المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح الورقات. الدرس الرابع قال المؤلف رحمه الله فاما اقسام السلام فاقل ما يترتب منه الكلام اثنان او اثم وفعل او فعل وحرف او اثم وحرف والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستحباب وينقسم ايضا الى تمن وعفو وقسم ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز. فالحقيقة ما بقي في الاستعداد على موضوعه. وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المحافظة والمزاج ما تجود ما جاز والمجاز والمجاز ما تزوج عن موضوعه والحقيقة امال غضبه لغوية مهمة لغوية واما شرعية واما عرفية مزاجه اما ان يكون بزيادة او نقصان او نقل او استعارة والمساجد بزيادة في قوله تعالى ليس كمثله شيء والمزاج بالنقصان مثل قوله تعالى واسألوا القرية والمجاز بالنقل كالقائد فيما يخرج من الانسان. والمزاج اعادة كقوله تعالى تدار يريد ان ينقض والامر استدعاء الفعل بالقول نعم ظن فيه وقته هذا شروع من المؤلف في الاحكام في المقدمة اللغوية مقدمة لغوية يختلف المصنفون في الاصول في ذكر مسائلها. بعضهم يطنب بعضهم يختصر. لكن يجتمعون في انه لابد ان ان تذكر مسائل من اصول اللغة للحاجة اليها في سن اصول الفقه بدأ ذلك بذكر اقسام الكلام الكلام هو اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها. كما قال ابن مالك كلامنا لفظ مفيد كاستقم الكلام يتركب من كلمات قد ليكون ذلك الترتب من كلمتين او ثلاث او اكثر وقد يكون من كلمة واحدة ظاهرة واخرى مظمرة قال هنا الجويني اقل ما يتركز يتركب منه الكلام اسمان او اسم وفعل. او وحرف او اسم وحرف عثمان مبتدأ خبر. محمد قادم الاصول مهمة. كلام تام تكون من اسمين مبتدأ وخبر او اسم وفعل عام زيد فرأى عمرو اتى محمد ذهب احمد هذا فعل وفاعل فعل وسم هذا ايضا من اقل ما يترتب منه. ومنه استقم استقم فعل كلمة واحدة اين فاعلها ظمير مستتر وجوبا ضمير مستتر وجوبا. هنا ايضا كلمتان احدهما ظاهرة وهي الفعل واخرى مضمرة وهي الاسم في الحقيقة الكلام عند النحويين وعند البلاغيين ليس الا هذين النوعين السابقين اما ان يكون من اسمين او يكون من اسم وفعل فقط اما قوله او فعل وحرف او اسمه حرف هذا زيادة في التقسيم وليس بالمستقر او المقرر في علوم بالعربية لكن من باب التقسيم قال او فعل وحرف او اسم وحرف فعل وحرف ما قام. لا تذهب بغل وحرف. ما قام ما قام من ما قام هو مثلا سئلت هل قام زيد؟ قلت لم يقم. هذا حرف وفعل. ما قام حرف لكن في الواقع الفعل فيه ظمير مستتر اللي هو الفاعل. ولهذا لا يصحح ان يكون هذا من باب الفعل والحرف. وانما هذا من باب الفعل والاسم او الحرف والفعل والاسم. او اسم وحرف كذلك بجواب من قال من قال في الدار احد قلت لا احد لا احد هذا حرف ما فيها للجنس واحد فهذا حرف وسم وهذا كما ذكرت لك فيه منازعة والصحيح ان الكلام انما اقله انما يكون من من اثنين او من فعل مبتدأ الخبر او فعل وفعل هذا تقصير تقسيم اخر باعتبار اخر قال ينقسم الى امر ونهي وخبر واستحضار هذا التقسيم باعتبار المتكلم بالكلام اما ان يأمر بشيء اقترب اذهب اقرأ واما ان ينهى عن شيء لا تلهو لا تسهو لا تغفل ونحو ذلك وهذا يسمى انشاء عند البلاغيين الامر والنهي واشباهها تسمى انشاء. يقابل الانشاء الخبر في الكلام وهو ما سيأتي الخبر قسيم للامر والنهي قسيم للانسان. ما ضابط الانشاء؟ وما ضابط الخبر؟ ضابط الانشاء هو ان الذي لا يقبل وصفه بالصدق او بالكذب اذهب لا تصفني اذ قلت اذهب بصادق ولا بكاذب محمد القادم يمكن ان تقول فلان صادق اذ قال محمد قادم او تقول فلان ثالث اذ قال محمد قادم. الخبر يوصف بالصدق والكذب. يعني يقبل الوصف بالصدق يقبل الوصف بالكذب. اتى بشيء زائد قال واستخبار حقيقة الاستخبار هي طلب الخبر اللي هو الاستفهام هل ذهب زيد؟ هذا استخفاف. طلب للخبر فيجيب الاخر فيقول ذهب زيد. ذهب زيد من حيث كونها جملة من فعل وفاعل جملة خبرية يعني خبر ذهب زيد تقبل ان ان يقول اخر صادق فيما اخبرك به او يقول كاذب فيما اخبرك به هذا يسمى استخبار وهو عند المحققين نوع من الخبر لانه طلب للخبر. فتحصل ان هذه القسمة يمكن من ان تحصر في ان الكلام ينقسم الى انشاء وخبر. خبر وانشاء. الانشاء ما لا يقبل الصدق والكذب الوصف بكونه صادقا او بكونه صدقا او كذبا الخبر ما يقبل ان يوصف بكونه صدقا او كذبا ذكر التقسيم اخر باعتبار اخر قال وينقسم ايضا الى تمن وحر وقسم. التمني مثل ان يقول ليس زيدا يعود ليس الشباب ليس الشباب يعود يوما ليس الشباب يعود يوما. هذا تمني نوع من الالوان باعتبار اي شيء هل هو باعتبار المتكلم او باعتبار المخاطب؟ لا باعتبار المتكلم ولا باعتبار المخاطب باعتبار الكلام نفسه باعتبار الكلام نفسه. لتقسيم ثالث باعتبار ثالث هذا الكلام متمنن هذا الكلام معروف العرض مثل ان تقول الا تأتينا ومنه من العرض التحضير وهو الاتي بعد لولا وهلا فلولا كان من القرون اهل جاء القارئ هذا يسمى التحفيظ وهو عرض وزيادة عرض مؤكد عرض مؤكد اذا صار العرض منه التحضير قال وقسم القسم معروف والله لتنزلن بالله لتذهبن ونحو ذلك. هذا باعتبار الكلام فاذا التقسيمات باعتبارات مختلفة تارة ينظر الى تركيب الكلام وهو الاول تقسيم الكلام من جهة تركيبه الى ما يكون من اسمين او من فعل واسم الى اخره تارة ينظر الى حال المتكلم بالكلام تارة ينظر الى حال المتكلم به ونحو ذلك قال ومن وجه اخر ينقسم الى حقيقة ومجاز. وهذا هو المهم. ينقسم الى حقيقة ومجاز الكلام او الكلمة تنقسم الى حقيقة ومجاز وكذلك الكلام اثناء تركيبه ينقسم الى حقيقة ومجاز ما هي الحقيقة؟ الحقيقة بقاء اللفظ الا معناه الاول بقاء لهم على معناها الاول مثل ما يمثلون به للاسد. الاسد حقيقة في هذا الحيوان المفترس المعروف شجرة حقيقة في هذا النبذ المعروف. هذا وضعها الاول. المجاز ونقل لفظي من معناه الاول الى معنى ثان لمناسبة بينهما او لعلاقة بينهما. هذا المجال ولاحظ ان كثيرا يخلطون بين الحقيقة والمجاز وبين الظاهر وتأويل فيخلطون بين المجاز في مجال الشيء والتأويل شيء اخر اذا المجاز نقل اللفظ. اما التأويل صرف اللفظ المجال نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع ثان لعلاقة بينهما. مثل ان تقول فلان اسد. لا تريد به ايها المفترس لكن تريد فلان اسد في الشجاعة فنقل اللفظ من معناه الاول الى معنى جديد وهذا الذي ذكر من انقسام الكلام الى حقيقة ومجاز درج عليه جل الاصولية. بل اكثر العلماء في القرون المتأخرة ما بعد القرن الثالث الهجري وهذا التقسيم انما ظهر من جهة المعتزلة وذلك انه لما احتج عليهم اهل السنة برد صرفهم ايات الصفات وايات الاسماء عما هي عليه من المعاني اتوا بما يسمى بالمجاز وان هذه الفاظ من معناها الاول الى معنى جديد علاقة بينهما وبالتأويل وهو انهم صرفوها معنى جديد والتحقيق في هذه المسألة ولا يتسع المقام لتفصيل الكلام ان لغة العرب لا تعرف في الفاظها الا الحقيقة فليس ثم عندهم مجال والحقيقة عندهم تارة تكون افرادية حقيقة في اللفظ بمفرده وتارة تكون تركيبية وهي المفهومة من تركيب الكلام الحقيقة الافرادية مثل الاسد هو الاسد الحيوان المفترس. الحقيقة الترتيبية هي التي ادعى فيها المدعون المدام مثل ان يقال فلان اسد قال كلمة اسد هذه مجاز عن الرجل الشجاع لانه لا يعنى بها المعنى الاول. فنقول العرب في استعمالها لتركيب كلامها لا تنظروا حين التركيب الى الالفاظ. وانما تنظر الى دلالة الالفاظ حال التركيب الالفاظ تدل حال الترتيب على معنى لا ينتقل معه الذهن من المعنى الاول الى معنى جديد. مثلا يقول زيد اسد مباشرة ما دام قال زيد اسد لا يأتي للذهن الاسد الذي هو حيوان مفترس ثم ينتقل منه الى الرجل الشجاع بقرينة وجود زيد. وانما مباشرة لما قال زيد اسد علم ان المراد تشبيه زيدا اسد في شجاعته وهذه حقيقة تركيبية وهي التي يدعي فيها المخالفون انها مجاز مثلا في القرآن في قول الله تعالى بعث الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقي من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. قال فاتى الله بنيانهم من القواعد. معلوم هنا الذي يتبادر للذهن اول ما يسمع السامع هذا الكلام اتى الله بنيانهم من القواعد انه ليس فإتيان الله لهذا المكان بذاته. وانما اتى بقدرته لانه قال بعث الله بنيانهم من الروائب فحر عليهم السقف. فيفهم من حقيقة الكلام هذا المعنى. ولا يمكن ان يفهم منه انه يمكن ان يكون الاتيان بالذات في صرف عنه لاجل انه فقال من القواعد ونحو ذلك. فهذا يسمى حقيقة تركيبية وهي او يشبهها الذي يسميه اولئك المداس. قال تعالى الم تر الى ربك كيف مد الظل؟ لا يمكن ان يفهم عربي ان المراد المتر الى ربك؟ يعني الم ترى الى ذات ربك؟ انما المراد يفهم من قوله الم تر الى ربك كيف الظل المتر الى قدرة ربك كيف مد الظل. وهذا ليس مجازا وانما هو حقيقة تركيبية. الحقيقة هي التي تعنى عند العرب بالكلام. لان الحقيقة ما هي؟ هي اظهار الحقيقة بهذا الكلام. وصار الكلام حقيقة لانه تظهر به حقيقة الامر. الكلام كله حقيقة. هذه الحقيقة تارة تكون افرادية في اللفظ وتارة تكون تركيبية بالكلام جميعا هنا مثل بامثلة ياتي الكلام عليها لكن هذه الحقيقة في مثل قوله تعالى واسأل القرية التي كنا فيها تعريف المجاز الذي عرفوه به ان المجاز نقل لهم من معناه الاول الى معنى ثاني وهذا يسمونه من مجاز النقص. لانه حذفت منه اهل القرية. اصل الكلام واسأل اهل القرية نقول هذا الكلام مفهوم ولا نقول ان اما ما جاء. لان المستمع لهذا الكلام يعلم ان القرية من هي جدران وابنية انه ليس المراد الجدران والابنية وانما المراد ان يسأل من يصح ان ينسب اليه انه يسأل. وهم اهل الطريق. فقوله واسأل القرية من الذي يصح ان اهل القرية. ولهذا يكون الكلام بتركيبته يفيد حقيقة هذه تسمى حقيقة تركيبية يستفاد تستفاد من تركيب الكلام. لكن لو اتى بمفردها وقيل القرية يعلق بها اهل القرية لم تكن حقيقة افرادية. ولكن لما استعملت في هذا التركيز صارت حقيقة تركيبية. ومن لقوله والعيرة التي اقبلنا فيها. سألوا العير يعني اهل العير ونحو ذلك من انواع كثيرة في انها مجالس القرآن بقي ان نقول ان الاصوليين اختلفوا في وجود المجاز في اللغة فمنهم من قال بوجوده في اللغة وهم الكثرة الكافرة. وهناك قلة افراد من المحققين نفوا وجود المجاز في اللغة وقالوا كلام العرب كله حقيقة وهناك خلاف اخر اخف من هذا وهو هل في القرآن مجاز ام لا؟ فنفاه كثيرون نفاه كثيرون واثبته كثيرون والخلاف في كون القرآن فيه مجال ام لا؟ قد يكون عقديا وقد يكون ادبيا فيكون الخلاف في القول بالمجاز في القرآن عقديا اذا ادعي ان ايات الصفات فيها مجال او ان الايات التي فيها العقائد الايات الغيب التي فيها خبر عن الغيب ونحو ذلك ان فيها مجال. اذا ادعي ان فيها مجال صار الخلاف عقديا ان هذا مسلك المبتدعة. فان ادعي ان القرآن فيه مجال في غير ايات الصفات صار اختلافا ادبيا فمثلا اذا قرأت في بعض التفاسير في بعض الايات قال هذه الاية فيها مجال لمثل قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. يقولون هذا فيه استعارة وهي من انواع المجال. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ليس متعلقا بخبر الغيب. ولا متعلقا بعقيدة. فيكون الخلاف ادبيا يقول لك الصواب انه ليس ها هنا مجال. ظاهر؟ واذا قيل في الرحمة الرحيم او وكان الله غفورا رحيما. ان الرحمة مجال عن ارادة الاحسان او عن ايصال الانعام صار خلافا عليا يرد كما يرد على اهل البدع لهذا تجد ان من اهل السنة من قد يقول في بعض الايات فيها مجاز لكن في غير ايات الصفات هذا يكون خلاف ادبي نقول الصواب فيه انه لا مجاز في القرآن اصلا. والاصح ايضا انه لا مجاز في اللغة اصلا. لان كلام العرب حقيقة وقد تكون حقيقة وقد تكون تركيبية. في كلام طويل على المجاز ليس هذا محل تفصيلي. قال فالحقيقة ما بقي على ما بقي في الاستعمال على موضوعه وقيل ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة. وهو ما ذكرته لك من انه ما بقي على وضعه الاول لفظ لم ينقل عن معناه بقي على وضعه الاول فهذا هو الحقيقة الافرادية. المجاز ما تجوز عن موضوعه يعني عما وضع له وعلم الوضع من العلوم من علوم اللغة علم يسمى علم الوضع يعنى بهذه الامور وهنا قال المجاز ما تجوز عن موضوعه يعني ما تجاوز به المتكلم به ما وضع له الى شيء اخر والتاريخ الادق تعريف جماعة من الاصوليين حيث قالوا ان المجال هو نقل اللفظ من وضعه الاول الى وضع ثان مناسبة بينهما قال الحقيقة اما لغوية واما شرعية واما عرفية هذا يحتاج الى بسط طويل ما ادري ناخرها حقيقة اما لغوية اما شرعيون اما اوفياء فيها تعريفات كلام نختصر لكم الكلام عليه ولا نؤجلها ها؟ تعجل؟ طيب. خير ان شاء الله نؤجل هذا ان شاء الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبالعنف يقول هل هناك فرق بين قول الفقهاء يجوز ويشرع نعم هناك فرق يشرع يعني ثبتت مشروعيته ثبت الامر به من الشارع. هذا معنى قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا. اما يجوز هذا في المباحث يجوز كذا يباح كذا. فكلمة يسرى تحتمل اما ان يكون واجبا او مستحبا. اما يجوز فهي خاصة بالمباحات وصلى الله وسلم على نبينا بعد