اذا كان يوم الجمعة يوم عرفة او يوم عاشوراء فان افراده بصوم لا بأس به لان المقصود من الصيام ليس هو صوم يوم الجمعة وانما المقصود ان يصام يوم عرفة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الثالث عشر اه التي سماها او يعني معناها اباحة القيام لذوي المزية اه والفضل والعلم والاكرام او شيء من هذا. وهي رسالة مطبوعة وعن شيخ الاسلام رحمه الله آآ يميل الى التفصيل في ذلك القول الثاني في المسألة اه ما ذكرناه صدى اه انه التحرير. يقول اظهر من هذين القولين انه المن وهو في حق القادم الذي يجد في نفسه انه آآ ان الناس لم يقوموا له اشد لانه يجب عليه ان ان يتخلص من هذا لان الحديث في حق القادم اشد. من كره ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من الماء. فاذا كان هو اذا اتى يحب ان يقوم له الناس تعظيما له واجلالا له فان هذا قد يدخل في الكبيرة لانه توعد عليه بالنار. واما في حق آآ القائم فنقول انه منهي عنه وهو محرم اه في حقه او لا يجوز. وذلك لان الاحاديث حديث النهي مقدم على جلب المصالح والضرورات تبيح بعظ المحظورات. الحالة الثالثة النفوس القيام الى الشخص القيام اليه وهذا مباح بل آآ مستحب لان النبي صلى الله عليه وسلم امر الانصار ان يقوموا الى سيده فلما ونزل من من فرسه سعد قال آآ لهم عليه الصلاة والسلام قوموا الى سيدكم كعب بن مالك لما نزلت توبته ودخل المسجد قال احد الصحابة فقمت اليه فالقيام الى القادم للسلام عليه او لاكرامه او للحديث معه فان هذا آآ مشروع فاذا كان بيأتي وبيسلم عليك ما تسلم عليه وانت جالس اذا بيصافحك اما اذا كان السلام سلاما بدون مصافحة فهذا لا يقام لانه يكون الصورة صورة قيام له اما اذا كانوا سيصافحك فانه هنا لا بأس ان تقوم اليه لان هنا قيام اليه لا قيام له. قيام اليه لتلقيه السلام عليه. للترحيب به وما اشبه ذلك. نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما فيه رضاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فنجيب عن بعض الاسئلة بين يدي هذا الدرس قال اذا وافق عرفة اذا وافق يوم عرفة جمعة او عاشوراء. او عاشوراء جمعة فهل يصح افراده بصوم الجواب نعم اذا وافق او ان يصام يوم عاشوراء فاذا كان المقصود صيام عرفة او صيام عاشوراء فان الذي صام سيصومه سواء الجمعة ام وافق السبت ام وافق غيرهما من الايام ونهي النبي صلى الله عليه وسلم ان يفرد الجمعة بصوم في غير ما حديث كقوله لما دخل على احدى ازواجه وكانت صائمة يوم الجمعة قال اصمت امس؟ قالت لا. قال اتصومين غدا؟ قال قالت لا. قال فافطري اذا وايضا قوله فيما ثبت في الصحيح عليه الصلاة والسلام لا تصوموا يوم الجمعة الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده وهذا فيه النهي عن تخصيص يوم الجمعة بصيام وهذا النهي على الكراهة عند جماهير اهل العلم وذلك لان اليوم الذي يحرم صيامه مطلقا لا يباح صيامه باضافة يوم قبله او يوم بعده كيوم العيد فانه يحرم صيامه مطلقا. ولذلك لا يباح صيامه اذا اضاف اليه كيوما قبله او يوما بعده لهذا فاذا كان مقصوده صيام عرفة او صيام عاشوراء فان صومه صحيح وآآ لا قراءة لذلك لانه لم يرد تخصيص الجمعة بصيام وكذلك تخصيص يوم السبت بصيام مكروه في كراهة يوم الجمعة فانه اذا صام يوم السبت مخصصا له بالصيام فان هذا منهي عنه لقوله عليه الصلاة والسلام فيما جاء في السنن من حديث الصماء الحديث المعروف قال لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليه الا ان يجد احدكم ولو ان يجد احدكم لحى شجرة تن يطعم او كما قال عليه الصلاة والسلام. فقوله لا تصوموا يوم سبت الا فيما افترض عليكم. حمله جمال اهل العلم على كراهة افراد اه يوم الجمعة بالصيام على كراهة انفراد يوم السبت بالصيام. ومنهم من قال ان هذا النهي منسوخ كما قاله ابو داوود في السنن وذهب اليه جماعة ويومن اليه كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ومنهم من قال ان افراد يوم السبت والصيام انما هو على سبيل الوجوب يعني النهي على سبيل التحريم وعدم الافراد على سبيل الوجوب فلا يجوز افراده بالصيام مطلقا. سواء اوافق يوم عرفة او يوم عاشوراء او لم يوافق آآ هذين اليومين ولا يباح عندهم الصيام باضافة يوم قبل او بنظافة يوم بعده. والقول الصحيح في ذلك هو الذي عليه جماهير اهل العلم. ونص عليه الائمة في شروح الاحاديث في كتب الفقه من ان صيام النهي عن صيام يوم السبت هو من جنس النهي عن صيام يوم الجمعة. فانه لا يصام يوم السبت لان انه عيد اليهود لا يفرد ويخصص في الصيام كما لا يصام يوم الجمعة لانه عيد للمسلمين واليهود يصومون يوم السبت تعظيما له والمسلمون في يوم عيدهم يوم الجمعة لا يجوز ان يصوموا اه فانهم لا ينبغي لهم ان يصوموا يوم الجمعة لانه يوم عيدهم واذا تقرب ذلك فانه في يوم السبت على قول جماهير اهل العلم انه اذا وافق يوم اذا وافق يوم عرفة يوم السبت فانه لا بأس بصيام او وافق يوم السبت يوم عاشوراء فلا بأس بصيامه لانه لم يقصد التقرب بصيام يوم السبت وانما قصد عاشوراء ووقع السبت اتفاقا وكذلك لو كان يصوم يوما ويفطر يوما توافق الجمعة او وافق السبت فانه يعني صام الاربعاء ثم صام الجمعة ثم صام الاحد او وافق يوم السبت وصام الخميس ثم صام السبت ثم صام الاثنين فلا بأس ايضا بانه وقع في صيام يصومه ولم يخصص هذا اليوم بصيامه وهذا هو الذي يجري مع القواعد ويتفق به النظر في الادلة كيف نفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم يحث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه على صيام داوود ولم نصمه ولم ولم يصمه هو مع كونه افضل الصيام هذا لاجل قوة عبدالله بن عمرو بن العاص. لقد كان شابا قويا وكان يحب آآ كثرة الصيام. فارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى افضل الصيام وهو صيام داوود ان يصوم يوما ويفطر يوما نعم اذا صام يوم عاشوراء فقط فقد آآ حصل به آآ فضل الصيام وهو انه يكفر السنة الماضية والنبي صلى الله عليه وسلم لا لم يصم الا يوم عاشوراء فقط ولما كانت السنة الاخيرة العام الاخير الذي توفي فيه قال عليه الصلاة والسلام لان عشت الى قابل لاصومن التاسع. كما مسلم في الصحيح يعني مع العاشر ولهذا استحب اكثر اهل العلم على ان يصوم التاسع مع العاشر. يعني ان يصوم العاشر ويسبق. ذلك بصيام واخرون من اهل العلم قالوا كي يصوم يوما قبله او يوما بعده واخرون قالوا يصوم يوما قبله ويوما بعده. وهذا لاجل اختيار اختلافهم في الحديث الذي في السنن وقوله عليه الصلاة والسلام فيه صم يوما قبله ويوما بعده وفي لفظ او يوما بعده فمنهم من حمله على هذا ومنهم من حمله على هذا لكن ظاهر السنة آآ الظاهرة انه يصوم العاشر فان كان عنده مقدرة كان الافضل في حقه ان يصوم التاسع والعاشر جميعا ما استطاع ان يصوم التاسع فانه اخر المراتب ان يضيف الى يوم عاشوراء يوما بعده ذكر العلماء بالبيوع المنهي عنها البيع بعد نداء الجمعة الثاني لمن تصح منه لمن تصح منه. فهل معنى ذلك ان البيع لم يقع؟ والباقي عام كل يسترد ما له نعم هذا يعني وقع البيع غير صحيح شرعا البيع وقع غير صحيح شرعا. هذا ينبغي التنبيه عليها في الذين يبيعون خاصة السواك عند المساجد قد لاحظت ذلك مرارا. وبعض الاحيان ربما يعني وهي قلة ربما اخرج من المسجد وانظر الى انه يبيه يبيع بعد الندى هذا لا يجوز فانه لا يجوز البيع لا لحقير الامور ولا لكبيرها فانهم فان قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يعني النداء الثاني فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع وذروا البيع يعني اتركوا البيع فالبيع في هذا الوقت منهي عنه الراجح ان هذا يقتضي الفساد لانه راجع الى الوقت ودخول وقت الصلاة يمنع البيع وينهى الله جل وعلا عن البيع والنهي يقتضي الفساد في ذلك فلا يصح البيع بعد اذان الجمعة فتنبهون وتحرصون على اللي يبيعون السواك لانهم لا يبيعون بعد النداء بعد النداء تأمره اترك البيت يعني لما يضف اه خيسته ولا بسوء يعني لو امرته بقوة لانه لا يجوز هذا منكر والمؤذن يؤذن بعضهم قد يستمر الى والخطيب يخطب ما حكم البيع بعد اذان الفرائض غير الجمعة ومتى يتسلق النهي عن البيع من اجل الفريضة؟ في الفرائض غير الجمعة ليست كالجمعة في اقتضاء النهي للفساد لان النهي جاء لاذان الجمعة ولكن ينهى عنه ينهى عن البيع بعد آآ اذان الفرائض بايام الاسبوع لاجل ان يستعد الناس للصلاة وان يذهبوا اليها وهذا هو الذي عمله ائمة الدعوة في من اول وقت الدولة السعودية الاولى الى وقتنا الحاضر في انه بعد الاذان اذان الصلوات عروضة غير الجمعة ينهى عن البيع لكن لو وقع البيع البيع صحيح لانه ليس اه ملحقا اه البيع وقت الجمعة لانه غير ما بيسلطش عليها ما حكم التأمين على دعاء دعاء مسجل وعلى المصحف يحرق اذا خشي عليه من التلف والضياع اما الاول فيحتاج الى نظر مع اللي اجيبه في وقت لاحق والمصحف اذا خسي عليه من التلف والضياع لاجل انه تمزقت اوراقه او لانه ليس ثم مكان يليق به يحفظ فيه او نحو ذلك فانه اما ان يحرم واما ان يدفن في ارض طاهرة ورمل بحيث لا تصل اليه الايدي الا تمتهن. وهذا داخل في عموم قوله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يؤخذ مصحف الى ارض العدو نهى ان يسافر بالمصحف الى ارض العدو مخافة ان تناله ايديه. كما رواه مسلم في الصحيح ولهذا فانه يجب العناية بالمصاحف والا تمتهن وامتهانها يكون بعدة انحاء لكن انبه طلبة العلم على ان من امتهانها الشائع ان تجعل في اي مكان على كتب بين مجلات آآ والا تحفظ في مكان يليق بها والواجب ان المصحف يعظم وان لا يجعل كهيئة غيره من الكتب وهو كتاب الله جل وعلا الذي يتضمن كلامه فيجب ان يحترم غاية الاحترام وان يعظم وان لا يجعل في اي مكان. يجعل الانسان في بيته مكان مرتفع احفظ فيه المصاحف بحيث لا تصله ايدي الاطفال وايدي الناس هذا يرقيه يمنة وهذا يلقيه يسرى وان يرفع مصحف ويعلم اهل بيت اهل العناية والاهتمام بالمصاحف وهذا من خير ما يعمل. ولهذا واستدل العلماء على وجوب تعظيم المصحف واحترامه وعلى تحريم امتهانه بعدة ادلة منها قوله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. وشعائر الله جمب شعيرة وهو كل امر او شيء اشعر الله جل وعلا بتعظيمه او بمكانته كما ذكر ذلك سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله. بقوله ومن يعظم اه حرمات الله فهو خير له عند ربه قد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صندوق مجعول بجوار احد اسطوانات مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له صندوق المصحف تجمع فيه الاوراق والصحف التي يكتب فيها الوحي بعد نزوله تعظيما للمصحف وسميت الاسطوانة يعني العمود الذي بجواره سمي باسمه فقيل اسطوانة المصحف وهي معروفة الى الان. المقصود من ذلك المصحف كلام الله جل جلاله وواجب تعظيمه وواجب ان لا يمتعن والحظ الفرق ما بين امتهان المصحف وما بين اهانته اما امتهانه فلا يجوز ومحرم. واما اهانة المصحف فكفر احيانا قد يعبر يقال هذا شيء فيه اهانة للمصحف وهو امتهاء لا يدخل في حكم الاهانة. فينبغي ان تفرق ما بين ما فيه انتهاء وما فيه اهانة والفرق موجود فيما ذكرت في تعريف الامتهان وكذلك في كتب الفقهاء رحمهم الله نرجو التوضيح في اشعار العرب التي تكون في الفاظها ذكر لفظة الدهر الكلها داخلة تحت النهي يحتاج الى مثال هل هناك شيء من الحرج في منبت في من يدع اثر السجود الذي في جبهته او هل هناك حجز للاخلاص اذا كان آآ اثر الشذوذ في جبهته ظاهر عادة فانه لا يلزمه اخفاءه سيماهم في وجوههم من اثر السجود. كما اخبر الله جل وعلا عن اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم. لكن اذا كان من الناس ان اه لا يظهروا بعض الجبهة فهو لما ظهر اثر السجود اظهره واخر مثلا او اخر العمامة او ما اشبه ذلك فهذا آآ قد يضر بالاخلاص في حقه بحسب قصده ونيته لذلك رؤيا هلال محرم مرتفعا فهل يحتاط لذلك بصوم يوم الخميس مع الجمعة والسبت ليضمن بذلك ادراك يوم عاشوراء؟ لا لا يحتاط لذلك وقد آآ عرفتم آآ فتوى المشايخ في ان في انه اه في عنا الصيام يكون الجمعة والسبت يعني التاسع والعاشر الاحتياط بهذه المسائل غير مشروع ما يقع ما حكم ايش؟ الاجارة استئجار السيارة للوصول للجمعة اه لا لا يدخل في النهي عن البيت. نعم للوصول للجمعة ليست مطلق الاجارة بل مطلق الاجارة اه بيع نعم لان الاجابة المطلقة احسن بيه. اما الوصول للجمعة فهذا يدخل في ان الوسائل لها احكام ومقاصد. نعم. تقرأها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله واسكنه فسيح جناته. المسألة الثالثة والاربعون جحود القدر خمر المسألة الرابعة والاربعون الاحتجاج على الله به المسألة الخامسة والاربعون معارضة شرع الله بقدره. نعم كمل. المسألة السادسة والاربعون مسبة الدهر كقولهم وما يهلكنا الا الدهر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فمن مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية من الاميين والكتابيين مسألة القدر والقدر هو سر الله جل وعلا في خلقه وكان للمشركين وللكفار اعتقادات مختلفة في القدر فمنهم من يجحد القدر اصلا وينفيه ولهذا ذكر امام الدعوة رحمه الله من مسألة الثالثة والاربعين فقال جحود القدر لان من اهل الجاهلية من ينفي القدر اصله ويقول انما يملكنا الدهر ومنهم من يؤمن بالقدر تارة وينفيه تارة. واذا امن به او يعني صدق واقر بالقدر فانه يحتج بقدر الله على الله في مسائل ومنهم من يعارض شرع الله الذي انزله بقدر بقدره الذي امضاه في خلقه وهذه الفئات الثلاث موجودة وقد اخبر الله جل وعلا عن اهلها في كتابه الكريم فقال في حق النفات الذين ينفون وجود القدر اصلا انا كل شيء خلقناه بقدر وقال جل وعلا وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر يعني انه ليس ثم شيء بقدر من الله جل وعلا وبهذا صارت اشعارهم الكثيرة المختلفة. ومنهم من ينفي اصل التقدير او ينفي تعلق القدر ببعض مخلوقات الله جل وعلا كحال الفلاسفة الذين كانوا في غير العرب من اهل الجاهليات المختلفة قالوا ان ان الله جل وعلا لم يقدر الا الكليات تحمل جزئيات فهم ينفون تقدير الله جل وعلا لها وهذه الفئات الثلاث ذكرها ابن تيمية تعيته القدرية المعروفة وجعلهم جميعا يدخلون في اسم القدرية النفات الذين ينفون القدر فقال رحمه الله ويدعى خصوم الله يوم معادهم الى النار قرا معشر القدرية سواء نفوه يعني جحدوه ونفوا القدر سواء نفوه او سعوا ليخاصموا به الله او ماروا به في الشريعة او كما قال ان كنت لم احفظ فادخل فيهم النفاة المشركية وقال في الذين يحتجون على الله جل وعلا بقدره او سعوا ليخاصموا به الله وهم يحتجون على الله بما قدر الله جل وعلا هؤلاء منهم ابليس وهو امامهم اذا اعترض على امر الله بما وما شرعه وما امر به اعترض عليه سجوده بالامر بسجوده يعني اذ امر الله جل وعلا بسجوده لادم اعترض عليه بانه خلقه من نار وخلق ادم من طين قال ااسجد لمن خلقت طينا وهذا فيه مخاصمة ومجادلة. قال او ما روا به في الشريعة وهم وهم صنف من الذين قالوا مثلا في ما مات حتف انفه من الحيوانات انه احل مما ذكي لان لان هذا زكاه الله على حسب كلامهم فقد وقع في ذلك تقدير الله و عارضوا ذلك عارضوا تحريم الميتة لان الله هو الذي هو الذي قتل في الميتة او هو الذي ذبحها او نحو ذلك من اقوالهم فقالوا ما ذكاه الله خير مما ذكيناه اذا تبين ذلك فهذه الفئات متنوعة نبدأهم بالفئة الاولى وهم نفاة القدر والجاحدون له وهؤلاء موجودون من اول ما وقع الانحراف في بني الانسان فان من اول ما وقع فيه الانحراف النظر في القدر لان قصد الاعتداء على على حق الله جل وعلا في العبادة من اسبابه النظر في التقدير والضلال فيه وثم توأ هذا تنمى في الناس حتى وقع نفي القدر وجحود القدر وجحود خلق الله جل وعلا للموت وللحياة كحال الدهرية الذين نفوا اصل الخلق وتعلقوا بما يرون من احياء اه من الحياة والموت هؤلاء في في التاريخ اصناف يعني فيما قبل الاسلام. الفئة الاولى من الذين نفوا القدر كليا هم الطائفة الذين قالوا ان الله لم يخلق شيئا وانما يخلق ويفني الدهر وهم المسمون او الملقبون بالزهرية نسبة غير قياسية الى الدهر لان من نفى خلق الله للاشياء فانه ينفي قدر الله جل وعلا من باب اولى. لهذا جمع الله بينهما في سورة الفرقان فقال جل وعلا وخلق كل شيء فقدره تقديرا. لان الخلق يسبق التقدير من حيث الاهمية والشمول فمن نفع خلق الله جل وعلا للاشياء فانه ينفي قدره جل وعلا للاشياء من باب اولى وهذه الفئة موجودة في العرب وموجودة في الامم الاخرى لكن ليست فئة كبيرة حتى قال فيهم الشهرستاني في الملل والمحن بالدهرية انهم لم يكونوا معروفين كفئة او كفرقة في العرب ولا انما هم سرذمة لا يصح ان تنسب اليهم مقالة او يعزى اليهم قول ومن الذين جحدوا القدر ونفوه قبل الاسلام من العرب الاميين ومن غيرهم من نفى مرتبة من مراقب القدر فنفع علم الله جل وعلا السامع مثلا كحال الفلاسفة او طائفة من الفلاسفة اليونانيين وكحال الذين اعترضوا على وجود القدر بوجود الشر وهما في اتان معروفتان عند فلاسفة اليونان وقالوا انه لا تقدير تقسيم وانما يعلم الله الكليات واما الجزئيات فانها احقر من ان يأبه الله جل وعلا بها فلذلك نفوا قدر الله جل وعلا وتقديره بكثير كثير من خلقه ومما خلق وربنا جل وعلا يقول وخلق كل شيء فقدره تقديره وكلمة شيء هي عبارة عن كل شيء يصح علمه وهذا يشمل ما عظم وهي الكليات وما صغر وهي الجزئيات ومنهم فئة قالوا ان الشر لا ينسب خلقه ولا تقديره الى الله كوقوع القتل ووقوع الظلم ووقوع المصائب وهذه مدرسة اختلف فيها من الفلاسفة ارسطو ومن شائعة وكانوا من الملاحدة وافلاطون من سايعه وكانوا من الذين اذ يقولون بوجود الله جل وعلا ويثبتون القدر حتى ان احدهم وهو افلوطون او افلاطون سئل لما اثبت القدر قال قيل له وهل الشر من اله الخير وهل الشر الذي يقع من اله الخير قال نعم قالوا له فلما اوقع الشر قال اوقعه فداء للخير ولكي يعرف الخير به وهذا ادراك من جاهلي وثني ليه هذه الحقيقة التي لتتفق مع النظرة الشرعية. وهذا مما يؤكد ان الشرع والنقل الصحيح لا يخالف العقل الصريح اذا كان اه صريح ومنهم فئة وهذا موجود في العرب نفوا القدر بنفي بعض مراتبه القضائية كنفيهم لعموم المشيئة وسيعة الله جل وعلا. فمنا منهم من يقول ما شئناه وقع باعتبار ان الانسان اذا شاء شيئا اوقعه. وهذه الفئة رد عليهم الله جل وعلا وعطل مقالتهم بقوله في غير ما اية كقوله جل وعلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما وقال وما تساؤون الا ان يشاء الله رب العالمين واما نفات القدر فهم الذين يدخلون تحت المسألة الثالثة والاربعين بهذه الامة فهم الموسومون بالقدرية وتلك الصفات الجاهلية التي هي سابقة في الاميين او الكتابيين او الوثنيين او الفلاسفة جاءت في بهذه الامة وورثتها هذه الامة فنفي القدر اصلا وجد في طوائف لهذه الامة ممن ينفون وجود الله اصلا كطائفة الصومالية والدهرية والزنادقة والملاحدة واشباه هؤلاء ومنهم من اثبتوا القدر لكن نفوا بعض مراتبهم فنفوا العلم السابق كطائفة غلاة القدرية الذين يقولون ان الامر اولوا وان الله لم يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها وان قدره معناه يعني الذي في النصوص معناه القضاء. يعني قدر الشيء بمعنى انه الذي يقضيه يعني يخلقه حين يقع اما قبل ذلك علمه بالاشياء وكتابته لها فهم ينفون ذلك. وهذا هؤلاء النبات مر معكم في تفاصيل وشروح العقيدة انهم كفار لانهم نفوا علم الله جل وعلا بالاشياء اصلا ونفوا عموم قدر الله جل وعلا وهم الذين قال فيهم الشافعي رحمه الله ناظر القدرية بالعلم. فانهم اقروا به خصموا وان انكروه كفروا. يعني علم الله جل وعلا واخبارهم في الصحابة اخبارهم عند ابن عمر وابن عباس وجماعات الصحابة كثيرة معروفة لا نطيل بذكرها. والفئة الثانية المعروفة وممن نفى القدر في هذه الامة الذين وسموا بالمعتزلة ووصفوا بالمعتزلة وهم الذين اعتزلوا حلقة الحسن البصري اه لما تكلموا في بعض المسائل وهؤلاء ان بهم الامر الى نفي قدر الله جل وعلا يعني نفي عموم خلقه جل وعلا للاشياء وعموم مشيئته سبحانه وتعالى لما خلق لهذا منهم من يقول ان منهم من يقول ان الله جل وعلا لم يخلق الا اشياء ولم يخلق كل شيء فبعض الاشياء خلقها وبعض الاشياء لم يخلقها. فما كان من قبيل الخير خلقه وما كان من قبيل الشر فانه لم يخلقه وجعلوا الخلق والتقدير ملازما بالرضا والمحبة فاخطأوا في هذا الباب خطأ بينا كما ومعنا في شروح الاعتقاد. وهؤلاء يوسمون بالقدرية وهم الذين نفضوا القدر او نفوا مرتبة من مراتبه وفي عصرنا الحاضر ايضا سابح في ان اهل الجاهلية والقدرية في جميع تلك الاقوال فنجد اليوم من يقول ان الله جل وعلا كيف يهتم بالجزئيات والتفاصيل بل انما يهتم بالكليات والامور لانه ارفع من ذلك. وقد يأتي هذا الهاجس الشيطاني لبعض النفوس المؤمنة والله جل جلاله هو الذي خلق وعلمه بكل شيء تفصيلي فتقديره يكون تفصيليا لكل شيء فهو سبحانه وتعالى لا يخلق نفسا حتى يكتب رزقها واجلها وخلقها ويكتب ما هي عليه من السعادة والشقاء وعلمه جل وعلا يكون بكل شيء كما قال جل وعلا وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما في البر عموم والبحر عموم ثم قال وما تسقط من ورقة الا يعلمها. كالورقة يعلمها. ولا حبة في ظلمات ارضي ولا رب ولا يابس الا في كتاب مبين فربط جل وعلا في هذه الاية ما بين علمه التفصيلي وما بين قدره التفصيلي بالاشياء وممن ضل ايضا وخاض خوض الجاهلية في هذه المسائل من اهل العصر فرق كثيرة نحو منح احدى الفرق السابقة بمن قال بان قدر الله جل وعلا لا يعفو او ان مشيئته جل وعلا لكل شيء بل يقولون ان الله او كان جميلا وما لم يكن كذلك فلا يملكه الا وقد بقيت في هذه الامة. وكل ان له وارث وكل قول له وارث. ولهذا تجد في القرآن العظيم تفصيلا لتلك الاقوال المختلفة. وتقريرا لها لانه ما من قوم المسألة الرابعة والاربعون وذكرنا لك بعض الكلام عليها بانهم احتجوا على الله بقدر الله جل وعلا كما قال سبحانه وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وهذا منهم احتجاج على ما نهوا عنه وهو الشرك بالله جل وعلا لان الله لو شاء لما اشركنا واثبات المشيئة اثبات للقدر او لمرتبة من مراتب القدر وآآ كونهم يثبتون ويحتجون على الله بقدره هذا صفة من الصفات الذميمة التي ذمهم الله جل وعلا بها وهذا القول وهو الاحتجاج على الله جل وعلا بقدره اصلا وجد في ابليس الذي امره الله جل وعلا بالسجود. اقول لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وهذا منهم احتجاج على ما نهوا عنه وهو الشرك بالله جل وعلا بان الله لوث لما اشرك واثبات المشيئة اثبات للقدر او لمرتبة من مراتب القدر كونهم يثبتون ويحتجون على الله بقدره هذا صفة من الصفات الذميمة التي ذمهم الله جل وعلا بها وهذا القول وهو الاحتجاج على الله جل وعلا بقدره اصلا وجد في ابليس الذي امره الله جل وعلا بالسجود لادم فقال ارأيت هذا الذي كرمت علي؟ لئن اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا. وعارض امر الله وعلا بالخلق. فقال ااسجد لمن خلقت طين؟ وقال خلقتني من نار وخلقته من طين. وعند او ان النار اشرف واعلى وان الطين اوضع واحط. فقال لما كرمتني بالخلق الذي هو من القدر من الطين فعارضه بذلك فعارض الامر الشرعي بذلك كما فعل من اطاعوه بقولهم لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. فهم اشركوا بالله جل وعلا ما لم ينزل به سلطان. واشرك اباؤهم قبل وحرموا اشياء لم يحرمها الله جل وعلا حرموا اشياء لم يحرمها الله جل وعلا واباحوا اشياء ايضا حرمها الله جل وعلا لكن فيما حرموا لما قيل لهم لما حرمتم ولما ابحتم؟ فقالوا محتجين في ذلك بالقدر لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وهذا الاحتجاج على الله بقدره يكون في النفوس الضعيفة من جهة اعتقادها في عموم حكمة الله جل وعلا فان الذي يسيء الظن بالله جل وعلا يأتيه هذا الامر وهو انه يحتج على الله بقدر الله ولذلك يدخل في هذه الفئة الذين يظنون بالله ظن السوء. من اهل الجاهلية وممن بعدهم قد قال جل وعلا في اهل الجاهلية الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء. وغضب الله عليهم ولعنهم الاية وقال ايضا جل وعلا فيهم لما ذكر حال المنافقين في بعد غزوة احد يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. وظن الجاهلية في هذا هو انهم يعترظون على قدر الله جل وعلا على انواعا من الاعتراض والمعاذير. فالمقصود من ذلك ان المحتجين على الله بقدره تشملهم فيما سبق في الات الذين يعارضون القدر قفلا ب خلق الله جل وعلا او بما شاء الله جل وعلا او بمشيئته. او الذين يعارضون بعض ما قدر الله جل وعلا او بعض ما امر الله جل وعلا به بالحذر او الذين يظنون بالله غير الحق فهم لاجل عدم ايمانهم بحكمة الله جل وعلا وبعلمه وعموم مشيئته وخلقه فانهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يظنون بالله ظن الثوب عليهم دائرة الثوب وهذه الاقوال او هذه الاراء ايضا وجدت في هذه الامة بتفصيلها فمنهم من يحتج دائما على القدر او على ما خلق الله بالقدر ومنهم من يحتج احيانا ومنهم من يعارض القدر يعارض الشرع بالقدر كما سيأتي المسألة التي بعدها ومنهم الذي يظن ظن السوء وكل له نصيب من الاحتجاج على الله جل وعلا بقدره. ومن اعظم ما ينبغي للعبد ان يفتش نفسه فيه انه يحاسب نفسه هل هو يأتيه الشيطان في الاحتجاج على الله بقدره وما من احد يسلم من ذلك الا من قوى الله جل وعلا قلبه وارادته. ولما ذكر ابن القيم رحمه الله هلك الاعتراف اه مسألة ظن السوء بالله جل وعلا. ويدخل فيه الظن بان الله جل وعلا لا ينصر رسوله عليه والسلام او لا ينصر المؤمنين او انه ينظر الى القوة الغالبة من اهل الكفر والشرك ويظن انهم هم الذين يغلبون وهذا كله ظن سوء بالله وظن سوء بما وعد الله جل وعلا اولياءه وبما خلق موافقا رحمته وقدره من ادانة الامر احيانا للمشركين على اهل الاسلام فيظن ظن السوء ويدخل في قلبه ما يدخل من الظنون وهذا قل ما يسلم منها احد. وكذلك قل ما يسلم احد من انه اذا وقع به شيء مرض او نقص في المال او عدم وجود رزق او باب من ابواب الدنيا او انه اصابته احزان فانه او يعترض على القدر ببعض وعلى على الشرع آآ يحتج على الله بما قدر او على ما قدر بما خلقوا ببعض ما خلقوا. تجد ان عنده اعتراضات وعنده شكوك وعنده شبهات. فلما ساق ابن القيم هذه الصور قال في اخرها ففتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة. والا فاني لا يخالك ناجيا. وهذا حق لان دجاج على الله جل وعلا قل من يسلم منه سواء في بعض الامور الصغيرة او بعض الامور الكبيرة. وبابه ان يقول لم ليش حصل كذا؟ يعقد مقارنات وهذا كذا وهذا اللي حصل كذا اما في امور لا تخصه تخص الامة او امور تخصه هو او تخص من حوله فاذا فاذا احتج على الله ببعض سلوكياته التي لا تستقيم احتج على الله بقدره فانه شابه اهل الجاهلية الذين يجب ان يتخلص المرء من مشابهة في صغير الامور وفي كبيرها المسألة الخامسة والاربعون معارضة شرع الله بقدره وهي كحال الذين اباحوا بعض المحرمات واحتجوا بالقدر او عارضوا التحريم بقدر الله جل وعلا فمنهم من اباح الميتة ومنهم من اباح الشرك هو اعظم ومنهم من اباح قتل من يقتل باي نوع من الانواع والمحرمات الموبقة التي نهى الله جل وعلا عنها. فيعارضون شرع الله بما اوجب او بما حرم بقدر الله الكوني فيجعلون قدر الله الكون معارضا لامر الله الشرعي وهذا كما ذكرت لك كثير الكفار على جميع اصنافهم اذا امروا عونهم. فاذا جاءتهم الرسل فان اقرب حجة ان يحتجوا بها ان يقولوا الله لو انه لا يريد هذا الامر لما جعله يقع في ملكه. لو كان الله لا يريد الشرك لما اوقعه. لو كان الله لا يريد ان يأتي احد يدعي النبوة لما اذن ان يكون احد يدعي النبوة لو كان محمد عليه الصلاة والسلام محقا لما كان اتبع فلان وفلان. لو كان لو وهكذا فيحتجون فيعارضون شرع الله جل وعلا وما امر به من التوحيد وما نهى عنه من الشرك امر به من من المطاعم والمشارب الزكية وما حرم جل وعلا من الخبائث والميتة واشباه ذلك يعارضون شرع الله بان الله هو الذي امات الميتة وهو الذي اذن بالشرك وهو الذي فعل كذا وكذا. فهو هذا الاصل يجمعه انهم يعارضون امر والله الشرعي بقدره الكوني. وهذا الاصل العام في المعارضة كما ذكر الامام في هذا هذه المسألة هذا الاصل العام في المعارضة اه جاء في هذه الامة وكثر فيها بالاعتراض آآ على الامر الشرعي بالقدر الكون والواجب كما ذكرت لكم مفصلا في غير هذا المكان الواجب ان يكون هناك تفصيل ظاهر بين عند كل احد في الفرق ما بين ما يأذن الله جل وعلا به كونا ويقدره قدرا قد يكون خيرا وقد لا يكون خيرا يكون شرا. وما بين ما امر به جل وعلا. فما امر به وشرع هذا يحبه سبحانه وتعالى ويرضاه. وما نهى عنه جل وعلا فهذا يكرهه جل وعلا ويأبى اما كونه وملكوته وما يجريه في خلقه وما يخلقه في ملكوته وما يأذن به قدرا هذا قد يكون محبوبا له وقد لا يكون محبوبا له. فمن عارض الشرع بالقدر فانه يعارض شيئا بشيء ان اخر منفك عنه. ولهذا يجمع اصناف الذين قالوا بهذه المقالة في هذه الامة من الفرق من جمع الصفات من جمع الصفات او من جمع صفة من الصفات التالية الاولى انه يفرقون في قدر الله ما بين الخير والشر فكل من فرق في قدر الله ما بين الخير والشر فجعل الخير من الله قدرا والشر ليس من الله قدرا وانما هو من المخلوق خلقا وايجادا فقد عارضوا شرع الله بقدره لان حقيقة الباعث على ذلك هو انه هم يقولون ان الانسان اذا فعل المحرم ثم حوسب عليه وهو اذا قلنا ان الله هو الذي يخلقه فانه يكون حينئذ ثم ظلم على العبد. فيجب عندهم ان يفصل ما بين مسألة الشرع ومسألته القدر وهذا في الحقيقة هو معارضة شرع الله بقدر الله. في اصل التنظيم واصل التقريب دون التطبيق. في التطبيق ظاهرهم انهم ينفون هذا الاصل ويريدون التنزيه الله جل وعلا على ان يعارض سربه بقدره لكن في حقيقة الامر الشبهة التي قامت فيها انفسهم انما هي معارضة شرع الله بقدر الله ايضا يدخل في ذلك من وصف بانه يدخل القوانين العقلية في المسائل القدرية مثل ان يقول ما يحسن بنا من العدل وعدم الظلم ومن الحكمة فانه يحسن لا وما يقبح بنا من الصفات فانه يقبح بالله. وهي المسماة بالتحسين هو التقبيح الذي يقول به اهل الاعتزال وطوائف من المتكلمين والصفة الثالثة في من يذهب هذه المقالة الذين نفوا حكمة الله جل وعلا للاشياء وقالوا ان حكمة الله جل وعلا غير موجودة بل الله جل وعلا يفعل ما يشاء دون حكمة وهؤلاء يقابلون القدرية وهم نفاة الاسباب ينسبون الى الجبر هؤلاء يقولون ان قدر الله غير معلل وافعال الله لا يدخلها التعليم ولا تكونوا وفق المصالح والمفاسد. بل شاء الله كذا فيكون كذا. وحقيقة الامر في هؤلاء انهم يعارضون بالقدر ما شرع الله جل وعلا. لان عدم الايمان بان الحكمة هي مناط الشرع وهي مناط قدر الله جل وعلا يجعله في انفسهم ان هناك تعارضا ما بين الشرع والقدر. ولذلك لما وجد هذا التعارف ما بين الشرع والقدر في انفسهم فانهم نفوا الحكمة مقابلة بقول المعتزلة ونفوا العلة في افعال الله جل وعلا ونفوا ان يكون ثم امر شرعي وامر قدري بل جعلوا الباب بابا واحدا. لهذا يجمع هؤلاء انهم يقولون انه لا فرق بين الامر الشرعي والامر الكوني في هذه المسائل هذا كله من العجيب ان يكون موجودا في الجاهلية وان يكون باقيا ومستمرا في هذه الامة وهو دليل ان الشيطان هو الذي سلط على النفوس هذه المسائل. من نفي القدر ومن الاحتجاج على الله به ومن معارضة شرع الله بقدره. فالشيطان هو الذي زين لهم واملى لهم. ولذلك ورثوها. والا فان الحجة العقلية الصحيحة ليست مع اصحاب هذه الاقوال لكن لكل قول وارثا في ذلك. والله اعلم. ونقف عند هذا القدر. نسأل الله جل وعلا ان يوفق الجميع لما فيه رضاه نعم خمس سؤال واحد او سؤالين هل قولي هل قول ابليس ربي هل قول ابليس فبما اغويتني من الاحتجاج بالقدر؟ نعم يدخل هذا الاحتجاج بالقدر. هناك ما يسمى بالمدرسة العقلانية ويتبعها بعض المفكرين المعاصرين. فهل هي وجه اخر لفرقة المعتزلة ام لا ليست من المعتزلة العقلانية اكبر المعتزلة المعتزلة طائفة من طوائف العقلانيين. لانهم يقدمون العقل. والمتكلمون طائفة من طوائف العقلانيين والفلاسفة طائفة من قوائم العقلانية. وثم آآ جماعات وفرق واراء اخرى تدخل واشخاص يدخلون في العقلانيين لو كانوا ليسوا من اه المعتدلة او الفلاسفة لكن قد يكونون من هؤلاء وهؤلاء. فالعقلانيون اسم يجمع كل من احتج بالعقل وجعله قاضيا ومحكما. ولم يرجع الى الشرع في تقديمه في تقديم الشرع على العقد هذا هو منهج الجهمية والمتكلمين ومنهج المعتزلة وفئات كثيرة ممن قدموا العقل اه وجعلوه هو القاضي المحكم بعضهم يقول لماذا ندرس الفرق وهي غير موجودة الان بل منقرضة؟ فنشغل انفسنا بهذه الفرق التي لم يعد لها ذكر او خبر. صحيح لم يعد لها ذكر او خبر عند الغافل. اما الذي يعلم الحقائق فكلها موجودة ولو قسمت العالم الاسلامي او اللي سافروا وذهبوا ما من قول الا تجده وما من فرقة الا تجده. عندك فرق عن المعتزلة موجودة. لان المعتزلة من حيث العقائد موجودة عند عند الزيدية وموجودة عند الخوارج الاباضية وغيرهم موجودة عند الشيعة على اختلاف طبقاتهم او على اختلاف فرقهم و الخوارج اقوالهم موجودة وهم موجودون الان في عدد من البلاد في الجزيرة وفي يعني في بعض انحاء الجزيرة وفي آآ ليبيا في تونس وفي الجزائر وغير ذلك والشيعة والرافضة اه معلوم اه انتشار مذاهبهم. والزيدية المعلومة واه الصوفية مع ولاة المتصوف المعلومة والقدرية والفلاسفة بانواعهم موجودون الاكثر اصحاب الاقلام اليوم يمكن ان الى مدارس الفلاسفة بشكل او باخر. والمتكلمون في مدارسه عند الاشاعرة وعند الماتوريدية هم اليوم الاكثر في العالم آآ الاسلام. فلذلك من يعرف الحقيقة فما من قول الا تجده اليوم. قليل من الاقوال التي لا تجد بها قائلا او من دفعوا لكن عموم وجود الفرق والمذاهب الفرق تجدها آآ في اماكن شتى هذا سبق اللهجات خلاص اليس من شروط الشفاعة الرضا على المشفوع؟ فكيف نوفق بين هذا وبين شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الموقف؟ مع ان منهم الكفار منافقين وذلك ان مراد هذه الشفاعة اراحة الخلق من هذا الموقف وسرعة الحساب هي هذه الشفاعة الشفاعة العظمى شفاعة لاهل الايمان ان يعجل الله حسابهم ليرتاحوا من هول ومن تعبي الموقف وطول المقام واما الكفار والمنافقون فان تعجيل فان الشفاعة تعجيل الحساب هو الاقبح لهم لانهم ينتقلون من الشيء الادنى الى العذاب السرمد بالنار. فهم في الحقيقة ليس مشفوعا لهم. وانما الشفاعة لاهل الايمان في ان يعجل الله حسابه. لذلك الذين يذهبون الى ادم والى نوح عليه السلام والى ابراهيم الخليل عليه السلام والى موسى وعيسى عليهم السلام ثم الى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هم اهل الايمان ليسوا هم اهل الكفر والنفاق هم اهل الايمان. يذهبون يرجون تعديل بالشفاعة فيكون ذلك التعذيب وذلك الحساب رحمة في حق اهل الايمان انتقالهم من الموقف الى دار الكرامة واما غيرهم من اهل الكفر النفاق فانهم ينتقلون من عرفات القيامة الى النار والعياذ بالله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد