بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الرابع عشر من التعليق على كتاب مختصر التحرير. وقد وصلنا الى قوله الوليد رحمه الله تعالى وليس فيه غير عالم الا عربي. اه هذه مسألة اه في الحقيقة ليست مهمة جدا في علم اصول الفقه. فهي من مسائل علوم القرآن. ولكن يذكرها الاصولية وهي هل وقع في القرآن لفظ غير عربي؟ القرآن نزل بلسان عربي مبين وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذر بلسان عربي مبين. هل وقع في القرآن لفظ غير عربي؟ هنا قسم لا خلاف فيه وهو الاعلى. لا خلاف انه وقعت في القرآن اعلام غير عربي بل ان اسماء جميع الانبياء اعجمية باستثناء اربعة فقط وهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد شاءت تسميته في القرآن بمحمد واحمد. وهود رجل عربي وكذلك صالح وشعيب. هؤلاء الاربعة من العرب. فاسماؤهم عرب غيرهم من الانبياء كلهم اسماؤهم اعجمي. ابراهيم اسمه عجمي اسماعيل بس ما اعجبني. اسحاق كذلك. هاي الاسماء كلها. اعجمي هاروت ماروت. آآ صحابة ورد اسم رجل واحد منهم في القرآن وهو نعم؟ احسنت نعم. سيدنا ابن حارثة رضي الله تعالى عنه. فلما ما قضى زيت منها وترا زوجناكها. اذا هذا علم عربي. آآ النساء ورد في القرآن اسمه واحدة منهن وهي مريم طبعا هذا اسم اعجب الانبياء كما ذكرنا غير الاربعة منهم عجب. آآ هارون الوارد وفي سورة مريم غير نبي. يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغي هذا غير نبي. وهو اسم اعجب ايضا كذلك. اذا لا خلاف في وقوع الاعلام الاعجب. كذلك اسماء الملائكة ابريل مثلا ميكال او ميكائيل هي ليست عربية. الاعلام لا خلاف انه وقع في القرآن منها ما ليس بها رب. غير الاعلام مختلف به. لا بكثير من اهل العلم الى انه لم يقع في القرآن لغو غير عربي الا علمه. وقالت طائفة بوقوع المعرب في القرآن الكريم. ومثلوا له بالقسطاس بضم القاف وكسرها. وهو الميزان العدل بلغة الروم والمشكاة وهي القوة بلغة الحبشة. وآآ امل على كما قلنا فلا خلاف في وقوعها في القرآن الكريم الاعلام الاعجمية. قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساطع اللفظ اذ ما استعمل العرب فيما له لا عندهم معرب. وليس في القرآن عند الاكثري كالشافعي وابن جرير الطبري. الامام ايها الامام ابن جرير الطبري وكثير من ائمة التفسير والعلم يقولون ليس في القرآن لفظ معرب. ليس بالقرآن لفظ معرب. قال ومجاز راجح او لا من حقيقة مرجوحة اذا دار له بين حمله على المجاز الراجح اي الراجح لتبادله وبين الحقيقة التي هي اللغو الذي وضع له اولا اختلف ايهما ارجع. وهذه مسألة حنفية اختلف فيها الامام ابو حنيفة وتلميذه ابو يوسف الامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى يرى ان الحقيقة اولى من المجاز الراجح. وتلميذه ابو يوسف يرى ان المجاز الراجحة اولى من الحقيقة. قال ابن عاصم رحمه الله تعالى في المرتقى وفي مجالس الراجح ان يعارضوا حقيقة بالعكس خلف عارض. رجح الحقيقة النعمان والعكس عن تلميذه استبان. رجح الحقيقة النعمان ابن وهو ابو حنيفة ورجح المجاز الراجحة تلميذه وهو ابو يوسف. مثال ذلك. اذا حلف الرجل ان يشرب من هذا النهر. مثلا الحقيقة هي ان يكرع فيه. معناه ان يباشر الشرب بفيه. دون الة ودون غرف وبيض هذه هي الحقيقة. المجاز هو ان يغترف بيده ليشرب او ان يأخذ وعاء يطرب به. لانه لم اشرب منه حينئذ انما شرب من يده او شرب من من وعى طيب يبر بايدهما قال والله لاشربن من هذا النهر. هل يبر بالحقيقة او يبر بالمجاز؟ المجاز المتبادر هو الشرب بالة مجاز. معه تبادل. والحقيقة هي الكرع. اي مباشرة شراب دفيه ابو حنيفة يرى ان الحقيقة اولى هنا. والتلميذ ابو يوسف يرى ان الاولى هو المجاز الغالب اما اذا اميتت الحقيقة فانه لا خلاف في تقديم المجاز حينئذ عليها ذلك من حلف مثلا لا يأكلن من هذه الشجرة. فانه لا يحنذ باكل خشبها لان هذه حقيقة مماتة. الاكل عندما يقال يتوجه لشيء من شأنه ان والخشب ليس من شأنه يؤكل. انما يحنز بثمرها. اذا اكل ثمرة. اما اذا اكل خشبها فانه لا يحلث لان هذه حقيقة مماتة في الحقيقة. في غير ذلك يعني اذا لم تمت الحقيقة او لم يترجح اذا كانت الحقيقة مساوية في الظهور للمجاز او كانت اظهر منه الاصل دائما هو الحقيقة. اذا اذا كانت حقيقة مساوية للمجاز في الظهور او كانت اظهر منه فالاصل الحقيقة. اذا كان المجاز ارجح من للتبادر. هنا عندنا تعارض الحقيقة ريحانها من جهة واضعها. والمجاز رشحان من جهة تبادله. فلذلك فاختلف ايهما ارجح؟ اذا اميتت الحقيقة بان لم يعد لها اعتبار في التخاذل. فان المجاز وعن يقدم عليها كما مثلنا. ولو لم ينتظم كلام الا بارتكاب مجاز زيادة او نقص فنقص او لا يعني ان انه اذا دار الكلام في صحته بين تقدير نقص فيه او زيادة في فان تقدير اولى لان مجاز الحذف آآ اكثر في كلام العرب من مجاز الزيادة. ثم كان فصل في الكناية هذا مبحث بلاغي في الحقيقة كناية والدار. وقد دعا الى ذكر الكناية هنا اختلافهم هي مجاز او حقيقة. وذكر التعريض معها استطرادا والكراء هي اللفظ المستعمل في لازم ما وضع له مع جواز ارادة المعنى الاصلي. كناية لفظ استعمل في لازم ما وضع له. مع جواز ارادة المعنى الاصل. مثلا تقول فلان طويل النجاد. النجاد. هو حمالة السيف علاقة الصفر. الانسان بطبيعة الحال اذا كان طويلا سيتخذ نجادا بمقاس طويل. واذا كان قصيرا سيتخذ نجادا بمقاس قصير. اذا يلزم من طول طول صاحبها ومن قصرها قصره. فاذا استعملت اللفظة هذا اللفظ واردت به لازما وكنت طويل النجاد اي هو طويل. هذا كنان يسمى كنايتان. ولا لا يمتنع ارادة المعنى الاصلي. يمكن ان تريد المعنى الاصلي وهو اني اجت وقد تكون مثلا بسيطة التركيب بان تكون مثلا واضحة الدلالة ليست فيها اه مثلا وسائط كثيرة كما مثلنا. وقد تكون فيها وسائط. كما اذا اردت ان تبدأ حزيدا بانه كريم فقلت فلان زيد كثير الرمد. كثرة الرماد يلزمونها ايقاد النيران. لان الرماد لما ينشأ عن ايقاظ النار. وايقاد النار يلزمونه كثرة الطعام المطبوخ. كثرة ايقاد النار. يلزمونها كثرة المطبخ وكثرة المطبوخ تدل على كثرة الضيوف. وكثرة الضيوف تدل على الكرم. هذه كناية كثير الرماد كناية عن الكرم. ولكن فيها وسائط كثيرة خلاف طويل النجاد. يعني يتخذ لنفسه نجادا بمقاصه فطول نجاده يستلزم طول قامته وكسره يستلزم قصار قامته اذا كناية تارة تكون فيها وسائط كثيرة وتارة تكون ليست فيها وسائط تكون مفهومة. اختلف في الكناية هل هي حقيقة او مجاز وآآ قالوا في ذلك اربعة اقوال. قيل هي حقيقة. لانه لا يمتنع فيها ارادة المعنى خلاص انت انت حينما حينما تطلق طويل النجاة فانه لا آآ يمكن ان تريد بالنجاد هنا آآ الحمى الحمى وربما تعرض لحاله مثلا هذا الشهر او نحو ذلك دون تصريح بقوله اعطوني فالكلام الذي اقوله هو تعريض لانه اه يقولون اذا كان الكريم فلا تزد الكلمة على السلام. يعني اذا كنت تطالب شخصا بدين ولقيته يكفي من تذكير الصيف يفهم من لازم ذلك. الطول الذي هو المقصود. وقيل هي مجاز لانه اريد بها اللازم. اريد بطول النجاد لازم ذلك وهو الطول. وكيف هي واسطة ليست مجازا ولا حقيقة. القول الرابع هو الذي اختاره المؤلف تبعا للسبكيين. اي تاج الدين السبكي صاحب الجوامع وابيه تقي الدين السبكي. قال الكناية حقيقة ان استعمل اللفظ في معناه واريد المعنى. يعني ان الكناية تنقسم الى قسمين. قسم منها حقيقة وقسم منها مجاز. هذا الذي اختاره المؤلف تبعا للسبكيين. فهي حقيقة ان استعمل اللغو في معناه واريد لازم المعنى. معناه اذا بل تطول النجاد في معناها. واردت لازمه وهو طول القامة. فحينئذ تكون حقيقة اما اذا لم تستعمله في معناه الاصلي. اصلا. آآ وهذا اللي عبر عنه في قوله مجاز لم يرد المعنى اي لم يرد المعنى الحقيقي اصلا وانما اريد لازمه وعبر بالملزوم عن اللازم فهي حينئذ تكون مجاز. وذلك قد يقال فلان طويل النجاد مع انه لا نجادله. وقد يقال فلان كثير الرماد مع انه ليس له رماد. استعمل مثلا الغاز للطبخ مثلا او مثلا ليس عنده رماد لان كثير الرماد هنا المراد بها كريم. المراد بها انه كريم فاذا استعملت على هذا الوجه بان الغي اه الغيت الحقيقة واريد مجرد اللازم ما يلزم عنها فهي بهذا الاعتبار تكون مجازا. وهذا التقسيم كما قلنا تبع فيه السبكيين اه قال ومجاز ان لم يرد المعنى اي لم يرد المعنى الحقيقي اصلا وانما اريد لازمه عبر بالمرزوم وهو طول النجاد مثلا عن اللازم وهو الطول ثم ذكر التعريض فقال والتعريض حقيقة وهو لفظ مستعمل في معناه مع التلوين بغيره. تعريض له استعمل في معناه الحقيقي. وقد يكون ايضا مستعملا في معناه المجاز. المهم انه هم مستعملون في معناه. للاشارة به لمعنى غير معناه الذي استعمل فيه يفهم ذلك المعنى الذي اشير اليه بالسياق مثلا او نحو ذلك قال عن الاحوال وذلك مثل قول الله تعالى. على لسان نبيه ابراهيم عليه والسلام. بل فعله كبيرهم هذا. فاسألوهم ان كانوا ينطقون ابراهيم عليه السلام اسند الفعل هنا الى كبير الاصنام كانه يريد ان يقول لهم ان الصنم الكبير غضب من عبادة الاسلام الاصنام الصغيرة فكسرها. لانه يأنف ويستنكف ويستكبر ان تعبد معه هذه الاصنام الصغيرة فقرر ان يكسرها المعنى الذي يقصد ابراهيم ما هو؟ المعنى الذي يقصده ابراهيم عليه السلام هو ان يفهم انهم حجارة لا قدرة لها ولا ارادة ولا طاقة. فهم بطبيعة الحال سيقولون ان هذا مستحيل ان الصنم لا لا لا يمكن ان يكسر صنما اخر وهذا هو الذي يريده ابراهيم ابراهيم يريد ان يقيم عليهم الحجة بانهم يعبدون شيئا لا ارادة له ولا قدرة ولا شيء. فالكلام هنا لمعناه ظاهر. ولكن يراد به معنى اخر. وهو تنبيه القوم على انهم يعبدون ما لا قدرة له. هذا يسمى بالتعريض. والمسألة على كل حال آآ عدها النبي صلى الله عليه وسلم من كذبات ابراهيم ولكنه قال انها في ذات الله. ابراهيم عليه السلام قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ما كذب ابراهيم الا ثلاث كذبات اثنتان منها في ذات الله ابراهيم عليه السلام هي قول بل فعله كبيرهما هذا. وقوله عندما عرضوا عليه ان يذهب معهم الى الاصنام اني سقيم في امرأته حين اراد ملك من الملوك ان يغتصبها. انها اختي يعني اخته في الاسلام وهي سارة. وعلى كل حال هذه كلها لها مخرج من جهة المعاريض ونحو ذلك ولكن ابراهيم عليه السلام تحرش منها. ولذلك جاء في الحديث انه سيعتذر بها عن الشفاعة يوم القيامة مع ان المعارض في الحقيقة ليست من الكذب. النبي صلى الله عليه وسلم قال في المعارض ممدوحة عن الكذب ولكن الانبياء اه على مستوى عالي من من اه التقوى والتزامه باوامر الله سبحانه وتعالى انفسهم بالعزاء. ولذلك هو اه شق عليه هذا وسيأتي كما قلنا واتى انه يعتذر عن شفاعتي يوم القيامة كما هو معلوم. المهم ان هذا تعرض. تعريض هو لفظ استعمل في حقيقة يومين مجازه لابادة الاشارة الى معنى يفهم من قرائن الاحوال او من سياق الكلام مثلا يأتي شخص آآ من عادة الناس ان يعطوه بعض ما عنده له عطيات. فيجلس يسلم عليهم ويسأل عن الحال بالدين ان تقول له السلام عليكم كيف حالكم؟ اذا كان الكلم عليه دين فلا تزد الكلمة على السلام. هذا يسمى بالتعريض هو من اساليب العرب وقع في القرآن الكريم كما بينا ان ابراهيم هنا عرض لهم بما فهموه من انهم يعبدون ما لا ولا يضرهم كما هو معلوم. ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك