قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الايمان تحت باب بيان حكم عمل الكافر اذا اسلم بعده يعني ازا كان الكافر يعمل اعمالا طيبة وهو كافر. يتصدق في الكفار تصدقون يصلون الارحام يعتقون العبيد يصلحون بين الناس هم كفار فما العمل اذا اسلموا؟ هل يثاب على تلك الاعمال او ماذا؟ قال الموضوع حدثني حرملة ابن يحيى اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني عروة ابن الزبير ان حكيم بن حزام اخبره انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت امورا كنت اتحنس بها في الجاهلية. اتحنس قيل اتعبد بمعناها اتعبد او افعلها كي اخرج من الحنس اي من الاثم ارأيت امورا كنت اتحنس بها في الجاهلية؟ وفي حديث الرسول في غار حراء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج الى غار هراء يتحنس فيه الليالي ذوات العدد فسرها الزهري التحنس بالتعبد. ارأيت امورا كنت اتحنس بها في الجاهلية. هل لي فيها من شيء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلفت اسلمت على ما اسلفت من خير اسلمت على ما اسلفت من خير والتحنس التعبد العلماء لهم فيها في هذا الحديث في تفسير قوله اسلمت على ما اسلفت من خير من العلماء من قال الحديس على ظاهره وانه يثاب على الاعمال التي عملها في اذا اسلم اعمال خير اعمال اما اعمال الشر فتغفر. قوله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. فقال بعض العلماء ان حسنات الكفار التي عملوها اثناء كفرهم اسلموا تثبت لهم. قال ابن بطال وغيري وغيرهم من المحققين من الحديث على ظاهره. وانه اذا اسلم الكافر ومات على الاسلام يثاب على ما فعله من الخير في حال كفره. هذا قول وهذا القول قد يعارض. فيقول المعارض الله قال لان اشركت ليحبطن عملك. وقال وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا صورة قال مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء فمن العلماء من قال المعنى اسلمت على ما اسلفت من خير الخصال التي كانت معك في الجاهلية خصال الخير ستزداد معك في الاسلام. يعني تكون توصولا للرحم في الجاهلية. فالاسلام سيزيدك منها فهي نفعتك في كونها كانت كاصل لا تحتاج معه الى مجهود. يعني اذا لم يكن الشخص صلة الرحم في الجاهلية. واسلم. سيبدأ وصل الرحم من جديد قد يكون شاقا عليه. لكن انت مؤهل لمواصلة اعمال الخير في اعمال الخير سينميها لك اسلامك. ازا كنت تتصدق في الجاهلية ومع زلك علمت ان وبعد زلك اسلمت وعلمت ان الاسلام يحث على الصدقة ستزداد صدقتك. ستزداد صدقة طاقتك هذا هو الوجه في هذا الصدد. في رواية انه قال رسول الله اي رسول الله؟ ارأيت امورا كنت اتحنس بها في الجاهلية؟ من صدقة او عتاقة او صلة صلة رحم ففيها اجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير. في هذان القولان موجودان واورد الامام مسلم طريقا اخر عن حكيم ابن حسام قلت يا رسول الله اشياء كنت افعلها في الجاهلية قال هشام يعني اتبرر بها. يعني اطلب بها البر والاحسان اطلب بها البر من الله. فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت بعد ما اسلفت لك من الخير قلت فوالله لا ادع شيئا صنعته في الجاهلية الا فعلته في الاسلام مثله. في رواية ان حكيم بن حكيم اعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير. يعني تخرج يجاهد وركب مائة فارس على ابله. ثم اعتق في الاسلام مئة رقبة. وحمل على مائة بعير. حمل على مائة بعير يعني بزله في الجاهلية حمله على البذل في الاسلام قال ازا كنت انا في الجاهلية اعتقت مائة رقبة لماذا لا اعتق في الاسلام فاعتق في الاسلام مئة رقبة. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. نعم واحيانا وجاء الى الرسول فقال سألت رسول الله فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني. ثم قال يا حكيم ان هذا المال حلوة خضرة. فمن اخذه بطيب نفس بورك له فيه. ومن اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه. وكان كالذي يأكل ولا يشبع فما سأل حكيم احدا بعدها شيئا. حتى ان عمر بن الخطاب كان يأتي يعطيه العطاء ويقول حقك. يابى ان يأخذه كان يسأل وهو غالي ايضا هذا موجود في تكون مصاريفه كبيرة