ابن هاشم هذا رجل من بني هاشم كان خرج في العراق على معاوية اه وظفر به معاوية ولكن غلب على معاوية حلمه رضي الله تعالى عنه فانه كان يسمى بالحليم. لشدة حلمه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ربي يسر واعن برحمتك يا ارحم الراحمين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه درس الثاني والاربعين من التعليق على كتاب مختصر التحرير. وقد وصلنا الى كتاب الامر وهذا بداية الحديث عن مباحث الالفاظ. فاصول الفقه يتألف من موضوعات منها منها حصر الادلة الشرعية ومنها النظر في احوال المجتهدين وصفاتهم والمفتين والمستفتين. ومنها ايضا مقدمات العقلية واللغوية ومنها باحثو الالفاظ اي ما يعتري الالفاظ من كونها امرا ونهيا او كونها عامة او خاصة او مطلقة او مقيدة وما يعتريها من جهة ظهور دلالتها هل هي نص او ظاهر او مجمل او مؤول وما يعتريها من جهة بقاء حكمها ورفعه وهو مبحث النسخ. فهذه المباحث تتعلق بالادلة الشرعية من الكتاب والسنة فالكتاب والسنة فيهما اوامر ونواهي وفيهما الفاظ عامة اه باقية على عمومها والفاظ عامة دخلها التخصيص والفعوى المطلقة والفعوى قيدت بعض التلك الاطلاقات وهي في دلالة وهما في دلالة اي الكتاب والسنة منهما ما هو نص لا يحتمل الا معنى واحدا ومنهما ما هو ظاهر ومنهما ما هو مؤول ومنهما ايضا ما هو مجمل فيحتاج الى بيان الى الى مبين ومنهما ما هو باقي الحكم ومنهما ما هو منسوخ الحكم. فهذه مباحث تتعلق دلالة الالفاظ الشرعية من الكتاب والسنة. وهذا هو بداية الكلام عن مبحث الالفاظ. وبدأ بالامر والنهي. فقال باب باب الامر حقيقة في القول المخصوص ونوع من الكلام ومجاز في الفعل يعني ان الامر حقيقة في القول المخصوص وهو صيغة امر فهو حقيقة في في هذه المادة ده والامر ايضا نوع من الكلام لان الكلام هو اللفظ المفيد واللفظ المفيد يمكن ان يتألف من الاسم من اسمين ويمكن من يتألف من اسم وفعل مضارع او اسم او اسم وفعل وفعل امر او وفعل مضارع فالامر ضرب من دروب الكلام ونوع من انواعه. ومجاز في الفعل يعني ان اطلاق الامر في الفعل اطلاق الامر على الفعل مجاز وذلك مثل قول الله تعالى وشاورهم في الامر اي في الفعل الذي تريد فعله. فاطلاق الامر هنا على الفعل مجاز لان الامر حقيقة في الطلب الامر حقيقة في الطلب واطلاقه على الفعل مجاز وكذلك اطلاقه على الشأن كقول الله تعالى وما امر فرعون برشيد اي ما شأنه فاطلاق الامر على ما يغاير الطلبة من الصفة والشأن والفعل غلب عليه حلمه فعفا عنه ثم خرج عليه مرة اخرى فلما خرج وكان عمرو بن العاص قد شعر على معاوية بقتله كان عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قد اشار على معاوية بقتله فغلبه حلمه فلم يقتله هو من المجاز. وذلك لان الامر انما يتبادر فيه الطلب. اذا قيل امر فانه انما يتبادر فيه الطلب. والتبادر علامة الحقيقة وايضا فالامر بمعنى الشأن لا يشتق منه. ومن شأن الحقيقة ان يشتق منها. فتقول امر ومأمور وامر اذا ورد لمعنى الطلب فانه يحصل منه الاشتقاق. ومن الاصول الى من قال بالاشتراك ومنهم من قال بالتواطؤ اي بالقدر المشترك يعني ان الامر يدل حقيقة على كل ذلك على القدر المشترك بين بين هذه الامور. والقائلون بالقدر المشترك غالبا يفرون من فرعين هما المجاز والاشتراك لاننا اذا غايرنا مدلول اللفظ فقلناه الامر يطلق تارة. على الطلب ويطلق تارة على الفعل وعلى الشأن فاما ان نقول هو حقيقة في احد هذه الاستعمالات مجاز في غيرها وحينئذ نكون قد حكمنا بالمجاز في بعض الاحتمالات والمجاز خلاف الاصل واما ان نقول هو مشترك بين هذه المعاني والاشتراك وخلاف الاصل ايضا فالاصل الانفراد لكن اللي رجحه الشيخ هنا وهو مذهب كثير من الاصوليين ان اطلاق الامر حقيقة في الطلب مجاز في غيره من الاستعمالات وحده اقتضاء او استدعاء مستعلم ممن دونه فعلا بقول يعني ان نتحدى الحد الامر اي تعريف الامر. تعريف الامر انه اقتضاء اي طلب مستعل ايمل له استعلاء ممن هو دونه فعلا اه بقوله فالامر لابد ان يكون بصيغة قولية كم فعل؟ او لتفعل وشرطه الاستعلاء. وهذا مذهب جمهور الحنابلة ومذهب عدد من الاصوليين وفي المسألة اقوال اخرى فان جمهور المالكية والشافعية لا يشترطون علوا ولا استعلاء في الامر فيه اربعة اقوال. كي لا يشترط العلو للسلام معا وقيل لا يشترطان وقيل العلو فقط وقيل يشترط الاستعلاء فقط قال الشيخ سيدي عبد الله رحمه الله تعالى في المراقي وليس عند وليس عند جل الاذكياء شرط علو فيه واستعلاء وخالف الباجي بالشرط التالي والشرط ذاك رأي الاعتزال واعتبرا معا على توهين لدركشيري وللتلقين قال وتعتبر ارادة النطق. يعني انه يشترط في الامر ان يكون الامر اراد اه الامر بالصيغة فخرج بذلك الصيغة التي لا يصاحبها قصد كصيغة الامر اذا وردت من النائم او الساهي من النائم او الساهي بان قال لشخص افعل كذا فهذا لا يسمى امرا لانه وان كان وان كانت صيغته صيغة امر الا انه لم يصحبه آآ لم يصحبه قصد وتدل بمجردها عليه لغة عليه تدل بمجردها عليه لغة يعني ان صيغة الامر افعل دلالتها على الطلب دلالة لغوية. فهي من جهة الوضع اللغوي تدل على الطلب لا ارادة الفعل اي لا يشترط في الامر ارادة الفعل. فالامر لا يستلزم الارادة فيمكن ان يكون ان يأمر الآمر بامر وهو لا يريد وقوعه ولذلك فان الله سبحانه وتعالى يأمر المشركين امرا شرعيا بالايمان ومع ذلك لا تتعلق لم تتعلق ارادته بايمان كثير منهم. والله سبحانه وتعالى فعال لما يريد فلو كان الامر متلازما مع الارادة لامن جميع الناس لان الله تعالى امر الناس جميعا ان يؤمنوا ولكن لم يؤمنوا فعلم ان ارادته لم تتعلق بهم جميعا بل تعلقت ببعضهم. اذا فالامر لا يستلزم الارادة فيمكن ان يأمر بشيء وهو لا يريده. آآ لا يريده ارادة كونية لا يريده ارادة كونية هذا هو المقصود ومثال ذلك ايضا ان الله تعالى امر ابراهيم عليه السلام بذبح ابنه ولم تتعلق ارادته سبحانه وتعالى بوقوع الذبح. ولو تعلقت به آآ لذبح لان الله تعالى فعال لما يريد اذا الامر لا يستلزم الارادة فيمكن ان ينفك عنها يمكن ان يأمر بشيء وهو لا يريد وقوعه ارادة كونية خلافا للمعتزلة ثم عرف الاستعلاء الذي جعله شرطا في الامر وقال الاستعلاء بغلظة الاستعلاء هو اه هيئة هيئة تكون في الامر من من غلوة من غلوة مثلا او ترفع او نحو ذلك تكون في الامر. هيئة تكون في الامر في الامر نفسه لا في الامر بحيث يكون الامر بغلظة مثلا او نحو ذلك واما العلو فهو كون الطالب اعلى رتبة. العلو هو كون الطالب اعلى رتبة فهو راجع الى هيئة الامر من شرف وعلو منزلة وليس شرطا في الامر خلافا للمعتزلة ويدل لعدم اشتراط العلو قول عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه مخاطبا امير المؤمنين معاوية ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه وعن ابيه وامه قال امرتك امرا جازما فعصيتني وكان من التوفيق قتل ابن هاشم فخرج عليه مرة اخرى فقال له عمرو بن العاص امرتك امرا جازما فعصيتني وكان من التوفيق قتل ابن هاشم امرتك ايهما الامير؟ الامير هو معاوية. اذا هذا يدل على ان العلو ليس شرط في اطلاق صيغة الامر ف عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه من فصحاء العرب الاقحاح وقال امرتك لاميره اذا علم بهذا ان الامر لغة لا يشترط فيه العلو. لا يشترط فيه العلو من جهة اللغة قال آآ والعلو كون الطالب اعلى رتبة وترد صيغة تفعل لوجوب وندب واباحة وارشاد واذن وتأديب وامتنان واكرام وجزاء ووعد وتهديد وانذار وتحسين وتسخير وتعجيز واهانة واحتقار وتسوية ودعاء وتمن وكمال قدرة وخبر وتفويض وتكذيب ومشهورة واعتبار وتعجب وارادة امتثال صيغة الامر المشهورة وهي افعل الامر له صيغ يقع بصيغة افعل نحو قول الله تعالى اقم الصلاة ويقع ايضا كذلك بالفعل المضارع المفتتح بلام الامر وذلك مثل قول الله تعالى لينفق ذو سعة من سعته لينفق فهذا فعل مضارع مفتتح بلام الامر وكقوله تعالى وليطوفوا بالبيت العتيق. هذا ايضا فعل مضارع مفتتح بلا من الامر ويقع الامر كذلك ايضا بالمصدر النائب عن فعله. كقوله تعالى فضرب الرقاب ايضربوا ويقع ايضا كذلك باسم الفعل اسم الفعل يكون امرا نحو حي على الصلاة. هذا امر وكقوله تعالى عليكم انفسكم اي الزموا انفسكم. لكن آآ هو هنا يتكلم عن صيغة افعل التي هي اشهر صيغ الامر الاصل فيها افادة الطلب انها تفيد الطلب. وقد تخرج عن ذلك وقد ذكر لها هنا ثمانية وعشرين معنى تخرج فيها صيغة افعل عن الطلب اه او في بعضها تخرج عن الطالب وفي بعضها لا تخرج عن الطالب. المهم انه ذكر لها ثمانية وعشرين معنى. سيأتي تفصيلها ان شاء الله قال وتريد صيغة افعل؟ للوجوب. تارة تلد للوجوب وذلك من قول الله تعالى اقم الصلاة اقم الصلاة هذا طلب واجب. وكقوله تعالى واتوا حقه يوم حصاده وكقوله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. حجوا فعل امر هنا للوجوب المعنى الثاني الندب وذلك مثل قول الله تعالى فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا. الامر بالمكاتبة على سبيل النجم الانسان لا يجب عليه ان يكاتب آآ رقيقة. المعنى الثالث الاباحة وذلك مثل قول الله تعالى واذا حللتم فاصطادوا. اذا حللتم اي من الحج من النسك من الحج او العمرة فيجوز لكم ان تصطادوا اصطادوا هنا على سبيل الجواز ولا يجب على الانسان اه اذا انتهى نسكه ان يصطاد كما هو معلوم المعنى الرابع الارشاد. فيما يتعلق بمصالح الناس. وذلك مثل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه. فهذا فيه ارشاد وتنبيه على مصلحة تتعلق بالناس من حفظ معاملاتهم سد ابواب اختلافهم المعنى الخامس الاذن كقولك لطارق الباب ادخل ادخل ليست انت هي هنا لمجرد الاذن فقط. صيغة تفعل هنا المعنى السادس التأديب وذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لربيبه عمر بن ابي سلمة. يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. فهو غلام طفل لم يبلغ ليس مخاطبا بالاوامر على سبيل الوجوب اصلا وهو ربيب رسوله صلى الله عليه وسلم وتربى في حجره لان امه ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤدبه فيقول له كل بيمينك وكل مما يليك فهي هنا صيغة تفعل هنا للتأديب المعنى السابع هو الامتنان. وذلك مثل قول الله تعالى كلوا مما رزقكم وكلوا مما رزقكم الله. هذا امتنان والمعنى الثامن الاكرام. كقوله تعالى لاهل الجنة ادخلوها بسلام وادخلوها بالسلام هذا امر اكرامي. هذا صيغ صيغة هنا تدل على معنى الاكرام. المعنى التاسع الجزاء. كقوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. بما كنتم تعملون. اي جزاء ما كنتم تعملون. فالصيغة تفعل هنا للجزء والمعنى العاشر للوعد اي تجد الصيغة تفعل للوعد وذلك مثل قول الله تعالى وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ابشروا وعد لهم بالجنة. ولا المعنى الحادي عشر هو التهديد وذلك مثل قول الله تعالى اعملوا ما شئتم. اعملوا ما شئتم هذا تهديد المعنى الثاني عشر هو الانذار. وذلك مثل قول الله تعالى قل تمتعوا فان مصيركم الى النار والفرق بينه وبين التهديد ان التهديد هو التخويف والانذار ابلاغ المخوف المعنى الثالث عشر هو التحسير. وذلك من ذكر قول الله تعالى اخسئوا فيها ولا هذا معناه التحسير ايقاعهم في الحسرة. لشدة الندم والمعنى الرابع عشر التسخير. وذلك ندركه لله تعالى كونوا قردة خاسئين. اي صيروا على هذا هذا ليس اه امرا لهم بان يفعلوا بل هو تسخير اي تحويل بمجرد الامر هم يتحولون آآ الى قردة المعنى الخامس عشر التعجيز وذلك مثل قول الله تعالى فاتوا بسورة من مثله هذا حدي لفصحاء العرب ان يأتوا بسورة من القرآن مثل القرآن الكريم المعنى السادس عشر الاهانة وذلك مثل قول الله تعالى ذق انك انت العزيز الكريم. ذق. اهانة والمعنى السابع عشر الاحتقار. وذلك مثل قول الله تعالى على لسان موسى عليه السلام القوا ها انتم ملقون. والفرق بين الاهانة والاحتقار ان الاحتقار محله القلب ويكون بالقول وبغيره. المعنى الثامن عشر التسوية قول الله تعالى اصبروا او لا تصبروا والمعنى التاسع عشر الدعاء ربنا اغفر لنا هذا دعاء والمعنى المكمل للعشرين هو التمني ويمثلون له بقول امرئ القيس الا ايها الليل الطويل النجلي بصبح وما الاصباح منك بامثلي الا ايها الليل الطويل النجلي. انكشف هذه الصيغة الامر هنا للتمني. وقدروها للتمني مع ان التمني هو طلب ما لا طمع فيه او ما ابيه عسر ولم يقدروها للرجاء. لان هذا ابلغ. فقد نزل ليله في منزلة الميؤوس من انتهائه. وجيء بصيغة التمني المعنى الحادي والعشرون. كمال القدرة وذلك من ركن الله تعالى انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. كذا سماه الغزالي والامدي. ومنهم من عبر عنه بالتكوين المعنى الثاني والعشرين المعنى الثاني والعشرون هو الخبر اي اتيان صيغة الامر للخبر وذلك مثل قول الله تعالى فليمدد له الرحمن مد كيف يمد له فسر به ايضا على رأي قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وهو كلام اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه مأذور من كلام النبوة الاولى ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. تويل المشهور المعروف لهذا الحديث اه ان من كان لا يستحي اي ليس من اهل فانه لا يبالي. فيصنع ما يحلو له قيل المعنى انظر في الامر فان كنت تستحي من عاقبته اذا صنعته فاتركه. فاذا لم تستحي فاصنع. اي اذا اردت ان تفعل امرا فانظر في عاقبته. فان كانت ستصل ستصيبك مثلا آآ يصيبك حياء او خجل آآ من عاقبته فاتركه والا فافعله المعنى الثالث والعشرين في التفويض وذلك مثل قول الله تعالى فاقض ما انت قاب والمعنى الرابع والعشرين التكذيب وذلك مثل قول الله تعالى قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين ان كنتم صادقين. فاتوا بالتوراة هذا تكريم له. والمعنى الخامس والعشرون المشهورة ذلك مثل قول الله تعالى فانظر ماذا ترى. يستشيرك. المعنى السادس والعشرون هو اي التفكر وذلك لذكر قوله تعالى انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعي اي نظر اعتبار وتفكر بمخلوقات الله سبحانه وتعالى المعنى السابع والعشرين المعنى السابع والعشرون التعجب وآآ التعجب معلوم ان من صيغه افعل به. يقال مثلا فلان اكرم به اي ما اكرمه اكرم صيغة امره. ذلك من قول الله تعالى اسمع بهم وابصر. فالتعجب اصلا من صيغه صيغة بني فيها بنيت اصلا على فعل الامر على صيغة الامر. ومنهم من ان يعبروا بالتعجيب كما فعل السيوطي في الكوكب ويمثلون للتعجيب بقول الله تعالى انظر كيف ضربوا لك الامثال فهذا تعجيب اي اه طلب تعجب من المخاطب ان يتعجب من هذا. يتعجب من هذا. وقد مثل المؤلف في شرحه اه بهذا المثال للتعجب. انظر كيف ضربوا لك الامثال وهو بالتعجيب اليق من التعجب. والتعجب اصلا احدى صيغه المشهورة هي مثلا فعل امر. معلوم ان التعجب له صيغتان مشهورتان هما افعل به وما افعله. تقول ما اكرمه واكرم به. اكرم به هذه هي صيغة تفعل اكرم. وهذه افعال هنا لا يراد بها الامر اذا قلت لك يا اكرم به انا لا امرك بشيء. وانما اقول ما اكرمه. اتعجب فقط انا. مثل قول الله تعالى اسمع بهم ايه ما اسمعه فتعجب عصر اه من صيغه صيغة امر. الثامن والعشرين اه ارادة الامتثال ومثلوا له بقول النبي صلى الله عليه وسلم كن عبد الله المقتول. كن عبد الله المقتول. ولا تكن عبد الله القاتل والمقصود هنا الاستسلام والكف عن القتل بالفتن وامتثال ما امر الله سبحانه وتعالى به وما امر به رسوله صلى الله عليه وسلم من ذلك وهذه المعاني بعضها في الحقيقة متداخل ومتقارب وبعضها يصعب الفرق بينه ومنهم من يزيد فيها ومنهم من ينقص بحسب الفروق والترادف بين بعضها ثم قال وكنهي دع واترك يعني ان صيغة فعل الامر اذا كانت تدل على الكف جدع ادعى فعل امره لكنه لا يدل على فعل. يدل على ترك اتركه اترك فعل امره. لكنه لا يقتضي طالب ايقاع بل يقتضي طلبك كف. فعل الامر اذا كان معناه الكف فانه يكون في المعنات كالنهي يكون في المعنى كالنهي وان كان في الحقيقة داخلا في صيغة الامر لان لانه على صيغة افعل لانه طلب على صيغة افعل فيعني ان الكفة المدلولة عليه بصيغة لامري نحو كفة ودع واترك هو كالنهي في المعنى وان كان داخلا في مسمى الامر اصطلاحا. ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك