المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح كتاب مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث الدرس الرابع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على اشرف الانبياء والمرسلين تالين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وكذلك اذا قالوا في حديث عن انه غير صحيح فليس ذلك قطعا بانه كذب في نفس الامر اذ قد يكون صدقا في نفس الامر وانما المراد به انه لم يصح لم يصح اسناده على الشرط المذكور والله اعلم وكذلك اذا قالوا فعل ومتى قالوا هذا حديث صحيح فمعناه انه اتصل سنده مع سائر الاوصاف المذكورة وليس من شرطه ان يكون مقطوعا به في نفس الامر اذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد وليس من الاخبار التي اجمعت الامة على تلقيها بالقبول وكذلك اذا قالوا في حديث انه غير صحيح. فليس ذلك قطعا بانه كذب في نفس الامر. هذا شرحناه شرحنا قائد ايه اقولها ما انتهى فوائدا فوائد مهمة احداها الصحيح يتنوع الى متفق عليه. ومختلف فيه كما سبق ذكره. ويتنوع الى مشهور وغريب وبين ذلك ثمان درجات الصحيح تتفاوت بالقوة بحسب تمكن الحديث من الصفات المذكورة التي تنبني الصحة عليها وتنقسم ذلك الى اقسام يستعصي احصاؤها على العاد الحاصر ولهذا نرى الامساك عن الحكم عن الحكم لاسناد او حديث بانه الاصح على الاطلاق على ان جماعة من ائمة الحديث خاضوا ثمرة ذلك فاضطربت اقوالهم فروينا عن اسحاق بن راهوية انه روي. روي فروينا عن اسحاق من الصلاح بالذات ويستعمل هذه الكلمة رويها ما يقول روينا هكذا نقلت عنه روينا يعني روى اشياخنا لنا على فيه نسبة العلم الى اشياء وروينا نسبته الى من قال من الصلاح في المقدمة كلها هكذا تقرأ روينا وفي غيرها ربما قرأت روينا او روينا نمر فيه الساعة وروينا عن اسحاق بن راهوية انه قال اصح الاسانيد كلها الزهري عن سالم عن ابيه وروينا نحو وروينا نحوه عن احمد بن حنبل وروينا عن عمرو بن علي الفلاس انه قال اللاس نعم وروينا عن عن عمرو بن علي الفلاس انه قال اصح الاسانيد محمد ابن سيرين عن عبيدة عن علي وروينا ورا وين يا شيخ لا روينا غلط وروينا نحوه عن علي بن المديني. وروي ذلك عن غيرهم عن غيرهما ثم منهم من عين الراوي عن محمد وجعله ايوب السختياني. ومنهم من جعله ابن عون. يعني محمد ابن سيرين ايوب السخفياني عن محمد بن سين عن عبيده نعم. وفيما نرويه عن يحيى ابن ابن معين انه قال اجودها هذا وفيما او نروي وفيما نرويه عن يحيى بن معين انه قال اجودها اجودها الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله وروينا عن ابي بكر ابن ابي شيبة قال اصح الاسانيد كلها انيد اصح الاسانيد كلها الزهري عن علي ابن الحسين عن ابيه عن علي وروينا عن ابي عبد ابراهيم النخعي إبراهيم النخعي وعلقمة ايضا ذلك هذولا من سادات وهم اصحاب حديث ابن مسعود ورث علم ابن مسعود مع اصحابه وروينا عن ابي عبدالله البخاري صاحب الصحيح انه قال اصح الاسانيد كلها ما لك عن نافع عن ابن عمر عن ابن عمر وبنى الامام ابو منصور عبد القاهر ابن طاهر التميمي على ذلك ان دل الاسانيد الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر واحتج باجماع اصحاب الحديث على انه لم يكن في الرواة عن مالك اجل من الشافعي رضي الله عنهم اجمعين والله اعلم الحمد لله هذه الفائدة فيها بحث ان مراتب الصحة تختلف وذلك لان الحكم بالصحة مترتب على توفر الشروط وقد تقرر معنا فيما سبق ان توفر الشروط على وجه الكمال او توفر الشروط على وجه بعض النقص او عدم توفر الشروط ان هذه مسائل اجتهادية تختلف فيها انظار اهل العلم بالتصحيح والتضعيف كذلك الحكم في الرواة بان هذا ثقة مطلقا او ثقة يهم يهم ثقة يهم او انه صدوق او عنده اغلاظ او ان حديثه في بعظ البلاد ليس بجيد او ان حديثه صحيح مطلقا او انه اختلط او لم يختلط ونحو وذلك من الامور التي تكون في الرواة هل هو مجهول ام معروف؟ هل فعلى ما ينافي العدالة ام لا؟ هذه كلها امور اجتهادية وقد يكون الراوي عند بعض ائمة الجرح والتعديل في الغاية من الثقة وقد يكون اقل من ذلك قد يكون حديثه في رجل في غاية من الثقة وقد يكون حديثك في غيره اقل من ذلك وهكذا. هذا نتج عنه الخلاف في الحكم على الاحاديث بالصحة او الضعف. كذلك الاحاديث تختلف من حيث قوة صحتها فالصحيح المتفق عليه على صحته لا شك انه اقوى واعظم من الحديث المختلف بصحته ولهذا قدموا ما احتج به البخاري ومسلم على ما احتج به البخاري دون مسلم مثلا او على ما احتج به مسلم دون البخاري او على ما صححه غيرهما ونحو ذلك و هذا الحديث الصحيح من حيث وصفه قد يكون غريبا يعني ما نقله الا واحد اما غرابة مطلقة او غرابة نسبية كما سيأتي في موضعها من المقدمة وقد يكون مشهورا يعني لم يبلغ حد الثواب وقد يكون وقد يكون عزيزا ونحو ذلك من الاوصاف التي ستأتي في مواضعها يعني انها ان الاحاديث الصحيحة تختلف بالنوع تختلف بالنوع فبعضها يحكم له بكذا وبعضه يحكم له بكذا من جهة نوعه كما انه مختلف فيها مختلف فيها من جهة الصحة كذلك قد يختلف فيها من جهات النوع رتب على ذلك النظر في اقوال الائمة ائمة الجرح والتعديل في اصح الاسانيد فان الائمة ككثر كلامهم في اصح الاثانين. اصح الاسانيد ماذا؟ فقال بعضهم مثلا اصح الاسانيد الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابن عمر وقال بعضهم مثلا ايوب عن محمد ابن سيرين عن عبيده السلماني عن عبد الله بن مسعود وهكذا وقيل زين العابدين عن ابيه عن جده وبرواية ابن شهاب عن زين العابدين ونحو ذلك اقوال مختلفة. قال الحافظ ابن حجر في النكت على هذا والظاهر ان كل اهل بلد رجحوا اصح الاسانيد في بلدهم وان ترجيح من رجح من العلماء ليس ترجيحا مطلقا فان الغالب ان يكون الترجيح من جهة الاسناد الذي كثر عندهم هذا الغالب واستشهد على ذلك بقول وكيع لا نعدل باهل بلدنا احدا وهذا الذي اه ذكرت ان هذا الاختلاف في اصح الاسانيد الصحيح عند المحققين من اهل العلم بالحديث انه لا يجزم لسند بانه اصح الاحاديث مطلقا بل يكون ذلك على وجه التقييد كما حرره الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث فيقال اصح اسانيد المدنيين كذا اصح اسانيد المدنيين مالك عن نافع عن ابن عمر اصح سانيد المكيين كذا اصح اسانيد الشاميين كذا اصح سانيد الكوفيين كذا هكذا وهذه اشار اليها العراقي في الفية في علوم الحديث حيث قال والمعتمد امساكنا عن عن حكمنا قال وبالصحيح والضعيف قصدوا في ظاهر لا القطع والمعتمد امساكنا عن حكمنا على سند بانه اصح مطلقا وقد خاض به قوم فقيل مالك وعن نافع فيما رواه الناس واذا اخذ كلامه. يعني ان المعتمد امساكنا عن حكمنا على سند بانه الاصل مطلقا فدل قوله مطلقا على انه يمكن ان يقال انه الاصح على وجه التغيير بالبلاد او بالرواد فيقال اصح الرواة عنا اوثق الرواة عن نافع مالك اصح الروايات عن نافع روايات مالك عن نافع اصح الروايات عن ابراهيم رواية فلان عنه وهكذا وهذا هو الراجح في هذه المسألة. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد