في الفرع هنا نقص حركة. اذا لابد من تغيير. يكون هذا التغيير ظاهرا كما مثلنا ويكونوا مقدرا كما في فلكي. فان الفلك في كلام العرب تطلق على المفرد على السفينة الواحدة فاطلق الوصف هنا اه قبل وجود الصفة هذا مجالس. ولكن هو مجاز ان اريد الفعل الوقوع. اما ان اريدت الصفة اي اريد اتصاف الموصوف بالصفة لا بقيد حدودها. كمثلا آآ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين نبداو بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس عشر من التعليق على كتاب مختصر التحريم وقد وصلنا الى قوله فاصل بالاشتقاق واقسامه. الاشتقاق رد لفظ الى اخر لموافقته في الحروف الاصلية ومناسبته في المعنى. يعني ان الاشتقاق هو رد لفظ الى اخر. كرد مثلا نصر الى النصر وناصر الى النصر. مثلا المشتقات اصله المصدر. بالفعل عند المحققين من البصريين اصله المصدر. وكذلك الوصف. قال ابن مالك الله تعالى بمثله او فعل او وصف نصب وكونه اصلا لهذين انتخب. يعني كون مصدر اصل للوصف واصل للفعل هذا هو الصح. فترد الفرع الى الاصل لموافقته له في الحروف الاصلية ومناسبته له في المعنى. لابد من من الموافقة في الحروف. كرد ضارب الى ضرب. ومن المناسبة بالمعنى ايضا. فلا يرد نحو ملح الى حلم. لان المعنى مختلف. الملح هو الحلم معناه ما فلا يرد احدهما الى الاخر. اذا لابد لا تكفي المناسبة بالحروف فقط. بل لابد من المناسبة في المعنى ايضا ولابد من تغيير لابد من المشترك من تغيير وهذا التغيير وتارة يكون بزيادة آآ حرف او نقصه او زيادة حركة او نقصها وتتولد بذلك صور كثيرة. اوصلها البيضاوي الى آآ خمسة عشر نوعا تكون المغرب بزيادة حرف او نقصه. وبزادة حركة او نقصها. او اجتماعي ذلك او اجتماع بعضه. فمثلا كاذب زاد الفرع هنا على الاصل حرف كاذب اصلها كذب. لان المصدر هو اصل الوصف. وزاد الفرع وهو كاذب على العصر بحرف ونصر مشتقة من النصر نصره وزاد الفرع هنا وهو ناصر على العصر وهو نصر بحركة. وهي حركة الصاد. لان حركة الصاد في نصر محذوفة. السكون هو حذف ويكون بالعكس اي بنقص نقص حرف مثلا او حركة صهل الفرس مشتقة من الصهيل لان المصدر اصل الفعل وآآ الفعل هنا ناقص عن الوصف عن المصدر بحرف وكذلك ايضا اشتقاق سفر من سفر وتطلق على الجمب على السفن. فاذا استعملت في المفرد كانت على وزن قفل فلكل كفره. واذا استعملت في الجمع كانت على وزن بودن جمع بدنة والبودرة جعلناها لكم للشعائر. اذا الفول كنت استعمل بلغظ واحد للمفرد والجمع. ولكن هناك كتغيير مقدر ووزن مقدر واختلافه بين المفرد والجمع فمن استعمالها في المفرد قول الله تعالى في الفلك المشحون. مشحون مفرط. ومن استعمالها في الجمع قول الله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجارين بهم جارينا جماعة الفلك اي السفن والمشتق فرع وافق اصلا بحروفه يعني ان المشتقة هو فرع وافق اصله في حروفه الاصلية وبمعنى فخرج بالموافقة في الحروف ما لا موافقة في الحروف هي اصلا الموافقة في المعنى دون الحروف كالحبس والمنع اشتقاق بينهما لانه لا يكفي مجرد الموافقة في المعنى لابد من الموافقة في الحروف والمعنى معا ولابد ايضا من الموافقة في الحروف والمعنى. فالموافقة بالحروف دون الموافقة في المعنى لا تسمى اشتقاقا كالذهب مثلا للمعدن النفيس. والذهاب مصدر ذهب يذهب. لا اشتقاق الا لا اشتقاق اين هما؟ لانه لا مناسبة من جهة المعنى بين الكلمتين. وان اتحدت حروف الذهب والذهاب. ولكن لابد لابد من التناسب في الحروف والمعاني معا كما بينا. ثم الاشتقاق على ثلاثة اقسام اشتقاك اصغر واشتقاك اوسط ومنهم من يسميه كبيرا. واشتقاق اكبر اشتقاق الاصغر هو الغالب كاشتقاق الوصفي من المصدر مثلا شقاقي قارب من الضرب هذا اشتكاك اصغر يسموه مسك الاصغر. الاوسط يعبر عنه بالكبير ايضا وهو ما اتفقت فيه الحروف دون الترتيب. كالجبر والجذب. جذب الشيء وجبده معناهما واحد. وحروفهم الامم المتحدة. لكن ترتيب الحروف مختلف. جذب وجذب. فهذا يسمى اشتقاق الاوسط ومنهم من يعبر عنه يعبر عنه بالكبير. والاكبر هو ان يتفق مع الاتفاق في بعض الحروف. فمنهم من شرط في الحروف التي لم يقع فيها الاتفاق ان يتفق مخرجها او صفتها بان تكون من حروف الحلق مثلا او الشبه. كما الشيخ هنا نسيتي هذا. قال ففي الاصغر وهو المحدود اي هو المعرف وهو المراد في الغالب عند الاطلاق يتفقان في الحروف. اي يتفق المشتق والمشتق منه في الحروف والترتيب كما صار من النصر. لا صار مشتقة من النصر لان الفعل مشتق من المصدر. وترتيب الحروف واحد والمعنى واحد. وفي الاوسط هو الذي عبرنا عنه ايضا بالكبير في الحروف كجبد من الجنب. وفي الاكبر تختلف بعض الحرف. ولكن الحروف التي اختلفت تتحد في مخرج مثلا او صفة. قال في مخرج حروف الحلق او الشفتين. وفي الحقيقة لا خصوص حروف الحلق والشفتين المهم ان تكون مخرجها واحد. ما السبب لذلك باشتقاق مثلا نعق من النهيق لعق مثلا ونهق آآ الفرق بينهما هو العين والهاء وهما حرفان حلقيان يجتمعان في المخرج. وكالسلم والسلب الثلب والسلب الميم والباء من حروف الشبه آآ هذه هاتان الكلمتان اختلف بعض حروفهما ولكن يتفق في المخرج. وعبارة صاحب الاصل وهو تحرير قال والاكبر كحروف الحلق والشفت. جعل ذلك على وجه التمثيل ولم يحصر الاكبر في انه الذي تختلف فيه حروف الحق والشبه. فالاكبر هو الذي اتفقت فيه بعض الحروف وكانت الحروف التي اختلفت تجمعها مخرج ولا خصوص لمخرج الشفة والحلق. ومنهم من يقول في الاكبر هو اتفاق في بعض الحروف ولا يشترط اتحاد المخرج او الصفة. ومنهم من يقول المساواة في اكثر الحروف والاشتقاق الاكبر هذا لم يقل به من النحات الا ابو الفتح ابن جني وحده. كما قاله ابو حيان قال وقد يختصك القارورة واطلاقه قبل وجود الصفة آآ المشتك منها مجازا يعني ان المشتقة احيانا يطرد. وقد يختصر كسب الفاعل ويضطرد كسب الفاعل. وذلك كمكرم فهذا اللفظ يضطرد في كل من صدر منه الاكرام. كل شخص صدر منه الاكرام يمكنه ان يسمى مكرما. واحيانا يكون الاشتقاق في محل واحد ولا يتجاوزه وذلك كالقارورات. فانها من القرار ولكنها لا تستعمل الا بالزجاج لا تستعمل الا بالزجاج. فهي غير مضطربة لا تستعمل في كل شيء قر فيه ماء. هي القارورة الزجاجية انما سميت بذلك لانه يقر فيها المائع. نعم على وشك. طيب. اه نعم واطلاقه اي اطلاق الوصف قبل وجود الصفة المشتق منها مجازه. اطلاق الوصفي قبل وجود الصفة المشترك منها مجاز نحو انك ميت وانهم ميتون. انك ميتون اي اائل الى الموت اذا قلت هذا ماء مرو اي من شأنه الارواء. وخبز مشبع فانه حينئذ لا يكون وهذا التقسيم الذي ذهب اليه آآ كثير من الاصوليين لا يذكرونه. بل يقولون ان اطلاق الصفة قبل وقوعها مجاز كما قلنا انك ميت وانهم ميتون. ومثل له بقوله سيف القدر. فاما صفات الله تعالى فقديمة وحقيقة هذا نقاش مع المعتزلة الذين ينكرون الصفات. ويدعون ان اثباتها يلزم منه تعدد القديم لانهم قالوا ان ما تكون عين الذات او ليست هي. فقالوا آآ الصفة اذا كانت غير الذات وكانت الصفة قد والذات قديمة لزم من ذلك تعدد القديم. وبنوا على ذلك مذهبهم الباطل في انكار انكار وهذه الحقيقة في الحقيقة المسألة التي ذكر هنا مسألة عقدية ليست مسائل علم اصول الفقه. قال فما صفات الله تعالى فقديمة وحقيقة واشتكوا حال وجود الصفة حقيقة. يعني ان اطلاق المشتق في حال وجود الصفة حقيقة. اطلاق مثلا السارق الشرعي. آآ نعم قالوا نحن. والاجماع على منعه في عالم يعني انهم اجمعوا على انه لا قياس في ان القياس اللغوي لا يدخل في الاعلام لانه لا تعلن فيها. ولا في لقب هذا من عطف الخاص على العامي لان الالقاب على المتلبس بالسرقة حقيقة. اطلاق اطلاقه عليه اطلاق السارق على المتلبس حال تلبسه حال تلبسه حقيقة. والمشتق حال وجود الصفة حقيقة. وبعد انقضائها اطلاق الصفة عليه بعد انقضاء الصفة مجاز. كي اطلاق الضارب على من فرغ من الضرب. وقع منه ضرب ثم فرغ منه. تسميته الان مضارب المجاز لانه قد فرغ من الضرب وانما يكون آآ ضاربا في الحقيقة في حال تلبسه بالضرب. وقيل ان التسمية بما كان حقيقة ما لم يطرأ على المحل وصف وجودي يناقض الاول. كتسمية النائم اه اليقظاني مثلا نائما اذا كان الانسان اه يقرأ ثم نام لا يمكن ان يسمي الان تقظى انا باعتباري ما كان عليه لانه قد طرأ وصف يناقض تلك الصفة الاولى فهو الان النائم فلا يمكن آآ اطلاق آآ ليقوان عليه. وكان القران في محل الخلاف اذا كان المشتق محكوم به كزيد ضارب. اما اذا كان محل للحكم فهو حقيقة مطلقا نحو السارق والسارقة فهو حقيقة في كل سارق وقعت منه السرقة في الزمن الماضي او في الحال او الاستقبال وشرطه صدق اصله. فلا يصح اطلاق الوصف الا مع وجود ما اشتك منه. مشتقا منه. فلو قالوا مثلا عالم الا لمن قام به علم وهذا ايضا فيه رد على المعتزلة الذين ينفون الصفات ومع ذلك يجيزون وصف الله تعالى بالعالم. آآ فرد عليهم بانه لا يصح اطلاق الوصف الا مع وجود الصفة. وكل اسم معنى قائم بمحل يجب ان يشتاق محله منه اسم فاعل. يعني ان كل اسم معنى اي صفة قامت بمحل يجب ان مشتقة لذلك المحل منها اسم فاعلين. فمن قام به الكلام سمي متكلما ومن قام به الضرب سمي ضاربا وهكذا ونحوه يدل على ذات متصفة ببياضه. ابيض واسود وضارب ونحو ذلك. يدل على ذات متصفة بهذه الصفة. لا على خصوصيته بها. اي لا يشعر بخصوصية الذات. من كونها مثلا حيوانا او غيره فلا يدل على الذات في مطابقة ولا تضمنا. لكن قد يدل التزاما كدلالة الابيض على جسم لان الابيض لان البياض عرض والعرض فيقوم بنفسه. فالابيض لا دلالة لها على الذات. لا تضمنا ولا التزاما. انا اقصد لا لا مطابقة ولا تضمنا. لكنها تدل بالالتزام على ذات لان البياض عرض والعرض لا يقوم بنفسه. والخلق غير المخلوقين. يعني ان الخلق غير المخلوق وهو فعل الله تعالى. الخلق الذي هو مصدر خلقه. هو فعل الله على قوله لربي وهو مغاير لصفة القدرة. خلافا لمن ينفي صفة الخلق عن الباري ويجعل الخلق هو المخلوق وهذه يظل مسألة عقدية كما قلنا آآ فائدتها بهذا العلم قليلة. ثم قال فائدة تثبت اللغة قياسا فيما وضع لمعنى دار معه وجودا وعدما كخمر لنبيه. هذه مسألة هل تثبت اللغة بالقياس القياس اللغوي ذهب اكثر الحنابلة وابن سريج والشرازي والرازي وآآ آآ غيرهم الى ان اللغة تثبت بالقياس. ونفى ذلك كثير من الاصوليين. قال ابن عاصم في المرتقى وبعضهم خالف جل الناس فاثبت اللغة بالقياس. ولكن كما قلنا جمهور الحنابلة ووافق قوم الشرازي والرازي على القياس اللغوي. ولذلك درج عليه المؤلف قال فائدة تثبت اللغة قياسا فيما وضع لمعنى دار معه وجودا وعدما كخمر لنبيذه. معناه ان واذا اشتمل معنى آآ معنى اسم على وصف مناسب للتسمية ووجد ذلك الوصف في محل ان اخر فانه يمكن ان يتعدى الاسم اليه. مثلا كلمة الخمر اذا قلنا انها في الاصل حقيقة مثلا في خمر آآ في في عصير العنب خاصة. وقلنا ان اشتقاقها من تخمير العقل لتغطيته. ثم وجدنا العقل يتغطى ما عصر من الشعير او غيره فاننا نقيس قياسا لغويا ونقول انه يلحق لغة وتلحق لغة خمر الشعير بخمر آآ بخمر العنب. وهذا قياس لغوي ليس القياس الاصولي المعروف الذي هو باب معروف الذي يسمى بقياس التمثيل. فائدة القياس اللغوي هي ان الصورة المقيسة اذا اثبت القياس اللغوي ستكون ثابتة بالنص. ولا تحتاج حينئذ الى قياس. وتكون حجة على منكري القياس لاننا لم نأتهم اه اقصد تكون اه نعم تعتبر حجة حتى بالنسبة لمنكري القياس. لانها ليست قياسا تمثيليا انما هي قياس لغوي فنحن جعلنا الخمر مشتقة من تخمير العقل وآآ هي بهذا المعنى محرمة بالشرع كل ما غطى العقل الحقناه الحاقا لغويا وعليه تكون دلالة آآ الدلالة على آآ تحريم خمر الشعير مستفادة من جزء من الاعلى لقب ما شعر ما شعر برفعة او ضعه. وصفة كاسم الفاعل فانه لابد للقياس من اصل. وهو غير متحقق هنا اه اذ ليس بعض الموصوفات باولى بالوصف من الاخر. لا قياس في في في الصفات. لان مثلا بتضارب تقوم على كل من وقع منه ضرب وليس اه ليس بعض احاد ما دل عليه الوصف باولى من غيره لان دلالة اللفظ عليها دلالة متواطئة وليست دلالة مشككة. وكذا لا لا يوجد ايضا كذلك القياس اللغوي في مثل انسان ورجل وذلك لعدم اشتقاقهما لانهما اسمان جامدان. ولا في رفع الفاعلين لانه آآ مضطرد ثابت بالاستقراء التام فلا آآ ليس فيه قياس لغوي ونقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك بارك الله فيكم