بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. واتبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه ما تيسر من التعليق على مختصر العلامة الاخضر في الفقه المالكي. وهو لمؤلفه العلامة عبدالرحمن ابن محمد الصغير الاخضري الامام رحمه الله تعالى الذي له تصانف نافعة وتأليف جامعة منظوماته التي اشتهرت منظومة الجوهري المكنون في البلاوة ومنظومة السلم المناورق او في علم المنطق الى غير ذلك من مؤلفاته النافعة رحمه الله تعالى. بسم الله بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المؤلف رحمه الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد من خاتم النبيين وامام المرسلين. اول ما يجب على المكلف تصحيح ايمانه ثم معرفة ما يصلح به فرض عينه احكام الصلاة والطهارة والصيام. ويجب عليه ان يحافظ على حدود الله ويقف عند امره ونهيه. ويتوب الى الله سبحانه قبل ان يسخط عليه وشروط التوبة الندم على ما فات والنية الا يعود الى ذنب فيما بقي عليه من عمره. وان يترك المعصية في ساعتها ان كانوا متلبسا بها ولا يحل له ان يؤخر التوبة ولا يكون حتى يهديني الله فانه من علامات الشقاء والخذلان وطمس البصيرة. نعم. اه بدأ بالبسملة ابتداء بكتاب الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ثم بعد ذلك حمد الله تعالى واثنى عليه وقال الحمد لله رب العالمين. ثم صلى وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين. خاتم تفتح التاء منها وتكسر وامام المرسلين صلى الله عليه وسلم ثم بدأ بمقدمة بين يدي المقصود لان مقصوده من هذا الكتاب هو تلخيص قسم العبادات المتعلقة بشروط الصلاة واحكام الصلاة. وهو مختصر نافع صارت به الركبان ونفع الله تعالى به الناس وقدم بين يديه بمقدمة في الاخلاق والاداب. وقال اول ما وعلى المكلف اي اول ما يجب على الانسان اذا اصبح مكلفا اي بالغا وكان عاقلا. تصحيح ايمانه اي ان يتعلم ما يصح به ايمانه حتى يتم آآ ايمانه. وحتى يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ايوا باليوم الاخر وبالقدر وبعد تصحيح الايمان ينبغي ان يتعلم ما يصلح به آآ فرض عينه ما يصلح به فرض العين. وذلك كاحكام الصلاة والطهارة والصيام. فهذه واجبة عينيته. الواجب ينقسم الى عين وكفاية الى عيني وكفائي. فالواجب العيني هو الذي يخاطب به كل انسان بخاصة نفسه كالصلاة والصيام والكفائي هو امر مهم امر الشارع بتحصيله على سبيل الجملة بغض النظر عن فاعله. فالانسان يسعى لتحصيل فرض عينه اولا اي ما يجب على كل مكلف على حدى كاحكام الصلاة والطهارة والصيام ونحو ذلك ويجب عليه ان يجب على المكلف ان يحافظ على حدود الله تعالى ان يحافظ على اوامر الله سبحانه وتعالى يأتيها وان يحافظ ايضا في في النواهي بان يجتنبها. فيكون واقفا عند النواة ممتثلا عند الاوامر. ويجب عليه ايضا ان يتوب الى الله تعالى التوبة الانابة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى قبل ان يسخط عليه اي قبل ان يناله سخط الله سبحانه وتعالى اعاذنا الله واياكم من ذلك ثم ذكر شروط التوبة والتوبة لابد من المسارعة اليها. يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا وشروط التوبة هي الندم هو انكسار قلبي يتمنى به الانسان ان لو كان لم يفعل ما فعل ان يندم على ما فات ما حصل منه من المعصية. والنية ان لا يعود اي من شروط التوبة الصالحة قبولتي ان يعقد العزم على ان لا يرجع الى تلك المعاصي التي وقعت منه. ما بقي من عمره اي ان ان يعزم على انه لا يعود اليها ما بقي من عمره. وان يترك لمعصية في ساعتها ان كان متلبسا بها اي ومن شروط اه توبتي ايضا كذلك ما يعبرون عنه بالاقلاع. والاقلاع هو ترك المعصية اذا كان متلبسا بمعصية فانه يتركها فاذا كانت المعصية مثلا غصبا رد الحق الى صاحبه. واذا كانت المعصية خمرا ايضا اقلع عنها او تركها اه فيقلع عن الذنب ويندم على ما وقع منه فيتمنى ان لو لم يكن وقع ويعقد عزمه ونيته على الا يرجع الى معصية الله سبحانه وتعالى بعد ذلك. ولا يحل له ان يؤخر لا يجوز للانسان ان يؤخر التوبة. بل تجب المبادرة اليها والمسارعة اليها. ولا يقول لا ينبغي للتائب ان يقول مم حتى يهديني الله. انا ساؤخر التوبة لن اتوب الان حتى يهديني الله. فان هذا من علامات الشقاء من علامات الشقاء ان الانسان يتعمد تأخير التوبة. وان يعزم على انه لن يتوب وانه ينتظر ان تأتي الهداية من الله سبحانه وتعالى. وهذا يجري على السنة بعض الناس. قال فان هذا من علامات الشقاء والعياذ بالله ومن علامات الخذلان والخذلان ضد التوفيق. واصله ترك النصر ترك المناصرة ومن علامات طمس البصيرة اي محو البصيرة. البصيرة نور القلب الذي يبصر به الانسان الاشياء. فمن علامات طمس بصيرتي ومن علامات الخذلان والشقاء تعمد تأخير التوبة. الانسان لا يجوز له ان يؤخر التوبة لانه لا يدري متى مت ولا في اي ارض سيموت. فعليه ان يبادر بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى. نعم يجب عليه حفظ لسانه من الفحشاء والمنكر والكلام القبيح. وايمان الطلاق وانتهار المسلم واهانته وسبه وتخويفه في غير حق شرعي. نعم. يجب على المسلم ايضا حفظ لسانه عن الفحشاء. والفحشاء الكلام القبيح من حيث ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء. نعم كذلك ايضا يحرم عليه المنكر. اي اتيان ما حرمه الله سبحانه وتعالى شرعا فهذا محرم. وكذلك يحرم عليه الاتيان بالكلام القبيح مطلقا. كل كلام قبيح للانسان الاتيان به. وقد قال صلى الله عليه وسلم قاعدة ذهبية في الكلام من اعتصم بها نجا وهي يقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. اذا اراد الانسان ان يتكلم فلينظر اذا كان هذا الكلام الذي سيقوله خيرا فليتكلم به. وان كان شرا فانه يسكت. يلوذ بالصمت حينئذ وايمان الطلاق ايوة على المكلف ان يحفظ لسانه من ايمان الطلاق اي من الحلف ونحوي. وقد قال صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. وليحفظ لسانه من انتهار المسلم اي زجره. ومن اهانة المسلمين فانها لا تجوز. ومن سبهم وقد قال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق. ومن تخويفه فلا يجوز للمسلم ان يخوف ويروع اخر وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا يحل لمسلم ان يروع مسلما. في غير حق شرعي. يعني ان فلا يجوز الا اذا كان في حق شرعي كالتعزير مثلا للقاضي والامام ان يعزر شخصا بما فيه آآ او فيه آآ اهانة لان التعزير آآ حق شرعي. وآآ ما عدا ذلك فانه لا للانسان اذا لم يكن في حق شرعي لا يجوز ذلك. نعم. ويجب عليه حفظ بصره عن النظر الى الحرام ولا يحل له ان ينظر الى مسلم بنظرة تؤذيه الا ان يكون فاسقا فيجب هجرانه. نعم. يجب على الانسان ان يحفظ بصره عن النظر الى الحرام لا يجوز للانسان ان ينظر الى ما حرمه الله سبحانه وتعالى من عورات الناس التي لا ينبغي ومن يطلع عليها وكذلك كل ما يكره صاحبه ان تراه انت تعلم انه يكره رؤيتك له لا يجوز ايضا ان تراه ولا يحل ولا يحل له لا يجوز له ان ينظر الى مسلم بنظرة بنظرة تؤذيه. الا اذا كان ذلك المسلم فاسقا فانه يجب هجرانه حينئذ. وآآ اصل هجران الفسقة ما فعل في شأن الثلاثة الذين حتى تاب الله تعالى عليهم وبتوبتهم انتفى عنهم ذلك كما هو معلوم ويجب عليه حفظ جميع جوارحه ما استطاع وان يحب لله ويبغض له ويرضى له ويغضب له يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. يجب على المسلم حفظ جوارحه. والجوارح واشتقاقها من الجرح وهو الكسب لانها تكسب وتجني على الانسان. وجوارحه سبع. الاذنان والعينان واللسان واليدان والرجلان والبطن والفرش. هذه هي الجوارح التي يكسب بها الانسان او يكسب لها. الاذنان يعتبران كالعضو الواحد تجري ان لانهما يؤديان معنى واحدا وهو السمع. فالانسان قد يسمع الحرام. وقد يسمع ايضا القربة والعينان ايضا قد تنظران الى الحرام. وقد تنظران ايضا نظرا نظر عبادة واللسان يتكلم بالحرام ويتكلم ايضا كذلك بغيره. واليدان تبطشان بطشا حراما او تعينان مسلما اعانة جائزة او واجبة. والرجلان تسعيان الى الخير او تسعيان الى الشر والبطن يكسب له الانسان بسبب حاجة بطنه ما هو حلال او ما هو حرام والفرج ايضا كذلك فهذه هي الجوارح. اي هي الاعضاء التي يكسب ولها الانسان او يكسب بها فهي التي تكون سببا في طاعة او في معصية ما عدا ذلك من الاعضاء لا تعلق له بالطاعة ولا بالمعصية لانه ليس جارحا لا يكسب ليس من شأنه ان يكسب. فلذلك سموها الجوارح. تسمى الجوارح هذه الجوارح ينبغي للانسان ان يحفظها. ينبغي ان يحفظ الانسان يده عن الحرام. وان يحفظ رجله عن الحرام. فلا يمشي الى حرام. وان يحفظ لسانه عن الحرام وان يحفظ عينيه عن الحرام. وان يحفظ اذنيه عن سماع الحرم. وان يحفظ بطنه عن اكل الحرام. وان يحفظ فرجه عن الحرام. فهذه الجوارح لابد ان يحفظها الانسان. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم فيها احاديث كثيرة. من يضمن لي ما بين لحيه وما بين رجليه اضمن له جنة وقال والعين تزني وزناها النظر الى اخر ذلك. فكلها صحت فيها احاديث كثيرة تتعلق آآ بها. قال ويجب حفظ جميع جوارحه ما استطاع. وان يحب لله ويبغض لله. قرأتها؟ نعم اذا الحب في الله هو البغض في الله من العبادة. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. فالحب في الله من الايمان والبغض في الله من الايمان والمعنى ان يحب التقي لتقاه. ويبغض الفاسق والكافر. لفسقهما وبعدهما عن الله سبحانه وتعالى. نعم. ويرضى ويغضب لله. ايضا كذلك يرضى حين يقع ما يرضي الله. يرضى للطاعة. ويغضب للمعصية. ويأمر بالمعروف. اي ومن الواجب عن هذا الشخص بحيث يصبح فقيرا هذا لا يجوز له الحسد. السماع الحسد. وصم بحبك زوال النعمة عن غيرك الحسد تحسن رسمه حيز ان لو امكنتك حيلة تزيلها اعملت تلك الحيلة. والبوط اي اه البغض لا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الفرائض التي فرضها الشارع على وجه الكفاية. قال تعالى ولتكن منكم امة. فهذا يدل على ان الخطاب بها على وجه الكفاية. وقال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعه الامام. نعم. ويحرم عليه الكذب والغيبة والنميمة والكبر والعشب والرياء والسمعة والحسد والبغض ورؤية الفضل على الغير والهمز واللمز والعبث والسخرية والزنا. والنظر الى الاجنبية والتلذذ بكلامها واكل اموال الناس بغير طيب نفس والاكل بالشفاعة او بالدين وتأخير الصلاة عن اوقاتها. ذكر هنا جملة من المحرمات التي ينبغي للمكلف ان يبتعد عنها. ينبغي للمسلم ان يبتعد عنه. فيحرم على المكلف الكذب. وهو بما هو مخالف للواقع. فهو من عظائم الذنوب. وقد قال صلى الله عليه وسلم ان الكذب وان الكذب يهدي الى الفجور وان الهجوم يهدي الى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. وكذلك الغيبة وهي ذكرك اخاك المسلم بما يكره. هكذا شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا فنهى الله سبحانه وتعالى عنها في محكم كتابه وهي من اعظم اه الذنب معدودة الكبائر. وكذلك النميمة والنميمة هي السعي بالحديث بين الناس على وجه الافساد بينهم. ان تنقل كلام هذا لهذا لتفسد بينهما فهذا يسمى بالنميمة وهي من اخطر الذنوب ايضا وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة قتات اي نمام. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه مر بقبرين يعذبان يعذبان قال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير. ثم قال اما احدهما فكان يمشي بالنميمة. قوله ويعذبان في كبير اي ما يعذبان في امر يصعب الاحتراز منه. اي يعذبان في امره كان بامكانهما ان يحترزا منه وليس انه ليس بكبيرة لانه عاد فقال بلى انه كبير اي هو ذنب عظيم. ثم ذكر فقال احدهما كان يمشي بالنميمة الاخر وكان لا يستتر من البول. وذكر بعض ذنوب المتعلقة بالقلوب. فمنها الكبر ما هو استعظام النفس واحتقار الغير ان يستعظم الانسان نفسه ويحتقر غيره. وهذا من اعظم الذنوب. من اعظم الذنوب التي يمكن ان يكسبها الانسان. وقد قال صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. فاحتقار المسلم من من اعظم الذنوب ومن اسوأ السيئات. والعجب هو اعجاب النفس المرء بنفسه وبافعاله هذا ايضا كذلك من من الذنوب التي تتعلق بالقلوب. والتي ينبغي للانسان ان يبتعد عنها. والرياء. الرياء هو فعل العبادة يراها الناس ويعجب بها. ان يفعل الانسان صلاة حسنة لو صلى في بيته وحده لما فعلها. ولكن يفعل ذلك الناس هذه الصلاة جميلة. ويقرأ بين يدي الناس لكي يروا حسن صوته وجودة تلاوته وما يظهر من الخشوع عليه عند التلاوة. والواقع ان هذا ليس في القلب فهذا من الرياء. وقد قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون. الذين هم يراؤون اي يفعلون العبادة رئاء الناس ويمنعون الماعون اي الزكاة. والسمعة. اي ومن المحرمات السمعة. والسمعة هي الاخبار بالطاعة بعد ان وقعت صالحة. يقول في الليلة البارحة او قبل ليلتين كنت في قيام الليل. وقد صليت عدد كذا من الركعات وكذا وقعدت وكذا فالاخبار بالعبادة لكي يعلمها الناس هذا هو الفرق بينه وبين الرياء ان الرياء يفعلها امامه والسمعة هي ان يخبر بها بعد ان وقعت. ومن الذنوب العظيمة المتعلقة بالقلب اسد. والحسد هو تمني زوال النعمة عن المسلم. ان يتمناه زوال النعمة. هذا لا يجوز لا ينبغي ان يحب الشر لمسلم. ينبغي ان يحب الخير لجميع المسلمين. وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدبروا ولا تدابروا. فنهى صلى الله عليه وسلم عن آآ الحسن. وآآ هناك آآ نوع جائز وهو لا يسمى بالغبطة. الغبطة هو ان يتمنى الانسان ان يعطيه الله سبحانه وتعالى مثل ما اعطى. لفلان حاجز وليس حسدا الحسد هو تمني زوال النعمة عن هذا الشخص. اما ان تغبطه ان تتمنى ان تعطى علما كالذي يعطيه او مالا كالذي يعطي هذا لا اشكال فيه. لكن تمني زوال المال الله سبحانه وتعالى بان يكون المسلم يبغض هذا المسلم لا لوجه الله. البغض لوجه الله مطلوب. كالحب في الله مطلوب. لكن البغض لا لوجه الله سبحانه وتعالى لا ينبغي. وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تباغضوا ولا تحاسدوا. فنهى عن التباعد والمراد الباط لغير وجه الله. والبغض لا في جانب العلي دواؤه الدعاء للمقلي. دواؤه ان تدعو لهذا الشخص ليتوب غضبه. دعاء صالحا. ورؤية الفضل على الغير. لا يجوز للانسان ان يرى نفسه فهو ارفع من الناس وافضل منهم فهذا لا ينبغي. وكذلك يحرم عليه الهمز واللمز. الهمز الاشارة الى عيوب الناس عن طريق الرمز او الاشارة او الاشارة بالعين او نحو ذلك واللمز العيب لم زعيبهم باللسان والهمز ما يكون باشارة العين او بالاشارات او نحو ذلك من من الاشارة للعيوب. وقد توعد الله تعالى الاثنين توعد صاحبيهما بالويل قال تعالى ويل لكل همزة لمزة. والعبث مراد العبث الحرام لا يجوز والسخرية السخرية ايضا كذلك ممنوعة محرمة شرعا. يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم منكم عسى ان يكونوا خيرا منه. ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن. ويحرم عليه الزنا قال تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فهو من الكبائر. وكذلك النظر الى الاجنبية. فهذا ايضا حرام وقد قال صلى الله عليه وسلم والعين تزني وزناها النظر. قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. ويحرم عليه التلذذ كذلك ايضا بالاجنبية. نعم. اه طيب. واكل اموال للناس اي ويحرم عليه اكل اموال الناس. آآ بالباطل قال تعالى آآ ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل. وقال صلى الله عليه وسلم لا يحل مال مال امرئ مسلم الا عن طيب نفسه. وكذلك يحرم عليه الاكل بالشفاعة. الاكل بالشفاعة المراد به الاكل الجاي. ثمن الجاه ممنوع. يعني مثلا اذا سعيت الى شخص في مصلحته. عند يعرفك ويقدر شفاعتك. فحصل على تعييني مثلا او حصل على مكانة بسبب شفاعتك. لا يجوز لك ان تأخذ شيئا في مقابل تلك الشفعة. هذا يسمى زمن الجاه وهو ممنوع شرعا. قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح من حديث ابي امامة عند ابي داود. انه صلى الله عليه وسلم قال من شفع لاخيه شفاعة فاهدى له هدية فقبلها فقد اتى بابا عظيما من ابواب الربا. ويسميه فقهاء ثمن الجاه. يقولون امنع ثلاثة لغير الله القرض والضمان ثمن الجاي. فهذه لا تجوز الا لوجه الله. القرض لا يجوز ان يكون لغير وجه الله. يعني لا يجوز يعني ان تسرف الان نقودا في مقابل منفعة اؤديها لك. هذا لا يجوز. وكذلك ايضا الضمان لا يكون الا لوجه الله وزمن الجاه لا يكون الى الوجه ده. وكذلك الاكل بالدين محرم. كمن يظهر انه مثلا من اهل التقوى والزهد ونحو ذلك. اه لكي يعطيهم الناس لدينه هذا لا يجوز. ومن الاكل بالدين ايضا اه ان يفتي الرجل بفتواه يعلم انها ليست هي حكم الله ليأخذ عليها زمنا فهذا ايضا لا يجوز. وتأخير الصلاة عن وقتها ايضا كذلك من عظيم الزنوب. نعم. ولا يحل له صحبة. ولا يحل له صحبة فاسق ولا مجالسته لغير ضرورة ولا يطلب رضا المخلوقين بسخط الخالق. قال الله سبحانه وتعالى والله ورسوله وحق ان يغضوه يرضوه ان كانوا مؤمنين. وقال عليه الصلاة والسلام لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يحل له ان يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه. ويسأل العلماء ويقتدي بالمتبعين. التابعين يقتدي بالمتبعين لسنة محمد صلى الله عليه وسلم. الذين يدلون على طاعة الله ويحذرون من اتباع ولا يرضى لنفسه ما رضيه المفلسون الذين ضاعت اعمارهم في غير طاعة الله تعالى. فيا حسرتهم ويا طول بكائهم يوم القيامة. نسأل الله ان يوفقنا لاتباع سنة نبينا وشفيعنا وسيدنا محمد الله عليه وسلم. ولا يحل له صحبة فاسق لا ينبغي للانسان ولا يجوز للانسان ان يصحب الفسقة لان ذلك يكون سببا في تأثره بهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم كن من يخالل. والفسق هو الخروج عن الطاعة بارتكاب الكبائر او استدامة الصغائر ولا تحل له مجالسته لغير ضرورة. لانه يسرق من طباعه. ولا يطلب رضا المخلوقين بسخط الخالق. يعني انه لا يجوز للانسان ان يرضي الناس بما يعلم انه يسخط الله سبحانه وتعالى. وقد قال صلى الله عليه وسلم انما الطاعة في معروف. فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق انما الطاعة في معروف فلا ينبغي ان يطلب رضا مخلوق بسخط الله سبحانه وتعالى. ثم استدل على ذلك من كتاب الله تعالى فقال وقال الله تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه. ان كانوا مؤمنين. وقال عليه الصلاة والسلام لا طاعة مخلوق في معصية الخالق ولا يحل له ان يفعل فعلا اي لا يجوز للمسلم ان يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه. فمن اراد ان يقدم على عمل ينبغي ان يتعلم حكمه. اما الاحكام العينية فتجب على كل احد كاحكام الصلاة والطهارة والصيام فهذه لابد منها لكل احد. واما ما كان من قبيل الفروض الكفائية فانه يتعين في حق من اراد القيام به فمن اراد ان يكون تاجرا لابد ان يتعلم احكام البيع. ومن اقدم على النكاح ينبغي ان يتعلم احكام النكاح وهكذا فلا بد ان يتعلم المؤمن اه من الاحكام ويريد ان يقدم عليها. وعليه ان يسأل العلماء. قال تعالى فاسألوه اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ويجب على المؤمن ان يقتدي بالعلماء المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين يدلون الناس على طاعة الله ويحذرون من اتباع الشيطان. وان لا يرضى لنفسه ما رضي المفلسون المغبونون في دينهم الذين ضاعت اعمارهم في غير طاعة الله سبحانه وتعالى فيا حسرتهم اي ما اطول اسرتهم اه تحسرهم اه اه ندمهم والعياذ بالله. ويا طول بكائهم اي ما اطول بكاءهم يوم القيامة وندمهم على ما فاتهم من اعمارهم. والمؤمن العاقل يدرك انه في دار آآ قصيرة. وان ان الاخرة تزادها يؤخذ من الدنيا. فينتفع بهذه الاوقات ولا يغبن فيها. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ. وقال صلى الله عليه وسلم يتبع الميتة ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد. يتبعه اهله وماله وعمله. فيرجع اهله وماله ويبقى عمله. فعمل الانسان هو رفيقه. فلذلك عليه ان يجتهد في هذه الدنيا وان يكثر من الصالحات. ليختم له برضوان الله سبحانه وتعالى. نسأل الله تعالى ختم المقدمة بالدعاء. نسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم جميعا والسامعين ان يوفقنا لاتباع سنة نبينا وشفيعنا وسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. ونقتصر على هالقدر ان شاء الله