بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين تبعهم باحسان الى يوم الدين ربي يسرهم برحمتك يا ارحم الراحمين اه نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن من التعليق على كتاب مختصر التحرير. وقد وصلنا الى قوله وان لم يشترك كمضمر فجزئيه تكلمنا على الكل وهو الذي اشتركت فيه افراد كثيرة كرجل مثلا ولو بالقوة كقمر. اذا لم تشترك في مفهوم اللفظ افراد كثيرة فهذا يسمى بالجزيء. ومثل له بالمضمار. ولكن المضمار في الحقيقة لا يكون جزئيا الا عند استعماله. المضمر وضع وضعا عاما الضمير انت هذا اللفظ او هو وضع في اصله وضعا عاما فهو يصلح انت تصلح لكل وهو تصلح لكل غائب. ولكن عند استعماله لا يستعمل الا في جزئ. لان انت عندما تقال يتعين المخاطب بها فحينئذ تكون جزئية لانها تدل على واحد. وكذا بقية المعارف ايضا كاسماء الاشارة والموصولات فانها وضعت في الاصل وضعا عاما. ولكنها عند استعمالها اه تخص الا العلم فانه اصلا وضع وضعا جزئيا لم يشترك فيه اصلا. آآ افراد كثيرون وكل علامة حفظه الله في الفيته في علم المنطق. وما سوى العالم مما عد في كتب نوحاتنا من المعارف يرى لدى استعماله جزئيا وكان عند وضعه كليا. ما سوى العلم من المعارف مما عد في كتب النحاة موصولي والضمير واسم الاشارة يرى لدى استعماله جزئيا وكان عند وضعه كليا ويسمى النوع جزئيا اضافيا. يعني ان النوع المندرجة تحت الجنس يسمى جزئيا ضعفيا اي بالاضافة الى جنسه الذي هو اعم منه. وهذا يسمى بجزء الاضافي. لانه هو في الحقيقة كلي باعتبار مصدوقاته ولكن باعتبار ما هو مندرج تحته فهو جزئي. اما الاضافي من الجزئي فهو مندرج في كل ثم قالوا ومتعدد اللفظ فقط مترادف. يعني انه اذا تعدد اللفظ فقط دون المعنى. فانه يسمى بالمتردد وهذا كالقمح والبر. القمح هو البر معناها واحد. كذلك الحنطة. تعددت الالفاو والمعنى واحد وكالذيذ والاسد والغضنفر. هذه الفاظ لمعنى واحد. قال وماؤه متعدد اللفظ فقط متردد اذا تعدد اللفظ فقط فهذا يسمى بالترادف. ومتعدد المعنى فقط مشترك. اذا تعدد المعنى فقط فان هذا يسمى بالمشترك. وذلك كالعين للباصرة والجارية والنبضة وهي الذهب والفضة الى غير ذلك من المعاني فقد ذكر ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث لها ستة عشر معنى العين جاسوس واهل الدار واسم لسيد وللدينار وللمعاينة والخياري واحد الاعيان في الانساب والعين ايضا مزنة تنقب لي جا وعوج الميزان والمعزة للشمس والقبلة والمرئية في ركب الناس الى جنابي. والعين ذات الشيء ثم الحاضر وما به يبصر شيئا ناظر ومصدر من عانى عمرا عامر اصابه اصابه بنظر غلابي قال ان كان حقيقة للمتعدد والا فهو حقيقة ومجاز. يعني انه يشترط في الاشتراك ان يكون له حقيقة فيهما. وذلك كالعين فهي حقيقة في العين الباصرة. وحقيقة في العين الجارية بعين ما بخلاف الاسد اذا اطلق على الحيوان المفترس وعلى الرجل الجريء فهذا ليس من باب الاشتراك. لانه ليس حقيقة فيهما. وانما هو حقيقة في الحيوان المفترس فقط. اما اطلاقه على الرجل الشجاع فهذا ليس حقيقة وانما هو مجاز. قال فاذا فهو حقيقة ومجاز. اي بالنسبة للثاني وذلك كالسماء آآ تطلق على السقف المحفوظ. وتطلق ايضا على المطر ويطلقها على المطالب مجازن. كقول الشاعر اذا نزل السماء بارض قوم راعيناه وان كانوا غضابا واذا نقل له عن المعنى الاول لا لعلاقة بينهما فهو مرتجل فهو مرتجل منقول سمى منقولا لا لعلاقة فهو حينئذ يسمى منقولا. لفظ اذا القي على استعماله الاول فهو حقيقة. فان نقل عن استعماله فاما ان ينقل لعلاقة او لغير علاقة. فاذا اكل لعلاقة فهو مجاز. واذا نقل لغير علاقة اختص باسم من قول وهما يعني متعدد اللفظ والمعنى معا. الفاظ متباينة تفاصلت او تواصلت. يعني انا ما تعدد لفظه ومعناه معا هما هما يعني ما تعدد لفظه وتعدد معناه. لانه ذكر لنا اولا القسم الاول هو ما اتحد له هو معنى ثم ذكر لنا القسم الثاني وهو ما تعدد معناه ما تعدد له هو اتحد معناه وهو المترادف ثم ذكر ما تعدد معناه واتحد لفظه وهو المشترك اول شيء بدأ بهما اتحد لفظه ومعناه. لفظ واحد لمعنى واحد وقد قسمناه الى متواطئ ومشكك عبرنا عنه قلنا انه ينقسم الى جزئي وكلي وينقسم باعتبار اخر الى متواطئ ومشكك. ثم ذكرنا بعد ذلك ما اذا تعدد اللفظ دون المعنى وهو الترادف. كالقمح والبر. ثم ذكرنا بعد ذلك ما اذا تعدد المعنى دون اللغو وهو المشترك كالعين. الان ماذا سنذكر؟ الفاظ متعددة لمعان متعددة بعض متعددة لمعان متعددة. وهذا المقصود بقوله وهما اي واذا تعددت الالفاظ وتعددت المعاني فهي حينئذ متباينة اي تأتي لمعان متباينة سواء تفاصل تلك المعاني كانسان وفرس لا شيء من الانسان بفرس ولا شيء من الفرس بانسان فلا علاقة بين اللفظين من من جهة المعنى فهنا الفاظ متعددة لمعان متعددة متباينة. عندنا الافواني وهما انسان وفرس وعندنا مع لي ان وهما مدلول الانسان ومدلول الفرس وهما متباينان. لا شيء من الانسان الفرس ولا شيء من الفرس بانسان لا علاقة بينهما. وقد تتواصل يعني انه يتعدد اللغو مع تعدد المعنى ولكن يكون هناك علاقة في المعنى او تواصلت بان امكن اجتماعهما في محل كما اذا كان بعضهم صفة لبعض كالسيف والصارم. سيفها الصارم لفوان لمعنيين سيف الة القاطعة سواء التي من شأنها ان تقطع سواء كانت صارمة اي قاطعة او غير قاطعة والصارم هو الموصوف بكونه قاطعا. فهنا لفظان لمعنيين متعددين لكن بينهما علاقة انه يصح اجتماعهما في محل واحد بان يكون السيف قاطعا فيطلق عليه حينئذ انه سيف ويطلق عليه حينئذ انه صائم وكلها مشتق اي كل الالفاظ من حيث الاشتقاق اما مشتق وهو ما دل على حدث وفاعله او مفعوله كسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وغيره آآ انسان انسان اسم جامد غير مشتق. آآ او رجل رجل اسم جامد قطعا انسان مختلف في اشتقاقه هل هو مشتاق ولكن رجل مثلا غير مشتق وصفة كقائم وغير صفة كزيد. يعني ان الفاظ من حيث هي تنقسم الى اسم عين كزيد وصفة كقائم ويكون اللفظ الواحد متواطئا مشتركا ولفظان متباينين مترادفين باعتبارين يعني ان لهو الواحد قد يكون متواطئا باعتباري؟ مشتركا باعتبار اخر وذلك كاطلاق لفظ الخمر مثلا على التمر والعنب باعتبار نسبتهما اليه يكون متواطئا لانه يصنع منهما. وباعتبار عدم النسبة اليهما. يكون مشتركا واللفظان يكونان متباينين مترادفين باعتبارين. ذلك كلفظ صارم ومهند. فانهما متباينان بالنسبة الى الصفة لان الصارمة معناه القاطع. والمهند معناه المنسوب الى الهند. وهذان معنيان مختلفان ولكن هما مترادفان بالنسبة الى صدقهما على السيف. فالصارم معناه السيف بشرط كونه قاطعا والمهند معناه السيف بشرط كونه من صنع الهند. فيترادفان باعتبار صدقهما على واحد يتباينان باعتبار معنى اللفظ والمشترك واقع جوازا. يعني ان الاشتراك واقع في كلام العرب. في قول الاكثري قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب ذو الاشتراك واقع في الاظهر. وقد نفاه ثعلب والابهر انكره ثعلب والابهري والطائفة. وهؤلاء قالوا في انكاره المشترك قالوا في عدم وقوعه مثلا في في الالفاظ الشرعية كالقرآن والحديث قالوا اذا لم تصحبه قرينة لم يفهم وان صحبته قرينة كان في ذلك تطويل والجواب عن هذا ان يقال انه لا يستعمل الا بقرينة تعين المراد. وان هذا طويلة الذي ينشأ عن القرينة لا ينافي بلاغة الكلام. بل ان التفصيل بعد الاجمال من مقاصد البلاء التفصيل بعد الاجمال من مقاصد البلغاء. ولذلك وضعت العرب البدلة وهو التابع المقصود بالحكم. فالمبدل منه انما يذكر على وجه التوطئة للبدن. لان ذكر الشيء مفصلا بعد ذكره مجملا يكون اعلق بالنفوس. ولان اللفظ اذا القي للانسان مجملا اول الامر ثم بين له بعد ذلك وفصل له كان اعلق به بنفسه بان ما حصل عليه الانسان بعد طلب يكون اعز عليه واعلق بذهنه مما حصل عليه دون نصب او تعب قالوا المشترك واقفا جوازا. تباينا او تواصلا اي لم يصدق سواء سواء تباين بان لم يصدق احدهما على الاخر كالقرء للطهر والحيض اشتراك واقع حتى مع تباين اللفظين في المعنى. فان القرعة مشترك بين معنيين متضادين وهما الطهر والحيض. والجون مشترك بين معنيين متضادين وهما البياض والسواء او وقع الاشتراك بين لفظين متواصلين. بكون احدهما جزءا للاخر وذلك كاطلاق لفظ الممكن على الامكان العام وعلى الامكان الخاص. الامكان هو ما يقابل الاستحالة. فيصدق بالجواز العقلي وبالوجوب لان الواجب ممكن انكارا عاما. والامكان الخاص هو الجواز جواز العقل. فاحدهما هنا اخص من الاخر. ان كانوا الخاص من الامكان العام. والممكن مشترك بينهما. اشترك بين الشيء وجزئي او احدهما لازم للاخر. وذلك كقوله مثلا طلعت الشمس وجلسنا في الشمس المراد جلسنا في ضوء الشمس فضوء الشمس لازم للشمس اذا الاشتراك يقع بين الشيء وجزئه وبين الشيء ولازمه. وهما متواصلان ويقع تابعة تباينك الاشتراكي بين الضدين كما كالاشتراك بين الضدين كما صدرنا به وكذا مترادف وقوعه. يعني ان الترادف ايضا واقع في كلام العرب الترادف واقع في كلام العرب. على مذهب الجمهور. وذلك كالبر والقمح والحنطة هذه اسماء مترادفة. وكالاسد والليث. قال السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساطئ وقوع ذي في المصوب وانكر ابن فارس وثعلب. يعني ان المصوب اي المصححة من اقوال للعلماء هو ان التراضف واقع في كلام العرب. وانكر ابن فارس في ذلك وانكره ايضا ثعلب. وهؤلاء في الحقيقة تكلفوا بعض الفروق التي قد يصعب اقامة الدليل عليها. كالتفريق بين الجالس والقاعد. والقائم والواقف ونحو ذلك نجعل لكل ذلك معنى خاصا به دون معنى المعنى الاخر. لانهم لا يرون اصلا وقوع التراث وقد ورد في السنة ما يدل على التراتف. قلنا ان التراتف انكره ابن فارس وثعلب وانكره ايضا المبرد والزجاج والطائفة. ورد في السنة ما يدل على الترادف وهو ما اخرجه ابو داوود والترمذي وابن ماجة في سننهم. عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله تعالى عنه. قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء. فمرت سحابة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذه كل السحاب فقال والمزن قلنا والمزن قال العنان قلنا والعنان. اذا النبي صلى الله عليه وسلم سمى السحابة مزنا وعنا اهلا وهو افصح العرب فدل هذا على انه يرى الترادف. انه يرى الترادف وهذا من المسائل الاصولية التي تؤخذ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الترادف واقع في كلام العرب بدلالة هذا عليها. اذا سنقتصر على هذا القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك