بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. يبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس العاشر من التعليق على مختصر الامام الاخضر في فقه الامام مالكا رحمه الله تعالى قد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى وفضائلها رفع اليدين عند الاحرام حتى تكابل الاذنين فضائله هاي مندوبات الصلاة منها رفع اليدين اه عند تكبيرة الاحرام. حتى تقابل الاذنين ومن مندوبات الصلاة قول المأموم والهدي ربنا ولك الحمد. فاما الفز فانه يجمع بين التحميد يجمع بين آآ التسمية والتحميد فيقول سمع الله لمن حمده آآ ربنا ولك الحمد واما الفذ فان اما المأموم فانه يقول ربنا ولك الحمد فقط. واما الامام فانه يقول الله لمن حمده عندنا فقط هكذا. والتأمين بعد الفاتحة اي ويندب التأمين اي قول امين عند فتحة للفرد والمأموم. ولا يقولها الامام الا فكرات السر. لا يؤمن الامام الا في السر اي اذا اسر. والتسبيح في الركوع والدعاء في السجود. اي ويندب تسبيحه في الركوع بان يقول مثلا سبحان ربي العظيم وبحمده ونحو ذلك مما فيه تعظيم لله سبحانه وتعالى. ويندب ان يدعو هو في السجود الدعاء في السجود. افضل الدعاء هو الوارد. وله ان يدعو بغيره وتطويل القراءة بالصفح. يندب ان يطيل القراءة في صلاة الصبح لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيها بالستين الى المئة. من الايات والظهر تليها. اي وينجب تطويل الظهر وهي دون الصبح في التطويل. ويندب تقصير القراءة في العصر والمغرب. وتوسط العشاء ويضبطون ذلك بسور مفصل. وهو اقسام طوال متوسطة وقصار. والمفصل هو من سورة الحجرات الى اخر المصحف وطواله من الحجرات الى عبس. واواسطه من عبس الى سورة الضحى. وقصاره من الضحى لاخر المصحف. يقرأ الانسان في صلاة الصبح من طوال المفصل واذا قرأ من غيرها قرأ نحوها ويقرأ في صلاة العشاء من اواسط الموصل من عبس مثلا الى الضحى. والغاية غير داخلة في الضحى من قصار المفصل. ويقرأ في العصر والمغرب من القصار انكسار الوسط. وهذا مندوب اه قالوا اه نعم وتكون السورة الاولى قبل الثانية اي وينبغي ان تكون السورة الاولى قبل الثانية بترتيب المصحف فلا ينكس القراءة مثلا اذا قرأ سورة الضحى مثلا في الركعة الاولى لا ينبغي ان يقرأ مثل يقرأ سورة اقرأ في سورة في في الاولى لا ينبغي ان يقرأ الضحى في الثانية لان هذا فيه تنكيس لترتيب المصحف وان تكون الثانية ايضا آآ اقصر من الاولى ان تكون الاولى اطول من الثانية. الاولى ينبغي ان تكون السورة الاولى اطول من الثانية وتندب الهيئة المعلومة في الركوع بان ينحني حتى يستوي ظهره ويضع يديه على ركبته وكذلك الهيئة المعروفة في السجود اه بان يضعا يديه حذو اذنيه ويسجد على اطراف قدميه وركبتيه والهيئة المعروفة في الجلوس وهي عندنا هيئة واحدة وهي التورك والتبرك هو ان ينصب الرجل رجله اليمنى ويجلس على وركه اليسرى ويدخل رجله اليسرى تحت ساقه الايمن. ويندب بونوتو اي دعاء المعروف سرا ان يكونوا سرا لانه من جنس الدعاء اصل بالدعاء السر ويكون قبل الركوع في صلاة الصبح عندنا وبعد السورة في ثانية الصبح يكونوا قبل الركوع وبعد السورة في ثانية في الركعة الثانية من صلاة الصبح ويجوز بعد الركبة يجوز ان آآ يقرأ القنوت بعد الركوع من السورة الثانية. والدعاء بعد التشهد الثاني من سورة التشهد الاول لا يدعى بعدها. ويندب ان يدعو بعد التشهد الثاني ويكون التشهد الثاني اطول من الاول. التشهد الثاني يندب كونه اطول من الاول وطوله يكون بدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء والتيامن بالسلام يندب ان يتيامن باخر لفظ السلام. اذا سلم يقول السلام عليكم اخر حروف التسليم يتيامن بها يلتفت بها الى اليمن ويندب تحريك السبابة وهي المسبحة يحركها بيده في التشهد مذبة للشيطان وقيل هي اشارة للتوحيد وقيل تعبدية. ويكره الالتفات في صلاتي هذا بداية الحديث عن المكروهات. يكره ان يلتفت في الصلاة. ويكره تغميض العينين ايضا في الصلاة وتكره البسملة والتعوذ في الفريضة لانه البسملة ليست اية من الفاتحة عند المالكية. آآ لم يثبتنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بها. اختلف هل كان يسر بها ام لا وعلى كل حال لو ثبت انه يسر بها فهذا يدل على انها ليست من الفاتحة. لانه مثلا كيف يجهر ببعض السورة ويسر والمشهور عندنا ان البسملة ليست اية من الفاتحة للخلاف فيها والقرآن لا يختلف فيه ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الحديث القدسي آآ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين ولم يذكر البسملة. ولحديث انس المخرج في الصحيح انه قال آآ صليت خلف رسول الله صلى الله عليه سلمه ابو بكر وعمر فكانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. آآ وكذا يكره التعود ايضا كذلك في الرياضة والجزءان في النفل. ويكره الوقوف على رجل واحدة مع رفع الاخرى. هذا مكروه. الا ان يطول اي الا اذا طال القيام جدا فله ذلك. واقتران رجليه اي يكره ان يضم الرجل احدى رجليه الى الاخرى هذا يكره بحيث يكون كالمقيد. ويكره جعل درهم او غيره في فمه فان ادى الى فساد قراءته ابطل عليه لانه لابد ان يقرأ الفاتحة قراءة صحيحة واذا كره وكذا كل ما يشوشه في جيبه او كمه او على ظهره كل ما يشوش على الانسان لا ينبغي ان يضعها في آآ جيبه. اذا كان عنده مال نفيس ذهب مثلا او نحو ذلك سيبقى يتعاهده اثناء صلاته لشدتنا فمثل هذا لا ينبغي ان يضعه في جيبه اثناء صلاته. ولا في كمه ولا على ظهره ويكره التفكر في امور الدنيا. بل ينبغي له ان يخشع. وكل ما يشغله. هندخل شوية بسم الله. اي يكره للانسان ان يفكر في شيء يشغله عن الخشوع في الصلاة. ثم جعل هذا مقدمة لفصل افرده للخشوع فقال فصل لي الصلاة نور عظيم تشرك به قلوب المصلين. هذا فصل عقده للخشوع والخشوع هو الخوف. باستشعار للمصلي مناجاة ربه. المصلي ينبغي ان يعلم انه يناجي الله سبحانه وتعالى. فينبغي ان يكون حاضر القلب والفؤاد وان يكون مقبلا على صلاته مستشعرا مناجاته لربه. قال للصلاة نور عظيم تشرك به قلوب المصلين لا يناله الا الخاشعون. وقد اثنى الله سبحانه وتعالى على الخاشعين وصفهم بالفلاح وهو الفوز. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون اذا اتيت الى الصلاة اذا اردت ان تصلي ففرغ قلبك من الدنيا وما فيها. اصرف قلبك عن كل امور الدنيا ولا تشغل قلبك بالتفكر بشيء من امورها. واشتغل بمراقبة مولاك. مراقبته هي احضار القلب لمناجاة البارد. احضار القلب لمناجاة الله سبحانه وتعالى في الصلاة. والاقبال على افعال الصلاة بنية الامتثال الذي تصلي لوجهه واعتقد ان الصلاة خشوع وتواضع لله سبحانه بالقيام والركوع والسجود. اعتقد في قلبك ان الصلاة كخشوع لله سبحانه وتعالى خوف وتواضع له سبحانه باركانها من قيام وركوع وسجود. واجلال وتعظيم له وفيها ايضا اجلال وتعظيم له سبحانه وتعالى ويكون الاجلال والتعظيم بالتكبير. والتسبيح والذكر فالصلاة تجمع بين التواضع وبين اجلال الله سبحانه وتعالى. فالتواضع يكون في فعل الاركان سجودا وركوعا ونحوها والتعويم يكون بالالفاظ التي تمجد الله سبحانه وتعالى كالتكبير والتسبيح والذكر ذكر الله سبحانه وتعالى من تحميد ونحو ذلك فحافظ على صلاتك فانها من اعظم العبادات بل هي افضل القربات الفعلية لقوله صلى الله عليه وسلم اعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا ينبغي ان يترك الانسان شيطانا يلعب بقلبه الانسان اه يوسوس له الشيطان وآآ يحضر له الاشياء التي يلهيه بها عن الحضور في الصلاة فلا ينبغي للانسان ان يستسلم لذلك. وينبغي ان يعالج الخشوع وهو امر قلبي يحتاج الى معالجته واذا عالجه الانسان واستمر على ذلك فانه قد يكون له بعد ذلك سجية وقد يسهل عليه مع الوقت فالشيطان يشغل الانسان عن الصلاة حتى يطمس قلبه ويحرمه من لذة انوار الصلاة فعليك بدوام الخشوع فيها فانها اي الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالفحشاء الافعال القبيحة كلها والمنكر ما خالف الشريعة والسنة والمعنى ان من داوم على الصلاة باركانها وشروطها وادابها وخشوعها آآ كان قلبه تقيل وكان له وازع من قلبه ينهاه عن الوقوع في المنكرات وينهاه عن الوقوع في المحرمات فهذا معنى قوله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. بسبب الخشوع فيها. فاستعن بالله في ذلك كله انه خير مستعان. نعم. اتصل عليها القدر ان شاء الله