وكما في قوله تعالى في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري وش الزجاجة التي كانها كوكب دري؟ هي هي الزجاجة المذكورة قبل قليل في الاية السابقة. ليس زجاجة اخرى فاذا قلت لكم طيب الرياض فيها مئات الاستراحات؟ لا انت تعرف المواد بالاستراحة. يعني الاستراحة المعهودة في ذهني وذهنك وهكذا فهذه العهدية اما ان يكون العهد بالذكر او بالحضور او بالذهن والعلم النوع الثاني من لا تقع فيه موقع ال كقولك الاسد اشجع من الذئب صحيح غير صحيح صحيح لكن قد تجد من الذئاب ما هو اشجع من بعض الاسود؟ بعض الاسود جبانة وبعض الذئاب فيها جرأة وشجاعة فانه لا يكتسب التعريف لماذا يكتسب؟ وماذا يستفيد قالوا يكتسب التخصيص والتخصيص حالة بين التعريف والتنكير فالتنكير كما عرفناه اسم شائع في الجنس كلمة قلم يمكن ان تطلق على اي قلم من جنس الاقلام طب يده ننظر هل يده خبر عن محمد؟ هل اخبرت عن محمد بانه يده لأ فلنطبق تعريف المبتدأ يده هل هو اسم مجرد ولا مسبوق مجرد صار مبتدعا ونبحث عن خبر اليد يده ماذا؟ سخية سخية خبر يده مجرد فيكون مبتدأ والخبر ساكن وخالد مبتدأ وساكن خبر واين ظرف مكان؟ مقدم وجوبا وكذلك قولك اليوم خالد مسافر اليوم هذا ظرف زمان وخالد اسم مجرد لم يسبق بعام فصار مبتدأ وكقولك هل اكرمت احدا؟ مفعول به؟ هل اكرمت من احد؟ احد مفعول به. منصوب محلا مجرور اللفظ وتقول ليس زيد بخيلا بخيلا قبر ليس منصوب ثم تزيد الباء فتقول ليس زيد ببخيل فتقول البحر افجر الزائد وبخيل يقول خبر ليس منصوب او بحرف الجر الزائدة وكذلك لو دخل على الفاعل فقلت هل جاء رجل فاعل؟ او هل جاء من رجل نقول من حرف جر زائد رجل نقول فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بمن الزائدة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في الدرس الخامس من دروس شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام رحمه الله تعالى نحن في ليلة الاربعاء الثاني عشر من جمادى الاخرة من سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف. في جامع منيرة الشبيلي في حي الفلاح بمدينة الرياض وقد كنا تكلمنا في الدرس الماضي على تقسيم الاسم الى نكرة ومعرفة ولكن بقي منه الكلام على صلة الموصول وعلى المعرف بال وعلى المعرف بالاضافة فسنكمل ذلك ان شاء الله تعالى في هذا الدرس ثم نتكلم على الباب التالي وهو باب المبتدأ والخبر فنستعيذ بالله عز وجل ونتوكل عليه او الدرس الماظي كنا قد توقفنا في اثناء الكلام على الاسم الموصول الذي هو احد انواع المعارف عرفنا الاسماء الموصولة وانها نوعان نصية مشتركة ثم عرفنا انها محتاجة الى صلة ثم ذكر ابن هشام رحمه الله تعالى ان الصلة لابد ان يكون فيها عائد فقال رحمه الله تعالى بعد ان ذكر ان صلة الموصول اما ان تكون جملة واما ان تكون شبه جملة قال في الصلة اذا وقعت جملة جملة خبرية ذات ظمير طبق للموصول يسمى عائدا وقد يحذف نحو ايهم اشد وما عملت ايديهم فاقض ما انت قاض ويشرب مما تشربون فذكر ان النوع الاول من نوعي الصلة وهي الجملة الواقعة صلة يشترط فيها شرطا لكي يصح ان تقع صلة الشرط الاول ان تكون خبرية اي لا انشائية ويصح ان يقول جاء الذي نجح لان نجح وفاعلها المستتر هو جملة خبرية والجملة الخبرية هي الجملة التي تقبل التصديق والتكذيب بذاتها يعني يصح ان تقول لصاحبها صدقت هذا كلام صحيح وان تقول كذبت هذا كلام ليس بصحيح نقول لذاته لكي يخرج الكلام المقطوع بصحته ككلام الله سبحانه وتعالى واذا قلت نجح يمكن ان تقول صدقت نجح او كذبت ما نجح فهذه جملة خبرية اما الجمل الانشائية فهي التي لا تقبل التصديق ولا التكذيب في ذاتها يعني يتكون من حرف مصدري وصلته والحروف المصدرية ان والفعل بعدها او ان واسمها وخبرها ان تقول ان تجتهد احب الي ان تجتهد ان وحدها حرف عرف مصدري ناصب للمضارع وانما تقبل اشياء اخرى لقولك نعم او لا ونحو ذلك ولهذا لا يصح ان تقول جاء الذي اكرمه او جاء الذي لا تهنه لان جملة اكرم طلبية والطلب انشاء فاذا قلت اكرمه او قلت لا تهينه فلا تقل صدقت او كذبت وانما تقول نعم ساكرمه او تقول لا لن اكرمه فهذه ان شاء فلا يصح ان تقع صلة للموصول والشرط الثاني في الجملة الواقعة صلة ان يكون فيها عائد عائد منها الى الاسم الموصول سمي عائدا لانه يعود الى الاسم الموصول وهذا العائد هو ظمير وبما انه ضمير يعود الى الموصول فيجب ان يطابق الموصول في التذكير والتأنيث وفي الافراد والتثنية والجمع تقول جاء الذي نجح وجاء الذي نجح اخوه وتقول جاء اللذان نجحا وتقول جاء الذين نجحوا وهكذا فاذا لم يكن في الجملة عائد فان الجملة لا تصح ولهذا لا يصح ان تقول جاء الذي العلم مفيد لان العلم مفيد جملة اسمية لكن ليس فيها عائد الى الاسم الموصول وعلى هذا نعرف خطأ من يقول الحمدلله الذي نجحت الحمد لله الذي نجحت فنجحت تاء المتكلم في نجاحته تعود الى المتكلم ولا تعود الى الذي الذي هو نعت بسم الله وصارت الجملة خطأ يمكن ان تصححها بان تقول الحمدلله الذي نجحني مفاعل نجحني وهو الضمير المستتر هو يعود الى الذي نعت الله وتصح الجملة بذلك فهذان الشرطان في الجملة الواقعة صلة ثم ان ابن هشام فيما قرأناه ذكر ان الشرط في العائد ان يكون اه موجودا بالجملة ولا يشترط ان يكون ملفوظا به يعني بعد وجوده في الجملة يصح ان يحذف من اللفظ وان كان موجودا في التقدير فيصح ان يحذف العائد سواء اكان رفعا بقوله تعالى ثم لننزعن من كل شيعة ايهم اشد على الرحمن عتيا فايهم الاسم الموصول وصلته اشد والتقدير ايهم هو اشد وحذفنا الضمير هو الذي هو مبتدأ وهو العائد فحذف العائد وهو رفع او كان هذا العائد نصبا وهذا هو الاكثر بقولك جاء الذي احبه او جاء الذي احب فتحذف الظمير الواقع مفعولا به وهو العائد قال سبحانه وتعالى وما عملته ايديهم وفي قراءة وما عملت ايديهم. يعني الذي عملته او كان هذا العائد جرا بقوله ويشرب مما تشربون يعني يشرب من الذي تشربون منه فحذف العائد ثم حذف الجار جاره وتقول مررت بالذي مررت مررت بالذي مررت يعني مررت بالذي مررت به وهكذا وذكرنا من قبل ان المحذوف من اللفظ المقدر هو في الحقيقة موجود في الجملة فلهذا وقع الحذف عليه بخلاف المعدوم المعدوم في نحو قولك الحمدلله الذي نجحت ما في اصلا ظمير يعود الى العائد ثم حذف من اللفظ فهذا ما يتعلق بالمعرفة الرابعة وهي الاسماء الموصولة لننتقل الى المعرفة التالية وهي المعرفة الخامسة المعرف بال او المعرف بذي الاداة المعرف بال هو الاسم الذي اذا ادخلت فيه ال صار معرفة واذا قلنا اذا دخلت السوق فقل كذا وكذا فما نوع هنا هل هي عهدية ولا استغراقية ها استغراقية لو قلنا عهدية يعني نريد سوقا معينا وهو السوق الذي مثلا بيني وبينك واذا نزعت منه صار نكرة مثال ذلك لو قلت لك اعطني قلما نقول قال من نكرة لانك لو اعطيتني اي قلم لا استجبت لما طلبته منك فاذا قلت بطالب يعبث بقلم في يده يا طالب دع القلم فانا اريد حينئذ بقول القلم القلم الحاضر بين يديه فلما ادخلت صار المقصود بالقلم قال من معينا محددا معرفة ولو نزعت منه ال لعاد الى التنكير ومثل ذلك لو قلت لك مثلا هل تسكن في قرية ام تسكن في مدينة اه قرية ونكرة وقرية ومدينة هنا نكيرات اما اذا قلت لك ما المدينة التي تسكن فيها اذا المدينة هنا صارت معرفة لاني اريد مدينة معينة وهي المدينة التي تسكن انت فيها وصارت معرفة بال بعد ان كانت نكرة من دون ال وهكذا وقد سبق ان نبهنا على ان الاعلام قد تدخلها التي في اسماء الله عز وجل والتي في القصوى والكعبة وكذلك في المدينة اذا اردت طيبة فقال فيها زائدة لان هذه الاسماء معرفة بالعالمية وليست معرفة بقلب دليل على ذلك انك اذا ازلت منها البقيت الما وابن هشام رحمه الله تعالى لم يعرف المعرف بال وانما ذكر انواعه يعني اكتفى بحصر انواعه عن تعريفه لكنه في اول الباب ذكر الخلاف بين النحويين في المعرف بال المعرف بقلب فقال ثم ذو الاداة وهي ال عند الخليل وسيبويه لالة موحدها خلافا للاخفش فعرفنا ان هل تعرف وتنقل الاسم من التنكير الى التعريف فيكون معرفة لكن ما الذي يعرف من هذه الاداة هل هي كلها برمتها ام بعضها وبعضها زائد؟ خلاف بين النحويين. على اقوال. القول الاول ان المعرف ال برمتها والهمزة في الاصلية وقد كانت همزة قطع الا ان العرب جعلتها وصلا لكثرة الاستعمال وهذا قول الخليل ونصره ابن مالك والقول الثاني ان المعرف البرمتها الا ان الهمزة همزة وصل وهي زائدة وهذا قول سيبويه والقول الثالث ان المعرف اللام وحدها الهمزة زائدة وهذا ينسب الى الاخفش واخذ به بعض المتأخرين والقول الرابع عكس الثالث ان المعرف الهمزة واللا مزائدة وينسب الى المبرد وهذا اضعف الاقوال والذي يقرأ في كتب التفسير او في كتب الحديث تروح الحديث يجد اختلاف تعبيراتهم عن المعرف بناء على هذه الاقوال فتجد من يقول معرف بال ويجد وتجد من يقول معرف بالالف واللام وتجد من يقول معرف باللام كل ذلك موجود بكثرة بكتب المتقدمين فمن قال معرف بال فمعنى ذلك ان المعرف الحرف برمته ومن قال معرف بالالف واللام فمعنى ذلك ان الكلمة احادية حرف واحد الهمزة زائدة ومن قال معرف باللام فهذا قول الاخفش ثم ان ابن هشام رحمه الله ذكر انواع المعرفة وهذا اهم ما في الباب انواع المعرفة يعني اذا قلت لكم البيت البيت معرفة ونكرة نحويا معرفة طب ماذا اقصد بقولي البيت او نقول الشارع او نقول المسجد لو قلت المسجد اي مسجد اريده كل مسجد يمكن ان تقول عنه المسجد طيب اي مسجد اريده الكتاب القلم السيارة اي قلم اريد بقول القلم يعني كيف تكسب الاسم التعريف كيف تجعله معرفة نعم تجعله معرفة بمعرفة هذه الانواع تعريفها للاسم ليس شيئا واحدا بل على انواع فيذكرها ابن هشام ويقول وتكون للعهد نحن في زجاجة الزجاجة وجاء القاضي او للجنس نحو اهلك الناس الدينار والدرهم واجعلنا من الماء كل شيء حي او لاستغراق افراده نحو خلق الانسان ضعيفا او صفاته نحو زيد الرجل فقال كما سبق قد تأتي اسما موصولا بمعنى الذي سبق في الاسماء الموصولة قبل قليل وتأتي ايضا حرفا زائدا كأن الداخلة في الاعلام سلمنا عليها قبل قليل لا نريد هذه ولا تلك الكلام هنا على المعرفة التي اذا دخلت على الاسم اكسبته التعريف وذكر ابن هشام انها انواع يعني انها تعرف الاسم باكثر من طريقة فهي اما ان تعرفه بالعهد العهد الموجود بين المتكلم والمخاطب او تعرفه بي الجنس فذكر ان نوعان عهدية وجنسية فبدأ بالعهدية وذكر انها ثلاثة انواع النوع الاول من ال العهدية رياء الذكرية وهي ما تقدم ذكر الاسم في اللفظ نفس الاسم تقدم لفظه في الكلام من قبل كما في قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا قوله فعصى فرعون الرسول هذا الرسول معروف عرفناه الان وتحدد وهو المذكور قبل قليل في قوله كما ارسلنا الى فرعون رسولا الرسول هنا تعرف بانا نكرته ذكرت من قبل ذكر الاسم من قبل اذا فالرسول المذكور هنا هو رسولا المذكور من قبل. ما يلتبس بغيره اشتريت قلما قبل قليل ثم بعت القلم هل عرفتم القلم الذي بعته نعم وهو الذي اشتريته قبل قليل التعريف هنا حدث بالذكرية انه ذكر قبل قليل بلفظه هذه الذكرية والنوع الثاني من العهدية هي الحضورية الحضورية وهي ما حضر في الحس والمشاهدة عند التكلم كي موجود محسوس باثناء التكلم بين المخاطب والمشاهد موجود عندنا محسوس ومشاهد ويكون هو المراد بالاسم الذي ادخلنا عليه ال كمثالنا السابق عندما اقول لطالب يعبث بقلم يا طالب دع القلم. اريد القلم الحاضر بين يديه. اريد قلما مو يفهم مباشرة اني اقصد هذا القلم وكقولك وقد دخلت علي الغرفة اغلق الباب تفهم اني اريد باب الغرفة لا اريد باب البيت او باب غرفة اخرى. الباب الذي دخلت منه تفهمه مباشرة لانه الباب الحاضر او نحن في درس ويقول اقرأ من الكتاب تعرف اني اريد الكتاب الذي نقرأ فيه الان ندرس نشرح فيه. ما تأتيني بكتاب اخر الحاضر ومن ذلك قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم نزلت في يوم عرفة اذا ما المراد باليوم هو اليوم الحاضر في اثناء نزول الاية وهكذا النوع الثالث من العهدية هي العلمية. او يقال الذهنية وهي ما حضر بعلم المخاطب وذهنه عند عند التكلم يعني العهد المعهود بين المخاطب والمتكلم موجود في ذهني وفي ذهن المخاطب في علمي وعلم اعلم انه في علمه وفي ذهنه هذا الشيء الذي نتكلم عليه فادخل عليه الم مثلا نحن ننتظر قدوم الاستاذ فاقول لكم جاء الاستاذ عرفتم المراد بالاستاذ كيف عرفتموه لانه الاستاذ الذي في ذهني وذهنك من ذلك ان يأتيك طالب وانت في الخارج فيقول لقد بدأ الدرس يعني الدرس المعلوم بيني وبينك او مثلا عرضتك كتابا ثم قلت لك فيما بعد اين الكتاب اريد الكتاب الذي بيني وبينك وهو الذي عرضتك اياه قال تعالى اذ هما في الغار عرفنا ان الغار المقصود هو غار تور وبالوادي المقدس وهادي طوى ولقد اتينا موسى الكتاب اي كتاب الذي انزل عليه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة اي شجرة معروفة باذهان الصحابة عندما نزلت الاية وهي شجرة الرضوان ان الدين عند الله الاسلام واقول لكم من يحفظ الابيات الابيات التي معروفة بيني وبينكم وطلبتها منكم واقول لكم نحن نشرح القطر هذه اكثر انواع اكثر ما تكون الف الكلام هي ال العلمية العهدية مثلا نحن نخرج كل اسبوع او كل مدة الى استراحة معينة نجتمع فيها فارسل اليك رسالة اقول اجتماعنا اليوم في الاستراحة المعرفة هي الجنسية الجنسية عندما يكون المراد الجنس لا فردا معينا منه او افرادا معينين منه وانما مطلق الجنس وهي نوعان الاولى الاستغراقية الجنسية الاستغراقية وذلك اذا اردت بها العموم عموم الجنس يعني جميع افراد الجنس وضابط ذلك ان تحل كل محل كقوله تعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا هل في الانسان هذه جنسية استغراقية لان المراد ان كل انسان لفي خسر الا الذين امنوا قال تعالى وخلق الانسان ضعيفا يعني خلق كل انسان ضعيفا ومن ذلك الحمد لله رب العالمين. يعني كل الحمد لله الاستغراقية اما اذا قلت الحمد لك يا فلان او الشكر لك يا فلان فالهنا استغراقية ام غير استغراقية غير استغراقية يقول لو قلت ذلك كان عظيما طب ما نوع ال في قولك الشكر لك يا فلان هذي عهدية علمية يعني الشكر المعهود الذي يقدم لمثلك هو لك او السوق الذي ذكرته او نحو ذلك ما انت ما تريد ذلك ان تريد استغراق كل الاسواق اذا هنا الاستغراقية يعني اذا دخلت كل سوق فقل كذا وكذا وهذا الاستغراق كما رأيتم استغراق حقيقي يعني يستغرق جميع افراد الجنس استغراقا حقيقيا وقد يكون الاستغراق لافراد الجنس مجازيا مجازيا على سبيل المبالغة وذلك اذا اردت استغراق الصفات لا استغراق الافراد بقولك آآ المتنبي الشاعر الشاعر المتنبي الشاعر هذا صحيح هل معنى ذلك انه لا يوجد شاعر غير المتنبي لا انت ما تقصد ذلك وانما تقصد المتنبي فيه جميع صفات الشاعر فهل هنا لاستغراق صفات الشاعر وتقول زيد هو الرجل يعني ما في رجل غير زيد لا وانما تريد بالهنا استغراق الصفات زيد هو الرجل يعني الذي فيه كل صفات الرجولة وهكذا هذا النوع الاول من الجنسية وهي الاستغراقية التي تستغرق كل جميع افراد الجنس حقيقة او مبالغة النوع الثاني من الجنسية هي الجنسية لبيان الماهية او لبيان الحقيقة يعني المراد ماهية الجنس حقيقة الجنس لا افراد الجنس وضابط ذلك ان كل اكثر من بعض الاسود لكن هذا لا يعني خطأ قولنا الاسد اشجع من الذئب لانك لا تعني بذلك كل اسد اشجع من كل ذئب وانما المراد هذا الجنس عموما اشجع من هذا الجنس عموما وتقول الجبل اعلى من التل يعني هذا حكم عام يعني قد تجد بعظ التلال عظيمة جدا وبعظ الجبال قصيرة فيكون التل اعلى من الجبل وتقول الدولة اكبر من المدينة لكن في مدن صغيرة بهدوء صغيرة قد تكون اصغر من بعض المدن تقول اعمل لكسب المال اعمل لكسب المال هل في المال هنا هل هي عهدية تريد مالا معينا تريد ان تسعى لكي تجمعه هل هي جنسية استغراقية تجمع كل المال لا هي هنا جنسية لبيان الماهية. يعني اعمل لاكسب من هذا الجنس لاكسب من هذا الجنس ومن ذلك قوله تعالى واجعلنا من الماء كل شيء حي كل شي حي جعله الله عز وجل وخلقه من هذا الجنس من جنس الماء من جنس الماء لكن هل معنى ذلك ان كل قطرة ماء يخلق الله عز وجل منها حياة او ان بعضا ما يذهب هدرا لا ينبت منه شيء ولا يشرب منه حي المراد انه من هذا الجنس من جنس الماء يخلق الله عز وجل الاشياء الحية وهكذا الخلاصة ان هل تعرف باحد طريقين اما بالعهد ثم العهدية او بارادة الجنس وتسمى جنسية ثم ختم ابن هشام الكلام على المعرف بال بقوله وابدال اللام ميما لغة حميرية آآ هذه اللغة لقبيلة حمير وهي من قبائل جنوب الجزيرة وما زالت في لغة بعض الناس اليوم يقلبون ويبدلون الى ان فيقولون بدل الباب ام باب وهذا كثير مستعمل اليوم ومن ذلك قول شاعرهم ذاك خليلي وذو يواصلني يرمي ورائي سهمي وام سلمة يعني بالسهم وبالسليمة ويرون في ذلك حديثا بلفظ ليس من البر ام صيام في ام سفر وهو لا يثبت بهذا اللفظ وان كان بالرواية المشهورة ثابتا اقصد بال ويخرجون على ذلك قول بعض الناس اليوم مبارح اي البارح ونحو ذلك هذا ما يتعلق بالمعرف ودعوني اسألكم في اخره عن قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر عهدية علمية كمن امن بالله الفي الله هذه زائدة لدخوله على العلم طب وال في اليوم الاخر ايضا علمية طيب قال تعالى الرجال قوامون على النساء ها هذي جنسية استغراقية او لبيان الماهية والحقيقة في بيان الماهية والحقيقة لان بعض الرجال قد يكون سفيها او مجنونا فتقوم عليه بعض النساء قولنا المرأة اعطف من الرجل هذي جنسية لبيان الماهية يعني هذا الجنس اعطف من هذا الجنس لان قد نجد من الرجال من هو اعطف من بعض النساء اهلك الناس الدينار والدرهم لو قلنا استغراقية معنى ذلك كل دينار وكل درهم من اسباب هلاك الناس هذا غير صحيح بعظ الاموال هي من اسباب سعادة الناس وجلب الخير والاجور لهم. لكن هذا الجنس غالبا هو من اسباب هلاك الناس ثم ننتقل الى المعرفة الاخيرة وهي المعرفة السادسة المضاف الى معرفة وفيها يقول ابن هشام رحمه الله والمضاف الى واحد مما ذكر وهو بحسب ما يضاف اليه الا ان المضاف الى الضمير فكالعلم الا المضاف الى الضمير فكالعلم نعم كل اسم اضيف الى معرفة فانه يكتسب التعريف فانت اذا قلت مثلا قلم هذا قلم فقلم نكرة فان اضفته الى ضمير فقلت قلمي او قلمك صار معرفة بالاضافة الى الضمير او اضفته الى علم قلم محمد او اظفته الى اسم اشارة فقال مع هذا او اضفته الى اسم موصول قلم الذي بجانبك او اضفته الى معرف بال جاء قلم الرجل ما نوع ال في الحج؟ اجعلتم سقاية الحاج اهدية او جنسية ها مم الاقرب اقربها انها عهدية علمية الحاج المعهود الذي يأتي اليكم آآ في مكة وعمارة المسجد الحرام المسجد الحرام قال الشاعر والدرب صعب طويل ها ما نوع الف الدرب؟ هذي ذكرية. يعني الدرب المذكور قبل قليل وفي الحديث اهلك الناس الدينار والدرهم هذا هذه جنسية لبيان الماهية. نعم طب هل نقول جنسية استغراقية فانه يكتسب بذلك التعريف ومعنى ذلك ان المضاف الى نكرة ليس معرفة لانه خصص المعرفة السادسة بانها المضاف الى معرفة لكن لو اضيف الى نكرة فقيل قلم رجل لا قلم الرجل قلم احمر او ازرق قلم جيد قديم رخيص قلم أستاذ قلم فاذا قلت قلمو رجل خصصت يعني ضيقت دائرة التنكير لكنك لم تزلها ولم تعدمها ضيقتها قلم رجل اخرجت اقلام غير الرجال وكذلك لو نعت وقلت قلم احمر او قلم غال ايضا يفيد التخصيص تضييق التنكير مضيق التنكير طب ما الذي يزيل التنكير ويعدمه والتعريف اذا عندنا عندنا التنكير دائرة كاملة وعندنا التخصيص تضيق للدائرة وعندنا التعريف وهو التحديد والتعيين وازالة التنكير هذا ما يتعلق ب بقية الكلام على النكرة والمعرفة لننتقل الى الكلام عن المبتدأ والخبر نحن الى الان انتهينا من الكلام على الاحكام الافرادية انتهينا من الكلام على احكام الكلمة الافرادية تبعا لابنه هشام وانتهينا من الكلام على انواع الكلمة انقسامها الى اسم وفعل وحرف وانتهينا من الكلام على انقسام الكلمة الى معرب ومبني وانتهينا من الكلام على انقسام الاسم الى نكرة ومعرفة. هذه احكام الكلمة الافرادية لينتقل ابن هشام الى الكلام على احكام الكلام طعم الكلام يعني الجمل يعني الاحكام التركيبية نقول احكام الكلام التركيبية واحكام الكلام الترتيبية احكام الجمل اما ان تكون خاصة بالجملة الفعلية فهي احكام الجملة الفعلية وخاصة باحكام الجملة الاسمية فهي احكام الجملة الاسمية او انها مشتركة بين الجملتين تكمل الجملة الاسمية وتكمل الجملة الفعلية فهي المكملات ولهذا سيحاول ابنه هشام كالنحويين ان يرتب هذه الاحكام لكثرتها فسيبدأ بالاحكام الخاصة للجملة الاسمية ثم الاحكام الخاصة للجملة الفعلية ثم المكملات ثم بعض الاساليب النحوية وقد ذكرنا ذلك في ترتيب قدر في اول الشرح فهو اذا سيبدأ بالاحكام النحوية الخاصة للجملة الاسمية. يعني صور الجملة الاسمية اذا اردت ان تدرس الجملة الاسمية فمعنى ذلك انك يجب ان تدرس جميع السور التي تأتي عليها الجملة الاسمية في اللغة العربية والجملة الاسمية تأتي على اربع سور تفصيلا سيدرسها ابن هشام صورة صورة فالصورة الاولى ان تكون الجملة الاسمية مرفوعة الجزئين وذلك اذا لم تسبق بناسخ كقولك محمد كريم فهذه تدرس في باب المبتدأ والخبر ولهذا بدأ بالمبتدأ والخبر لانها الصورة الاولى الاصلية والصورة الثانية ان يكون الجزء الاول فيها مرفوعا والجزء الثاني فيها منصوبا وذلك اذا سبقت بكان واخواتها لقولك كان محمد كريما ولهذا سيتكلم ابن هشام بعد المبتدأ والخبر على باب كان واخواتها وما يعمل عمل كان واخواتها والصورة الثالثة للجملة الاسمية ان تكون منصوبة الجزء الاول مرفوعة الجزء الثاني وذلك اذا سبقت بان واخواتها كقولك ان محمدا كريم ولهذا سيتكلم ابن هشام بعد كان واخواتي على ان واخواتها وكذلك على ما يعمل عملها وهو لا النافية للجنس والسورة الرابعة للجملة الاسمية ان تكون منصوبة الجزئين. وذلك اذا سبقت بظننت واخواتها كقولك ظننت محمدا كريما ولهذا سيتكلم في النهاية اقصد نهاية احكام الجملة الاسمية على باب ظننت اخواتها فاذا انتهى من ظننت اخواتها سينتقل الى الكلام على الفاعل يعني انتهى من احكام الجملة الاسمية وسينتقل الى احكام الجملة الفعلية اذا سنبدأ بباب المبتدأ والخبر تبعا لابني هشام قال ابن هشام رحمه الله تعالى باب او قال باب المبتدأ والخبر في هذا الباب سيذكر ابن هشام رحمه الله تعالى عشر مسائل ونحن سنتابعه على ذلك الا انه لم يذكر منها تعريف المبتدأ والخبر ربما اكتفاء بتعريفهما في نحو المبتدئين لكن الكلام على تعريفهما جدير بالمتوسطين لكي نتوسع في معرفة المبتدأ والخبر وبعض اساليبه وامثلته التي قد تخفى على بعض المتوسطين والمبتدأ كما سبق في نحو مبتدئين هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية فكل اسم مجرد عن العوامل اللفظية فهو مبتدأ. سواء اكان في اول الجملة ام في وسطها ام في اخرها يعني كل اسم لم يسبق بعامل لفظي فهو مبتدأ فاذا وجدنا المبتدأ فخبره سهل نسأل اخبر عن هذا المبتدأ بماذا فالجواب هو الخبر اخبرنا عن المبتدأ اخبرنا عن هذا المبتدأ بانه كذا اذا لكي نعرف المبتدأ لابد ان نعرف ما المراد بالعوامل اللفظية المبتدأ كل اسم لم يسبق بعامل اللفظ مجرد عن العوامل اللفظية فما المراد بالعوامل اللفظية العوامل جمع عامل والعامل كل ما يعمل كل ما يعمل الرفع او النصب او الجر او الجزم في رفع او ينصب او يجر او يجزم هذا نسميه عامل طيب هذا من حيث التعريف طيب من حيث الحصر ما العوامل حصرا العوامل ثلاثة الاول الافعال كلها خذ يا اخي لا استطيع ان اكل وانا اشرح الا لو كان لي فمان طيب قل له خذه عافاك الله ما يستطيع قلنا اول العوامل الافعال. الافعال كلها عوامل لانها ترفع فاعلها اذا ترفع وقد ترفع الفاعل وتنصب المفعول به ترفع وتنصب فهي عوامل كلها النوع الثاني من العوامل الحروف العاملة قلنا الحروف العاملة لان الحروف بعضها عاملة وبعضها هاملة مهملة ليس لها عمل والتفريق بين الحروف العاملة والهاملة سهل لان الحروف العاملة هي التي تدرس في النحو اي حرف عامل اي حرف له عمل لابد ان ندرسه في النحو لكي نعرف عمله والحروف الهاملة لا تدرس وحروف الجر لها باب من الحروف العاملة ان واخواتها لها باب هذه عاملة لانها تعمل ترفع وتنصب وترفع وحروف الجر تجر وهكذا الحروف الهاملة كثيرة هي الحروف التي لم يذكر في النحو انها ترفع او تنصب او تجر او تجزم مثلا ارفع الاستفهام هل والهمزة يعملان او لا يعملان شيئا لا يعملان غير عوامل طيب ان الشرطية حرف واذ ما الشرطية حرف على الصحيح بحرف عامل ولا هامل هذا عامل جازم عامل لكن قد حرف عام او هامل ونعم وحروف الجواب لا واجل وبلى حروف هامة وكلا حرف زجر هامل التأنيث حرف هامل وهكذا النوع الثالث من العوامل هو الاسم الواقع مضافا والاسم اذا وقع مضافا لانه يجر المضاف اليه فقد عمل الجر اذا فالعوامل ثلاثة الافعال كلها والحروف العاملة والاسم الواقع مضافا ونحن نقول في تعريف المبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية يعني كل اسم لم يسبق بفعل ولا بحرف عامل ولا بمضاف فهو مبتدأ فالمبتدأ سهل فاذا وجدت المبتدأ فابحث عن خبره يقول الله ربنا الله واضح انه مجرد عن العوامل اللفظية فهو مبتدأ واخبرنا عنه بانه ربنا محمد رسول واضح في الدار محمد في حرف جر المبتدأ لا يكون الا اسما ما يكون فعلا ولا حرفا طبق الدار لا يكون مبتدأ لانه مسبوق بحرف الجرفي في الدار طب ومحمد صار مجردا او مسبوقا صار مجردا لان حرف الجرف جر الدار وانتهى عمله في الدار فصار محمد مجردا فصار مبتدأ ان ابحث عن خبره اخبرنا عن محمد بانه ها في الدار يقول في الدار خبر مقدم ومحمد مبتدأ مؤخر جاء محمد يده على رأسه جاء فعل ماض الفعل لا يكون مبتدأ محمد اسم لكن مسبوق بفعل ما يكون مبتدأ هذا فاعل جاء محمد ويده اسم مجرد او مسبوق مجرد لان جاء تطلب فاعلا وقد رفعت فاعلها. جاء محمد فصارت يده مبتدأ لانه اسم مجرد فنبعد عن خبره اخبرنا عن يده بانها على رأسه الخبر على رأسه فان قلت يده على رأسه يده مبتدأ وعلى رأس خبر هذه الجملة اسمية داخل جملة كبرى جاء محمد يده على رأسه فهذه الجملة الصغرى ما اعرابها داخل الجملة الكبرى فمن قواعد الاعراب المشهورة ان الجمل واشباه الجمل بعد المعارف احوال منها وبعد النكرات نعوت لها الجملة وكذلك شبه الجملة اذا وقعت بعد معرفة فهي حال من هذه المعرفة وان وقعت بعد نكرة فهي نعت لهذه النكرة وجملة يده على رأسه وقعت بعد محمد بعد معرفة اذا حال من من محمد يعني جاء محمد حالة كونه يده على رأسه ضبطتم هذا الضابط من ضوابط الاعراب المهمة نعم طيب نعطيكم ضابطا اخر يقول كل ضمير اتصل باسم فهما مضاف ومضاف اليه ظابط كل ظمير اتصل باسم فهما مضاف ومضاف اليه فما اعراب الهاف يده مضاف اليه يده مبتدأ وهو مضاف والهاء مضاف اليه على رأسه على حرف جر ورأسه اسم مجرور بعلاء فمعرب الهاء في رأسه ها رأس مضاف والهاء مضاف اليه وهكذا طيب محمد يده سخية محمد مبتدأ لانه مجرد عن العوامل اللفظية وبيده سخية هذه الجملة خبر محمد وهذا يسمى تكرار المبتدع او تعدد المبتدئات وهذا الذي يقال فيه محمد مبتدأ اول ويده مبتدأ ثان وسخية خبر بدأ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الاول صارت رياضيات وتقول جاء الذي يده سخية جاء الذي جاء فعل والذي اسم لكنه فاعل. عرفنا لانه مسبوق بفعل لا يكون بدءا طيب جاء رفع فاعله وانتهى فمع اعراب يده فجاء الذي يده سخية مبتدع وخبر يده سخية ويده سخية جملة اسمية وقعت بعد الموصول وعرفنا في باب الموصول انها صلة الموصول وصلة الموصول من الجمل التي ليس لها محل من الاعراب نقول صلة الموصول لا محل لها من الاعراب اذا يمكن ان نستثني الجملة الواقعة بعد الاسم الموصول من القاعدة السابقة في عوام الجمل فالجمل اذا وقعت بعد الموصول فهي صلة للموصول لا محل لها من الاعراب يقول هذا رجل ابوه عمي فهذا اسم اشارة مجرد عن العوامل اللفظية فهو مبتدأ واخبرنا عنه بانه رجل ورجل خبره مرفوع وعلامة رفعه الضمة وابوه اسم مجرد ام مسبوق بعامل على ذلك صار مجردا فصار مبتدأ ويحتاج الى خبر فاخبرنا عن ابوه بانه عمي عمي خبر ابوه ابوه عمي طيب وجملة ابوه عمي هذه الجملة الاسمية وقعت بعد نكرة المعرفة بعد نكرة فهي نعت للنكرة وخبر اخو محمد هو قوله عالم طيب وتقول او قال تعالى اياك نعبد اياك هذا اسم اسم ضمير وقع في اول الجملة فهل يكون مبتدأ الجواب لا لانه ضمير نصب ضمير ناصب يعني ان اياك كقولك في الظاهر محمدا ضمير رفع يعني كقولك في الظاهر محمد ضمير جر يعني كقولك في الظاهر محمد فاياك ضمير نصب يعني كقولك محمدا هل محمدا بالنصب يقع مبتدأ لا اذا اياك هذا يقع مبتدأ هذا لابد ان تعربه نصبا هذا مفعول به مقدم. نعبدك ثم تقدم الظمير طيب لو قلنا هل محمد حاضر هل حرف استفهام ومحمد اسم مسبوق ام مجرد مجرد فهو مبتدأ وخبره حاضرا وهل حرف هامل طب هل من طالب حاضر هل من طالب حاضر هل حرف استفهام هامل انتهينا منه ومنحرف جر يعني عامل او هامل عامل لكنه حرف جر الزائد ام اصل الزائد هو مكان دخوله وخروجه سواء في المعنى الاجمالي اما الاصلي فهو الذي اذا حذفته فسد الكلام بقولك صليت في المسجد ما تقول صليت المسجد او خرجت من البيت ما تقول خرجت البيت واما من في هذا المثال هل من طالب حاضر فهو حرف جر زائد لانك تقول هل طالب حاضر والزائد كالمعدوم من حيث الاعراب اما من حيث المعنى فمعناه التأكيد من ادوات التأكيد طالب بعده هل يكون حينئذ مسبوقا بعامل بعامل حقيقي او مسبوق بعامل غير حقيقي يعني في اللفظ هو عامل لكن في الحقيقة هو زائد كانه معدوم نعم هو كذلك ولهذا يبقى مبتدعا يبقى مبتدأ وسيأتي اعرابه او كيفية اعرابه بعد قليل وحاضر هو الخبر وهكذا ومما ينبه عليه ايضا في تعريف المبتدأ اننا قلنا ان المبتدأ هو الاسم ولم نقيده ومعنى ذلك ان الاسماء اجمالا كلها يمكن ان تقع مبتدأ كما رأيتم علم او اشارة او موصول او غير ذلك او كان اسما صريحا كجميع ما ذكر او اسما مؤولا هذا رجل منعوت موصوف بانه ابوه عمي وما اعراب الهاف ابوه؟ مضاف اليه واعراب الياف عمي مضاف اليه طيب وتقول اخو محمد عالم فاخوه مبتدأ لانه مجرد ومحمد في اخو محمد عالم محمد هل اخبرت عن الاخ بانه محمد هنا؟ لا طيب نطبق تعريف المبتدأ هل محمد مسبوق بعامل ام مجرد مسبوق بعامل مسبوق بمضاف وجره محمد مضاف اليه. لا يكن مبتدأ وتجتهد وحدها فعل مضارع وفاعل تجتهد مستتر تقديره انت الفاعل وحده اسم اذا فانحرف وتجتهد فعل والفاعل اسم لكن ان تجتهد كلها معا يعني ان وصلتها ان تجتهد كلها اسم ان تجتهد نقول هذا اسم مؤول يعامل معاملة الصريح فيقع مبتدأ والخبر خير فاذا سئلت اين الخبر في قولك ان تجتهد خير لك فالجواب الخبر هو ان تجتهد هذا الاسم المؤول ولا نقول كما يظن بعض الطلاب ان المبتدأ هو ما يقابله من الاسماء الصريحة وهو اجتهادك فاجتهادك يكون مبتدأ لو صرح به فقل اجتهادك خير لك. يقول اجتهادك مبتدأ وخير الخبر لكن ان اتيت بالاسم مؤولا ان تجتهد فالخبر هو هذا الاسم المؤول اسف ان اتيت بالاسم مبتدأ فالمبتدأ هو هذا الاسم المؤول ومن ذلك قوله تعالى وان تصوموا خير لكم وتقول ان تتصدق شيء جميل وتقول من الادب ان تخفض صوتك عند والديك من الادب ان تخفض من حرف جر والادب اسم مجرور بمين وان تخفض اسم اليس كذلك اسم هل سبق بعامل ام لم يسبق بعامل لم يسبق بعامل لان من جرة الادب وانتهى عملها. اذا ما اعراب ان تجتهد مبتدع لانطباق التعريف عليه. والخبر مقدم وهو من الادب يعني ان تخفض صوتك عند والديك من الادبي خفضك صوتك عند والديك من الادبي ومن ذلك قوله تعالى ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره واذا قلت من الادب ان الطالب يخفض صوته عند استاذه من الادب ان الطالب يخفض صوته عند استاذه فمنحرف جر والادب اسم مجرور بمن وان هذا حرف مصدري والطالبة اسمها وجملة يخفض صوته خبر ان وان وسمها وخبرها اسم مؤول صار مجردا من العوامل اللفظية فصار مبتدأ وخبره مقدم من الادب وهكذا ومن اساليب المبتدأ وهي كثيرة ان تقول اين خالد ساكن اين خالد ساكن اين هذا اسم زمان يدل على الظرفية يعني ظرف مكان وخالد على ذلك مجرد ام مسبوق طيب الاساليب كثيرة لكن نتجاوز بعضها وسيأتي بعض هذه الاساليب وبعض هذه المواضع فيما سيذكره ابن هشام رحمه الله تعالى من تقديم الخبر وتأخير المبتدأ ومن حذف المبتدأ اول خبر فهذه كلها داخلة ايضا في اساليب المبتدأ والخبر فهذا في تعريف المبتدأ وشيء من اساليبه وامثلته ورأيتم ان جميع هذه الامثلة داخلة في التعريف فمن اتقن التعريف سهل عليه استخراج المبتدأ ومن استخرج المبتدأ سهل استخراج خبره اما المسائل العشر التي ذكرها ابن هشام رحمه الله تعالى في هذا الباب فاولها حكم المبتدأ والخبر وفي ذلك يقول ابن هشام رحمه الله باب المبتدأ والخبر مرفوعان هذا بيان للحكم الاعرابي والمبتدأ حكمه الرفع والخبر حكمه الرافع ودرسنا في باب المعرض والمبني ان المبتدأ والخبر اذا كانا معربين قيل مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع وان كانا مبنيين قيل مبتدأ في محل رفع وخبر في محل رفع فلا نعيد ذلك ومما ينبه عليه هنا ان المبتدأ قد يجر لفظا بحرف جر زائد قد يجر لفظا يعني فقط في اللفظ لكنه يبقى في الاعراب مبتدأ نحو هل من رجل في البيت والمعنى هل رجل في البيت فمن زائدة هل من طالب حاضر يعني هل طالب حاضر قال تعالى هل من خالق غير الله المعنى اللغوي والله اعلم هل خالق غير الله وتقول العرب بحسبك درهم يعني حسبك درهم كافيك درهم فان سألت كيف نعرب المبتدأ حينئذ اذا كان مسبوقا بحرف جر زائد فالقاعدة تقول حرف الجر الزائد يغير اللفظ ولكنه لا يغير الاعراب يغير اللفظ فيجر الاسم بعده لكن لا يغير اعرابه. الفاعل يبقى فاعلا والمبتدأ يبقى مبتدأ والمفعول به يبقى مفعولا به وهكذا. لان حرف الجر الزائد قد يدخل على اشياء كثيرة فاذا دخل على المبتدأ كما هنا فقلت هل من طالب حاضر او هل من طالب في المدرسة قلنا طالب مبتدأ ما نقول اسم مجرور نقول مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا بمن الزائدة محلا مجرور لفظا ومن ذلك قوله تعالى كفى بالله وكيلا اي كفى الله وكيلا بل بالحر افجر زائد واسم الجلالة واسم والاسم الجليل مبتدأ اسف فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بحرف الزائد ثم مثل ابن هشام لهما فقال كلاه ربنا ومحمد نبينا مثل لهما بمثالين كريمين ونحن كنا قد قبل قليل بامثلة كثيرة للمبتدأ نتوقف هنا ونكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين