ومتيقنا من هذا الامر. هل يمكن ان تكون بهذا ايقن من هذا؟ اي يقينك بهذا اقوى من يقينك بالاخر. هل العلم اي اليقين يتفاوت او لا يتفاوت؟ بعضهم قال لا يتفاوت بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث من التعليق على كتاب مختصر التحرير. فصل في تحريف العلم. العلم لا يحد في وجه العلم اختلفوا هل يعرف او لا يعرف؟ قيل لا يحد لا يعرف. في وجه قدم في اصطلاح المؤلف في المقدمة انه اذا قال في وجه فمعناه انه مرجح. فهو كون ضعيف ومن قال انه لا يحد. بعضهم قال لعسره لعسر حجه. بعضهم قال على العكس من ذلك. بل لانه ضروري كل واحد ثم عرفه بانه لان قوله في وجه يدل على انه يضعف هذا القول ومعنى ذلك ان العلم يحد يعرف. فعرفه فقال هو صفة يميز المتصف بها تمييزا جازما مطابقا اي هو صفة يميز من قامت به من قام به العلم فانه يميز بين الاشياء تمييزا جازما. اي قاطعا مطعابقا اي لا يحتمل النقض. وعرفه الامام الرازي بانه حكم الذهن الجازم المطابق للواقع. وهذا قريب حكم الذهن الجازم المطابق للواقع. قال فلا يدخل ادراك الحواس قال ان الادراك بالحواس لا يدخل في العلم لجواز الغلط عليها ولكن هذا ليس على اطلاقه. بل جمهورهم على ان الحواس آآ من طرق القطع. وان المدرك بالحس قطعي. قطعي. فمثلا انت بين يديك كتاب. هل يمكن ان يقنعك احد مهما اوتي من الجدل لا شيء لا يصدق احدهما على فرد من افراد الاخر. النسبة الثانية على العكس من هذا وهي التساوي كنسبة بين الانسان مثلا والضحك مثلا او نسبة بين الانسان والبشر كل انه ليس بين يديك كتاب. تراه بعينك وتلمسه بيدك. العقل يجيز انه بين يديك الكتاب وانه ليس بين يديك كتاب ولا شرع في هذه المسألة. الدليل هنا هو الحس اي مشاهدة بالعين المجردة او اللمس باليد. لا يمكن مهما اوتي الانسان من آآ الجدل ان يقنعك بانه ليس بين يديك كتاب فالحس من اصول القطعية المدركات بالحس هي من اصول القطعيات. كالتواتر مثلا والاوليات العقلية كما هو معلوم. هذا مبحث يدرس في علم المنطق كما هو ويتفاوتك المعلوم. يعني ان العلم يتفاوت. اليقين. يتفاوت. هذه مسألة ايضا نختلف فيها المتكلمون مختلفها اولوا العقول مطلقا. لا خلاف بينهم في ان اه الظن في شيك آآ الوهم فيه تفاوت ايضا كذلك. لكن يقين يعني انت متيقن من هذا الامر وانها تتفاوت المعلومات كثرة وقلة وتعلق. بعضهم قال لا بلي تفاوت. فعلمك بان الواحد نصف الاثنين قد يكون اقوى من علبك بمثلا حدود العالم. انت تعلم ان العالم حديث يقينا تعلمون الواحدة نصف الاثنين. هل انت ايقن بهذا من هذا ام هذا بهذا؟ وكذلك الاشياء التي تثبت مثلا بالتواتر علمك الان بان بين يديك كتاب هل هو اقوى من علمك بوجود يقال لها بغداد. انت متيقن بها ومتيقن بها. هل يمكن ان يكون بعض المعلومين اقوى من بعد الذي درج عليه المؤلف ان العلم يتفاوت فقال ويتفاوت يعني انه يمكن ان تكون ايقن هذا من هذا ان تكون مثلا متيقنا من امرين لكن انت باحدهما ايقن من الاخر. يقينك بهذا اقوى من يقينك بالاخر. كالمعلوم المعلومات تتفاوت وهذا واضح. تتفاوت كثرة وقلة وهذا لا اشكال فيه. والايمان يراد بهم الإيمان يعني ان الإيمان ايضا يتفاوت. ثبت شرعا زيادته بنص القرآن الكريم. والزيادة تستلزم النقص. لان المحل القابل للصفة لا يخلو منها او من ضدها. فالزيادة تستلزم نقص. فالايمان ثبت شرعا انه يزيد وينقص. ويراد به يعني ان العلم له اطلاقات اخرى. العلم له اطلاقات اخرى. يراد به مجرد الادراك جازما او مع احتمال راجح او مرجوح او مساو. يعني ان العلم قد يطلق ويراد به مطلق الادراك. يقين او ظنا او شكا او وهما. يشمل ذلك كله فيشمل ما كان جازما هو اليقين وما كان احتماله راجحا وهو ظن. وما كان احتماله مرجوحا وهو الوهم. وما كان مساويا وهو الشك قد يطلقها على الاطلاق. ومن امثلة ذلك قول الله تعالى على لسان نساء مصر حين انا يوسف عليه السلام ما علمنا عليه من سوء. ما علمنا اي ما ايقنا وما ظننا وما شككنا وما توهمنا فهن يردن النفي ماهية العلم اه اه ماهية ماهية الادراك من حيثه فالعلم هنا يقصد به الادراك من حيث ويقينا كان او ظنا او وهما او شكا. قال والتصديق ايوة يطلق العلم ايضا ويراد به التصديق قطعيا كان او ظنيا اي الحكم مقطوعا به وهذا هو الاصل لان الاصل ان العلم هو الحكم الجازم. او مظنونا مثل قول الله تعالى فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. اي ظننتموهن؟ لانه الظن آآ يقتضي عدم ارجاع المرأة الى زوجها الكافر. ومعنى المعرفة يعني ان ما قد يطلق ويراد به المعرفة. وذلك مثل قول الله تعالى لا تعلموهم نحن نعلمهم. اي لا تعريفهم. نحن نعرفهم فالعلم ناب معنى المعرفة وعلم تأتي بمعنى عرفة. واذا كانت معنى عرفة فانها تتعدى الى مفعول واحد. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية لعلم من عرفان وظن تهمه تعدية لواحد ملتزمة. ويراد بها وبظن هنيئا انه ان المعرفة قد تطلق ويراد بها العلم. مثل قول الله تعالى مما عرفوا من الحق. اي علموا لانهم اعتقدوا ذلك. والظن قد يطلق على العلم. جعلوا ظن في كلام العربي يطلق على الرجحان وهذا هو اصل معنى ويطلق ايضا على اليقين واستعمال الظن بمعنى اليقين كثير في كتاب الله تعالى نزول قول الله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم اي يوقنون. لان الاعتقاد لا يكفي فيه لا يكفي ان تكون وعنا انك ستبعث. اذا اذا كان اعتقادك هو مجرد ظن فعقيدتك فاسدة اه لابد من اليقين. العلم الاعتقاد لابد فيه من اليقين. الذين يظنون انهم اي يوقنون بانهم مبعوثون بانهم ربه وهي اي المعرفة من حيث انها علم مستحدث او انكشاف بعد لبس اخص ومن حيث انها يقين وون اعم. ذكر هنا النسبة بين العلم والمعرفة. ما هي بينهما سيأتي ان كل معنيين لابد ان تتعقل بينهما واحدة من اربع نسب وهي المساواة والتباين والعموم والخصوص المطلق والعموم والخصوص الوجه. هذا سيأتي قريبا. ما هي النسبة بين المعرفة والعلم. النسبة بينهما هي العموم والخصوص الوجه. لان كل واحد منهما اعم من وجه اخص من وجه. ثم بين ذلك وهي المعرفة من حيث انها علم مستحدث. او انكشاف بعد لبس اخص منه. المعرفة لا تطلق الا على علم تقدمه جهل اذا كنت عرف معناه انه قبل ذلك لم يكن عالما. اذا هي هنا اخص من العلم لان العلم يطلق على العلم الذي تقدم عليه جهل كعلمنا ويطلق على العلم الذي لم يتقدم عليه جهل كعلم الله تعالى. فكانت المعرفة هنا اخص من هذا الوجه والعلم اعم لانه يطلق على آآ علم حصل بعد جهل ويطلق على علم آآ لم يتقدم عليه جهل كعلم الله سبحانه وتعالى والمعرفة لا تكون الا على علم تقدمه جهل. لكن من ناحية اخرى هي ايضا اعم. وبين ذلك بقوله ومن حيث انها يقين وظن اعم. المعرفة تكون يقينا وتكون ظنا والعلم في الاصطلاح الذي صدرنا به لا نعني لاطلاقاتنا التي ذكرنا الان فهذه اطلاقات لغوية. العلم في الاصطلاح هنا اليقين لابد ان يكون يقينا. العلم في الاصطلاح هنا لابد ان يكون فهو من هذه الناحية اخص لان المعرفة تطلق ظنا ويقينا والاذم لا يطلق الا يقينا. اذا ما هي النسبة؟ الان انا اسأل ما هي النسبة بين العلم والمعرفة؟ العموم وخصوص الوجه. نعم. ما معنى العموم والخصوص للوجه؟ معناه ان كل واحد منهما اعم من جهة اخص من جهة. وهذه النسب ستأتي قريبا ان شاء الله. سيذكرها المؤلف قال اه وتطلق على مجرد التصور يعني ان المعرفة قد تطلق على مجرد التصور تقول عرفت ما زالت الدرغام. انا فهمت هذه الكلمة. وحينئذ تكون مقابلة للعلم لان العلم لابد ان يكون حكما. العلم لا يكون الا تصديقه العلم تصدق واطلاقها هي على التصور اي على ادراك المفرد مجردا عن الحكم هذا تكون فيه مقابلة للعلم حينئذ اه اه التقابل بين بين التصديق والتصور. وعلم الله سبحانه وتعالى قديم ليس ضروريا ولا نظريا لا يوصف بذلك لانه اه لم يصف به لم يصف اه علمه بانه ضروري ولا نظري والاصل انه لا يطلق شيء من ذلك الا باذن الشارع. اما علمنا نحن فسيأتي انه ضروري ونظري. ولا يوصف بانه عارف لا يقال في الله سبحانه وتعالى عارف كما لا يقال فيه فاضله. لا يقال عارف من جهتين. جات الاولى اننا قلنا ان المعرفة انكشاف بعد لبس. او علم حارث. وعلم الله تعالى ليس حادثا. ولم يتقدمه جهله. علمنا نحن تقدمه جهل لكن علم الله تعالى ليس حادثا ولم يتقدمه جهل. الامر الثاني ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية فلم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف الله تعالى بانه عارف. فلذلك لا نصفه الا بما وصف به نفسه سبحانه وتعالى او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. فالاصل ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية لذلك لا يجوز اطلاق العارف عليه وعلم المخلوق محدث. علم المخلوق حادث. وهو ضروري يعلم من غير نظر ونظري وهو عطسه. علم آآ الحادث ينقسم الى ضروريا ونظريا الضروري هو اه العلم الذي يدركه الانسان بضرورة العقل دون بكر ولا تأمل. كعلمك بانك موجود. وكعلمك بان الواحد نصف الاثنين هذا امر تجد نفسك مسلمة به اضطرارا ولا يحتاج الى اعمال ذكر. القسم الثاني هو اي العلم الذي يحتاج الى نظر يحتاج الى اعمال فكر. وهذه القسمة دليلها كما قالوا دليله لو لم يجدنا الحكم لعم جهل او لعم علم. لو لو كان العلم كله ضروريا لكان الناس علماء جميعا لان الضرورية لا يتفاوت فيه الناس لا احد الان على وجه الارض الا وهو يعلم ان الواحد. لا احد يستوي فيه كل الناس جميعا. الناس حينما يتفاوتون في النظر. فلو كان العلم ضروريا جميعا لاستوى الناس ولما وجد جاهل على وجه الارض. ولو كان العلم نظريا كله لكان الناس جهلاء جميعا لان النظريين ما يعرف بواسطة الضرورية. انت كيف تتوصل الى نظرية تتوصل اليه بتركيب اشياء ضرورية. تدركها بضرورة عقلك فهي التي توصلك الى النظر. فالنظرية لم يتوصل اليه عن طريق الضروري. فلو لم يجدنا الحكم لعم جهل او لعم علم اذا قلب هو ضروري يعلم من غير نظر ونظري عكسه اي عكس ذلك. ثم كان فصل في النسبة بين المعلومين. المعلومان نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. او خلافان يجتمعان ويرتفعان. او ضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان لاختلاف في الحقيقة او مثلان لا يجتمعان ويرتفعان لتساوي الحقيقة. على ذكر العلم استطرد في ذكر المعلومات مسائل من العلوم العقلية. فقال المعلومان اما نقيضان لا اجتماع عنه ولا ارتفعان. النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والنقيضان هما الشيء وسلبه. اي وهذا كالنسبة بين الانسان والحيوان. الحيوان اخص مطلقا من الانس من آآ اعم مطلقا من الانسان والانسان اخص مطلقا من الحيوان. اذا وجد الانسان فقد وجد الحيوان. فوجود الاخص يستلزم ماذا الشيء وانا فيهم مثلا زيد قائم زيد غير قائم. هذا طبعا اذا اتحد الزمان والمكان وآآ هناك وحدات تذكر في علم المنطق لابد من اتحادها لكي يحصل التناقض فاذا توفرت فان النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان. مثلا لا يمكن ان اقول لك هذا جائز هذا غير جائزة. لا يمكن ان يكون الشيء جائزا غير جاز. فلا يمكن ان يجتمع النقيضان ولا يمكن ايضا ان يرتفعا فالقضيتان المتناقضتان لابد ان تكون احداهما صادقة بالضرورة الاخرى كاذبة. ومثل النقيضين آآ الضدان اللذان لا ثالث لهما كالحركة والسكون والوجود والعدم. فهذا مساوي للنقيض. الحركة والسكون ضدا. لاننا عرفنا النقيض بانه نقيضين بانه شيء وسلبه. لكن لا ليس لهما فحكمهما حكم النقيض من اجل انهما من جهة انهما لا يرتفعان ولا يجتمعان. لا يمكن ان يكون الشيء متحركا ساكنة ولا غير متحرك ولا ساكن. لا يمكن ان يرتفع معا ولا ان يجتمعا معا. او خلافان الخلافان يجتمعان ويرتفعان. وذلك كالحركة والبياض في الجسم الواحد. الحركة والبياض خلافا فيمكن ان يجتمع في جسم بان يكون ابيضا متحركا. ويمكن ان يرتفع بان يكون غير ابيض ولا متحرك في الخلافان يجتمعان ويرتفعان. وضدان لا يجتمعان ويرتفعان ضدان لا يجتمعان كالسواد والبياض. والطول والقصر مثلا. لا يمكن ان يكون الانسان طويلا قصيرا في نفس الوقت. لكن يمكن ان يكون غير طويل ولا قصير لوجود منزلة وسطى بين الطول والقصر. والسواد والبياض لا يمكن ان يجتمعا في جسم واحد في محل في وقت واحد. لكن يمكن ان يرتفع بان يكون هذا الشيء غير ابيض ولا اسود والمحل باق مع عروه عن الضد في الضدان يمكن ان يخلو منهما الشيء والمثلاني لا يجتمعان لتساوي حقيقتيهما. ويمكن ان يرتفعا. المثلان كبياض وبياض البياضان لا يمكن ان يجتمعا في محل واحد. لان آآ حقيقتهما متساوية ويلزم من ذلك تحصيل الحاصل لا يمكن ان تقول لي مثلا هذا ابيض اريد ان ابيضه هو ابيض في نفسه. فتبييضه تحصيل حاصل. فلا يمكن ان يجتمع الابيض هو الابيض في محل واحد لان حقيقتهما متساوية انت لا يمكن ان تبيض تبيض الابيض لان تبييض الابيض تحصيل حاصل. هو كان ابيض فلا يمكن ان تبيضه لان تبيضه تحصيله حاصل اه المثلاني اه لتساوي حقيقتيهما لا يجتمعان ولكن يمكن ان يرتفعا بان يكون الشيء اسود او احمر او غير ذلك فيمكن ان يرتفع. ثم قال وكل شيء حقيقتاهما اما متساويتان يلزم من وجود كل منهما وجود الاخرى وعكسه متباينان لا اجتماعان في محل واحد او احداهما اعم مطلقا. والاخرى اخص مطلقا توجد وحداهما مع وجود كل فرد كل افراد اخرى بلا عكس او كل واحدة منهما اعم من وجه واخص من اخر توجد كل مع الاخرى وبدونها هذه الفقرة ان شاء الله سنختم بها. آآ هنا يريد ان يتطرق على النسب الاربع. كل معقولين امرين لابد ان يتعقل بينهما واحد واحدة من اربع نساء وكل معقولين فاعلم قد وجب بينهما بعض من اربع نسب وهي العموم والخصوص المطلق او الذي من جهة يحقق او المساواة او التباين هو الحصر في ذاك بسبر كائن. كل امرين معقولين لابد ان يكون بينهما واحدة من اربع نساء. وهي المساواة او التباين او العموم والخصوص المطلق او العموم اه والخصوص اه او العموم من والخصوصي. فمثلا الانسان والحجر متباينة فلا شيء من الحجر انسان. ولا شيء من الانسان بحجر. واذا مثلنا في الشرعيات مثلا قلنا الزكاة والصلاة متباينان لا شيء من الزكاة بصلاة ولا شيء من الصلاة بزكاة. اذا نسبة منهم ما هي التباين كل انسان بشر. كل ما وجد الانسان وجد البشر. واذا انتفى الانسان انتفى البشر. كل عبادة كربة كل كربة عبادة اذا وجدت الكربة وجدة العبادة اذا وجدت العبادة وجدت الكربة. فالنسبة بينهما هي التساوي ووجود كل واحد منهما يستلزم الاخر وانا في كل واحد منهما يستلزم نفي الاخر. النسبة الثالثة هي العموم والخصوص المطلق. يعني يكون احدهما اعم من الاخر والثاني اخص خصوصا مطلقا. وهنا يكون الاعم كلما وجد الاخص وجد الاعم. ولا عكس وجود الاهم. لكن وجود الاعم اذا قلت لك هنا حيوان. هل يلزم من هذا انه هنا انسان؟ لا يلزم لانه ووجود الاعم لا يستلزم وجود الاخص. اذا النسبة بينهما هي نسبة العموم والخصوص اه المطلقة. كما اذا قلت لك مثل آآ قربة وفريضة. كل فريضة فهي قربة. ولكن هل كل قربة فريضة لا ليس الامر كذلك. اذا النسبة بين الكربة والفريضة هي ماذا؟ هي نسبة العموم والخصوص المطلق في الفريضة اخص مطلقا من الكربة والقربة اعم عموما مطلقا. النسبة الرابعة هي نسبة العموم والخصوص الوجه. حيث يكون شيئان يشتركان في شيء وينفرد كل واحد منهما عن الاخر بشيء. كل الحلاوة والسواد مثلا والانسان الابيض. الانسان الابيض اجتمع الانسان البيض الابيض ويختص الانسان بالسود من الناس ويختص الابيض بالعاجي والسكري والورقي وغير ذلك من الاشياء التي ليست من الاناسي. اذا هذه نسبة تسمى نسبة العموم والخصوص قصر هو ان كل شيئين اما ان لا يجتمعا على مصدوق اصلا فهذان متباينا. واما ان يجتمعا على مصداق. فان اجتمعا على مصدوق فاما ان لا يتفرقا. فالنسبة حينئذ هي تساوي. واما ان يجتمع على مصدوق ويتفرق وحينئذ اما ان تتحد جهة الفرق او او تتعدد. اذا اتحدت جهة الفرق فالنسبة حينئذ هي نسبة العموم الخصوص المطلق. احدى الجهتين تستلزم الاخرى ولكن الاخرى لا تستلزم الاولى. واما ان يجتمع على مصدوق وتتعدد جهة الفرق فالنسبة اذا هي نسبة العموم بالخصوص الوجه. آآ هذا معنى قوله وكل شيئين حقيقة هما متساويتان يلزم من وجود كل كل وجود الاخرى المتساويين يلزمون وجود كل واحد من الوجود الاخر ومن نفيه نفيه. وعكسه اي من نفيه نفيه. كالانسان والبشري مثلا الانساني والضاحن. او متباينتان لا تجتمعان في محل واحد كالانسان والحجر لا يجتمعان في محل واحد. او احداهما اعم مطلقا والاخرى اخص مطلقا بالانسان بالحيوان توجد احداهما مع وجود كل فرد من افراد الاخرى فكل فرد من وجوب من افراد الانسان يستلزم وجود الحيوان لكن وجود الاعمدة لا يستلزم وجوده بالاخص. القاعدة ان النفي الاعم يستلزم نفي الاخص لكن اثبات الاعم لا يستلزم اثبات الاخص. اذا قلت لك ليس هنا حيوان فنفي الاعم يستلزمون في الاخص فمعناه لا انسان ولكن اذا قلت لك هنا حيوان فاثبت لك الاعم اثبات الاعم لا يقتضي اثبات الاخص. مفهوم؟ اه آآ قال بالعكس او كل واحدة منهما اعم من وجه واخص من اخر توجد كل مع الاخرى وبدونها. وآآ هذا هذه هي نسبة عموم الخصوص في الوجه ونقتص اليوم على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. بارك الله فيكم