نقول ان يقال ان فمتى ما جاءت ان بعد قال وما تصرف منها فانه لا بد من كسرها النطق الصحيح لهذه وان محمدا وان محمدا صلى الله عليه وسلم المسألة الثانية فلا حرج تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له فلما تكلم على ما يتعلق بوحدانية الله عز وجل شرع مباشرة في الكلام على ماذا؟ على ما يتعلق بمسائل النبوات وقوله ان لابد ان تنطق مكسورة الهمزة. لانها في مقول القول في سياق مقول القول وانتم تعرفون ان القاعدة النحوية ان ان تكسر اذا كانت في سياق في سياق القول. قال ان بحثها من العقيدة الطحاوية فانسب شيء ان نبحثه في مسائل النبوات والادلة التي ظاهرها التعارض في باب النبوات كما تعودنا بختم كل باب عقدي هو هذا موضعه. فلو اطلنا قليلا فلا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى وان محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله وانا وان محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى وانه خاتم الانبياء وامام الاتقياء سيد المرسلين وحبيب رب العالمين. وكل دعوى النبوة بعده. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اسأل الله عز وجل ان يرزقني واياكم الاخلاص في القول والعمل الكلام على هذه القطعة في جمل من المسائل كثيرة المسألة الاولى قوله وان الواو هنا عطف على قوله في اول متنه ان قلت لماذا جاء بباب النبوات بعد الكلام على وحدانية الله ما الحكمة من مجيئه بباب النبوات بعد الكلام على وحدانية الله؟ الجواب لانه لا طريق لمعرفة ما يتعلق بالله عز وجل. من اسماء وصفات واوامر ونواهي الا عن طريق من؟ الا عن طريق الانبياء والرسل فلا طريق الى التعرف على ما يتعلق بمسائل العقائد والشرائع الا عن طريق الرسل ولذلك فمن كفر بالانبياء فانه يكفر بالله عز وجل ظمنا. لم؟ لانه اذا كفر بالانبياء فقد قطع طريق على ما يريده الله عز وجل وما يتعلق به. فكيف نتعرف على اسمائه؟ كيف نتعرف على صفاته؟ كيف نتعرف على مراده عز وجل كيف نتعرف على شريعته اذا كفرنا بالانبياء فلذلك جاء الامام الطحاوي رحمه الله تعالى بالكلام على اثبات نبوة محمد عليه الصلاة والسلام عقب الكلام على وحدانية الله لانه لا طريقا لمعرفة الله الا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ولان فلك الدين قائم على ركنين. الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرعه. على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فلما تكلم على ما يتعلق بالركن الاول وهو الا يعبد الا الله تكلم على اثبات الطريق لمعرفة هذا التعبد وهو اثبات محمد صلى الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اذا هذا من باب من باب من باب الترتيب من باب الترتيب والمناسبة. من باب الترتيب والمناسبة المسألة الثالثة قوله وان محمدا هذا اسمه الذي سماه الله عز وجل به في كتابه وسماه به اهله وقد ذكر الله عز وجل اسم محمد في القرآن اربع مرات وذلك في قوله تبارك وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم قال الله تبارك وتعالى وامنوا بما نزل على محمد وقال الله تبارك وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. وقال الله تبارك وتعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فان قلت وما حكم الايمان باسمه اولا يكتفى ان يقال امنا بالنبي فقط ونطلق هذا من غير تقييد باسمه فنقول ان الايمان باسمه من فرائض الاسلام. فلا يتعين الا بتحديد اسمه. اما ان تؤمن بالنبوة مطلقا من غير تحديد المؤمن به. فان هذا لا يكفي ولذلك قرر العلماء رحمهم الله تعالى ان الايمان بالانبياء ينقسم الى قسمين. ايمان عام وايمان مفصل. فمن جملة الايمان المفصل ان نؤمن بالنبي واسمه فكل نبي سماه الله عز وجل في القرآن فالواجب فيه ماذا؟ ان نؤمن بامرين بنبوته ايش؟ وباسمه ولانه لا يمكن ان يخرج الانسان من حيز الجهالة الى حيز المعرفة الا اذا حدد بماذا؟ الا اذا حدد باسمه فاذا الايمان باسمه فرض لا يصح للانسان ان يؤمن لنبوته الا اذا امن باسمه. فان قلت وهل لا بد من الايمان باسم ابيه ايضا؟ فنقول لا يشترط هذا. لانه يكتفى في تعريف عينه وشخصه بماذا؟ بمجرد اسمه. لا سيما اذا كان علما لا يفهم عند الاطلاق الا هو اذا قلت محمد امنت بان محمدا نبيا رسول الله فحينئذ لا يفهم عند الاطلاق الا هذا المعين صلى الله عليه وسلم. فاذا لا حاجة الى ذكر اسم ابيه لما؟ لان تعيينه يكتفى فيه بذكر اسمه بذكر اسمه فان قلت وكيف نجمع بين هذا الكلام وبين قول عيسى وبين قول الله تبارك وتعالى عن عيسى عليه الصلاة والسلام ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فكيف تقولون بان النبي الخاتم اسمه محمد والقرآن يقول احمد الجواب لا خلاف في ذلك ولله لا اشكال في ذلك ولله الحمد وبيان الحال ان نبين لك ان اسماء النبي صلى الله عليه وسلم قد تعددت. فالله عز وجل قد سماه بعدة اسماء فقد اوحي اليه بان اسمه كذا وكذا وكذا. فمن جملة اسمائه محمد وهو اسمه العلم الذي اشتهر به ولا ينادى الا به ومنه اسمه احمد ونبي الرحمة ونبي الملحمة والعاقل والحاشر بل ان بعض اهل العلم بالغ في اثبات اسمائه حتى اوصلها الى الى اعداد كثيرة ولكن في الاعم الاغلب لا يثبت منها الا صفاته. فالصفات اكثر من الاسماء فصفاته صلى الله عليه وسلم اكثر من اسمائه ففي الصحيحين من حديث جابر بن مطعم رضي الله جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم انا محمد انا احمد وانا العاقب الذي يحشر وانا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي وانا العاقب الذي لا نبي لا نبي بعدي والادلة في اثبات اسمائه كثيرة ومن المناسب ان نقول هل اسماء النبي صلى الله عليه وسلم متفقة ام مختلفة؟ الجواب نعم هي متفقة باعتبار دلالتها على ذات النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الاسماء تدل على ذات واحدة. ولكنها مختلفة باعتبار دلالتها على صفاتها كما نقوله في اسمائه الله واسماء السيف واسماء الاسد وقد شرحنا هذه المسألة سابقا فاذا لا خلاف ولله الحمد والمنة بين قوله ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد وبين تسمية النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد اسمه احمد هذا لكثرة الحمد الصادر منه لله عز وجل فهو احمد بمعنى حامد وهو اسم الفاعل يعني ان هذا النبي صلى الله عليه وسلم كثير صدور الحمد منه لربه عز وجل طيب ومحمد اسم مفعول اي ان الناس يحمدونه على افعاله وصفاته وشجاعته وكرمه وصفاته الطيبة فهو احمد لكثرة صدور الحمد منه ومحمد لكثرة صدور الحمد من غيره له. من غيره له وهل من اسمائه محمود الجواب لا دليل على تسميته بذلك ولكن لا جرم انها من جملة صفاته. وما يخبر به عنه وما يخبر بهم عنه فهو محمود من اهل الارض ومحمود من اهل السماء ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله تعالى ان العبد لا يمكن ان يكون مؤمنا الا اذا امنا بالانبياء جميعا. فالايمان بالانبياء ركن من اركان ايمان لا يصح ايمان العبد الا به وبرهان ذلك قول الله تبارك وتعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبيين ويقول الله تبارك وتعالى ومن يكفر بالله واليوم الاخر ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم في الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا. اما في سورة النساء وكذلك يقول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بمن؟ بالله وملائكته وكتبه رسله. فالايمان بالانبياء ركن من اركان الايمان بالاجماع يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل يقول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل في تفسير الامام قال مشكلة قال وان تؤمن الايمان وان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وقد قسم العلماء رحمهم الله تعالى الايمان بالانبياء الى الى قسمين الى ايمان مجمل والى ايمان مفصل فاما الايمان المجمل فهو ان نؤمن بان الله عز وجل قد بعث في كل امة رسولا يأمرهم بالتوحيد والطاعة وينهاهم عن الشرك والمعصية من غير تفصيل زائد. وهذا الايمان فرض على كل احد ولا يخص منه لا عامي ولا غيره فلا يطالب العامي بتفاصيل مسائل الايمان بالانبياء وانما يطالب بهذا الايمان العام. قال الله تبارك وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت واما الايمان الثاني فهو الايمان المفصل. فلا يتم ايمان العبد بالانبياء الا اذا امن بعدة امور الامر الاول ان يؤمن بانهم رسل من عند الله عز وجل حقا وصدقا فلا يجوز ان يكذب برسالة احد ثبتت رسالته بالكتاب او السنة لان المتقرر عند العلماء ان من كفر بنبي واحد فقد كفر بالانبياء جميعا لادلة ساذكرها بعد قليل ان شاء الله الامر الثاني ان يصدق ما يأتون به من الاخبار فتصديق اخبار الانبياء الثابتة عنهم فرض لا يصح ايمان العبد الا بها سواء كان نبيك الذي ارسل اليك وامرت بالايمان به او كان من جملة اخبار الانبياء السابقين مما ثبتت صحته ونسبته اليهم فمن كفر بخبر مما جاء به الانبياء فقد كفر به ولكن لابد من الاحتياط من كثرة الاخبار المنقولة عن موسى وعن عيسى وعن سائر انبياء بني اسرائيل في التوراة والانجيل لانه دخلتها التحريف. فاذا لا يوثق بالاخبار في الكتب الموجودة عندهم. ولكن اخبار التوراة والانجيل اذا كانت منقولة في كتابنا او سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فهي الاخبار التي يجب الايمان بها وقبولها ولا يجوز معارضة اخبار الانبياء لا برأي ولا بعقل ولا باجتهاد ولا بقياس ولا بقول لاحد من الناس كائنا من كان فخبر الانبياء لا يجوز ان يتقدم عليه. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ومن جملة ذلك ايضا من جملة الايمان المفصل ان نطيع ان نطيع ان نطيعهم فيما امروا فطاعة النبي فيما امر فرض لا يتم الايمان بنبوته الا به ومنها كذلك اجتناب ما نهوا عنه وزجروا اجتناب ما نهى او ما نهوا لان الكلام على الانبياء جميعا. ما نهوا عنه وزجروا فمن امن بالانبياء صدقا فلا بد ان يمتثل ما امروا به وان يزدجر عما نهوا عما نهوا عنه فان قلت وهل هذا ثابت في حق هذه الامة ايضا يجب عليها ان تطيع اوامر الانبياء السابقة الجواب ان اوامر الانبياء السابقة تنقسم الى قسمين. اوامر تتعلق بمسائل الاعتقاد واوامر تتعلق بمسائل الشرائع. الامور الفقهية اما ما يتعلق بمسائل الاعتقاد فيجب طاعة الانبياء فيه. لان عقائد الانبياء واحدة لا تختلف فالعقيدة التي امر بها نوح عليه الصلاة والسلام هي نفس العقيدة التي امر بها من؟ من جاء بعده من الانبياء الى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبده. فمن جملة ما امر به الانبياء طاعة توحيد الله عز وجل. فقال نوح لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال ها هود لقومه وصالح لقومه ولوطوا وشعيب لقومه وقالها محمد عليه الصلاة والسلام لقومه فهل نقول ان الطاعة لهم لا تجب في هذه المسائل الجواب؟ لا فاذا كان ما امروا به او نهوا عنه مما يتعلق بمسائل الاعتقاد كالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك فلا جرم انهم يطاعون لان عقائد الانبياء واحدة لا تختلف واما اذا كان ما امروا به مما يتعلق بمسائل الشرائع فلا جرم انهم يطاعون فيها بالاصالة الا فيما ورد نسخه في شريعتنا فلا جرم انهم يطاعون فيها بالاصالة الا فيما ورد نسخه في شريعتنا ولذلك فالمتقرر عندنا ان شريعة من قبلنا شريعة لنا. ما لم يرد نسخها في شريعتنا يقول الناظم من قبلنا هل قبلهم هل شرعهم شرع لنا؟ ام ليس شرعا ظاهرا اصغي لنا؟ والحق ان شرع لنا ما لم يرد ناسخه في شرعنا ولكن لابد ان نتثبت ان هذا من جملة شريعتهم. فلا يجوز لاحد ان يفتح التوراة ثم يأخذ الشرائع المذكورة فيها لان يد التحريف قد طالتها. وكذلك الانجيل وكذلك الزبور والصحف ولكن اذا اثبت الله عز وجل في القرآن او اثبت نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته ان هذه من شريعة التوراة والانجيل فحينئذ الاصل ان نعمل بها الا اذا ماذا؟ الا اذا ورد النسخ في شريعتنا ومن المعلوم ان الله عز وجل قد جعل لكل نبي شرعة ومنهاجا. فالانبياء لا يختلفون في العقائد وانما يختلفون في مسائل الشرائع فقط. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء اخوة من علات. ديننا واحد وشرائعنا مختلفة الاخوة من علات الرجل يكون تحته اكثر من زوجة. وينجبن له اولادا فالاولاد يتفقون في اصلهم وهو ابوهم ويختلفون في آآ امهاتهم. فاذا دين الانبياء واحد ولكن الشرائع فاذا اتفقت شريعتنا مع شريعة من قبلنا ولم تنسخها فان شريعة من قبلنا يلزم العمل بها. لعموم قول الله عز وجل اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. فاطلق الاقتداء بهذا الهدى فيدخل فيه الهدى العقدي والهدى الشرعي وقال الله تعالى ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين الى اخر الاية قال الله تبارك وتعالى فاتبعوا ايش؟ ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين ولذلك لا بد ان نضرب مثالين على شريعة من قبلنا على مثال يجب العمل به ومثال لا يجوز العمل به ثم نبين من الامثلة على ذلك لقد كان في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام ان النجاسة اذا وقعت على الثوب فانه لا يحكم عليه بانه طاهر الا اذا قرض موضع النجاسة بالمقراض لو انك غسلت النجاسة عن الثوب بمياه البحار لما حكم على الثوب بانه طاهر كان من شريعة التوراة التي ثبتت عنه التي ثبتت بالسند الصحيح ان النجاسة اذا وقعت على ثوب احدهم فلابد ان يقرضها بالمقراض. يستغني عن هذه البقعة من ثوبه. يستغني عنها استغناء هل نعمل بهذه الشريعة؟ الجواب لا لان شريعتنا جاءت بنسخها فوضع الله عز وجل ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه الامة الاصالة والاغلال التي كانت على من قبلها قال الله تبارك وتعالى ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم. فالاسرار فالاصار في لاسقاط بعض الواجبات التي كانت على من قبلنا. والاغلال في تحليل بعض المحرمات التي كانت على من الشحوم وغيرها على اليهود او غيرهم فقال النبي فامرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتطهير الثياب والبقعة والبدن فيما اذا وقعت عليه نجاسة. قال الله تبارك تعالى وثيابك فطهر. ولما بال على ثوبه الغلام الرضيع الذي لم يأكل الطعام دعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله كما في الصحيحين من حديث ام قيس بنت محصن الاسدية رضي الله عنها هذي نعمة من الله وفي سنن ابي داوود من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قالت خولة يا رسول الله فان لم يذهب الدم قال يكفيك الماء لا يضرك اثره. نعمة من الله عز وجل طيب المثال الثاني هي شريعة ابراهيم فكان من شريعتهم جواز سجود بعض المخلوقين للمعظم منهم تحية واكراما لا تعبدا اذا دخل الاتباع على المعظمين يسجدون لهم تحية واكراما لا تعبدا. كما قال الله عز وجل عنه وخروا له سجدا طيب هل هذا باق في شريعتنا؟ الجواب لا لم يبقى في شريعتي. فقد حرم الله عز وجل في شريعتنا السجود لغيره. لا تعبدا ولا تحية واكراما فالسجود كله لا يجوز لغير الله تبارك وتعالى ومنها ومن الامثلة كذلك لقد كان في شريعة يوسف عليه الصلاة والسلام جواز الضمان يجوز الظمان وهو تحمل الحق الذي في ذمة الغير. بمعنى انه اذا وجب على غيرك حق ثم ثم تكفلت انت به فانت كفيل وضامن هذا في شريعة يوسف ان عقد الضمان والكفالة له اثره. وبرهانه قول الله عز وجل ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم. والزعيم هو الضامن الغارم الكفيل. طيب هل هذا يعمل به في شريعتنا هل هذا يعمل به في شريعتنا؟ الجواب نعم يعمل به في شريعتنا لان شريعتنا لم ترد بنسخه وبالجملة فان شرائع من قبلنا لا تخلو من ثلاثة اقسام. شرائع قد ثبت في شريعتنا نسخها. فهذه لا اعمل بها اجماعا القسم الثاني شرائع قد ورد في شريعتنا الامر بها وتشريعها. فهذه نعمل بها اجماعا لا لانها شرع من قبلنا وانما لان شريعتنا قد وردت بها القسم الثالث هو الذي وقع فيه الخلاف بين العلماء وهي شرائع ها قد ثبتت انها من شرائع من قبلنا ولم يأتي تأتي شريعتنا لا باقرارها ولا بانكارها والقول الصحيح في هذا القسم ان شريعة من قبلنا شريعة لنا ما لم يرد نسخها في في شريعتنا وهناك دليل لعلكم تفهمونه وهي ان ذكرى هذه الشريعة في الادلة واقراره وعدم انكاره دليل على على انه شرع صحيح. على انه تشريع صحيح فلابد من العمل به لان اقرار الشارع حجة على حجة على الجواز. هذا بالنسبة لما يتعلق بطاعته فيما امروا والانتهاء عما نهوا عنه وزجروا. افهمتم؟ افهمتم ام لا؟ هل نطيعهم في كل ما يأمر به نقسم الامر الى الى عقائد وشرائع. العقائد نعم ما في كلام. واما الشرائع فنقسمها اذا وردت شريعتنا بنسخها فلا نعمل بها وان اقرتها شريعتنا او امرت بها شريعتنا فكلا القسمين يعمل به ومن جملة الايمان المفصل بالانبياء ان نؤمن الايمان الجازم بانهم بلغوا البلاغ المبين من غير تقصير ولا فتور ولا كسل ولا نقص فكل نبي ورسول بعثه الله تبارك وتعالى لامة من الامم فانه ما مات يوم مات الا وقد اتم الله عز وجل به تبليغ شريعته وقامت به الحجة على عباده. وهذا من حسن الظن في انبياء الله ورسله لا يجوز لنا ان نقصر في هذا. فان قلت وكيف تقول هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه احد. فكيف تقول انه لم يقصروا ولم تتبعهم من اممهم الا هذه الاعداد القليلة فنقول ان الداعية لا يملك هداية التوفيق والالهام. ولا يملك هداية القلوب ولا يحاسب الله عز وجل الانبياء والرسل ولا اتباعهم من العلماء والدعاة لماذا لم يستجب الناس لهم؟ هذا لا يدخل في حيز المحاسبة وانما مأمور بان يؤدي ما اوحي اليه بكمال اه بكماله فلا يجوز له ان يقصر في ذلك ولم يمت نبي من الانبياء الا وقد الا وقد بلغ البلاغ المبين. ومن يدخل في ذلك ايضا الايمان باسم من علمنا اسمه منهم. فكل نبي سماه الله عز وجل لنا في القرآن يجب علينا ان نؤمن به ايمانا زائدا. ما المقصود بالايمان الزائد؟ الايمان باسمه فقط واما من لم يسميه الله عز وجل في القرآن ولا في السنة الصحيحة فاننا نؤمن به اجمالا. فان قلت وهل هناك رسل لم يسموا؟ الجواب كثير جدا. قال الله تبارك وتعالى ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك واضح طيب هؤلاء الرسل الذين ما قصهم الله عز وجل علينا قد يكونون اكثر ممن قصهم الله علينا. لان الله عز وجل قال بين ذلك كثيرا. اذا ما ذكر الا بعض القرون فقط ها ما ذكر الا بعض القرون وبعض الامم وما فعلته مع انبيائهم فان قلت سم لنا بعظ الانبياء الذين ذكروا وصحت تسميتهم فنقول هذا معروف لديكم في جمل من الايات. منها اسم نبينا صلى الله عليه وسلم محمد ومنهم ادم ومنهم قول الله تبارك وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من ان ربك حكيم عليم ووهبنا له اسحاق ويعقوبا كلا هدينا ونوحا. ودي اقول الى اخره ها ودي اقول الى اخره طبختي ها؟ ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين يا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوط وكلا فضلنا على العالمين كذلك في قول الله عز وجل انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق الى اخر الى اخر الاية فان قلت وهل الخضر قد ثبتت تسميته؟ فاقول نعم ولكن لم تثبت تسميته في السنة القرآن وانما ثبتت تسميته بالسنة الصحيحة فان قلت وهل هو نبي؟ اقول فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح انه نبي وهو قول اكثر فرق السلف رحمهم الله تعالى فان قلت ومن اول الانبياء الجواب ادم عليه الصلاة والسلام. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله ابو ذر النبوة ادم؟ قال نعم نبي مكلم فان قلت ومن اول الرسل؟ فاقول اما اول الرسل فهو نوح عليه الصلاة والسلام. فان قلت ومن اخرهم؟ فاقول محمد عليه الصلاة والسلام فهو فهو خاتمهم ومن جملة ما يدخل في الايمان المفصل بالانبياء. ان نؤمن الايمان الجازم الصادق. بان افضلهم على اطلاق نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو محط رحالنا في هذه في هذه الدروس التي ستأتي ان شاء الله. لكن احببنا ان نأتي المسألة من فوق الى الى اسفل فالنبي صلى الله عليه وسلم باجماع العلماء ها هو خير الانبياء والرسل الذين بعثهم الله عز وجل على الاطلاق فاذا توفر فاذا توفر ذلك الايمان فقد حققت الايمان بالانبياء المفصل مسألة فان قلت وما حكم التفظيل بين الانبياء؟ وما حكم التفضيل بين الانبياء؟ هل يجوز التفاضل بين التفضيل بينهم؟ الجواب هذا على قسمين ممنوع وجائز اما الممنوع فاذا كان المقصود بالتفظيل اي التفظيل بينهم في اصل الايمان بنبوتهم ورسالتهم فهذا محرم بالاجماع وعلى ذلك قول الله تبارك وتعالى لا نفرق بين احد من رسله اي في اصل الايمان بنبوتهم بمعنى انه لا يجوز لاحد ان يقول انا اؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم اكثر مما اؤمن برسالتي نوح او اؤمن برسالة ابراهيم اكثر مما اؤمن برسالة عيسى وهكذا. فهذا لا يجوز ابدا. بل الايمان اصل نبوتهم ورسالتهم لا يجوز التفريق بينهم فيه مطلقا وعلى ذلك كما ذكرت لكم يحمل نهي نهي الله تبارك وتعالى عن التفريق بين رسله في قوله لا نفرق بين احد من رسله ومما يدخل في التفريق المنهي عنه ايضا التفريق بينهم اذا كان مبدأه العصبية والحمية فلا يجوز لك ان تفضل احدا على احد اذا كان مبدأ التفظيل الحمية والعصبية وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على يونس ابن متى عليه الصلاة والسلام عليه وعلى نبينا الصلاة بص بقى ولما حلف رجل من اليهود فقال والذي نفس موسى بيده ضربه بعض المسلمين وقال اتحلف بهذا ونبينا صلى الله عليه وسلم موجود؟ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفظيل بين اذا كان المقصود بالتفظيل مجرد العصبية والحمي. فهذان النوعان من التفضيل محرمان باجماع العلماء. لا اعلم في خلافا واما التفضيل الجائز فهو التفضيل بينهم باعتبار مراتبهم وباعتبار ما اعطوا من البراهين والمعجزات وباعتبار رفعة درجاتهم على بعض. قال الله وعلى ذلك يحمل قول الله تبارك وتعالى تلك الرسل ها فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ولذلك فقد اجمع العلماء على ان الرسل افضل من الانبياء واجمع العلماء فيما اعلم على ان افضل الرسل هم اولو العزم الخمسة. المذكورون في سورة الشورى وسورة الاحزاب. انا اوحينا اليك الا في قول الله عز وجل عز وجل. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ولا تتفرقوا فيه واجمعوا كذلك على ان افضل اولي العزم الخليلان ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم ثم اجمعوا على ان افضل الخليلين محمد صلى الله عليه وسلم فهو افضل الانبياء والرسل. هذا هو ترتيبه عند اهل السنة والجماعة فالرسل افضل من الانبياء واولو العزم. افضل والخليلان افضل اولي العزم والنبي صلى الله عليه وسلم افضل الجميع مسألة فان قلت وما الحكم لو كفر الانسان بواحد منهم مع بيان الدليل الجواب القاعدة عند اهل السنة تقول وكافر بواحد منهم كما قد كان كافرا بهم فلتعلما. من كفر بواحد من الانبياء وقد كفر بهم جميعا لان العقيدة التي جاء بها الانبياء عقيدة واحدة. فمن كفر بنوح فقد كفر بجميع الانبياء والرسل من بعده ومن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بجميع الانبياء والرسل من قبله وهذا هو السر في قول الله عز وجل كذبت قوم نوح المرسلين. مع انه لم يرسل لهم الا نوح لكن بمجرد تكذيبهم برسالة نوح فهم قد كذبوا الرسل جميعا. لان جميع الرسل انما جاءوا بنفس الرسالة التي جاء بها نوح واضح كذلك كذبت قوم هود المرسلين. كذبت عفوا كذبت عاد للمرسلين. كذبت ثمود المرسلين وغيرها من الايات وعلى ذلك في بداية طلب كنت انظر في قول الله تبارك وتعالى فعصى فرعون فكان الاصوليون يمثلون به على الالف واللام العهدية الذهنية. فيقولون فعصى فرعون الرسول فالالف واللام هنا ليست استغراقية. وانما لها عهد ذهني. كقوله مثلا خرجت من بيتك ثم عدت الى البيت او مثلا خرجت من البيت فعدت الى البيت كلمة البيت هذه لها عهد ذهني عندك. فمن الرسول الذي عصاه فرعون؟ موسى. فاذا الاذهان تفهم ان الالف واللام لها معهود ذهني فرد الله عز وجل هذه الالف واللام الى ذلك المعهود الذهني. وهو ان الرسول الذي بعث اليه الى فرعون وموسى. اذا فرعون عصى من موسى والرسول هنا مفرد. انا كنت ارفض ذلك اقول لا القول الصحيح ان الالف واللام هنا استغراقي. لماذا يا اخوان لان فرعون لما عصى موسى فانه منزل منزلة من عصى الانبياء جميعا. فاذا لماذا نجعلها عهدية ها وننكر كونها استغراقية اذا الاقرب مع انه لم يقل به يعني فيما اعلم احد لكن على كل حال على هذا التخريط صحيح على هذا التخريج صحيح. فالاف واللام في قول في قوله تبارك وتعالى فعصى فرعون الرسول راقية وليست عهدية لماذا استغراقية؟ لانه بمجرد معصيته لموسى وهارون ها فانه منزل منزلة من كفر بالانبياء بل بالانبياء والرسل جميعا من غير من غير فرق مسألة انتهى الوقت مسألة قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى وان محمدا عبده عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى النبي والرسول ما تعرفيهما وما الفرق بينهما النبي والرسول ما تعريفهما؟ وما الفرق بينهما؟ الجواب اما النبي فانه مأخوذ من النبوءة والنبوءة لها معنيان عند العرب اما ان اما ان تكون مأخوذة من الانباء الذي هو الاخبار. واما ان تكون مأخوذة من الشيء المرتفع من نبأ الشيء. بمعنى ارتفع على غيره فهل النبوءة مأخوذة من الاخبار؟ لان النبي يخبر وظيفته ان يخبر. ولذلك يقولون وكالة الانباء يعني وكالة الاخبار ام ان النبي مأخوذ من النبوءة بمعنى الارتفاع؟ الجواب مأخوذ منهما جميعا. لان من لان وظيفة بي الاخبار عن الله عز وجل. وكذلك هم اعلى واشرف من خلق الله تبارك وتعالى. فان الله لم يك يختار لنبوته ورسالته الا الا خير الخلق واشرفهم فاذا انت اذا تحقق في النبي الامران فهو مخبر وهو من علية القوم. من علية القوم صدقا من علية القوم كرما من علية القوم ايمانا من علية القوم امانة لا يلزم ان يكون من علية القوم مالا ومنصبا واما في الاصطلاح فقد عرف العلماء النبي والرسول بقولهم هو انسان ذكر بعثه الله عز وجل برسالته فقولهم انسان يخرج الجن فان قلت وهل من الجن رسل فاقول في ذلك خلاف بين اهل السنة رحمهم الله. وهي مسألة يسيرة. والقول الصحيح فيها ان الجن ففيهم نذر وليس فيهم رسل الجن فيهم نذر وليس فيهم رسل فان قلت وهل تحديده بالانسان يخرج الملائكة الجواب نعم يخرج الملائكة فان قلت اوليس من الملائكة رسل؟ الجواب بلى ولكن الرسالة تنقسم الى قسمين رسالة من الله الى النبي ورسالة من النبي الى الى بقية البشر. اما الارسال من الله الى النبي لا يكون الا عن واسطة ملك قال الله تبارك وتعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. وقال الله تبارك وتعالى عن القرآن نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين وذلك لضعف البشرية عن تحمل هذه الطاقة العظيمة الصادرة من الله تبارك وتعالى. وهي الوحي فاعطيت لمن عنده شيء من هذه القوة بامر الله تبارك وتعالى. ولان الرسول الملكي لا يستطيع البشر ان يرونه ولا ان ولا تحتمل قواهم ان يرونه خصص لها لمقابلة هذا الرسول الملكي خصص لها واحد من البشر كيف رحمة الله؟ فبدأت تنزل حتى تضعف هذه القوة حتى يتحملها البشر ويعقلونها. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوحي اليه يصيبه والكرب العظيم. لماذا لهذا الاتصال بهذا الاتصال كان جبينه يتفسد عرقا في اليوم الشاتي. وكان يسمع عنده دوي كدوي النحل. لا يتحمل الناس هذا ولذلك يقول الله عز وجل لما لما طلب هؤلاء ان يكون رسولهم رسولا ملكيا. ماذا قال الله تبارك وتعالى لعلكم تذكروني بالاية في سورة الاسراء ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. في اية اخرى قل لو كان يقول لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. ما يمكن ابدا ان ان تجتمع ها؟ طبيعة خلقتنا مع طبيعة خلقتهم هم يجتمعون معنا؟ نعم لكن من حيث لا من حيث لا نشعر به ومن حيث لا نراه. والا فهم يجتمعون معنا في صلاة الفجر وصلاة الظهر وما من احد الا وقد وكل الله به ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه. لكن هنا تستطيع قواك ان تتحمل لانك لا تراها. لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراهم صلى الله عليه وسلم. فلان قوة البشر لا تطيق خصص الله عز وجل برسالته من هو اعظم من البشر قوة وطاقة وهم الملائكة. ولما كانت قوة البشر لا تطيق الملائكة خصص الله عز وجل منهم اصفاء رسلا يتحملون اعباء التبليغ واستماع الوحي ويصبرون ثم يبلغونهم البشر عليهم الصلاة والسلام. كم تحملوا بسبب ذلك الشيء الكثير فجاب هذا الكلام نعم هذا قوله انسان. ثم قال ذكر تقييد النبوة والرسالة بالذكورة يخرج ماذا يخرج الانثى فان قلت اوليس من الاناث رسل او انبياء؟ الجواب في ذلك خلاف بين العلماء رحمهم الله تعالى ولكن القول الحق في هذه المسألة ان الله ما بعث نبيا ورسولا الا من الذكور وذلك للدليل الاثري والنظري. اما من الاثر فقول الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا الا رجالا نوحي اليهم واما من النظر فلان فلان واما من النظر فلان مقام النبوة مقام يقتضي الاختلاط بالناس والصدع ورفع الصوت والذهاب والاياب. بل وربما يقتضي الهجرة. والمرأة ليست هذه وظيفتها ليس من وظيفتها ان ترفع صوتها بالدعوة الى الله. وليس من وظيفتها ان ان تأتي الى مجامع الرجال. لانها لان صوتها عورة ورؤيتها فتنة وسفرها بلا محرم فتنة. فاذا مقام النبوة لا يقتضي ذلك. لا يقتضي ان يكون انثى. وانما لا بد ان يكون فيه رجل ولان مقام النبوة اصلا مقام اعتراض. ومقام نزاع ومقام ظرب ومقام اه حرب والمرأة لا يمكن ان تتحمل اعباء ذلك. قال الله تبارك وتعالى اومن ينشأ في الحلية. وهو في الخصام مبين. يعني ان طبيعة المرأة انها تنشأ في الحلية حلية في اذنيها حلية في رقبتها. حلية في يديها. فهي تعيش في الحلية تنشأ من صغرها والذهب عليها من من ميامنها ومياسيرها وهي في الخصام اي في الجدال والجهاد غير مبين. لا وجود له. لا وجود له اذا مقام النبوة مقام يحتاج الى قوة الرجال وصبر الرجال واحتمال الرجال فلا تصلح له المرأة مطلقا لو كانت المرأة نبية ثم عارضها احد فانها تبكي تبكي او تترك انه وتترك المجال فان قلت وهل قال بعض اهل العلم بان فلانة نبيا؟ فاقول نعم. منهم من قال بان مريم رضي الله عنها وارضاها نبي ومنهم ايضا من قال ان اسيا امرأة فرعون صارت نبية بعد موت زوجها. فالشاهد وقال بهذا ابن حزم وجمع من من اهل العلم رحمهم الله تعالى. ولكن القول الصحيح ان الله ما بعث نبيا ورسولا الا من الذكور بالدليل الاثري والنظري الذي ذكرته لكم اذا علم هذا فليعلم ان اهل العلم اختلفوا في بعض الفروق بين النبي والرسول. انتهى الوقت طيب نترك الفروق الى ما بعد ولا نشرحها حتى نختم المسألة اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في التفريق بين النبي والرسول والفرق المشهور عندنا والذي حفظناه ونحن صغار هو ان النبي من بعث بشريعة من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه وان الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. وهذا الفرقان فيه نظر ظاهر ها ولكنه قال به كثير من اهل العلم رحمهم الله والفرق الصحيح ان شاء الله في هذه المسألة هو ان النبي من بعث الى قوم موافقين واما الرسول فهو من بعث الى قوم مخالفين له ولعلكم تنبهون على هذا الذي رجحته لانني في اتحاد اهل الالباب رجحت قولا اخر في بداية الطلب قلت هناك ان الراجح ان النبي من بعث مجددا لرسالة من قبله كانبياء بني اسرائيل. وان الرسول من بعث برسالة جديدة. وهذا الفرقان فيه نظر فان يوسف وصفه الله وعز وجل بالرسالة مع انه مبعوث بشريعة ابراهيم نجدد لشريعة ابراهيم عليهما الصلاة والسلام. فالفرقان الذي اختاره ابن تيمية رحمه الله تعالى وآآ كثير من لائمة الدعوة هو هذا. القول الصحيح وهو الذي استقر عليه قولي ايها الاخوان وهو ان النبي من بعث الى قوم موافقين له في الاعتقاد وانما يبين لهم الشريعة فقط كادم عليه الصلاة والسلام فهو بعث الى بنيه وهم موافقون له في العقيدة وكأنبياء بني اسرائيل انما بعثوا جددوا شريعة التوراة لقوم موافقين. لقوم موافقين لهم واما الرسول فهو من بعث الى قوم مخالفين له كنوح وبعث الى قوم مشركين يأمرهم بالتوحيد وكهود وكلوط. هؤلاء قوم بعثوا الى اناس يخالفونهم في في العقيدة. فاذا كان المبعوث من الله او المرسل من الله الى قوم قد ارسله الى قوم موافقين فهو نبي. واذا كان قد بعثه الى قوم مخالفين فهو فهو رسول. هذا هو اصح الفرقان. ومن اهل العلم من قال بان نبيان من لم يعطى كتاب. واما الرسول فهو من اوحي اليه بكتاب وهذا فرق فيه نظر لان كثيرا من الرسل نؤمن برسالتهم ومع ذلك لا نعلم ان كتابا معينا انزل عليهم فاذا هذا فرق فيه نظر. فاصح الاقوال باذن الله عز وجل هو ما رجحته لكم. وهو ان النبي من بعث الى قوم موافقين له. واما الرسول فهو من بعث الى قوم مخالفين. مخالفين وكلاهما اي النبي والرسول مشتركان في مسألة البعث والارسال. فالله بعثهما وارسلهما فاذا لا يختلفان بالنظر الى ماذا؟ الى من بعثهم وانما يختلفون باعتبار المبعوث اليهم. فان كانوا موافقين المبعوث لهم نبي وان كانوا مخالفين فالمبعوث لهم رسول. هذا اقرب الاقوال وارجحها باذن الله عز عز وجل ولعلنا نكتفي بهذا القدر وقد يقول لي قائل ان الطحاوي رحمه الله انما قال وان محمدا وانت تكلمت عن الانبياء جميعا نقول نعم لانها الطحاوي وان كان لفظه خاصا الا انه يريد مسائل النبوات ومسائل النبوات هذا موقع