواح الانبياء والصالحين ان عيسى عليه السلام بنور العزم من الرسل ولان امه من عباد الله الصالحين. ومن القانتات فتوجهوا الى رح نبي والى رح امة صالحة وام النبي وام احد اولي العزم من الرسل. بين جل وعلا ان توجههم لتلك الارواح تعلق بسبب غير نافع ما الدليل؟ قال قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا وهذا يدل على ان هذا السبب غير نعم وقال جل وعلا في الاية الاخرى في سورة الجن قل اني في وصف النبي عليه الصلاة والسلام وفي الامر له بان يقول قل اني لا املك لكم ظن ولا رشد بين جل وعلا ان محمدا عليه الصلاة والسلام لا يملك لهم ضرا ولا رشدا الا فيما جعله الله جل وعلا سببا نافعا في حياته وهو اعظم عليه عليه الصلاة والسلام اعظم سبب نفع الناس واعظم الاسباب النافعة في حياته حيث هداهم الى الايمان وانقذهم من الضلالة الى الهدى ومنه اخرجهم من الظلمات الى النور. وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام السبب هذا الذي هو سبب الهداية وما اقدره الله عليه في الدنيا اصبح باطلا لانه جل وعلا بين ان الانبياء والصالحين لا يملكون ضرا ولا نفعل لمن عبدوه. وقد قال جل وعلا في اول سورة الفرقان تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا. واتخذوا من دونه اله. اربطها بمن اتخذ ولدا بمن اعتقد ان لله جل وعلا ولدا قال واتخذوا من دونه الهة لا يخلقونه لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا اذا فهذه كلها تبين ان هذه الاسباب غير نافعة وانما هي نافعة في حياتها او يوم القيامة تنفع لان الله جل وعلا جعلها اسبابا نافعة في هذين النوعين من الحياة هذا تدرج في البرهان وايضاح فيما ذكره الامام رحمه الله تعالى وهو الذي فتح هذه المعاني بما ذكر بعد توفيق الله جل وعلا قال فان قال الكفار يريدون منهم. وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه. والصالحون ليس لهم من امري شيء ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم؟ الجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء بانهم ما عبدوهم الا ليشفعوا. ما توجهوا اليهم الا للشفاعة. ما قصدوهم الا لاعتقاد انهم باب تنفع الصنم سبب ينفع والروح سبب ينفع وروح النبي سبب ينفع والوثن والقبر سبب ينفع والجني سبب ينفع فيما حرم الله جل وعلا من الشرك الذي بينه الله جل وعلا في القرآن. قال فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله وقوله تعالى ويقولون هؤلاء شفهاؤنا عند الله. ثم قال واعلم ان هذه الشبه الثلاث هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. ورحمه الله رحمة واسعة كم كان بصيرا بشبه المشركين وبالحجاب عنها والجدال وبيان الصواب ووجه الحجة في ردها ودحرها فكانت واضحة كانت الشبه واضحة عند امام الدعوة رحمه الله. وكانت فقه الكتاب والسنة والرد عليها اوضح. وابين عنده فشرح الله صدره لي ذلك والا فان كثيرين اذا اذا جاءتهم الشبه وراجت عليهم فانهم يترددون ولكن الله جل وعلا شرح صدره للقيام بهذه الدعوة وبيان التوحيد فضلا من الله جل وعلا ونعمة اذا نقف عند هذا وليكن لك مراجعة على المقدمات والشبه الثلاث والجواب عليها الجواب المجمل والمفصل لان تفصيل ما ذكرنا وفهمه فهما جيدا ينبني عليه ما سيأتي من ذكر الشبه؟ والجواب عليها. اسأل الله جل وعلا ان يرحم امام الدعوة وان يرفعه في عليين ان يجعله مع الانبياء والصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. اللهم اجزهم عنا احسن الجزاء على ما اوضحوا وبينوا وجاهدوا في الله حق الجهاد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد