المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح لمعة الاعتقاد. الدرس ماشي الهي من اهل الكبائر فيخرجون بشفاعته بعد ما استرقوا لا يدخلون الجنة بشفاعته ولسائر المؤمنين والانبياء والملائكة شفاعات. قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ابتضاهم من خشيتهم ولا تنفع الكاف ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين. والجنة والنار مخلوقتان لا تثنيان فالجنة مأواه اوليائه والنار عقاب لاعدائه واهل الجنة فيها مخلدون. مخلدون مخلدون الا في عذاب جهنم خالدون لا يفسر عنهم وهم فيها مبلسون. وهم فيه. وهم فيه مبلسون. مخلوق للسنة. مبلسون ويؤتى بالمثل في صورة كبش ام لا؟ فيذبح بين الجنة والنار ثم يقال يا اهل الجنة خلود ولا موت ويا اهل خلود ولا موت اثبات الشفاعة يوم القيامة مما تميز به اهل السنة والجماعة فهناك الاباعة متفق عليها وهي الشفاعة العظمى وهو انه صلى الله عليه وسلم يسعوا للناس عند ربه جل وعلا في ان يسرع في حسابهم. حتى يرتاحوا من هول الموقف وما فيه من امور عظام وذلك ما جاء في حديث الشفاعة الطويل من ان الناس يذهبون الى ادم ثم الى نوح ثم الى ابراهيم عليه السلام ثم الى موسى ثم الى عيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام. فيرجعون ويعتبرون استطاع يسألهم الناس ان يدعوا الله جل وعلا ليريحهم من الموقف ويعجل عليهم الحساب فيعتبرون الكفاعة. ثم يأتون النبي صلى الله عليه وسلم. فيطلبون منه الشفاعة. فيقول انا لها الا لها وذلك ان الله جل وعلا اعطى كل نبي من الانبياء دعوة يستجاب له فيها جزمة. قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مجابة واني ادحرت دعوته شفاعة لامتي يوم القيامة واني ادخرت دعوة شفاعة لامتي يوم القيامة. وهذا يحصل لي الشفاعة العظمى ويحصل ايضا بصفة خاصة للمؤمنين ممن دخل النار ان يخرج منها وممن استحق الجنة ان يدخل الجنة. فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي العرب فيسجد بين يدي الله جل وعلا ويحمد الله بمحارم فلا يتعجل سبعة ولا يتعجل الدعاء. بل يثني على الله جل وعلا بما هو اهله. قال عليه الصلاة والسلام فاخروا ساجدا بين يدي العرش فاحمد الله بمحامد يفتحها علي. لا احسنها الان ولم يقل الله ليجمعهم على ضلالة. ثم من بعده عمر رضي الله عنه لفضله وعهد ابي بكر اليه ثم عثمان رضي الله عنه لتقديم اهل الشورى له ثم علي رضي الله عنه لفضله واجماع اهل عصره عليه ثم يقول جل وعلا يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفى تحب وهذه هي الشفاعة العظمى. الشفاعة في في تعجيل حساب الناس فيبدأ الحساب. من الشفاعات التي يؤمن بها اهل السنة والجماعة ما اعطيه نبينا عليه الصلاة والسلام من انه يشفع لغلاف استحقوا النار الا يدخلوها. ويشفع لاناس دخلوا النار ان يخرجوا منها ويشفع لمن استحق الجنة ان يدخلها ولا يتأخر عنها. وكذلك هذا الجنس من الشفاعة ثابت ايضا للمؤمنين المؤمنون يشفعون فيمن شاءوا ان يشفعوا فيه من بعد اذن الله لمن يشاء ويرضى يشفعون ويأخذ بشفاعتهم بعض ويخرج بشفاعتهم بعض ما شفعوا فيه وله من النار وكذلك الملائكة تشفع كما جاء ذلك في الاحاديث الصحيحة من ان النبي صلى الله عليه وسلم روى عن ربه جل وعلا انه يقول يوم القيامة شفع الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون وبقيت رحمة ارحم الراحمين فيخرج من النار قوما لم يعملوا خيرا قط فيلقيهم في ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميم السيل فهذه الشفاعة خالف فيها الخوارج وخالف فيها المعتزلة ولم يثبتوا تلك الشفاعات لا للمؤمنين ولا للملائكة ولا الشفاعة في اهل النار ان يخرجوا منها يعني في اهل الكبائر ممن دخل النار. كذلك نبينا صلى الله عليه وسلم اختص بشفاعة لكافر. وهو ابو طالب فان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له حتى يخفف عنه من العذاب الجنة والنار يعتقد اهل السنة والجماعة انهما مخلوقتان الان وانهما لا تفليان ولا تبيدان الجنة حق والنار حق. الجنة دار لاولياء الله والنار دار لاعدائها يؤتى بالموت يوم القيامة على صورة كبش ان يذبح بين الجنة والنار على قنطرة بين الجنة والنار ثم ينادي منادي يا اهل الجنة خلود ولا موت اهل النار خلود ولا موت. الجنة والنار لا تثنيان ولا تلدان. وينص اهل السنة على ذلك مخالفة بعض اهل الاعتزال والتجهم الذين يقولون ان نعيم اهل الجنة وعذاب اهل النار يفنى وان الجنة والنار تتنيان او انهما اليوم ليستا بمخلوقتين واهل السنة يثبتون يثبتون تجدد النعيم و تجدد العذاب في النار. كما ان النعيم يتجدد على اهل الجنة. والمسألة تكون المسألة فيها مزيد وتفصيل. ليس هذا لمحل بيانك وهذا الفصل وكالسوق لركن الايمان الخامس الا وهو الايمان باليوم الاخر. الايمان باليوم الاخر يشمل ايمان بما بعد الموت من فتنة القبر الى ما يحصل في الحياة البرزخية والنفس في السرور وما يحصل في عرصات القيامة وما هو بعد ذلك من حال من حال الجنة والنار والشفاعات الى اخره هذا كله يدخل في الايمان باليوم الاخر. فالمؤلف لم يرتب ترتيبا على اركان الايمان فقدم الكلام على القدر واخر الكلام على الايمان باليوم الاخر وسيأتي الكلام على الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا امر وحبذا عند فتح العقائد ان ترتب على ما جاء في حديث جبريل عليه السلام من ذكر الايمان ثم الملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره حتى يستقيم فهمها مع تحيات اخوانكم في تسجيلات خاتم النبيين وسيد المرسلين لا يصح ايمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته ولا يقضى بين الناس في القيامة الا بشفاعته ولا يكون المساحة امة الا بعد دخول امته صاحب صاحب لواء الحمد والمقام المحمود. والحوض المورود. وهو امام النبيين وخطيبهم وصاحب امته خير الامم واصحابه خير اصحاب الانبياء عليهم السلام. واخر امته ابو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى رضي الله عنهم اجمعين لما روى عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حيث افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم اثنان ثم علي فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره والصحة الرواية عن علي عن علي رضي الله عنه انه قال خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر وروى ابو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما طلعت الشمس ولا غرد ولا غربت بعد النبيين والمرسلين من ابي لهب وهو احب خلق الله بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لفضله وسابقته وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة على جميع الصحابة رضي الله عنهم. واجماع الصحابة على تقديمه هؤلاء وهؤلاء الخلف وهؤلاء وهؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. عضوا عليها بالنواجز وقال صلى الله عليه وسلم الخلافة من بعدي ثلاثون سنة فكان اخرها خلافة علي رضي الله عنه ونشهد للعشرة في الجنة كما شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان الجنة وعليه في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وعبدالرحمن في الجنة وابو عبيدة ابن وابو عبيدة ابن الجراح في الجنة وكل من ليس له النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم بالجنة سعدنا له بها كقوله الحسن والحسين سيدا شباب اهل وقوله لثابت ابن القيم انه من اهل الجنة ولا نجزم لاحد من اهل القبلة بجنة ولا نار الا من جزم الا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم لكنا نرجو ونخاف على المسلم ذكر في هذه الجمل الكلام على معتقد اهل السنة والجماعة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يعتقدون ان خير هذه الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء ذلك في غير ما الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال خير هذه الامة قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهذا عام لكل الصحابة فكل صحابي يثبت له هذا الفضل فجنس الصحابة افضل من جنس من بعده من الصحابة متفاوتون في الفضل فافضل الصحابة وها لهم مقاما ابو بكر الصديق رضي الله عنه ويليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم علي رضي الله عنه. وهؤلاء هم الخلفاء الاربعة الراشدون اثيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ترتيبهم في الفضل عند اهل السنة كترتيبهم في الخلافة. وكان هناك خلاف في القرن الاول هل يقدم علي على عثمان في الفضل ام لا يقدم مع اقرار الجميع بان عثمان اولى بالخلافة من علي؟ لكن هل علي افضل ام عثمان؟ فكان من اهل الكوفة من اهل السنة من يقول ان عثمان ان عليا افضل. وبعضهم وهم الجمهور والعامة يقولون ان عثمان افضل وهذا هو الذي استقرت عليه عقائد اهل السنة والجماعة من الاخذ بقول عامة علمائهم بل الاخذ بقوله علي وقول الصحابة من ان ترتيبا ترتيب الصحابة في الفضل ترتيبهم في الخلافة فعثمان مقدم على علي رضي الله عنه واولئك كانوا يسمون بالزمع يسمون في الزمن الاول الشيعة. فمن فضل عليا على عثمان نسب الى التغير وهو غير الظلم الموجود بعد ذلك الذي من علاماته سب الشيخين و على نعلهما والتبري من عثمان ومعاوية رضي الله عن جميع الصحابة والذين يقولون انه لم يصحها ايمان الا نفر من الصحابة فقد ارتد الاكثرون الا طاهرا الصحابة طبقاتهم في الفضل من حيث الاجمال ان المهاجرين افضل الصحابة ويليهم الانصار ثم من شهد بيعة الرضوان ثم من اسلم قبل الفتح فتح مكة ثم من اسلم بعد ذلك قال جل وعلا لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا ومن بعد وقاتلوا وكنا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير والفتح المراد به هنا صلحت الحديبية فلا يستوي من بايع بيعة الرضوان ممن اسلم بعد ذلك فهذه طبقاتهم في الفضل اجمالا. ونقول ايضا ان جنس الصحابة افضل من جزء من بعده لكن قد يكون في افراد من باب الصحابة بل هو افضل من بعض الصحابة لكنه من حيث الجنس والعموم فالصحابة افضل هذه الامة. لكن قد يكون في من بعدهم افضل من بعض الصحابة في مقامات الايمان والجهاد والاحسان كما قرر ذلك اهل العلم الكلام عن الجذر من حيث ان الصحابة هم افضل افضل المهاجرين وافضل الصحابة بل وافضل هذه الامة العشرة المبشرون بالجنة وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبيد الله والزبير بن العوام وسعيد ابن زيد وسعد بن ابي وقاص وابو عبيدة عامر ابن جراح ومن وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه. فهؤلاء العشرة هم افضل المهاجرين وهم افضل الصحابة. ايضا وهم افضل هذه الامة قال لا نشهد لمعين بجنة ولا نار قبل هذا نذكر حكم من سب الصحابة الصحابة ينقسم الى اقدام الاول ان سب جميعهم او حكم على اكتمل بالكفر والردة الا نفر فان هذا كفر لانه رد شهادة الله جل وعلا بقوله لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة قد ثبت ان الذين بايعوا تحت الشجرة كانوا الفا واربعمئة وفي بعض الروايات انهم كانوا امثل وخمسمائة القسم الثاني ان يسب بعضا منهم ان يسب بعضا منهم فهذا فيه ترطيب انشبع بعضا منهم تهلا من جهة اعتقاد يعني اعتقد فيهم انهم اخطأوا وانهم فرطوا وانهم اصابهم ما اصابهم. من جهة اعتقاد كما يعتقد الخوارج. فان هذا من كبائر الذنوب. ولا ادوا مخرجا من الملة وان كان سب بعضهم من جهة الغيب تغيبا عليهم وحقدا عليهم فان هذا كفر وخروج من الملة قال اهل العلم بان الله جل وعلا قال في وصف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليغيظ بهم الكفار فمن كان في قلبه غيب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيوحف بما وصفه الله جل وعلا به. من انه من الكفار اه واما امهات المؤمنين فحكم سبهم حكم سد الصحابة واما قذف امهات المؤمنين او واحدة منهن عائشة او غيرها يعني لانها لم تكن عفيفة فهو كفر الا من قذف امرأة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر لانه رد قول الله جل وعلا وما حكم به لنبيه صلى الله عليه وسلم وهذا يختلف عن عالم القدر في عهده صلى الله عليه وسلم لانه اولئك نزلت الايات بعد كأنهم في حادثة المشروعة واما بعد ذلك لما نزلت الايات في التبرئة بعد نزول قوله تعالى يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين فجعل ذلك شرط الايمان بعد ذلك من قذف امرأة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يكفر بذلك كما قرره اهل العلم وفي المسألة مباحث اخر يطلبها المستفيد من مظانيه مما ذكره المؤلف اننا لا نشهد لمعين بجنة ولا نار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاناس غير العشرة المبشرين فشهد للحسن والحسين رضي الله عنهما وشهدا العكاشة وحمد الجماعة. فمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدنا له بالجنة واما غيرهم فلا ننزل احدا جنة ولا نرى لكن قال بعض اهل العلم مثل شيخ الاسلام ابن تيمية ومثل غيره من المتقدمين يلحق بذلك من شهدت له الامة باجمعها لانه من اهل الجنة واستطاع بعض عنه انه من ائمة الاسلام حمدت له الامة فانه يلحق بذلك ولا بأس بالشهادة له وهذا عقدا من قوله عليه الصلاة والسلام لما مر عليه بجنازة هذه افنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة. وهذه اثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار. انتم شهداء الله في ارض