بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تباعا باحسان الى يوم الدين. السلام برحمتك يا ارحم الراحمين ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الحادي والثلاثين من التعليق على كتاب مختصر التحرير قد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى ومصحف عثمان رضي الله تعالى عنه احد الحروف السبعة وتصحيح بما وافقه وصح وان لم يكن من العشرة. ثم قال وغير متواتر اي ما كان غير متواتر وهو ما خالفه اي ما قال فهذه الشروط التي اه ما خالف مصحف عثمان ليس بقرآنه. هذا ليس بقرآن. فلا تصح به الا تصح الصلاة به. لا يصح ان يصلي الانسان ما ليس في مصحف عثمان وما صح منه ما صح منه ولم يبلغ التواتر حجة. هناك بعض القراءات التي ثبتت ولكنها لم تبلغ درجة التواطري وليست موافقة للرسم العثماني. كما في البخاري في رواية والليل اذا يغشى والذكر والانثى هذا طبعا لا تجوز القراءة به. اليس قرآنا؟ لانه غير موافق للرسم العثماني غير موافق لمصحف عثمان. وما صح منه ليس قرآن ولكن هل هو حجة ام لا؟ هذا محل خلاف مثلا قلعة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهي صحيحة ولكنها غير موافقة للرسم العثماني. فصيام ثلاثة ايام متتابعات. في كفارة اليمين. فمن لم يجد في الصيام ثلاثة ايام هذا هو الذي في المصحف. ليس فيه متتابعات ابن مسعود قرأ متتابعات. هذه القراءة غير موافقة للرسم العثماني لان هذه الكلمة لا توجد في شيء من مصاحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه هي متتابعات غير موجودة اصلا في المصحف. يختلف هل هو حجة ام لا؟ ذهب الشيخ الى ان اه الى ان اه الى انها حجة وهذا مذهب الحنابلة والشافعية ايضا. والملكة يقولون ليست بحجة الذين قالوا انها حجة قالوا انها ثبتت عن الشارع. لا اقل من ان هنا حديثا اذا بطلت قرآنيتها لم يبطل انها حديث نبوي والحديث النبوي حجة. والذين قالوا لا يحتج بها كالمالكية قالوا اصلا هي جيء بها على انها قرآن وقد بطلت قرآنيتها في بطل الاحتجاج بها. قطعا متتابعات ليست من القرآن كما هو معلوم. وتذكره قراءته. تكره قراءة هذا الشاذ الذي ليس موافقا للمصحف العثماني. وهو حجة على مذهب الجمهور كما كان وما اتضح معناه محكم. وعكسه متشابه. القرآن ينقسم الى محكم ومتشابه. واحكام القرآن معناه هنا المراد به هنا قد يطلق احكام القرآن مثلا على اتقانه ورصانة اسلوبه كتاب احكمت اياته مثلا ولكن مراده هنا هو اتضاعف دلالته. ما كان متضح الدلالة هذا هو المراد بالاحكام هنا ومتضح الدلالة هو النص والظاهر والمؤول وعكسه المتشابه. وهو خفي الدلالة. وخفاء الدلالة ينشأ عن اجمال يشع عن الاشتراك والاجمال وهو لا غاية ما بين الاشتراك والاجمال. وآآ الواقع ان الاشتراك من دروب الاجمال. الاجمال يقع بالاشتراك يقع بالغريزة. اجمال معناه ان يكون اللفظ محتملا لمعنيين فاكثر دون مرشح له الذي يحتج به ذي حكم شرعي ينقص الى اربعة اقسام. القسم الاول النص وهو الذي لا يحتمل الا معنى واحدا. وهذاك الاعداد والاعلى. تقسيم النصوص؟ آآ لا قلت اللفظ الذي يراد الاحتجاج به ينقسم الى اربعة اقسام القسم الأول النص وهو ما لا يحتمل الا معنى واحدا كالاعداد مثلا. قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا شرب الكلب او اذا ولع الكلب فينا احدكم فليغسله سبعا. كلمة سبع عن هذه غير قابلة للتأويل لا يمكن ان يأتي شخص ويقول انا ارى ان السب عن هذه معناها خمسة. مثلا. او معناها ثلاثة هذا نصوص لا تقبل التاويل. هذا لا يحتمل الا معنا واحدا فقط. فلذلك الذين عارضوا مثلا الحنفية لا يغسلون الكلب من لان لا يصلون الاناء من الكلب سبعا. لكنهم لا يعارضون الحديث بان كلمة سبع لا تدل على هذا العدد وانما يعارضونه من جهات اخرى. اولا يقولون ان الراوي وهو ابو هريرة مذهبه عدم الغسل سبعة هو مذهب الراوي مختلف فيه وخصص ام لا؟ اه ايضا كذلك التقديم القياس الجليل على خبر الاحاد لان القياس عندهم يقتضي ان نجاسة ليست اغلى من النجاسات آآ الاخرى والنجاسة آآ عموما القاعدة فيها انها تزال بكل مزيل بغسلة واحدة غسلتين المهم ان يحصل ما تزال به وهذا هو اللي يقتضيه القياس. المهم انهم العدد لا يمكن ان يعارض من جهة دلالته يمكن ان يعارض من جهة وروده. بانه قال هذا الحديث غير صحيح. لكن لا يمكن ان يعارض من جهة دلالته. يمكن ان يعارض دليل اخر لكن من جهة دلالتي لا يمكن ان يعارض نص ثاني الظاهر الظاهر معناه ان يكون هذا اللفظ ظاهرا في الدلالة على هذا المعنى. كأن يكون مثلا حقيقة يقابل حمل على مجاز. فالاصل ان يحمل اللغو على حقيقته حتى يأتي ما يدل على مجازه وقد تقدمت نظائر هذا. الثالث المؤول. المؤول هو المعنى الذي يحتمل له احتمالا مرجوحا لكنه يتقوى بادلة مستقلة تجعله اقوى من الظهور اللغوي. هو ظهور الظاهر يكون من جهة اللغة. وقوة التأويل لا تكون من جهة اللغة لان الذي يؤول يكون المؤول اصلا ضعيف من جهة اللغة. ولكنه يتقوى بادلة اخرى تجعله اقوى من ظهور مثلا لهذا من قبل بقول الله تعالى انما المشركون نجس الظاهر ان عين المشرك نجاسة. هذا الذي يقتضيه ظاهر اللفظ. لكن هذا اول بادلة اخرى قوة التأويل. مؤول بماذا؟ وهو بحمله على المجاز. والمجاز التأويل والاصل الحقيقة وليس المساس. فصرفناه عن حقيقته الى المجاز وهو خبزهم مثلا لماذا؟ لانه توجد ادلة اخرى تدل على ان عين الكافر ليس بنجاسة. ليست بنجاسة. من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ادخل الكفار في المساجد. ربط ثمامة بن وثالث في المسجد. فلو كان كافر العين لما ادخله في المسجد. ومن ذلك ايضا ان الله سبحانه وتعالى اذن لنا في طعام اهل الكتاب وهم يخبزونه بايديهم يعالجونه ولم ننهى عن ذلك. وايضا ان المسلم ان يتزوج الكتابي. ومعلومنا ان الزواج مظنة اختلاط الريق والعرق وغير ذلك ولم يؤمر المسلم بان يغسل عنه شيئا مما يغسل الا مثلما يغسل من المسلمة. فهناك ادلة تدل على ان الكافر ليس نجس العين. هذه الادلة هي التي قوت المعنى المرجوح وهو التأويل الذي هو المجاز حتى جعلته اقوى من الحقيقة في هذه المسألة. مفهوم الاحتمال الرابع هو ان يكون مجملا. والمجمل لا يصلح للاستدلال به. لان المجمل معناه اللفظ الذي يحتمل مع اللجئين اكثرا من غير ترجح في احدها. لان اللفظ اما ان لا يحتمل الا معنى واحدا فهذا هو النص او ان يحتمل معنيين هو في احدهما ارجح. فان كان رجحانه من جهة اللغة فهو الله قاهر وان كان رجحانه لدليل مستقل فهو المؤول. واضح؟ طيب بالنسبة للمجمل هو الذي يحتمل مع العينين دون ترجح احدهما الاخر. الاجمال له اسباب. منها ما يرجع الى اه اللغة. مثلا اه بعض القواعد التصريف غير كلمة كلمة مختار هذه الكلمة تحتمل ان تكون اسم فاعل وتحتمل ان تكون اسمى المفعول. لان الفرق بينهما هو حركة ما قبل الاخر. وما قبل الاخر هنا الالف والالف لا يمكن ان تفتح او تكسر كذلك مثلا الادغام في بعض الافعال التي هي يعرض لها ما يوجب ادغامها صارفيا وذلك مثل قول الله تعالى لا تضار والدة بولدها. هذا يحتمل ان يكون المعنى لا تضارب ويحتمل ان يكون لا تضارر. العرب لا تقول لا تضارب لان الادغام واجب. ولا تقول لا تضارب لان الادغام هنا واجب. فهذا الادغام نشأ عنه اجمال. نشأ عنه اجمال لان المعنيين محتملين معا كذلك ايضا الاشتراك اللغوي في اللغة. كمثلا قرأ تفتح قاء قافه تكسر. القرأ عند المالكية والشافعية هو الطهر. وعند الحنفية والحنابلة والحل. سبب الخلاف والاشتراك ان هذا اللهو اصلا مشترك. العرب تطلقه تارة على الحيض وتطلقه تارة على الطهر اجمال. الاجمال هنا ما سببه هو الاشتراك كما بين. احيانا ينشأ عن ما يسمى بتركيب المفصل او تفصيل المركب. هذا من مثارات الغلط في الجدل من اسباب الغلط في علم الجدل ما يسمى بتركيب المفصل او تفصيل المركب مثلا الحنفية احتجوا بحديث فيه ضعف ولكن نقاشهم هنا ليس في جهة ضعف حديثهم وانما هو في جهة استدلالهم اه هم يجيزون الوضوء بالنبيذ. يجيزون الوضوء بالنبيذ. استدلوا بحديث ثمرة طيبة وماء طهر. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن مسعود ليلة الجن حين سأله اعنده وضوء اخبره انه عنده نبيذ. فقال ثمرة طيبة وماء طهور. هنا هذا الاستدلال هم يستدلون به على ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف هذا النبيذ بانه ماء طهور بعد ان صار نبيذا ركبوا المفصل والواقع ان النبي صلى الله عليه وسلم على تقدير صحة هذا الحديث معنى الحديث ضعيف ولكن نحن هنا يعدم ان المثال لا يعترض. لان القصد الغرض منه هو التوضيح فقط. النبي صلى الله عليه وسلم هنا نقول قصد ان النبي ذا مركب من شيئين هما ثمرة طيبة وماء طهور. لكن هذا الماء كان طهورا لمخالطته بالتمر ولكنه بعد مخالطته للتمرين ليس تطهورا. فهم ركبوا شيئا مفصلا. الامر امراني مفصل مفصلا هذا يسمى بتركيب المفصل. هكذا. اذا اسباب الاجمال كثيرة والإجمال احيانا يكون ايضا في في الجملة كاختلاف العلماء في قول الله تعالى او يعرفون الذي بيده عقدة النكاح لأن الليبي دي عقدة نكاح محتمل ان يكون الزوج ويحتمل ان يكون الولي ولذلك مالك رحمه الله تعالى قاله ونولي وقال الشافعي هو الزوج وهما امامان في اللغة والعلم. وهذا مروي عن الامامين نفسيهما هذا يدل على انه وقع اجمال هنا. قال او ظهور تشبيه كصفات سبحانه وتعالى يعني ان من اسباب التشابه آآ ظهور التشبيه بالمخلوقين كصفات الله سبحانه وتعالى آآ يعني في فانها غير معقولة فالكيف فيها غير معقولة. والا معانيها في اللغة واضحة كما قال مالك رحمه الله تعالى الاستواء معلوم والكيف غير معقول. وليس فيهما لا معنى له. ليس في القرآن شيء ليس له معنى. ولا معني به غير ظاهره ليس بالقرآن شيء يقصد به غير ظاهره الا لدليله. وما حمل على غير ظاهر لا لدليل هذا لا يسمى تأويلا في الحقيقة وانما يسمى عبثا. بعض الطوائف التي تقول ان معنى خرج البحرين علي وفاطمة رضي الله تعالى عنه هذا عبث يخرج منه اللؤلؤ والمرجعة من حسن الحسين؟ هذا لعب. هذا لا يسمى تأويلا وانما هو لعب في الحقيقة. آآ المقبول هو الذي يكون لي دليلي. وقد يضعف لا قد يضعف ويكون على كل حال يعني يسمى تأويله مع ضعفه. لكن عندما يكون لا لدليل اصلا فهذا لا يسمى تأويلا وانما يسمى عبثا. ولعبا وفيه ما لا يعلم تأويله الا الله. يعني ان القرآن فيه ما لا يعلم تأويله الا الله. وقد صرح الله سبحانه وتعالى باضافة علم بعضه الى نفسه كقوله تعالى قل الروح من امر ربي ولم يشرحها ويمتنع دوام اجمالي ما فيه تكليف. لا خلاف في ان ما تعلقوا بالتكليف لا يستمر مجملا. القرآن نزلت فيه مجملات تتعلق بتكليفك قوله تعالى لو اتوا حقه يوم حصاده لكن السنة بينت هذا الحق. وآآ امر اقم الصلاة ليس فيه بيان لعدد الركعات ولكن السنة بينت ذلك كل ما يتعلق بالعبادة فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم على اكمل وجه. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى بين للناس ما يتعلق بامور دينهم. ما لا تتعلق به عبادة. هل يجوز ان يبقى مجملا او غير مفهوم في القرآن الكريم هذا خلاف والمشهور عندهم انه يمكن ان يبقى في القرآن شيء غير مفهوم لكن بشرط ان لا يتعلق به عبادة. ولهذا كثيرا من المفسرين يقولون في الحروف المقطعة الف لام ميم الله اعلم بمراده بها لا ندري الله اعلم بمرادح بها. فمثل هذا يمكن ان يقال فيه انه يبقى مجملا. لكن ما يتعلق به عمل لا يجوز بقاؤه مجملا لان الشريعة جاءت ليعمل الناس بها ولكي يفهموها وقد بينها لهم النبي صلى الله عليه وسلم على اكمل وجه كما هو قال ويمتنع دوام اجمال ما فيه تكليف ويوقف على الا الله لفظا ومعنى لا على راسخون في العلم قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به. قلت له العلماء اين الوقف؟ هل يوقف على قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله؟ وهذا يقتضي ان المتشابه استأثر الله تعالى بعلمه وان الراسخين في العلم لا يعرفون معناه وانما حظهم الايمان به والتصديق به وانه من عند الله. ومنهم من قال بل الوقف عند قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فالواو ومعنى هذا ان الراسخين في العلم آآ يعلمون معنى المتشابه. قال الصحيح ان الوقف تام على قوله تعالى وان الراسخين بالعلم لا يعلمون تأويل المتشابه ولكن يؤمنون به وسياق الاية يدل لهذا. لان الله تعالى قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. اما اصلا مدخولها لابد له من قسيم. هي حرف تفصيل يقول اما كذا فكذا واما كذا فكذا. اين قسيم مدخولي؟ اما هنا. قسيم الذين في قلوبهم زيغ هو الراسخون في العلم. اذا الاصل ان مدخولا ما لابد له من قسيم. اما بحرف الهم بفتح الهمز والتشديد للشرط والتفصيل والتوكيدي. تفصل معناه ان مدخولها ينبغي ان يكون له قسيم اخر. تقول فاما كذا فكذا واما كذا فكذا فالله سبحانه وتعالى ذكر طائفة وهي الذين في قلوبهم زيغ وقدم لهم بقوله فاما الذين في قلوبهم زيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم هؤلاء هم قسيم آآ الذين في قلوبهم زيء اذا كان الوقف تام عليه. ويحرم تفسيره برأي واجتهاد. لا يجوز للانسان ان يفسر القرآن بمجرد رأيه و اجتهاد. بالاصل لا بمقتضى اللغة. اذا كان الانسان عارفا بكلام العرب وفسر بما يفهمه من كلام العرب فهذا لا بأس به. الصحابة كانوا يفهمون القرآن بلغتهم لانهم اهل اللعب فكذلك من درس اللغة واتقنها وفهمها فانه يمكن ان يفهم القرآن بمقتضاه ما درس من قواعد اللغة العربية العلم بالتعلم وامام المفسرين عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه كان يستدل على القرآن الكريم باشعار العرب اه يحفظ منها كثيرا فيفسر القرآن ببعض الاشعار. وقصته اه مع نافع ابن الازرق مشهورة سأله كثيرة عن بعض غريب القرآن آآ مريش وقال الريش المال قال وهل تعرف العرب ذلك؟ قال اما سمعت قول الشاعر فرشني بخير طالما قد بريتني وخير الموالي من يرش ولا يبرئ. وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى. قال تضحى تبرز للشمس؟ قال وهل تعرف العرب ذلك؟ قال اما سمعت قول المخزوم رأت رجلا اي مائدة الشمس عارضت فيضحى واما بالعشي فيخسر فهكذا كان يفسر القرآن باللغة العربية يجب هذا لا اشكال فيه لكن لا ينبغي للانسان ان يفسره بمجرد رأيه واجتهاده مجردا عن علم فهذا آآ مما يحرم على الانسان ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك