الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نحن في هذا الدرس مع قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى وقدر لهم وقدر لهم اقدارا والكلام على هذه الجزئية في جمل من المسائل المسألة الاولى اعلم رحمنا الله واياك ان الايمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من اركان الايمان كما لا يخفى على شريف علمكم فلا يصح ايمان عبد حتى يؤمن بالقدر يقول الله عز وجل وكان امر الله قدرا مقدورا ويقول الله عز وجل ان كل شيء خلقناه بقدر ويقول الله تبارك وتعالى وكل امر ويقول الله عز وجل انا خلقنا ان انا كل شيء خلقناه بقدر. ويقول الله عز وجل وكل شيء عنده وكل شيء عنده بمقدار ويقول الله تبارك وتعالى وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر الا بقدر معلوم وقال الله تبارك وتعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي ها خلق فسوى والذي قدر. هذا هو الشاهد والذي قدر فهدى وقد تواترت السنة الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم امرة بالايمان بالقضاء والقدر ففي صحيح الامام مسلم من حديث عمر رضي الله تعالى عنه والمسمى بحديث جبريل الطويل ان جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وقد اجمع علماء اهل السنة والجماعة على انه لاحظ في الايمان لمن لا يؤمن بالقدر فاذا انكر الانسان قضاء الله عز وجل وقدره فانه يكون كافرا خاضعا ربقة الاسلام من عنقه ولذلك يقول ابن عمر في من ينكر القدر فاذا لقيت اولئك فاخبرهم اني بريء منهم وانهم برأ مني والذي يحلف به عبد الله ابن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبل الله عز وجل منه حتى يؤمن بالقدر فاذا قد قدر الله عز وجل كل شيء ولم يوجد هذه الاشياء التي في هذا الكون بدون تقدير فكل شيء قدره الله عز وجل بمقادير وكيفيات لا تختلف ولا تظطرب ولا تتغير فما من شيء يكون في هذا الكون الا وهو داخل تحت تقدير الله عز عز وجل مشيئته وعلمه وارادته فلكل شيء مقادير ينضبط بها ولكل شيء مقادير تختلف عن مقادير الاخر المسألة الثانية المسألة الثانية يدخل في الايمان بالقضاء والقدر تقدير ما به تمام المخلوقات فان الله عز وجل قدر لكل مخلوق خلقه خلقة يكون عليها هذا المخلوق في كل مراحله واطواره في هذه الحياة لان وصول المخلوق الى هذه الغاية يحتاج الى تقدير سابق فتقلب الجنين في بطن امه كل ذلك بقضاء الله وقدره وخروجه طفلا على صفة معينة وعلى خلقة معينة كل ذلك بقضاء الله عز وجل وقدره يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من من يشاء عقيما فنقص الخلقة كله بقدر الله وتمام الخلقة كله بقدر بقدر الله عز عز وجل ومما يدخل في الايمان بذلك ايضا الايمان بالاوصاف والاحوال التي عليها هذه المخلوقات فالله عز وجل قدر خلقة المخلوق وما يعرض له في حياته من الامور والتفاصيل كل ذلك داخل في قضاء الله عز وجل وقدره فيدخل في ذلك الايمان بان الله هو الذي اغنى وافقر بقدره واصح وامرظ بقدره ووسع على بعض العباد وضيق على بعضهم بقدره فجميع ما يعرض له من كمال او نقص او غنى او فقر او صحة او مرض او سعة وضيق كل ذلك مكتوب على العبد مقدر مقدر لا يتغير ولا يختلف ولا يتبدل مطلقا فما كتب الله عز وجل على العبد فانه سيأتيه ومما يدخل في ذلك ايضا الايمان بتقديري المصائب التي تجري على العباد فان المصائب انما تنزل على العباد بقضاء الله عز وجل وقدره ولذلك يقول الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان براءها ان ذلك على الله يسير ويقول الله عز وجل ما ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ان الله بكل شيء عليم قال علقمة رحمه الله تعالى هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من قضاء الله وقدره فيرضى فيرضاه ويسلم ويدخل في ذلك ايضا الايمان بما يعرض لهذا المخلوق من ضلال او هدى او سنة او ابتداع او اتباع او كفر او ايمان فكل ذلك داخل في حدود تقدير الله عز وجل للعبد ولذلك مما يكتب والجنين في بطعن الجنين في بطن امه قال وشقي او سعيد ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم الشقي عفوا يقول العلماء رحمهم الله فالشقي من شقي في بطن امه والسعيد من سعد في بطن امه يعني يقصدون بذلك كتابة مقادير الاجنة فاذا ما يصيب العبد من الصلاح والضلال والايمان والكفر كل ذلك داخل في تقدير الله عزة عز وجل ولذلك من تمام تقديره عز وجل انه كتب كل شيء يتعلق بهذه النطفة وهي لا تزال في والعبد لا يزال جنينا في بطن امه ويدخل في ذلك ايضا تقدير اهل الجنة من اهل النار فاهل الجنة قد علمت عند الرب عز وجل اسماؤهم واسماء ابائهم واسماء قبائلهم لا يزاد عليهم احد ولا ينقص منهم احد واهل النار كذلك قد علم عند الله عز وجل اسماؤهم واسماء ابائهم وقبائلهم وختم على اخرهم فلا يزاد فيهم احد ولا ينقص منهم احد ولذلك في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد علم مقعده من النار ومقعده من الجنة فقالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل فقالا لا اعملوا فكل ميسر لما خلق لما خلق له وعند الامام احمد وغيره من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج وفي يده كتابان فقال للذي في يمينه هذا كتاب من الله عز وجل فيه اسماء اهل الجنة واسماء ابائهم وقبائلهم وختم على اخرهم فلا يزاد فيهم احد وقال للذي في شماله وهذا كتاب من الله عز وجل فيه اسماء اهل النار واسماء ابائهم وقبائلهم ثم ختم على اخرهم فلا يزاد فيهم احد. ثم نبذهما النبي صلى الله عليه وسلم فمن اهل العلم من قال انهما كالكتابين يعني كأنه طرقتين وقال للذي في يمينه من باب ايش من باب ضرب المثال فقط ومنهم من قال بل هما كتابان حقيقيان فيهما هذه الاسماء ولكن رفعا فلم يمكن احد من رؤية ما فيهما وانتم تعرفون ان الواجب هو حمل الالفاظ الشرعية على على ظاهرها ولا يجوز ان نعدل عن ذلك الى معنى اخر الا بدليل الا بدليل فاذا جميع ما فيكون لهذه المخلوقات كله داخل في قضاء الله وقدره فجميع ما ذكر كله بقضاء الله عز وجل ومن المسائل ايضا ايها الاخوان متى كتب القضاء متى كتب القدر الجواب كتب الله عز وجل اقدار الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وبرهانه ما في صحيح الامام مسلم من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء والمراد بالكتابة في هذا الحديث اي الكتابة باللوح المحفوظ وهي الذي يسميه العلماء الكتابة المطلقة او التقدير المطلق او الغيب المطلق كلها وان اختلفت الفاظها الا انها تصب في شيء واحد وهو كتابة الله عز وجل لما سيكون في كونه من الامور والتفاصيل والدقائق في اللوح المحفوظ وهو المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم جفت الاقلام وطويت الصحف يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال ربي وما اكتم قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة فان قلت وهل يخرج شيء عن كونه مقدورا لله عز وجل وان دق الجواب لا بل ما في الكون من شيء الا وهو بقضاء الله وقدره وبرهانه ما في صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر الله حتى العجز والكيس وهما حالتان تصيب العبد العجز يعني فتور يعني فتور قواه عن عن فعل الشيء فقواه فترت لان الله ما كتب تحصيل هذا الشيء له او حصول هذا الشيء لهم والكيس يعني العزيمة في الامور والهمة في تحصيلها فاذا حصلت امرا فاياك ان انسبه لنفسك وانما الله اقدرك وقواك على تحصيله واذا فاتك شيء فلا تحزن. فان الله هو الذي خذل قواك عن تحصيله. فانه ما من ما من شيء يكون كن الا والله عز وجل قدره ومن المسائل كذلك قاعدة القدر سر الله قاعدة عند اهل السنة والجماعة تقول القدر سر الله اي ان الله تعالى لم يطلع على ما كتبه في اللوح المحفوظ لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا وليا صالحا فلا يعلم ما قضاه الله وقدره في خلقه على وجه الكمال والتمام احد الا الله عز وجل فما كتب وخط في اللوح المحفوظ هو من الامور التي اخفاها الله عز وجل وهي من علم الغيب الذي اختص الله تعالى به كما قال عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله يقول الله عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويقول الله عز وجل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا فاذا لا يجوز للانسان ان يستكشف ما كتب من حظه في القدر كما سيأتينا في ثمرات الايمان بالقضاء والقدر ان شاء الله فانه مهما اجلب الانسان بخيله ورجله وذهب الى الكهان والسحرة والمشعوذين يريد ان يستطلع ما فيواجهه من الارزاق وما يصيبه من المصائب عند هؤلاء الذين يدعون الغيب فانه لن يكتشف شيئا لان القدر سر الله لا لم يطلع عليه احدا ابدا من خلقه مسألة قاعدة القضاء والقدر اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا فهناك لفظ الاسلام والايمان والشرك والكفر والاستغفار والتوبة والفقير والمسكين وغيرها من تلك الالفاظ التي يكون لها معنى باجتماعها ومعنى بافتراقها فاذا ذكر القضاء وحده دخل معه القدر تبعا واذا ذكر القدر وحده دخل معه القضاء تبعا واما اذا قيل قضاء وقدر فذكر جميعا فان القدر يعبر عن علم الله السابق وكتابته في اللوح المحفوظ ومشيئته هذه الاشياء الثلاثة هي القدر طيب وبقينا في مرتبة رابعة وهي الخلق وهو ايجاد هذا الشيء فهذا هو القضاء فاذا القدر عبارة عن العلم السابق والكتابة السابقة والمشيئة السابقة واما القضاء فهو عبارة عن ايجاد هذا المقدور الذي كان في حيز الغيب فاخرجه الله عز وجل الى عالم الشهادة. فهذا الاخراج يسمى ثم ماذا يسمى قضاء واما اذا افرد احدهما عن الاخر فان بعضها تدخل في معنى بعض فاذا قيل لك هل القضاء والقدر متفقان ام مختلفان؟ فتقول يتفقان عند الافتراق ويفترقان عند الاجتماع واقصد بالاتفاق والافتراق اي الاتفاق بالمعنى والافتراق في المعنى ومن المسائل ايضا قاعدة اذا ذكر القدر فالواجب الامساك الا بعلم وبرهان اذا ذكر القدر فالواجب الامساك الا بعلم وبرهان. وذلك لانه سر الله وغيبه وامور الغيب لا يجوز الخوض فيها مطلقا بلا علم ولا برهان فهذا الباب اي باب القدر وما خط في اللوح المحفوظ لا يجوز للعقول الخوظ فيه بدون اهتدائها بنور الدليل بل الخوض فيه سبب لكثير من ضلال الخلق فلو رأيت اكثر ضلال الخلق لوجدته بسبب التخوض فيما خط لهم في اللوح المحفوظ ولذلك فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في في مسائل القدر الا في حدود ما اخبرنا به النص فقال صلى الله عليه وسلم واذا ذكر القدر فامسكوا وهذا هو نص نص هذه القاعدة فلا يجوز ان نطلق العنان لعقولنا لتسبح في هذا الباب بلا خطام ولا زمام فانه سيرجع عليك بالضلال والشكوك والحيرة والفساد العقدي. كما هو معلوم في كثير من احوال الفرق والطوائف انتبهوا لهذه القاعدة ومن المسائل ايضا قاعدة القدر فعل من افعال الله عز وجل فيجب علينا ان نؤمن ان القضاء والقدر من جملة افعال الله لان القدر هو كتابة الله وعلمه ومشيئته وارادته فاذا القدر من جملة افعاله وافعال الله عز وجل كلها واقعة على وجه الحكمة والمصلحة وليس في افعال الله عز وجل شيء من العبث. فاذا كنا نؤمن حقيقة بان القدر فعل الله فيجب علينا ان نؤمن بعدة امور الامر الاول انه لا يقع قدر الا وتصحبه الحكمة ليس ثمة شيء من الاقدار يختلف عن يتخلف عن حكمته ومن زعم ان هذا الشيء الذي وقع في هذا الكون لا حكمة منه ولا غاية بوجوده وتقديره فقد قد قدح في ماذا في فعل الله عز وجل وفي حكمته وطعن فيهما الامر الثاني اذا كنا نؤمن حقيقة بان القدر فعل الله فاذا يجب علينا ان ان نؤمن بانه لا عبث في القدر ليس ثمة شيء قدره الله على وجه العبث والتسلي ابدا بل كلها لها ما ورائها من الحكم والمقاصد والمصالح والغايات المحمودة ولذلك يقول الله عز وجل وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ويقول الله عز وجل ايحسب الانسان ان يترك سدى اي هملا رعاعا لا يؤمر ولا ينهى حاشا وكلا ان ان يوصف شيء من افعال الله وتقديراته بانها عبث قال الله عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم اذا هذان امران لابد ان نؤمن بهما ايمانا جازما ومن المسائل ايضا قاعدة افعال الله معللة افعال الله معللة وهذا منعقد الاجماع عليه بين اهل السنة والجماعة فليس ثمة شيء يفعله الله عز وجل في كونه ويقدر وجوده الا وله علة لان الاصل ان افعال الله عز وجل نابعة عن علل يعلمها الله عز وجل وهذا لا شك فيه وقد قسم العلماء العلل الى قسمين الى علل كونية وعللي شرعية فجميع ما في هذا الكون من المخلوقات التي اوجدها الله لها علل كونية من اجلها اوجدها الله عز وجل فالشمس لها علة كونية والنجوم والافلاك لها علة كونية والقمر له علة كونية كما قال الله عز وجل وعلامات وبالنجم هم يهتدون. هذه حكمتها الكونية قال الله عز وجل انا زينا السماء الدنيا بزينة للكواكب وقال الله عز وجل في ايات كثيرة ويقول الله عز وجل ويذكر الله في ايات كثيرة الحكم والمصالح المترتبة على كثير مما مما خلق فاذا ليس ثمة شيء في الكون اوجده الله الا وله علة هذه العلة تسمى علة كونية. اي في المخلوقات في هذا الكون لان افعال الله معللة حتى الخنفساء وما دونها وما حتى البعوضة وما فوقها وما تحتها لم يجده الله عز وجل في كونه عبثا بلغوا حكمة وغاية مقصودة ارجوكم ان تنتبهوا لهذه المسائل الخطيرة الدقيقة في باب القدر واما العلل الثانية فهي العلل الشرعية وهي علل الاحكام الشرعية فما قرر الله في شريعته حكما الا وفيه من العلل والحكم والمصالح ما الله عز وجل به عليم مع ان العقول لا تستقل بمعرفة كل ذلك الا ان يطلع الله عز وجل العقول على شيء من ذلك اما نصا او استنباطا مما نصا او استنباطا وهذا فيه رد على كثير من الطوائف الضالة التي تقول ان افعال الله لا علة لها ولا مصلحة فيها ولا حكمة منها الا مجرد الارادة فقط انه اراد هذا فكان لكنهم لا يبحثون بما وراء ذلك مما من العلل والحكم والمصالح المترتبة على كون الله عز وجل لانهم يعتقدون ان افعال الله لا تعلل وهذا المذهب خطأ باجماع اهل السنة والجماعة. فافعال الله كلها معللة فاذا قدر الله خلق شيء وايجاده في كونه فانه لم يقدر وجوده الا ووراء وجوده من الحكم والمصالح والغايات حمودة ما لا يعلمه على التفصيل الا الله واذا قدر الله عز وجل ان يوجد شرع في دينه اراد ان يشرع شيئا شرع ايجاب او شرع استحباب او ان ينهى عن شيء نهي تحريم او نهي كراهة الا ووراء ذلك التشريع من الحكم والمصالح والغايات المحمودة ما لا يعلم حقيقة تفاصيله ودقائقه الا الله عز وجل فهذا يجب علينا ان نؤمن به فمن عطل افعال الله عز وجل عن عللها فقد عطل الرب عز وجل عن حكمته وخبرته وعلمه ومن مسائل هذه القطعة ايضا قاعدة لا يلزم عفوا اكتبوها كما اقول اذا خفي على العقل علة قدر فليس هذا دليل انتفائها اذا خفي على العقل علة تقدير فليس هذا دليل الانتفائها اليس هذا دليل انتفائها لانه لا يمكن للعقول ان تعلم التفاصيل فيما اراده الله عز وجل من العلل في كونه وشرعه فحينئذ يجب على العقول ان تقف صامتة مذعنة مسلمة ها معترفة بتقصير تفكيرها وعجزها في ادراكها عن معرفة تفاصيل ما اراد الله عز وجل من من هذا المخلوق كونا او شرعا ولذلك يتفق العلماء رحمهم الله تعالى جميعا على قاعدة طيبة عريقة وهي ان خفاء العلل لا يستلزم تعطيل الشرع قفاء العلل لا يستلزم تعطيل الشرع فليس تطبيق الشرائع مربوطا او مشروطا بمعرفة الحكم والعلل من وراء ذلك التشريع لان العلل والحكم تنقسم الى قسمين علل وحكم اصلية اساسية وعلل وحكم فرعية ثانوية العلة الاصلية هي ايمان العقل والقلب بان الله لا يشرع الا ما فيه حكمة ومصلحة سواء علم العقل ذلك او جهله فاذا جهلت التفاصيل فارجعي الى الاصل المتقرر في قلبك وايمانك وهي ان الذي قرر هذا هو احكم الحاكمين واعدل العادلين الذي لا يقدر عبثا ولا يوجد قلقهوها ملأ وهذه الحكمة تكفي المؤمنين في تطبيق الاحكام الشرعية ثم اذا اطلع الله العقول من كريم فضله على شيء من العلل والاحكام فهذا من كمال فضله عز وجل فهو نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء هذه العلل المنصوص عليها في الكتاب والسنة او التي يستنبطها العلماء ليست هي العلل الاصلية التي يربط تطبيق الحكم بها لا وانما هي علل ثانوية اطلع الله عليها عباده لتطمئن قلوبهم عند تطبيق شريعته مع ان الاصل المتقرر عند جمهور اهل العلم ان الاصل في الاحكام الشرعية التعليم والاحكام التعبدية في الشريعة قليلة ولكن اذا خفي على عقلك حكمة في بعض الشرائع فاياك ان تعلق تطبيق هذا الشرع باتظاح الحكمة لك فاذا اكلت لحم جزور فالواجب عليك ان تتوضأ حتى وان خفيت حكمة الامر بالوضوء من هذا اللحم الخاص على عقلك فانما خفي على عقلك الحكمة الثانوية. لكن بقي في قلبك الحكمة الاصلية وهي انها شرع من الله والله لا يأمر الا بما فيه الحكمة والغاية المحمودة والمصلحة المتناهية وهل يلزم في تطبيق هذا الحكم اطلاع العقل على دقائق وتفاصيل الحكم الجواب لا وهذا عند اهل السنة والجماعة ولذلك باب القدر ايها الاخوان اذا بحث فلا بد ان يتربى العقل على ان مدركاته اصغر بكثير من هذا من هذا الباب فلا يلزم ان نحيط بكل جوانب هذا الباب تعليلا وتفصيلا فاذا يكفي العبد المؤمن ان ربه الذي شرع هذا الشرع او خلق هذا في كونه انه العليم الحكيم الخبير. فافعال الله في ملكوته معللة بحكمة وغاية ومصلحة وافعاله في شرعه معللة كذلك بحكمة وغاية ومصلحة كلامي واضح ومن مسائل هذه القطعة ايضا قاعدة من اصول ضلال الخلق خوضها في تفاصيل التعليل بلا برهان من اصول ضلال الخلق خوضها في تفاصيل التعليل بلا برهان واقصد بتفاصيل التعليل اي تفاصيل تعليلات افعال الله في احكامه الكونية القدرية او في احكامه الشرعية الدينية لما اغنى الله هذا وافقر هذا لما اصح الله هذا وامرظ هذا لما اعطى هذا الملك وحرم هذا لم جعل هذا لونه ابيض وهذا لونه اسود؟ الخوظ في مثل هذه التفاصيل وطلب التعليلات منها هو اصل ظلال الخلق واصل الاصول التي بها قدح في حكمة الله هو طلب العقول دائما تفاصيل تلك التعليلات لذلك يؤمن عقلك بالقاعدة العامة وهي ان الله ها لا يوجد شيئا في كونه الا وله حكمة. سواء علمها العقل واطلع عليها او او لم يعلمها لكن كثيرا من الطوائف تجعل جهل عقولها بتفاصيل التعليل دليلا على القدح في قدر الله وفعل الله بهذا هو هذا من اكبر الخطر ومن اعظم الضلال على الاطلاق وهذه اسئلة كثيرة تدور على السنة الناس ولذلك تجدون بعض الناس اذا اصيب بمصيبة لما انا دون غيري او يقولون مسكين هذا حرام ما يستاهل لان عقولهم خفي عليها ماذا؟ الحكمة المطلوبة في هذه بهذه المصيبة فيجعلون خفاء الحكم من افعاله وتشريعاته دليلا على القدح فيها دليلا على القدح فيها ولذلك ذكر ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في تائية القدر ان اصل ضلال الخلق واعظم ما ضل به الطوائف هو الخوض في طلب تعليلات او تفاصيل بتعليلات افعال الله عز وجل فقال رحمه الله واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلتي فانهم لم يفهموا فان هم لم يفهموا منه حكمة يعني لم يفهموا علة ولا حكمة فصاروا على نوع من الجاهلية يعني انهم ينكرونه ويكونونك اهل الجاهلية ولذلك لما انزل الله رسالته على محمد صلى الله عليه وسلم خفيت هذه الحكمة في تعيين هذا الشخص بعينه على كفار قريش فكفروا به وقالوا لم يجد الرب الا انت حتى يبعثه انها خفيت عليهم ماذا الحكمة. وقال عز وجل حاكيا مقالتهم. وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم لما ينزله على هذا الفقير الذي لا يعرف لا بغنى ولا بمنصب ولا كان اهل المناصب اولى منه كان اهل المناصب اولى ولما سأل بنو اسرائيل احد انبيائهم ان يبعث لهم ملكا قال ان الله قد بعث لكم طالوت ملكة قالوا اما هذا هو الخوظ في تعليلات افعال الله عز وجل ولو صبرت القرآن من اوله الى اخره لوجدت ان اغلب الضلال الذي وقع فيه المشركون من الامم الماضية والطوائف في هذه الامة هو طلب العلل في كل فعل او تشريع لذلك صدق ابن تيمية رحمه الله يقول بقوله واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوظ في فعل الاله بعلة بعلة فانهم لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية ولذلك من من اخطر الاشياء في باب القدر كثرة لما لما لما لم هذا من اخطر ما يعترض على يعترض العبد في طريقه في باب الايمان بالقضاء والقدر وهي كثرة الاسئلة التي لا جواب فيها الا ان نقول الله قضاه وقدره. وهذه تكفيك فاذا كنت بان تؤمن بان الذي قضى وقدر هو الحكيم العليم الخبير. حينئذ هذه تكفيك اذا اذا قيل هذا قضاء الله هذه هي العلة هذه العلة لم اغنى؟ لان الله اراد ان يغني هذه العلة لا يطلب عقلك علة اخرى لما افقر هذا؟ الله اراد ان يفقره هذه هي العلة لما اصح وامرض هذا؟ الله اراد ذلك فاذا لا يعلل شيء من افعال الله الكونية او الشرعية باعظم وافضل وافخم واكبر من ان تعلل بارادة الله لا تخض في غير ذلك بلا علم ولا ولا برهان لما جعل الله صلاة العصر اربعا والمغرب ثلاث؟ مع ان الفارق بينهما زمن يسير. الله اراد هذا لما جعل الله عز وجل قبل الظهر اربعا وبعدها ركعتين ولم يجعل قبل العصر ولا بعدها شيئا الله اراد هذا ومع ذلك فقد يطلعنا الله على شيء من العلل والتفاصيل سواء نص عليها او استنبطها العلماء توفيقا وفضلا من الله حتى نطبق الاحكام على ها ها مطمئنة قلوبنا. مع ان المؤمن يطمئن قلبه بتطبيق الحكم لانه يعلم انه من عند من عند الحكيم القدير الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء الوقت مسألة قاعدة لا تقاس افعال الرب على افعال المخلوقين لا تقاس افعال الرب على افعال المخلوقين فاذا نظر العباد الى افعال المخلوقين وقدروا فيها ما هو حسن وقبيح بدأوا يطلبون من الله ما يطلبونه من المخلوقين قياسا لافعاله على افعالهم فما حسن من المخلوقين فهو حسن من الله. وما قبح صدوره من المخلوقين فهو قبيح صدوره من من الله وهذا كذلك من اصول ضلال كثير من الطوائف انتوا معي ولا لا ولذلك يجعلون القبيح ما قبح فعله من المخلوق. طيب كيف اعرف ما القبيح في حق الله؟ يقولون انظر الى القبيح في حق المخلوق وقس عليه جميع افعال الله عز وجل فما كان قبيحا في حق المخلوقين فهو قبيح في حق الله وما كان حسنا في حق المخلوقين فهو حسن فهو حسن في حق في حق الله عز وجل وهذا من باب القياس والتنفيل. وقد نفاه الله عز وجل بقوله ليس كمثله شيء فقد يقبح من المخلوق اشياء هي عين العدل والحسن في افعال الله عز وجل وقد يحسن من المخلوق اشياء لا يليق نسبتها الى من الى الله عز وجل الى الله عز وجل. ولذلك الزواج حسن في حق من؟ المخلوق لكنه قبيح في حق الله عز وجل. لا يجوز ان ينسب الله الى صاحبة ولا الى ولا الى ولد. النوم حسن في حق المخلوقين. ولذلك اذا لم ينم الانسان عرض نفسه على الاطباء لشعوره بالقصور لكنه كمال وحسن في حق الله عزة عفوا ولكن انتفاء هذه الصفة انتفاء النوم هذا كمال في حق الله عز وجل جمال في حق الله عز وجل اذن ضلت المعتزلة والقدرية القدرية وغيرهم في في هذا الباب لانهم يقيسون افعال الخالق على افعال على افعال المخلوقين على افعال المخلوقين ويلزمون الله ان يفعل الحسن الذي يرونه هم في تصرفاتهم انه حسن ويلزمون الله عز وجل ان يترك فعل القبيح الذي يرونه هم قبيحا في افعالهم. فاذا هذا ضلال مبين هذا ضلال مبين لانهم يقيسون الكامل من كل وجه الحكيم من كل وجه الخبير من كل وجه العليم من كل وجه القوي من كل وجه على الضعيف والعاجز من كل وجه هذا ضلال هذا ضلال عظيم وقد وقع فيه كثير من من الطوائف ولذلك هذا القياس وهو قياس افعال الخالق على افعال المخلوقين هو باب شيطاني له دوره في ضلال كثير من الخلق فقد فتح به ابليس اللعين باب الطعن في حكمة الله عز وجل وتقديره باب الطعن في حكمة الله عز وجل وتقديره انتوا قاعدة مسألة جديدة قاعدة ما وقع في كون الله مما لا يحبه ولا يرضاه فارادته كونية ما وقع في كون الله مما لا يحبه ولا يرضاه فارادته كونية وما وقع في كون الله في كونه مما يحبه ويرضاه من يكمل فارادته شرعية وانا جعلتها قاعدة بان فهمها يغنينا عن ضلال كثير ولله الحمد والمنة. وقع فيه كثير من الطوائف ولذلك فنحن نصف الله عز وجل بانه يريد وانه عز وجل يفعل ما يريد لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لمشيئته عز وجل ولكن اهل السنة والجماعة متفقون على ان الارادة المضافة لله عز وجل ليست نوعا واحدا ولا قسما واحدا بل هي نوعان وقسمان بالاجماع وقد ادى الخلط بين هذين القسمين او توحيدهما الى ضلال عظيم فقد ضل الجبرية بسبب عدم التفريق بين نوعي الارادة كما ضل القدرية بسبب عدم التفريق بين نوعي الارادة وهدى الله عز وجل اهل السنة والجماعة الى التفريق بين الارادتين و معرفة الفرق بينهما من اعظم ابواب الاهتداء في باب القدر ولذلك اذا سألت الجبري وقلت هل الله عز وجل يحب شرب الخمر؟ يقول نعم فان قلت له ولم؟ قال او لم يوجد من يشرب الخمر في كونه رأيت ذلك؟ فنقول نعم فيقول اذا لا يوجد في كونه الا ما يحبه ويرضاه. فيجعل الارادة هي ارادة واحدة وهي شرعية لما نظر القدري الى ان في كون الله عز وجل اشياء لا يمكن ان تنسب محبتها الى الله فحين اذ وهي افعال للعباد فحينئذ حار قال انا قاعدتي ان كل شيء اوجده الله فهو يحبه. طيب نحن نجد كفرا الله لا يحب الكفر نجد زنا والله لا يحب الزنا. هذا يقوله من القدرية. فماذا يفعلون؟ فداروا بين امرين. اما ان يصححوا فهمهم في ارادة الله ويضبط قاعدتهم على وفق الحق واما ان ينفوا القدر فحين اذ قالوا ان نفي القدر اهون علينا من تعديل كلام اسلافنا فقالوا اذا بما ان الزنا والكفر واللواط والسرقة وشرب الخمر من افعال المخلوقين فلنخرجها عن دائرة خلق الله عز وجل حتى نرتاح من كونها مقدرة لله فقالوا ان العبد هو الذي يخلق فعله بنفسه كيف طردوها ولذلك الجبري والقدري كانا اخوين يمشيان في طريق واحدة لا يعرف جبري من قدري. قد قعد كل واحد منهم مقاعد ملعونة ابليسية باطلة كل البطلان بالكتاب والسنة والاجماع والعقل والحس وهي ان كل ما في الكون يحبه الله كل ما اراد الله فهو يحبه ان ارادة الله عندهم قسم واحد وهي الارادة الدينية الامرية الشرعية المستلزمة لمحبته ورضاه فلما نظروا الى افعال وجدت في هذا الكون ووجدوها افعالا قبيحة كفر جينا لواط سرقة شرب خمر عقوق والدين معاصي بدع فينتج من قاعدتهم سابقا ان كل ما في الكون فالله يحبه ينتج من قاعدتهم ان الله يحب هذه الاشياء هذه نتيجة هذه القاعدة فلما نظر الاخوان هذان الى نتيجة القاعدة رضي بها احدهما فصار جبريا واباها احدهما فنفى ان تكون مخلوقة لله وجعل العبد هو الذي يخلق فعله فصار قدريا وكلاهما ينكران ابواب في القدر. ولكن ها الجبرية يغلب عليهم ماذا الحكم على الاشياء والمعاصي والذنوب انها محبوبة لله عز وجل ويغلب على القدرية اخراج تلك الافعال عن عن كونها مخلوقة او مقدرة لله او مقدرة لله عز وجل. وكل ذلك الخلط حصل لهم بسبب عدم التفريق بين ايش بين هذه الارادة وهذه الارادة ولذلك حقها ان تضبط في قاعدة وان تحفظ وهي انك تنظر الى ما وجد في هذا الكون تنظر الى ما وجد في هذا الكون تنظر الى ما وجد في هذا الكون. فحينئذ ها لا يخلو نظرك هذا من نتيجتين. هذا يحبه الله ويرضاه. وهذا لا يحبه الله ولا يرضى. او نقول يبغضه ويأبى وكلاهما موجودان في الكون فما وجد في كون الله مما لا مما لا يرضاه ولا يحبه فادرجه مباشرة تحت الارادة الكونية لان الارادة الكونية باجماع اهل السنة لا تستلزم محبة الله عز وجل فقد يريد الله كونا ما لا يرضاه شرعا ولا دينا ولا امرا ولا يأمر به كما قال الله عز وجل قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. طيب اوليست الفحشاء واقعة في كونه اذا هو ارادها كونا ولكن لا يأمر بها شرعا هذا هدى عظيم لاهل السنة والجماعة يا اخوان وانظروا سلاسته على قلوبكم ليس في قلوبكم بدعة ترده ولا قاعدة فلسفية باطنية باطلة تجحده فلذلك تجدون قلوبكم سلسة منشرحة له قابلة له لاننا موفقون ولله الحمد والمنة بفضل الله ان ان ان كنا من اهل السنة واذا رأيت شيئا في كون الله وجد وحكمت بانه مما يحبه الله ويرضاه فادخله مباشرة تحت الارادة الشرعية ولذلك اذا قيل لك هل الله اراد المعصية او لم يردها فقل ان لفظ الارادة بحسب استعمال الطوائف صار من الالفاظ المجملة التي تحتمل الحق والباطل والالفاظ المجملة لا بد فيها من الاستفصال. فاي ارادة تقصد بقولك هل الله يريد المعصية؟ اي ارادة تقصد؟ طور فان قال لك انا اقصد ارادة كونية فقل نعم الله يريدها كونا اذ لو لم يردها كونا فوالله ما تقع والارادة الكونية من خصائصها بالاجماع عند اهل السنة انها لازمة الوقوع وهي المعبر عنها في الادلة بالمشيئة. فاذا فاذا سمعت الله يقول شاء الله نشاء يشاء الله اعلم ان المقصود بها الارادة الكونية التي لابد ان تقع ولذلك الله عز وجل لو يشاء كونا بارادته الكونية ان يؤمن الناس جميعا لامنوا. ولذلك قال ولو شاء ربك قال شاء. يعني لو حذفت كلمة شاء وقلت لو اراد الله كونا لكان المعنى صحيح لان المشيئة بالادلة هي بمعنى الارادة الكونية ولكن اهل السنة يعبرون عنها تارة بالمشيئة ويعبرون عنها بالارادة الكونية تارة اخرى. فكلا التعبيرين وان اختلفت الفاظهما في الظاهر الا انها تصب في حوض واحد ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا فاذا ارادة الله ايمان الناس جميعا باي ارادة الارادة الشرعية ولذلك وقع بعضها ولم يقع البعض الاخر لكن لو شاءها بمشيئته الكونية فوالله لا يتخلف فرد ممن خلق الله عن عن الايمان هذا هو واما اذا كنت تقصد بقولك الله يريد المعصية اي بإراء من يكمل اي بارادة الشرعية او ارادته الكوني الامرية او ارادته الدينية كلها ثلاثة مصطلحات بمعنى واحد واحد فالله لا يريد ذلك كونه اه عفوا احسنت يا شيخ محمد اخطأت انا لا يريد ذلك شرعا قال الله عز وجل ان تكفروا فان الله غني عنكم. طيب اوليس الكفر موجودا؟ الجواب نعم موجود كونا لكن لما جاء عن التعبير الشرعي قال ولا يرضى لعباده لا يرضاه كونا ولا شرعا لا يرضاه شرعا لا يحبه فان قلت وهل عبرت الادلة الشرعية عن الارادة الشرعية بشيء؟ نقول نعم. وهي كل امر اخبر الله انه يحبه ويرضاه ويأمر به فاعرف انه ارادة شرعية تبعي فاذا الارادة الشرعية مرادفة للمحبة والرضا والارادة الكونية مرادفة للمشيئة والارادة الكونية مرادفة للمشيئة فهما قاعدة فهذه قاعدة عظيمة في هذا الباب لابد من فهمها والاهتمام بها لان عدم الاهتمام بها اوصلك كثيرا من الخلق الى ضلال عظيم. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية