يقول روينا من حديث سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن عطاء ابن ابي رباح عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اخذوا ايهابها فدبغوه فانتفعوا به بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الحافظ ابن الصلاح علينا وعليه رحمة الله النوع الخامس عشر معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد اذا ايها الاخوة هذا هو النوع الخامس عشر قد تقدمت الانواع السابعة السابقة وهنا هذا النوع قال معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد وهذه العبارة توهم ان الاعتبار قسيم للمتابعة والشاهد وليس الامر كذلك بل ان الاعتبار هو الهيئة الحاصلة في الكشف عن المتابعة والشاهد وعلى هذا فكان حتى العبارة ان يقول فيها معرفة الاعتبار للمتابعة والشاهد هكذا ذكر المنكتون على ابن الصلاح وهو تنكيت وجيه بدأ الحافظ بن الصلاح كلامه هذا بقوله هذه امور يتداولونها في نظرهم في حال الحديث هذه امور يتداولونها في نظرهم في حال الحديث هل تفرد به راويه او لا معلوم ايها الاخوة ان معرفة تفرج الراوي من عدم تفرده امر ليس بالسحر فحينما يتحدثون عن هذا عن باب للمتابعات والشواهد والتفرد وعدم التفرد هذا باب ليس بالباب السحري قال وهل هو معروف او لا؟ هذا الراوي الذي يروي المتابع او المتابع هل هو معروف ام ليس بمعروف يصلح للتفرد ام لا يصلح للتفرد يصلح للمتابع ام لا يصلح للمتابعة ثم قال ذكر ابو حاتم محمد بن حبان التميمي الحافظ رحمه الله ان ظليق الاعتبار في الاخبار مثاله ان يروي حماد بن سلمة حديثا لم يثاب عليه عن ايوب علي ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فينظر هل روى ذلك ثقة غير ايوب علي الدسيرين فان وجد علم ان للخبر اصلا يرجع اليها وان لم يوجد ذلك فثقة غير ابن سيرين. رواه عن ابي هريرة والا فصحابي غير ابي هريرة رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاي ذلك وجد يعلم به ان للحديث اصلا يرجع اليه والا فلا اذا هذا مثال من الحافظ ابن حبان سيقرأ شي اسناد وتحدث لك لو وجد متابعة للراوي الاول سميت متابعة فان لم يجيدنا الرابط الثاني والثالث حتى الصحابي فان لم يوجد يبحث عن صحابي اخر رواه هذا الحديث قلت القارئ بن الصلاح يقول فمثال المتابعة ان يروي ذلك الحديث بعينه عن ايوب غير حماد وهذه المتابعة تامة طبعا متابعة الراوي عن نفس الشيخ يسمى تامة وقد سمى البيهقي في باب الدماغ ما وقع من ذلك عن شيخه عن شيخ شيخه متابعة يعني هذا المثال عن شيخه متابع تامة وعن شيخ شيخه متابعة قاصرة وكلاهما قاصر والتامة كلاهما يقوي الخبر قال فان لم يروه احد غيره عن ايوب لكن رواه بعضهم عن ابن سيرين او عن ابي هريرة او رواه غير ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك قد يطلق عليه اسم المتابعة ايضا لكن تقصر عن المتابعة الاولى ولذلك لما تقصر ماذا تسمى تسمى قاصرا لكن تقصر عن المتابعة الاولى بحسب بعدها منها ويجوز ان يسمى ذلك بالشاهد ايضا طبعا تطلق المتابعة على الشاهد تبلغ الشاهد على المتابعة وهذا الامر سهل قال فان لم يروى ذلك الحديث اصلا من وجه من الوجوه المذكورة لكن روي حديث اخر بمعناه فذلك الشاهد من غير متابعة فان لم يروي فان لم يرو ايضا بمعناه حديث اخر قد تحقق فيه التفرد المطلق حينئذ وينقسم عند ذلك الى مردود المنكر وغير مردود كما سبق. يعني اذا لم نجد متابعة متابعة عند الراوي ووجدنا الحديث قد تفرد به هذا الراوي هذا ينقسم الى مردود المنكر وغير مردود فبعض الانفرادات تقبل اذا انفرد بها من يحتمل تفرده قالوا اذا قالوا في مثل هذا تفرد به ابو هريرة وتفرد به عن ابي هريرة ابن سيرين وتفرد به عن ابن سيرين ايوب وتفرد به عن ايوب حماد ابن سلمة كان في ذلك اشعارا بانتفاء وجوه المتابعات فيه ثم اعلم انه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده يعني لا نقول بان الظعيف يقوي ظعيفا هذه لا نقولها لكن في المتابعات يترخص في المتابعات وتلخصوا فيها لان الحديث احيانا بالمجموع يعطي قوة فيقول قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده بل يكون معدودا في الضعفاء قالوا في كتابي البخاري ومسلم. جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد الصلاة ودلل ثم قال وليس كل ضعيف يصلح لذلك ليس كل راع ضعيف يصلح في باب المتابعات قالوا لهذا يقول دار قطني وغيره في الضعفاء اي في بعض الضعفاء فلان يعتبر به معناها انه يصلح الاعتبار. وفلان لا يعتبر به اي ان انه لا يصلح الاعتبار قال وقد تقدم التنبيه على نحو ذلك والله اعلم ثم قال مثال للمتابع والشاهد يقول روينا من حديث سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء ابن ابي رباح عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اخذوا ايهابها فذبحوه فانتفعوا به هكذا ساقه قال روينا اي روى لنا شيوخنا فهذا الخبر يرويه ابن الصلاح باسناده وفي هذا الماح الى اهمية الاسانيد ومكانتها واحتياجنا اليها وبعض الناس للاسف الشديد لا يفقه هذه المعاني قال رواه ابن جريج اللي هو عبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريج. عن عمرو وهو عمرو بن دينار عن عطاء عن عطاء اللي هو ابن ابي رباح ولم يذكر فيه الدباغ يعني تابعه لكن لم يذكر فيه الدماغ والحديث اخرجه احمد ومسلم والنسائي وهذا يوهم ان رواية ابن جريج موافقة لرواية سفيان وليست كذلك لان ابن جريد زاد في السند ميمونا فجعله من مسندها وسفيان جعله من مسند ابن عباس فهذا اخر غير اسقاط الدماغ المصنف للاسف لم يتعرض له قال فذكر الحافظ احمد البيهقي لحديث ابن عيينة متابعا وشاهدا يكشف له متابعة وذكر له شاهد. اما المتابع فانه ابن زيد تابعه عن عطاء وروى باسناده عن اسامة عن عطاء عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا نزعتم جلدها فدبغتموه فاستمتعتم به واما الشاهد طبعا هذه الرواية اخرجها الطحاوي في شرح المعاني ودا على قطني والبيهقي واما الشاهد فحديث عبدالرحمن بن وعلة بفتح الواو وسكون العين. عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ما ايهاب دبغ فقد طهر اي ماء هاب دبغ فقد طهر. شف هذا الحديث يعني عدوا شاهدا للحديث السابق. وهذا الحديث قد رواه جمع من اهل العلم اذا ما يتعلق بالمتابعات والشواهد هذا باب من الابواب المهمة في باب تخريج الحديث وفي باب النقد وانت حينما تختص بالتخريج وتأتي الى حديث من احاديث وتخرج الطرق تجعلها على الوفيات بعض الناس ينتقد هذا الشيء ويقول لي ما لا تخرج الحديث بهذه الجثرة من الروايات والمرويات والصحيح ان اهل الحديث حينما يخرجون الحديث ويستوعبون طرقه ففي لا الجفائت من الفوائد معرفة المتابعات والشواهد ويستطيع الانسان ان يجمع الطرق ويوازن ويقارن وعند جمعه للطرق ينظر هل ان هذا غاوي تفرد ام لم يتفرد؟ هل تودع ام لم يتابع؟ هل هذه المتابعات هل هي تصلح ام لا تصلح الطريق الى صاحب المتابعة. يعني المتابعة والشاهد لابد من صحة الطريق الى المتابع. ولابد من صحة الطريق الى المخالف اذا ملخص ما يا دكتور الاعتبار الاعتبار ليس قسيم المتابعة والشاهد. الاعتبار هو عملية البحث هل ان للحديث متابعا ام لا؟ هل ان للحديث شاهدا ام لا؟ هذا هو الاعتبار وسمي الاعتبار اعتبارا لانه ليس كل ما يروى يصلح لان يعتبر به. ليس كل ما يأتي من طريق اخر يصلح للتقوي او للتقويم وليس كل ما روي من الاخبار يصلح ان يكون قويا بل ان بعضها لا تنفعه المتابعات. وبعض المتابعات لا تنفع ثم زيادة على ذاك لا بد من صحة الطريق الى المتابع والى المتابعة والقاعدة ثبت العرش ثم انقش عليه وقلنا بان المتابعة هي ان يتابع الراوي راويا في روايته عن شيخه هذه هي المتابعة والشاهد ان يأتي حديث اخر من صحابي اخر ويشهد هذا الحديث لصحة الحديث الاخر اذا المتابعة هذا تأليفها تأليفه وبعض العلماء يطلق على الشاهد متابعة وعلى المتابعة الشاهد وهذا ليس عسيرا حينما يطلقون هذا على هذا وان كان الافضل ان نسير على سنن واحد ان نطلق المتابعة على رواية الراوي حينما يتابع الراوي عن شيخه ويسمى تامة واذا كانت اعلى الى شيخ شيخها ومن هو اعلى تسمى متابعة قاصر وتسمى ناقصة وكلاهما المتابعة التامة والقاصرة اذا كانت معتبرة فهي تقوي تقوي الخبر كثير من الناس يتساهل ويترخص في بعض المتابعات والشواهد نعم في المتابعات والشواهد لا نشرط الشروط عينها في الاصول لا تل علينا ان لا نتساهل كل التساهل وانتم تعلمون ان بعض الاحاديث لها طرق عديدة مثل حديث من حفظ على امتي اربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها محدثا هذا الحديث روي من نحو اربع وثلاثين طريقة. اذا له متابعات له شواهد لكنها لم تنفع وكذلك قصة الغرانيق لها طرق ولكنها لم تزدها الا وهنا وهذه امور تدرك بالمباشرة كما قال ابن الصلاح في موطن اخر المتابعات النازلة التامة الشواهد ما يصلح ما لا يصلح هذه امور تدرك بالمباشرة والتخريج والنقد والاعلان ومن اراد ان يتقوى على هذه ونحوها فليرجع الى كتب الشيخ العلامة الالباني مثل سلسلة الاحاديث الظعيفة ومثل ارواء الغليل يتمرن من خلالها على ما يصلح ان يكون متابعا مما لا يصلح ان يكون متابعا وآآ في كتابه الجامع في العلل والفوائد امثلة عديدة لما لا لما يصلح ان يكون متابعا ولما لا يصلح ان يكون متابعا ولابد لطالب العلم ان يمارس التخريج ويمارس النقد وينظر في طرائق النقاد وان يقرأ الكتب التي تتوسع في هذا مثل كتاب نصف الراية بس بالراية كتاب تطبيقي عملي لعلم الحديث بصنعة الحديث وقد جاء بانصاف واخلاص نحسبه والله حسيبه نسأل الله ان يرحمنا واياه في هذه الساعة وان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين وان يدفع البلاء واوصي نفسي واوصي اخواني ان نسعى دفع الخلاف والاختلاف والتخاصم وعلينا جميعا ان نسعى في تحريم قتل النفس المؤمنة فان تحريم قتل النفس المؤمنة احياء لها ما يحصل الان من قتل وتشريد وتضييع للاموال وتخريب للبلاد هذا امر يحزن وهو امر يؤخر الدعوة الى الله تعالى فعلينا ان نجمع كلمة المسلمين وان نسعى لتخليصه مما هم فيه وندفع الفتن فالفتن حينما تقدم يعرفها العالم وحينما تدبر يعرفها يعرفها العالم والجاهل لكن حينما تدبر لا فائدة منها فنحن بنا حاجة ان نتحصن بالعلم الشرعي الصحيح حتى لا ندخل في الفتن وعند الفتن وعند القتل يستحب الاكثار من الطاعات والعبادات وطلب العلم حتى يتحصن الانسان عن الفتن وعلينا ان نبتعد عن الخلاف ما وجدنا الى ذلك سبيلا وعلينا ان نحقق في انفسنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا الحديث كالميزان في اختبار الايمان على الانسان ان يختبر نفسه ويختبر عواطفه ويختبر قلمه وعلينا ايها الاخوة ان نحلل مطعمنا علينا ان نحلل مطعمنا او ان نحلل مكاسبنا فان الكثير منا صار يتساهل في رزقه ويتساهل في عمله ويتساهل فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يطعمنا بطعمة الحلال وان ينفع بنا البلاد والعباد وان يجعلنا واياكم مباركين اينما كنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين