او شاءه منهم هذا احسن الاجوبة التي تلجم افواه هؤلاء هل فهمتم الجواب من يستطيع ان يصيغه لي مرة اخرى ها هذا هو كما اذا وقع الانسان في السرقة انتبه وقال الله عز وجل ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله وقال الله عز وجل لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين والادلة في اثبات هذه الصفة وهي صفة المشيئة كثيرة جدا قال الله عز وجل ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. وقال الله تبارك وتعالى ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقال الله عز وجل ولو شاء ربك لا من الا ما يشاء الله عز وجل الفرقان الثاني ان مشيئة الله نافذة النفوذ المطلق فما شاءه الله كونا فلا راد له ولا معقبا له واما مشيئة العبد فانها موصوفة بمطلق فكل مشيئة فانها ارادة ولكن ليس كل ارادة تعتبر مشيئة واذا مرة اخرى واقول كل مشيئة فانها تعتبر ارادة ولكن لا يلزم ها من ارادة الله عز وجل وليس كل وليس كل ارادة مشيئة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد نتكلم اليوم ان شاء الله في هذا المجلس العلمي عن قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى كل شيء يجري بتقديره ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن الكلام على هذه القطعة المباركة في جمل من المسائل كثيرة المسألة الاولى اجمع اهل السنة والجماعة على ان كل ما في هذا الكون فانه واقع بقدر الله وبتقدير الله عز وجل وهذا تقدم معنا مرارا وتكرارا قال الله عز وجل ان كل شيء خلقناه بقدر وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا فكل ما كان وما يكون فانه جار على وفق القدر لا يخرج شيء عن مقتضى ما خطه الله عز وجل في اللوح المحفوظ مطلقا ولا يكون منه شيء على خلاف ما قضى الله في القدر وشاءه عز وجل وقد تقدم الكلام على مسائل القدر وتفاصيله ولله الحمد والمنة المسألة الثانية اجمع اهل السنة على اثبات المشيئة لله عز وجل وانها صفة من صفاته المشيئة صفة من صفاته واجمعوا على ان كل ما في هذا الكون فانه واقع بمشيئته عز وجل لا يخرج شيء عن كونه مما يشاءه الله بعد وقوعه فاذا وقع الشيء في الكون فاننا نعلم انه لا يكون الا بعد مشيئة الله له فالكون ملكه وهو الذي يتصرف فيه على ما يقتضيه علمه وحكمته عز وجل ولا يمكن ابدا ان يكون في كون الله عز وجل ما لا ما لا يشاء واجمعوا اي اهل السنة والجماعة على ان مشيئة الله تعالى نافذة واقعة فما شاء الله كان ولا يمكن ان ان يرد مشيئته احد من الخلق فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه عز وجل فكل ما في هذا الكون من خير او شر وحياة او عدم او فقر او غنى وغير ذلك فالله تعالى شاءه قبل وجوده ولو لم يشأه الله عز وجل لما لما كان له طريقا للوجود وكل هذا متفق عليه بين اهل السنة والجماعة قال الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله وقال الله تعالى بايات كثيرة الا ان يشاء الله من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وهذا كله منعقد باتفاق واجماع اهل السنة والجماعة ولله الحمد والمنة المسألة الثالثة ان قلت هل المشيئة هي الارادة ان قلت هاي هل المشيئة هي الارادة الجواب القول الذي جرى عليه اهل السنة والجماعة رحمهم الله هو ان بين المشيئة والارادة عموما وخصوصا من وجه فكل مشيئة فانها اجيبوا يا جماعة فان قلت فصل لنا اكثر فاقول ان المشيئة قسم من اقسام الارادة وهي الارادة الكونية فالمشيئة هي الارادة هي الارادة الكونية فاهل العلم يسمونها ارادة كونية ويسمونها مشيئة فان سميتها مشيئة فقد اصبت وان سميتها ارادة كونية فقد اصبت فاذا الارادة الكونية مرادفة لماذا مرادفة للمشيئة ولكن ليست المشيئة ارادة شرعية بل الارادة الشرعية مرادفة للمحبة والرضا فاذا لا لا لا ليس كل شيء يشاءه الله عز وجل في كونه لابد وان ها يحبه او يرضاه وان هناك اشياء موجودة في الكون ولكننا نجزم ان الله عز وجل لا يحبها ولا يرضاها اذا الارادة تتضمن شيئين تتضمن المشيئة وتتضمن المحبة فاذا كل مشيئة فانها ارادة ولكن ليس كل ارادة تعتبر مشيئة لان من الارادة ما ليس ها بمشيئة وانما هو محبة ورضى انتبهوا لان هناك فرقا بين الارادة الكونية والارادة والارادة الشرعية ولذلك المتفق عليه بين اهل السنة ان المشيئة بعض الارادة لا كل الارادة ذلك لان اهل السنة قسموا الارادة الى قسمين الى كونية والى شرعية فالمشيئة مرادفة للارادة الكونية والمحبة والرضا قادفة للارادة الشرعية فاذا قيل لك هل المشيئة هي الارادة؟ فقل ليست كل الارادة وانما هي بعض ما تتضمنه الارادة فهمتم هذا وهذا هدى الله عز وجل له اهل السنة فقط المسألة الرابعة اشكال وجوابه هذا الاشكال يقول كيف تقول لا كل شيء واقع بمشيئة الله كل شيء فانه واقع بمشيئة الله مع اننا نرى الله عز وجل انكر نسبة الشرك الى مشيئته بقول الله عز وجل سيقول الذين اشركوا الجماعة لو شاء الله ما اشركنا فنسبوا شركهم الى ماذا اجيبوا يا اخوان الى مشيئة الله هل اقرهم الله على هذه النسبة ولا انكر عليهم الجواب انكر عليه طيب وهل شركهم واقع بمشيئة الله الجواب نعم فاذا كان شركهم واقع بمشيئة فاذا كان شركهم واقعا بمشيئة الله فلماذا ينكر الله عز وجل عليهم لما قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا ولا حرمنا من شيء وكذلك قول الله عز وجل في الاية الاخرى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء. ومع ذلك انكر الله عليهم نسبة الشرك الى مشيئته في مشكلة ولا لا وكذلك قول الله عز وجل وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم نحن عبدناهم بمشيئة الله لو شاء الرحمن ما عبدناهم ثم رد الله عليهم هذه النسبة فقال ما لهم بذلك من علم ان هم الا يخرصون وهنا ذمهم الله عز وجل حيث جعلوا الشرك كائنا بمشيئة الله وكذلك ذم ابليس حيث اظاف الاغواء له قال فبما اغويتني واغواء ابليس واقع بمشيئة من بمشيئة الله فلماذا ينكر عليه لما قال فبما اغويتني ثم معي في هذا؟ هذا اشكال اورده اهل البدع على اهل السنة في قولهم كل شيء في الكون فانه واقع بمشيئة الله وقد اختلفت اجوبة اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى على هذا الاشكال. واحسنها ان يقال ان نسبة المشركين الشرك لله ليست نسبة تقدير وانما نسبة احتجاج فهو انكر عليهم احتجاجهم على وقوعهم في الشرك بان الله شاءه منهم فهم يحتجون بمشيئة الله على تجويز ما فعلوا فالانكار ليس على نسبة اصل تقدير الشرك وانما ايش يا جماعة؟ وانما على الاحتجاج بالمشيئة على تجويز الشرك صح ولا لا لو ان زانيا وقع في الزنا وقال وقعت في الزنا لان الله جاءه مني فنقول انتبه ان كان يقصد اثبات ان ان هذا الامر ما وقع الا بتقدير الله ومشيئته مع لوم نفسه وذم نفسه والمبادرة بالتوبة النصوح من ذلك الفعل وعدم الاتكال على المشيئة والاحتجاج بها فهذا نسبة ما اجمل مذهب اهل السنة والجماعة واظح الوضوح الكامل لا لبس فيه ولا غبش وكل هذا الامر اهتدينا له بالتفريق بين ماذا وماذا بين الارادة الكونية والارادة الشرعية انتبهوا يا جماعة صحيحة. لكنه يقول ذلك يريد ان يحتج على الله عز وجل على تجويز ما وقع فيه. وعلى عدم عقوبته على فعله بانك شئت. فاذا الانكار عليهم في قوله كذلك فعلى الذين من قبلهم كذلك كذب الذين من قبلهم ما لهم بذلك من علم لا يقصدوا انه لم يقدر الشرك الذي وقعوا فيه ولا يقصد انه لم يشأ وقوع الشرك منهم ولكن الانكار متوجه على احتجاجهم هم بمشيئته على تجويز ما فعلوا وعلى الاحتجاج عليه بالا يعاقبهم على شيء قد قدره عليهم او شاءه وقال انا سرقت بمشيئة الله ان كان يقصد الاحتجاج بالمشيئة على فعل هذه المعصية فهي حجة باطلة. وان كان يقصد انه انها وقعت لان الله قدرها عليه. لكن من غير احتجاج بها مع وجوب التوبة عليه منها والندم والاقلاع فنقول نعم وقعت منك بمشيئة الله ولكن ها يجب عليك ان تبادر بالتوبة النصوح هذا الامر واضح وهناك جواب اخر وهو جواب صحيح مليح ايضا فاهل السنة ما تركوهم على كيفهم يريدون الشبه بل ها اجابوا عنها رحمهم الله تعالى وهي ان الله عز وجل انكر عليهم لانهم ظنوا ان المشيئة تستلزم ماذا ان الله انكر عليهم لانهم ظنوا ان المشيئة تستلزم المحبة والرضا فهم يقولون كيف تعذبنا على وقوع الشرك منا وانت شئته وانت لا تشاء الا ما تحبه وترضاه فهم خلطوا بين المشيئة وبين المحبة والرضا وقد قلت لكم من لم يفرق بينهما فانه يقع في مثل ما وقع فيه هؤلاء فهؤلاء اهل البدع ظنوا انهم لما وقعوا في الشرك او هذه المعاصي انتبهوا وان الله شاء وقوعها منهم ظنوا انه لما شاءها منهم فانه يحبها ويرضاها هل هذا الظن صحيح اذا ينكر عليهم هذا الظن؟ الجواب فلذلك انكر الله عليهم في هذه الايات فهو لم ينكر عليهم نسبة المشيئة له وانما انكر عليهم هذا الفهم الخاطئ الذي ها يتضمن التلازم بين المشيئة والمحبة والرضا. ونحن نقول ليس كل شيء شاء الله وقوعه كونا فاين انه يحبه ويرضاه؟ بل هناك اشياء كثيرة جاء الله وقوعها في كونه بمشيئته الكونية القدرية فقط لكنه بارادته الشرعية ها لا يحبها ولا يرضاها ومن هنا نقول هل يصح ان نصف الارادة الشرعية بالمشيئة الشرعية الجواب لا لا يعرف عن هذا هذا عن اهل السنة والجماعة اذا اطلقت الادلة المشيئة فان اهل السنة لا يفهمون منها الا الارادة الكونية فقط. اما الارادة الشرعية فلا تسمى ولا تسمى مشيئة وانما تسمى محبة تسمى رضا وهكذا فاذا الارادة الكونية مرادفة للمشيئة فالمشيئة لا تنقسم وانما هي الارادة الكونية واما الارادة الشرعية فلا يطلق عليها مشيئة من باب الاطلاق وانما يقال احب الله كذا ورضي كذا واراد شرعا كذا فمثل هذه التقسيمات يتحقق بها الفرقان بين الحق والباطل. فاذا هل يبقى في هذه الايات اي اشكال الجواب ما يبقى فيها اشكال ولله الحمد والمنة لكن لا يبقى فيها اشكال على مذهب اهل السنة والجماعة وهناك جواب ثالث قريب من الجواب الثاني او هو هو ولكن بعبارة اخرى وهي ان الله عز وجل انكر عليهم ها اعتقادهم بان مشيئته للشيء دليل على الامر به ان الله عز وجل انكر عليهم اعتقادهم وظنهم بان كل شيء يشاؤه فلا بد ان يأمر به وهذا جواب صحيح مليح ولذلك الله عز وجل هو الذي خلق ما في الكون من خير او او شر انتبهوا يا جماعة لكن ومن جملة ما وجد في هذا الكون الفحشاء طيب الله قدرها وجودها وشاءها ولا لا لكنه لا يأمر بالفحشاء فاذا ليس هناك تلازم بين مشيئته للشيء وكونه يأمر به. بل يوجد الشيء احيانا وينهى عنه. قال الله عز وجل ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى بعباده الكفر فكفرهم واقع بمشيئة الله ولكنه لا يرضاه. وقال الله عز وجل وعنهم وقال الله عز وجل عنهم واذا فعلوا فاحشة قالوا ايش قالوا حجتين عليها الحجة الاولى وجدنا عليها اباءنا ثم قالوا والله امرنا بها ظنا منهم ان كل فاحشة تصدر منهم ها انه شاءها وكل شيء يشاء فهو يأمر به فلما وقعت منهم الفواحش وهي واقعة بمشيئة الله ظنوا انه يأمرهم بها. فقرنوا بين المشيئة والامر فقرنوا بين المشيئة والامر فقال الله عز وجل قل ان الله لا يأمر بالفحشاء مع انها موجودة في كونه وبقدره لكن مع وجودك كونا الا انه لا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها شرعا التي لا يزال يزاولها. فبهذين الجوابين يتحرر الكلام مسألة لو سألتكم وقلت هل يمكن ان تجتمع الارادتان في شيء وهل يمكن ان ترتفع عن شيء وهل يمكن ان تنفرد احداهما عن الاخرى في عن شيء في شيء احذروا من الخلط بينهما قد خلطت بينهما الجبرية فضلوا وخلطت بينهما القدرية فظلوا وفرقت بينهما اهل السنة فاهتدوا الى الصراط المستقيم هذه معلومات كأنها معلومات في ابتدائي ولا لا تفريق بين الارادتين ولكننا نجد قلوبنا قابلة لها وهذا القبول نتعامل معه بامرين الامر الاول ان نكثر حمد الله عز وجل عليه فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فكم من القلوب الذكية ها العبقرية يعرض عليها هذا الكلام الذي لا نجد غظاظة ولا ردا له فتأباها النفوس كما قال الله عز وجل واذا ذكر الله وحده مأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة فهذه العقائد العظيمة اذا الصحيحة اذا عرضت على كثير من القلوب ايش بعزة قلوبهم مع انهم ما ينقصهم ذكاء ولا ينقصهم عقل ولا ينقصهم فهم ولا ينقصهم اه يعني يعني ولا ينقصهما شيء من الادراك ولكن ومع ذلك لم يوفقوا فاذا التوفيق شيء زائد على الذكاء والتوفيق شيء زائد على الفهم فاذا الفهم لوحده بدون توفيق الله لا ينفع صاحبه والعلم وحده بدون توفيق الله لا ينفع صاحبه وكذلك الذكاء المجرد بدون توفيق الله لا ينفع صاحبه ما اجمل ان نستشعر عظيم نعمة الله علينا بقبول هذه العقائد ولا يقبلها ترى على وجه الكرة الارضية مذ خلق الله السماوات والارض الا الا القليل النادر من الناس ممن اراد الله عز وجل هدايته والا فعموم الخلق هم على ضلال وعدم قبول لهذه العقائد الامر الثاني مما نتعامل معه في اذا اذا ادركنا هذه الخوف من بطش الله عز وجل اذا لم ننزلها منازلها الخوف من بطش الله عز وجل وعدم الامن من مكره عز وجل. فاذا نتعامل معها الرغبة والرهب. قال الله عز وجل يدعوننا ان يعبدون ان يعبدوننا رغبا ورهب وكما قال الشيخ محمد رحمه الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب اقصد اذا رأيت هؤلاء الظالين ها فعليك ان تحمد الله عز وجل على ان لم يجعلك منهم ليس بينك وبين الله نسب ولا غيره والامر الثاني ان تحذر من سلوك سبيلهم لابد ان تتعرف السبيل الذي به ضلوا حتى حتى تتجنبه وتحذرا وتحذر منه الحمد لله رب العالمين يا الله لك الحمد قبول وتمام ولا في اي اشكال ومنا ومن مسائل هذه القطعة ايضا سألنا سائل وقال اذا كان الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية لا يجوز اذا كان في موية اذا كان الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية لا يجوز انتبهوا يا جماعة فكيف تقولون في احتجاج ادم على موسى بقوله اتلومني على امر قدره الله علي ان اعمله قبل ان يخلقني باربعين سنة هذا سؤال اورده علينا اهل البدع قالوا ان كنتم تقولون ان الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية لا يجوز فكيف تقولون في احتجاج ادم على موسى مع تأييد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله فحج ادم موسى اجاب اهل السنة رحمهم الله تعالى عن ذلك بجوابين اظن ذكرناهما سابقا في مناسبات متعددة الجواب الاول ان ادم لم يحتج بهذا الكلام على اكله من الشجرة وانما احتج على موسى بانه خرج من الجنة بقدر الله والخروج من الجنة مصيبة ولا ليس مصيبة الجواب هو من اعظم المصائب التي مرت على بني ادم على الاطلاق خروجهم من الجنة والاحتجاج بالقدر عند نزول المصائب تائز باجماع اهل السنة والجماعة هذا الجواب الاول ان قوله اتلومني على ان عملت عملا يقصد به الخروج من الجنة والاحتجاج بالقدر عند وجود المصائب امر جائز سائغ عند اهل السنة والجماعة لقول الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل واضح وهناك جواب اخر ايضا ايها الاحبة وهو اننا سلمنا ان ادم احتج بالقدر على اكله من الشجرة سلمنا جدلا سلمنا جدلا ان ادم احتج بالقدر على اكله من الشجرة لكنه احتج به بعد التوبة ولا قبل التوبة اجيبوا يا اخوان امة واحدة وهو شرعا يريد ان يكون الناس امة واحدة. ولذلك يقول الله عز وجل وان هذه امتكم امة واحدة. ليش تختلفون اذا مبدأ وفيصل الهداية في هذا الباب هو من هو التفريق بين الارادتين بعد التوبة وقد نص العلماء على جواز الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية التي قد تاب الانسان منها واناب الانابة والتوبة الصادقة تروح المستجمعة لشروطها هذا لا حرج فيه ولكنهم اجمعوا على منع الاحتجاج بالقدر على المعاصي التي ايش وازيدكم تفصيلا واقول مثل على امر اجتمعت فيه الارادتان الكونية والشرعية الجواب اسلام ابي بكر رضي الله عنه وارضاه فهو كوني لانه وقع فلما وقع عرفنا ان الله شاءه اي اراده كونا وهو من الارادة الشرعية لانه مما يحبه الله عز وجل ويرضاه. فاذا اسلام المسلم وايمان المؤمن وصلاة المصلي وزكاة المزكي وحج الحاج وذكر الذاكرين واستغفار المستغفرين وصيام الصائمين اذا وقع في الكون فقد تحققت فيه الارادتان فهو كوني باعتبار انه وقع وشرعي باعتبار محبة الله عز وجل له ورضاه به وامره به السؤال الثاني مثل على شيء انفردت به فيه الارادة الكونية فقط الجواب كفر الكافرين وزنا اهل الزنا وسرقة اهل السرقة ومعصية اهل المعاصي وبدعة اهل البدع كل هذه وقعت في كون الله ولكنه لا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها بل نهى عنها فاذا هي ارادة كونية باعتبار كونها وقعت في كون في في ملك الله عز وجل في ملكوت الله عز وجل. ولكنها ليست بشرعية لان الله لا يحبها ولا يرضاها فان قال لنا قائل وهل الله عز وجل يريد المعصية وهل الله عز وجل يريد المعصية الجواب لا نقول لا يريدها مطلقا ولا نقول يريدها مطلقا بل لابد من التفصيل فالله يريدها بارادته الكونية القدرية ولا يريدها بارادته الشرعية الامرية الدينية فاذا كفر الكافر وقع بارادة الله الكونية ولكنه مرفوض بارادته الشرعي وبدعة المبتدع واقعة بارادة الله الكونية ولكنها مرفوض مرفوضة بارادته الشرعية طيب السؤال الثالث مثل على شيء انفردت فيه به الارادة الشرعية فقط لا يمكن يا رجل الجواب ايمان الناس جميعا او ايمان من مات على الكفر هذا ارادة شرعية فقط قالوا لماذا لا يكون اسلام الناس جميعا ارادة كونية لماذا بان الله لو اراد ايمان الناس جميعا كونا وشاءه لامنوا عن بكرة ابيهم في اقل من اجزاء الثانية كما قال الله عز وجل ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا انتبهوا قال لو شاء لان مشيئته لابد وان تقع. فلو شاء الله كونا ايمان الناس جميعا لوقع. فاذا ايمان الناس جميعا مم ها ليس بارادة كونية لانه لم يقع طيب وهل هو ارادة شرعية؟ الجواب نعم. الله يحب ان يؤمن الناس جميعا يرضى ان يؤمن الناس جميعا يأمر بان يسلم الناس جميعا. قال الله عز وجل يا ايها الناس اتقوا ربكم يا ايها الناس اعبدوا ربكم اليس كذلك ولا لا كذلك قال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولذلك بعث للناس الرسل وانزل الكتب لهداية ايش؟ لهداية البشرية على وجه العموم والاجمال لكن من خصائص الارادة الشرعية انها غير لازمة الوقوع. فقد يريد الله شيئا ارادة شرعية ولكن لا يقع في كونه فالارادة الشرعية قد تقع تارة وقد لا تقع تارة اخرى بمعنى لو ان الله عز وجل شاء انتبهوا وش عبرت الان لو ان الله شاء الايمان من ابي جهل اسيقع منه الايمان؟ الجواب نعم لكنه لم يشأه كونا ولكن اراده شرعا وارادة الله الشرعية لا لا يلزم ان تكون واقعة ولا يأتينا رجل غبي ويقول ولماذا يريد الله شرعا شيئا ولا يقع. نقول لان الارادة الشرعية لو كانت تلزم الوقوع فما الفرق بينها وبين الارادة الكونية فلماذا نفرق؟ ولماذا نفصل اذا بين الارادتين ولذلك من خصائص الارادة الكونية انها لازمة الوقوع. فكل ما شاءه الله كونا فانه واقع واقع ما له من دافع واما ما يشاء واما عفوا استغفر الله واما ما يريده شرعا فانه قد يقع تارة وقد لا يقع تارة اخرى بقي في ذهنك اشكال واضح هل الناس امة واحدة ولا امم مختلفة ملة واحدة يعني ولا من المختلفة اقصد الامة يعني الملة الجواب مختلفة طيب لو شاء الله لجعل الناس امة واهل لو شاء باي مشيئة بالمشيئة الكونية اقصد الارادة الكونية لو ان الله اراد ان يكون الناس كفارا كلهم لا كفروا جميعا. ولو شاء الله كونا اقصد ان يؤمن الناس جميعا لامنوا جميعا. ولو شاء الله ان يجعل الناس امة واحدة لجعلهم اذا جئتم يوم من الايام تشرحون باب القدر لطلابكم نبهوا وركزوا دائما على ايش على التفريق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية. واني اقسم بالله حسب القراءة والقراءة والاطلاع في هذا الباب خاص ان اعظم من ظل في هذا الباب سبب ضلاله الخلط بين الارادتين الخلط بين الارادتين فجميع تلك العقائد الفاسدة في باب القدر مبدأها الخلط بين الارادتين فمنهم من ادخل الارادة الكونية في الشرعية وقال ارادة الله واحدة وهي شرعية ومنهم من ادخل الشرعية في الكونية وقال ارادة الله كونية فقط جبريل قالوا كونية فقط والقدرية قالوا شرعية فقط فجاء اهل السنة وقالوا بل هما ارادتان ولكل ارادة متعلقها الخاص بقينا في السؤال الرابع مثلوا لي على امر انفردت عنه الارادتان وفي الحقيقة لا يسمى امر ولا يسمى شيء لكن نريد مثالا عليه ها كفر من اسلم ومات على الايمان احسنت كفر من اسلم تأملوها قليلا في عشر ثواني تأملوها كفر من اسلم هل يصدق عليها شيء من الارادات ما فيها ارادتان مطلقا نعم نقول اذا كفر من اسلم ليس بارادة كونية لانه انتبهوا يا اخوان انه لم يقع كفره طيب وليس بارادة شرعية لان الله لا يحب الكفر احد عنده مثال ثاني مثال ثاني كيف زنا من لم يزني حتى مات انسان طهره الله عز وجل من الوقوع في الزنا حتى مات فزناه يدخل تحت اي الارادتين ما يدخل تحت اي ارادة طيب ما لا يدخل تحت الارادتين ليس بشيء ما لا يدخل تحت الارادتين ليس بشيء لانه هاه لا يريده الله لا كونا ولا يريده ولا يريده شرعا طيب ومن مسائل هذه القطعة ايضا كيف تقول كل شيء واقع بقدر الله ومشيئته مع اننا نجد نصوصا كثيرة ونقولا كثيرة تنسب ها الافعال الى العباد والى مشيئة العباد فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قال الله عز وجل اعملوا ما ايش ما شئتم قال الله عز وجل بما كسبت ايديكم ومن يقترف قال الله عز وجل قال الله عز وجل قال الله عز وجل المهم هنا نجد في نصوص كثيرة ان الله عز وجل ينسب الافعال الى العباد فكيف تقول ان كل شيء واقع بمشيئة الله ها مع ان الادلة تنسب الفعل الى العبد الجواب واظح جدا على مذهب اهل السنة والجماعة وهي ان افعال العباد فيها شائبتان ها تائبة ترجع الى الله عز وجل وهو ان فعل العبد ينسب الى الله خلقا وايجادا وتقديرا ومشيئة وينسب الى العبد تحصيلا واقترافا واكتساب فرقوا بين هذين الامرين اذا فعل العبد شيئا فان لفعله هذا نسبتين نسبة ترجع الى الله ونسبة ترجع الى العبد النسبة التي ترجع الى الله هي نسبة التقدير والخلق والايجاد والمشيئة. اليس كذلك الجواب نعم والنسبة التي ترجع الى العبد هي نسبة الاقتراف والتحصيل والاكتساب والذي لا يفرق بين هذين الامرين سوف يقع في مشاكل كثيرة وقد جمعها الله عز وجل في قوله وما تشاؤون الا ان يشاء الا ان يشاء الله. فلا اشكال على مذهب اهل السنة والجماعة فاذا اذا رأيت الله عز وجل ينسب فعل العبد له ها فاعلم انها نسبة خلق وايجاد وتقدير ومشيئة واذا رأيت الادلة تنسب فعل العبد له والى مشيئته فهي نسبة اقتراف وتحصيل واكتساب فلا اشكال في هاتين النسبتين لمن هدى الله عز وجل قلبه الى هذا التفريق ومن مسائل هذا الباب ايضا هل للعبد مشيئة الجواب نعم له مشيئة ولكنها تابعة لمشيئة الله عز وجل فمشيئة الله اصل ومشيئة العبد تبع ومشيئة الله نافذة النفوذ المطلق واما مشيئة العبد فانها موصوفة بمطلق النفوذ فقط ومشيئة الله لا تكون الا على وفق الحكمة. دائما وابدا واما مشيئة العباد فقد تتفق مع الحكمة تارة وقد تخالفها تارة اخرى كلام صعب اعيد المسألة مرة اخرى اذا سألنا سائل وقال هل العبد له مشيئة الجواب نعم له مشيئة ولكنها تابعة لمشيئة الله عز وجل كما قال تبارك وتعالى. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين طيب ان قيل لنا فرقوا لنا ولو بفروق يسيرة ظاهرة واضحة بين مشيئة العبد وبين مشيئة الله فنقول خذ هذه الفروق الثلاثة الفرق الاول ان مشيئة الله اصل واما مشيئة العبد فهي تبع فلا نشاء النفوذ فهناك اشياء نشاؤها ونريد تحصيلها ولكننا ها لا نستطيعها ولا تقدر لنا الفرقان الثالث ان مشيئة الله عز وجل لا تقع الا على وفق حكمته عز وجل واما مشيئة العباد فانها قد توافق الحكمة وقد تخالفها وكم نشاؤوا في حياتي في حياتنا من امور ها هي عين عطبنا وهلاكنا فهمتم هذا ومن مسائل هذه القطعة ايضا هذا سؤال موجه لكم يا معاشر الطلبة كيف تقول كل شيء واقع بمشيئة الله والله تعالى يقول قل ان الله لا يأمر بالفحشاء كيف تقول ها كل شيء واقع بمشيئة الله مع ان الله عز وجل يقول قل ان الله لا يأمر بالفحشاء الجواب احسنت الجواب هو وجوب التفريق بين المشيئة والامر الجواب مبني على وجوب التفريق بين المشيئة والامر فليس كل شيء شاءه الله كونا يأمر به شرعا فاذا الفحشاء وان كانت موجودة بالارادة الكونية لكنها لكنها ها لا يؤمر بها شرعا باعتبار الارادة الشرعية فلا اشكال على مذهب اهل السنة والجماعة ومثله ايضا قول الله عز وجل ولا يرضى لعباده الكفر فاذا اورد علينا مبتدع هذه الاية وقال كيف تقولون كل شيء واقع بمشيئة الله وقد قال الله ولا يرضى لعباده الكفر تقول لابد من التفريق بين المشيئة الرضا فالرضا داخل تحت الارادة الشرعية والمشيئة داخلة تحت الارادة الكونية فهذا شيء وهذا شيء فهو شاء الكفر ولكنه لا يريده شرعا ولا يرضاه لعباده المسألة التي بعدها ولا ادري كم رقمها جمل من القواعد في باب المشيئة وما احلى القواعد جمل من القواعد في باب المشيئة القاعدة الاولى مشيئة الله الكونية لا تنفك عن الحكمة مشيئة الله الكونية لا تنفك عن الحكمة فاي شيء تراه عينك موجودا في هذا الكون فاياك ان تقول وما الحكمة من وجوده فانهما وجد الا لما شاء الله وجوده. فلما شاء الله وجوده علمنا جزما ان وراء وجوده اك مبالغ سواء دخلت هذه الحكمة تحت مدركات عقولنا او لم تدخل لا شأن لك بالحكم التفصيلية لكن قلبك منعقد بان ربك الذي شاء هذا حكيم اسما وحكيم صفة لان كثيرا من الناس يرى اشياء امامه تنزعج منها روحه وتشمئز منها نفسه وربما يتخلل ذلك القدح في الحكمة من وراء وجودها آآ ورائها حكمة ذكر نفسك بهذه القاعدة دائما بان مشيئة الله الكونية لا تنفك عن حكمته عز وجل القاعدة الثانية خفاء حكمة المشيئة الكونية عن مدركات العقول لا تستلزم تعطيلها عنها خفاء الحكمة من المشيئة الكونية عن مدركات العقول لا تستلزم تعطيلها عنها يعني تعطيل الحكمة عن عفوا تعطيل المشيئة عن الحكمة كما بينته لكم قبل قليل والله عز وجل خلق العقول ضعيفة عاجزة عن ادراكك ايش؟ عن كمال ادراك هذه الحكمة قد يطلع العبد على شيء من هذه الحكم ولكن الاطلاع الكامل والادراك الكامل لا يستطيعه العبد ولا ادل على ذلك من خفاء كثير من حكمة النباتات عنا لكن وجدنا فيها خواص طبية قد اكتشفها الطب الحديث الان وكذلك المخلوقات حتى وان كانت صغيرة كالبعوضة والقمل وغيرها سواء اصغر منها ولو الذرة لم يوجد الله عز وجل شيئا في كونه الا الا وله الحكمة البالغة. طيب خفيت هذه الحكمة عن عقلي فنقول هذا لقصور عقلك او لعدم وجود الحكمة اصلا لقصور عقلك فاذا خفاء الحكمة عن العقل لا يستلزم تعطيل المشيئة عن هذه الحكمة القاعدة الثالثة لا تلازم بين المشيئة وبين المحبة والرضا لا تلازم بين المشيئة وبين المحبة والرضا فالمشيئة داخلة تحت الارادة الكونية. واما المحبة والامر والرضا فانها داخلة تحت الارادة الشرعية ففرقوا بينها لان عامة اهل البدع خلطوا بين المشيئة والمحبة والرضا فاوقعهم هذا الخلط في حفر عميقة من العقائد الفاسدة قاعدة لا يجوز الاحتجاج بالمشيئة الكونية على تعطيل الشرع لا يجوز الاحتجاج بالمشيئة الكونية على تعطيل مقتضيات الشرع كما فعله من فعله هؤلاء المشركون الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا فجعلوا مشيئته حجة على ترك الايمان واتباع الرسل قاعدة اثبات المشيئة المطلقة لله اثبات المشيئة المطلقة لله لا يستلزم سلب العبد قدرته واختياره اثبات المشيئة المطلقة لله لا يستلزم سلب العبد قدرته واختياره خلافا لمن للجبرية الذين امنوا بمشيئة الله المطلقة ولكن جعلوا ايمانهم بتلك المشيئة سببا لسلب العبد قدرته تياره فقالوا نحن نؤمن بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولكن ليس للعبد قدرة ولا اختيار. فجعلوا من لوازم ايمانهم بالمشيئة بقدرة العبد فجاءت تلك القاعدة ردا عليهم اذ بقيت عندنا فرقة اخرى قدرية خذوا قاعدتهم قاعدة اثبات مشيئة العبد واختياره اثبات اثبات مشيئة العبد واختياره لا يستلزم ها لا يستلزم انفكاكها عن مشيئة الله عز وجل اثبات مشيئة العبد لا يستلزم انفكاكها عن مشيئة الله خلافا لمن خلافا للقدرية فانهم امنوا بان العبد له مشيئة وقدرة واختيار ولكن جعلوا من لوازم ايمانهم بذلك انفكاك هذه القدرة عن قدرة الله وانفكاك هذه المشيئة عن مشيئة الله وانفكاك هذه هذا الاختيار عن اختيار عن اختيار الله عز وجل بل الاولون اصابوا ولا الاخرون اصابوا وانما الصواب في هاتين القاعدتين العظيمتين. فنحن نؤمن بان الله ها له مشيئة فايماننا بان الله له مشيئة لا يستلزم تعطيل العبد عن قدرته واختياره ونحن نؤمن ان العبد له قدرة واختيار ولكن ايماننا بذلك لا يستلزم انفكاك هذه القدرة والاختيار عن مشيئة الله عز وجل وقدرته واختياره. بقيت عندنا جمل من المسائل الى سبعة عشر مسألة لكن لعلنا بل الى عشرين مسألة لكن لعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية