ما هو حكمه؟ الحكم ايضا من المقدمات. هذه المسائل قلنا انها تعبر عنها بمقدمات وهي ضرورية لدارس كل فن بعضهم جعلها عشرة وبعضهم نقص عن ذلك. آآ وممن جمعها المقري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني من التعليق على كتاب مختصر التحرير. واصول الفقه على من؟ اذا عرفنا الاصول لغة واصطلاح وعرفنا الفقه لغة واصطلاح. اصول الفقه يعرف باعتبار الاخر. وهو باعتبار علما على فن من الفنون مع تناسي كونه مركبا اضافيا. هذا هذا هاتان اصبحتا علما كما نقول عبدالله الان لا لا ننظر الى هذه المفردات وانما ننظر الى المسمى بهذا الاسم ما هو تعريف اصول اصول الفقه بهذا الاعتبار؟ باعتباره علما على فن من الفنون. قال وصول الفقه علما اي باعتباره علما على فن من الفنون هو القواعد التي يتوصل بها الى استنباط الاحكام الشرعية. القواعد جمع قاعدة والقاعدة في كلام العرب اساس الشيء تصل ومن ذلك قول الله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد. والقاعدة في الاصطلاح امر كلي منطبق على جزئياته. امر كلي له جزئيات ينطبق عليها. هذا معنى القاعدة. اذا القواعد والمسائل آآ كلية التي لها جزئيات كثيرة كقولنا مثلا الامر يقتضي الوجوب. هذه قاعدة فاذا وجدت الامر بالصلاة علمت ان علمت انها واجبة واذا وجدت الامر بالزكاة علمت انها واجبة لانه قد تقرر عندك ان الامر يقتضي الوجوب. الامر يقتضي الفأر. امر بامر علمت انه ينبغي ان ينبغي ان تفعله على الفور وانه لا يجوز لك التراخي عنه وهكذا. فهو القواعد التي يتوصل بها الى استنباط الى احكام الشرعية. قيل في تعريفه ايضا ان اصول الفقه بهذا الاعتبار اي بالمعنى اللقب هو الادلة الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. الادلة الاجمالية وقد ذكرنا الدليل الاجمالي وفرقنا بينه وبين الدليل التفصيلي من قبل. وكن على الدليل الاجمالي هو الذي لا يعين حكما جزئيا كمطلق الامر والنهي وكفعل النبي صلى الله عليه وسلم كقول الصحابي والمصالح المرسلة ونحو ذلك من الادلة الاجمالية التي لا تعين حكما جزئيا. وكيفية الاستفادة منها طرق الاستفادة منها. وحال المستفيد لتدخل مسائل الاجتهاد لا من جهة اثباتها او نفيها لان هذا يقتضي دورا فهي اصل انما تثبت او تنفى عن طريق اصول الفقه. فهذه لهذا يمكن ان تكون مستمدا لاصول الفقه لان ذلك يحصل منه الدور السبقي وهو مستحل والتقليد. على اختلافهم هل هي من صميم هذا الفن اي او هي من تتماته؟ ولا يكثرون يقولون مسائل الاجتهاد والتقليد ليست من صميم علم اصول الفقه. وانما تذكر من باب التتمات وليست من صميمها العلم فالعلم هو ادلة وطرق الاستنباط هذا هو آآ مضمون علم اصول الفقه والاصول يعرض الاصولية بانه من عرفها اي من عرف هذه القواعد. وغايتها اي غاية هذه القواعد وهذه مقدمة من المقدمات التي ذكرنا انها ومعنى الغاية الفائدة ما الفائدة من علم منصور الفقه؟ ما غاية هذا الفن؟ ما فائدته؟ كل فن تريد ان تدرسه؟ لابد ان تكون عارفا بالفائدة سيدتي التي ستجنيها منه. فائدة هذا الفن هي معرفة احكام الله تعالى. ان تكون عارفا باحكام الله سبحانه وتعالى لانك مكلف باوامر ونواهي فينبغي ان تعرفها. والعلم التي الذي تستنبط به الاحكام الشرعية وتعرفه آآ وتعرفها هو هذا العلم. والعمل بما العمل بها. ومعرفتها فرض كفاية يعني ان هذه القواعد اي علم اصول الفقه قال من رام فنا فليقدم اول علما بحته وموضوع تلا وواضع ونسبة وما استمد منه وفضله وحكم يعتمد واسم وما افاد والمسائل فتلك عشر للمنا وسائل وبعضهم منها على البعض اختصر ومن يكن يدري جميعها انتصر ما هو حكم دراسة علم اصول الفقه؟ قال انه فرط كفاية. اي يجب على الامة ان يكون فيها يجب على كل قطر من الاقطار ان يكون فيهم من يعرف هذا العلم. واذا وجد منهم من تحصل به الكفاية حصل لهم اجر الفرض وسقط الطلب الواجب عن عن البقيع. قال كالفقه شبه بالفقه في كونها فرض كفاية. وهذا انما يتجه بالنسبة للفقه الكفاية. لان الفقه منه ما هو وعيني كاحكام الطهارة مثلا والصلاة والصيام فهذه ليست كفاية. انت يجب عليك ان تعرف احكام الطهارة عينا. هذا يجب على كل مكلف بخاصة نفسها. ويجب على كل مكلف بخاصة نفسه ان يعرف احكام صلاته. وان يعرف احكام صيامه. وآآ اه لكن هناك اه طرف من الفقه كفاية. بالنسبة لمن لم يباشره. واما من باشر فانه يتعين مثلا من لا يشتغل بتجارته. آآ علم البيوع في حقه والاجارة ما شاكلها هو كفاية ولكن اذا اشتغل بها كانت عينه كانت دراستها عينا عليه. وكذلك علم التركات هو من فروض الكفايات وعلم العقدية والدماءات. فهذه من فروض الكفايات. اما علم الصلاة والطهارة والصيام هذه فرض عين تجب على كل مسلم بخاصة نفسه. فلا يمكن ان يطلق الفقه ويقال انه فرض كفاية. ليس الامر كذلك بل بعضه عيني وبعضه كفاية. قال والاولى تقدمها الاولى بالنسبة لطالب العلم ان يبدأ بدراسة وصول الفقه او ان يبدأ بدراسة الفقه. قال هو ان الاولى ان يبدأ بدراسة من اصول الفقه. ولعل هذا اذا بدأ الانسان طلبه قبل البلوغ. واما بعد اول ما يشتغل به الانسان هو فرط عينه. يعني اذا كان الانسان بالغا ينبغي ان يبدأ بفرط عينه باحكام الطهارة وصلاته وصيامه ينبغي ان يشتغل بفرض عينه وبعد ذلك يدرس ما تيسر له من الات العلوم كالوصول واللغة ونحو ذلك ويستمد من اصول الدين والعربية وتصور الاحكام. آآ ذكر هنا مستمد اصول الفقه معناه المادة التي يستمد منها هذا العلم. ها العلم يستمد من ثلاثة آآ علوم. كلها اصول الدين اي العقائد لان العلم بحجية القرآن والسنة متوقف على معرفة الله سبحانه وتعالى ومعرفة صدق الانبياء وعصمتهم فالحجية اصلا في في الادلة متوقفة على دراسة علم العقائد. فمن هنا كان له استبداد من هذا العلم. وكذلك ايضا العربية. لان القرآن نزل بلسان عربي مبين. والنبي صلى الله عليه يسلمها عربي يتكلم اللغة العربية كما يتكلم اهلها. فلذلك هذا الوحي عربي ومن يريد ان يفهمه لابد ان يكون عارفا بلسان العرب قال الامام ابن العاصم رحمه الله تعالى في مرتقى الوصول اصل الادلة الكتاب ما كتب في المصحف الذي اتباعه يجب انزله سبحانه على النبي وقال فيه بلسان عربي. ففيه ما في ذلك اللسان من الدلالة على المعاني كل ما في ذلك آآ اللسان العربي من الدلالة على المعاني فهو موجود في كتاب الله سبحانه وتعالى. وموجود كذلك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. العلم الثالث هو الاحكام اي الاحكام الفقهية. ولكن استمداد اصول الفقه من الاحكام او توقف اصول الفقه على الاحكام هو من جهة التصور. اي من جهة معرفة المسائل ثم قال فصل في تعريف الدال والمستدل والمستدل له وعليه الدال الناصب للدليل يعني ان الدال هو الناصب للدليل. والدليل لغتنا المرشد من يرشدك الى الشيء او ما يرشدك اليه دليله. والدليل ايضا ما يركع به الارشاد وهو العلامة. ومنه قول الله تعالى الم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا فالدليل على وقال الشاعر اذا حل دينه لاحصى به فكله تزود بزاد واستعن بدليلي تصبح فوقي اقدم الريش واقعا بقالي قلا او من وراء دليل دبل. واستعن بدليل مرشد وشرعا الاصطلاحا اي الدليل في الاصطلاح هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري دللوا السلاح هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر اي النظر الصحيح من اضافة الصفة الى الموصف والنظر الصحيح معناه الجهة التي يمكن ان ينتقل الذهن فيها الى المطلوب. وغير ذلك يسمى بالنوار لا يفضي الى مطلوب. فمثلا من رفع البناء اذا اذا رفع خشبة ونظر في استقامتها وقوتها كان نظره صحيحا لانه سيؤدي الى مطلوبه في استقامتها وقوتها تنفعه في بنائه طيب لكن اذا نظر اليها من جهة ان هذه الخشبة هل هي مثلا قديمة او حادثة مثلا لها ادراك او نحو ذلك. هذا نور فاسد لانه لا علاقة له بالبناء. النظر الصحيح هو الجهة التي يمكن ان ينتقل الذهن فيها الى المطلوب. فالدليل هو ما يمكن التوصل وعبر بيمكن لانه العبرة بالامكان لا بالوقوع فالدليل يسمى دليلا حتى ولو لم ينظر فيه. ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري المطلوب الخضري هو اه الحكم. هو الحكم اي اثبات امر لامر او نفيه عنه. ويحصل المطلوب اكتسبوا عقبه عادة. اشار بهذه الجملة ويقول ويحصل المطلوب المكتسب عقبه عادة الى الخلاف في العلم الحاصل بعد النظر الصحيح. هل هو مكتسب للناظر او هو اضطراري؟ اذا نظرت نظرا صحيحة مثلا قلت الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. اغسلوا امره. والامر يقتضي الوجوب هاتان مقدمتان. المقدمة الاولى هي اغسلوا امره. والمقدمة الثانية الامر ويقتضي الوجوب. النتيجة هي الوضوء واجبة. الوضوء واجب. لانك رتبت مقدمات ترتيب صحيحا ونظرت فيها نظرا سليما فافضت الى نظر صحيح. هذا النظر هذا طبعا هو الصحيح. اما اذا قلت اوصلوا هذه مثلا هل هي فعل امر او فعل مضارع او فعل هذا لا علاقة له بما انت بصدده. النظر الصحيح هو الذي ينتقل فيه الذهن انتقالا. من شأنه ان يؤدي الى الى المطلوب هذا العلم الذي حصل لك بعد هذا النظر. اختلف المتكلمون هل هو علم الاضطراري؟ غير مكتسب. ام هو علم مكتسب للناظر. قال انه مكتسب هذا مذهب جمهوره. قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساط ثم الدليل مع الصحيح النظري فيه موصل لقصد خبري واختلفوا هل علمه مكتسب عقبه اكثرون صوبا. يعني ان الاكثر المتكلمين ان اكثر المتكلمين يرون ان العلم الحاصل لك بعد النظر الصحيح هو علم مكتسب ناظري وهذا معنى قوله يحصل المطلوب والمكتسب عقبه عادة ولو حذف الكلمة عادة لكان اوضح لانه ويتجه هنا آآ معناها. والمستدل الطالب له من سائل ومسؤول المستدل هو الطالب للدليل من سائل او مسؤول لان السائل يطلب الدليل من المسؤولين ايضا سيبحث هو ايضا كذلك عن الدليل. فكل واحد منهم مستدل في النهاية ثم ذكر جملة تروى عن الامام احمد رحمه الله تعالى فقال فالدال الله تعالى والدليل القرآن والمبجل الرسول صلى الله عليه وسلم. والمستجل هذه قواعد الاسلام يعني ان هذه هي قواعد الاسلام فالدال هو الله سبحانه وتعالى فلا حكم الا لله. والدليل هو القرآن والقرآن هو اصل الادلة وبقية الادلة تستمد حجيتها من القرآن الكريم. فالحديث النبوي مثلا قال لنا الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه وما اتاكم الرسول طلب فخذوه فحجية السنة موجودة في القرآن الكريم. وكذلك الادلة كلها راجعة الى القرآن اصل الادلة الكبرى القرآن. والمبين هو النبي صلى الله عليه وسلم. والمستدل اولو العلم ثم قال والمستدل عليه الحكم. المستدل عليه هو الحكم. الذي يراد اثباته وبه تدل به ما يوجب الحكم من دليل. والمستدل له اي الذي يقام له الدليل لكي يقتنع قاطع جداله هو الخصم انت تستدل لخصمك لكي يقوم الدليل عليه. والنظر هنا فكر يطلب وبه علم او ظن يعني ان النظر هنا اي في هذا الفن هو فكر. الفكر حركة النفس في الامور العقلية نفس اذا تحرك ذهنك في الامور العقلية فهذا يسمى فكرا. اما حركة النفس في الامور المحسوسة هذي تسمى دخيلا. فالنظر هنا هو الفكر الذي يؤدي الى ظن او علم. سيأتي ان العلم هو حكم الذهن وان الظن هو الاحتمال الراجح. سيأتي هذا قريبا ان شاء الله. والفكر هنا حركة النفس من المطالب التصور يأتي وتصديقه الى المبادئ اي المعلومات التي يتوصل اليها الانسان ورجوعها منها اي رجوعها من المطالب الى المبادئ هكذا. والادراك بلا حكم بلا حكم تصور. وبه تصديق. الادراك هو وصول النفس الى المعنى بتمامه. وصول النفس ان تصل نفسك الى المعنى بتمامه. وابتداء هذا ادراك يسمى شعورا عندما يحصل لك بعض العلم بالشيء فانت تشعر به. وعندما يحصل لك تمام العلم فانت مدرك فالادراك هو وصول النفس الى المعنى بتمامه. وابتداؤه شعور كما قلنا. المدركات تنقسم الى مفردات واحكام. المفرد معناها ادراك التصور هو ادراك الشيء. ادراك معنى الشيء دون الحكم عليه ايجابا او سلبا. كادراكك معنى الضراء. انه مثلا الاسد هذا تصور واشتقاقه من الصورة لانك اذا ادركت معنى الشيء تنطبع في ذهنك صورة له. اذا ادركت معنى شيء تنطبق وبذهنك صورة له. فتصور هو ادراك معنى المفرد دون حكم بالاثبات او السلب. اذا ادركتم مع الحكم. هذا يسمى تصديق. سمي تصديقا بانه قضية خبرية محتملة للصدق والكذب. مثلا اذا قلت الدرغام جريء. الدرغام جريء. هذا تصديق. لانك كحكمت على الدرغام بانه حكمت عليه بالجرعة. وسمي تصديقا لانه قضية خبرية تحتمل الصدق والكذب. فسمي باشرف حاله وهو الصدق. وكل تصديق فهو مؤلف من تصوره لان مثلا قولك آآ الدرغام جريم هذا مؤلف من اربع تصورات. هذا تصديق وهو مؤلف من اربعة تصورات. التصور الاول هو وانك فهمت معنى الدرام. فهمت معنى هذه الكلمة. والتصور الثاني هو ادراك المحمول. الاول عند المنطقة عند المنطقة تسمى موضوعا والثاني يسمى محمولا. ادراكهم عن الجراءة. هذا تصور ايضا. التصور الثالث هو ادراك النسبة بينهما اي نسبة الجراءة للاسد. والتصور الرابع هو لاثبات او السلام. الحكم باثبات هذا الشيء او نفيه. وهذا هو التصديق. هو الذي يسمى تصديقا وهو اثبات امر تمرض اولا فيه عنه. والعلوم كلها تصديقات وتصورات. لانك اما ان تعرف مفردا دون ان تحكم عليه او ان تعرفه مع حكم عليه. فان عرفته دون الحكم عليه فهذا تصور. وان عرفته مع الحكم عليه فهذا تصديق ونخص اليوم على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. بارك الله فيكم