من مثل قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد صمت قلوبكما عليه السلام ان تتوبا الى الله هما اساسا اليس كذلك؟ فخاطبهما بقوله ان تتوبا الى الله ثم قال فقد سخط فقوله هنا ويبقى وجه ربه وجه الاستدلال انه اضاف ايش الولد الى الله جل وعلا. فقال عز من قائل سبحانه ويبقى وجه ربك فيبقى وجه ربه ضربات الوجه الى الرب المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شرح لمعة الاعتقاد. الدرس مع تحيات اخوانكم وجعلناك اليها من علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعثمان وعلي او لم يعلموها؟ قال لم يعلموها. قال في شيء لم يعلمه هؤلاء وعلمته انت. قال فاني اقول قد قد علموها. قال قال اخواتي عنهم الا يتكلموا به. ولا يدعوا الناس اليه ان لم ينفعهم. قال الله صلى الله عليه وسلم خلفاؤه لا ينفعك انت ان قضى الرجل فقال الخليفة وكانت الله على من لم يسعهما وسعهم. وهكذا من لم يسعهما وسع وهما رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين له باحسان. والائمة من بعدهم والراسخين في العلم من تلاوة ايات الكتاب. وقراءة اخبارها وامرائها ما جاءت الا وسع الله عليه فمما جاء في ايات الصفات قول الله عز وجل ويبقى وجه ربك وقوله وقوله سبحانه وتعالى بل يداه محشوطتان وقوله تعالى اخبارا عن عيسى عليه السلام انه قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسي وقوله سبحانه فاء ربك فقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى هذا خضوع في ذكر ايات الصفات او نصوص الصفات التي اشتملت على ذكر اسماء الله جل وعلا او ذكر الصفات وصفات الله جل وعلا تنقسم في احد الاختبارات الى قفاية ذاتية وصفاته فعلية صفات ذاتية وصفات فعلية فالصفات الذاتية هي التي لا تنفك يعني موثوق مطلقا والتي حق الله جل وعلا التي لم يسأل الله جل وعلا متخصصا بها يعني لا يتصف بها في وقت البنوك بل تصافه بها جل وعلا دائما من مثل صفة الوجه كما قال جل وعلا ويبقى وجه ربك ومن مثل صفة اليدين كما قال جل وعلا بل يداه وقال جل وعلا ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه ونحو ذلك من صفات الذات وقوله هنا ويبقى وجه ربك هذه اول الايات التي لها وهذه الاية فرحا في اثبات صفة الوجه لله جل وعلا و قومه ويرفع وجه ربك وجه الدلالة منه انه اضاف الصفة التي هي الى المتصل بها قال ويبقى وجه ربك وحنا نعلم ان ما يضاف الى الله جل وعلا وهذه قاعدة تارة يكون معنى وثالثا يكون ذات والى كان ذاتا فتارة تكون كانت تقوم بنشرها وتارة لا تقوم بنفسه مثال المعنى مثل الرحمة والغضب والرضا فنقول رضى الله رحمة الله ونحو ذلك هذا اضافة معنى الى الى الله جل وعلا اما ارادة الذات يعني الى شيء يكون ذاكرا ترى تنهال الذي يكون ذاتا يعني مش لا ما هو معناه يعني شيء محسوس يعني ممكن ان تفهمه بانك ليس وصفا بدون ذات ولكنه ذات تارة يكون قائما بنفسه مثل قوله نازك الله فهنا اضاف الناقة الى الى اخره لانه فقال ناقة الله وشقية والبيت بيت الله كما جاء في الحديث ثم خرج الى بيت من بيوت الله او ثم مشى الى بيت من بيوت الله فهذا اضاف البيت الى الله ومثل القسم الثاني وجه الله ويد الله وساقوا الله وكلم الله وعين الله جل وعلا ونحن ذلك فاذا اذا اضيف ما يقوم بنفسه هذا القتل انه تكون الاضافة للتشريف تكون الجوافة للتشريك والتعظيم فقوله ناقة الله اضاع جل وعلا الناقة الى نفسه ومعلوم ان الناقة الذات منفصلة تكون بنفسها فلا يقتضي تشريف ما اضافه الله جل وعلا الى نفسه ويقتضي تعظيمه الثاني مثل بيت الله اما وجه الله يد الله فوق ايديهم باعيننا ونحو ذلك الشارعين والوجه واليد والقدم والساق ونحو ذلك. هذه ذوات لكنها لا تقوم بنفسها صحيح يعني لا يوجد وجه بدون صاحب وجه لكن تدوير بدون صاحبية. لا توجد عين بدون قائد علي فهذه اذا اضيفت الى الله جل وعلا او الى غير ذلك تبقى بالصفة لا تبقى للتجريح بها قليلا تلخص هنا ان الاضافة في الزواج على قسمين. تارة تكون اغاثة للتشريق وهو ما اضيف من الايان مما يقوم بنفسه. وتارة الاضافة تختلف بوصف اذا كان لا يقوم انت فدل على انه المبتدأ يقولون الوجه هنا بمعنى الذات هي الواجب بمعنى الذهب ويبقى وجه ربه يعني ما يبقى ربك يقول هنا قال جل وعلا ويرفع وجه ربك ثم وقف الوجه لقوله ويبقى وجه ربك ذو ذو الجلال والاكرام ولما اراد ان يصف الرب جل وعلا قال تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام فوالله جل وعلا في اول السورة الوجه بانه ذو الجلال والاكرام ووسط نفسه سبحانه دون اسمه في اخر السورة لقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وذلك ان الله جل وعلا بصفاته ان الله جل وعلا هو ذا الجلال والاكرام وكذلك صفاته ذات دلال واكرام قوله بل يداه مبسوطتان يداه تجري عليها القاعدة هذه من ايات الصفات ام لا لانه اضاف ذات لا تقوم بنفسها الى الله جل وعلا قضفها الى نفسه فدل على ان اضافة صفة الى موصوف الى متصل بها. واليد في القرآن عدد سارة مثناة مجموعة اما المجموعة في قوله ان الايدي قال جل وعلا اولم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعم. فجعلها ايديا قال مما عملت ايدينا الانعام. هذا واحد اثنين قال ما منعك ان تسجد لما خلقت يديه وكما قال هنا بل يداه مبسوطتان. فجعلهما اثنتين ثالث انه دفع يدا واحدة فقال تبارك الذي بيده الملك فهل هناك ترابط بين الافراد والتثنية والجمع وهل يوصف الله جل وعلا بان له يدا واحدة؟ او يوصف بان له يدين او يوصف بان له ايديا الجواب انه يوصف جل وعلا بان له يديه واما اضافة اليد الواحدة اليه جل وعلا فهذا بالاضافة الجنسية. هذا معروف تضيف المفرد وتريد به الناس واما الجامع في كونه اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا وهنا جمع لاجل ان العرب من لغتها ان المثنى اذا اضيف الى ضمير جمع او تسمية فانه ليجمع باللغة العرب ان المثنى اذا اضيف الى ضمير تحلية او جمع فانه نجمة لاجل سقة المرأة قلوبكما والمرأتان لهما لن نصل بعد كل واحدة لها قلب واحد فاذا انا كذلك فللجمع الجواب لان هذا من سند لسان العرب انه اذا اضيف المثنى الى ضمير ثانية او جمع فانه يجوز لها طلبا من خفة الله فهنا في قوله اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا تماما ايدينا هنا جمع وليس ثم المعارضة بين الجمع هنا وبين قوله بل يدعه مسروقتان بل جمع هنا لانه اظاف المثنى اصلا اذا ضمير جمع فجمع بعد تحفة حسن الكلام او لم يروا انا خلقنا لهم مما عمل لدينا ثم صارت ايدينا يعني قال جل وعلا اولم يروا انا خلقنا لهم مما علمت ايديهم فاذا نسيه الله جل وعلا بان له يدين جل وعلا والايات التي فيها ذكر اليدين تدل على التثنية واما المفرد فلا يعارض التسريع والجمع خلاف لا يعارض التهنئة. على ان بعض اهل العلم حمل قوله اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا قال هذا جمع واقل الجمع اثنان وهذا احالة الى امر مختلف فيه يعني بعض اهل العلم يقول ان اقل الجمع ترعى ولا يسوء في مثل هذه المسائل المشكلة ان يحال الى امر محترفين فيه بل الى امر متيقن منه ربما نعلمه من لغة اهاه بدلالة تحفظونه والاشعار على هذه المسألة كثيرة والشواهد كثيرة معروفة في النحو لكن ان تحفظ اية سورة تحريم طوبى الى الله فقد صعدت قلوبكما وذكر المجيء هذه صفات الأفعال والقسم الثاني ذكر المجيء والإتيان هذه الصفات في الفعل جهات فعلية والصفات الفعلية هي التي يتصف الله جل وعلا بها بمشيئته والصيام. يعني يتصف بها في وقت البناء فهو جل وعلا ليس دائما ينزل البحث عن الدنيا وليس دائما بوقت دون وقت فهذا يسمى صفات الفعلية الاختيار مع تحيات اخوانهم في تسجيلاتكم مع قوله تعالى نحبهم ويحبونه وقوله تعالى في الكفار فغضب الله عليهم وقوله تعالى اتبعوا ما اتبعوا ما اسخط الله وقوله تعالى لانه اضاف معاني كلمة الكره الى نفسه المكون ان يتحولون مثل هذه النصوص. فيقولون في مثل الرضا يقولون هو ارادة الانعام والغرب يقولون ارادة الانتقام طيب اذا سألتهم قلتها لم عولتم هل غضب مثلا بارادة الانتقام قالوا لان حقيقة الغضب هو ثوران او غليان دم القلب ما هي حقيقة الامر غليان دم القلب وهذا يجب تنزيه الله جل وعلا عنه نقول لا شك يجب تربية الله جل وعلا عن مثل هذا. ولكن هل هذا هو الغرض وتلاحظ انك في فهمك للايات او في ذلك من نصوص الصفات وبفهمك لشبهاء المهولة لا بد ان تغوص الى اصلك وشبهتهم حتى تستطيع الرد لانه احيانا يمكن ان يزخرف القول لكن اذا رجعت الى قصر الكلام وجدت انه باطل. فمثل هذا هم قال الاشاعرة وما تريدين و بكل بيعة قبلها من نحن؟ يقولون الخبر هو ارادة الانتقام لماذا؟ قال لان حقيقة الغضب هو غليان دم القلب فنقول الصواب ان الغضب صفة ينشأ عنها في ابن ادم قال يندم القلب لان ابن ادم اولا يغضب. ثم بعد موته ينتج عنها ولا يندم القلب ويظهر ذلك باحمرار الوجه والانتفاخ الى اخره يقول هذا امر ينشأ عن الغضب وليس هو الغضب نفسك اليس كذلك فإذا هم يأولون لأجل انهم بنوا على مقدمات الماضية واصل هذا التأويل من نفي تسريفات هذه المريضة والغضب ونحو ذلك اصله من جراء القول بناء الصفات الاختيارية وان الله جل وعلا لا يستفرغ بصفة في وقت دون وقت بل اما ان يتصل بها مطلقا واما الا يتصف بها مطلقا لهذا يعولنا لم يأولونه الى الارادة؟ ذلك ان الارادة من الصفات العقلية السبع. التي يثبتونها. فيؤولون الصفات غير باحدى الصفات السلام التي يثبتونها وهم يثبتون هذه الاشعائر يثبتون سبع صفات فهم يأولون هذه الايات باحدى اما المعتدلة والجهمية فتارة يجعلون الاسم او الصفة يراد به مخلوقا يعني يقولون رضي الله عنه الرضا بمعنى المرضي عنه الرحيم وهو الغفور الرحيم الغفور هو ما حصل لمن يعني المغفور له ليس هو في ظهر الله لكن ما حصل للحد فالمخلوق هو الذي يقال هو الغفور الرحيم ان تجدون هذا في بعض التفاسير واما ما تريديه والعشائرة والكلابية فهم يفسرونها باحدى الصفات السبب. هذا كان يفسرونه بالارادة وتارة يفسرونها مثلا بالقدرة ونحو ذلك نتمنى التوفيق والخدمات يثبتون الهدى فيفسرون توفيق الله جل وعلا لعبده وخذلانه جل وعلا لعبده ان خذها المقصود من هذا اننا نثبت هذه الصفات سواء كانت صفات ذاتية او صفات فعلية اختيارية او غير اختيارية نسبتها جميعا لله جل وعلا دون تفريط كما جاء في نصوص الكتاب والسنة وهذا اصل من الاصول نقول ان هذا الاتصال لله جل وعلا بهذه الصفات على اساس قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهنا قال ليست كمثله والان هنا في قوله ليس كمثله شيء الحفظ هنا من اهل العلم من يقول هي صلة يعني زائدة ومعنى كونها زائدا يعني للتأكيد فقوله ليس كمثله شيء في تكبير قوله ليس مثله شيء ليس مثله شيء لان العرب تزيد حرفا او كلمة وتريد بالزيادة تكرير الجملة يعني هو تركيز الجملة فقوله تعالى ليس كذب من شيء على هذا القول وهو ان الكاف هنا صلة يكون المعنى ليس مثله شيء ليس مثله شيء وتأكيد لي الجملة بتكرارها فهذا من مثل قوله لا اقسم بهذا البلد لا بيوم القيامة؟ هل هو ترك للقسم او اثبات للقسم؟ من اهل العلم وهو القول الظاهر انه قتل لا نقسم بيوم القيامة ما لا تقسموا لكن لا هنا لتأكيد القسم. فيكون الماء بوجودنا معناه اقسم بيوم القيامة اقسم بيوم القيامة وهذا من اسرار اللسان العربي الشريف تكون الاخر ان الكاف هنا بمعنى المثل فيجب هي حرف ولكنها جسم بمعنى مثل فقوله ليس كمثله شيء يعني ليس مثل مثله شيء هذا يقتضي المبالغة في نفي المتين وورود الكاف بمعنى مثل معروف يعني في المراة من مثل قوله تعالى في سورة البقرة ثم قسف قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد اسوة ومن مثل قول الشاعر لو كان في قلبي كقدر حبا لغيرك ما اتت رسائل يعني لو كان في قال لي مثل لغيرك فاذا هنا الكاف اما ان تكون بمعنى هذا او هذا. فقوله جل وعلا هنا ليست مني شيء هذا فيه ابلغ انفي بوجود المثيل لله جل وعلا ثم لما نفى اثبت وهذا على قاعدتي القاعدة المعروفة ان المسح يكون مجملا والاثبات يكون مفصلا فهفى مجملا قال ليس كمثله شيء ثم فصل فقال وهو السميع البصير. لم خص السمع والبصر هنا وصف الله جل وعلا ذلك لا يمسه بالسمع والبصر. قال بعض اهل العلم لان السمع والبصر من اكثر الصفات اشتراكا بين تبادل الارواح السمع والبصر من اكثر الصفات اشتراكا بين ذوات الارواح فا يوجد فيه بصوا بقى يوجد في النمل كذلك البصر التي في البعوض ويوجد في الانسان ويوجد في العلم يعني جميع المخلوقات تبرج بها فيها سمع وبصر فينبهك على انه هل سمع البعوض وبصره؟ هل هو مثل سمع ابن ادم وبصره؟ لا يشترك ابن آدم مع البعوض او مع الذباب في بعد ما انا سمعت والبحر لان الشرع هو ما تدرك به المجموعات والبحر ما تدرك به ايش؟ المرئيات البعوض له سمع وبصر يناسب ذلك ابن ادم له سمع وبصر يناسبه بركة ولا يقارن به سمع وبصر قلبه تنبه الله جل وعلا بهاتين الصفتين السمع والبصر لاجل اشتراكها في كثير من الذوات الارواح من انه كما انها لا تتمادى بهاتين الصفتين وكذلك فان الله جل وعلا له سمع وله بصر وهو السميع البصير مع قطع المماثلة وقطع طمع ادراك الكيدية لصفات الله جل وعلا. فله جل وعلا سمع وبصر يناسب ذاته العظيمة الجليلة جل وعلا وتقدس وتعالي نواصل ان شاء الله غدا اسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد مع تحيات اخوانكم في تسجيلات للخبر. وعلى آله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى ثم ليلة الى سماء الدنيا وقوله يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة وقوله يضحك الله الى راجعين قتلة احدهما الاخر. ثم يدخلان الجنة. فهذا وما اشبهه مما صح سنده نؤمن به ولا نرده ولا نشهده ولا نتأوله بتهويل مخالف ظاهرة ولا نشبهه المخلوقين ولا بسمات المحدثين. ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكل ما تخيل في الذهن او خطأ بال فان الله تعالى بخلافه. ومن ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فلما ذكر المؤلف ابن قدامة رحمه الله تعالى ان العسل الجامع لمذهب اهل السنة والجماعة الى اجمعين والصفات انهم يمرونها كما جاءت باثبات ذلك لكم هو معنى والايمان بما اشتملت عليه لا يتجاوزون القرآن والحديث بدأ بتفصيل الكلام على بعض الصفات. فذكر بعض الادلة من التنزيل من القرآن على بعض الصفات كما مر معنا ثم ذكر ما هو من الاحاديث والصفات فذكر حديث النزول وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل اخر ليلة وفي اذن اخر سينزل ربنا في الثلث الاخير من كل ليلة وفي بعض الروايات النفس الاخيرة من كل ليلة في نادي عباده هل من هل من داع فاستجيب له هل من مسترسل فاغفر له وهذا نزول خاص يليق بجلال الله جل وعلا وعظمته وليس هو كنزول المخلوقين كما من نزولهم وانما هو نزول اعوذ بالله جل وعلا كسائر التفاتة يثبت المعنى وينفى العلم بالريفية لانه الله جل وعلا لا تتمثله العقول للتفكير ولا تتخيله القلوب بالتصوير ليس كمله شيء وهو السميع البصير فالنزول يثبت لله جل وعلا على معتقد اهل السنة والجماعة. واما المبتدعة من الخلابية والاشاعرة والماتروريدية ومن قبلهم من المعتزلة ونحن سيتأولون هذه الاحاديث اذا هدلتوها لان معنى النزول نزول رحمته والجواب عن هذا التعويض من انه اولا خلاف الاصل والله جل وعلا اوجب علينا ان نؤمن بظاهر الايات والاحاديث والثاني ان رحمته جل وعلا نازلة على العباد في كل حين فتفحيط الثلث الاخير من الليل بنزول الرحمة هذا يدل بنزول الرحمة لا معنى له لان هيبة الله جل وعلا نازلة في كل حين وهوان. بل العباد لا يخلون من رحمة الله جل وعلا ولو تخلو من رحمة الله جل وعلا لفسدت معايشهم ولهلكت انفسهم هذا تمويل باطل من ان يتحول النزول لنزول الرحمة بل هو نزول الرب جل وعلا كما وصفه بذلك نبيه عليه الصلاة والسلام اذ لا يصف الله جل وعلا احد من الخلق اعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اثر تنزيها وتعظيما من رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم ذكر الصفة الثانية الا وهي صفة العجب فدفعوا الحديث المشهور المعروف الذي رواه الامام احمد وغيره لان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من شاب ليست له ثبوة يعني ليس له ميل و جنوح الى ما يهتم به الشباب من الشهوات. فقال عجب ربنا وهذا الحديث من جنسها هذه التسريبات فيه ذكر صفة العدد وان الله جل وعلا يعجز وهذه الصفة صفة العجب ذكرت في القرآن في قول الله تعالى في سورة الصعبات بل عجبت ويسهرون واذا ذكروا لا يذكرون على القراءة السمعية الثانية اذ في اية قراءتين اذ في رعايته قراءتان القراءة الاولى بل عجبت ويسخرون والقراءة السبعية المتواترة الثانية بل عجبت ويسحرون. فاذا يكون صفة العجب دل عليها القرآن. والسنة الله جل وعلا بالعجب كما وصف به نفسها. وليس وصف الله جل وعلا بالعجب من الفعل او مما يعمله العبد ليس هذا ناتج عن عدم العلم بل هو من من كماله جل وعلا ان العجب صار ان يكون عن عدم علمه يقول عن علم العجب ينبغي رفع منزلة المتعجب منه وهذا يثبت لله جل وعلا كما قال جل وعلا بل عجبت ويسهرون واذا ذكروا لا يذكرون هل تواجهنا في الاحاديث التي فيها اثبات صفة العجب من مثل قوله عليه الصلاة والسلام عجب ربكم من قنوط عباده وقرب غيره ينظرون اليكم ازلين قانتين يعلم ان فرجكم قريب وغير ذلك من الاحاديث هذه الاحاديث وامثالها مما صح اسناده وبدلت نثبت ما جاح فيها على القاعدة المقررة من انه اثبات بلا تأكيد ولا تمثيل ولا تشويه. قال المؤلف رحمه الله تعالى كلمة عظيمة مهمة قال وما خطر ببالك فان الله جل وعلا بخلافه اذا خطر في بال المرء ان الله جل وعلا في اتصال يكون على النحو الذي خطر بباله او تخيل صورة فليكزب بان الله جل وعلا بخلاف ما تهين وذلك لان المرء لا يمكن ان او ان يتصور شيئا الا اذا كان قد رآه وضابط لان المرء لا يمكن ان يتخيل شيئا او ان يتصور شيئا الا اذا كان قد رآه الثاني ان يكون قدرها مثله الثالث انه قد رأى جنسه الرابع انه وصف له وصفه وهذه الاربع لا ينطبق على صفات الله جل وعلا. فان الله جل وعلا لم يعد حتى تتخيله القلوب بالتصوير ولم يرى مثله ولم يرى جنسه وكذلك لا لم يوصف والصديقية فلهذا كل ما خطر بعقلك او تصوره قلبك فكم تجزم لان هو جل وعلا بخلاف ذلك وهذه قاعدة عظيمة والشيطان وابليس يأتي للمؤمن فيجعله يتصور. ويصور له ربه له ربه جل وعلا على نحو من الصور وهذا لاجل ان يشغل العبد عن تنزيه الله جل وعلا وعن اثبات الصفات لله جل وعلا على ما يوجب له سبحانه وتعالى وليدخله في نوع من الضلالات من التجسيم والتشبيه والتمثيل ونحو ذلك فذكر المؤلف القاعدة العظيمة في هذا وهو انه ما خطر ببالك او تصوره قلبك فاعلم بان الله جل وعلا يريد وصلني تعالى امن ثم في السماء. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدم وقال للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قالت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحظا تعبد؟ قال كذا في الارض وواحدا في السماء. قال من برغبتك وربك قال الذي في السماء قال فاترك الست تواجد الذي في السماء وانا اعلمك دارتين فاسلمت وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة. انهم يسجدون في الارض ويزعمون ان الههم في السماء. ورواه ابو داوود في سليمان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بينك ماء الى سماء مسيرة كذا وكذا وذكر الخبر على قوله وفوق ذلك العرش. والله سبحانه فوق ذلك فهذا وما اشبهه مما اجمع السلف رحمهم الله على وقبوله ولم يتعرضوا لربه ولا تأويله ولا تشبهه ولا تمثيل به سئل ما سئل الامام مالك بن انس رحمه الله رحمه الله فقيل يا ابا عبد الله الرحمن على عرش استوى كيف استوى فقال الاحتواء غير مذهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم امر بالرجل هذا هذه الدول فيها اثبات من صفة النلو لله جل وعلا. فذكر استواء الله جل وعلا على العرش ثم ذكر صفة الغلو ويستدلنا بقوله تعالى اامنتم من في السماء وبالحديث المعروف وبالوصف النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة وصفة العلو لله جل وعلا ثابتة ليه الكتاب والسنة والاجماع وبدلالة الفطرة على بالك فان علو الله جل وعلا مركوز في الفطر وقد جاء من الادلة في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يزيد على الف دليل على ان الله جل وعلا عال على خلقه والعلو ثلاثة اقسام علو الذات وعلو القهر وغلو القدر واهل السنة والجماعة يثبتون علو الله جل وعلا في اقسامه الثلاث فهو جل وعلا عالم على خلقه بذاته كما انه جل وعلا عال على خلقه بقدره كما انه جل وعلا عال على خلقه بقهره وبجبروته واما من تبع فانهم يهولون الذنوب لعلو القهر والقدر وينفون غلو الذات وهذه المسألة من المسائل العظيمة التي يجري فيها الامتحان بين اهل السنة والجماعة وبين المتبعة الطلاب. فمن عنتر العلوة فهذا من من اهل الضلال ومن اهل البيت بل الحكم اهل العلم بي قد حكم طالبا من اهل العلم بكفره لانه ينفي ما دل القرآن عليه ودلت نصوص السنة عليه باكثر دليل فمسألة العلو هي من اظهر مسائل الصفات فمن انكر العلو فهو على هذه الهلكة ومبتدأ بما مغلظة وهذا ان لم يصل به امره الى الكفر بالله جل وعلا قول النبي عليه الصلاة والسلام نيجريا ان الله عليه السلام ما رواه مسلم في الصحيح وكذلك قوله تعالى اامنتم من في السماء في هنا الصحيح انها بمعنى على اامنتم ما في السماء؟ يعني من؟ على السماء قال فيه اثبات العلو ومليء فيه بمعنى على ثابت معروف بلغة العرب. وجاء استعمال ذلك في القرآن ارأيت قول الله جل وعلا ولاصلبنكم في جذوع النخل ومعلوم ان التصليب انما يكون على على الجذور لا ان تجعل الجذور ظرفا للمخلدين. يعني انهم يصلبون عليها. فقوله تعالى انتم ما في السماء يعني من على السماء. وذلك ان السماء تفسر تارة بالعلوم فان السماء اسم لما علا العلو يطلق على عليه السلام فكل ما علا يطلق عليه السمع. والعلو المطلق يطلق عليه السماء. وسميت السماوات بهذا الاسم بعلوها. وكذلك صم من المطر تماما لاجل علوه. قال الشاعر اذا نزل السماء بارض قومي رأيناه وان كانوا قال للسماء المطر. وهذا لانه يأتي من جهة العلو. فالسماء بما لا؟ العلو المراد هنا بالسماء ليس هو العلو ولكن جنس السماوات السبع. فتكون يكون المعنى من على السماوات. وذلك ان الله جل وعلا تثق بانه مستو على عرش عظيم اخص من غلو الاستواء على الارض والعرش في اللغة هو سرير الملك وهو مشتق من الافتتاح فسمي العرش عرشا لارتفاعه والعلو وهو الذي انشأ جنات معروفات وغير معروفات ومما يعرفون ونحو ذلك هذا كله فيه معنى الالتفات الله جل وعلا استوى على وهو سرير ملكه جل وعلا سواء يليق بجلاله وعظمته. والاستواء معناه في اللغة الغلو استوى بمعنى هلك. قال جل وعلا فاذا استويت انت ومن مات على الفلك فقل الحمد لله الذي من كان من القوم الظالمين كان قولك اذا استويت انت ومن مات على الكل يعني علوف على الخلد. قال ابن الاعرابي في اللغة ان معروفون قال كنا عند احد الاعراب فاطل علينا من على بيته وقال استووا الي يعني ترتفع الي واصعدوا الي. هذا هو المعروف لغة العرب ان استوى بمبنى على على شيء لكن قد يضمن هذا العلو مالا اخر بحسب الحظ الذي يهدى اليه الفعل. كما قال جل وعلا ثم استوى الى السماء وهي السماء ترى انه من السلف ومن اهل العلم من فسرها بمعنى قصد وعمد رصد وهلا وهذا مما يسمى التفسير باللازم فانه مع العلو هناك قال وهل وذلك مستفاد من قوله الى السماء. فلما ادى الفعل الى قال استوى الى السماح علمنا انه مضمن معنى القصد والهمز والتظليل فيه اثبات لاصل المعنى مع زيادة ما دل عليه انا اعرف انا بردي الفعل به. والاحتواء على العرش مما تميز به اهل السنة فالمبتدعة ينكرون استواء الله جل وعلا على عرشه. فطلب منهم يجعلون الاستواء على العرش عبارة عن وهذا فيه تلطف لله جل وعلا. لان الله جل وعلا قال ثم استوى على العرش. ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. فبين ان يوقع على العرش كان بعد ان لم يكن. فاذا فسر الاستواء بالاستيلاء دل هذا على ان الى من الله جل وعلا على العرش لم يكن ثم تاب. وهذا فيه تنقص لله جل وعلا وجبروته على خلقه اجمعين. فبث هذا يبين ويقرر ان الاحتواء ليس الا بمعنى العلو. بعضهم تذكر الاستواء على العرش بانه يعني عرف بانه واستوى على العرش يعني هذا العلم وكمل له العلم. وهذا ايضا باطل. ومنهم من فسر العرش بالكرسي والكرسي يقولون هو العرش وهل الاقوال كلها ليس هذا مجال تفصيل الرد على اصحابها لا انها دنيا مخالفة لما تقتضيه الادلة ولما هو ظاهر الادلة ولما دل عليه القرآن والسنة والاستواء على العرش لا اختلفت على العلو لانه اخص منه الله جل وعلا من صفاته الذاتية العلو واما الاستواء فهو صفة غنية انه جل وعلا لم نكن مستويا على العرش ثم استوى وصفة ذاتية باعتبار ان الله جل وعلا لم يلزم مستويا على عرشه منذ استوى عليه يعني انه لا يستوي في حال دون حال بل هو جل وعلا مستو على عرشه لا يحق عن هذا الوصف