بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس التاسع عشر من التعليق على كتاب ملتقى الوصول للامام ابن عاصم رحمه الله تعالى وقد وصلنا الى قوله الادلة الشرعية قال اصل الادلة القرآن ما كتب في المصحف الذي اتباع او يجب انزله سبحانه على النبي وقال فيه بلسان عربي. وفيهما في ذلك اللسان من الدلالة على المعاني من جهة الالفاظ والمفهوم وتارة بالاقتضاء المعلومي او جهة الدلالة الاصلية او التي تكون عصر الادلة القرآن. عصر الادلة الشرعية هو كتاب الله سبحانه وتعالى. الذي انزله الله سبحانه وتعالى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. والاجلة الاخرى متفرعة عنه وتستمد حجيتها من كتاب الله سبحانه وتعالى وقوله القرآن هو بالنقل وهي لغة فصيحة وليست بضرورة. قرأ بها الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قال الشاطبي ونقلوا قرآن والقرآن دواؤنا وفي تكملوا قل شعبة الميم ثقل ونقل قرآن والقرآن دواء اي المشار اليه بالدال من قوله دواؤنا وهو ابن كثير يقرأ لفو القرآن في جميع مواضعه في القرآن الكريم بهذا اللفظ نقلا للحركة انزل فيه القرآن هدى للناس. اصل الادلة القرآن ما كتب في المصحف ما عرف المصحف بانه عرف القرآن بانه وما كتب في المصحف والمراد بالمصحف مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. والمراد بمصحف مجموع المصاحف التي كتبها عثمان لا مصحف واحد منها. لان اجتهدوا في كتابة المصحف على ما ثبت عندهم. وثبتت عندهم حروف بروايات متعددة فخالفوا بين كتابتها في المصاحف عن قصد. فكتبوا في مصحف اهل الشام بعض الحروف التي خالفت مصحف اهل العراق. وفي مصحف الحجاز ما لم يكتب ايضا كذلك في مصحف الشام. وهي اختلافات يسيرة لا تغير في المعنى. كما في مصحف اهل والشام فلا يخاف عقباها. وفي غيرها من المصاحف ولا يخاف عقباها. وكزيادة بعض الحروف ونقصها كما هو معلوم فكل ذلك قرآن. فالمراد ما اشتمل عليه مجموع تلك المصاحف التي كتبها عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وقد كتب لخمسة امصار وهي المدينة ومكة دمشق والبصرة والكوفة. كتب لاهل العراق مصحفين مصحفا لاهل البصرة ومصحفا لاهل الكوفة. وكتب لاهل الشام مصحفا واحدا وكتب لاهل المدينة مصحفا ولاهل مكة مصحفا. ونشأت عن هذه المصاحف القراءات معلومة وكان القراء من تلك الامصار. فالقراء العشرة اثنان منهم من المدينة المنورة ومن مكة قارئ واحد ومن الشام قارئ واحد ومن البصرة قارئان وفي الكوفة اربعة قراء من العشرة قال انزله سبحانه على النبي. انزل الله سبحانه وتعالى على نبيه. وقال فيه بلسان يعني ان الله سبحانه وتعالى وصف هذا القرآن بانه نزل بلسان عربي مبين قال تعالى وانه لتنزل رب العالمين. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. فالقرآن نزل بلسان عربي. وقدم بذلك لينبه على ان هذا القرآن اشتمل على اساليب العرب في التكلم. والعرب تتفنن في كلامها فنونا كثيرة والقرآن نزل بلغتهم. ففيه تلك الفنون الفصيحة التي وقعت في لغة العرب قال ففيهما في ذلك اللسان من الدلالة على المعاني من جهة الالفاظ اي من جهة الدلالة باللفظ وهو ما عبر عنه بالمنطوق والمفهوم اي من جهة الدلالة بالمفهوم. وقد قدمنا ان المفهوم اما ان يكون مفهوم موافقة او مخالفة وتارة بالاقتضاء وقد تقدم شرح دلالة الاقتضاء وانها محذوف توقف عليه صدق الكلام او صحته عقلا او شرعا. فهذا ايضا من وجوه الدلالة في كلام العرب وهو واقع في كتاب الله سبحانه وتعالى اوجهت الدلالة الاصلية او التي تكون تابعية. او جهة الدلالة الاصلية دلالة هي التي تسمى بالعلوم العقلية بدلالة المطابقة. وهي دلالة اللفظ على تمام المعنى الذي وضع له كدلالة الرجل على الذكر من بني ادم والدلالة التابعية هي التي تكون دالة على جزء او على لازم وهي التي تسمى بدلالة التضمن او دلالة الالتزام. فكل ذلك واقعا في كتاب الله سبحانه وتعالى لان هذا من اساليب العرب في التكلم والقرآن نزل بلسان عربي المبين ففيه ما في لسان العرب من وجوه المخاطبات. ولغة العرب لها امتياز ببدئها والمنتهى الاعجاز. يعني ان لغة العرب تمتاز بانها لها حد ادنى من الفصاحة لابد وهو الذي تكلم عنه اهل البلاغة في فصاحة المفرد وفي فصاحة الكلام فاشترطوا في فصاحة المفرد ان يكون خاليا من التنافر وان يكون موافقا للقانون والصرف اه ان يخلو من الغرابة واشترطوا في فصاحة الكلام ايضا كذلك خلوه من التعقيد ومن التنافر ومن مخالفة القواعد النحوية المضطردة في تأليف الجمل العربية. فهناك شروط لابد منها لكي يكون الكلام مقبولا من جهة العربية فلها حد ادنى في الفصاحة. ثم لها حد اعلى يسمى بالاعجاز. وهذا لم يبلغه الا القرآن الكريم وبينهما مراتب كثيرة. بين الحد الادنى الذي لا يقبل الكلام الا به. والذي اذا نزل عنه الكلام التحق باصوات العجماوات والحيوانات ولم يكن كلاما في اللغة العربية. كما قال السيوطي رحمه الله تعالى في الفية البلاغة ولبلاغة الكلام ساحة بطرفين حد الاعجاز علي وما له مقارب والاسفل هو الذي اذا بدونه نزل فهو كصوت الحيوان مستفل بينهما مراتب. يعني ان اعلى الحدود في البلاغة والطرف الاعلى وهو الاعجاز بينهما مراتب كثيرة تتفاوت فيها البلغاء بعد القرآن الكريم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا وهو افصح الناس كما هو معلوم. ثم يتفاوت البلغاء بعد ذلك بحسب ما منحهم الله سبحانه وتعالى من ذلك. قال ولغة العرب لها امتياز ببدئها والمنتهى الاعجاز. كذلك ما للعرب من مقاصد موجودة فيه لدى الموارد. يعني انا المقاصد التي تقصدها العرب في كلامها ايضا موجودة في القرآن الكريم كذلك. ذلك مثل الكنايات عن الاشياء فالعرب تكني عن الاشياء من عادة العرب انها تصون اسماعها عما تصون عنه ابصاره. الاشياء التي يكرهون وقوع بصرهم عليها لقبحها. او استهجان اه يصونون اسماعهم عنها ايضا فيعبرون عنها بغير لفظها المعروف عند العامة وذلك مثل ما وقع في القرآن الكريم من الكناية بالمباشرة والملامسة عن الجماع فهذا من اساليب العرب انهم امة حية فيكنون عن الاشياء التي يستقبح التصريح بها. نعم قد آآ يكون التصريح بليغا في بعض المواضع لان البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال. فاذا استدعى الحال التصريح كان التصريح بليغة. كقول ابي بكر رضي الله تعالى عنه لعروة ابن مسعود ثقافي فهذا كلام بليغ لانه جاء في سياقه وفي مقامه الذي يناسبه. فالبلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال كما هو معلوم وكالنص على الشيء في محله دون كناية عنه فهذا ايضا واقع في كلام العرب وقد تقدم الكلام عن الاجمالي وتقدمت امثلته وكالاماء يمكن ان يكون اراد بالايماء الاشارة لان العرب تشير احيانا لبعض الاشياء لانها لا تحب كثرة التصريح بها. ولذلك ينبهون النحات ينبهوا النحات على ان نكتة كثرة الاشارات للمؤنثة وقلة الفاظ الاشارة للمذكر هو ان العرب امة حية يكثرون الاشارة الى النساء استعمال الفاظ الاشارة دون تصريح. والغالب انهم يصرحون باسماء الرجال فلا يشيرون. وذلك ذكر ابن مالك في الكافية للمذكر اشارة واحدة وهي ذا وذكر عشرة اسماء يشار بها الى المؤنثة. ونكتة في ذلك هي ما بينا ويمكن ان يكون اراد دلالة الاماء وهي احدى الدلالات الثلاث التي هي جزء من المنطوق غير الصريح وهي اقتران آآ الحكم بوصف لو لم يكن علة له لكان الكلام معيبة المهدي قول الله تعالى والسارق والسارقات فاقطعوا ايديهما. اي لسرقتهما فهذا وهو السارق اقترن بحكم وهو اقطعوا لو لم يكن هذا الوصف وهو السرقة علة لذلك الحكم وهو اقطعه اذا كان كلامه معيب غير فصيح فهذا يسمى بدلالة الايمان وقد تقدم ذكره. قال والاخذ بالمفهوم او تعطيله. والاخذ بالمفهوم او تعطيله والترك للمنطوق مع تأصيله. يعني ان من العربي ايضا ومقاصده بالكلام التي وردت في القرآن الكريم الاخذ بالمفهوم سواء كان مفهوما موافقة او مفهوم مخالف دابا وتعطيل المفهوم في بعض الاحيان معلوم ان طبعا الذي يعطل هو مفهوم المخالفة له اشياء تعطله. من الجريان على الصورة الغالبة. كما في قول الله تعالى وربائبكم التي في حجوركم هذا المفهوم معروف انه غير معتبر. لان الربيبة محرمة مطلقا سواء تربت في حجر الانسان او لم تتربى فيه. فهي محرمة مطلقة لان الخطاب جرى على الصورة الغالبة وهي ان الانسان غالبا تتربى آآ ربيبته في حجره الى غير ذلك مما ذكرنا طرفا منه من قبل في تعطيل مفهوم المخالفة له اسباب عديدة منها مثلا ان يكون الكلام موسيقى الامتنان مثل قول الله تعالى تأكلون منه لحما طريا في البحر لا مفهوم لقوله طريا فقديد السمك ايضا حلال وانما عطل المفهوم هنا لان الكلام اقى امتنان والامتنان بالطري اكملوا لان النعمة به اعظم من النعمة بالقديد. فلاجل هذا فعطل المفهوم. جزاك الله خيرا. بسم الله. والترك للمنطوق. يعني ان المنطوق ايضا قد يريد تأكيدا او تابعا لما قبله فلا يكون معتبرا. مع انه اصل للمفهوم. فاحيانا يأخذون بالمفهوم ويعطلون اه المنطوق هذا كله من اساليب اللغة العربية. والقصد للمجازي يعني ان وهو استعمال الكلمة في غير ما وضعت له لعلاقة هذا اسلوب عربي معروف واقع في القرآن الكريم كالتعبير بالجزء عن الكل التعبير بالرقبة عن الانسان. وكالتعبير بالكل عن الجزء يجعلون اصابعهم في اذانهم ومعلوم ان الانسان لا يمكن ان يجعل اصبعه انما يمكن ان يجعل انملته فقط هذا تعبير بالكل عن الجزء الى غير ذلك من الاساليب الكثيرة التي تقدمت تقدم بحث مجز وقد ناقشناه هناك والقصد للمجاز والايهام. الايهام وهو التورية وقد مثلوا في القرآن بامثلة لا تخلو من نقاش ومما مثلوا به آآ قول الله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس قال بعضهم والعزاة هذا الكلام للحافظ وابن حجر. رحمه الله تعالى انه قال كافة معناه مانعا لهم من الكف من كفه يكفه اي مانعا لهم من الضلال فهذا هو المعنى البعيد والمعنى القريب هو شمل انه عام وان رسالته صلى الله عليه وسلم عامته بسم الله. وعلى ان الكافة من الكف تكون التاء لمبالغتك علامة ونسابا بسم الله. والحذف وقد تقدم ايضا ذكرنا امثلته في دلالة الاقتضاء وقلنا ان الحذف كثير وتارة يكون حذف كلمة وتارة يكون حذف جملة تارة يكون حذف جمل متعددة لقول الله تعالى انا انبئكم بتأويله فارسلوه. يوسف ايها الصديق اي فارسلوه فجاءه قال له يا يوسف افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سمنجا. بسم الله والإدمار نحو سرور القرية والإقحام عكس الإضمار وهو الزيادة. ولكن ليس من الأدب التعبير زيادة في كتاب الله سبحانه وتعالى فيعبرون بالصلة عادة قد مثلنا له ايضا من قبل. آآ بان الله سبحانه وتعالى قال في خطابه ابليس في سورة الاعراف ما منعك الا تسجد. وقال له في سورة صاد ما منعك ان تسجد. ما منعك الا تزود ما منعك ان تسجد. فلا هذه صلة. والسوق للمعلوم كالمجهول لنكتة والسوق للمعلوم كالمجهول لنكتة واللحظ للتأويل. اي من الاساليب العربية الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى سوق المعلوم المجهول. هذا اسلوب عربي معروف. اه يسمونه تجاهل العارف اه مثل قول الشاعر بالله يا وبيات القاع كن لنا ليلاي منكن ام ليلا من البشر هو يعلم انها من البشر بالله يا ضبيات القاع قلن لنا ليلاية منكن ام ليلى من البشر. ويمكن ان القرآن بقول الله تعالى لموسى وما تلك بيمينك؟ الله سبحانه وتعالى يعلمها وما تلك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاي واللحظة التأويل معناه انه ايضا كذلك يقع الكلام المؤول اي الذي ليس محمولا ظواهره ووجوه التأويل كثيرة وقد تقدمت. والقصد للتخصيص في التعميم اي من الاساليب العربية الواردة في كتاب الله سبحانه وتعالى اه العام المراد به الخصوص. وذلك مثل قول الله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم قالوا لهم الناس مراد معين ابن مسعود رضي الله تعالى عنه رجل واحد عبر عنه بالناس فقد آآ هذا يسمى بالعام المراد الخصوص وعكسه يستعمل اللفظ ليدل على معنى خاص ليراد به ما هو كقول الله تعالى فلا تقل لهما اف. المراد لا تؤذيهما. فعبر بالتأفيف الذي هو لفظ خاص. اريد بهم ما هو اعم من ذلك وهو مطلق الاذى؟ وقس على المرسوم. اي قس على ما ذكرنا في القرآن ونزل بلسان عربي مبين. فالاساليب العربية موجودة في القرآن الكريم. على اكمل لوجه وابلغه. فهو على نهج لسان العرب فاسلك به سبيل ذاك تصب. ومن يرون فهم كتاب الله بغيره اعتد باصل واحد. من اراد ان يفهم كلام الله سبحانه وتعالى دون ان يكون ملما باللغة العربية عارفا باساليب العرب في مخاطباتها اعتد باصل واهي. اي فان عدته واهية ضعيفة لا يمكن ان يفهم كتاب الله سبحانه وتعالى الا من اتقن لسان العرب ونقله تواترا الينا بالخط واستعماله لدينا بمقرأ المدينة المشهور وما يضاهيه من المأثورين. يعني ان القرآن نقل نقلا متواترا الينا خطف المصاحف العثمانية. واستعماله لدينا في بلاد الاندلس والمغرب. يعني المؤلف لدينا اي لديهم هم في بلاد الاندلس والمغرب في مقاعد المدينة. اي بقراءة اهل المدينة. اي قراءة الامام نافع. ابي رويم نافع ابن عبدالرحمن المدني يقرأون من رواية قالون وورش عن الامام نافع وهذا الان الى الان ما زال مستمرا من زمنه هو ومن قبل من قبله لم يزل اهل المغرب يقرأون بقراءة اهل المدينة الى اليوم. بسم الله قال بمقر المدينة المشهور وما يضاهيه من المأذورين. اي بقراءته للمدينة وبما يشبه قراءته للمدينة من الثابت وهي القراءات العشر المتواترة اولها قراءة الامام نافع هذا ترتيب اهل الاداء معروف. قراءة الامام نافع ابي رويم. آآ نافع بن عبدالرحمن المدني رحمه الله تعالى. يليه الامام عبدالله بن كثير المكي. آآ اهل الاداء اتفقوا على تقديم الحراميين اه المدينة اولا ثم مكة. ثم الثالث الامام ابو عمرو بن علاء البصري والرابع عبد الله بن عامر الشامي. والخامس عاصم بن ابي النجود الكوفي والسادس هو حمزة بن حبيب الكوفي ايضا كذلك والسابع هو علي ابن حمزة الكسائي الكوفي. سبعة ثلاثة منهم الكفر كما قال الشاطبي وبالكوفة الغراء منهم ثلاثة اذاعوا فقد ضاعت شذا وقرن فلان. ثم نرجع الى المدينة فنأخذ القارئ الثامن وهو ابو جعفر يزيد بن القعقاع المدني ثم الى البصرة. يعقوب بن اسحاق الحضرمي هو التاسع. ثم الى الكوفة لنأخذ قارئهم الاخير عاشر وهو خلف بن هشام العاشر كما هو معلوم. فهؤلاء هم القراء العشرة. اجمعت الامة على قبول قراءتهم. وان كان قد روي خلاف في الثلاثة بعد السبعة. ولكن الراجح من اقواله للعلم ان الخلاف في هذه المسألة ضعيف. وان العشرة مقبولون كلهم. فهذه هي القراءات متواترة. كل ما ليس في هذه القراءات فهو من الشاذ. يعني ما وراء العشرة يسمى شاذا. والشاذ له احكام سنتناولها. قال بمقرئ المدينة المشهورية وما يضاهيه من المأذورين. وصحة النقل بوفق المصحف واللغة شرط بكل واللغة شرط بكل الاحرف. يعني ان القراءة الصحيحة يشترط لها ثلاثة يقول شروط الشرط الاول هو صحة النقل والشرط الثاني هو موافقة المصاحف العثمانية. والمراد موافقة موافقة واحد من هذه مصاحف والشرط الثالث هو موافقة اللغة العربية قواعد اللغة العربية وهذه الشروط هي التي جمعها ابن الجزري في الطيبة بقوله وكل ما وافق وجه النحو وكان للرسم احتمالا يحوي وصح اسنادا هو قرآن فهذه الثلاثة الاركان. فاركان القرآنية ثلاث وهي صحة النقل وموافقة المصاحف العثمانية وموافقة المشهور من قواعد اللغة العربية. وذاك مقطوع على مغيبه وتقتضى الاحكام من تطلبها. يعني انا ما كان مستجمعا لهذه الشروط التي ذكرنا فهو القرآن الذي يسمى قرآنا فيقطع على مغيبه اي فما انبأنا عنه من الغيبيات نقطع بصحته. مقطوع على مغيبه. اي القرآن الموجود في هذه المصاحف المستكمل لهذه الشروط يقطع على مغيبه اي ما انبأنا به من الغيبيات فهو مقطوع بصحته وتقتضى الاحكام من تطلبه تؤخذ منه الاحكام باتفاق من تطلبه اي من طلبه امرا ونهيا. ما ورد فيه من الطلب امرا ونهيا تؤخذ منه الاحكام. وانعقد الاجماع ان الجاحد له من الكفار قولا واحدا. من انكر شيئا من هذا القرآن الذي توفرت فيه بهذه الشروط وجحده فهو كافر. وغيره ينسب للشذوذ والحكم منه ليس بالمأخوذ نعم توقف هنا ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت