نقول مؤسسة كاشفة وتأتي الحال مؤكدة وشرحنا معنى التأكيد من قبل والمراد به انها تؤكد معنى مفهوما قبل دخولها يعني معناها معروف قبل ان نلقي بها طيب ما فائدتها اذا كان المعنى معروف قبل النطق بها؟ تؤكد هذا المعنى المعروف وتقويه فاذا قلت سيارة فهذا الاسم يدل على هذه الدابة التي تسير من حديد واذا قلت للاستاذ فالاستاذ هذا الرجل الذي يشرح كل اسم له مسماه فكيف تجعل اسمين يدلان على شيء واحد؟ لا شيئين بالاضافة تقول سيارة الاستاذي لماذا؟ لوجود فاصل في الحقيقة بين المضاف والمضاف اليه ونعرف الاظافة اللفظية بانها الاظافة التي يكون فيها المضاف بمعنى فعل مضارع بمعنى فعل مضارع يعني انه يمكن ان تجعل مكانا مضاف قلت هذا كاتب المدرسة هل المدرسة معمول الكتابة الكتابة تقع على المدرسة؟ لا بالاضافة هنا في قولك كاتب المدرسة لفظيا حقيقيا حقيقية معنوية طب قاضي هذا اسم فاعل اذا قلت قاضي البلد هذا قاضي البلد هل تجب عليها الصلاة؟ ما تجب عليها الصلاة انعكس المعنى المراد الصلاة واجبة على كل امرأة وصلت حد الحيض فصار الحيض اسما لها بلغت حد الحيض وليس المعنى التي تحيض الاعداد فتكلم على تمييز كم؟ وتكلم على تمييز الاعداد اذا تكلم على مسألتين المسألة الاولى تمييز كم والثانية تميز العدد نفصل بينهما للتوضيح فنبدأ بتمييز كم كم نوعان استفهامية وخبرية هل الطالب هنا بمعنى يطلب لا وانما الذي اكتسب هذه الصفة حتى صارت اسما له فصار يسمى بالطالب سواء كان يطلب او في غير زمن الطلب فصار الطالب اسما وليس وصفا بمعنى الفعل المضارع طيب نكمل ان شاء الله بعد الصلاة الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين فقوله ما نوين تثنية منع والموضع الثاني للتمييز كل اسم منصوب بعد عدد فهذا ايضا من المواضع المضطردة للتمييز نحو جاء عشرون رجلا ورأيت احد عشر كوكبا فاجددوهم ثمانين جلدة قال فظله يعني لا يكون عمدة وقال نكرة فهو لا يكون معرفة وقال جامد فهو لا يكون بمشتق فضلا عن ان يكون بوصف وهذا مما يخالف فيه التمييز الحالي فالحال كما سبق في تعريفه وصف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في الدرس الحادية عشر من دروس شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام رحمه الله نحن في ليلة الاربعاء الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة تسع وثلاثين واربعمائة والف في جامع منيرة الشبيلي بحي الفلاح في مدينة الرياض في الدرس الماضي كنا تكلمنا على بقية المفاعيل وعلى الحال ايضا وهو من المنصوبات بهذا الدرس ان شاء الله تعالى نتكلم على بقية المنصوبات ويشمل ذلك التمييز والمستثنى ثم نتكلم على المحفوظات اي المجرورات ثم نتكلم على الاسماء العاملة عمل فعلها فنستعين بالله ونبدأ ببقية المنصوبات مبتدئين بالتمييز فما زال ابن هشام يذكر الاسماء المنصوبة فذكر المفاعيل الخمسة ثم ذكر الحال والان يذكر التمييز فقال والتمييز وهو اسم فضلة نكرة جامد مفسر لمن بهم من الذوات وقد سبق لنا ان شرحنا التمييز باوضح مما هنا الا ان ابن هشام في التعريف زاد قيودا ونقص اشياء فنتكلم على ما زاده ابن هشام ابن هشام قال اسم اي ان التمييز لا يكون الا من الاسماء لا يكون فعلا ولا حرفا. ولا جملة ولا شبه جملة وعرفنا المراد بالوصف وهو الاسم الدال على حدث وصاحبه اي اسم فاعل ويدخل فيه صيغ المبالغة ويشمل اسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل اما التمييز فلا يكون الا بالاسماء الجامدة يعني التي لم تؤخذ من غيرها ليست مشتقات من غيرها ويكون بكلمة رجل وباسماء الاجناس اسماء الحيوانات كلمتي باب وبيت قلم وهكذا من اسماء الاجناس الجامدة لكنه لا يكون بالاوصاف ما يكون باسم فاعل كقائم او جالس او ضاحك او منطلق او بصفة مشبهة كجميل وقبيح وحسن وبطل وهكذا ثم بين وظيفته النحوية فقال مفسر لمن بهم من الذوات فهذه وظيفة التمييز وفائدته الا ان ابن هشام نقص من التعريف ان التمييز كما يأتي مبينا لمن بهم من الذوات يأتي ايضا مبينا لمن بهم من النسب وان كان سيذكر ذلك في اخر الباب لكن ينبغي ان يذكر ذلك في التعريف لان التمييز يرفع ابهام الذوات ويرفع ويرفع ابهام النسبة وعلى ذلك فالتمييز نوعان تمييز ذات او مفرد والنوع الثاني تمييز نسبة او جملة ونقص ابن هشام من التعريف قيدا مهما وضابطا مفيدا وهو ان التمييز يكون على معنى من يعني انه اسم نكرة يرفع الابهام لكن يرفعه بطريقة معينة وهي ان يكون على تقدير حرف الجر منه كما شرحنا في جرح المبتدئين فاذا قلت جاء خمسون رجلا فرجلا تمييز لانه رفع ابهام عشرين على معنى من لان المعنى جاء عشرون من الرجال كذلك اشتريت خمسين قلما يعني خمسين من الاقلام ولهذا يمكن ان تقدر من في التمييز مطلقا ان كان تمييز ذات مفرد قدرته منه وان كان تمييز نسبة قدرت من جهتين لقولك طاب زيد خلقا يعني طاب زيد من جهة الخلق وهكذا كما شرحنا في شرح المبتدئين فبدأ ابن هشام بالكلام على تمييز المفرد الذات فقال واكثر وقوعه بعد المقادير كجريب النخلة وصاع تمرا ومنويين عسلا والعدد نحو احد عشر كوكبا الى تسع وتسعين فذكر ابن هشام ان تمييز المفرد الذات يكثر وقوعه في مواضع مطردة فذكر منها موضعين الموضع الاول كل اسم منصوب بعدما يدل على مقدار والتمييز يأتي بعد المقادير والمراد بالمقادير كل كل ما دل على مقدار سواء كان هذا المقدار مساحة يقاس بالطول او كان حجما يقاس بالثقل او كان كيلا يقاس بحجمه وغير ذلك فالمقدار كل ما دل على مقدار بقولك اشتريت صاعا تمرا. يعني صاعا من تمر وهذا شبر قماشا اي شبر من قماش وتصدق بصاع برا واحتاج الى كيل تفاحا وما ذكره ابن هشام من الجريب والمنى فهي مقادير قديمة وله تسع وتسعون نعجة وهكذا وهنا استدرج ابن هشام رحمه الله الى الكلام على تمييز كم وتمييز العدد. فقال ومنه تمييز كم الاستفهامية نحو كم عبدا ملكت فاما تمييز الخبرية فمجرور مفرد كتمييز المئة وما فوقها او مجموع كتمييز العشرة وما دونها ولك في تمييز الاستفهامية المجرورة بالحرف جر ونصب ذكر بهذه الاسطر احكاما متداخلة لخص فيها تمييز كم بنوعيها الخبرية والاستفهامية وتمييز لانها للسؤال عن الاعداد نحن كم رجلا عندك وكم ظالما في المدرسة وكم جنديا في المعركة فاذا جرت كم الاستفهامية بحرف جر جاز في التمييز بعدها الجر والنصب نحو بكم ريال ويجوز ان يكون مجموعا اتقول كم طالب درسته اي انك درست طلابا كثيرين تريد ان تقول ذلك فتقول كم طالب درسته او كم طلاب درستهم فالتمييز مجرور ولك فيه الافراد والجمع وتقول كم كتاب قرأته وكم كتب قرأتها وكم اخ لك لم تلده امك وكم اخوة لك لم تلدهم امك اذا كان تمييزها مجرورا مفردا كم كتاب قرأته فهو كتمييز المئة جاءني مئة رجل واذا كان تمييزها مجرورا مجموعة كم كتب قرأتها فهي كتمييز الاعداد المفردة من ثلاثة الى عشرة تقول جاءني خمسة رجال وهذا الذي اشار اليه ابن هشام بقوله فاما تمييز الخبرية فمجرور مفرد كتمييز المئة وما فوقها او مجموع كتمييز العشرة وما دونها فهذا الكلام عن المسألة الاولى تمييز كم واما المسألة الثانية تمييز الاعداد فذكرها ابن هشام وخلاصتها ان الواحد والاثنان لا تمييز لهما تقول جاءني رجل واحد وجاءني رجلان اثنان فهما يوصف بهما ولا يحتاجان الى تمييز بعد ذلك من الثلاثة الى العشرة تمييزها كما سبق مجرور مجموع تقول جاءني ثلاثة رجال واكرمت عشرة رجال بعد ذلك من احد عشر الى تسعة وتسعين هذه تمييزها مفرد منصوب رأيت احد عشر كوكبا وله تسع وتسعون نعجة ومن ذلك الفاظ العقود فهي داخلة في هذا المحدود جاءني عشرون رجلا وثمانين جلدة طيب بعد تسعة وتسعين المئة والالف فهذان تمييزهما مفرد مجرور جاءني مئة رجل والف امرأة هذا ما يتعلق بتمييز العدد ثم تكلم ابن هشام من بعد ذلك على تمييز النسبة النوع الثاني فقال ويكون التمييز مفسرا للنسبة محولا كاشتعل الرأس شيبا وفجرنا الارض عيونا وانا اكثر منك مالا او غير محول نحو امتلأ الاناء ماء فهذا الكلام على تمييز النسبة التي قلنا انك تقدر قبلها من جهتين والتمييز هنا لم يرفع ابهاما واقعا في اسم مفرد كما في تمييز المفرد الذات كما في قولك جاءني عشرون رجلا فالتمييز فيه عشرون كلمة عشرون تحتمل او تصدق بصاع بصاع ماذا برا زبيبا شعيرا الابهام هنا في اسم مفرد سمي تمييز مفرد او ذات اما تمييز النسبة اه كقولك طاب زيد فطاب الفعل طهبة معروفة الطيبة وزيدون رد معروف فلا ابهام في الفعل ولا في الاسم وانما الابهام في الجهة التي نسبت الفعل منها الى زيد زيد طاب من اي جهة الطاب من جهة النسب من جهة العلم من جهة الخلق فالنوع الاول كم الاستفهامية وهي التي يستفهم بها عن العدد ولهذا تحتاج الى جواب تقول كم رجلا عندك كم طالبا نجح؟ تسأل تحتاج الى جواب هذه تمييزها منصوب كالتمييز بعد الاعداد اشتريت هذا وبكم ريالا اشتريت هذا واذا كم ريال تحتاج؟ والى كم ريالا تحتاج وعلى كم سيارة ستسافرون وعلى كم سيارة ستسافرون فهذه كم الاستفهامية واما النوع الثاني من كم فهي كم الخبرية وكم من خبرية يراد بها التكفير ولا يراد بها الاستفهام ولا تحتاج الى جواب كقولك كم مرة قلت لك كذا وكذا؟ كم مرة نهيتك عن هذا يعني اني نهيتك عن ذلك مرات كثيرة فانت لا تسأله ولا تريد منه ان يجيب. وانما تقول انك نهيته عن ذلك كثيرا وهي كم الخبرية الدالة على التكفير؟ هذه تمييزها مجرور ليس منصوبا تمييزها مجرور. ويجوز ان يكون مفردا طب من اي جهة اذا فالابهام هنا من الجهة التي نسب الفعل منها الى الاسم فيأتي التمييز رافعا لهذا الابهام الواقع في النسبة فتقول طاب زيد خلقا يعني من جهة الخلق او علما او عملا او نسبا او نفسا وهكذا وذكر ابن هشام ان تمييز النسبة يكون على نوعين الاول ان يكون محولا والاخر الا يكون محولا فالنوع الاول ان يكون محولا وهذا هو الاغلب فهو اما ان يكون محولا عن الفاعل كطاب زيد نفسا فالاصل طابت نفس زيد فالنفس فاعل ثم حولت النفس من الفاعل الى التمييز وقل طاب زيد نفسا وتصبب زيد عرقا الاصل تصبب عرق زيد ثم حولته من فاعل الى بميزة وكذلك اشتعل الرأس شيبا اي اشتعل شيب الرأس. ثم حولت الشيب من فاعل الى تمييزا فنسميه تمييز محول من الفاعل او يكون التحويل من مفعول به وهو اقل نحو زرعت الارض شجرا اي زرعت شجر الارض ثم حولته اولت الشجر من مفعول به الى تمييز كقوله تعالى فجرنا الارض عيونا يعني فجرنا عيون الارض او يكون التحويل عن المبتدأ نحو محمد احسن من زيد خلقا الاصل خلق محمد احسن من خلق زيد ثم حولنا الخلق من مبتدأ الى تمييز وقلنا محمد احسن من زيد خلقا وتقول هو اجمل منك وجها يعني وجهه اجمل من وجهك تحولت الوجه من مبتدأ الى تمييز ومن ذلك قوله تعالى انا اكثر منك مالا يعني مالي اكثر من مالك والنوع الثاني من تمييز النسبة تمييز النسبة غير المحول وهذا قليل جدا فلا يكون محوالا عن فاعل او مفعول به او مبتدع نحو طاطا القصر رجالا يعني ضاق القصر من الرجال وامتلأ الاناء ماء امتلأ الاناء من الماء بل اردت ان تجعل ماء فاعلا امتلأ ماء الاناء ما قبل او مفعولا به او مبتدأ ما يقبل ذلك فليس محولا ثم قال ابن هشام فائدة تتعلق بالتمييز وبالحال الذي تكلم عليه من قبل فقال وقد يؤكدان نحو ولا تعثوا في الارض مفسدين وقوله من خير اديان البرية دينا. ومنه بئس الفحل فحلهم وفحلا. خلافا للسيبويه قوله يؤكد ان يعود الى ماذا الى الحال والى التمييز الحال تأتي مؤسسة او كاشفة وهذا الذي سبق والمراد بالحالة المؤسسة او الكاشفة هي التي تأتي بمعنى جديد لا يعرف الا بالنطق بها ولو حذفت الحال ذهب هذا المعنى كقولك جاء زيد ضاحكا ما اقول ضاحكا هل كنت تعرف حالة زيد وقت المجيء لا فالذي بين لك حالة زيد وقت المجيء قولي ضاحكا. هذي حال مؤسسة يعني اتت بمعنى جديد كشفت لك المعنى نحو ثم وليتم مدبرين وليتم الذي يولي عنك يكون قد اعطاك دبره فمدبرين حال لكنه حال مؤكدة انما هذا معروف من قولهم وليتم قال ويوم ابعث حيا ابعث حالة كوني حيا ابعث البعث هو نشر الموتى احياء وقوله ابعث دل على انهم احياء نقول فتبسم ضاحكا ومن ذلك قوله تعالى ولا تعثوا في الارض مفسدين تعفوا يدل على انهم مفسدون. وقوله مفسدين حال لكن حال مؤكدة وكذلك التمييز تمييز يأتي مؤسسا كاشفا كالامثلة السابقة قال اذا قلت جاء عشرون لا تعرف ما هم حتى اقول مهندسا او رجلا او اشتريتوا عشرينها ما تعرف حتى اقول بقرة او قلما هذه حال مؤسسة او كاشفة وقد تكون الحال مؤكدة نحو ايام الشهر ثلاثون يوما ثلاثون معروف انها يوما من قول ايام الشهر فلن تكون ايام الشهر ثلاثون سنة او ثلاثون ساعة اكيد ثلاثون يوما فيوم هنا تمييز مؤكد ومن ذلك قوله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر ماذا شهرا فشهر معروف من قوله عدة الشهور قال ابن هشام من ذلك قول ابي طالب في القصيدة التي مدح فيها النبي عليه الصلاة والسلام ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دين فقوله دينا تمييز مؤكد لانه دل عليه قوله اديان. من خير اديان البرية ومن ذلك ايضا كما ذكر ابن هشام قول الشاعر والتغليبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وامه مزلاء من طيق هذا في اسلوب المدح والذنب نعمة وبئس هذا الباب الذي فرقه ابن هشام في كتابه ولم يجعل له بابا خاصا. فهذا حكم من احكامه فمن احكام بئس ونعم ان لها فاعلا ومخصوصا بالمدح او الذم وتقول نعم الرجل زيد اين فاعل نعمة الرجل اما ان تأتي بالفاعل معرفا بال نعم الرجل او مضافا لما فيه ال نعم صديق الرجل زيد واما ان تأتي به منصوبا فيكون حالا اسف فيكون تمييزا واما ان تأتي به نكرة منصوبة فيكون تمييزا نعم رجلا زيد والفاعل حينئذ ضميرهم مستترة نعم هو رجلا وهل لك ان تجمع بين الفاعل الظاهر وبين التمييز فتقول نعم الرجل رجلا زيد هاد المسألة التي فيها خلاف والبصريون وعلى رأسهم سيبويه منعوا ذلك قالوا اما ان تقول نعم الرجل زيد او تقول نعم رجلا زيد لكن ما تجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز وتقول نعم الرجل رجلا زيد الا انه جاء عن العرب هذا البيت بئس الفحل فحلهم فحلا كان يكفي ان يقول بئس الفحل فحلهم لكنه قال بئس الفحل فحلا فحلهم فجمع بين الفاعل الظاهر وبين التمييز قطب هشام قال هذا جائز ويكون التمييز حينئذ من التمييز المؤكد هذا ما يتعلق بباب التمييز لينتقل ابن هشام رحمه الله الى الباب الاخير من الاسماء المنصوبة وهو المستثنى بالا بل المستهناء هذا باب الاستثناء وقد شرحناه من قبل فسنركز على ما زاده ابن هشام في هذا الباب وسنجد ان ابن هشام لم يزد كثيرا في هذا الباب فقال ابن هشام والمستثنى بالا وقد ذكرنا من قبل تعريف الاستثناء وادواته واركانه المستثنى واداة الاستثناء والمستثنى منه الا ان ابن هشام هنا زاد ذكر الاستثناء المنقطع وزاد حكم المستثنى اذا تقدم على المستثنى منه وزاد الاستثناء بليس ولا يكون هذه المسائل فقط ما سوى ذلك كرر ما في كتب المبتدئين ولهذا سنركز على هذه المسائل الثلاث المسألة الاولى الاستثناء المنقطع والثانية حكم المستثنى اذا تقدم على المستثنى منه والثالثة الاستثناء بليس ولا يكون اه ادوات الاستثناء كما سبق هي الا وهي حرف باتفاق وغير مسو وهما اسمان وخلى وعدا وحاشى وهذه الثلاثة جاء فيها عن العرب جر ما بعدها ونصب ما بعدها فان جر ما بعدها فهي حروف جر وان نصب ما بعدها فهي افعال ماظية وزاد ابن هشام في ادوات الاستثناء كما قلنا اداتين وهما ليس ولا يكون وسيئة الكلام عليهما وفي حكم المستثنى ذكرنا ان الاستثناء يأتي على ثلاثة احوال الاول ان يكون الاستثناء تاما موجبا فالمستثنى يجب نصبه فجاء الرجال الا خالدان والحالة الثانية الاستثناء التام غير الموجب مسبوق بنفي او نهي او استفهام فهذا يجوز في في المستثنى فيه النصب على الاستثناء الابدال من المستثنى منه وهذا هو الاكثر نحن ما جاء الرجال الا خالدون البدنية او ما جاء الرجال الا خالدا على الاستثناء والحالة الثالثة بالاستثناء الناقص وذلك اذا لم يذكر المستثنى منه فالمستثنى حينئذ يعرف بحسب ما قبله الا فقد يكون فاعلا في نحو ما جاء الا خالد او مفعولا به كما اكرمت الا خالدا وقد يكون ظرف زمان كما جاء خالد الا صباحا او مفعولا لاجله ما جاء خالد الا حبا لك وغير ذلك طيب ثم ذكر ابن هشام رحمه الله تعالى حكم الاستثناء المنقطع. لكن نقرأ ما قاله في هذه الحالات التي فسبق شرحها فقال والمستثنى بالا من كلام تام موجب يعني يجب نصبه بانه من الاسماء المنصوبة قال نحن فشربوا منه الا قليلا منهم فان فقد الايجاب يعني بذلك الحالة الثانية الاستثناء التام غير الموجب قال في الحكم ترجح البدل في المتصل نحو ما فعلوه الا قليل منهم والنصب في المنقطع عند بني تميم ووجب عند الحجازيين نحو ما لهم به من علم الا اتباع الظن ما لم يتقدم فيهما ان يتقدم المستثنى على المستثنى منه ما لم يتقدم فيهما فالنصب يعني يجب نحو قوله وما لي الا ال احمد شيعة وما لي الا مذهب. مذهب الحق مذهب والثاني المضاف اليه يعني الاسم اذا وقع مضافا اليه بدأ بالاسم المجرور بحرف جر فقال يخفض الاسم اما بحرف مشترك وهو من والى وعن وعلا وفي واللام وفي واللام والباء للقسم وغيره او فقد التمام يعني الحالة الثالثة الاستثناء الناقص او فقد التمام فعلى حسب العوامل نحو ما امرنا الا واحدة ويسمى مفرغا وهذا ما قاله في الاستثناء بالا وزاد فيه كما قلنا الكلام على استثناء المنقطع فما المراد بالاستثناء المنقطع والمتصل الاستثناء المتصل ما كان المستثنى من جنس المستثنى منه لقولك ما جاء الرجال الا خالد فخالد من الرجال فهذا متصل وهو الذي تكلمنا على حكمه في الحالات الثلاثة السابقة والمراد بالاستثناء المنقطع ما لم يكن المستثنى من جنس المستثنى منه ما لم يكن المستثنى من جنس مستثنى منه وهذا وارد عن العرب كقولهم جاء القوم الا حمارا الحيوانات لا تعد من القوم فاذا قال العرب نحو ذلك فنقول ان الاستثناء منقطع لان الحمار ليس من القوم الا انه اسلوب فما حكم المستثنى حينئذ في هذا الاستثناء المنقطع وصله ابن هشام فقال في التام الموجب يجب نصبه نحن جاء القوم الا حمارا فهو في ذلك كالمتصل الموجب المستثنى منه واجب النصب متصل والان في المنقطع طيب وفي التام غير الموجب التام الذي سبق بنا في او نهي او استفهام قال ابن هشام لك في المستثنى في الاستثناء المنقطع او في المستثنى في الاستثناء المنقطع تفصيل وعند الحجازيين يجب فيه النصب ايضا على كل حال فلا يقال عندهم الا ما جاء القوم الا حمارا بالنصب وعند بني تميم يجوز نصبه ويجوز ابداله يجوز نصبه ويجوز ابداله من المستثنى منه فهو في ذلك عند بني تميم كالمتصل في الاستثناء التام غير الموجب الا ان المستثنى في الاستنثار المنقطع عند بني تميم يترجح فيه النصب فتقول ما جاء القوم الا حمارا هذا هو الارجح وما جاء القوم الا حمار على انه بدل وهذا جائز مرجوح واما في الاستثناء المتصل كما سبق فيجوز الوجهان الا ان الراجح البدلية طيب بقي الاستثناء الناقص المفرغ هل يقع فيه الاستثناء المنقطع طبعا لا يقع لان المنقطع ما كان المستثنى من غير جنس المستثنى منه وفي المفرغ الناقص ما في مستثنى منه اصلا. تقول ما جاء الا حمار فهو فاعل وحينئذ لا يكون منقطعا ولا متصلا هذا هو الكلام على التمييز على الاستثناء المنقطع. فخلاصته ان التمييز المنقطع واجب النصب عند الحجازيين على كل حال في التام الموجب وفي التام غير الموجب واما بنو تميم ويجيبون نصبه بالتام الموجب ويرجحون نصبه في التام غير الموجب ومما جاء من الاستثناء المنقطع غير ما سبق من قول العرب جاء القوم الا حمارا قوله سبحانه وتعالى ما لهم به من علم الا اتباع الظن فاستثنى اتباع الظن من العلم وهل اتباع الظن علم الجواب لا ومع ذلك استثناه بالا وقالوا ان الاستثناء منقطع لان اتباع الظن ليس من جنس العلم. فلهذا وجب النص فيه مع ان الاستثناء تام منفي ولو كان متصلا لكان الارجح ان يكون ها ان يكون مرفوعا لان علم مبتدع مرفوع محلا مجرور لفظا بمن الزائدة يعني ما لهم علم لكن جر بملأ الزائدة ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس على خلاف معروف بابليس فمن قال ان ابليس ليس من الملائكة بل هو من الجن للتصريح بذلك في اية الكهف والاستثناء حينئذ منقطع ومن قال انه من الملائكة ولكنه عصى فالاستثناء حينئذ متصل والاستثناء واجب النصب على كل حال لان الاستثناء تام موجب ومن ذلك مما يمكن ان يذكر في الاستثناء المتصل والاستثناء المنقطع قوله سبحانه وتعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فالله مستثنى بالا واين المستثنى منه من في السماوات والارض هل الاستثناء هنا متصل ام منقطع ان كان متصلا بالاستثناء تام منفي لا يعلم والاستثناء في التام المنفي الراجح فيه البدلية فلهذا يرفع لا يعلم من في السماوات لان من فاعل ليعلم وعلى هذا جاءت الاية لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله باتفاق القراء لانه مستثنى باستثناء تام منفي فجاءت الاية على الراجح في اللغة طيب ومن قال ان الاستثناء منقطع وهؤلاء من نفوا علو الله في السماء وقالوا ان الاستثناء منقطع فاذا قلنا انه منقطع ما حكم المستثنى حينئذ عند الحجازيين واجب النصب والقرآن نزل في مجمله واغلبه على لغة الحجازيين فكان الواجب حينئذ في اسم الله ان يكون منصوبا ولكنه جاء مرفوعا قالوا هذا على لغة التميميين هذا مما جعل غير لغة الحجازيين طب ننظر في لغة التميميين تمهيدي في المنقطع بالتام المنفي يجوز الوجهان والراجح النصب والابدال مرجوح يعني معنى ذلك ان الاية لا تتخرج على قولهم الا على لغة غير الحجازية التميميين وعلى الوجه المرجوح فلهذا طال كلامهم جدا على هذه الاية ومحاولة تخريجها وتكلفوا اوجها كثيرة بمحاولة تخريجها لانها من اقوى الادلة على حلو الله عز وجل وكونه في السماء طيب وايضا ذكر ابن هشام مسألة زائدة وهي حكم المستثنى اذا تقدم على المستثنى منه فقال ما لم يتقدم فيهما فالنصب يعني ان المستثنى اذا تقدم على المستثنى منه فحكمه وجوب النصب على كل حال بالاستثناء التام الموجب وفي الاستثناء التام غير الموجب وفي المتصل وفي المنقطع فمتى ما تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب فيه النصب لقولك الطلاب الا المهمل ناجحون او الطلاب الا المهمل نجحوا والا المهمل فان المهمل هذا مستثنى من فاعل نجحوا يعني الطلاب نجحوا الا المهمل فالمهمل مستثنى من فاعل نجحوا طيب قدم المستثنى منه الطلاب الا المهملا نجحوا فيجب فيه النصب تقول ليس لي ناصر الا الله ليس لي ناصر ان الله على النصب واذا ابدلت وهو الاكثر ليس لي ناصر الا الله لان الاستثناء تعمد منفي بتقدم المستثنى على المستثنى منه تقول ليس لي الا الله ناصر ويجب حينئذ النصب وتقول سافر اخوتك الا خالدا قدم سافر الا سافر الا خالدا اخوتك ما سافر اخوتك الا خالد بالابدال الا خالدا الاستثناء طب قدم المستثنى ما سافر الا خالدا اخوتك يجب فيه النصب لانه تقدم ومن ذلك قول الخميس ومالي الا ال احمد شيعة وما لي الا مذهب الحق مذهب واصل الكلام ما لي شيعة الا ال احمد وما لي مذهب الا مذهب الحق فالاستثناء هنا تام منفي الارجح فيه الابدال ان ارفع ما لي شيعة الا ال احمد وما لي مذهب الا مذهب الحق فلما قدم المستثنى عن المستثنى منه نصبه وجوبا فقال ما لي الا ال احمد شيعة وما لي الا مذهب الحق مذهب والمسألة الثالثة الاخيرة التي زادها ابن هشام في هذا الباب الاستثناء ليس ولا يكون الاستثناء ليس ولا يكون معلوم ان ليس ولا يكون من الافعال الناقصة وسبق الكلام عليها في باب كان واخواتها وعرفنا انها ترفع المبتدى وتنصب الخبر اذا كان هذان الفعلان ليس ولا يكون استثناء فانهم وحينئذ سيعملان عملهما في الافعال الناقصة ولا يخونان استثناء الا اذا كانا بمعنى الا نحو جاء القوم ليس زيدا وجاء القوم لا يكون زيدا بمعنى جاء القوم الا زيدا فما كيف يكون الاعراب فجاء القوم ليس زيدا او جاء القوم لا يكون زيدا زيدا سيكون خبر ليس ولا يكون فاين اسم ليس ولا يكون ضمير عائد على بعض مفهوم يعني جاء القوم ليس بعضهم زيدا او جاء القوم لا يخون بعضهم زيدا وهكذا اليس تقع استثناء مطلقا اذا كانت بمعنى الا واما يكون فلا تقع استثناء الا بان تسبق بلا لا يكون يعني لو لم تسبق بلا لو سبقت بما لا تكن استثناءا لان هذا اسلوب لا يغير هذا ما يتعلق بالاستثناء وهو اخر الاسماء المنصوبة التي ذكرها ابن هشام وبذلك نكون قد انتهينا من الاسماء المنصوبة لينتقل الى باب المخفوضات ابن هشام هنا عبر بمصطلح الخفظ ويقال المجرورات ويستعمل مصطلح الجر وكلاهما مصطلح مشهور مستعمل عند البصريين المتقدمين الا ان استعمالهم للجر اكثر واما الكوفيون فيستعملون الخفظ ومعناهما واحد فابن هشام يريد في هذا الباب ان يذكر الاسماء المجرورة يعني المواضع التي يكون حكم الاسم فيها الجر وسيذكر انهما اسمان موضعان الاول الاسم المجور بحرف جر يعني الاسم اذا سبق بحرف من حروف الجر او مختص بالظاهر وهو ربا ومنذ ومنذ والكاف وحتى وواو القسم وتائه وذكر ابن هشام كم حرف اربعة عشر حرفا من حروف الجر وذكر انها على نوعين النوع الاول ما يجر الظاهر والمضمر يعني ما يجر الاسماء الظاهرة وما يجر الاسماء المظمرة يعني الظمائر وهي سبعة احرف من والى وعن وعلى وفي واللام وكذلك الباء التي تدل على القسم والتي لا تدل على القسم تقول ذهبت من البيت الى المسجد وتقول الكتاب بالحقيبة وتقول بالله لافعلن كذا وكذا فدخلت على الظاهر وتدخل على الظمير فتقول ذهبت منك اليك وتقول الكتاب به فوائد كثيرة وهكذا والنوع الثاني حروف الجر التي تجر الظاهر دون المضمر الحروف التي تجر الاسماء الظاهرة لكنها لا تجر الظمائر وهي سبعة احرف وهي رب وهي لا تجر الا النكرات دون المعارف رب اخ لك لم تلده امك رب كتاب قرأته البارحة رب صائم ليس له من صيامه من صيامه الا الجوع والتعب والحرف الثاني والثالث منذ ومنذ ولا يجران الا اسماء الزمان فقط انتظرتهم منذ يومين او رأيته منذ سنة والحرف الرابع الكاف وهي تجر المشبهة به يقول زيد كالاسد وهند كالقمر والحرف الخامس حتى وهي تجر الغاية حتى مطلع الفجر وسهرت حتى الفجر والحرف السادس والسابع الواو والتاء وهما خاصان بجر المقسم به تقول والله لافعلن كذا وكذا وتالله لافعلن كذا وكذا فسبعة احرف تجر الظاهر والمضمر وسبعة احرف تجر الظاهرة دون المضمر وهنا ننبه الى اننا ذكرنا قبل قليل في باب الاستثناء عدا وخلا وحاشى وقلنا انها قد تأتي حروف جر اذا انجر ما بعدها فعلى ذلك تدخل في حروف الجر فتكون حروف الجر معها سبعة عشر حرفا وهناك ثلاثة احرف جر مختلف فيها وهي لعل ومتى ولولا فيكون مجموع حروف الجر المتفق عليه والمختلف فيه عشرون حرفا وننبه ايضا الى ان لحروف الجر معاني عدة فبعضها اكثر من بعض في هذه المعاني وقد اعتنت كتب مفردة ببيان هذه المعاني من افظلها كتاب الجنا الدان في حروف المعاني للمراد وكذلك مغن اللبيب في قسمه الاول لابن هشام وايضا تهتم كثيرا بذكر معاني حروف الجر كتب البلاغة وتفرد لها بابا خاصا وكذلك كتب اصول الفقه في الكلام على الدلالة فتفرد لها ايضا فصلا خاصا ويطيل الوصوليون الكلام في ذلك لي اثر هذه المعاني في الاستدلال والحقيقة ان الكلام على معاني حروف الجر مبحث معنوي وليس نحويا فلهذا لا يذكره النحويون قديما وانما اكثر ابن مالك ومتابعوه الكلام عليها بعد ان اختلط النحو بغيره من العلوم فهذا هو الموضع الاول والنوع الاول من الاسماء المجرورة الاسم المجرور بحرف جر واما النوع الثاني والموضع الثاني فهو الاسم الواقع مضافا اليه الاسم المجرور بالاضافة وفيه يقول ابن هشام رحمه الله او باضافة الى اسم على معنى اللام كغلام زيد او من كخاتم حديد او فيك بكر الليل وسبق الكلام على شرح الاظافة وسبق الكلام انها تأتي على معنى هذه الحروف الثلاثة فالاضافة ميزتها في العربية انها تجعل الاسمين دالين على شيء واحد لان الاظافة خاصة بالاسماء لا تقع بين الافعال او الحروف او المختلفين بل تقع بين اسمين والاصل في الاسماء ان كل اسم يدل على مسماه فصار هذان الرسمان سيارة الاستاذ دالين على شيء واحد وهو المضاف سيارة اما الاستاذ فهو مضاف اليه يراد من هذه الاضافة فائدة وسيأتي ذكر فوائد الاظافة ايضا يمكن ان نتبين الاظافة فنقول الاظافة كل اسمين يمكن ان تقدر بينهما اللام وهذا هو الاكثر او من او في كسيارة الاستاذ سيارة للاستاذ وقال ابو الطالب قلم للطالب وباب المسجد باب للمسجد او باب خشب باب من خشب ونافذة حديد نافذة من حديد او سهر الليل سهر في الليل صلاة الليل صلاة في الليل ونوم العصر نوم في العصر بل مكر الليل والنهار اي مكر في الليل والنهار وهكذا فهذا سبق شرحه وهذا مراد ابن هشام هنا ثم قال ابن هشام رحمه الله وتسمى معنوية لانها للتعريف او التخصيص او باضافة الوصف الى معموله كبالغ الكعبة ومعمور البيت وحسن الوجه وتسمى لفظية لانها لمجرد التخفيف فذكر هنا نوعي الاظافة وهما الاظافة المعنوية والاظافة اللفظية النوع الاول المعنوية وتسمى الحقيقية وهي خلاف اللفظية التي سيأتي شرحها ككتاب محمد واخي وربنا وكذلك صديق محمد سميت حقيقة سميت حقيقية لعدم وجود فاصل بين المضاف والمضاف اليه وسميت معنوية لان فائدتها معنوية وهي تعريف المضاف او تخصيصه اكساب المضاف التعريف اذا كانت الاظافة الى معرفة قلم اذا اضفناه الى معرفة يكتسب التعريف فيكون معرفا بالاضافة. قال ام محمد او قلم هذا او قلم الطالب صار اكتسب التعريف ويكتسب التخصيص اذا اضيف الى نكرة كقولك قلم طالب وقولك طالب الحق لا يخيب هنا وصف يعني الذي يطلب الحق لا يخيب هذا وصف بالاضافة لفظية طالب الحق يعني الذي يطلب الحق لكن لو قلت نام الطالب او الطالب يلعب والتخصيص كما شرحناه من قبل تظييق دائرة التنكير وقلم عام يشمل كل الاقلام واما قلمي فتعيين بقلم واحد التنكير عكس التعريف واما التخصيص فبينهما انا مطالب ظيقنا دائرة التنكير واخرجنا اقلام غير الطلاب. قال مطالب فضيقنا دائرة التنكير والتخصيص تضييق دائرة التنكير وهذا لا شك انه فائدة فالتخصيص ليس تنكيرا وليس تعريفا ولكنه افظل حالا من التنكير وهذه الاضافة الحقيقية المعنوية هي التي تكون بمعنى اللام وفي ومن التي شرحناها قبل قليل واما النوع الثاني من الاضافة فهي الاضافة اللفظية وتسمى غير الحقيقية يعني هي في الشكل اضافة في اللفظ اضافة لكن في الحقيقة ليست اضافة فعله المضارع الواقع في زمان الحال او في زمان الاستقبال دون زمان المضي كأن تقول هذا مكرمو زيد تريد هذا يكرم زيدا فاذا اضفت قلت هذا مكرم زيد ولك الا تضيف لان الاظافة ليست حقيقية فتعمل مكرم عمل الفعل يكرم فتقول هذا مكرم زيدا. كما تقول هذا يكرم زيدا وسيأتي ذلك بعد قليل في اعمال اسم الفاعل عمل فعله الاصل الفعل هذا يكرم زيدا هذا مبتدأ ويكرم فعل مضارع وزيدا مفعول به اين فاعل يكرم مستة تقديره هو يعود الى زيد طب اقلب هذا الفعل الى اسم فاعل تقول هذا مكرم زيد طيب مكرم هل هو فعل مضارع لا طب هل هو اسم خالص قال السعدي لا يشبه الفعل التخفف من التنوين فتقول هذا مكرم زيد. فتخلصنا من التمرين تخففنا منه طب اذا اضفنا وقلنا هذا مكرم زيد مكرم يبقى اسم فاعل مأخوذ من الفعل يكرم فهو محتاج الى فاعل ومفعول به اما المفعول به فقد تحول الى مضاف اليه ولهذا سنقول ان اسم الفاعل يجوز ان يضاف الى مفعوله وتقول مكرم زيد اضفته للمفعول به والفاعل مستتر تقديره هو يعود الى هذا. طب اين هذا الفاعل فتقدره بين مكرم وزيد يعني بين المضاف والمضاف اليه فلهذا نقول اضافة لفظية غير حقيقية لان هذا الفاعل المستتر قاصد بين المضاف والمضاف اليه فهي اضافة مجرد اضافة في اللفظ في الظاهر وليست اضافة حقيقية بعد ان شرحنا هذه الاظافة اللفظية غير الحقيقية نريد ان نعرفها تعريفا علميا يضبطها وهي كما قال ابن هشام الاظافة اللفظية اضافة الوصف الى معموله اضافة الوصف الى معموله اذا كان المضاف وصفا مضافا الى معموله فنقول ان الاضافة لفظية لا هذا اسم مأخوذ من الفعل فلهذا يشبه الفعل معناه معنى الفعل ولهذا قد يعمل عمل الفعل كما يأتي. فيجوز ان تعمله كالفعل وتقول هذا مكرم زيدا. فزيدا مفعول به منصوب. ما الذي نصبه مكرم؟ لانه عمل عمل الفعل ما معنى عمل عمل الفعل؟ يعني طلب فاعلا ومفعولا به فالمفعول به زيدا والفاعل مستتر تقديره هو يعود الى هذا هذا مكرم هو زيدان طيب لك ان تضيف هنا والاظافة كما سيأتي فائدتها فقط والا فان الاظافة معنوية ما المراد بالوصف؟ شرحناه اكثر من مرة الوصف على اسم الفاعل ويدخل في الصيغة المبالغة وسم المفعول والصفة المشبهة طيب اذا اضفناه الى معموله يعني مفعوله كقولك هذا مكرم زيد هذا ضارب اللصي. هذا شارب العصير هذا باني المسجد اضفناه لمعموله فنقول ان الاضافة لفظية والفاعل بينهما مستتر مقدر فان لم يظف الى معموله بالاضافة لفظية ومعنوية معنوية حقيقية مثال ذلك كاتب كاتب هذا وصف اسم فاعل فاذا قلت هذا كاتب الرسالة الرسالة مفعول الكتابة ام لا مفعول الرسالة الاضافة لفظية طب هذا كاتب المدرسة رجل يعمل كاتبا في المدرسة هل قاضي اضيف الى معموله هل القاضي يقضي البلد لا بالاضافة هنا ايضا حقيقية الاضافة اللفظية اظافة الوصف الى معموله يعني الى مفعوله طيب اذا معمولة من ذلك ان تقول جاء رجل طاهر القلب طاهر هذا وصف القلب هذا معموله لانه فاعله ظهر قلبه فعل وفاعل ثم اضفنا طاهر القلب اضفناه الى الفاعل بالاضافة لفظية ومعنوية لفظية طيب محمد مكسور اليد يعني مكسورة يده ويده نائب فاعل اللي هي مكسورة اسم مفعول يعمل عمل الفعل المبني المجهول ثم اضفنا اسم المفعول لنائب الفاعل فقلنا مكسور اليد ومثل ذلك جاء رجل طويل الشعر يعني طال شعره طويل شعره تعرف هو الفاعل الذي يطول ثم اضفناه للفاعل طويل الشعر طيب فان قلت عرفنا الاظافة اللفظية فما فائدتها قلنا لا تفيد تعريفا ولا تفيد تخصيصا يعني ان المضاف يبقى نكرة لا يستفيد تعريفا ولا تخصيصا طب ما فائدتها قال ابن هشام التخفف من التنوين فبدل من ان تقول جاء رجل طويل شعره تقول طويل الشعر مكسورة يده مكسور اليدين حسن وجهه حسن الوجه هذا ضارب زيدا ضارب زيد ولذا تجد انه يقال جاء رجل طاهروا القلب. طاهر القلب نعزل رجل ورجل نكرة كيف نعتها نكرة لقولنا طاهر القلب لان طاهر القلب نكرة كيف كان ظاهر القلب نكرة لان اضافته لفظية لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا فلو قلت جاء محمد فجعلت الموصوف معرفة ثم اردت ان تصفه بطاهر القلب ماذا تقول جاء محمد ستعرف بال جاء محمد الطاهر القلبي لان طاهر القلب نكرة فلا بد ان تعرف باهل الطاهر القلبي. وهذا سيأتي بعد قليل دخول على الاضافة اللفظية لان الاظافة اللفظية نكرة اتدخل عليها من الشواهد على الاضافة اللفظية قوله سبحانه وتعالى يحكم به ذوى عدل منكم هديا بالغ الكعبة بالغ الكعبة الاصل لغويا بالغا الكعبة واصله يبلغ الكعبة الاصل الاول فعل مضارع يبلغ الكعبة ثم نحوله لاسم فاعل بالغا الكعبة ثم نضيف للتخفيف. بالغ الكعبة بالغ الكعبة ما عرابه نعتمي هديا هديا بالغ الكعبة هديا نكرة ابالغ الكعبة نكرة قال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثانيا عطفه ليضل عن سبيل الله هذا الذي يجادل بغير علم يجادل بغير علم حالة كونه ثاني عطفه فثاني عطفه حال بثانية اضيفت الى عطفه لكن لم تكتسب التعريف فلهذا انتصبت على الحالية والحال كما عرفنا ملازم للتنكير قال تعالى ربي اجعلني مقيم الصلاة اضافة لفظية يعني اقيموا الصلاة مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ها يحمل المسك وينفخ الكير ثم اضفنا الوصف الى للجيش جرار قوله حمال الوية يعني حمال الوية والاصل يحمل الوية بالاضافة لفظية وهكذا مما ننبه عليه هنا مما قد يلتبس على بعض الطلاب ان الوصف وعرفنا المراد بالوصف لا يبقى وصفا الا اذا كان بمعنى الفعل المضارع وقد ينتقل في كثير من الاساليب والمعاني الى اسم خالص. ليس على معنى الفعل فحينئذ يأخذ حكم الاسم الخالص فتكون اضافته معنوية لان اللغة دائما مرتبطة بالمعنى مثال ذلك قوله عليه الصلاة والسلام غسل الجمعة واجب على كل محتلم وكذلك الصلاة واجبة على كل حائض حائض هذا في الاصل اسم فاعل اليس كذلك هل هنا وصف او صار اسما خالصا ان كانت وصفا معموله فصارت الاظافة لفظية هل هن ممسكات رحمته؟ يعني ممسكات رحمته يعني يمسكن رحمته قل معنا على الفعل قالت الخنساء في رثاء اخيها صخر حمال الوية هباط اودية شهاد اندية فهي بمعنى الفعل المضارع تحيض يعني الصلاة تجب على كل امرأة تحيض هل المرأة التي تحيض تجب عليها الصلاة لأ المرأة التي في حالة الحيض التي تحيض الان تحيض ان تفعل الحيض للجمعة وغير الجمعة وانما المراد غسل الجمعة واجب على كل من وصل هد الاحتلام فصار يسمى محتلما. محتلم يعني وصل حد الاحتلام وليس المعنى يحتلم وهكذا كلمة الطالب في الاصل اسم فاعل فاذا كان بمعنى يطلب فهو وصف واذا كانت اسما لهذا الشخص او لهذا الانسان فهي اسم خالص يكتسب هذا الاسم سواء كان يطلب العلم او كان نائما او كان مسافرا او كان يلعب وكذلك غسل جمعة واجب على كل محتلم ليس المعنى ان غسل الجمعة واجب على من يحتلم هذا الذي يحترم يجب عليه ان يغتسل للجمعة؟ لا لان المحتلم يجب عليه الغسل