بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ربي سواء برحمتك يا ارحم الراحمين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السادس من التعليق على كتاب مختصر التحرير وقد وصلنا الى قوله فصل في اللغة. قال اللغة افيد من غيرها وايسر لخفتها يعني ان تعبير بالالفاظ والكلام افيد اي اكثر فائدة من التعبير بالاشارات وكرهين الاحوال. يقولون آآ الموضوعات اللفظية هي من الالطاف الالهية. اي من رحمة الله ولطفه تعالى بالناس ان جعلهم تكلمي اي يسر لهم الكلام يسر لهم ان يتكلموا. لان الانسان محتاج الى ان يعبر عما فالانسان كائن اجتماعي بطبعه. يحتاج الى ان يتفاهم مع الناس ولذلك الناس يقتسمون الحرف. فانت تأخذ حرفا وهذا يأخذ حرفا وهذا يأخذ حرفا. والانسان بطبيعته يحتاج الى التعامل مع هؤلاء جميعا. فيسر لك الله سبحانه وتعالى هذا النطق اي التكلم الذي هو امر سهل قوم منبعث من الرئة تضغط عليه في مخارج محدودة. فتخرج هذه الاصوات. وهذه الاصوات يستطع الانسان ان يعبر بها عن كل شيء عن الحاضر والغائب ويستطيع ان يعبر بها عن موجود والمعدوم وعن الحسي والمعنوي. فهي من ارطاب الله سبحانه وتعالى. وهي ايسر من الاشارات ومن قرائن الاحوال التي يتصور مثلا ان يتفهم الناس بها. قال اللغة افيد من وغيرها. وايسر لخفتها. وسببها لماذا؟ وضع اللغة سببها حاجة الناس ان الناس محتاجون لان يتفاهموا. فالانسان كائن اجتماعي بطبعه. يحتاج الى ان يتعامل مع ابناء جنسه وهي الفاظ وضعت لمعا. قال ان اللغة عرفها بانها الالفاظ الموضوعة للمعاني البعض الموضوعة للمعاني. في اللغة اللغة معناها عرب. ما عبر القوم به عن الغرض لكن معناها في الاصطلاح كح كلام العرب الفصاح. لغة في اللغة هي الفاظ يعبر بها قوم عن اغراضهم. واما اللغة في الاصطلاح واصطلاح علماء الشريعة فالمراد بها الفصيح من كلام العرب فما الحاجة اليه والظاهر او كثرت لم تخلو من لفظه. يعني ان ما كان محتاجا اليه لتفاهم الناس به وضعت له الالفاظ. وكذلك ما كثرت الحاجة كثرت حاجة الناس اليه. وضعوا له الفاهم. ويجوز خلوها من لفظ لعكسهما يعني انه يجوز ان لا يوضع لفظ لما لم يحتج اليه او لما تقل الحاجة اليه. فالعرب لم تضع لا وكذلك هذا لا يختص بالعرب الناس عموما لم يضعوا لفظا لكل معنى. توجد بعض المعاني التي لا يوجد لغو لها. مثلا انواع الطعوم كثيرة جدا. ووضع لبعضها الفا كالملوحة مثلا والحلاوة والتباهة. والحموضة ونحو ذلك. ولكن هناك طعون كثيرة لم تضع لها لم توضع لها الفرض. ولذلك يضيفها الناس الى المتصف بها فيقولون طعمه كذا وطعمه كذا وطعمه كذا. وكذلك الرواية. كثيرة جدا. ولم يوضع لكل رائحة لفظ وذلك يضيفونها فيقولون رائحة كذا ورائحة كذا ورائحة كذا هذه معاني لم يوضع لكل واحد منها لفظ بل انما وقع الوضع لما يحتاج اليه. وهذا مثل الاعلام انت مثلا الان تسمي اولادك فلكل واحد من اولاد كسب والغالب ايضا انك اذا كنت تملك شيئا من الحيوان فانك تسميه فتسمي الفرسة الفلانية لكن ذئاب مثلا هذه حيوانات خير اليف. نحن نسمي جنسه ذئبا وسيدة ولكن لم نسمي كل واحد منها لاننا لا نحتاج لا نحتاج الى تسمية قولي لي مفهوم. الناس حينما يضعوا انما يضعون التسمية لما يحتاجون اليه والصوت عرض مسموع. صوت هو ما يسمع عند التقاء الاجرام او افتراقها ما تسمعه عندما يلتقي جسمان او عندما يفترقان يسمى صوتا هذا هو الصوت ما تسمعه عند التقاء الاجرام او عند وهو عرض العرض هو المعنى الحال بالمتحيز. المتحيز هو شيء الجسم. الاشياء التي تشغل حيزا من الفراغ. هي المعاني منها ما هو ذهني محض. لا وجود له في الخارج ومنها ما هو اعيان متحيزات تشغل فراغا في الخارج. مثلا ذكاء امر ذهني لا وجود له في الخارج ولو كان له وجود في الخارج لاستبق الناس اليه وكذلك الجمال والمعاني كلها هي معاني ذهنية. ليس لها وجود في الخارج. بخلاف الاجسام وتسمى ايضا متحيزات. هذه لها وجود في الخارج. مثلا قلم. له وجود في الخارج. والمتحيزات لها اربع وجودات. وجود في الادها وجود في اللسان. ووجود في ووجود في العيان. وجود في الايام. مثلا الكتاب. الكتاب له وجود في الذهن لانك تحضره في ذهنك. وله وجود في اللسان لانك تنطق به فتقول الكتاب والان وجد نطقا وله وجود في البنان لانك تكتبه الف لام كاف دال. فتكتم هذه الكلمة فلها وجود في البنان ولا وجود في العيان اي في الخارج. جسم يشغل حيزا من الفراغ في الخارج هذه الاجسام تسمى جواهر في علم علم الكلام عموما وعلم المنطق ما يحل بهذه الاجسام يسمى اعراضا كالحركة والسكون ونحو ذلك. قال فالصوت عرض الصوت ليس جسما هو معنى فقط ليس جسما. اه يحل طبعا بالاجسام. فهو عرب مسموع يسمعه الانسان. هذه المسائل الحقيقة ليست بالصميم من اصول الفقه وانما هي من مسائل علم الكلام اه ثم قال هو قلت بل الاحسن في العبارة يعني وقال هو صفة مسموعة. والصوت هنا لماذا عرف الصوت لانه جنس للكلام. الكلام مثلا تحت اللفظ. واللفظ آآ الكلام داخل تحت القول والقول داخل تحت اللفظ. واللفظ داخل تحت الصوت. مفهوم. القول صوته لفظ صوت والقول لفظ والكلام قول مفيد مثلا. اذا هو جنس من الاجناس آآ التي هي عرفنا الجلسة قبل قليل يعني هو جزء الماهية آآ الذي لا يختص بها واللفظ صوت معتمد على بعض المخارج. عرفنا الصوت. الان نعرف اللفظ. اللفظ هو الصوت الخارج من الفم يشتمل على بعض الحروف الهجائية. صوت خارج من فم مشتمل على بعض الحروف. وهذا يشمل المهمل والمستعمل. المهمل هو اللفظ الذي لم تستعمله العرب. والمستعمل هو الذي استعمله والمستعمل زيد كلمة مستعملة واما دايز هذه الكلمة لا وجود لها لا معنى لها فهذا يسمى مهمل مهمل هو غير المستعان. والقول لفظ وضع لمعنى ذهني يعني ان القول هو طبعا اخص القول اخص من المهمل. والمهمل اخص من اللفظ. واللفظ هو اخص من الصوت. صوت يصدق على اللفظ وعلى غيره. لان الصوت فيه صوت الرياح مثلا واللفظ يصدق على القول وعلى غيره. لان اللفظ يكون مستعمرا ويكون مهملا والقول لا يكون الا مستعمرا. والقول هو لفظ وضع لمعنى القول هو اللفظ الدال على معنى ما اللفظ المستعمل. قوله واللفظ المستعمل لفظ استعملته العرب. قل او كثر افاد او لم يفد قول ولهذا قال ابن مالك في والقول عم. اي القول اعم من الكلام والكلم والكلمة عموما مطلقا لا عموما من وجه لاشتراكه مع كل في مدلوله امتصاصه بنحو ملامسه. وقال ابن مالك في التسهيل اعم من الكلام والكلم والكلمة عموما مطلقا لا عموما من وجه لاشتراكه مع كل في مدلوله واختصاصه بنحو غلامزة فهو اعم من هذه الالفاظ كلها عموما مطلقا لان القول هو اللفظ الدال على معنى ما اي لفظ دل على اي معنى. ثم قال ان القول موضوع للمعنى الذهني. يشير بهذا الى مسألة نختلف فيها الاصوليون وهي وضع النكرة. مثلا اذا قلت رجل هل رجل هذه الكلمة؟ موضوعة للمعنى الذهني في ذهنك انت او موضوعا تنجد المعنى الخارجي بقيد كونه متشخصا في الخارج. لهم في ذلك مذاهب وكاينة موضوعات بمعنى الذهني فقط. لان الالفاظ اه تختلف بحسب ما في انت مثلا انت ترى الشبح من بعيد. فتظنه مثلا انسانا ثم ما تقترب منها فيبدو لك انه غير انسان فتسميه اسما اخر. وقد يكون ذلك الشيء الذي ظننته ثانيا خطأ ايضا فباقترابك تبينوا لك امر ثالث فانت هنا تغير اسمه تغير اسم هذا الشيء الذي تشاهده تبعا لتغير ذهني تغير ما ادركته في ذهنك. هذا الرأي هو اللي آآ نصره هو تبعا للرازي اه كثير من الاصوليين يرى ان ذكر توضيحات للمعنى اللفظي المعنى الخارجي. اي للشيء باعتبار كونه متشخصا في الخارج معنى ذهن نحن قلنا ان المتحيزات لها اربع وجودات من يحفظها هذه الوجودات وفي النساء احسنت بارك الله فيك. نعم. وجود في الجنان اي العقل ووجود في اللسان ووجود في البنان ووجود في العيان اي في الخارج. وهناك قول ذلك موضوعة لمطلق المعنى الصادق آآ بالذهني والخارجي. وعلى كل حال بهذه المسألة ليست من صميم علم اصول الفقه فهي قليلة الجدوى فيه ولذلك آآ اهملها بعض الاصولية وقد قال آآ الامام الشاطبي رحمه الله تعالى ان هذا العلم علم آآ جيل به لتنبني عليه فروع فقهية. فكل مسألة لا ينبني عليها فرع فقهي هي عارية في اصول الفقه وليست من صانعه. اي مسألة لا ينبني عليها فرع فقهي. هذه ليست من من اصول الفقه وينبغي ان لا فيه واذا ذكرت فيه فهي عارية فيه وليست من صمنا. ثم قال والوضع خاص وهو جعل اللفظ المعنى دليلا على المعنى ولو مجازا وعام وهو تخصيص شيء بشيء يدل عليه كالمقادر قال ان الوضع آآ الوضع نوعان. خاص وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى. جعل اللفظ دليلا على معنى تعيين امر للدلالة على سواه هو الوضع عند من خلا. ولو كان مجازا لو كان ذلك على سبيل المجاز لان الاصح ان المجاز موضوع فالوضع لا يختص بالحقائق عند جمهورهم. القسم الثاني هو الوضع العام وهو تخصيص شيء بشيء مطلقا حتى ولو لم يكن له تخصيص شيء بشيء مطلقا حتى ولو لم يكن لفظا. وذلك كجعل المقادير دالة على المقدرات من مكيل وموزون. ومعدود قد وضعت للتدل على هذه المقادير. فهذا وضع ولكنه وضع عام لانه اعم من الوضع اللفظي. ويقسم الوضع باعتبار الاخر الى وضع اولي اي ان تكون الكلمة وضعت وضعا اوليا لهذا المعنى. وهذا يسمى بالمرتجل. المرتجل هو اللفظ الذي وضع من اول الامر لهذه لهذا المعنى كوضع الرجل للذكر من بني ادم والقسم الثاني المنقول. اي الذي وضع اولا لمعنى ثم نقل عن ذلك المعنى الى معنى اخر هنا هذا ينقسم الى قسمين. لان هذا النقل اما ان يكون لعلاقة فالاول حقيقة والثاني مجاز اذا كان النقل لعلاقة سواء كانت شبها فهي او غير شبه كالمجاز المرسل. فحينئذ الاول اي الذي نقل عنه يسمى حقيقة والثاني يسمى مجاسا او ان يكون هذا النقل لغير علاقة. وهذا ليس له اسم الا المنقول. يقال له المنقول وهذا كتسمية الولد جعفران جعفر في الاصل تقال لي جدول النهر الصغير هذا هو وضع له اولا سمي بها بعض الناس جعبر. ولكن لا علاقة لا لعلاقة. لا توجد علاقة لا على مسلوبة الدلالة. العلم مسلوب الدلالة. لانك تجد شخصا يقال له اسد وهو جبان. وقد تجد من يسمى حسنا وليس كذلك وقد تجده من يسمى امينا وهو ليس كذلك. الاعلام مسلوبة الدلالة. مفهوم آآ جعفر نقلت لغير علاقة. فهذا يسمى بالمنقول. ومنه الاعلام المنقولة عموما. آآ مثلا من اسماء الرجال. وهي منقولة من الحيوان المفترس. وقتادة واحدة القتاد وهو الشجر معروف. طلحة واحدة الطلح وهو الشجر المعروف. وهكذا. اه وعكرمة بالحمامة. يعني هذه اسماء منقولة. اذا هذا يسمى نقلا. فقط. لانه منقول والاستعمال واطلاق اللفظ وارادة المعنى يعني ان الاستعمال هو اطلاق لفظي وارادة المعنى. فهو التكلم باللفظ بعد وضعه الاستعمال استعمالك الاستعمال هو التكلم باللفظ بعد وضعه. سواء اطلق على معناه الاول الذي هو الحقيقة او على معناه والمعنى الثاني ذكرنا له حالتين اما ان يكون نقل اليه لعلاقة فهو مجاز او لغير علاقة فيسمى منقولا. والحمل اعتقاد السامع مرادا التكلم وهنا يريد ان تعرف بعض الاصطلاحات وهي الوضع والحمل والاستعمال. انتهينا من تعريف الوضع. والاستعمال ايضا ذكرناه. الحمل واعتقاد السمع مراد المتكلم من لفظه. الحمل هو اعتقاد السامع ان مراد المتكلم هو كذا فالفرق بين هذه الثلاثة ان الاستعمال من صفة المتكلم. الاستعمال المتكلم هو الذي يستعمل. والحمل من صفة السامع الحمل صفة للسمع لان السامع هو الذي يفهم مرادا المتكلم على وجه ما فيحمله على وجه ما. والوضع متقدم عليهم ثم قال وهي آآ مفرد كزيد ومركب كعبدالله المفرد مهمل ومستعمل. يعني ان اللغة تنقسم الى مفرد كزيت. ومركب كعبدالله. والمفرد منه مقلوب زيت ومنه مستعمل كزيد وقام. فان استقل بمعناه فان دل بهيئته على زمن من ازمنة الثلاثة فالفعل يعني ان اللفظ اذا كان مستقلا بالمعنى فهو اما اسم او فعل. الحرف لا يستقل بالمعنى. الذي يستقل معناه هو الاسم او الفاء. ما الفرق بينهما؟ ان دل بهيئته على زمن من الازمنة الثلاثة فهو الفعل. اذا كانت الكلمة مستقلة بالمعنى ودلت على زمن من الازمنة الثلاثة فهي الفعل. والفعل ثلاث اقسام. قال وهو ماض ويعرض له الاستقبال بالشرع ومضارع ويعرض له المضيج بذنب وامر. فعله ثلاثة اقسام. ماض واصله ان يكون لما مضى. ويعرض له الاستقبال. قد يكون الفعل الماضي دالا على امر مستقبل. هنالك ادوات تخلص الفعل الماضي الى ان يكون معناه مقبل. ان يكون معناه مستقبل. وذلك كادوات الشر. اذا قلت مثلا ان قام زيد. او اذا قام زيت. هذه الادوات تخلص الفعل الماضي الى ان يكون معناها مستقبل. الاصل في الفعل الماضي يكون معناه لما مضى. لكن توجد بعض الادوات تخلص معناه الى المستقبل. كما انه توجد ادوات تخلص الفعل المضارع الى الماضي. او الى المستقبل واصل معانيه على اصح الحال. وكيل هو متردد بين الحال والاستقبال واجعل في الاستقبال الامر واقعة وقل به والحال فيما ضارع ورجح الحال اذا ما جرد وبك انف ولام الابتداء ونفيه بالسماء وان وجب وبايذا وباقتضائه الطلب. والوعد قل فيه بالاستقبال وبك ان لعل ان لعل ان للحال اسناده توقعي انه ولو ونون توكيد وتنفيس كسوء. والادوات التي تخلص الماضي الى تخلص المضارعة الى الماضي ولما ربما واذ وقد لو انصرافه مضيا قد ورد. لم ولما واذ وقد وآآ اه ربما هذه الادوات تخلص الفعل تجعل الفعل المضارع معناه ماض اذا قلت مثلا الاصل في الفعل المضارع ان يكون معناه اذا تجرد من التي تخلصه الماضي والاستقبال ان يكون للحال. مثلا اذا قلت اقوم معناها اقوم الان. هناك قرائن تخلصه للمستقبل التنفيز ساقوم الان اصبح للمستقبل. ان يقوم اصبح للمستقبل. هناك دواء تخلصه للماضي لم يقم اي في الزمن الماضي لما يقم اي في الزمن الماضي وهكذا ولما ربما ربما واذ وقد لو انصرافه مضيا قد ورد. وما مضى في حال الانشاء جلاء والتلزما بالوعد ان يستقبل. آآ نعم قال ويعرض له المضي بلم يعني انه ان الفعل المضارع اذا دخل قليلا او لما او ربما هذه الادوات تصير معناه الى الماضي. والقسم الثالث هو فعل الامر. وفعل لامر معناه ابدا للاستقبال. لا يكون له زمن اخر. لا يكون له زمن اخر. معناه ابدا للاستقبال. الامر لا يكون الا الاستقبال لان الامر مما يكون منه مطلوبا منه مثلا حصول ما لم يحصل افعل كذا مثلا لانه لم يحصل او دوام ما حصل. يا ايها النبي اتق الله. اي تم على ما انت فيه من التقوى. لان التقوى كان حاصلا هو لا يطلب حصول امر كان مفقودا فهو كان متقيا. يا ايها الذين امنوا امين هم عندما وصفوا بانهم امنوا لا يطلب منه ايجاد الايمان بانه تحصيل حاصل. وانما يطلب منهم دوام ما كان حاصلا. وقد يطلب به زيادة ما كان حاصلا يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال. هو كان يحرض على القتال ولكنه يطلب منه الزيادة بذلك. اذا هذه المعاني كلها وهي ايجاد غير الحاصل دوام الحاصل زيادة الحاصل كلها في المستقبل. فدلالة الامر استقبالية ابدا قال وتجرده عن الزمان للانشاء عارض. يعني ان الفعل قد يتجرد عن آآ الزمن آآ لدلالته على كما اذا قلت بعت وانت تقصد بهذا اللفظ انشاء العقد فيتجرد عن الزمن وهذا امر عارض وقد يلزمه ان يلزمه التجرد عن الزمان كعسى. وقد يتجرد ولا يلزمه. يعني انه قد يكون مجردا من الزمني كيف علي الشيء المدح والذم نعمة وبئس لكنها غير لازمة التجرد فيمكن ان تقيد بزمن هنا بحسبه كما اذا قلت بئس فلان امسي او نعم فلان امسي فانك قيدتها بزمن فتكون بحسبه. خلاف ما اذا لم تقيدها فان الاصل في الافعال الانشائية التجرد عن الزمن. والا اي والا يدل على احد الازمنة فالاسم الاسم لا يدل على زمن. وان لم يستقل فالحرف. اذا كان لا يستقل بالدلالة فهو الحرف. والحرف وما دل على معنى في غيره. الحرف هو اللفظ الدال على معنى في غيره. ثم قال والمركب مهمل موجود الذي بتضعه العرب قطعا ومستعمل وضعته يعني ايه ان اللفظ المركب منه ما هو مهمل وهو موجود كالهذا يعني الهذيان لفظ مدلوله مركب مهمل. الهذيان لفظ مدلوله مهمل ولم تضعه العرب. المهمل لم تضع العرب مركبة. ولا مفرده. قطعا ومستعمر وضعته العرب والمستعمل نوعان غير جملة كالمثنى الزيداني لانه مركب من مفرده وعلى التثنية زيدان هذا له مركب من المفرد الذي هو زيد ومن علامة التثنية والجمع مركب من المفرد وعلامة الجمع كالمسلم مثلا والنوع الثاني الجملة وتنقسم الى ما وضع لافادة نسبة يعني ان الجملة تنقسم الى قسمين. ما وضع لافادة نسبة اي افادة اسناد احدى الكلمتين الى الاخرى. لينشأ هل هما معنى يصح السكوت عليه او يحسن السكوت عليه؟ وهذا هو الكلام. الكلام هو اسناد لفظ الى اخر لينشاء عنهما معنى يحصل السكوت عليها. ولا يتألف الكلام الا من اسمين او اسم وفعل. اقل ما يتألف منه الكلام اسمان. كقولك زيد قائم ذا احمد او اسم وافعل. كقام الزيتون مثلا. هذا اقل ما يتألفه الكلام. قال ابن ما لك الكافية وهو من اسمين كزيد ذاهب واسم وفعل نحو فاز التائب. من واحد يعني انه لابد ان يكون متكلم واحدة فان تكلم احد رجلين مثلا بجزء اسناد والثاني بباقيه فهذا لا يعتبر كلاما واحدا انما يعتبر آآ انه ما تكلم معا وحذف كل واحد منهما جزءا من كلامه. لابد ان يكون متكلما واحد لكي يسمى كلامه الا وحيوان ناطق وكاتب في زيد آآ زيد كاتب لم يفيد نسبة. يعني ان المركبات التي لا تفيد نسبة تامة كقولك حيوان ناطق. هذا مركب تقييدي لا يفيد نسبة تامة فهو ليس من الكلام. آآ لانه يمكن ان تستغني عن قولك حيوان ناطق ولقولك انسان. حيوان ناطق نفسه كانوا سامعينها بكلمة واحدة. قال والى غيره اي غير المفيد بالنسبة جملة الشرط او الجزاء. يعني ان المركب قد يكون غير مفيد بالنسبة. وذلك كجملة الشرط وحدها او الجزاء وحدها. اذا قلت ان قام زيد مركب مستعمل ولكنه لا يفيد نسبة. لان الكلام لا يحصل السكوت عليها. وكذلك الجزاء وحده. وكذلك نحوه تقييدية كحيوان ناطق وكغلام زيد ونحو ذلك. ويراد بمفرد مقابلها ومقابل مثنى وجمع ومقابل مركب وبكلمة الكلام وبه الكلمة والكلم الذي لم يفد يعني انه آآ يراد بالمفرد ما يقابل الجملة. قد يطلق المفرد ويراد به ما يقابل الجملة اه وهذا يكون مثلا اه في بعض الابواب فانه المفرد يختلف اه اطلاقه بحسب الابواب. مثلا اذا اطلق المفرد في باب الاعراب فالمراد بهما يقابل التدنية وجعا. واذا اطلق في باب العلم او الاضافة فالمراد به ما يقابل التركيب. واذا اطلق في باب فهو ما ليس بجملة ولا شبيهة. واذا اطرق في باب لا النافية للجنس او في باب المنادى فالمراد بالمفرد هنا ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاعف. فتختلف اطلاقاته. قال ويراد بمفرد مقابلها. اي مقابل الجملة كما في بالمنتدى ومقابل مثنى وجمع كما في باب الاعراب. ومقابل مركب كما في باب الاضافة والعلم. وبالكلمة الكلام يعني الكلمة تكاد تطلق على الكلام وهذا اطلاق لغوية كقول النبي صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد الا كل شيء مما خلى الله باطله. الا كل شيء ما خلى الله باطل. وهذا كلام فاطلق عليه اه انه كلمة. وكقوله تعالى رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا انها كلمة هو قائلها. فعبر عن هذا بانه كلمة ربي ارجع لعلي اعمل صالحا بما تركت. قالوا وبه الكلمة اي قد آآ يقصد بالكلام الكلمة. وقد يقصد بالكلام الكلم ايضا الذي لا يفيد. ومنه حديث البراء امرنا بالسكوت اي في الصلاة ونهينا عن الكلام. الكلام هنا يراد به التلفظ ومطلقا مفيدا او غير مفيد لان ذلك اذا وقع عن قصد يبطل الصلاة فالانسان حتى لو تكلم بغير المفيد فانه تبطل صلاته. ولا يراد بالكلام هنا كما كان خصوصا الافادة. وتناول الكلام والقول عند الاطلاق لللفظ والمعنى جميعا كالانسان للروح والبدن. ذكر هنا وهي الكلام ما هو مدلول الكلام؟ مدلول لفظ الكلام. مدلول لفظ الكلام هل هو اللفظ والمعنى معا او هو اللفظ فقط. منهم من قال مدلوله اللفظ فقط. وذهب الى ذلك اكثر النحات. ومنهم من قال بل بدلوا له اللفظ والمعنى وهذا هو اللي به هو واختاره. قال وتناول الكلام والقول عند الاطلاق لللفظ والمعنى. اي مدلول الكلام القول واللفظ معا جميعا. وذلك كتناول له الانسان للروح والبدن. الانسان اذا قيل فانه يتناول الروح ويتناول البدن معا. فكذلك الكلام اذا اطلق يراد به اللغو اول معنى معا. ومنهم من قال مدلوله اللفظ فقط واليه ذهب اكثر نحى. ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك