قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الايمان باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار قال حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا ابي ووكيع عن الاهمش عن شقيق عن عبد الله قال الشقيق وشقيق وابن سلمة ابو وائل قال وكيع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن نمير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ينقلان عن ابن مسعود واحد ينقل ان ابن مسعود قال قال رسول الله والثاني ينقل ان ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وقلت انا ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قال حدسنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو قريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله ما الموجبتان؟ يعني الخصلتان الخصلة التي توجب الجنة والخصلة التي توجب النار. كما قال الرسول عليه السلام ذات يوم وقد مرت به جنازة فقال وجبت. ومرت به اخرى فقال لوجبت فسألوه ما وجبت يا رسول الله؟ قال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار قال من موجبتان؟ فقال من مات ليشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وذكر بسند اخر الى ابي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به دخل النار. ثم اقال وحدثنا محمد ابن المثنى قال وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن واصل الاحدب عن المعروض بن سويد قال سمعت ابا ذر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاني جبريل السلام فبشرني انه من مات من امتك لا يشرك به بالله شيئا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق قال حدثني زهير ابن حرب واحمد ابن خراش حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث قال حدثنا ابي حدثني حسين المعلم عن ابن بريدة ان يحيى ابن عمر حدثه ان ابا الاسود الديلي حدثه ان ابا ذر حدثه قال اتيتن النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب ابيض. ثم اتيته فاذا هو نائم ثم اتيته وقد استيقظ. فجلست اليه فقال ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق؟ قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم انف ابي ذر. فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف ابي ذر هذا محمول على ليس محمول على انه لا يعذب محمول اما ان الله غفر له فان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. او دخل الجنة بعد ان يأخذ قسطه من العذاب ان لم يغفر الله له ذلك الجمع بين الادلة فان الله قال ولا يزنون. ومن يفعل ذلك الاثام يضاعف له العذاب يوم القيامة ويقول فيه مهانا. وان النبي عليه الصلاة والسلام كذلك رأى رجالا وعراة والنساء عراة في مثل التنور يأتيهم لهب فيحرق فروجهم يحرق فروجهم فيسمع لهم ضوضاء قيل من هؤلاء؟ قال هؤلاء الزناة والزواني عياذا بالله فقوله ثم مات الا دخل الجنة نعم يدخل الجنة ان غفر الله له او ان اخذ قسطه من العذاب والله اعلم. لابد من هذا للجمع بين الادلة كلها. والله تعالى اعلى واعلم