مسلم رحمه الله فقال في كتاب الايمان من صحيحه تحت ما بوب به النوي باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر يعني اذا كان هناك دليل بعد دليل بعد دليل القلوب تطمئن بتواتر الادلة. دليل بعد دليل بعد دليل قال وحدثني حرملة ابن يحيى اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابي سلمة ابن عبدالرحمن وسعيد ابن المسيب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحن احق بالشك من ابراهيم اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. ولو لبثت في السجن طول لابس يوسف الاجبت الداعية. وعن هذا الباب اقول وبالله تعالى التوفيق ان القلوب تحتاج احيانا الى مزيد من الادلة كي تطمئن كي تطمئن. قال الحواريون لعيسى عليه السلام يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين حينئذ طلب عيسى عليه السلام من ربه نزول مائدة من السماء لمزيد من طمأنينة القلب. وهذا الحديث الذي بين ايدينا ابراهيم قال رب ارني كيف تحيي الموتى على ابراهيم السلام. قال او لم تؤمن؟ قال بلى اي قد امنت ولكن ليطمئن قلبي ولكن ليطمئن قلبي ليزداد قلبي طمأنينة. فهذا قوله بلى ولكن اطمئن قلبي. قوله صلى الله عليه وسلم نحن احق بالشك من ابراهيم فيه قولان للعلماء. احدهما اذا كنا نحن لا نشك فابراهيم من باب اولى الا يشك. ففيه نفي الشك عن ابراهيم عليه السلام. والوجه الثاني فيه التماس المعازيم لامة محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا كان ابراهيم قد سأل ربه مزيدا من الادلة لطمأنينة القلب فنحن اهل ايضا في حاجة الى مزيد من الادلة لطمأنينة القلب. وان كنا قد امنا. هذا وفي الباب من الادلة الاخر ما يلي. قول الله قال لازواج لبعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان تتوب الى الله فقد صغت قلوبكما. وان تظاهر عليه فان الله هو مولاه وهذا كافي. لكن قال تعالى فان الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير والملائكة بعد ذلك ظهير. ونحوه قول الله تعالى لاهل الايمان اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فحينئذ هذا اذا سمع المؤمنون ان الملائكة تقاتل معهم مع وعد الله لهم بالنصر ازدادت القلوب طمأنينة هذا وبالله تعالى التوفيق. هذا وقد يذل بعضهم ببعض الاشياء الدنيوية او الكونية على امر من الامور. وهذه الاشياء الدنيوية لا تنشئ ايمان انما تقوي الايمان الذي في القلب والله تعالى اعلى واعلم. هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع شمس من مغربها فاذا طلعت من مغربها ورآها الناس امنوا كلهم اجمعون ولكن ذاك حين لا ينفع نفسا ايمانها تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. والله. اه عفوا زيادة البيان قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو لبست في السجن طول ما لبس يوسف ثم اتاني الداعي لاجبته. هذا مزيد من الثناء هذا ثناء على صديق يوسف صلى الله عليه وسلم. فان النبي قال لو كنت انا مكان يوسف وجاءني الذي جاء يوسف وقال اه لما قال الملك ائتوني به قال ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن لو كنت انا مكان يوسف والملك قال ائتوني به لذهبت ولكن اخي يوسف كان صابرا كريما ما اراد ان يخرج الا وقد ظهرت برائته. فقال ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن؟ ان ربي بكيدهن عليم هذا ومن العلماء من اورد في هذا الباب حديثا لقد عجبت من كرم اخي يوسف وصبر اخي يوسف ولو كنت مكانه جاءني الاتي لاجبت الداعية. والله اعلم. اما قوله عليه الصلاة والسلام يرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد ذلك حينما قال لوط عليه السلام لما جاءه قومه يراعون اليه يريدون عمل الفاحشة مع اضيافه قال من شدة الكرب الذي هو فيه لو ان لي بكم قوة لو كنت استطيع قويا استطيع ان ادفع شركم لفعلت او آوي الى ركن شديد لو كانت لي قبيلة تدافع عني. فقال النبي يرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. اي ولكنه قال شدتي طالما قال والركن الشديد هنا قال بعض العلماء هو الله فقد كان يأوي الى الله ولكنه لم يشعر بذلك. لم عفوا لم يستحضر ذلك عندما قال له القائلون عندما قال له القائلون آآ الم ننهك عن العالمين ونحو ذلك. هذا والحمد لله رب العالمين ومع