قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح تحت باب ادنى للجنة منزلة فيها تابع حديث مائة واحد وتسعون وحدثنا حجاج ابن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين. الفضل بن دكين كنيته ابو نعيم. محدث مشهور وكان سبتا لكن فعليه امر وهو انه كان يأخز على التحديث اجرا. فلما عتب على ذلك كان يأخذ على التحديث اجرا اجيب عنه بانه كان من ذوي العيال كان من زوي العيال. فلذا كان يأخذ على التحديث اجرا. حدثنا ابو يعني محمد بن ابي ايوب حدثني يزيد الفقير قال كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج. يعني احببت رأيا ده رأي الخوارج الخوارج يرون ان اصحاب الكبائر يخرجون يخلدون في النار ولا يخرجون منها. هذا من ضلالات الخوارج قال حدثني يزيد الفقير اطلق عليه يزيد الفقير لانه كان يشتكي فقار ظهره. كنت قد شغفني رأي من الرأي خوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد ان نحج. ثم نخرج على الناس. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان نخرج على الناس اما نخرج على الناس نقتلهم او نظهر مذهب الخوارج. فمررنا على المدينة فاذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس الى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فاذا هو قد ذكر لجهنميين. الجهنميون يخرجن من جهنم بعد ما امتحشوا الا ان النار لم تأكل اثار السجود. فقلت يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون؟ والله يقول يعني سمع جابر يحدث عن الجهنميين ان قوما يخرجون من من النار ومصر في نار الحياة فيموتون كما تنبت الحبة في حميل السيل فيدخلون الجنة فيسميهم اهل الجنة الجهنميون. فهو فيقول آآ جابر يقول جهنميون فقلت له يا صاحب رسول الله ماذا الذي تحدثون؟ والله يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. فما هذا الذي تقولون؟ قال فقل قال اتقرأ القرآن قلت نعم. قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام؟ يعني الذي يبعثه الله فيه عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا؟ قلت نعم. قال فانه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج. قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال واخاف الا اكون احفظ احفظ ذاك. قال غير انه قد زعم ان يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها. قال يعني يخرجون كأنهم عيدان السماسم اذا السمسم المعروف. فيدخلون نهرا من انهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس يعني الورق الابيض فرجعنا فقلنا ويحكم اترون الشيخ يكذب؟ على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد او كما قال ابو نعيم. في فضل العلم عنها رجل مقتنع برأي الخوارج لكن انسان ابن عجابر يتكلم فعدل رأيه. فعدل رأيه تغير من رأي الخوارج الى رأي السنة. وهكذا ابن عباس اتمنى من الله ان يهدي هؤلاء الاشاعرة الى طريق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هو ما الذي حمله على تغيير الرأي؟ حديث جابر بن عبدالله انه حدثه عن رسول الله ان قوما يخرجون من النار فيدخلون في نهر يغتسلون فيه وآآ يحييهم الله صدقوا وحديس المقام المحمود ايضا فسر جابر المقام المحمود عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا بما هو اوسع. الجمهور في تفسير المقام المحمود على انه الشفاعة العظمى. الشفاعة العظمى. بعض المتأخرين بعض التابعين كمجاهد يذهب الى رأي خلاف الحديث وخلاف ما عليه الجمهور وقال المقام المحمود هو ان الله يجلس نبيه بجواره على العرش يوم القيامة. لكن الجمهور في تفسير المقام المحمود على انه في حديث ادم الطويل في حديث الشفاعة الطويل ان الناس يذهبون الى ادم فيقولون الا ترى ما نحن فيه الا ترى الى ما قد بلغنا؟ فيقول ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله ومثله. ولنغضب بعده لو اني عصيت ربي واكلت من الشجرة. اذهبوا الى غيري اذهبوا الى نوح. فكل نبي يحيلهم يحيلهم الى الاخر حتى ينتهوا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام قال فاخروا لربي ساجدا فيفتح الله علي بانواع من المحامد والشفاعات لا احصيها الان ثم قال محمد ارفع رأسك اشفع تشفع سل تعط هذا المقام المحمود هو الشفاعة العظمى والله اعلم. فجابر السادات دل عليهم بالمقام المحمود واستدل عليهم بحديث رسول الله ان قوما يخرجون من النار بعد ان يكونوا فيها. فصدقوا جابرا قالوا انه لن يكذب على رسول الا فتركوا مذهب الخوارج. فللعلم اثره الطيب في ابعاد الناس واخراجهم. اخراجهم من الظلمات الى النور ابعاد الناس عن الضلال. الحمد لله