قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه تحت باب بوبه الامام النووي باب اثبات رؤية المؤمنين في الاخرة ربهم سبحانه وتعالى. خلافا فئات ضالة من الفئات التي ظهرت في تاريخ الاسلام الذين يقولون لا نرى ربنا يوم القيامة. الذين يقولون لا نرى ربنا يوم القيامة ومنهم بعض طوائف المعتاد فظهرت شراذم من الطوائف كالمعتزلة والاشاعرة والجهمية والقدرية والماتوريدية مؤخرا وكذلك المرجئة والشيعة البعداء البغضاء فرق كثيرة عادت عن طريق الحق وطريق صواب ثبتنا الله واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. منهم فئات كان المعتزل يقولون لا نرى ربنا يوم القيامة ومن طريف المجادلة ان عالما من علماء اليمن الشيخ العمراني اظنه او غيره تناظر مع احد هؤلاء المبتدعة فقال تعالى نحن وانت ندعو ربنا. اظعالم ما ادري اسمه في اليمن. اللهم ارزقنا النزر الى وجهك الكريم تؤمن او لا تؤمن. سكت. لانه ازا قال امن معناه انه اقر بالحجة اقر بالحجة التي عليه. وان قال لا يخاف على نفسه ان يحرم من رؤية وجه الله الكريم. باب اسبات رؤية المؤمنين ربهم في الاخرة حدثنا نصر بن علي الجهضمي وابو غسان المسمعي واسحاق ابن ابراهيم جميعا عن عبدالعزيز بن عبدالصمد واللفظ لابي غسان قل قيلون بعدم رؤية الله في الاخرة المعتزلة. منهم الزمخشري المعتزلي. قال حدثنا ابو عبدالصمد حدثنا ابو الجوني عن ابي بكر ابن عبد الله ابن قيس عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جنتان من فضة انيتهما وما فيهما عن كل شيء فيهما فضة. وان وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما. وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. في اثبات صفة الوجه لله. قال حدثنا ابيض الله ابن ميسرة قال حدثني عبدالرحمن بن مهدي لتن حماد بن سلمة عن ثابت البلاني عن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟ قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى ربهم عز وجل. فالادلة كثيرة وسأل الصحابة كما في الصحيح يا رسول والله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال انكم سترون ربكم كما ترون الشمس ليس دونها سحاب سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ليس دونه سحابة. ليس دونه سحاب فقد يقول قائل كيف كل الناس يرون ربهم في وقت واحد قل فلله المثل الاعلى القمر الان كل الناس ينظرون اليه هل فيه ازدحام؟ ما فيش ازدحام. انت تنزر وانا انزر وكل يرى القمر. ولزلك قال الرسول هل ضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب. يعني هل تتزاحمون؟ قالوا لا. قال فانكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. استدل اهل البدعة كالمعتزلة بعدم رؤية ربنا في الاخرة بدليلين اولا خالفوا الادلة من الكتاب والسنة. وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لله. حسين الذين احسنوا الحسنى وزيادة. وهنا زيادة النظر الى وجه الله الكريم. وايضا في الباب جنتان من ذهب وجنتان من فضة الى اخر ما في حديث استدلوا عن القائلين بعدم رؤية الله في يوم القيامة بدليلين الدليل الاول قوله تعالى لا تدركه الابصار. والجواب عليه بان الادراك شيء والرؤية شيء اخر. قال تعالى لما تراءى الجمعان حصلت الرؤيا قال لها اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا. حصلت الرؤيا ولم يحصل الادراك. ايضا في استدلوا بقوله تعالى لموسى عليه السلام لن تراني. فقال الزمخشري لن تفيد التأبيد وان افادت التأبيد لكن التأبيد الدنيوي. اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. اما في الاخرة فجاءت النصوص التي تسبت رؤية الله عز وجل يوم القيامة. اهل الايمان والله اعلم