المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس السادس عشر السلام عليكم ورحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم ممن استعمل في العمل الصالح هو العلم النافع وان يصرف عنا المكروه والشر والاذى في ديننا ودنيانا انه جواد كريم نجيب عن بعض الاسئلة هل قول المتكلمين ان اول واجب على المكلف هو النظر في الايات الكونية باطل باطلاق وذلك اننا نرى بعض اية القرآن في ظاهرها تدل عليه كما في قوله تعالى فاراه الاية الكبرى فكذب وعصى وما رأيكم بالقول بان هذا يختلف باختلاف الاشخاص حسب سلامة فطرهم فمن تلوثت فطرته او كان معاندا كان اول واجب عليه هو النظر في الايات الكونية ومن كان على فطرته فاول واجب في حقه النظر في الايات الشرعية بينوا لنا هذه المسألة وذلك ان عندي فيها نوع اضطراب هذا سؤال جيد وقد وقع الاشكال حوله عند كثيرين من طلبة العلم في الماضي وفي الحاضر وذلك ان اصل هذه المسألة هو ما هو اول واجبات الايمان ما هو اول واجبات الاسلام التي يدخل بها العبد في دين الله جل وعلا ويجب عليه ان يبدأ اذا بلغ فيها ويمتثل فيها الحق الذي عليه لله جل وعلا من تأمل ذلك وجد ان اصل ما بعثت به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه هو ان يعبد الله جل وعلا وحده دون ما سواه وان تترك عبادة الالهة المختلفة التي عبدت بالبغي والباطل والظلم والعدوان وليس لا لعبادتها وجه حق وهذا هو الذي اكدته الرسل وهو الذي بين جل وعلا انه بعث الرسل من اجله وانزل الكتب من اجله قال جل وعلا وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم هذه آآ الرسالة والدين الذي اذن الله جل وعلا به قوله رحمه الله تعالى اعمال الحيل والاستدلال بالاية ومكروا ومكر الله هذا من من الاستدلال الحسن الجميل وذلك ان حقيقة المكر فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وقال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة وقال جل وعلا في قصص الانبياء نوح هود وصالح وشعيب في سورة الاعراف ان كل نبي جاء بقوله لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره وكانت هذه الكلمة هي اول كلمة واجه بها الرسول قومه وهذا يدل على ان الواجب على المكلف في اول ما يخاطب به هو توحيد الله جل وعلا في عبادته توحيد الله بافعال العبد ان يتجه العبد في افعاله الى الله جل وعلا وذلك مبني على ان اولئك الذين ارسلت اليهم الرسل لم يكونوا منكرين لوجود الله جل وعلا بل كانوا يعلمون ان الله هو الخالق وانه هو الذي اوجد ولكنهم يريدون ان يصلوا اليه عن طريق الاوثان والاصنام ونحو ذلك من الروحانيات المختلفة فجعلوا الشرك في العبادة وسيلة اليه جل وعلا خابت من وسيلة وهذا يعني ان اولئك خوطبوا بتلك المخاطبة لانهم مقرون بان الله جل وعلا موجود وانه هو الخالق الى اخره اذا كان كذلك فان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم حينما اتى العرب اول ما اتى برسالته قال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا قولوا كلمة تدين لكم بها العرب والعجم قالوا نقول عشر كلمات قال قولوا لا اله الا الله فكان اول خطاب له عليه الصلاة والسلام خاطب به من اقر بان الله موجود وانه هو الخالق لكن يعبد معه الهة اخرى هو انه سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة. وان عبادة الالهة باطل لان معنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله جل جلاله. وتقدست اسماءه وان كل معبود سواه عبد بغير الحق عبد بالباطل عبد بالبغي من العباد عبد بالظلم عبد بالشبهة عبد بالهوى الى اخر ذلك من الوسائل وهذا يبين لك ان النصوص من الكتاب والسنة ليس فيها دعوة الى ان يتجه العبد الى النظر في الايات الكونية باعتبارها اول واجب ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا يعني ان اول ما يدعى اليه هو التوحيد هو الشهادتان هذا هو اول واجب المتكلمون لما نظروا في الشرع ونظروا في مقتضيات الفلسفة وجدوا الامر فيه نوعك عار وذلك ان نشأة اهل الكلام كانت مزيجا وخليطا من الشرع المحمدي ومن الفلسفة اليونانية وهذه الفلسفة اليونانية مع الشرع المحمدي انتجت في هذه الامة فرقتين كبيرتين في ابواب العقائد انشأت اهل الكلام وفي ابواب السلوك انشأت الصوفية الغالية اهل الفيوضات لان الاوائل اعني في العقائد تأثروا في هذا الاصل بافلاطون وارسطو من العقلانيين وفي السلوكيات تأثروا بالفيوضات والاشراقات التي دعا اليها افلوطين الاسكندراني متأثرا بنزعة فلسفية سلوكية لاصلاح النفس فلما ترجمت الكتب ترى هنا خليط من حيث من حيث العلميات بين هذه بين الشرع وبين الفلسفة فانتجت لنا هذين المنتجين الغريبين عن شرع الله جل وعلا وهم طائفة اهل الكلام وطائفة الصوفية الغالية نظروا في ان الواجب على العبد الشرع هو توحيد الله جل وعلا ونظروا في ان الفلسفة هي ادراك حقائق الاشياء على ما هي عليه او طلب الحكمة في الاشياء يعني طلب معرفة الغايات من وجود الاشياء وهذا يعني ان الحكمة ان تنظر في الاشياء لا على وجه التسليم يعني على وجه الشك وهذه دعوة ينادي بها الناس الى يومنا هذا بانه يجب ان تشك فلا تصدق بشيء حتى تشك فيه. ثم بعد ذلك يقوم لك البرهان على صدقه او على صوابه او على صحته اخذ به هذه من اصل كانت عند اليونان هي نوع من طريقة البحث و الوصول الى الحقيقة طبقوها في هذا الامر قالوا هذا لابد منه لانه ان لم يصل الى ذلك كان ايمانه بان الله هو الواحد في العبادة هذا يكون مبنيا على ايمانه بوجود الله ووجود الله بناه على التقليد لا على النظر الم يصح وما بني على غير صحيح فهو غير صحيح هذا كلام المتكلمين فالزمه حينئذ ان يكون النظر هو اول واجب وقال بعضهم اول واجب القصد الى النظر يعني ينوي انه ينظر في الايات الكونية وقال اخرون هو الشك لهم في ذلك تأويلات واقوال متعددة وهذا كما ترى ليس بصحيح وليس بجيد بل هو باطل لان العبد يعلم ان خالقه هو الله جل وعلا وانما يريد العبد ان يصح له طريق العبادة فاذا امر بعبادة الله وحده لا شريك له فانه معنى ذلك انه امن بان الله جل وعلا اذا امن بعبادة الله وحده لا شريك له فمعناه انه امن بان الله هو الواحد في ربوبيته. وذلك ان توحيد الاله هي توحيد العبادة متظمن لتوحيد الربوبية. فمن اقر بتوحيد العبادة توحيد الالهية فقد اقر ضمنا بان الله هو الرب وحده وكذلك من اقر على الحقيقة بان الله هو هو الرب وحده هو الخالق والرازق والمدبر فانه لا بد ان يصل الى صح ذهنه وصح قلبه الى ما يلزم من ذلك وهو توحيد الالهية كما قال جل وعلا ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم هم يخلقون فدلنا على ان من لا يخلق لا يستحق العبادة فاذا ان بطل الشرك اذا تبين لك ذلك فان هذا المزيج الذي اخرجه وافرزه اهل الكلام بان الواجب هو النظر او ما اشبه ذلك كان مقصودهم في البداية هو اثبات ان اثبات الايمان عن طريق العقل وانه وصل للايمان عن طريق فعله هو لا الايجاب عليه. وهو انه ينظر ويستدل وبعد ذلك يثبت له ذلك. فاذا ثبت له توحيد الربوبية فانه بعد ذلك يلزم منها انه يؤمن بتوحيد الالهية لكن هذا اداهم الى شيء فاسد وهو انهم بعد حين فسروا كلمة التوحيد لا اله الا الله بانها في توحيد الربوبية وجعلوا النظر والقصد الى النظر وجعلوا اثبات وجود الله جل وعلا. وانه هو الخالق جعلوه هو المقصود من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لذلك فسروا كلمة التوحيد بانها بانه جل وعلا هو القادر على الاختراع من هو الاله؟ قالوا هو القادر على الاختراع ما معنى الاله؟ قالوا هو المستغني عما سواه والمفتقر اليه كل ما عدا. ما معنى لا اله الا الله؟ معناها لا قادر على الاختراع والابداع والايجاب والخلق الا الله او كما قال اخرون لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله فادى الامر الى انحراف كبير في هذه الامة وهو ان تكون كلمة التوحيد معناها الاقرار بربوبية الله جل وعلا ولهذا ال بهم المئال الى ان من عبد غير الله جل وعلا يعني بعد قرون انه ليس بمشرك بل وعبد الله بطريقة اخطأ فيها لعدم موافقتها للشرع لكن ليس مخارج عن الملة لانه موقن بتوحيد الربوبية وهذا لا شك انه مخالف لاصل الاسلام اذا تبين لك ذلك فان اول واجب على العبد واخر واجب هو ما دلت عليه النصوص من الامر بعبادة الله وحده لا شريك له الرسل اول ما طلبت التوحيد والنبي صلى الله عليه وسلم اول ما طلب التوحيد وبعث الدعاة ليطلبوا من الناس توحيد الله جل وعلا وعبادته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بعد هذا نقول اذا كان كما ذكر السائل اذا كان في زمان او في مكان من لا يؤمن بوجود الله جل وعلا اصلا ولا يؤمن بان الله هو الخالق بل يقول ان الامور هذه اتت على الطبيعة وان هذه المخلوقات والسماء والارض والشمس والقمر والنجوم والكواكب والارض والاشجار والافلاك الى اخر ما خلق الله جل وعلا والانسان ان هذه وجدت هكذا بتعليلات يعللونها اذا كان كذلك فان هذا الذي ينكر وجود الله جل وعلا فانه لا بد ان يثبت ان يؤمر ويبين له ان يؤمر تفكر وان يبين له دلائل وجود الله جل وعلا ودلائل ربوبيته قال جل وعلا ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون على تحليل لمسألة الخلق ليس ثم احتمالات الا هذه الاحتمالات ام خلقوا من غير شيء؟ يعني وجدوا من غير شيء هذا احتمال ثاني ام هم الخالقون؟ هم الذين اوجدوا انفسهم نقول لنفرض انهم خلقوا من غير شيء او هم لنفرض انهم هم الخالقون لاي سبب او لا يريدون ان يلتفتوا لوضعهم اتوا من اي طريق هو اعمال الاشياء الخفية للايقاع ب الممكور به والله جل وعلا يمكر بحق والمكر في اساسه المكر في اساسه صفة ليست صفة كمال ولكنه يكون صفة كمال اذا كان لدفع عدو ام خلقوا السماوات والارض من لا يوقنون اذا المسألة انتقال من الادنى الى الاكبر وهو خلق السماوات والارض تبارك ربنا وتعالى وتقدس لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس هذا لا شك فيه الا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم فدل هذا على ان اول واجب على المكلف هو توحيد الله جل وعلا وذلك ان عامة الناس في القديم والحديث يؤمنون بوجود الله جل وعلا وانه هو الذي خلق لكن الطريق الى عبادته لا يعرفونه لذلك وجب ان ان يؤمنوا الطريق الواحد وهو ان يعبد الله وحده دون ما سواه وان يطاع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اما ما ذكره هنا من قوله الايات الكونية والايات الشرعية فليس الواجب على المكلف النظر لا في الايات الكونية ولا في الايات الشرعية الواجب على المكلف اول واجب هو ان يوحد الله جل وعلا ثم بعد ذلك يستدل على التوحيد بالايات الشرعية فاذا انظاف الى ذلك تفكره في ايات الله جل وعلا الكونية. ليزداد يقينه بان الخالق وحده هو المستحق لان يعبد وحده. وان يتوكل عليه وانه لا حول ولا قوة الا به. وانه ما شاء كان وما الم يشأ لم يكن فان هذا نور على نور وخير الى خير اما قوله جل وعلا فيما ذكره السائل فاراه الاية الكبرى فهذا نوع اخر خلاف ما جرى عليه السعال لان هذه الاية ليست اية لاثبات وجود الله جل وعلا هي اية كبرى للتدليل على صحة رسالة موسى عليه السلام الرسل تبعث بالبراهين والايات والبينات الدالة على صدقهم. لقد ارسلنا رسلنا بالبينات. وما ارسلنا من قبلك الا رجال النوح اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر. يعني ارسلناك بالبينات وارسلناهم بالزبر وهي الكتب المنزلة على الانبياء. فهذا نوع اخر غير ما نحن بصدد فاذا هنا نقول ان التقليد تقليد لا ينفع بهذا الباب بل لابد ان يعرف انه امتثل للتوحيد لماذا اهل السنة واهل التوحيد يقولون يمتثل للتوحيد للدلائل الشرعية يعني ما الدليل الذي يرفع التقليد عند عندنا هو دليل الشرع قول الله جل وعلا وقول رسوله صلى الله عليه وسلم لاننا امرنا بطاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وعند العقلانيين والمعتزلة والمتكلمين الدليل هو الدليل العقلي. الدليل في الايات الكونية ففرق ما بين هذا المذهب وهذا المذهب اه منهج طريقة اهل السنة وطريقة العقلانيين والمعتزلة ومن شابها. لان اول متكلمين لان اول لان الدليل عندنا هو الدليل الشرعي وعندهم الدليل هو الدليل العقلي نظر الايات الكونية وهذا فرق كبير بين هذا وهذا نعم ذكرنا هذا في في اول ما الفرق بين الحلولية واهل الاتحاد الحلولية شيء والاتحادية شيء اخر وقد يأتي او قد يكون من من الناس من يقول بالحلول والاتحاد جميعا وهم متشابهون والفرق بينهما ان اهل الاتحاد يقولون ان هناك شيئين منفصلين اتحدا فصارا شيئا واحدة واذا صار شيئا واحدا فانه لا يقبل الانفصال يعني اتحد هذا بهذا فصار شيء واحد خلاص انتهى اما الحلولية فهو ان يحل شيء في شيء ان يحل شيء في شيء اذا حل فيه صار يمثله مثاله الاتحاد يقولون اتحد الناسوت اتحد اللاهوت بالناسوت اللاهوت واقنوم الاله والناسوت هو العنصر الانسي فاذا اتحد هذا بهذا صار الناسوت الها مثل ما قالوا عن عيسى عليه السلام الحلول ان يحل فيه لزمن لظرف بشيء ثم ينفصل عنه فهو حال لكنه لكن قد ينفصل عنه لسبب من الاسباب ولهذا الحلولية والاتحادية يتشابهان والحلول حلول عام وحلول خاص عند اهله والاتحاد ايضا عندهم اتحاد عام واتحاد خاص والذين يقولون بالحلول العام هؤلاء اكثر وهو الذي ينسب اليهم ويعدي كلامهم اليه من يقول ان الله حال في كل مكان او حلول خاص حلول خاص يعني في بعض في المخلوقات اما الاتحاد فانه في بعض الازمنة والامكنة بحسب الحال دون اتحاد عام وقد يكون عاما يعني عنده فالمقصود ان هؤلاء بينهم تشابه في ذلك لكن الحقيقة منفصلة نكتفي بهذا القدر تراب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على النبي الامين. وعلى اله واصحابه تابعين قال الامام المجدد كيف الاسلام الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى الثالثة والخمسون اعمال الحقيقية والظاهرة في دفع ما جاءت به الرسل كقوله تعالى ومكروه ومكر الله وقوله وقالت طائفة من اهل كتابي امنوا بالذي انزل انزل على الذين امنوا وجه النهار واذكروا اخره لعلهم يرجعون. الرابعة والخمس الاقرار بالحق ليتوسلوا به الى دفعه. كما في الاية. اعوذ بالله. اكتفي بهذا. الحمد لله وبعد قال الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الثالثة والخمسين من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية اعمال الحيل الظاهرة الحيل الخفية والظاهرة في دفع ما جاءت به الرسل كقوله تعالى ومكروا ومكر الله وقوله وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون هذه الخصلة والصفة يشترك فيها كل من يريد دفع الحق ومحاربته من اعداء الرسل ومن اعداء اتباعهم منذ خلق الله جل وعلا هذه العداوة الى يومنا بل الى ان يرث الله الارض ومن عليها وذلك ان العدو يريد ان يتوصل الى مبتغاه باي طريق بطريق ظاهرة او بطريق خفية فاي وسيلة عنده لوصوله لمبتغاه فانه يسلكها وهذا بينه جل وعلا في القرآن كثيرا بان الذين كفروا من اعداء الرسل يمكرون وبين ان هذه العداوة قائمة ومستمرة لا انفكاك منها قال سبحانه وكذلك جعلنا لكل ندي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا وبين سبحانه ان اول رسول ارسل انه مكر به قومه اعظم مكر واعمل معه الحيل الخفية والحيل الظاهرة وهو نوح عليه السلام قال جل وعلا مخبرا عن قومه ومكروا مكرا كبارا. يعني اعظم مكر عمل مكروه وقالوا لا تذرن الهتكم الاية وهذا المكر الكبار الذي اتصفوا به دفعهم اليه عداوتهم للرسول نوح عليه السلام هذا هو شأن من عاد كل رسول من عاد إبراهيم عليه السلام من عاد يوسف عليه السلام من عاد كل الانبياء والرسل فانهم يسلكون هذا السبيل وموسى عليه السلام مع قوم مع قومه كيف فعل فرعون ما فعل وعيسى عليه السلام كيف فعل معه اليهود؟ ما فعل وذكر هنا رحمه الله تعالى اية ال عمران ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. وهي في قصة عيسى عليه السلام وهو وذلك لان اليهود سعوا في قتل عيسى عليه السلام الى ملك زمانه بان اغروه به نسبوا اليه اشياء اغاظته منه فارادوا ان يسعى في قتله فانقذه الله جل وعلا ورفع مكانه ومكانته عليه السلام وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وهذا الذي فعلوه من المكر سعي بهذا النوع من المكر. قال جل وعلا ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين سبحانه وتعالى فعلهم معه كثير ليس بخصوصه كثير في انهم يفعلون ما به رد رسالته عليه السلام وعدم الايمان به والايذاء له ولمن معه في عداوة ظاهرة وعداوة خفية وقال جل وعلا وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون وهذا من المكر الذي مكر اهل الكتاب نبينا صلى الله عليه وسلم ومكروا باتباعه وبهذا الدين لانهم اعلنوا شيئا واخفوا شيئا اخر ليصدوا الناس عن دين الله وهكذا عمل الكفار من مشركي قريش حيث قال جل وعلا واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهكذا فعل اهل النفاق المنافقون فعلوا الفعلة نفسها واليهود فعلوا الفعلة نفسها اظهروا شيئا وابطنوا شيئا اخر وسعوا بكل وسيلة واجتمعوا على الصد عن دين الله والقعود بكل صراط لذلك وهذا ظاهر البيان في تاريخ الرسل عليهم السلام. وفي سيرة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام. ظاهر في ان من عادى هذه الرسالة فانه اعمل كل وسيلة عنده من مكر وحيلة وخديعة واغراء وعداوة ظاهرة وخفية ليصل الى الصد عن هذا الدين والنبي صلى الله عليه وسلم بين لصحابته هذا المكر وثبتهم كانوا ثابتين على الحق والهدى في مكة لما كانوا ضعفاء اقلة لما كانوا ضعفاء قليلين يستذلون ولما اعلى الله جل وعلا منار الاسلام فضح النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين وبين ما هم عليه وعاملهم بالظاهر وجعل سرائرهم الى الله جل وعلا وبين سبحانه في عدد من السور مكائد المشركين واهل الكتاب والمنافقين وجميع الاعداء حول او في مقابلة اعتداء او كان ليه اظهار العزة والقوة صفات الكمال والمكر في صفات الله مر معكم انه من الصفات الفعلية التي لا تطلق الا مقيدة ما تطلق اه بلا تقييد لا يقال من صفات الله المكر ومن صفات الله الاستهزاء ومن صفات الله المخادعة او انه يخدع ومن صفات لا هذا لا يقال بل يقال من صفاته سبحانه وتعالى انه يمكر بمن مكر بدينه او برسوله او باوليائه وانه يخدع جل وعلا من خادعه او خادع نبيه او يستهزئ بمن استهزأ ونحو ذلك وذلك لان هذه المقابلة تدل وعلى كمال لان الغالب ان من مكر وخادع فان او استهزأ في الخفاء فانه لا يدرى عنه انه يتجه للوصول الى مقصوده في الخفاء والله جل وعلا اذا قابل فعلهم هذا بما هو اكمل منه وهو من جنسه فانه يدل على كمال الرب جل وعلا باسمائه وصفاته في جبروته وقدرته وقهره وعزته وولايته ونصرته لعباده المؤمنين فالجامع في ذلك هو ما ذكره الامام بقوله اعمال الحيل الخفية والظاهرة في دفع ما جاءت به الرسل ومعلوم انهم لا يملكون ان يرفعوا ما جاءت به الرسل وانما يظنون انه يمكنهم الدفع لكن هذا لا يمكن يعني اه يمكنهم الدفع لكن الرفع لا يكون لان الله جل وعلا مؤيد رسله. لهذا اختار الشيخ رحمه الله كلمة الدفع لانها هي التي تكون في ظنهم. اما الرفع فانه لا يمكن لان الله ناصر رسوله صلى الله عليه وسلم اذا تبين هذا اهل الجاهلية من الاميين والكتابيين عادوا النبي صلى الله عليه وسلم باساليب كثيرة ومكروا واعملوا الحيل الخفية والظاهرة في اصل الدين وايضا في بعض فروعه وفي بعض ما جاء به مثل ما جاء في كالقبلة مع ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ومن مثلي اشياء كثيرة قالوها في التشكيك في هذا الدين اما في هذه الامة فان خصال اهل الجاهلية موجودة فيهم لان هذه من نواجع الانسان اذا عاد واستحكمت العداوة والبغضاء في قلبه او اراد نصرة نفسه ولو لم يكن ثم بغضاء اراد نصرة نفسه فيما يريد فانه يعمل الحيل الخفية والظاهرة بنقضي ما عند الاخرين وهذا موجود متفرقا في هذه الامة في انه من لم يقتنع بما عند الاخرين فانه يسعى اليه يسعى فيهم بانواع الحيل للايقاع بهم او لدفع ما عنده والواجب هنا ان يتقي العباد ربهم جل وعلا والا تأخذهم العصبية بما هم عليه التبعية لمذهب او حزب او طائفة او جماعة الى اعتقاد ان ما عليه الاخرون غلط ويجب ان يسعى ضده هذا هو البلاء الذي وقع منذ قديم الزمان يعني منذ اوائل القرون من هذه البعثة المحمدية فاذا نظرت وجدت ان الفتن التي حصلت ما حصلت الا بمثل هذا الاعمال خذ مثلا فتنة خلق القرآن وكيف سعى بعض اعداء الاعتقاد الحق وهو احمد بن ابي دؤاد ومن معه كيف سعوا بالحيل الخفية والظاهرة للايقاع بالناس واحداث الفتنة فيهم ونجى الله جل وعلا من نجى ووقع من وقع و البلاء لا يرفعه الا الله جل وعلا واذا نظرنا الفتنة التي وقع فيها الباطنيون منذ بدأت الحركة التي يسمونها المهدية ثم الفاطمية ثم القرامطة فتجد ان هذا السعي بلغ اشده ضد اهل الاسلام بعامة وضد خاصة اهل الاسلام ومن نظر ايضا الى ما فعله الفلاسفة المعينون هولاك ولمن معه من التتر كيف فعلوا بهذه الامة وبعبادها وبالصد عن عن التزام ما فعلوا لكن يبقى امر الله جل وعلا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وهكذا يحدث ايضا في اشياء خفية اقل من ذلك مما قد لا تكون سجالا بين الكفر والاسلام وانما يكون بين اهل الاسلام من المذاهب المختلفة والاراء. فكل فئة ترى ان ما عليها حق ان ما هي عليه حق فيسعون ضد الاخرين فسعى منذ زمانا سعى اهل الرأي ضد غيرهم وسعى المتكلمون ضد غيرهم وفعلوا ما فعلوا وهذا نسأل الله العافية كثير جدا ولهذا ترى ان طائفة من العباد والصالحين اعتزلوا مخالطة الملوك ومخالطة الامراء مخالطة الولاة في زمن كثير لاجل انها الا تسلم من اهواه وفتن ومكر واعمال لمثل هذه الحيل وما يريدون فخشوا ان يدنسوا دينهم بمثل هذه الافعال وهذا بلاء وقع فكان من قرأ التاريخ لابد لطالب العلم ان يقرأ التاريخ يجد انه لا يستقيم في زمن منذ يعني تقريبا اه سنة مائة وثمانين للهجرة لم يستقم حال بل هناك فتن كثيرة واقوال وابتلاءات الى زماننا الحاضر واما في هذا الزمن وما قبله فانه وجد فيه من اعمال الحيل الخفية والظاهرة في دفع ما جاءت به الرسل بل في دفع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ما لم يسبق له مثال بل كان الامر في اعمال الحيل وفي الردو والعداوة كان على نوع ما كان قويا بالنسبة لوسائل زمنه لكنه كان ضعيفا بالنسبة الى الوسائل في الزمن الحاضر وهذا نراه اليوم ان الجاهليين من المشركين والكتابيين ومن يعاونهم من المنتسبين للاسلام ممن هم من بني جلدتنا ويتكلمون بلساننا يسكنون في في ديار الاسلام بعامة تجد ان هؤلاء سعوا في اعمال الحيل الخفية والظاهرة بدفع هذه الرسالة المحمدية واضعاف شأن دين الاسلام وهذا لا يخفى عليكم الوسائل الكثيرة المتنوعة في ذلك فمنها وهو اشدها من من الاعمال الظاهرة الحروب المستمرة التي بدأت منذ بدأ الاستعمار واسموه استعمارا ونفس الاسم فيه اعمال حيلة خفية باحداث مصطلحات لتقلب الحقائق عند الناس هم اتوا معتدين اتوا غاصبين اتوا ظالمين لاغراض كثيرة منها اغراظ التجارة ومنها التبشير ومنها الاظعاف اظعاف المسلمين ومنها معرفة ما عليه المسلمون من داخلهم وهذا الامر الذي عليه سموا ما فعلوا واما في هذا الزمن وما قبله فانه وجد فيه من اعمال الحيل الخفية والظاهرة في دفع ما جاءت به الرسل بل في دفع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ما لم يسبق له مثال بل كان الامر في اعمال الحيل وفي الردو والعداوة كان على نوع ما كان قويا بالنسبة لوسائل زمنه لكنه كان ضعيفا بالنسبة الى الوسائل في الزمن الحاضر وهذا نراه اليوم ان الجاهليين من المشركين والكتابيين ومن يعاونهم من المنتسبين للاسلام ممن هم من بني فينا ويتكلمون بلساننا يسكنون في في ديار الاسلام بعامة تجد ان هؤلاء سعوا في اعمال الحيل الخفية والظاهرة بدفع هذه الرسالة المحمدية واضعاف شأن دين الاسلام وهذا لا يخفى عليكم الوسائل الكثيرة فالمتنوعة في ذلك فمنها وهو اشدها من من الاعمال الظاهرة الحروب المستمرة التي بدأت منذ بدأ الاستعمار واسموه استعمارا ونفس الاسم فيه اعمال حيلة خفية باحداث مصطلحات لتقلب الحقائق عند الناس هم اتوا معتدين اتوا غاصبين اتوا ظالمين لاغراض كثيرة منها اغراظ التجارة ومنها التبشير ومنها الاظعاف اظعاف المسلمين ومنها معرفة ما عليه المسلمون من داخلهم وهذا الامر الذي هم عليه سموا ما فعلوا سموه استعمارا يعني طلبا لعمارة الارض واستعمركم فيها يعني جعلكم لكي تعمروها. هم اذا اتوا اذا اتوا الى بلد قالوا نحن نحن مستعمرين. يعني نريد عمارة هذه الارض والتخطيط لها والى اخره. والحضارة وحقيقة الامر العداوة الظاهرة البينة وهذا من اوائل المصطلحات التي سنها المستعمرون على اهل الاسلام فغيرت كثيرا من الحقائق. انطلق على الكثير وجهة ما هم عليه حتى ان بعضهم يعني من المسلمين انخدعوا بذلك وقالوا هم خير لنا لانهم يريدون لنا الرفعة في دنيانا واما ديننا فهو وهذا من الاعمال الخفية القديمة لهم. واصبر هذا في المصطلحات التي حدثت بعد ذلك فكل مصطلح يصرف عن الحق هو من الحيل الخفية والمصطلحات كثيرة جدا لا حصر لها تجد انه بين حين واخر يظهر مصطلح ومعلوم ان المصطلحات لا تأتي هكذا من رأي فرد وانما تكون من دراسة دراسة هذا المصطلح في لفظه وما يؤثر به وكيف ينشر كيف يداوى وكيف يرسخ في المجتمعات وعند المسلمين حتى يحصل لهم ما ارادوا من تغيير اه تدين الناس وين دفع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا لكم ان قدومهم وحربهم هذه من اعظم الاعمال الظاهرة فيما يسمونه بالاستعمار فقد كانت حربا معلنة بينة وقام فيها بالجهاد من قام من اهل الاسلام فنصر الله جل وعلا من نصر وقبض من قبض ولله عاقبة الامور من الامثلة ايضا على هذا المكر في واعمال الحيل والعداوة بوسائل خفية وظاهرة ما حصل من وسائل التعليم لان الاستعمار بدأ مبكرا السادس عشر للميلاد ولما رأى المستعمرون والاعداء لما رأوا عنا هم لابد ان يأتي يوم يتركون يتركوا فيه هذه البلاد اعني بلاد الاسلام لجأوا الى ان يعلموا طائفة من اهل الاسلام بالتعليم الغربي الخالص فاخذوا منهم فئة كبيرة الى الشام ومصر ومن شمال افريقيا ومن غيرها ليتعلموا هناك حتى اذا رجعوا رجعوا ونفوسهم مع الغرب ومع الاعداء وليست نفوسهم مع رسالة محمد صلى الله عليه وسلم قد لا يكفرون بحسب ما يأتون به لكن النفوس تكون آآ مائلة الى اولئك فقد ينفذون بهم ويعملون عن طريق من الاعمال الخفية والحيل ما لا يعمل مع غيره وكل الارساليات للتعليم منذ القرن الثامن عشر التاسع عشر والقرن العشرين كلها على هذا المنوال واثرت كما ترون تأثيرا كبيرا جدا في نقل بلاد الاسلام من العقيدة الاسلامية الى التشكيك والى افكار مختلفة واراء متنوعة اه اضعفت قوة البلاد الاسلامية من ذلك ايضا نزع تحكيم شرع الله جل وعلا الى تحطيم غيره من القوانين الفرنسية او البريطانية وغيرها وهذا لا شك انه من الحيل الظاهرة البينة ومن ذلك ايضا وهو اعظمه فيما يشاهده الان الاكثرون من الناس اعمال وسائل الاعلام بجميع انواعها المقروء والمسموع والمرئ في التشكيك في هذا الدين او اضعاف الالتزام به باثارة الشبهات واثارة الشهوات وهذا مما كان عليه اهل الجاهلية لان اهل الجاهلية من الكتابيين والاميين سعوا بطريقين اما طريق العداوة الظاهرة او الشبهات او الشهوات وهذا هو الذي يحصل بهذا الزمان عن طريق وسائل الاعلام بانواعه. بل زادت المسألة الى شيء عظيم جدا فصارت البيوت يعيش اهلها فيها وكانهم ليسوا في البلد الذي يعيشون فيه ومعلوم انه ان السلف بل ان العلماء نهوا عن السفر الى بلاد المشركين الا لشيء بين مع اظهار الدين وذلك لان من ذهب الى تلك البلاد فلابد ولو جلس مدة يسيرة اذا كان ليس قويا في دينه وليس قويا في علمه وفي آآ معرفته ما انزل الله جل وعلا ما عليه المشركون والاعداء فانه لابد وان يتعثر فكيف اذا جاءت بلاد المشركين والكفار وجاءت الحضارات غير الاسلامية كما يزعمون والمدنيات بفسادها وشبهاتها وكفرها والحادها وعداوتها جاءت الى البيوت صار الرجل والمرأة من اهل الاسلام ربما خالطوا هؤلاء عن طريق ما يرون او ما يسمعون او ما يقرأون اكثر من مخالطتهم لاهل الاسلام هذا له اثر البالغ في المستقبل هذا من اشد الوسائل اليوم لانه لا يحجز الا عند من من الله جل وعلا عليه لكن من اعظم الوسائل اليوم في دفع ما جاءت به رسالة محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك فيها واثارة الشبهات والشهوات هي هذه الوسائل الاعلامية فهي من اعظم الحيل الذي توجه الى هذه الامة اذا كان كذلك فهذه وامثالها وسائل بذلك المكر ووسائل لتلك الاعمال والحيل الخفية والظاهرة والواجب حينئذ على اهل الاسلام نصرة دين محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان هذا من اولئك من المكر والحيل والدفع الظاهر البين فان على اهل الاسلام ان ينصروا دينهم وان لا يستسلموا لتلك لتلك العداوة ولتلك الحرب الظاهرة والباطنة. لانهم ان استسلموا لها انتهوا الا ما شاء الله جل وعلا قال سبحانه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم والملة تشمل ما هم عليه من العقيدة والشريعة والسلوك هذه هي الملة تشمل العقيدة والشريعة والسلوك فما هم عليه لن يرضوا الا اذا اذا اتبعته هذه الامة بل اذا اتبعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاذا لم يتبعه فان العداوة ستظل وان الحرب ستظل وهذا هو ما امر الله لو على به ان نكون حريصين في جهاد الاعداء. يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وهذا يتنوع بحسب الزمان والمكان. ولهذا واجب على اهل الاسلام وجوبا عينيا وكفائيا كل حسب حاله الا يتساهلوا في هذه الحيل الخفية والظاهرة لتشكيك الناس في دينهم باثارة الشهوات واثارة الشبهات لانها جرب عرف لانها لابد ان تقلق القلب. وتقلق النفس وتشكك الانسان الا من رحم الله جل وعلا مجبولة على حب الدنيا وعلى الاناث بها. فاذا اتتها الشبهات والشهوات فربما لم يسلم دين الاكثرين كما هو الواقع من جهة اخرى هي اقل من ذلك في اعمال الحيل لكن ليست ضد اصل الاسلام وضد امة الاسلام. لكن بين المسلمين فانه فان هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية وجدت في كثير من المسلمين اذا اختلفوا في شيء وخاصة في هذا الزمن فانه يسعى بعضهم ضد بعض وهذا يفهم ان كل فئة غير الفئة الاخرى والله جل وعلا ابطل هذا وجعل المؤمنين والمؤمنات اولياء لبعض. قال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ومعنى هذه الولاية انها ضد العداوة فاذا كان هناك سعي ومعنى ذلك ان هناك عداوة او ان هناك عدم دخول في مقتضى الشريعة اذا كان هناك نصيحة فالنصيحة لها سبلها الشرعية ولها مقتضياته وواجب على اهل الاسلام وخاصة ممن عندهم تجمعات او جماعات او فئات او مذاهب او نحو ذلك الا ينتصروا للنفس واجب عليهم ان يرجعوا الى الله جل وعلا والى كتابه والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والى هدي العلماء الربانيين في اقامة الحق وابطال الباطل والنصيحة. نصيحة من اخطأ وبذل الوسع له في ان يصلحه الله جل وعلا والتعاون على البر والتقوى. اما السعي للنمائم والوشايات ونحو ذلك هذا ليس من سبيل اهل الايمان اهل الايمان الناصحون ظاهرون بينون لانه من يخطئ فانه ينصح ويبين له بالطريقة المناسبة للشرعية واما هذه العداوات والتحزبات واعمال كل فئة ضد الاخرى هذا لا شك انه مما يمكن في الجملة من التأثير في دفع وفي عدم الالتزام بشرع الله جل وعلا ومن نظر وتحرك حرك قلبه وتأمل في الواقع وجد ان بعض الناس صدوا عن الحق لاجل هذه الاختلافات فكثير من الناس يعني ليس الاكثر يعني عدد ليس بالقليل اوقعتهم هذه الاختلافات بين الفئات الاسلامية في شيء يعود الى التشكيك في الشريعة وسبب ذلك ان هؤلاء لم يتقوا الله جل وعلا في وسائلهم ولا فيما يأتون ويذرون ولم يصبروا على خطأ المخطئ وعلى غلط الغالب من كان يعمل قد يخطئ قد يخطئ عليك يتناول انت بشيء. فاذا كان الانتصار بالباطل هنا وقع شيء كبير من تشكيك الناس او من الشحنة في النفوس التي جاءت الشريعة بتركها بين المؤمنين. معلوم ان من اخطأ وصار ضرره متعديا الى غيره فانه يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسعى فيه بالطرق الشرعية. وقد تصل هذه الطرق الى ابلاغ ولي الامر فيما يقتضي ذلك ولكن في الجملة السعي الرد آآ السعي في بين هذه الفئات بالنمائم والوشايات ونحو ذلك هذا مما يضعف جملة الحق مما يقال في هذا ايضا وربما يأتينا تفصيله ان شاء الله في مسألة ستأتي وهي التعصب للمذهب فيما يتعلق بتعصب الجماعات او بعض الجماعات الاسلامية لما هي عليه وان هذا صد عن كثير من الحق او شكك اورد بعض الشباب عن الالتزام والطاعة اه نتركه لذلك الموضع ان شاء الله تعالى. المقصود من ذلك ان المسلم قد يقع بانه يثبط على الحق او يرد بطريقة لا يعلم هو مآله وقد يحرك في ذلك وهو لا يعلم مع ال ذلك. فاذا اشتبه عليه الامر وجب عليه ان يرده الى اهل العلم. وان يتبع طريقتهم لان الصواب واجب رعايته وتنميته والتعاون فيه على البر والتقوى والباطل والغلط الذي قد يقع فيه اه من يقع هذا يردد طرق الشرعية السليمة حتى لا يقع في الامة التشكيك في اصل دينها او في الالتزام بالمنهج السوي طبعا هذا كله يدخل تحت قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نكتفي بهذا القدر